رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثامن والثلاثون
Mia s POV
كنت عند هيلين
كانت تلك الوسيله الوحيده التي ستمكنني من الدخول إلى المنزل و تجنب اسأله ابي و لكنني لم اتجنب نظرات اخي تايلر و انا اصعد السلم و هناك ابتسامه صغيره على شفتيه و كأنه يحاول اخبارني انه يعرف انني اكذب!
9: 11 AM
ميا! ميا استيقظي!
صراخ اخي جعلني انتفض عن السرير بسرعه و انا انظر حولي بهلع
ماذا؟
انه جيف! انه ينزف للموت!
5: 02 PM
كنا جميعا نجلس في هذه الغرفه في المستشفى و نلتف حول هذا السرير الابيض الذي ينام عليه جيف منذ ساعات. كنت انا جالسه على الطرف الايمن بينما تجلس امي على الطرف الاخر مع تايلر اما مايكل فهو يستند بجانبي على تلك الطاوله الصغيره و لكن ابي اكتفى بالجلوس على الكرسي بعيدا.
لم تتوقف دموع امي عن التساقط بصمت طوال الوقت. امسكت بيد جيف البارده في حين ان هناك رباط حول معصمه الايسر و بعض الاجهزه الموصله به، تنهدت و انا انظر اليه متوقعه ان يستيقظ في اي لحظه و لكن لا انكر انني اشعر باليأس فأنا انتظر استيقاظه منذ ساعات طويله و لكن دون جدوى.
صوت طرق على الباب اخرج الجميع من افكار التي كان غارقا فيها و نظرنا جميعا إلى الطبيب الذي دخل و اغلق الباب خلفه و بدأ بتدوين شيء ما على اوراقه بعد ان تفحص الاجهزه و قام بفصل بعضها و لكنه ترك جهاز واحد يعمل
هل ه، هو بخير الان ايها الطبيب؟
قلت بصوت ضعيف لم اتوقعه ابدا و كأنني اصبت في عنقي بالامس
اجل هو بخير، لا داعي للقلق، كما اخبرتكم من قبل هو حاول الانتحار بأستخدام اشياء حاده لذلك.
قال و هو يشير إلى معصم جيف المقيد بالرباط الابيض
هو فقد الكثير من الدم و لكنكم وصلتوا هنا به في الوقت المناسب. انا فقط اريد ان اطرح بعض الاسئله و لكن دون التدخل في اي تفاصيل شخصيه
قال و نظر إلى امي و كأنه يريدها هي ان تجيب عليه
اجل
تحدثت امي و انتظرنا ان يطرح الطبيب سؤاله
هل كان يواجه ضغوطا مؤخرا؟ اعني من الناحيه النفسيه
لا اعرف
اجابت امي.
حسنا، عادة ما تكون هناك اسبابا محدده تدفع الشباب للانتحار، بعضهم يواجهون مشاكل كأن يشعر بأنه اصغر او اضعف ممن حوله او ربما بعض المشاكل العائليه كأن يتعرض دائما للضغط او الاهائه امام الاخرين،
تلك الجمله الاخيره جعلتني ارسل نظره حاده
كالجحيم إلى ابي
على اي حال هو سيبقى نائما حتى صباح الغد بعدها يمكنه الخروج في اي وقت غدا. المعذره
قال و بعدها غادر الغرفه ليعود الصمت مجددا.
امي، اعتقد انه يجب عليك ان تعودي إلى المنزل الان مع ابي و مايكل و ميا
اقترح تايلر و هو يضع يده على ظهر امي
حسنا و لكن اذا حدث اي شيء ارجوك اتصل بي على الفور
تحدثت امي و هي تمسح دموعها و نهض ابي عن الكرسي
انا لن اذهب
قلت مما جعل تايلر يتنهد و هو يدير عينيه
اعلم انك عنيده لذلك لن احاول معك. حسنا يمكنك البقاء اذا اردتي
بعدها غادر كل من ابي و امي و مايكل المكان لابقى انا و تايلر و جيف النائم هنا.
هل انتي جائعه؟
سأل تايلر فنظرت إلى الساعه و كانت الخامسه و النصف و تذكرت انني لم اتناول اي شيء منذ الصباح، بل جميعنا
اجل
قلت و انا اعود لاجلس بجانب جيف
حسنا انا سأذهب لشراء الطعام، لن اتأخر
اومئت و شاهدته و هو يخرج من الغرفه ثم اخذت احدق في وجهه جيف. لماذا؟ فعلت هذا؟ انت تعلم كم احبك جيف!
اغلقت عيناي حتى امنع دموعي من التساقط و تنفست بعمق
مسكين جيف
رفعت رأسي عندما صدر صوت لوك
لوك؟ ماذا تفعل هنا؟
انا هنا منذ الصباح
قال و وقف بجانبي و اغلق ذراعيه اسفل صدره و نظر إلى جيف
اتعلمين؟ لسبب ما انا لا الومه، احيانا اسمع والدك و هو يوبخه و يهينه بشده، لاكون صريحا لو كنت مكانه كنت سأفعل الشيء نفسه
تنهدت مجددا و انا اضع يدي على شعر جيف و لكنني شعرت بيد لوك و هي تمسك بي برفق لتجعلني انظر اليه
اراهن على انك متعبه للغايه
في الحقيقه انا كذلك.
بعدها قام بسحبي لانهض و اقترب لاحتضانه فألتفت ذراعاي حول خصره و وضعت رأسي على صدره و اغلقت عيناي و كأنني سأحصل على الراحه بهذه الطريقه و اعتقد انه مرت دقيقه او ربما اكثر و نحن هكذا دون ان يفكر اي منا في الابتعاد او التحدث و كأنه يعلم جيدا انني بحاجه لهذا الوقت القصير الهادئ بين ذراعيه
لوك؟
تحدثت دون التفكير في فتح عيناي و تغيير وضعيتي حتى
اجل ماتيا
تخطيت مناداته لي بهذا الاسم و قررت طرح سؤالي عليه.
هل تعلم ان هذه هي المستشفى نفسها التي توجد بها انت؟
اجل اعرف
غرفتك على بعد مسافه قصيره من هنا
ما الذي تحاولين قوله ماتيا؟
تنهدت و انا افتح عيناي و ادرتهما مجددا بسبب هذا الاسم
كنت افكر انه. يمكنني الذهاب الان و اقبلك حتى تعود للحياه
تهجم وجهه فجأه و نظر بعيدا للحظه
انا لست ميتا لاعود للحياه
انا لم اقصده بهذا المعنى، انا فقط اريد ا،
لا ليس الان ماتيا
قال محاولا انهاء الموضوع.
اذا متى؟ في كل مره تقول لي لاحقا! لوك انت تعرف كم انا بحاجه ان تستيقظ و ان اخبر الجميع انني احبك
اعتقد ان هذه المره الثالثه التي اطلب فيها منه هذا الطلب و يخبرني ب ان الوقت لم يحن بعد او ربما ليس الان ماتيا
ارجوك، انا لا اريد التحدث عن هذا الامر الان، ارجوك حبيبتي
شيء ما في قوله كلمة حبيبتي للمره الاولى جعلني اوافق و اصمت دون العوده للتفكير في الامر. فجأه بدأ هاتفي بالرنين و كان تايلر
هاي ما الامر؟
هم لم يدعوني ادخل بالطعام لذا تعالي إلى الخارج لخمس دقائق ثم سنعود مجددا
حسنا
انهيت المكالمه و انا انظر إلى جيف
لا تقلقي انا سأبقى معه حتى تعودي.
تحدث لوك الذي عرف و بطريقه ما ما قاله لي تايلر على الهاتف لذا اومئت له بأبتسامه صغيره و خرجت في طريقي إلى خارج المستشفى حتى رأيت تايلر الذي كان يقف بجانب سيارته و ناولني كيس الطعام وبدأ كلانا بالاكل و استندت انا على مقدمه السياره اشاهد الغروب و انا اخذ اول قضمه من شطيرتي
اتعلم؟ نوعا ما يصعب على تصديق ما فعله جيف
تحدثت و انا المح تايلر يقف بجانبي
جميعنا كنا نعرف لماذا نفعل هذا؟
كنا؟ كنت تعرف ان جيف من الممكن ان يؤذي نفسه بسبب معامله ابي له؟
قلت و انا اعقد حاجباي
لم اكن اعرف انه سيؤذي نفسه و لكن كنا نعرف انه يشعر بالسؤء بسبب معاملة ابي، الم تكوني تعرفين هذا؟
لا! كيف لي ان اعرف و هو كان يبقي نفسه في غرفته طوال الوقت؟
اجل تماما كما تفعلين انتي الان، تبقين نفسك في غرفتك طوال اليوم، تعودين من المدرسه و تصعدين إلى غرفتك، تتناولي الغداء و تصعدين إلى غرفتك، تحضرين القهوه ثم تصعدين إلى غرفتك
قال بطريقه ساخره على الرغم من انه محق بالفعل
لا تغير الموضوع نحن نتحدث عن جيف و ليس عني. على اي حال هل تظن انه سيكون بخير بعد ان يعود إلى المنزل؟
اشك في هذا
اعتقد ان الامر سيكون صعبا بالنسبه له ان يواجه ابي بعد ما حدث.
اتعلمين، انتما حقا متعبان للغايه بالنسبه لي
تحدث تايلر بعد ان انتهى من طعام و كذلك انا فنزلت عن السياره و وقفت بجانبه
ماذا تقصد؟
في المره الاولى بقيت انا و جيف في المستشفى من اجلك و الان سأبقى انا و انتي في المستشفى من اجله، هل تعتقدين انه سيكون هناك شخص اخر؟
سأل و هو يرفع حاجبه و فهمت ما يقصده
تايلر لن يحدث لك اي مكروه، انت لن تتصرف بتهور كما فعل جيف فأنت تفكيرك اكبر من هذا.
قلت و لا انكر ان كلامه جعلني اشعر بالخوف عليه و لكنني لم ارد ان اظهر له هذا. ابتسم تايلر و هو يضع ذراعه على كتفاي
اتعلمين، ان اكون الاخ الاكبر لكما افضل من ان اكون بطلا خارقا لهذا العالم
ابتسمت في حين قبل هو رأسي
لنعود إلى الداخل.
11: 54 PM
هل انتي متأكده انك لا تريدين العوده للمنزل؟
سأل و ادرت عيناي بأنزعاج
اجل تايلر انا متأكده توقف عن طرح هذا السؤال رجاءا
حسنا حسنا
قال و هو يستلقي على الاريكه
هااي! اين سأنام انا اذا؟
سألت و انا اضع ذراعاي على خصري و انظر اليه
اخبرتك ان تعودي إلى المنزل
سخر مني و هو يغلق عيناه و تجاهلني فهززت رأسي و انا اتوجه إلى الباب
الي اين انتي ذاهبه؟
الي المنزل.
بعدها اغلقت الباب خلفي حتى لا اترك له المجال للتحدث. في الواقع انا لن اذهب إلى المنزل انت سوف اذهب للنوم في سيارته حتى افاجئه في الصباح
ماتيا
همس صوت ما فألتفت حولي لارى انني وحدي في الممر هنا
ماتيااا
همس مجددا و بدا كصوت اعرفه، صوت لوك! اجل هذا صوت لوك و لكن اين هو؟
توجهي إلى غرفتي.
عقدت حاجباي و بقيت في مكاني لثانيه قبل ان افكر بالتوجه إلى غرفته حتى وصلت إلى هناك و اغلقت الباب خلفي و لكن لم يكن هناك اي احد عدا جسد لوك الممدد على السرير
لوك؟
همست و لم اتلقى اي اجابه فسرت إلى الداخل و جلست على حافه السرير. الغرفه هنا تبدو اكبر قليلا عن غرفه جيف. نظرت إلى لوك و وضعت يدي على وجهه برفق و فكرت قليلا قبل القيام بهذا و لكنني وجدت نفسي اقترب اليه اكثر حتى كنت على بعد سنتيمترات قليله جدا منه
ماتيا
ابتعدت على الفور منه و نظرت إلى لوك الذي يقف خلفي
ماذا كنت تفعلين؟
سأل على الرغم من انني اعرف انه ليس بحاجه للاجابه لذا بقيت صامته
حسنا.
تنهد و هو يغلق ذراعيه اسفل صدره
كيف كنت تتحدث منذ قليل معي؟ شعرت و كأنك كنت تتحدث في عقلي
سألت فجلس على الاريكه اولا ثم تحدث
املك قوى تمكنني من التحدث معك دون ان يسمعني احد اخر
و لكنك تكون و تتحدث معي دون ان يراك او يسمعك احد
اجل و لكن هذه تختلف، هذه القوى تمكنني من للتحدث اليك حتى عندما نكون بعيدا عن بعضنا البعض
اوه.
همست و انا اعود لاجلس على حافه السرير و ساد الصمت للحظه لم يتوقف عقلي عن التفكير فيها، هل هو غاضب مني لانني كنت على وشك ان اقبله؟ تبا ميا! لقد منعك من ذلك اذا لابد انه غاضب منك الان. اللعنه!
تعالي.
همس و هو يمد إلى يده لامسك بها ففعلت و تقربت منه و التفت ذراعيه حولي بلطف و سحبني لاستلقي على الاريكه و استلقى هو ايضا بجانبي، صحيح ان المكان كان ضيقا بعض الشيء و لكن نصف جسدي تقريبا فوق لوك لذا كان الوضع لابأس به عدا ساق لوك التي كانت اطول من الاريكه
هل انت غاضب لان،
اششش لا اريد التحدث في اي شيء الان
همس و هو يضغط بذراعيه اكثر حولي و كأنه خائفا من انني قد افلت منه او شيء كهذا.
حسنا اعتقد انني لست مجبره للنوم في سيارة تايلر الليله
و لكنني سأنام هنا مع اثنين من لوك، جسده و روحه.
-اليوم التالي-
كنت انا و تايلر و جيف في السياره في طريق عودتنا إلى المنزل، كان الصمت يعم المكان مما كان مزعجا بالنسبه لي كنت انا اجلس بجانب تايلر في الامام بينما كان جيف في الخلف و لكنني حقا ممتنه ان كذبه انني نمت في سياره تايلر ليله امس قد انطلت عليه
لقد وصلنا.
تحدث تايلر و هو يوقف السياره امام المنزل فنزلنا و كنت على وشك فتح باب السياره ل جيف و لكنه سبقني و نزل بهدوء و انتظر مكانه حتى نسبقه نحن إلى داخل المنزل، شيء ما يشعرني انه خائف من الدخول و لاكون صريحه كنت سأشعر بالمثل لو كنت مكانه
استقبلتنا امي بأبتسامه واسعه بينما لم ارى اي اثر لابي و هذا بالتأكيد افضل
حتى الان
عزيزي.
قالت امي و هي تفتح ذراعيها له و احتضنته بقوه و القيت انا نظره سريعه على الرباط الذي لا يزال حول معصم يده اليسرى
كيف تشعر الان؟
سألته و من الجيد انها فعلت هذا لانني حقا اتطوق لسماع صوته منذ الصباح
فتح فمه للحظه و كأنه متردد
جيد
همس
حسنا تعال لترتاح في غرفتك قليلا
قالت و اومئ هذه المره و كأن حديثه كان غلطه لن يكررها. صعدنا جميعا إلى الاعلى و توجهنا إلى غرفته و دخلنا و كأن هناك شيء ما غريب بها
بل كل شيء.
لقد تغير لون الستائر و كذلك الفراش الموجود على السرير و طاوله تبدو جديده و كذلك المكتب. نظرنا جميعا بأستغراب إلى امي
ماذا؟ لقد اردت تجديد المكان لا اكثر
اندفع تايلر بالضحك
هااي هذا ليس عدلا
قلت بصوت حزين و انا احرك شفتي السفلى بحزن و اضع يدي على خصري و يمكنني رؤية جيف و هو يحاول كتم ضحكته لذلك اسرع بالتوجه إلى السرير و اخفاء وجهه بالغطاء
انظروا من يحاول التظاهر بالحزن هنا!
قلت بصوت طفولي و انا اتوجه اليه و اسحب تايلر معي و قفزنا على السرير و ابعدنا الغطاء عنه و بدأنا بدغدغته مما جعله يتفجر ضحكا و كان هذا كافيا لابقائي سعيده لبقيه اليوم
هااي هذا الفراش جديد ايها الاطفال
صرخت امي بمزاح فنزل تايلر بينما بقيت انا
هم الاطفال و ليس انا
قال و هو يشير الينا انا و جيف
جديا
رفعت حاجبي فأبتسمت امي
انتم جميعا اطفالي
قالت امي بصوت حنون
اوه هذا لطيف.
قلت انا بينما لازال اجلس فوق جيف الذي يعبث بشعري
رائع! انا خارج هذا الامر. انا سأخرج مع اصدقائي
ادار تايلر عينيه و هو يخرج من الغرفه
مفسد للمتعه انا متأكده انه ذاهب لمقابله حبيبته تلك التي لا اتذكرت اسمها
قلت و ضحكت امي و يمكنني سماع قهقه جيف
على اي حال، انا سأذهب لزياره خالتك
هل ستتأخرين؟
سألت امي و انا انهض عن جيف و سرت خلفها إلى خارج الغرفه
اغلقي الباب، جيف عزيزي اذا كنت متعبا اذهب إلى النوم.
اغلقت الباب خلفي
سألت هل ستتأخرين؟
كررت السؤال
ربما
حسنا اذا. امم بالمناسبه اين مايكل، و ابي؟
مايكل في المدرسه و والدك لايزال في العمل. انا سأذهب الان هل تريدين اي شيء؟
سألتني و هي تتوجه إلى الباب
لا شكرا
ميا اذا فكرت في تحضير اي شيء في المطبخ، ارجوك لا تحرقي المنزل
قالت بطريقه ساخره فعقدت حاجباي.
و لما قد افكر في تحضير اي شيء بينما يمكنني ان انتظرك حتى تعودي و تحضريها لي! امي؟! منذ متى و انا اجيد تحضير اي شيء!
انا فقط اردت ان،
وداعا امي، بلغي تحياتي ل خالتي و اخبريها انني انا و جيف و تايلر نحبها كثيرا. وداعا
قلت و انا اغلق الباب ببطء.
هيا لوك
قلت و انا احاول سحبه إلى خارج الغرفه
لا
ارجوك نحن فقط سنجلس و نشاهد التلفاز
ماذا اذا رأنا احد؟
سأل و هو يحاول تثبيت نفسه في مكانه
حينها انت ستختفي و لن يراك احد كما انه لا احد هنا عدا جيف و هو نائم الان
قد يظن البعض ان الامر سخيف بعض الشيء و لكنني حقا بحاجه لان امضي بعض الوقت معه خارج غرفتي
حسنا
اتسعت ابتسامتي و نزلنا إلى الاسفل.
حسنا لقد جهزت الفيلم بالفعل كل ما نحتاج اليه هو بعض الفشار و انا سأهتم به بينما ستبقى انت هنا
قلت بحماس
حسنا
قال بأستغراب و بدا غير مرتاح قليلا و لكنني متأكده انه سيعتاد على الامر. اسرعت إلى المطبخ و وضعت حبات الفشار و قمت بتغطيتها حتى تنتهي
حسنا اسحب الكلام الذي قلته لامي منذ قليل
عدت إلى غرفة المعيشه و جلست بجانب لوك و مرت دقائق قليله كان الفيلم لا يزال في بدايته حتى بدأ كلانا بشم رائحه غريبه
اللعنه!
قلت و بدأت بالركض نحو المطبخ بسرعه لاجد ان الفشار قد احترق بالكامل
و بدأ لوك بالضحك
توقف عن الضحك لوك
قلت و انا احاول تنظيف المكان و لحسن الحظ انه لن يستغرق وقتا طويلا
و لكن الاهم ان لوك لم يتوقف عن الضحك
لوك!
قلت بغضب
ميا؟
اتسعت عيناي فجأه عندما سمعت صوت اخي جيف فألتفت اليه و اقسم انني يمكنني سماع صوت نبضات قلبي و هي تتسارع
جيف؟ م. ماذا تفعل هنا؟ الم تكن نائما؟
سألت بينما بقي لوك مكانه دون ان يتحرك
من هذا؟
سأل و هو يشير إلى لوك
اللعنه!
ها؟
سألت و انا احاول ان اتأكد من انه يرى لوك بالفعل
سألت من هذا؟
اعاد سؤال و استدار لوك ببطء له
تبا! لقد فهمت الامر، لوك لم يرى جيف و هو قادم لذلك لم يخطط للاختفاء قبل ان يصل
هذا. صديقي
اجبت بتوتر
مرحبا
تحدث لوك و هو يلوح بيده
مرحبا، ما هو اسمه؟
لوك
اجاب كلانا في الوقت نفسه مما دفع جيف للابتسام
لم اكن اعرف انك تخططين لدعوه احدهم اليوم.
قال و هو يقترب اكثر منا و يحاول اختلاس النظر إلى ماذا كنا نفعل
لقد حدث فجأه
اجاب لوك
اوه انا اسف، انا جيف اخ ميا
سررت بالتعرف اليك
و انا ايضا
رائع و الان اخي يتعرف على لوك كشخص عادي جدا! لاداعي للقلق، اهدئي ميا!
اذا ماذا كنتما تفعلان؟
هي احرقت الفشار
اسرع لوك بالاجابه فنظرت اليه بغضب مما دفع جيف للضحك مجددا
من الافضل ان تنظفي هذا قبل ان تعود امي
اجل و لكن هلا ساعدني احدكم رجاءا.
بعد دقائق قليله عاد كل شيء كما كان و اختفت الرائحه تماما و لكنني لست مرتاحه لوجود لوك و جيف معا هنا الان
ميا؟
صرخ صوت ما من الخارج و كان ذلك تايلر
رائع!
هاي، من هذا؟
فليقتلني احدكم رجاءا
هذا صديقي. لوك
لوك؟ هاي انا تايلر، سررت بالتعرف اليك
قال و هو يصافحه
و انا ايضا
ابتسم لوك
سأكون انا ايضا مسروره لو تمكنا من الخروج من هنا و بأسرع وقت
ميا؟
صرخ صوت اخر من الخارج و كان صوت امي
هذا يكفي!
ميا لقد. هاي من هذا؟
سألت بأستغراب و هي تتوقف مكانها فجأه
هذ،
انا صديقها لوك
قال بأبتسامه غبيه و هو يسرع في مصافحتها
سررت بالتعرف اليك، انا والدة ميا، يمكنك مناداتي ب نيكول
قالت و اظهرت امي ابتسامه واسعه للغايه
و انا ايضا
و عندما كنت على وشك التفكير في حجه ما للخروج من هنا سمعنا صوت الباب يفتح ثم يغلق مجددا
نيكول
و كان ذلك صوت ابي
لقد انتهيت.
ظهر الخوف على ملامح الجميع بينما حاولت انا المحافظه على هدوئي و لو قليلا. بعدها دخل ابي إلى المطبخ و اسرع جيف بأخفاء يده داخل جيبه و اخذ بالانسحاب ببطء إلى الخلف
من هذا؟
اعتقد ان هذه هي المره الثالثه؟ لحظه الرابعه ربما؟ التي اجيب فيها على هذا السؤال
و لكن لا استطيع ان اقول الاجابه نفسها بةل بساطه هذه المره
انا صد،
هذا ابن عم اشتون.
قاطعت لوك الذي كان سيسارع في مصافحة ابي ايضا و لكن هذه المره ليست بهذه السهوله
اذا كان ابي يثق قي اشتون اذا لابد انه سيثق في اقاربه كذلك. هذه هي الطريقه الوحيده
حقا؟ ما اسمك؟
لوك، انا لوك
صافحه و لحسن الحظ انه اوقف نفسه قبل ان يقول اسمه بالكامل
سررت بالتعرف اليك يا فتى
و انا ايضا
جيد و الان بعد ان اصبحت عائلتي جميعها تعرف لوك هل يمكننا الخورج من هنا لو سمحتم.
و مره اخرى سمعنا صوت الباب يفتح ثم يغلق مجددا و هذا يعني انه شخص ما واحد متبقي قد وصل للتو
مايكل
-الصوره ل جيف-
سؤال: اذا كان للروايه جزء ثاني مين راح يكون متحمس لها و بيتابعها؟