قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لوسيفير للكاتبة إيمان شاهين الفصل التاسع

رواية لوسيفير للكاتبة إيمان شاهين الفصل التاسع

رواية لوسيفير للكاتبة إيمان شاهين الفصل التاسع

استيقظ كينان من النوم على لمسات رقيقه على وجهه وشعره، كان يعلم انها ملاك فلم يفتح عينه لينعم بلمساتها السحريه لاطول فتره سمع صوتها الملائكى يهمس
- كينان هيا استيقظ
فتح عينه ليتقابل مع عيونها بلون المحيط، قبل شفتها قبله رقيقه وهمس
- انا اسف
وضعت يدها على فمه وهزت راسها بلا
- لا تعتذر، انا لست غاضبه منك.

احس بسعاده بالغه فضمها لصدره بشوق، هي لم تكرهه كما اعتقد، حمد الله على ذلك، جاء ليبتعد فصدمته بانها تمسكت به بقوه وبدءت تحكى له كل ما حدث مع والدتها، واستمع هو لها كانه لا يعرف شئ كانت تحكى وهي تبكى
- وبعد ان طرد السيد احمد سمر من القصر اقسمت ان لا تعود له ولو لاخر يوم بعمرها وتحملت هي مسئوليه كل شئ وهي لم تكاد تبلغ الثامنه عشر، اليوم عندما رانى زياد عرفنى بسرعه قال اننى نسخه من جدته.

كنت مصدومه من رؤيته ومن الذكريات التي هاجمتنى وكنت احاول نسيانها، اخبرنى انه بعد خروج سمر احس بالذنب وحاول البحث عنا بكل مكان لكنه فشل لانها لم تخبرهم بمكانها، ثم ضمنى له وهو يعتذر ثم جئت انت
رفعت راسها من على صدره وقالت
- انا لن اسامح السيد احمد بحياتى كلها كينان لكن زياد شئ اخر، هل يمكن ان يكون جزء من حياتى؟
مسح كينان دموعها وقال
- كل ما تريدين سيكون لك انجل والان هيا لاخرجك من هنا.

قام كينان باخراج ملاك من المستشفى بعد ان اطمئن عليها وذهب للقصر، وبعد ان ادخلها غرفتهم لترتاح قليلا ذهب هو للمكتب للانتهاء من بعض الاعمال السريعه حتى يقضى اطول وقت معها
بمجرد دخوله للمكتب دخل عليه حسن واعطاه ملف وقال
- سيدى لقد احضرت لك المعلومات التي تريدها لكنك كنت نائم فلم ارد ازعاجك
- شكرا حسن انصرف الان.

نظر له حسن بصدمه فهذه اول مره يشكره فيها وخرج وهو لا يصدقك نفسه، اما كينان قرّاء الملف بدقه ورسم خطه انتقامه برأسه وبعد ربع ساعه رفع التليفون وقال للشخص الاخر
- الشركه العربيه الدوليه اريد ان اكون صاحب نسبه الاسهم الاكبر والمتحكم بالاداره خلال اسبوع
- لكن سيدى هذا صعب فالشركه وضعها جيد ولا يوجد سبب ليبيع احد اسهمه
- اسبوع والا فالتبحث لنفسك عن عمل اخر.

واغلق الخط وارجع ظهره للخلف وهو يفكر كيف يسعد ملاكه فلم يجد اى فكره بعقله فهو ابدا لا يعرف ما يسعد المراه وملاكه غير كل النساء، نعم هو عاشر نساء كثيرين لكنهم كانوا حقيرات لليله واحده فقط فلما يهتم بما يسعدهم
لم يجد مفر سوى استدعاء اسماء، فهى تربت امامه ويثق بها، كما انها قريبه من عمر ملاك وستعرف ما تفعل، بمجرد دخولها طلب منها اغلاق الباب والجلوس وبدء بالكلام معها.

دخل كينان للغرفه فوجد ملاك تجلس بجانب النافذه تتأمل الحديقه الخارجيه، اقترب منها وعندما احست به التفتت وابتسمت له ابتسامه اضائت عالمه، جلس بجانبها ولاول مره بحياته تهرب منه الكلمات
احست انه يريد ان يقول شئ فامسكت يده بعفويه وقالت
- هل انت بخير؟
ابتسم لها وقال بحب
- انا بخير طالما انتى بجانبى ملاكى، فقط اريد ان اخبرك شئ
- انا اسمعك
- ان عرسنا بعد اسبوع من الان
نظرت له بعدم فهم.

- لا افهم عرس ماذا فنحن تزوجنا
- تزوجنا نعم لكنى اريدك ان تحصلى على كل ما تحصل عليه الفتيات وتحلم به من زفاف وفستان ابيض وكل شئ
نزلت دموعها بعدم تصديق وقالت
- حقا ستفعل كل ذلك من اجلى؟
- بالطبع، انا مستعد لان ادفع حياتى من اجلك ملاكى
ضمته لها بقوه
- شكرا لك كينان، شكرا شكرا شكرا
- هل انتى سعيده ملاكى؟
ابتعدت عنه وهي تمسح دموعها وتقول بفرحه
- انا اسعد انسانه بالدنيا كينان وانت سبب سعادتى.

اضاء وجهه بالسعاده لانه استطاع اسعادها، ثم قال بتوتر
- اريدك ان تقابلى احد اليوم انجل
- من هو؟
بلع ريقه وقال
- أمى
نظرت له بصدمه، حقا يريدها ان تقابل امه
- حقا
- نعم اريدك ان تعلمى عنى كل شئ كما اعلم عنك كل شئ
بلع ريقه واخبرها بكل ما حدث معه بحياته وما مر عليه من صعاب وبحاله والدته الصحيه وبانها بمستشفى خاص لمتابعه حالتها وانها لم تتحدث منذ ذلك اليوم.

كانت ملاك تسمعه وهي تتألم عليه، على الرغم من انها كانت تعلم القصه الا ان ذلك لم يخفف حزنها، اقتربت منه وضمته لها وهمست
- انا اسفه كينان لقد تعذبت كثيرا انت ايضاً
- لا يهم ملاكى المهم انكى بجانبى الان حبيبتى فانتى اهم من كل شئ
فضل كينان ان يقضى اليوم معها وغدا صباحا يذهب لزياره والدته، قضى اليوم يتحدثون باشياء كثيره ويتعرفون على بعض وبعد العشاء نامت بحضنه.

تذكر كلامه مع اسماء ان ملاك رقيقه واى شئ يسعدها وان اكبر سعاده للفتاه ان ترتدى ثوب عرسها الابيض، لذلك قرر عمل عرس كبير لها تحكى البلد كلها به ليعلم الجميع انها ملكه هو
لاحظ اضائه تليفونه لانه كان على وضع الصامت وكان حسن
- نعم
- سيدى لقد مات معتز متأثرا بجراحه
- الموت راحه لما كنت سافعله به تخلص من جثته
- حسنا سيدى، زياد عزالدين فاق وطلب ان يرى الهانم
زفر كينان انفاسه الغاضبه وقال.

- اخبره انها ستراه عندما تكون مستعده
اقفل كينان التليفون وتأمل ملاكه قليلا قبل ان ينام وهو يضمها لصدره بشده
جاء صباح جديد عليهم لا احد يعلم ماذا يحمل لهم، بعد ان تناول أبطالنا افطارهم توجهوا الى المستشفى، كان كينان هادئ طوال الرحله خائف من ماذا هو لا يعلم
احترمت ملاك صمته فلم تفعل سوى ان تمسك يده بيدها كنوع من الاطمئنان له، بعد ان وصلوا توجه كينان بها اولا لمكتب مدير المستشفى للاطمئنان عن حالها.

بعد ان خرج من عنده لاحظت ملاك وجهه الحزين والمتعب فاقتربت منه وضمته لها، فأحاط خصرها بيده ليضمها له بقوه
- عشرون عاما ملاك لم اسمع صوتها، اتمنى ان اسمعه مره واحده فقط، مستعد للتنازل عن اى شئ لسماع صوتها مره اخرى
- سيصبح كل شئ بخير كينان بأذن الله
- يااااارب
اخذ يدها ودخل لغرفه والدته التي كانت كعادتها تجلس على السرير وتنظر خارج النافذه بعالم اخر، اقترب منها كينان وقبل راسها وهمس بحب.

- اشتقت لك أمى، انظرى لقد احضرت زوجتى معى لتراك، هل تريدى التعرف عليها؟
قالها كينان بأمل، نظرت رزان ببطء لترى الفتاه التي تقف على استحياء تنظر للارض وفجاه حاولت ان تقوم من مكانها فقال كينان بقلق
- امى هل انتى بخير هل تريدى شئ؟
شاورت على ملاك التي اقتربت منها بقليل من الخوف ان لا تتقبلها لكن الاثنين صعكوا عندما سمعوها تقول
- مممااااهيييتتااب، ااااابببنتتتتىى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة