قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لوسيفير للكاتبة إيمان شاهين الفصل الخامس عشر والأخير

رواية لوسيفير للكاتبة إيمان شاهين الفصل الخامس عشر والأخير

رواية لوسيفير للكاتبة إيمان شاهين الفصل الخامس عشر والأخير

ذهب كينان للمستشفى وقضى الليله يجلس على كرسى بجانب ملاكه وهو يلمس شعرها بحنيه ويتأملها، لم ينام طوال الليل، كان خائف اذا اغمض عينه ان تختفى وهو لن يتحمل ذلك ابدا
بالصباح استيقظت ملاك وهي تشعر بالألم اخذت قليل من الوقت حتى تستوعب اين هى، نظرت بجانبها فكان كينان يجلس على الكرسى و يسند راسه على السرير بجانبها وهو يمسك يدها بقوه.

رفعت ملاك يدها ومسحت على شعره برفق، احس كينان بلمساتها ففتح عينه بسرعه وابتسم عندما رأى ابتسامتها الضعيفه، ضمها له بقوه
- اااااااااااااه ملاكى، لا تفعلى بى ذلك مره اخرى، الموت اهون على من ان اتحمل فكره خسارتك
- انا بخير حبيبى، ماذا حدث؟
بلع كينان ريقه واخبرها بكل ما حدث ماعدا موضوع الحمل، لاحظ نظرات الالم بعيونها عندما تحدث عن علاقته بمنى، نظرت لاسفل وهربت دمعه من عيونها، مسحها كينان وقال بأسى.

- لا تبكى حبى انا لا استحق دموعك، ارجوك ملاك هذا حدث قبل ان أراك اقسم لك لم افكر بأمراه او ألمس واحده منذ اللحظه التي رايتك بها
قبل كينان يدها بحب ونظر لها برجاء وتوسل فقالت ببطء
- ليس سهل كينان، انا اعلم اننى لست اول امرأه بحياتك لكن صعب على ان اعلم بعلاقتى حبيبى السابقه لكن انا سوف اسامحك بشرط
- ما هو حبى سوف انفذ لك كل ما تريدى
- اطلق سراح منى
- مااااااذا.

قال كينان بصراخ فرتعش جسد ملاك من صوته، فهى بسبب ما حدث لها بحياتها تخاف من الاصوات العاليه لكن كينان لم يلاحظ بسبب غضبه
- كيف تريدى منى ان اطلق سراحها وهي حاولت قتلك، انا لن ارحمها ولن اطلق سراحها ابدا، ولا تفتحى معى هذا الموضوع مره اخرى
لاحظ كينان انخفاض راسها وارتعاش جسدها اقترب منها بسرعه ولاحظ خوفها ودموعها المنهمره، لعن نفسه وضمها له بشده وقال بندم.

- اسف حبى، اسف لم اقصد ان اجعلك تخافى منى يا قلبى لكن انتى لا تعلمى كل شئ انتى حامل ملاكى
نظرت له بصدمه وعدم تصديق، ثم نظرت لبطنها ووضعت يدها عليها فاكمل كينان
- لقد حاولت قتلك انتى وابننا او ابنتنا ملاك كيف تريدى منى ان اسامحها.

- انا لا احب العنف كينان ولا اريدك ان تستخدم العنف بعد الان، سلمها للشرطه لتحاكم بتهمه محاوله قتلى لكن ارجوك كينان اتوسل اليك لا اريد دماء على يدك، من اجلى ومن اجل ان ينقذ الله طفلنا ارجوك
مسح كينان وجهه بيده وقال بإرهاق
- حسنا ملاك سوف اسلمها للشرطه من اجلك
ابتسمت ملاك وضمته لها
- شكرا قلبى، الله لا يحرمنى منك
دخل الطبيب ليقطع حديثهم وبعد المعاينه قال بجديه.

- صحتك جيده مدام ملاك لكن صحه الجنين ليست كذلك، جسمك مازال ضعيف ومع الحمل سيضعف اكثر لذلك يجب ان ترتاحى دائما، وتأكلى جيدا، سوف اعين ممرضه لمتابعه اكلك وعلاجك طوال فتره الحمل، واهم شئ الراحه النفسيه لا يجب ان تتعرضى لاى ضغط نفسى او عصبى
قال كلمته الاخير وهو ينظر لكينان الذي قال بجديه
- اطمئن دكتور سوف ننفذ كل تعلماتك واريد ممرضتين واحده صباحا والاخرى مساءا، وسوف نتبع كل التعليمات.

- حسنا، وايضا خلال اول ثلاث اشهر من الحمل لا يجب ان تكون هناك اى علاقه زوجيه حتى نطمئن على الحمل
تلون وجهه ملاك باللون الاحمر ونزلت تحت الغطاء وغطت وجهها وهي تستمع لضحكات كينان والطبيب
مر الوقت بطئ على ابطالنا، كانت ملاك تتألم معظم الوقت وتأكل بصعوبه لذلك تم تعليق محاليل لها، كانت رزان بجانبها طوال الوقت، وكذلك اسماء وحاول كينان ان يفعل ذلك لكنها كانت ترفض وتضغط عليه للذهاب لشركاته لمتابعه أعماله.

سلم كينان منى للشرطه من اجل راحه ملاك وتم محاكمتها بتهمه محاوله قتل وبسبب مكانه كينان تم الحكم عليها بخمسه عشر عاما في السجن لكنها انتحرت بعد شهر واحد
حاصر كينان احمد عز الدين بالسوق حتى جعله يخسر كل شئ وعرض بيته للبيع وقام كينان بشراءه، كان يجلس بمكتبه عندما دخلت عليه مدام بثينه
- سيد كينان هناك شخص يدعى زياد عز الدين يطلب مقابلتك بدون معاد ويقول انه اخو المدام.

- ادخليه ولا اريد اى ازعاج بالوقت الحالى
دخل زياد وكان يبدو عليه الضعف والارهاق، سلم كينان عليه فهو ليس عدوه
- كيف حالك زياد؟
- لست بخير سيد كينان، انا علمت انك اعلنت الحرب على والدى واخذت منه كل شئ، انا لا ألومك فما فعله والدى بأخوتى ليس قليل، لكن انا جئت ارجوك ان توقف هذه الحرب، ابى الان بالمستشفى بعد تعرضه لذبحه صدريه وكانت حالته خطر والطبيب قال ان الذبحه سببت له شلل.

لذلك يكفى ما حدث له ارجوك اتركه
- سأفعل زياد ساتركه من اجلك لانك مهم لدى ملاك، انا اعلم انك نادم على ما حدث وانك كنت شاب صغير لا تستوعب فداحه ما حدث لاخوتك، لكنه كان يعلم ومع ذلك رمى بناته وزوجته للشارع بدون سند
- يكفى سيد كينان ارجوك، يكفى اننى سأعيش بذنب ما حدث لسمر طوال حياتى، لانى لم استطيع حمايه اختى.

احس كينان بالتعاطف معه لانه ايضا جرب احساس ان يشعر بالضعف لانه لم يستطيع حمايه اخته، توجه للخزنه واخر منها ملف واعطاه لزياد وقال
- انا لا اريد املاك والدك وهي غير مهمه لى انا بمجرد حصولى عليها قمت بكتابتها باسمك، انا فقد كنت اريده ان يشعر بالذل والقهر ليشعر بذنبه، والان لماذا لم ترى ملاك منذ اكثر من ثلاثه اشهر.

- لا استطيع ان انظر بوجهها، لا استطيع ان اواجهها انا اذنبت بحقهم كما فعل ابى وعقابى ان ابتعد عنها
- لكنها تريدك بحياتها زياد، انها دائما تسألنى عنك وهي بحاجه اليك الان
- لماذا هل حدث معها شئ؟
- هي حامل وحملها خطير لضعف جسدها لانها كانت مريضه جدا، غدا ستتم ثلاثه اشهر بالحمل وسنذهب للطبيب لعمل سونار والاطمئنان عليها وعلى الجنين، ما رأيك ان تأتى معنا واجعلها مفاجأه لها.

- لماذا تفعل معى كل هذا؟ انا لا استحق
- لكن ملاك تستحق وانا افعل اى شئ من اجل سعادتها
- اختى محظوظه والله عوضها بك
- بل انا المحظوظ بها وسوف اشكر الله عمرى كله على هذه الهديه
ذهب زياد بوعد ان يأتى غدا لموعد الطبيبه كمفاجاه لملاك، انهى كينان عمله وذهب للقصر لرؤيه ملاكه، دخل الغرفه وكانت ملاك تجلس على السرير وتضحك بشده واسماء واقفه ووجهها احمر فنظر لهم باستغراب وقال
- ما الذي يحدث هنا؟

خرجت اسماء مسرعه من الغرفه وملاك مازالت تضحك،
- لن تصدق اكتشافى العظيم
- بدءت اخاف منك والان اخبرينى ماذا فعلتى
- لم افعل شئ، ولكن اكتشفت ان اسماء تحب مراد
- مااااذا؟ مراد زوج اختك.

- نعم، انت تعلم انه يأتى مرتين بالاسبوع لرؤيه آدم وتقضيه الوقت معه والاطمئنان على، وبكل مره تكون اسماء مع ادم، لاحظت تغير وجهها عندما يتحدث ادم عن مراد، وبعد ابحاثى ومراقبتى للوضع واجهتها بالموضوع واعترفت بالحقيقه بعد الحاح منى
ضحك كينان على حبيبته وهي تتحدث كانها اكتشفت اكتشاف عظيم، نام بجانبها على السرير وضمها لحضنه وقال بحب
- والان سوف تبدئ بخطه لتجميعهم اليس كذلك؟

- صح، مراد يستحق ان يكون سعيد فهو شخص رائع
نظر لها كينان بغضب وغيره
- والله، شخص رائع وماذا ايضا زوجتى العزيزه
- هو اخى كينان فتوقف عن الغيره
قالتها بحب وهي تضمه اليها لتمتص غضبه
- اليوم الذي سأتوقف عن غيرتى عليكى هو يوم موتى ملاكى
- كيناااااان لا تقول هذا مره اخرى فهمت.

قالتها ملاك بصراخ، صدم كينان منها فهو لم يراها غاضبه هكذا من قبل، هذه اول مره ترفع صوتها عليه، وقبل ان يتحدث وحدتها انهارت بالبكاء ضمها لصدره وهو لا يعلم ماذا حدث، بكت حتى نامت ودخلت رزان وجدت ملاك نائمه على صدره ودموعها منهمره على خدها فقالت بقلق
- ماذا حدث كينان هل تتألم؟
حكى كينان لأمه ما حدث فقالت بهدوء.

- هذا طبيعى حبيبى فهرمونات الحمل تجعل المراه عاطفيه جدا، اوقات سعيده جدا واوقات تبكى بدون سبب، اوقات هادئه واوقات عصبيه جدا بدون سبب ايضا
قبل كينان راسها وقال بهمس
- غدا سأخبر الطبيب ليخبرنى كيف اتصرف معها.

مر اليوم بسلام وفي الصباح توجه ابطالنا للمستشفى لعمل السونار والاطمئنان على الجنين، كانت ملاك مرعوبه وكينان يحاول ان يطمئنها طوال الوقت، وعندما وصلوا لهناك وقبل دخولها للطبيب وجدت زياد امامها يبتسم لها
ارتمت ملاك بحضنه وهي تضربه بيدها الرقيقه
- انت تخليت عنى مره اخرى، لم تسأل على ولا مره، انا لا اريد التحدث معك.

قالتها ببكاء وهي تضمه لها بقوه نظر زياد لكينان بتساؤل فهمس له حتى لا تسمع ملاك ( هرمونات الحمل )
بعد ان ابعد كينان ملاك من حضن زياد بصعوبه لانها مقتنعه انه سيختفى اذا بعدت دخل الثلاثه لغرفه المعاينه، وبعد ان ساعدتها الممرضه على النوم على سرير الكشف وقامت بوضع الچل على بطنها، عاينها الطبيب والجميع ينتظر على نار
- يبدو اننا ارتكبنا خطأ بدون قصد
نزلت دموع ملاك وقالت بخوف
- هل حدث لابنى شئ؟

اسرع الطبيب بقول
- لا ابدا ابنائك بخير
نظر الثلاثه له بصدمه وقال كينان
- ابناء من؟
ضحك الطبيب على تعابير وجههم وقال
- المدام حامل بتوأم
بكت ملاك بشده من سعادتها وزياد يضمها له
- مبروك حبيبتى الف مبروك
نظر الجميع لكينان الذي كان يقف كالصنم مكانه ينظر للشاشه ولا يتحرك، امسكت ملاك يده وقالت
- كينان هل انت بخير؟
نظر لها بعدم استيعاب وقال
- كينان من
ضحك زياد على ملامح وجهه، فقالت ملاك بحب.

- حبيبى تحدث معى هل انت سعيد
- انا سأصبح اب لاثنين
- نعم حبيبى
- انتى حامل بتوأم
- اكتشاف رائع حبيبى
- انا سأصبح أب لطفلين
- زياد خذه من امامى قبل ان افقد اعصابى
ضمها كينان لصدره بقوه واحست بدموعه على كتفها فقالت لهم
- لو سمحت اتركونا بمفردنا قليلا
خرج الجميع وهي تضمه لها حتى لا يرى احد دموعه، فهى فقط من لها الحق ان تراه في ضعفه، بعد ان اغلق الباب ابتعدت عنه وقالت بحنيه.

- لماذا تبكى حبيبى؟ ألست سعيد بالخبر؟
- انا سعيد حبيبتى انا اكاد اطير من الفرحه، طوال الفتره الماضيه لم اجعل نفسى افرح بخبر حملك خوفا من فقدانه، وعندما اخبرنا الطبيب الان ان الطفل بخير وليس فقط طفل واحد بل اثنين لا اعرف ماذا حدث، لا يوجد كلمات تصف لكى سعادتى الان.

منذ ان دخلتى حياتى ملاك وانا اصبحت كالسجين الذي كان ينتظر الاعدام ثم اخبروه انه براءه، اضأتى حياتى ببرائتك ونقائك، حولتى الشيطان بداخلى لانسان، اعدتى لى أمى مره اخرى، والان سوف تعطينى اروع هديتين بالوجود، لو قضيت عمرى كله راكع امامك على ركبتيى ما اعطيتك حقك
نزلت دموع ملاك من عمق المشاعر بكلامته ومن الحب الذي رأته بعيونه فقالت بحب وسعاده.

- انت ايضا حبيبى دخلت حياتى واعطيت لها معنى، فعلت معى الكثير والكثير بدون ان تنتظر مقابل لذلك، جعلتنى اجرب احساس الحب الذي اعتقدت اننى لن اشعر به ابدا
نحن الاثنين ارسلنا الله لبعض لاننا نكمل بعض، وسوف اقضى عمرى كله اعشقك يا مالك قلبى
مرت الايام بسعاده على الجميع، كانت هناك ايام تتالم بها ملاك بشده بسبب التؤام وجسمها الصعيف لكن وجود كينان بجانبها دائما هون عليها الالم.

كانت ملاك دائما تجد الاعذار حتى يقضى مراد واسماء وقت لهم مع بعض وكانت الحجه ان يأخذوا أدم لتغير الجو، لاحظت اعجاب مراد بأسماء كما لاحظت احساسه بالذنب لانه اعجب بأخرى.

جلست ملاك مع مراد وجعلته يفهم ان اعجابه بأسماء ليس خيانه لسمر بالعكس فسمر سوف تريد ان يعيش سعيد ويقوم ببناء اسره، كما انه من الخطأ الاعتقاد انه بزواجه من اخرى سيمسح سمر من حياته، فسمر ستظل دائما جزء منهم وادم هو جزء منها ودليل على وجودها.

تقرب مراد اكثر من اسماء بعد كلامه مع ملاك وتزوجوا بعد اربع اشهر بحفل صغير، ولكن اسماء شرطت عليه انها ستظل تعمل مع ملاك ولن تتخلى عنهم، فقامت ملاك بتعين اسماء مسئوله عن الخادمين فقط، اى انها لن تفعل اى شئ بيدها فقد ستشرف على اعمال الخادمين بالقصر.

زياد قام باستلام اداره الشركه وارجعها لمجدها الاول بمساعده من كينان، وقام باحضار ممرضه للعنايه بوالده الذي شعر بمدى حقارته بعد ان اصبح مشلول وعاجز، حاول ان يرى ملاك لكن زياد رفض لحمايتها من اى ضغط عصبى وهي حامل
الان كانت ملاك بأول الشهر التاسع وكان الكل بحاله استعداد قصوى، كان الجميع يجلس على طاوله الغداء رزان وملاك وكينان وادم، واسماء ومراد، وزياد وخطيبته مايا، وليث ووالدته نرمين.

كان اجتماع عائلى للترفيه عن ملاك التي اصبحت تبكى معظم الوقت بدون سبب، كان الجميع يتحدث ويضحك حتى جاء صوت صراخ ملاك
- ااااااااااااااااه
اسرع الجميع لها وقال كينان برعب
- هل انتى بخير ملاكى؟
فقالت بصراخ
- وهل ابدو بخير لك الان، انا ألد يا بنى ادم خذنى للمستشفى.

اسرعت اسماء لاحضار الشنطه التي اعدوها للولاده، واسرع زياد لاخبار الحرس بتجهيز السيارات، اما كينان فكان يلف حول نفسه ثم خرج للخارج مسرعا وتركها على الكرسى قام ليث وزياد بمساعدتها على الخروج من باب القصر فوجدوا كينان عائد مره اخرى
- اسف حبيبتى، نسيت ان اخذك معى
- نسيت، نسيت انا التي تلد هنا فكيف تنسى ذلك
- اهدئ ملاك فهو مرعوب واكاد اجزم انه سوف يفقد الوعى.

قالها زياد وهو يساعدها لتجلس بالسياره فصرخت ملاك بهم بعد ان زاد الألم
- انت تطلب منى انا ان اهدء انا اتألم يا بشر ااااااااااه
كانت ملاك طوال الطريق تصرخ من الالم وتلعن بكينان وانه هو السبب فيما يحدث لها، بمجرد وصلوهم للمستشفى كان هناك فريق طبى بانتظارهم.

بعد تجهيز ملاك وادخالها لغرفه العمليات لانها ستلد قيصرى بسبب جسمها الضعيف وانها لن تتحمل الولاده الطبيعيه، حاولت الممرضه ان تمنع كينان من الدخول فصرخت بها ملاك
- اقسم اننى لن ألد حتى يحضر معى الولاده فكل هذا بسببه هو
وبالطبع لم يستطيع احد ان يجعلها تغير رايها فساعدت الممرضه كينان على تعقيم نفسه للدخول للعمليات، كانت ملاك شاحبه وضعيفه وقبل اعطائها البنج همست له.

- اذا حدث لى شئ اعتنى بنفسك وبأولادنا جيدا فهمت
- لا تقولى هذا لن يحدث شئ فهمتى، ستكونى بخير من اجلى ومن اجل اولادنا
منع كينان دموعه بصعوبه وجلس بجانبها يمسك يدها، اعطاها الطبيب بنج نصفى، وبدء بالتوليد
كان الجميع بالخارج على نار لمعرفه ماذا يحدث لها، الكل يدعى ان تكون بخير لان كينان سيقتل نفسه ان حدث لها شئ، بعد مرور ساعه خرج كينان لهم ودموعه على وجهه وقال
- ستصبح بخير انجبت ولد و بنت.

بارك الجميع له وضمته رزان لها وهي تبكى بسعاده، وبعد مرور بعض الوقت وبعد ان فاقت ملاك من البنج سمح لهم الطبيب بالدخول لها
اقتربت رزان منها وقبلت راسها بحب
- مبروك يا ابنتى الف مبروك
فقالت ملاك بصوت ضعيف متعب
- الله يبارك فيكى ماما، اين اطفالى اريد ان اراهم
احضرت الممرضه الطفلين فحملت ملاك واحد وكينان واحد، قالت نرمين
- ما اسمائهم؟
- الولد سيكون اسمه سيف، سيف كينان العابدين
هكذا قال كينان فأكملت ملاك.

- والفتاه ستكون مهيتاب
نظرت لها رزان بدموع السعاده فقال كينان
- لماذا لم تسميها سمر ملاكى كما اتفقنا؟
فقالت اسماء
- لاننى من سوف تسمى سمر وانا اتفقت مع ملاك على ذلك
نظر لها مراد بعدم تصديق وحب وقال
- هل هذا يعنى
- نعم مراد انا حامل بشهرين
فرح الجميع بالخبر السعيد، واحس كينان بالامتنان لملاك لانها اطلقت اسم اخته على ابنتهم.

قام كينان بحمل حفله كبيره للاحتفال باطفاله كما قام بعمل مائده كبيره لاطعام المساكين لمده اسبوع، وقام ببدء مشروع مستشفى لعلاج الاطفال بالمجان
كانت حياتهم سعيده لكن هذا ليس معناه انه لم توجد مشاكل، فالحياه ليست كذلك هي يوم سعاده ويوم تعاسه، لكن الحب يهون عليهم المشاكل التي تواجههم، لانهم يواجهونها جنبا الى جنب.

هذه ليست النهايه، بل هذه بدايه حياتهم معا، حياه وقع فيها الشيطان بحب ملاك فحولته الملاك ببرائتها ونقائها لبشر مره اخرى.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة