قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لن يشفى الجرح للكاتبة شاهندة الفصل الخامس عشر

رواية لن يشفى الجرح للكاتبة شاهندة الفصل الخامس عشر

رواية لن يشفى الجرح للكاتبة شاهندة الفصل الخامس عشر

هناك لحظات تمن فيها السماء علينا بسعادة جارفة، تأتي دفعة واحدة، فتجعلك تعيشها وأنت لست متيقنا أنها واقع فعلي وأمر حقيقي،
لكنك تعيشها على كل حال! تعيشها بكل مافيها
تغرق في لذتها كأنها لحظات خالدة، كأنك لم تعش شقي يوما.
هذه السعادة كان يعيشها (جيوم )، تجددت حياته كلها بعد إعتراف (إيستاف) بحبها له،
أخبر عنها (تونيا وباسكال )، الهواء. الشجر.
زهرته. حصانه. كلبه.!

كان يشعر بقوة كبيرة، كأنه يملك الكون بأسره،
تلك السعادة التي منحتها إياه لن تزول نشوتها عنه مهما حدث، فليحترق العالم كله مادام عاش هذه اللذة!
عاد إلى (إستفار) منتش تماما حتى (بيير) لم يستطع كبح جماح سعادته، أخذ ( تونيا) بين أحضانه وراح يراقصها ويبتسم إبتسامة مشعة لأول مرة تصل إلى عينه تترجم ما فيه قلبه.
قالت (تونيا) وهي تبتسم: سأضاعف سعادتك هذه!
ليقول وهو يمسك وجنتيها.
سعادتي كبيرة بحجم الأرض كلها.

قالت: بعد ماسأقوله ستصبح بحجم السماء، وهكذا ستكون بحجم الأرض والسماء معا. هاا.! هل أخبرك!؟
قال: إذن؟!
قالت: والدك تعفى! وعاد إلى المنزل...
اتسعت عيونه بسعادة قائلا: لااااا!
حملها وأصبح يدور بها، ثم قبل وجنتها وهرول نحو مكتب والده، وجده كعادته يقف أمام النافذه شارد في اللاشيء يضع يده خلف ظهره اقترب منه وعانقه بقوه...

لأول مرة يتجرد (جيوم ) من كبريائه، لم يفكر بشيء آخر، شعر بحاجة ماسة إلى إحتضانه، حتى لو اعترض. حتى لو نهره، لن يهمه يريد فقط أن يفرغ هذا الكم الهائل من الطاقة التي منحه إياه الحب.
شعر ( داميان) بغرابة فيما يحدث، لم يعلق ولم يتحرك ولم يبدي أي ردة فعل، اكتفى برفع يده يربت على ظهره تلازمه نظرة الجمود تلك.
قال (جبوم): شكرا للرب! لقد عدت أبي!

تنحنح ( داميان) يطرد حشرجة صوته قائلا: أسد فرنسا العظمى لن يسقط بهذا البساطة!
وابتسم نصف إبتسامة باردة، نظرة إليه (جيوم) نظرة عتاب توحي حتى الموت لم يكن بإمكانه تقويمك أيها القائد
لم يكن (جيوم) ليتفهم عمل والده، فكان يراه متجبرا قاسيا، و(داميان) كان يعتبره عاطفي ساذج ضعيف، في الواقع كان كل منهما يتقمص دوره في الحياة جيدا، كل منهما على حق وكل منهما على خطأ.

خطأ (داميان) كان إستحقاره للإنسانية، كان العملاق الذي يعيش في قرية الأقزام، فكان يرى أن من حقه عليهم، طاعته!
وحق (جيوم) أنه كان يبحث عن السلام، إنه يريد أن يمارس حقه بالحياة بدون خوف، بدون حسرة، بدون تفكير، وخطأه كان عاطفيا أكثر مما ينبغي. عاطفيا لدرجة أنه يمكن له أن يتحجر ويصبح أشرس من (داميان) ذاته!

أمسك (جيوم ) والده من ذراعه وسحبه وراءه حتى وقفا خارج المنزل، أمر (جيوم) سايس الخيل أن يحضر حصانه وحصان والده، ليقول
(داميان) ببرود: ما نيتك جيوم؟ لا أريد الذهاب إلى مكان!
قال(جيوم): لن أدعك وشأنك اليوم! أرجوك أبي، إنسى فقط ليوم واحد أنك القائد الأعلى، أرجوك!
أغمض القائد عيناه بنفاذ صبر، كانت حماسة جيوم تفوق إرادته، وربما كان يحتاج فعلا أن يتصرف لبعض الوقت گ، كإنسان!

لكن مهلا! هناك أمر ما يجهله (جيوم ) وكبرياء القائد يأبى أن يفصح عنه...
استلم الحصانين وامتطى خاصته, وانتظر والده أن يمتطي حصانه لكنه بقي متسمرا مكانه
قال (جيوم): أبي! هيا!
نظر نحوه بجمود وقال: سألحقك بالسيارة!
وتوجه نحو سيارته فأيقن( جيوم )أنه لا مجال للمناقشة، المهم بالأمر أنه سيرافقه...
( إستفار )التي دفعت ثمن قاس جراء هذا النزاع لا زالت تحافظ على جمالها، إن طبيعتها آسرة،.

سار الأب وإبنه مسافة لابأس بها و(جيوم) يطلق أصوات حماسية ويغني أحيانا أخرى ويطلب من والده مشاركته لم يكن ليلحظ قيادة والده المتعرجة، أما هذا الأخير فكان يبتسم من حين لآخر بتهكم، كان قد فقد يده للأبد، لم تقطع، لكنه فقد الإحساس بها والقدرة على تحريكها أو التحكم بها، فأصبحت كتلة تقيلة ترهق كتفه.
ترهق كبريائه! لكنه سينتقم. وبغضب!

توقف( جيوم) عند البحيرة، استرجل من فوق حصانه ووالده أيضا وقال بحماس: اقترب أبي!
حتى وقفا بالقرب من المياه فاستطرد: أغمض عينك ولا تفكر بأي شيء، فقط استمتع بهذا الهواء! استمتع بالهدوء! استمتع بالخصوصية. وبالرفقة أيضا!
أغمض كل منهما عينيه، وغرق كل منهما داخل ذاته...
كثير ما يحتاج الإنسان أن يغرق في ذاته.
للحظة هدوء يستمع فيها إلى الصوت المكتوم بداخله.
إلى أن يقابل جزء من فطرته السوية.

إلى أن يتحرر من جميع الأعباء التي تثقله.
كانت الإبتسامة لا تفارق (جيوم )حتى وهو غارق في ذاته، أما (داميان) فقد خانته دمعة فرت من جفنه تبلل لحيته فتح عينيه كأن كابوسا بشعا قد راوده، روحه لم تكن بتلك البراءة التي يمكن له الغرق فيها فتمنحه إبتسامة، روحه كانت صاخبة جدا، رفع يده يمسح على وجه، ثم نظر نحو ولده ليجده يبتسم متورد الوجه، حينها أدرك فقط الفرق بينهما...

(الدورا)! كانت قد تعلمت من القيم الروحية ما يجعلها تحصل على مكانتها في الدير والكنيسة والمدرسة، لكنها تعلمت فحسب، ولم تحمل روحها ماتعلمته، فكانت خواء!
لم تشعر بالخزي مما فعلته ب( إيستاف) بقدر شعورها المتعملق بالحقد، لم تهتم كونها فصلت من الدير، كانت مستميتة للإنتقام. وعزمت أن يكون أولى أولوياتها.!
أعتذر الأب ( فابيان) من( إيستاف) باسم الكيان
المدرسي كله، وعادت ترفع رأسها بين صديقاتها.

من جديد، لقد نالت حب وإحترام الجميع، وربما أصبحت قدوة لهم...
في مخيم الروم.
لم يرى هذا الغريب يوما، لكنه يدرك أنه تسبب في جرح كبريائه الأبوي، وتسبب في عقاب إبنته. ويتسبب في تراكم الأسرار بينه وبينها!
لم يغادر (بارتولوميو) للكثير من الوقت خيمته، كانت الأفكار تعصف به، قرارات. تساهل. حزم!
كان يعلم أن هناك حزن آت لا محالة...
قبل أن تجد سفينة الأحزان مرسى لها هنا...
وتحوم حولها النوارس.

وتفتح أبوابها لتغرقنا بالأسى.
قبل أن يتحول هذا الصيف المقيت إلى شتاء مثلج.
قبل أن تشحب الزهور وتموت القلوب...
قبل أن يصبح الظلام يتيح الرؤية الجيدة...
عليه أن يفكر بحل يحميها مما ينتظرها!
كان الأمر بالنسبة له ككسر آنية وإعادة جبرها، هناك ندوب وتشوهات ستظهر حتما، وواجبه أن يداريها، والحكمة تقول مهما بلغت زينة الشيء هناك ندوب غائرة تغطيها لا يكشفها الفرح. يكشفها الحزن!

كان الأمر بالنسبة له كأنه علق وسط النيران، نيران الغضب. نيران الخيبة والخذلان. نيران الكبرياء. نيران الحب!
(إيستاف ) قد وقعت في متاهة الوجود الأزلية، الحب.! ذاك الرابط الروحي المهلك، لقد جربه من قبل ويعلم تماما حلاوته المرة.
لأول مرة تدخل إبنته ولا يشعر بها، أفزعته فانتفض، كانت سعيدة لأنها نجحت أخيرا في فعلها وراحت تقول بحماس:
فعلتها! فعلتها! لقد أفزعتك، أم أنك تتظاهر فحسب لإبهاجي؟

قال بتهكم وهو يطالعها بأسى: هاا.! أفزعتني! لقد أفزعتني بحق! لدرجة أصبت فيها بالخوف والضعف في آن واحد!
وضعت كتبها وحقيبتها القماشية على الأرض وجلست على ركبتيها أمامه تضع يدها على وجنته والأخرى تشد بها على يده وقالت:
ما بالك أبي! أراك مشغول البال.
قال: غريب!
شعرت (إيستاف )بقشعريرة باردة تسري في جسدها كله
استطرد قائلا: غريب! لقد أصبحت غريبا عنك! كل ماطلبه هذا العجوز منك أن لا يكون الأخير! آخر من يعلم!

هكذا إذن سيكون بيننا حاجزا وأشعر أنه يرتفع يوما عن يوم، أخشى أن يرتفع أكثر فلا أستطيع رؤيتك!
وقف بغضب لم يستطع كبح. قائلا: من هذا الغريب الذي يدخل خيمتي في غيابي ويقنعك على الصمود فتعترفين له بحبك بدون خجل! اللعنة!
سبقتها دموعها وهي تحاول البحث عن حجج تدافع بها عن نفسها أمامه. فلم تجد!

عاد ليجلس بقربها وأخذ رأسها بين يديه وقال: أصغي إلي صغيرتي! هؤلاء الغرباء لا يؤمن طيبهم. أطيب مافيهم شرا! لم يفت الأوان بعد، ابتعدي عنه. وأعدك أنه لن يستطيع الإقتراب منك ثانية! فقط ابتعدي،!
احتضنته بقوة وهي تبكي بألم. قائلة: أحبه أبي! أحبه. قد فات الأوان!
قال بمرارة: سيسبب لك الحزن ولا شيء غيره! ستطردك العشيرة، لن يسمحوا لك بالزواج منه.

إنها القوانين، ستتعذبين! إنظري إلى حال (خوسيه) جعله حبه للغريبة يخسر كل شيء حتى العائلة التي تحاول لمس الأعذار من أجله!
الغرباء دائما ما يتسببون لنا في الأذية! كيف سندافع عن أنفسنا إذا أملكناهم قلوبنا.؟
لم تكن (إيستاف )لتهتم بالأذية، كان ما يؤذيها غضب والدها منها، يمكنها أن تتحمل أي جرح وأي ظلم وأي معاناة. إلا جعل والدها يشعر بالتعاسة من أجلها!

قالت: أعدك لن أقابله ثانية! لكنني لن أتوقف عن حبه. لا أستطيع ذلك!
تركت والدها وأسرعت نحو خيمة( لويندا )...
ارتمت بين أحضانها وقصت عليها ما حدث.
قالت (لويندا): لقد قطعتي وعدا سينكث، (بارتولوميو) على حق! سيجلب هذا الحب الكثير من الحزن ولا شيء غيره! لكنه لا بد منه كضرورة النهار بعد الليل.
لن يدوم شيء على حاله.
ستتغير هذه الأرض.
ستتلون السماء بلون الموت والحداد.
ستأتي الرياح بعطر الحب.

سيتحرر السلام من قبضة الظلم.
لن يكون هناك غرباء بعده.
لن تكون السعادة محرمة.
ولن يحكم الحب. وعد!
المحارب الذي على حق سينتصر دائما!
قالت إيستاف بتهكم: جميع المحاربين يؤمنون أنهم على حق!
أجابتها (لويندا): نعم هو الإيمان! الإيمان بذاتك وماتحملينه من دوافع مبنية على مباديء سليمة، ثقي بما تحملينه وليس ماتتعلمينه! كل محارب يؤمن بقضيته والفرق بين الأول والثاني أسلوبه وتوجهه في نيل مراده.

لا تجعلي الحب نقطة ضعفك يستغلك بها أعدائك، اجعليه مصدر قوتك، لتعتبريه الجائزة التي ستحضين بها بعد نصرك!

الشمس تتوارى شيء فشيئا، لأول مرة يقضي (جيوم) هذا القدر من الوقت مع والده، بالرغم من أن الأخير كان صامتا طوال الوقت بينما هو يثرثر بأي شيء يخطر بباله. كان يوما خاليا من الفواصل والنقاط التي تفسد الود بينهما.
حين احمرت السماء واتشحت ببعض السواد، استقام( داميان) وقال: حسنا! كان وقتا. وقتا.! احم. لنعد قد تأخر الوقت، ولدي مشاغل كثيرة!
قال (جيوم)بسعادة: رائع! أليس كذلك أبي؟ إنه وقت رائع قضيناه سويا.

قال(داميان): حسنا!
ابتسم (جيوم) حين أدرك أن إعتراف والده باستمتاعه بهذا الوقت الذي قضياه سويا لن يحدث مطلقا، لكنه يكفيه أنه كان لينا معه واستمع إليه دون سخرية أو استهزاء...
في ييفيا...
هدأت الأوضاع بعض الشيء وزال الحصار، ومع ذلك لا يزال حضر التجول مساء مفروضا،
عزلة الجنود في هذا المعسكر جعلتهم كالوحوش المفترسة تبحث عن صيد للمتعة.

كانت( الدورا ) على علاقة جيدة مع أحد الضباط، جعلها حقدها تكيد لمكيدة عظيمة معه لإذلال (إيستاف ) قامت بإعطائه أوصافها جملة وتفصيلا، حيث قام بدوره بتحريض جنوده للنيل منها...
مرت من الليل ساعات قليلة كانت لا تزال (إيستاف) برفقة عرابتها لتطلب منها الرحيل وعدم ترك فجوة اختلاف بينها وبين والدها، فغادرت (إيستاف) الخيمة بعد أن تمنت ليلة طيبة ل ( لويندا) وقبلتها ثم غادرت...

بينما كانت تسير عائدة إلى خيمتها رأت طيفا يتسلل إلى الخارج، فضولها جعلها تلحق به لتستبين هويته، اقتربت قليلا لتجدها صديقتها(روزاليندا). قالت بحنق: (روزاليندا )!؟ ترى إلى أين هي ذاهبة في هذا الوقت؟ الغبية تعرض سلامتها إلى الخطر.

سارت ( روزاليندا) بطريق جانبية يبدو أنها تحاول الوصول إلى الميناء، وبعد أميال قليلة و(إيستاف) تلحق بها , بدأ يظهر طيف من بعيد يبدو أنه لرجل، أصبح يتضح شيء فشيء على ضوء القمر. حدثت نفسها بعدما بدأ الأمر يتضح بالنسبة إليها، قائلة:
إذن تتسلل لرؤية حبيبها!
بدأ صخب يتعالى بالقرب منهما، بعض جنود يلتفون حولهما، تسمرت في مكانها وألجمتها الصدمة عن التحرك حتى!

بدأوا بضرب الفتى وطرحه أرضا، وامسكوا الفتاة وبداو يتحرشون بها، ليلتف أحدهم ويقول بصوت مرتفع:
انظروا هناك، فتاة أخرى، أحضروها، سنحتفل!

حينها أدركت ( إيستاف) المأزق الذي وقعت به، فجعلتها جرعة الأدرينالين المتدفقة في عروقها تركض بأقصى سرعتها، الامتار التي كانت تفصل بينهم جعلتها تسبقعم لكنهم كانوا يلحقونها تباعا بحماس، كانت تقترب من المخيم فأطلقت لحنجرتها العنان، وأصبحت تصرخ بأعلى صوتها الذي وصل إلى قومها فهرعوا مسرعين لاستكشاف ما الأمر، فبدا لهم على ضوء النار طيف فتاة تركض نحوهم يلاحقونها ثلاث رجال، حملوا مشاعلهم وركضوا.

لنجدتها، ليعود الجنود أدراجهم راكضين خوفا من غضب هؤلاء.
وقعت( إيستاف) على ركبتيها تلهث وتشهق من الخوف وإنقطاع أنفاسها،
إيستاف!
تعحب الجميع من رؤيتها بهذه الحالة خارج المخيم. وبهذا الوقت؟! انهالوا عليها بسيل من الأسئلة لتصرخ:
(روزاليندا)! روزاا، أنقذوها لقد وقعت في قبضتهم وسيؤذونها!
ركض الرجال نحو المكان الذي أشارت لهم عليه،
بعد أن سمعوا طلقات تأتي منه، أما هي فقد اصطحبها ( ميغيل ) إلى المخيم...

حين وصل القوم، وجدوا ( روزاليندا) غارقة بدمائها ممزقة الثياب، تبدوا أثار العنف بادية عليها، وجثة غريب بقربها...
بعد إطلاقهم للكثير من اللعنات حملوها إلى المخيم بسرعة قبل أن تأتي الدوريات على أثر صوت الرصاص...
وقفت(إيستاف) وقفة المتهم لتوضح ماذا حدث، فقصت على مسامعهم تفاصيل ماحدث
ليقترب منها ( سيرجيو) وقد احمرت عيناه وبرزت أوردته وهو يتخيل أنها كانت لتكون موضع (روزاليندا )، قائلا:.

لما لم تخبري أحدا منا! كيف تخرقين قانون العشيرة؟ الم أحرم الخروج من المخيم!
اجابته قائلة: لم أجد فرصة لأخبر أحد، كانت تتسلل بسرعة وكان علي اللحاق بها!
أتت لويندا وخلفها ( روبيرتو) يحمل جثة أخته ووقفت وسط الساحة وقالت: كان خطأ وقد حدث ولا يمكننا إصلاحه، تعرضت الفتاة للإعتداء والضرب. ماتت قبل أن يطلقوا عليها الرصاص.
لقد حملوا قبيلتنا هذا العار! وهذا ما لا يمكننا تخطيه، عليهم دفع ثمن مافعلوه، غاليا!

لترح روحها الآلهة،.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة