قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لوسيفير للكاتبة إيمان شاهين الفصل العاشر

رواية لوسيفير للكاتبة إيمان شاهين الفصل العاشر

رواية لوسيفير للكاتبة إيمان شاهين الفصل العاشر

نظر الجميع لها بصدمه وهي تضم ملاك لها وتبكى وتقول
- ماهيتاب ابنتى لقد اشتقت لك كثيرا
حاول الاطباء ان يبعدوها عنها لكنها صرخت بهم
- لا لن تأخذوها منى مره اخرى، ابتعدوا عنى ابتعدوا
اخذت رزان تصرخ بهم لكنهم حاولوا ان يبعدوها لكن ملاك صرخت بهم
- ابتعدوا عنها ولا يتدخل احد
نظر الاطباء لكينان فهز راسه بصمت وهو مازال مصدوم من الذي يحدث، ضمت ملاك رزان لها وهي تقول
- انا هنا لا تخافى لن يأخذنى احد منكى ابدا.

هدءت رزان سريعا فساعدتها ملاك على النوم وقالت
- نامى الان وارتاحى
- لن ترحلى اليس كذلك؟ لن يأخذك احد منى
- لا لن يحدث، اوعدك اننى سأكون هنا عندما تستيقظى
وفعلا نامت رزان ليقول الطبيب بصدمه
- هذا مذهل لاول مره منذ سنين عديده تهدء وتنام بدون منوم كما انها تحدثت، ما الذي حدث؟
حكى له كينان ما حدث و كيف ان والدته ظنت ان ملاك هي ماهيتاب اخته المتوفاه فقال الطبيب بتساؤل
- وهل مدام ملاك هانم تشبه ماهيتاب؟

- ملاكى لا يشبهها احد، لكن مهيتاب كانت ايضا بشعر بنى وعيون زرقاء
- ربما بسبب ذلك والان يجب ان نجد طريقه لحل هذه المشكله
- ولماذا نعلاجها فلندعها كما هى
هكذا قالت ملاك فنظر لها الطبيب و كينان فأكملت ملاك
- هي تطن اننى مهيتاب فلنجعلها تظن هكذا حتى تعود لطبيعتها
طلب كينان من الطبيب الرحيل ثم قال لملاك
- ماذا تقصدين ملاكى.

- انت تعلم انى لم اكمل تعليمى بسبب الظروف لكن مراد كان دائما يحضر لى الكتب ويجعلنى اقراءها ويناقشنى بها، في احد هذه الكتب قرءت ان المريض اذا اعتقد بشئ مخالف للحقيقه فلا تعارضه حتى يعود لحالته الطبيعيه طالما ان اعتقاده هذا لا يؤذيه هو او غيره
كما ان ماما رزان هي حماتى وبمقام والدتى لذلك فلتعتقد اننى ماهيتاب طالما ان هذا سيجعلها تعود لحالتها الطبيعيه
- هيا لنجلس بالكافتيريا حتى تسيقظ من النوم.

- لقد وعدتها ان اكون هنا عندما تستيقظ لذلك لن نستطيع الرحيل
نظر كينان لها بفخر وضمها بحنيه لها فقالت له ملاك
- لماذا لا ناخذها للقصر
- ماذا تقصدين؟
- اقصد ان تعود معنا للقصر ونستطيع ان نحضر لها ممرضه تعتنى بها، ربما وجودها وسطنا وبمحيط مألوف لها يجعلها تعود لطبيعتها وبسرعه.

اعجب كينان بفكرتها وسأل الطبيب عليها فوافق الطبيب واخبره انها ستكون جاهزه للخروج بمجرد ان تستيقظ، عاد كينان وكانت ملاك جالسه بجانب والدته
فتحت رزان عيونها ونظرت لملاك وقالت بابتسامه
- ملاك
اقترب كينان من امه فنظرت له بعيون مليئه بالدموع وهي تقول
- كينان ابنى
ضم كينان رزان له بقوه وعيونه تلمع بالدموع وهو يقول
- لقد اشتقت لك كثيرا يا امى واشتقت لصوتك
ابتعدت رزان عنه وقالت وهي تنظر لملاك.

- لقد رأيت ماهيتاب بالحلم واخبرتنى انها سعيده وانها ارسلت لنا ملاك حارسى ليعتنى بنا
فقال كينان بابتسامه
- هذه ملاك زوجتى يا امى
ضمتها رزان لها وقال بحنيه
- مرحبا بكى يا ابنتى
قال كينان بسعاده
- سوف اذهب للطبيب لكى يجهز اوراق خروجك، فعرسنا انا و ملاك بعد اسبوع وهي ستكون بحاجه لمساعدتك
وتركهم وخرج ليجهز كل شئ لخروج والدته، وعندما عاد وجد ملاك بحضن رزان وهي تبكى فاقترب منها و قال بقلق.

- ماذا حدث؟ لماذا تبكين
فقالت رزان بحنيه
- لم يحدث شئ انا فقد اخبرتها ان تقول لى ماما وهي تأثرت قليلا
بالفعل خرجت رزان من المستشفى وقد جهز كينان لها غرفه كامله كما حضر لها ممرضتين واحده بالنهار والاخرى بالليل كما بدء الجميع بالتحضير للزفاف
قضت رزان الوقت مع ملاك للتجهيز لكل شئ وقد نزلت معها لشراء كل ما يلزمها وكان كينان سعيد بتقارب الاثنين.

وفى يوم الحنه استيقظت ملاك من النوم ونزلت للمطبخ لتجهز الفطار بنفسها لرزان وبمجرد ان دخلت وجدت من يقف خلفها ويده تحاوطها وهو يقول
- من انتى ايتها الجميله
لتصرخ ملاك باعلى صوتها
- كينااااااااااااااااااااااااان.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة