قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لوسيفير للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني

رواية لوسيفير للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني

رواية لوسيفير للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني

نظرت له بصدمه وفزع ورجعت للخلف بسرعه وانهمرت دموعها مره اخرى وقالت بأنكسار
- انا لست عاهره
لعن بين انفاسه، هو لم يقصد انها عاهره اللعنه عليه كيف يمحى نظره الانكسار هذه من عينها، حاول التحدث بصوت هادى رغم النار المشتعله بداخله
- انا لم اقصد ذلك، سوف تنتقلى لقصرى وتصبحى عشيقتى امام الناس لكنى لن اقترب منك
نظرت له بشك وقالت
- لماذا؟ ماذا ستستفيد من ذلك؟

- لا دخل لك بذلك انا لدى اسبابى الخاصه فهل توافقى على ذلك؟
فكرت ملاك بكل الاحتمالات، هي لا تملك الخيار فحياه ادم بخطر وهو لن يلمسها اى انها لن تخسر شئ
- موافقه ولكن الى متى سأظل معك؟
احس بسعاده لم يشعر بها منذ سنوات عديده ولكنه لم يظهر لها سعادته، فهو لوسيفير سيكون ملعون اذا جعلها تراه متشوق هكذا كطفل صغير بمحل للالعاب
- حتى اقول انا، لن تغادرى الا بعد موافقتى.

والتى لن تحدث ابدا ولكن فليضمن اولا وجودها بجانبه ثم يمحى هذه المشاعر من قلبه فالشيطان لا يستطيع ان يقع بحب ملاك فحبهم محرم
- هيا معى سنذهب لاحضار ادم واخذه للمستشفى
مشت معه للخارج وهي مرعوبه من القادم، رات الحارس الطيب على الباب اقتربت منه لتسلم عليه وتشكره لكنها وجدت قبضه من حديد تمسكها
- اياك ثم اياك ان تقتربى من اى رجل اخر والا ستخرجى الشيطان الساكن بداخلى.

ارتعبت من الشرر الذي يخرج من عيونه ومن لهجته البارده فقالت بتعلثم وخوف
- اااا انا فقط كن. كنت سوف اشكره لانه وقف بجانبى
فقال بصوت حاد
- لا تشكرى احد ولا تقتربى من احد فهمتى؟
هزت راسها بخوف ونظرت للاسفل حتى لا يرى دموعها، ونظرت للحارس نظرت اعتذار وشكر وركبت السياره معه.

كان يلعن بينه وبين نفسه، كره انها تخاف منه لهذه الدرجه لكنه لم يتحمل رؤيتها تتحدث مع شخص اخر، اللعنه عليها لماذا تؤثر به لهذه الدرجه، بعد ان اعطته العنوان لم تتحدث ولم تنظر له
وصل للعنوان والذي كان عباره عن منطقه متدنيه لا تصلح للسكن الادمى، كان البيت قديم لدرجه ان بعض الرياح ستتمكن من هدمه، كيف لملاك مثلها ان تسكن في مقلب زباله مثل هذا
نزلت معه من السياره وقالت بصوت خافت مملؤء بالرجاء.

- هل من الممكن ان يبقى رجالك بالخارج حتى لا يفزع ادم منهم؟
لم يتحدث لكنه شاور لحراسه بالوقوف بالخارج، دخلوا للمنزل فرأى الطفل نائم وصوت رجل جاء من المطبخ
- ماذا فعلتى ملاك هل قابلتى معتز؟
احس ببراكين الغضب تنفجر بداخله من رؤيه رجل بمنزلها، ومن نطق اسمها على لسانه، هي ملاكه هو فقط وهو فقط من له الحق بلفظ اسمها
قال بصوت هادئ بطريقه مرعبه
- من هذا؟

لاحظ ارتجاف جسمها من الخوف ولكنه لا يهتم الان سوى بأن يعرف من هذا، لاحظ نظرات الرجل له وقال لها بغضب
- من هذا ملاك؟ هل هو الحقير معتز؟
صرخ كينان بصوت رج البيت وافزع ادم
- لا تنطق اسمها على لسانك
بكى ادم من الخوف وجرت ملاك له وضمته لصدرها وقالت برجاء
- ارجوك انت تفزعه، ارجوك لا ترفع صوتك وسوف اقول لك ما تريد.

ادار وجهه ومرر يده على شعره بقوه حتى لا يقتله وتكرهه هي اكثر من ذلك، امسك تليفونه وتحدث مع احد ولم تسمع ماذا يقول وبعد دقيقه جاء احد حراسه
- احمل ادم للسياره واعتنى به
احست ملاك بالخوف واحتضنت الطفل اكثر، لاحظ هو الخوف في عينها فقال بهدوء
- لا يجوز التحدث امامه دعيه بالسياره لن يحدث له شئ
نظرت ملاك لادم وقبلت جبينه وقالت
- حبيبى ادم ستجلس في السياره حتى اتى وسوف نذهب سويا لمكان جميل اتفقنا
- حسنا.

حمل الحارس الطفل وخرج وبمجرد خروجه امسك كينان يد ملاك بقوه وقال بتهديد
- الان ستخبرينى كل شئ
- انت ايها الحقير اترك يدها
لم تجد ملاك الفرصه للرد فقد ظهر لوسيفير واختفى كينان الهادئ فامسكه واخذ بضربه بقوه وملاك تصرخ وتترجاه ان يتوقف، ولم يقف الا عندما وقفت امامه وهي تضربه على صدره بهستيريه
- لماذا فعلت ذلك سوف تقتله ابتعد عنه انا اكرهك.

احس بألم لانها تكره وغضب شديد لانها تدافع عنه، امسك يدها الاثنين ونظر له بغضب شديد يكاد يحرق الابيض واليابس
- هل تتجرئ وتضربينى من اجله اذا سوف اجعلك تشاهدين وروحه تغادر جسده
تركها واتجه للرجل الفاقد الوعى على الارض لكنه صدم عندما وجدها تركع وهي تمسك قدمه
- ارجوك لا تفعل، انا اسفه افعل ما تريد بى لكن لا تؤذيه
صرخ بها بقوه
- تذلى نفسك من اجله لماذا من يكون هو لتركعى لى من اجله؟

- هذا مراد هو زوج سمر اختى، حبيبها وصديقها كان يعشقها قبل ما حدث مع معتز ولم يتخلى عنها بعد ما حدث، تزوجها عندما علم انها حامل حتى لا يتحدث الناس عنها بسوء وقال للجميع ان ادم ابنه
وقف بجانبنا عندما تخلى الجميع عنا، ارجوك اتوسل اليك اتركه بمفرده
احس كينان بالغضب يعميه لان هذا المعتز كان سبب عذاب هذه الملاك، واحس بحقد على مراد لانه وقف بجانبها فهو الوحيد الذي له الحق بذلك.

نعم اصبح متملك من ناحيتها، اللعنه اللعنه اللعنه اخذ يلعن بين انفاسه كيف تستطيع طفله مثلها ان تؤثر به هكذا في ساعات قليله
طول عمره الخامسه والثلاثون لم تؤثر فيه اى انثى وقد عرف الكثير وعاشر الكثير ولم يحس نحوهم سوى بالاشمئزاز منهم فما المختلف فيها ليضعف امامها هكذا
امسك يدها وجعلها تقف امامه وقال لها بحده ما لم يتوقع ان يقولها لاحد بحياته
- تزوجينى ولن اقتله، حياتك مقابل حياته.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة