قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لوسيفير للكاتبة إيمان شاهين الفصل السابع

رواية لوسيفير للكاتبة إيمان شاهين الفصل السابع

رواية لوسيفير للكاتبة إيمان شاهين الفصل السابع

اخذ كينان طوال الليل يفكر بما حدث مع ملاكه واين والدها وماذا فعل حتى تنهار هكذا، حتى نام بجانبها بعد ان قرر ان يعلم منها كل شئ غدا بعد الرجوع من المستشفى
استيقظت ملاك بسبب اشعه الشمس على وجهها نظرت حولها فكانت ستائر الغرفه مفتوحه نظرت للساعه فكانت السابعه صباحا، لقد نامت فتره طويله دون ان تشعر، نظرت لكينان النائم بجانبها وظهرت ابتسامه على شفاها.

على الرغم من سمعته السيئه بانه بارد وقاسى وعلى الرغم من لقبه لوسيفير الا انه لا يعاملها الا بكل حب وحنيه، لم تشعر بنفسها الا وهي ترفع يدها وتمررها بهدوء على وجهه كانها تحفظ ملامحه
لقد كان وسيم للغايه، مررت يدها في شعره وفجاه فتح كينان عينه عندما احس بلمستها الملائكيه على بشرته فتحول وجهها للون الاحمر من الخجل
- ااااانا، اااانا اااسفه
امسك يدها بحنيه وقبلها وقال بحب.

- لماذا اسفه ياقلبى انا كلى ملك لك وحدك فلتفعلى بى ما شئت، هذا احسن صباح بحياتى لانك لمستنى برضاك
- ااااانا، اااانا
كانت تتعلثم ولا تعرف ماذا تقول وقامت بسرعه من على السرير اتجهت للحمام واغلقت الباب وضحكات كينان تطاردها، غسلت وجهها واسنانها وخرجت وجدته يجلس على السرير يراقبها.

اتجهت لخزانه الثياب وقامت بتغير ثيابها، نظرت للخزنه المليئه باغلى الثياب ونزلت دمعه من عينها عندما تذكرت كيف كانت سمر تعمل معظم ساعات اليوم حتى توفر لهم اساسيات الحياه، كيف كانت تتظاهر بالشبع حتى توفر الطعام للغد لتوفر على اختها المصاريف، تمنت ان تكون سمر حيه اليوم حتى تعوضها عن كل هذا
احست باحد يضع يده على كتفه ويضمها له، بكت بحضنه وهي تقول.

- كنت اتمنى فقط ان تكون سمر هنا حتى اعوضها عن كل العذاب الذي عشناه بحياتنا، كنت فقط اتمنى ان تقضى حياه سعيده مع مراد، لماذا حدث معنا ذلك كينان، نحن لم نؤذى احد بحياتنا كلها فلماذا تعذبنا هكذا
احس بألم لان حبيبته تعذبت هكذا وهي بريئه جدا لن تتحمل فرفعها على يده وجلس على السرير وهي بحضنه وراسها بين رقبته وكتفه.

- اعلم ان الموضوع صعب ملاكى لكن هناك جزء منها يعيش معنا الان وسوف نفعل معه كل ما حرمت منه انتى، سوف نعوض ادم عن الكل العذاب الذي مر بكم، هكذا سمر ستكون سعيده لان اهم شخصين لديها سعيدين
مسحت دموعها ونظرت له برجاء وقالت
- كينان اريد ان اطلب منك طلب وارجوك لا ترفض
- ملاكى لا تترجى ابدا انتى تؤمرى.

- مراد يا كينان لقد كان عشق سمر ووقف بجانبنا طوال الوقت وهو بمكانه اخى الاكبر ارجوك اجعله جزء بحياه ادم فهو يعشقه
لاحظت ملامحه تحولت للغضب الشديد فامسكت يده بين يدها واكملت بتوسل
- ارجوك كينان ارجوك لن اراه انا ابدا اذا كان هذا سيرضيك لكن ادم جزء من سمر ومراد كان يعشقها وبعد ان خسرها تدمر والشئ الوحيد الذي ابقاه حى هو ادم ارجوك لا تحرمه منه.

اغمض عينه بألم لان عينده الغبى جعلها ملاكه تتوسل هكذا، ضمها لصدره بشده
- حسنا ملاك سوف افعل ما تريدين وسوف اعينه بأحدى شركاتى واساعده ولن امنع ادم عنه
ثم اكمل بتهديد
- لكن انتى لا ملاك، لن يقترب منك ولن يتحدث معك الا بوجودى فهمتى، انا اغير وبشده ملاك وغيرتى نار حارقه فلا تحاولى ان تجربيها
ضحكت ملاك وضمته لها بقوه
- شكرا لك كينان شكرا شكرا شكرا
ابتعدت عنه بسرعه وهي تمسح عيونها وقبلت خده وقالت.

- الان اجهز حتى نذهب لادم وانا سأطلب تحضير الفطار لنا
تركته وخرجت وهو لم يتحرك من مكانه، هي لم تستوعب ماذا فعلت لقد قبلته على خده، فعلتها بمفردها دون ان يطلب منها، انتشرت ابتسامه كبيره على وجهه كالمراهقين، لقد بدءت تتقبله في حياتها وهذا اقصى ما يطمح له حاليا، وذهب ليتجهز.

اما ملاك فنزلت للمطبخ ودخلت وكان يوجد العديد من الخادمات بالاسفل وعندما دخلت نظر الجميع لها باستغراب فاقتربت اسماء منها بابتسامه وقالت
- صباح الخير سيدتى ماذا تفعلين هنا هل تريدين شئ؟
استغربت ملاك من الرسميه في المعامله فهمست اسماء لها بصوت لا تسمعه غيرها
- امام الخدم يجب ان اعاملك برسميه ارجوكى لا تعترضى
فهمت ملاك فكرها واحترمته فقالت بهدوء
- اريد تحضير الفطار لكينان ولى.

- ولكن هذا لا يمكن السيد كينان سيقلب الدنيا اذا علم
- لا تخافى لن يحدث شئ اذا اغضب انا سأهدئه
فقالت احدى الخادمات بسخريه
- ومنذ متى يستمع السيد لاحدى عاهراته
صرخت اسماء
- منى اخرسى اذا كنتى لا تريد السيد ان يقطع راسك، السيده ملاك زوجه السيد.

نظر الجميع بصدمه من الخبر، اما وجه منى فتحول للرعب عندما نظرت خلفهم ورات كينان ينظر لها بنظرات مميته، ادارت ملاك راسها ورات الغضب بعينه وعلمت انه سمعها ويجب ان تتصرف قبل ان يقتل منى
اقتربت منه واخذت وجهه بين يدها فنزل لها قليلا لتستطيع الاقتراب منه وهمست لجانب اذنه
- ارجوك لا تغضب فزواجنا لم يعلن وهو لا يعرفون من انا، من اجلى هذه المره فقط سامحها
نظر لعيونها بحب وقبلها بخدها وقال بصوت مسموع.

- من اجلك ملاكى سوف اسامحها والجميع يعلم انى لا اسامحه ابدا فاذا تقرر ما حدث مره اخرى من اى احد سوف احرقه حيا،
اسماء حضرى الفطار واريد فقط الانواع التي تحبها ملاكى
- حسنا سيدى
اخذ كينان ملاك وخرج فقالت احدى الخادمات
- انا لا صدق نفسى، السيد تزوج وليس هذا فقط بل سامح منى فقط لانها طلبت منه ذلك
نظرت اسماء لهم وقالت بحده.

- علمتم الان انه يعشق زوجته فمن ستتجراء وتقول كلمه سيئه عنها فلتواجه غضب لوسيفير، والان فلتحضروا الفطار سريعا
كان يجلس على مائده الطعام وهي تجلس بحضنه
- كينان ارجوك اجعلنى اجلس على الكرسى الخادمات سترانا هكذا
- لا ملاكى، انتى طلبت منى طلب وانا نفذته من اجلك رغم انى كنت اريد ان احرقها حيه بسبب كلامها الوقح والان ستجلسى على رجلى وبحضنى وقت الفطار بدون اعتذار.

نفخت ملاك الهواء كانها طفل صغير فضحك كينان ووضع وجهه برقبتها يستنشق عبيرها
- اعشق رائحتك صغيرتى
- انا لست صغيره فانا ابلغ العشرون من عمرى
ضحك كينان بشده حتى ان صوت ضحكته انتشر بالقصر وقال بشقاوه
- وانا اكبرك بخمسه عشر عام اى انتى صغيرتى
ثم اختفت ضحكته وقال بقلق
- هذا ليس مشكله بالنسبه لك ملاكى اليس كذلك، هل فرق العمر بيننا يضايقك؟
لم تعرف ملاك كيف تطمئنه فأمسكت يده ووضعت خدها عليها واغمضت عينها وهمست.

- ابدا
كلمه واحده لكنه اعادت له حياته هي ترى ان فرق السن ليس مشكله اذا هي تتقبله بحياتها، فقد اصبحت تتصرف بحريه معه ولم يعد يرى الرعب بوجهها مثل الاول
اقترب منها وقبلها قبله بث فيها مدى عشقه لها، قبله اشعلت النار بجسدها لاول مره بحياتها وفعلت ما لم تتوقع ان تفعله ولفت يدها حول عنقه فاطلقت الوحش بداخله، تعمق بالقبله حتى احس بيدها تضربه برفق على صدره فابتعد حتى تتنفس.

لاحظ انها تأخذ انفاس سريعه كانها كانت تجرى لمسافات بعيده، فتحت عينها ونظرت له بمشاعر غريبه عنها وقالت بتلقائيه
- ماذا يحدث معى، لماذا اشعر بنار بداخلى وفراشات بمعدتى كلما كنت قريبا منى
ابتسم كينان واغمض عينه وهو لا يصدق ما تقوله، لقد بدء، حبها له قد بدء مثل زرعه صغيره وسيفعل اى شئ حتى تكبر هذه الزرعه وتصبح حديقه خضراء ملكه وحده
نظر لها بحب وقال.

- ستعرفى مع الوقت حبيبتى وسوف انتظر حتى يأتى الوقت الذي تكتشفى به معنى ذلك
دخلت اسماء مع خادمه لوضع الطعام واحست ملاك بالخجل لانها بحضنه فلم تجد غير ان تختبا بصدره، لكن لم يخفى عنها نظرات الحقد التي رمقتها بها الخادمه منى فلم تتحدث خوفا من ان يعاقبها كينان، اما هو فلم يعترض ابدا بل كان بقمه السعاده انها تختبئ من العالم بحضنه، وانه اصبح ملجأها الذي يشعرها بالامان.

بعد ان تناول الاثنين الافطار وهي تجلس على رجله وهو يطعمها بيده توجه الاثنين للمستشفى واطمئنت على ادم وصحته لكنه سيظل اسبوع بالمستشفى ليكون تحت المتابعه والرعايه، جلست ملاك مع ادم تتحدث معه وذهب كينان لغرفه مدير المستشفى ليطلب منه ممرضه دائمه مع ادم حتى يسترد صحته نهائيا.

خرج كينان من غرفه الطبيب ونظر امامه ليتحول وجهه الى اللون الاحمر من الغضب ويظهر لوسيفير ليطالب بالدماء عندماء رأى رجل غريب يحتضن ملاكه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة