قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لن يشفى الجرح للكاتبة شاهندة الفصل الثالث عشر

رواية لن يشفى الجرح للكاتبة شاهندة الفصل الثالث عشر

رواية لن يشفى الجرح للكاتبة شاهندة الفصل الثالث عشر

في هذا العالم توجد تلك البقعة من الأرض التي يدافع عنها أهلها بإستماتة، يسطرون أقوى معاني الصمود ضد العدوان.
في هذا العالم أناس مستعدون للتضحية بأرواحهم في سبيل إسترداد عزتهم كرامتهم وأرضهم...
في هذا العالم. قد نبدو مسالمين ولكن عندما تمس ديارنا أيدي العدو الغاشمة ننتفض. نثور...
ومن أجلها، قد نقتل.

كان الزعيم (سيرجيو)يقف على صخرة مرتفعة في أعلى منطقة بالعشيرة، يتابع بعيون كالصقر كل ثكناتها، إقترب منه (روبيرتو)قائلا:
كل شيء على ما يرام أيها الزعيم، كما أردت تماما.
أومأ الزعيم برأسه بصمت، قبل أن تتركز عيناه على هذا الغبار الذي يقترب منهم بسرعة ليضرب بعصاه الأرض قائلا: هيا يا(روبيرتو)! لدينا زوار يجب علينا أن نكون في إستقبالهم.
ليهبط بخطوات حازمة يتجه لهؤلاء الضيوف الغير مرغوبين بالمرة.

كانت (لويندا )تمزج في (قدر عميق)محتويات الوصفة التي علمتها إياها (إيستاف) لعلاج الشقيقة التي عانى منها الكثير من أبناء العشيرة لتبتسم قائلة: لقد تفوقتي على عرابتك أيتها الشقية وأصبح لديك من المعرفة ماتحتاجينه لمواجهة كل التحديات.

لتتوقف عن التقليب وهي تنظر إلى الأمام في شرود قائلة: ستحتاجين كل مالديك في المستقبل لترسخي في مكانك ولا تميلي أمام تلك الرياح العاتية نحوك بسرعة، وكما تتلبد السماء اليوم بالغيوم ستتلبد سماؤك، وعندما تظنين أنه لا فرصة للنجاة، ستنفرج السماء بفرج وتنقشع الغيوم تماما كتلك الأرض التي إتخذناها وطنا، ستظل سماؤها ملبدة بالغيوم، هواؤها يفوح بالبارود وترابها يتعطش للدماء. حتى ينصرف المحتل عنها. وتسترد كرامتها. تعيش أخيرا السعادة التي تستحقها. كما تلك السعادة التي تسحقينها بدورك أيتها الزهرة البرية.

كل خائن يختلق لنفسه ألف عذر وعذر ليقنع نفسه بأنه يفعل الصواب.
كل خائن يبيع مبادئه ويتنازل عن كرامته ومن أجل أن يصل لهدفه قد يبيع حتى أحبته.
كل خائن من أجل أطماعه، قد يقتل.
كان الجنود يقلبون الخيم مجددا رأسا على عقب ولكن تلك المرة يعرفون الطريق جيدا إلى مخازن السلاح يحفرون في كل خيمة، يحطمون كل شيء ولكنهم لم يجدوا شيء.

كان الجميع مجتعون في الساحة يشعرون بالخوف من هؤلاء الذين يطرقون خيمهم بلا إستئذان، يعيثون الخراب أينما حلوا، وجوههم قاسية وقلوبهم لا ترحم، تقدم (كوريو)إلى الساحة ليتأمل ما يحدث بعيون ثاقبة. إقترب من (بارتولوميو)قائلا:
ماذا يحدث هنا؟
قال (بارتولوميو)بحنق: الأوغاد يبحثون عن الأسلحة، ويحطمون خيمنا.
عقد(كوريو)حاجبيه قائلا: وهل وجدوها؟

كاد (بارتولوميو) أن يجيبه حين قاطعه صوت الزعيم (سيرجيو)الذي قال بهدوء: هل إنتهيت من مهمتك(كوريو)؟
إنحنى (كوريو) بتبجيل ثم هز رأسه قائلا: نعم أيها الزعيم.
إلتمعت عيون(سيرجيو)وهو يقول: حسنا. تعالى وأخبرنى بما فعلت!

أومأ( كوريو ) برأسه ثم إقترب من الزعيم يخبره بتفاصيل مهمته بينما عيونه على الجنود الذين يجتاحون الخيم لتتقابل عيناه مع عيني الجنرال(سلفادور) الصارمتين، أشاح بناظريه عنه برهبة، توقف بجوار(سيرجيو) يمده بالتفاصيل حتى إنتهى الجنود من بحثهم وعادوا إلى جنرالهم خاليي الوفاض، ليرمق الجنرال (سلفادور) (سيرجيو)بصرامة قائلا:
لم ننتهى بعد. كن واثقا من ذلك!

قال(سيرجيو)بهدوء: نحن غجر الروم، قوم مسالمون أيها الجنرال تظلمنا بسوء الظن. ونجيبك بالسماح!
رمقه (سلفادور)ببرود قبل أن يغادر آمرا الجنود بالحاق به ولكن ليس قبل أن يرمق (كوريو) بنظرة قاتلة دبت الرعب في أوصاله، وما إن إبتعدوا بمسافة كافية وكاد الجمع أن يتفرق حتى صاح الزعيم قائلا:
إنتظروا ياقوم!

نظروا جميعا إليه فتوسطهم وهو يطوف بنظراته عليهم قائلا: العشيرة هي الوطن الذي نفديه بأرواحنا، هي ليست أفرادا بل كيانا واحدا، الإنتماء إليها فخرا والوفاء لها يسري بالدماء، من أجلها قد نفعل المستحيل، من أجلها ننتقل من السلام إلى الحرب، من أجلها. قد نقتل.
هلل الجميع بصوت عال، ليرفع يده بإشارة الصمت هادرا: أما الخائن فلا مكان له بالعشيرة، فهو كالآفة يضر بالكيان ويقتله.

صاح (موريل) قائلا: أخبرنا عن مقصدك يازعيم، ألدينا في عشيرتنا خائن؟
تعلقت العيون ب(سيرجيو)وهو يقول: نعم. للأسف لدينا هذا الخائن!
تعالت الهمهمات ليقول (ميغيل): من هو أيها الزعيم؟
كان (كوريو)يتراجع في حذر حين وجد إثنين من رجال الزعيم يحاوطانه من الخلف والزعيم يشير بإتجاهه قائلا:
ها هو أمامكم، التعس(كوريو) الذي منحته قبيلتنا نعمها مرارا وتكرارا فلم تجني منه سوى النكران والخيانة.

إنصبت العيون على (كوريو) في إستنكار، بينما تصبب العرق على جبينه وهو يقول بإضطراب:
لا. هذا كله كذب وإفتراء. أنا لم أخن العشي...
قاطعته (لويندا)التي قالت بغضب: صه أيها الجبان! لقد رأيتك بعيني وأنت تقف مع الجنرال (سلفادور)تتبادل معه بعض الحديث، ثم رأيته وهو يمنحك مبلغا كبيرا من المال. هل تستطيع أن تنكر؟

شعر (كوريو)بأن أمره قد كشف ونهايته أوشكت فلو كان أي شخص آخر غير (لويندا)قد رآه، لدحض إدعاؤه أمام الجميع أما(لويندا)فمن المستحيل أن يفعل، فالجميع يدرك أنها عرافة العشيرة جمعاء، روحها النقية الطيبة، حكيمتها وسر إستمرار إزدهارها، لذا فقد أطرق برأسه خزيا، ينما قال (سيرجيو):.

لقد أبعدته اليوم كي لا يدرك ماقمنا به من نقل السلاح إلى مكان آخر، فالخائن تظل الخيانة في دمه حتى يذهب إلى العالم السفلي ليلقى جزاؤه على آثامه في محاكمة عادلة أمام الآلهة، أما عقابه الآن والذي أرى أنكم جميعا ستوافقونني عليه الرأي هو الموت، يجب أن يقتل. بلا رحمة!

بكي (كوريو) يتوسل العفو من الزعيم قائلا: لا أيها الزعيم، لقد أخطأت وأدركت ذنبي فاعفوا عني وأعدك أنني سأكون رجلا تفخر به العشيرة. بحق الآلهة.!
نظر إليه (سيرجيو)قائلا ببرود: لا أستطيع المجازفة، فمن الأفضل في معركة الحياة أن نواجه أسد مفترس أمامنا خير من أن يكون ورائنا كلب خائن.
لينظر إلى رجاله قائلا: خذوه وافعلوا ما أمرتكم به.

سحبه الرجال بينما كان (كوريو)يصرخ مستنجدا في حين إنفض الجمع غير آسفين عليه، فقد كاد يودي بالعشيرة من أجل أطماعه، بينما إقترب (سيرجيو)من (لويندا)قائلا بإبتسامة:
حسنا فعلت بقولك أنك أنت من رأيته يأخذ المال من الجنرال وليس أحد رجالي. فما كان ليكذبك أبدا، ولكنه كان ليكذبني!
رمقته(لويندا)قائلة: لا تغمرك السعادة هكذا، فتلك حياة إنسان، حتى وإن كان معطوبا، له روح ستهدر دون شفقة.

ثم إبتعدت عنه تمشي بإتجاه خيمتها بينما تابعها (سيرجيو)بعينيه، قبل أن يهز كتفيه بلامبالاة فمن أجل عشيرته. ومن أجل(إيستاف). قد يفعل أي شيء.

السماء تعود صافية من جديد. إنقشعت الغيوم. الأوضاع قد هدأت إلى حد ما، فخبت الخوف الكامن في الأنفس، وتم رفع الحصار ليأخذ الجميع أنفاس الراحة ويعودوا لما إعتادوا على فعله، يدركون أنها هدنة مؤقتة، سرعان ما ستزول، ولكن حتى تزول سيعيشون تلك الحياة مجددا، بحلوها ومرها. دون خوف، ودون قيود.

يمر العاشق بعدة مراحل، حتى يصل إلى أقصى درجات العشق، فيبدأ العشق بالهوى والذي تميل فيها النفوس إلى الإعجاب ثم الصبابة تلك المرحلة المليئة بكلمات الغزل، فيها تتلامس مشاعر الحب ثم الوجد والتي تدعى مرحلة التفكير ثم مرحلة العشق والتي يتخللها الشوق ثم الود فالغرام وهنا لايستطيع الحبيب أن يتخلى عن المحبوب، وأخيرا الهيام. أعلى درجات العشق وفي تلك المرحلة تجتمع كل المشاعر، فيصبح العاشق هنا إعصارا عاتيا يجتاح محبوبه بعشقه ويشعر كل الكون من حوله بأنه عاشق، حتى النخاع!

كانت (إيستاف)تبدو مستغرقة في أفكارها التي تدور حول (جيوم)، تتردد كلماته داخل قلبها فتصيبها برجفة تهز كيانها، تشعر بأنها تهيم في عالم آخر، ينتظرها فيه بوسامته المهلكة، يضمها بين ذراعيه ويطوف بها في جنبات هذا العالم الوردي، فتنتابها العديد من المشاعر التي لم تتخيل يوما أن تحياها. نعم. يجب أن تعترف لقد هامت به ,وانتهى الأمر.

كانت تتذكر إعترافه لها بحبه لترتسم على شفاهها إبتسامة بلهاء. إنتفضت على صوت (بارتولوميو)وهو يقول:
(إيستاف)لقد ناديتك مرارا، تشردين بأفكارك مجددا اليوم، إنك تبتعدين عن العجوز (بارتولوميو) شيئا فشيئا!

إبتسمت (إيستاف)وهي تحاوطه بذراعيها قائلة: عذرا أبي! اليوم أنا سعيدة للغاية بقرار رفع الحصار. سعيدة لأننى سأعود لمدرسة الدير مجددا. وما يسعدني أكثر هو خبر خطبة (لاتويا)و(ميغيل) وهذا الحفل الذي تعده القبيلة على شرفهم، إشتقت للإحتفال.
أحاط كفاها المتعلقتان برقبته بحنان قائلا: دامت سعادتك أميرتي! وأتمنى أن تحظي بدورك بشاب أستطيع ان أئتمنه عليك قبل أن أنتقل إلى دار الآخرة.

إلتفتت (إيستاف)تجلس بمواجهته تحيط بيديها يديه قائلة: لماذا تلغو بهذا الكلام ياأبي! لتحميك الآلهة ولتمدك بعمرا مديدا.
قال (بارتولوميو)بحزن: كلنا إلى زوال يافتاة، أتعلمين؟ لم أخشى الردى أبدا ولكنني فقط سأفتقدك.
قالت بمزاح: سألحق بك أيها العجوز. وسأطاردك حتى العالم السفلي لنعبر البوابات معا وننتقل إلى النعيم حيث ننعم بالخلود سويا.

إبتسم (بارتولوميو)رغما عنه تدفعه كلمات مدللته إلى نفض هذا الشعور الذي يسيطر عليه مؤخرا، يشعر بقوة أنه على وشك الفقدان.

ضم(بيير)ياقة معطفه إلى وجهه يخفى ملامحه وهو يقترب من المتجر، ليتوقف قريبا منه عندما تناهى إلى مسامعه صوت رجل يهدر غاضبا:
أيتها الغبية! تمنحينها الأرز دون مقابل، تدمرين تجارتي! نحن لا نمنح بضائعنا للفقراء يافقيرة العقل، وإلا أفلسنا، هؤلاء عليهم التوجه إلى الكنيسة أو إلى مسئولي المدينة. لا إلينا يابليدة!

قالت(لولان)بصوت متهدج من الدموع: ولكن ياأبي لقد كانت أما تريد القليل فقط من أجل إطعام صغارها الجياع، لم أستطع أن أردها خائبة إليهم...
هدر مقاطعا إياها: لن أسمح لقلبك الضعيف هذا أن يدمر كل ما بنيته س...
قاطعه صوت الغريب الذي قال: عذرا سيدي! لقد جعلتني الصدفة أستمع إلى حديثكما وأدرك خسارتك التي لاداع لها، فنحن ندعم تلك الحالات بالفعل.
نظر إليه (موريل)عاقدا حاجبيه بتوجس وقال: ومن أنتم؟

قال الغريب: جمعية شعبية تدعم المحتاجين.
قال (موريل)بملل: وماشأني أنا؟
قال الغريب: سنساعدك بالطبع لمساعدتهم دون أن تخسر بنسا واحدا.
عقد (موريل)حاجبيه في حيرة قائلا: ماذا؟
إقترب منه الغريب قائلا وهو يخرج من جيبه أوراقا مالية، ما إن رآها (موريل)حتى إلتمعت عيناه جشعا ليقول الغريب مناولا اياه المال:
إن كان لديك المزيد من الأرز، سنشتريه منك لمساعدة الفقراء.

أخذ (موريل)منه المال بسرعة قائلا: لدي بالطبع، دقائق وأحضر لك ما طلبت، شكرا لكم ماتبذلونه من أجل المساكين الضعفاء.
كاد (الغريب) أن يبتسم ساخرا بينما أسرع مغادرا لينظر (بيير)إلى (لولان)التي ظلت صامتة، تتابع ما يحدث بقلب تكاد أن تتوقف دقاته، حتى إبتعد أباها لتقول هي بأسف:
عذرا(بيير)! لم أرغب أبدا بتدخلك لقد تحملت الكثير من أجلي!

إبتسم قائلا: كان ذلك من دواعي سروري. إنك فتاة طيبة القلب نقية السريرة. لا تستحقين والدا مثل هذا؟
تنهدت (لولان)قائلة: نحن لا نختار آبائنا، فقط نشكر الآلهة عليهم.
تأملها بإعجاب لتضطرب نظراتها وتعلو وجهها حمرة الخجل، لتقول مقاطعة نظراته: هل جئت من أجل رسالة (إيستاف)؟
تنحنح قائلا: إحم، نعم بالطبع!
أخرجتها من جيب تنورتها وناولتها إياه قائلا: هاك!

عندما مد يده ليأخذها منها تلامست أيديهما فإنتفض كيانها، أبعدت يدها بسرعة تطرق برأسها في خجل، تخشى أن تواجه عيناه في تلك اللحظة فتعكس ما بداخلهما من مشاعر ثائرة غير مألوفة لتسمع صوته قائلا:
سأغادر الآن.
رفعت إليه عيونها قائلة بدهشة: والأرز؟!
مال عليها قائلا بإبتسامة: دعيه هنا ياطيبة القلب، كلما إحتاج فقير إمنحيه منه وأخبريه أنها هدية الرب...

ثم تركها مغادرا دون أن يستزيد بكلمة، لتطلق سراح أنفاسهاوتضع يديها على وجنتيها المحمرتين تهدئهما، بينما ركب (بيير)جواده منطلقا به وخيال تلك الفتاة يراوده. هدية الرب له، (لولان).

في المدرسة...
كانت(إيستاف)تمزج في (قدر)تلك المواد التي منحوها إياها بمهارة وسرعة تجاورها (امادا) التي مالت عليها قائلة:
أتظنين أن تلك الخلطة العجيبة قد تشفي جرحا غائرا في أيام معدودة؟
قالت (إيستاف)بإبتسامة هادئة: بل أثق بذلك تماما، لقد علمتني إياها عرابتي وقد قمت بتمريرها للأب(برنارد)، وما إن جربها أثناء غيابي حتى أصابه الذهول وظل منذ عودتي كلما رأيته يشكرني عليها وكأنها هبة السماء إليه.

نظرت إليها(امادا)بإعجاب قائلة: ما أروعك (إيستاف)! تبرعين بكل شيء ولديك من الحكمة مايجعلك ملكة على عرش الروم.
إبتسمت (إيستاف)بحب قائلة: كفاك مديحا وإلا نبت لي رأس أخرى وزاد غروري
إبتسمت(أمادا)قائلة: مستحيل. انت...
قاطعها دلوف الأب(فابيان)إلى القاعة يصاحبه الأب(موريوس)والأخت(كونتي)والأخت(الدورا)...
توقف الجميع عما يفعلونه وهم ينظرون إلى الوجوه المتجهمة التي إستقرت على (إيستاف).

إبتلعت(إيستاف)ريقها بتوتر، والأب (فابيان) يقول: أحبتي. لقد سرقت اليوم من خزانة الدير وثيقة هامة بها بعض أسرار قساوستنا المبجلون.
سرت الهمهمات، ليستطرد الأب (فابيان)قائلا بحزم: واللص أو على الأحرى اللصة، قد تم كشفها حين وجدنا بجوار الخزانة شيء يخصها، وقع منها سهوا، ولذا علينا تفتيشها كي نتأكد أنها من قامت بتلك الجريمة النكراء.

قال الأب(برنارد)بدهشة: ومن تجرأت على هذه الفعلة الشنيعة في ديرنا المقدس أيها الأب (فابيان)؟
تعلقت العيون ب(فابيان)وهو يرفع يده ممسكا بوشاح أحمر قائلا بصرامة: صاحبة هذا الوشاح، (إيستاف)!
لينظر الجميع إلى (إيستاف)بإستنكار بينما إتسعت عيون (إيستاف)، بصدمة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة