قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لوسيفير للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع عشر

رواية لوسيفير للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع عشر

رواية لوسيفير للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع عشر

كان يسوق بسرعه جنونيه ليصل اليها، ملاكه ماذا حدث لها سيحرق الدنيا ان حدث لها شئ، قام بطلب رقم وبمجرد ان فتح الخط قال بصراخ
- اذهب لقصرى حالا زوجتى مريضه اقسم لاقتلك لو تأخرت
وصل للقصر بعد ان كاد يقتل اكثر من مره بسبب سرعته الزائده ولانه كان بعيد عن القصر فاخذ وقت للوصول، وجد الجميع بغرفه الجلوس وملاكه شاحبه فاقده للوعى على الأريكه والطبيب يعانيها، جرى عليها وجلس على ركبتيه امامها وقال بصراخ.

- ماذا يحدث معها؟!
- لقد اتصلت بالاسعاف وعلى وصول يجب ان تنقل لمستشفى الان
امسك كينان الطبيب عماد من رقبته وقال بنبره مرعبه
- اذا حدث لها شئ سأقتلك والان اخبرنى انها بخير
ولانه كان طبيب للعائله منذ سنين عديده فهو يعرف كينان جيدا فقال بهدوء
- غضبك لن ينقذها اتركنى لاعتنى بها، لكن اطلب الشرطه ايضا فالمعاينه المبدئيه انها تناولت جرعه عاليه من الادويه
نظر كينان له بصدمه ونظر لملاكه ثم قال بصراخ.

- حسسسسسسسسسسسسسسن
جاء حسن مسرعا وهو ينتفض من خوفه، فقال كينان له بصوت هز ارجاء القصر
- اريد كل الخادمات بالقبو يا حسن، اذا خرجت منهم واحده سأقتلك بيدى جميعهم تحت الحراس حتى اطمئن على ملاكى ثم سأتصرف معهم، اريد ان اعرف من حاول ايذاء زوجتى.

وصلت الاسعاف وجاء المسعفين بسرعه ووضعوها على النقاله وذهب كينان ورزان التي لم تتوقف دموعها فهى لن تتحمل ان تفقد ابنتها مره اخرى، نظر كينان لاسماء التي كانت تبكى بشده على صديقتها
- اسماء لا تتركى أدم بمفرده ابدا واعتنى به حتى نعود.

ثم رحل سريعا وركب سيارته وتبعهم بعد منعه من ركوب سياره الاسعاف لركوب الطبيب معها، كان الطريق قصير لكن بالنسبه له كان كانه اميال طويله، وبمجرد وصول الاسعاف كان هناك فريق طبى كامل طلب الدكتور عماد وجوده للعنايه بملاك، فهو ليس على استعداد لمواجهه لوسيفير اذا حدث معها شئ
كان الوقت يمر عليه كانه ساعات، لم يكن بباله سوى فكره واحده ( يارب احفظها لى فانا بدونها سأموت ).

كانت رزان تجلس وهي تبكى وتدعو الله ان يحمى ابنتها، لقد جربت الخساره من قبل واذا حدث شئ لملاك فسوف تدمر هي وابنها، كان كينان بعالم اخر حتى وضع احد يده على كتفه، نظر فكان ليث الذي قال بتعاطف
- سوف تكون بخير كينان اطمئن
- حاولوا قتلها ليث، شخص ما حاول قتل ملاكى ولن ارتاح قبل ان اغسل يدى بدمه، فقط اطمئن عليها وسوف احرقهم احياء
- انت لا تشغل بالك سوى بملاك وانا سأتولى مسئوليه معرفه الجانى.

- لكنه لى ليث، لن يلمسه احد حتى افيق انا من هذا
هز ليث راسه بالموافقه فهو يعلم صديقه جيدا ويعلم ان من ارتكب هذه الفعله الحقيره سيتمنى الموت الف مره
- كيف علمت؟
- اتيت للقصر لاعزمك انت وملاك وخالتى رازان على العشاء غدا، فامى كانت تريد التعرف عليها وتليفونك كان مغلق وتليفون القصر لا يرد احد فقلقت وعندما اتيت اخبرنى حسن بما حدث
خرج الطبيب فأسرع الجميع له فقال بحذر.

- كما توقعت كميه عاليه من الادويه كانت مخلوطه بالعصير
فقاطعته رزان
- نعم كانت تشعر ببعض الدوار فطلبت من الخادمه تحضير كوب من الليمون لها وبعد ان شربته بدقائق احست كانها لا تستطيع ان تأخذ نفسها ثم فقدت الوعى
قال كينان بحقد
- من هي الخادمه؟
- نهى
نظر كينان لليث ففهم منه ما يريد ثم اكمل الطبيب
- لقد قمنا بعمل غسيل معده لها وكان المفروض ان تصبح بخير مع العلاجات لكن هناك شئ اخر
فقال كينان بصراخ.

- تحدث بسرعه ولا تتركنا هكذا
- ملاك حامل بالشهر الاول، ولا اعتقد ان الحمل سيكتمل مع ما حدث
نظر الجميع له بصدمه ولم يستطيع احد منهم ان يتحدث، فالخبر السعيد جاء لهم بسحابه سوداء تغطيه ثم اكمل الطبيب.

- جسمها اصبح ضعيف للغايه لانها بالاساس صغيره وضعيفه البنيه، لقد أعطيناها العلاجات اللازمه ومثبتات حمل لكن اذا كان الحمل سيكمل ام لا فهذا بيد الله، واذا استمر الحمل يجب ان تكون طوال حملها تحت المتابعه الدقيقه
كاد كينان ان ينهار لولا دعم ليث له
- اليوم الذي اعلم به اننى سأصبح أب هو اليوم الذي تخبرنى فيه اننى من الممكن ان افقده.

- لا تقول هذا بنى بأذن الله لن يحدث ذلك وستكون ملاك بخير، انت فقد ادعو الله لها ولابنك
قالت رزان وهي تحاول ان تصبر ابنها، نظر للطبيب بعيون باهته خاليه من المشاعر
- هل استطيع ان ارى زوجتى؟
- هي الان نائمه وستظل تحت المهدئات حتى غدا ليستعيد جسمها صحته قليلا ولا تتعرض لاى توتر، تستطيع ان تراها لكن لمده خمس دقائق فقط واتركها لترتاح وغدا صباحا تستطيع ان تظل معها حتى نطمئن عليها.

اخذت الممرضه كينان لغرفه ملاكه وما ان دخل ورائها حتى نزلت دموعه، كانت شاحبه ضعيفه ويدها موصوله بالمحاليل، اقترب منها وجلس على الكرسى بجانبها وامسك يدها برفق وقبلها قبله طويله وهمس.

- ملاكى انتى لن تتركنى صحيح؟ انتى تعلمى اننى لن استطيع الحياه بدونك، ستكونى بخير وابننا او بنتنا سيكونوا بخير ايضا، انا اقسم لك ملاكى اننى سأجعل من فعل ذلك يبكى بدل الدموع دم، سأنتقم لك حبى، ارتاحى الان وغدا سأتى لك ولن اتركك ابدا
خرج كينان من الغرفه وهو شخص اخر، فالذى امامهم هو لوسيفير الذي يتوق لاراقه الدماء، قال لامه بجمود
- ستذهبين مع السائق لبيت خالتى نرمين وانا وليث لدينا عمل مهم.

- ولكن كينان...
تدخل ليث بسرعه
- من اجلى خالتى لا تجادلى اذهبى لامى وسوف نأتى لكم لن نتأخر
علمت رزان من وجه ابنها انه لا فائده من المجادله ذهبت مع السائق وركب كينان مع ليث وذهبوا للقصر، لم يحاول كينان الحديث واحترم ليث ذلك حتى وصلوا وفتح الحرس الباب لهم
نزل كينان من السياره ووقف حسن امامه فقال بصوت بارد
- اريد الخادمه نهى بالغرفه العازله للصوت.

اسرع حسن لتنفيذ الاوامر فهو يعلم ان من سيقف امام كينان وهو بهذه الحاله ستكون امه داعيه عليه، نزل كينان للقبو وخلفه ليث ودخل للغرفه وبعد دقيقه دخل حسن بالخادمه والقاها بقوه على الارض، كانت تبكى وترتجف بقوه من الخوف
نظر لها كينان نظرات مميته وقال
- لماذا؟ لماذا حاولتى قتل زوجتى؟
قالت الخادمه بصراخ وبكاء هستيرى خوفا منه.

- اقسم سيدى لم افعل، اقسم لم اؤذيها ابدا فهى تعاملنا كأصدقاء وليس خادمات فلماذا اؤذيها
اراد كينان ضربها فأمسك ليث يده، نظر له بغضب لكن ليث قال بهدوء
- هي لا تكذب كينان انت الغضب يعميك ولا ترى صدقها اهدء قليلا
ازاح كينان يده وقال بصراخ
- كيف اهدء والحقيره وضعت ادويه بالعصير لزوجتى حتى تقتلها
فقالت نهى بصراخ
- انا لم اصنع العصير سيدى منى هي من صنعته واعطته لى لتقديمه للهانم اقسم لم اصنع العصير فقط قدمته.

نظر كينان لحسن بدون كلام فذهب حسن بسرعه وحضر بعد قليل بمنى وهي ترتجف من الخوف، وقف كينان امامها وقال
- لماذا حاولتى قتل زوجتى؟
قالت بتوتر ظاهر
- اااانا للم افعل
صفعها كينان بقوه فصرخت بألم وسقطت على الارض، ثم امسكها من شعرها وقال بصراخ
- انطقى لماذا حاولتى قتل زوجتى
فقالت بهستريه.

- لاننى احبك وهي اخذتك منى، انا التي كان يجب ان تكون زوجتك وليس هى، انا اجمل منها بكثير، رضيت ان اعمل خادمه حتى اكون قريبه منك، رضيت ان اسلمك نفسى وانت ثمل ولا تتذكر ماذا حدث بالصباح لمجرد ان اشعر بلمستك
لماذا فضلتها هي على الست اجمل منها، لماذا اخترتها هي وانا لا، انا التي كانت من المفروض ان تصبح زوجتك وليس هى
كان كينان وليث ينظرون لها بصدمه، انها غير طبيعيه.

- هل تعتقدى اننى من الممكن ان ارتبط بعاهره مثلك، انتى مجرد خادمه حقيره كيف تضعى نفسك بمقارنه مع ملاكى، هل وصل بكى غبائك ان تعتقدى اننى لم أتذكر وجودك بغرفتى، انا لا اثمل لدرجه عدم التذكر ابدا، كنتى تأتى لغرفتى عاريه وكنت اخذك لانك عاهره كغيرك.

لم ابين لكى اننى اتذكر لانى كنت اريد ان اعرف الى ماذا تريدى الوصول بأفعالك، ولم ألمسك لا انت ولا غيرك منذ رأيت ملاكى، لكنك ارتكبت غلطه عمرك عندما حاولتى ان تأذى امرأتى، والان سترى ماذا سأفعل بك، حسن
- نعم سيدى
- هذه الحقيره تربط من يدها وقدمها وتجلد حتى تفقد الوعى، تجلد حتى تكون على بعد خطوه من الموت، ثم تعالجها حتى تعيد العذاب مره اخرى، اريدها ان تصرخ من الالم حتى تفقد صوتها ولا ترحمها.

ارتمت منى تحت رجله
- لا تفعل ارجوك فقط اقتلنى ولا تفعل بى هذا، كل ذنبى اننى احببتك، اريد الموت على يدك
ابعدها كينان عنه بقسوه وخرج مع ليث وهو يسمع صريخها ان يقتلها ويرحمها، بعد ان خرج خارج القبو ونهى خلفه وهي مرعوبه وتبكى بشده قال لها كينان
- لا تخافى انتى لم تفعلى شئ خطأ فلن يؤذيك شئ، وما حدث بالاسفل لا اريد مخلوق ان يعلم عنه شئ
- ححسسسسنا سسسيدى.

ورحلت بسرعه وجلس كينان على الكرسى وهو يضع وجهه بين يده من الارهاق والتعب
- ملاك ستكون بخير كينان وانت وجدت من فعلت ذلك وعقابها سينفذ فهون عن نفسك قليلا
- كيف اهون عن نفسى ليث وحبيبتى بهذه الحاله بسببى
- انت لا ذنب لك كينان فانت لم تعلم ان هذه الحقيره مجنونه وستفعل هذا
وقبل ان يرد كينان سمع صوت هادئ برئ
- بابا هل ماما ستصبح بخير؟

نظر كينان ليرى ادم يقف بعيدا وفي عيونه دموعه فأشار له بالاقتراب، فاقترب منه ببطء وخجل حتى وصل له فرفعه كينان واجلسه بحضنه وضمه له برفق وهمس
- اطمئن صغيرى فأمك قويه ولن تتخلى عنا ابدا وغدا سأجعل اسماء تحضرك لزيارتها ولكن بعد الظهر اتفقنا؟
- اتفقنا
قبل كينان راسه وطلب من مربيته ان تأخذه لغرفه الالعاب الخاصه به، بعد رحيله سأل ليث
- منذ متى وادم يناديك بابا.

- منذ ان رجعنا من شهر العسل، منذ عشره ايام كان سعيد بمجيئنا ووجدته يقول ( اشتقت لك بابا ) فلم امنعه بالعكس كنت سعيد بذلك
- لقد انتهى كل شئ سئ والان فكر بالمستقبل فقط، لا اصدق ان كينانى سيصبح اب
نظر له كينان بصدمه وقال بغيظ
- ملاكى فقط من لها الحق ان تدعونى كينانى فان ملك لها هي فقط والان اذهب لاحضار خالتك رزان لهنا حتى انهى انا بعض الامور المعلقه
- ماذا تقصد بأمور معلقه انا غير مرتاح لك.

فقال كينان بتصميم
- حان الوقت للقضاء على احمد عز الدين نهائيا حتى اكون انتهيت من الماضى بأكمله وابدء صفحه جديده للمستقبل.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة