قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثالث والثلاثون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثالث والثلاثون

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الثالث والثلاثون

Mia s POV
صوت صراخه شجعني على الخروج من هذا الموقف، شجعني على التخلص من هذا القيد السخيف، صوته و كأنه يخبرني انني لست وحدي لذلك حاولت استجماع قواي للتخلص من هذا القيد فأخرجت صرخه خفيفه و انا احاول و لكن دون فائده
مرحبا بك ايها المساعد. او هل يجب على ان اقول ايها المساعد المخادع
تحدث الفتى و هو يتجاهلني ليحول تركيزه إلى لوك
قلت اتركها و شأنها
كرر لوك كلامه متجاهلا ما قاله الفتى للتو.

اسمع يا صاح بما ان الامور لم تعد كما كانت بينكما و هي تخلت عن مساعدتك اعتقد انه الوقت المناسب لتتخلى انت عنها و تدعني انهي عملي هنا
قال الفتى و هو يسير نحو لوك و وضع يده على كتفه
لن اكرر طلبي.

قال لوك ببطء و هو يبعد يد الفتى عن كتفه فتنهد الفتى بهدوء و هو يسمك كل من المسدس و السكين في يد واحده قبل ان يقوم بلكم لوك بقوه و بدأ كلاهما بتبادل اللكمات حتى اسقط لوك الفتى ارضا و اصبح هو فوقه و انهال عليه بالضرب فجأه انسحب الدخان الاسود عن جسدي بسرعه و اخيرا تحررت و ابتعدت عن الجدار.

قام الفتى بدفع لوك من فوقه و اعتقد انه استخدم قوه ما لدفعه لان لوك قد طار على مسافه بعيده و سقط بقوه جعلتني اسمع صوت ارتطام جسده بالارض و صوت تألمه فنهض الفتى و صوب مسدسه نحو لوك
لا!
صرخت لامنعه و لكنه لم يهتم بي و انتظر حتى نهض لوك عن الارض
ماذا هل ستطلق النار علي؟ لا تتعب نفسك فهذا لن يؤثر في
قال لوك بسخريه و لا انكر انني شعرت بقليل من الراحه عندما تذكرت انه روح لن يضره المسدس و لا حتى السكين.

هذا ما تظنه انت
همس الفتى قبل ان يطلق النار و يصيب كتف لوك فسقط على الارض مجددا و هو يتألم بشده
اعتقد انك نسيت امر هذا المسدس
سخر الفتى و هو يقترب من لوك المصاب. ماذا يعني؟ ما امر هذا المسدس؟ و لماذا اصاب لوك؟ الم يكن من المفترض ان لا يؤثر به؟

و بدون ان ينهض لوك قام بركل يد الفتى ليسقط المسدس بعيدا عنه فغضب و بدأ ينهال عليه بالضرب حتى اخرج سكينه و اراد طعنه فأمسك لوك بيده و حاول ابعدها عنه قدر المستطاع و لكن ذراعه المصابه لم تساعده على ذلك فكان الفتى اقوى منه ليجعل السكين تقترب الكثر و اكثر إلى جسد لوك.

نظرت حولي لاجد المسدس الملقى على الارض بجانبي فأنحنيت و اخذته و كنت خائفه لانها كانت المره الاولى التي امسك بها مسدسا، رفعت و صوبته نحوى الفتى و بالطبع لم يستطع رؤيتي لانني كنت اقف خلفه
تحرك عيني لوك و نظر الي
هيا ميا
صرخ و لكنني كنت خائفه جدا من فعل هذا
ميا!
صرخ مجددا مما دفعني لاطلاق النار دون تفكير فأصبت الفتى ليسقط على الارض مبتعدا عن لوك فأسقط المسدس في دهشه و انا لا اصدق انني فعلت هذا.

لقد قتلت شخصا
تنهد لوك و نهض و هو يضع يده على كتفه المصابه و اخذ كلانا ينظر إلى الدخان الاسود و هو يلتف حول جسد الفتى حتى اختفى تماما و لم يتبقى سوا المسدس و السكين
ياإلهي
همست و انا اضع يدي على فمي
ميا اسمعي.
حاول لوك التحدث و لكنني لم امنحه الفرصه
لالا لقد قتلت شخصا للتو
كان هناك شبحا شريرا يريد قتلنا بداخله
تحدث و هو يقترب لي فقمت بدفعه بعيدا و لكنني لم انتبه إلى كتفه المصابه التي ضغطت عليها بقوه.

تبا ميا!
تألم و جلس على الارض و كان الدم قد طلغ قميصه فأفزعني المنظر و جعلني اتراجع عن قرار تركه وحده فركضت نحوه بسرعه
هل انت بخير؟
حاول مساعدته على النهوض و لكنه تألم مجددا حتى تمكن من النهوض اخيرا
ماذا يجب على ان افعل؟ ماذا افعل؟
لا يمكننا البقاء هنا
و هذا يترك مكانا واحدا لنذهب اليه و هو منزلي
هل يمكنك ان تختفي؟
لا استطيع استخدام قواي و انا مصاب
تبا! كيف لي ان ادخل المنزل اذا؟ ماذا سأقول لابي؟

هذا فتى دافع عني و انقذ حياتي من الموت!
لا شكرا.

كنت اقف انا و لوك امام باب المنزل و انا اتمنى ان يكون قد ذهب الجميع للنوم، فتحت الباب ببطء و لحسن الحظ ان المكان كان مظلم فسرت و انا و لوك إلى الداخل و اغلقت الباب خلفي و صعدنا السلم حتى وصلنا اخيرا إلى غرفتي فتركت لوك ليستلقي على السرير و خلعت معطفي
دعني ارى
قلت و انا اجلس على الارض و حاولت ابعاد قميصه عن كتفه حتى ارى مكان الاصابه
اسمعي. اذهبي و احضري بعض الماء الساخن.

و فور انتهائه من جملته خرجت بسرعه لاحضر له الماء الساخن على الرغم من انني لا اعرف لماذا يريده و كيف سيساعد هذا اصابته
و الاهم من هذا
لماذا احضرته إلى هنا بعد ما فعله بي؟
صعدت إلى الاعلى مجددا و انا احمل كوب الماء الساخن
اسكبي الماء مكان الرصاصه
قال و لكنني وقفت في مكاني بأستغراب
افعلي ما قلته ميا.

جلست على الارض مجددا و قمت بسكب الماء ببطء كما قال فوضع لوك طرف الغطاء بين اسنانه حتى يمنع نفسه من الصراخ و هو يتألم بشده فشعرت بالذنب اتجاه هذا
انتهيت من سكب الماء ثم حاول لوك اخراج الرصاصه بيده الاخرى
ياإلهي
لم احتمل النظر اليه فوضعت يدي على وجهي بسرعه، ياإلهي لابد انه يتألم بشده!
ميا؟

تحدث بصوت ضعيف فأبعدت يداي لاجد انه قد انتهى و انه قد اخرج الرصاصه. نهضت و احضرت له رباط و قمت بربطه حول كتفه و ما ان انتهيت كان قد غفى. لابد انه مرهق لما حدث له فوضعت الغطاء فوق جسده و عدلت من وضعيه رأسه على الوساده. اخذت الرصاصه التي تركها على الطاوله و نظفتها من الدماء و ذهبت و جلست على الكرسي و وضعت رأسي على المكتب و غفوت.

صوب الفتى السكين نحوي
انا هناك بالفعل عزيزتي
بعدها ترك السكين لينغرز بجسدي و اخرجت انا صرخه قويه.

فتحت عيناي بسرعه و انا ارفع ظهري عن السرير و نظرت حولي بخوف
و مجددا. اللعنه على الكوابيس
اخذت ثانيه تقريبا لادرك انني قد غفوت على المكتب بينما كان لوك على السرير اذا لابد انه هو من وضعني على السرير، اخذت التفت حولي بحثا عنه حتى وجدته يقف عند النافذه. نظرت إلى الساعه و كانت الخامسه صباحا
نهضت عن السرير و سرت اليه حتى وقفت خلفه تماما
لوك؟
وضعت يدي على ظهره فألتفت و نظر إلى بعينيه الزرقاء الداكنه.

هل انت بخير الان؟
سألت و بقي هو صامتا للحظه قبل ان يبعد القميص و يظهر كتفه التي اذهلني مظهرها
ياإلهي
همست و انا انظر إلى كتفه التي لا تبدو و كأنها كانت مصابه ابدا بل انه لا يوجد اثر لها حتى
كيف حدث هذا؟
اعاد لوك القميص على كتفه
انا روح، تختفي الجروح و الاصابات بعد مرور ساعات قليله و لكن كان يجب على ان اخرج الرصاصه اولا
اوه
كان ذلك الشيء الوحيد الذي استطعت قوله بعد ان شرح الامر لي و ساد الصمت قليلا بعدها.

و لكن لماذا اصابتك ا، الرصاصه؟
وضع لوك يده في جيبه و اخرج المسدس و السكين
انه مسدس خاص بنا نحن، خاص لقتل الاشباح و الارواح و لكنه لا يمكنه اصابه البشر العاديين لذلك اختار السكين ليقتلك بها
قال و هو يقلب المسدس بين يديه
يجب ان نتخلص منه لا يمكننا تركه هنا
الان؟
سألت و نظرت إلى الساعه
اعني اذا اردتي المجئ
قال بتردد
حسنا.

اجبت و ظهرت ابتسامه صغيره على شفتيه اخفاها بسرعه و مد يديه لي فأمسكت بهما و اغلقت عيناي بهدوء.

فتحت عيناي عندما شعرت بالهواء البارد يحيط بي لاجد اننا نقف على الجسر حيث التقيت ب لوك للمره الاولى فنظرت إلى الاسفل إلى النهر و كان هذا وقت الشروق
اخرج لوك المسدس و افرغ الرصاصات منه ثم القى به في النهر و كذلك السكين
اريدك ان تحتفظي بهذه الرصاصات
طلب هذا و هو يضعهم في يدي مما اقلقني بعض الشيء، لماذا يريدني ان احتفظ بهم؟ ماذا اذا عثر عليهم احد؟

وضعتهم في جيبي و انحنيت على حافه الجسر و نظرت إلى النهر و قد بدأت اشعه الشمس بالسطوع في المياه لتجعلها تبدو رائعه
انا لا اعرف كيف اقف بجانبه الان بعد ما فعله بي، لقد خدعني! لقد نعته بالحقير اخر مره و دفعته و صرخت في وجهه و ليس من المفترض ان اقف بجانبه الان بل من المفترض ان اصرخ في وجهه الان او ربما القي به في النهر، ربما
يجب ان نعود الان.

قطع تفكيري و هو يمسك بيداي و في لحظه وجدت اننا في الغرفه فتراجعت إلى الخلف قليلا و جلست على السرير
ميا؟
تحدث
اجل
شكرا على مساعدتك لي ليله امس
قال و هو يضع يده في جيبه و تحاول تجنب النظر إلى قليلا
لا شكرا على انقاذك لي ليله امس
هذه مهمتي
جملته جعلتني اشعر بالذنب و التأنيب بشده، هو مازال يعتقد ان حمايتي هي مهمته بينما انا قررت التخلي عن مساعدته
كم تبقى من الوقت حتى ينتهي اتفاقك معهم؟
سألت.

عشره ايام، ربما اقل ربما اكثر
ماذا؟ عشره ايام فقط؟
عشره ايام و سيأتي احدهم لاخذ روحه!
يجب ان اذهب الان
قال و هو يستدير مبتعدا عني حتى اختفى تماما
لقد انتهيت!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة