قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لوسيفير للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث

رواية لوسيفير للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث

رواية لوسيفير للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث

نظرت له بصدمه وفم مفتوح، لابد انها لم تسمع ما قال بطريقه صحيحه
- ماذا قولت؟
اخرج مسدسه ووجه ناحيه مراد وقال بصوت بارد
- تزوجينى او اقتله الاختيار لك
- لكن، لكن كيف انا لا شئ وانت لا تعرفنى لماذا تريد الزواج منى
قالت بخوف شديد من منظر المسدس ومنه فقال بصراخ
- اياك ان تقللى من نفسك امامى فهمتى، والان اريد اجابه على سؤال نعم ام لا.

لم تعرف ماذا تقول او ماذا تفعل، دموعها منهمره على وجهها وهي تنظر لمراد حاولت الاقتراب منه لكن قبضه من حديد امسكتها، كانت عينه مظلمه ارعبتها، لا تملك اى خيار اخر سوى الاستسلام لمصيرها
نظرت للارض وقالت بصوت مكسور
- موافقه
شعور بالراحه انتشر بجسده، شعور بنشوه الانتصار كانه ملك العالم، لاول مره يشعر بهذا الشعور ولم يدرى سوى انه جذبها له وضمها لصدره بقوه كانه يقنع نفسه انها حقيقه وامامه.

احس بجسدها يتجمد ثم بدء يرتعش، عرف انها خائفه وهذا احزنه هو يريد العالم اجمع ان يخافه لكن ليس حبيبته
حبيبته نعم هو يحبها لا يعرف كيف ولكن هذه الملاك الصغير فعلت ما لم تفعله جميع النساء الاتى عاشرهن لقد ملكت قلبه دون ان تحاول حتى
ابتعد عنه مجبور فهو لا يريد ان يفزعها اكثر من ذلك، مرر يده بحنيه على خدها ليمسح الدموع المنهمره عليه وقبل جبينها وقال.

- هيا بنا لنأخذ ادم للمستشفى الخاص بى حتى يبدء الاطباء بعلاجه وتحديد معاد عمليته وغدا سوف نتزوج
نظرت لمراد بتردد وقالت
- هو سيكون بخير اليس كذلك؟
احس بالغضب لانها تهتم بشخص غيره لكنه اقنع الشيطان بداخله ان يهدء فهو زوج اختها لذلك تهتم لا اكثر فهى ملاك ذو قلب طيب وبالطبع ستهتم بالاخرين
- سيكون بخير لا تخافى هيا بنا
- ولكن ماذا عن اشيائى؟
- سيهتم رجالى بكل شئ هيا.

اخذ يدها وخرج للخارج، لاحظ نظرات الجيران لهم ولم يهتم، ساعدها على ركوب السياره واعطى تعليمات لبعض رجاله بتجميع كل شئ وارساله للقصر ومعالجه مراد من اجلها
توجه الى مستشفاه وكان بانتظاره فريق طبى كامل اخذوا ادم بمجرد وصلوهم لعمل تحاليل واشعه كامله، وبعد ان انتهوا وضعوه بجناح كامل له واخبره ان النتائج ستظهر غدا
دخل للغرفه وكانت ملاك تجلس بجانب ادم النائم بسلام.

- هيا ملاكى سوف نذهب الان ونأتى غدا فانتى بحاجه للراحه الساعه الواحده بعد منتصف الليل
- ولكن كيف ساتركه بمفرده بمكان غريب
- لا تخافى سأترك حارس معه طوال الوقت وهو بالاساس لن يستيقظ الا بالصباح، وغدا بعد عقد القران سنأتى له
ارادت الاعتراض لكنها خافت فقبلت جبين ادم ورحت معه بهدوء، بمجرد ان ركبت السياره سندت راسها على النافذه واخذها النوم من الارهاق.

كان يراقبها طوال الطريق وهو يتسأل هل من الممكن ان يقع ملاك بحب شيطان، هو يحبها هو متأكد من ذلك فهو من اول نظره علم انها يجب ان تكون ملكه
لكنه كان يريدها ان تحبه هي الاخرى، سوف يفعل اى شئ لكى تحبه وتشعر ناحيته كما يشعر هو ناحيتها
لا يصدق انه غدا ستكون زوجته، هي صغيره جدا عليه هو يعلم ذلك وليس لها خبره بالحياه لكنه لا يهتم سوف يعلمها كل شئ سوف يكون حبيبها وصديقها وزوجها.

وصلوا للقصر وحملها كينان لانها كانت نائمه لغرفه نومه.

وضعها بهدوء على سريره وازال حذائها واحس بألم بقلبه عندما لاحظ انه حذاء قديم مهترى من كثره الاستخدام، وضع الغطاء عليها وقبل راسها بحنيه وهمس
- سوف اعوضك ملاكى عن كل الصعاب التي واجهتها بحياتك فقط احبينى
اغلق الانوار وابدل ثيابه ونام بجانبها ورفعها ووضع راسها على صدره وأحاطها بذراعيه وقبل ان يذهب في النوم لاحظ ارتعاش جسمها كانها تحلم بكابوس، فتح الانوار ونظر لها بقلق وكانت تتمتم بكلام غير مفهوم.

اقترب منها لمعرفه ماذا تقول فسمعها
- ابتعد عنى معتز ارجوك ابتعد يكفى ما فعلته باختى لا لا لا لا لا
اخذت تهز راسها بقوه وهو يشتعل بالنار فامسك يدها وضمها لصدره والغريب انها هدئت، بعد ان تأكد انها بخير ارتدى ملابسه بسرعه وتوجه للمخزن الذي يوجد به معتز
كان رجاله مرعوبين منه من الغضب البائن بوجه، لقد ظهر لوسيفير وهم يعلموا جيدا انه لن يختفى حتى يقيم حمام دماء ليرضى شيطانه.

وصل للمخزن ودخل للغرفه وجد معتز مربوط على كرسى عارى والدماء والكدمات منتشره بكل جسده، اخرج مسدسه واطلق النار على يده التي صفع بها ملاكه استيقظ معتز يصرخ من الالم
- الان ستخبرنى كل ما حدث مع ملاك واختها او تتحمل مواجهت الشيطان الذي اخرجته
ارتعب معتز من الشرر الذي يتطاير من عينه، علم انه ميت لا محال، لكنه اذا كذب عليه فلن يحصل اصلا على الموت
- ارجوك سوف اخبرك كل شئ لكن ارحمنى
- ااااانطق.

صرخ كينان بلع معتز ريقه وقال
- كانت سمر تعمل عندى حاولت ان تكون عشيقتى لكنها رفضت لانها مخطوبه وتحب خطيبها لذلك اغتصبتها، كنت اعلم انها لن تتكلم خوفا من نفوذى و عندما اخبرتنى انها حامل لم اعترف بالطفل طبعا
سكت من التعب فتلقى لكمه من كينان جعلت الدم يخرج من فمه فاكمل بصعوبه.

- بعد ولاده الطفل جاءت لى اختها لكى اسجل الطفل باسمى بالطبع استهزئت بها وحاولت الاعتداء عليها لكن انجدها منى ان زوجتى وصلت للبيت لذلك امرت الحراس برميها خارج الفيلا دون معرفه زوجتى
لم يدعه كينان يكمل فالنار اشتعلت به بمجرد معرفته انه حاول الاعتداء على ملاكه فاطلق النار على يده الاخرى ورجله اليمنى ثم اليسرى ثم كتفه ومعتز يصرخ من الالم.

لكنه لم يكتفى فاخذ يكيل له الكدمات حتى اصبحت معالم وجهه غير واضحه، ثم ذهب لركن بالغرفه ملئ بادوات التعذيب واحضر اله حاده وقام بأخصائه وهو يصرخ من الالم حتى فقد الوعى
ثم صرخ على حرسه
- حسسسسسسسن
جاء الحارس سريعا يرتعب من الدماء التي تغمر كينان وهو ينظر للارض من رعبه
- تأتى بطبيب لعلاجه فانا لا اريده ميتا بعد فنحن بالبدايه.

وتركه وخرج وهو يغلى، اقسم انه سيجعله يتوسل الموت ولن يحصل عليه فلا احد يقترب من ملاكه وينجو بفعلته
وصل للقصر واتجه للحمام ليغتسل من الدماء وبعد ان انتهى ارتدى شورت فقط واخذ ملابسه الملوثه بالدماء وضعها باسفل الغسيل المتسخ حتى لا تراها ملاك وتفزع
نام بجانبها وهو يضمها لصدره ولاول مره منذ سنين طويله ينام بهدوء وبدون قلق وكأن رائحتها كالمخدر جعلت جسده يرتاح واغمض عينه بسعاده بالغه ورحب بالظلام.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة