قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل السادس والعشرون

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل السادس والعشرون

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل السادس والعشرون

بمنزل الفهداوى
صاعقه أصمت قلبه قبل أذنه لم تستطيع ساقيه تحملها ليجلس على مقعد خلفه
ينظر الى سلطان بلوم ليذهب أليه أيبو سريعا يقول
جدى مالك أنت كويس تحب أطلبلك دكتور
رد الجد وهو ينظر الى سلطان لأ أنا كويس وبخير بخير جدا
تبسمت نجلاء بخبث وأيضا شيماء التي تنظر لها لكن أخفيا بسمتهن
حدث ما كانت تخشى منه ركن يعشق كشماء
كشماء سترحل مره أخرى بعيدا عنه.

صعب عليها قلب ولدها الوحيد الذي أعلنت من يحبها أنها تكرهه أمام الجميع هي محقه فلا أحد يتحمل أن يبقى في مكان شعر فيه بالأهانه وأن كنت تحملت أهانه أكبر يوما من أجل ركن فغيرى ليست مثلى لتتحمل.
علي، شارد زوجته التي أحبها يوما لم تكن سوى أمرأه تريد السيطره فقط حتى ولو على حساب أن تقصى أو تحرق من يقف أمام هدفها وكذالك أبنته الطامعه في قلب ليس لها حائر بين كل هذا.

كشماء أعلنت كرهها للجميع دون أستثناء لأحد هي محقه
أيبو الذي يقف جوار جده مذهول من ماضى لم يكن يعرفه ومذهول أكثر من رد فعل كشماء الذي أنهى كل الطرق للعوده والبدء من جديد
سلطان متضارب المشاعر بين الحقد والسعاده
حقد من ما تفوهت به بكل وقاحه
سعيد يريد أن تخرج من حياة ولده الوحيد مازال حقد الماضى بعقله وقلبه لم يصدق دفاعها عن والداها أصم أذنه عن حقيقه هو يعلم أنها صادقه.
بالاعلى.

دخل ركن بكشماء التي تتألم من مسكة يده القويه ليدها المحروقه قاومت أن يتركها لكن تألمها جعلها تستسلم للسير خلفه
دفعها بقوه لولا أنها تمالكت لسقطت أرضا أغلق الباب خلفه بعنف كبير
وقف ينظر لها بجمرات عيناه
بينما كشماء نظرت ليدها لتجد بعض الفقعات التي بيدها قد جرحت تشعر بألم حارق للغايه
الصمت والأنفاس العاليه هو السائد لدقائق الى أن تحدث ركن قائلا أرتاحتى أما قولتى بكرهك وطلبتى الطلاق قدام العيله.

رفعت رأسها تنظر أليه قائله أيوا أرتحت ونفسى تنفذ طلبى بس واضح أنك كمان كنت عارف الورد بتاع الماضى محستش أنك أتفاجئت وأكيد يمكن موافقتك على جوازنا كان من ضمن مخطط أنك تنتقم لأبوك من بنت الى كان السبب في سجنه أما تخليها تحت سيطرتك وتحكمك
نظر بتعجب قائلا مش، متفاجىء من تفكيرك لأن الى تقول لجوزها قدام العيله كلها أنها بتكرهه أكيد لازم أتوقع منها أى شيء طالما بتلغى عقلها ما بتفكرش في معنى كلامها.

لتقول كشماء خلاص طلقنى وأرتاح منى من عقلى الى مابيفكرش أنا كارهه كل حياتي هنا أنا أتجوزتك من البدايه بالغصب وأنت عارف كده وأنت كمان كنت مغصوب على جوازك منى خلينا ننهى الجوازه دى وكل واحد يروح لطريقه أنا كارهه وجودك في حياتى من الأول
نظر ركن متألما يتمنى أن تصمت لكن هي تزيد في أظهار كرهها كان سينطق تلك الكلمه التي تريدها
لكن
رنين هاتفه ألجمها بلسانه
ليخرج الهاتف من جيبه كان سيغلقه ولكن رد
بتعجب.

خير من زمان مطلبتنيش
ليرد الأخر خلينا نتقابل بعد ساعه
ليقول ركن بعد ساعه هكون في المصنع أستنانى
أغلق هاتفه وأتجه الى الباب ليغادر
لكن قالت كشماء رايح فين قبل ما ترد على طلبى
نظر لها ركن قائلا أنتى بتقولى أنك بتكرهني وكمان أنى كنت بنتقم لسجن بابا بسبب أبوكى صح
ردت بعناد أيوا أنت أكتر شخص في حياتى بكرهه.

ليرد ركن ببرود يبقي خلى كرهك ينفعك ويحرق قلبك كمان وأنتقامى أنك هتفضلى على ذمتى وأنسى أنى أطلقك وكمان ممنوع تخرجى من البيت وممنوع تحتكى بأى حد من الى في البيت ويا ريت تفضلى في الأوضه متخرجيش منها
لترد كشماء بغيظ ليه هو أنا محبوسه محدش يقدر يحبسنى
ليرد ركن بتحدى أنا أقدر أحبسك وهتعرفى مين هو ركن الدين الفهداوى علشان تبقى تكرهينى على حق.
ليخرج صافعا الباب خلفه بقوه.

وقف أمام الباب يلتقط أنفاسه العاليه كأنه كان بمارثون كلماتها كانت طعنات تتجه لقلبه قبل عقله
هى بالداخل جلست على أحد المقاعد تشعر بألم كبير ليس من حرق يدها ولكن حرق قلبها لكن لن تضعف ولن تجعل غيرها يتحكم بها
لتقرر أن تغادر هذا المنزل قبل أن يعود ركن
وقف ركن بسيارته أمام حراس البوابه قائلا بقوه الست كشماء ممنوع تخرج من البيت لا لوحدها ولا مع أى حد مفهوم أنتم المسئولين قدامى.

بعيادة تلك الطبيبه النسائيه الخاصه
وقف سعد وجواره والده وعمه
لتخرج الطبيبه بعد وقت
أقترب سعد منها قائلا بتوجس آيه أخبرها أيه
ردت الطبيبه هي كويسه الى في جسمها شويه رضوض مش خطيره مع الراحه والعلاج هتروح
ليقول سعد بترقب طيب والجنين
لترد الطبيبه بأختصار للأسف الجنين مش موجود
أنصدم سعد وأغلق عينه من الخبر السىء
لتأتى مساعدة الطبيبه لو سمحتى يا دكتوره في واحده من الستات بره شكلها تعبان قوى وشكلها
هتولد.

لتتركه الطبيبه ولكن قبل تتركه قالت المدام تقدر تخرج عالمسا ولازم تخلص كيس الدم والمحلول وياريت الراحه التامه وتبعد أن أى شىء يعصبها الفتره دى علشان حالتها النفسيه متزيدش سوء
تنهد سعد بحرقه ليأتى من خلفه والده مربتا على كتفه قائلا ربنا يعوض عليك آيه أكيد هتبقى حالتها النفسيه سيئه لازم تكون قوى علشان تقدروا تعدوا الخساره دى
بمنزل النمراوى.

جلست كامليا بغرفتها على الفراش تتذكر مذهوله ما قالته آيه هي كذبت لما كذبت هي رأت آيه تنزلق بأرادتها ولكن لما أتهمتها بتلك الجريمه النكراء
تذكرت نظرة سعد لها الذي صدق حديث زوجته
دخلت كريمه عليها الغرفه
لتقول لها أيه الى مقعدك كده أنتى هتستسلمى لكدبها دافعى عن نفسك
لترد كامليا أنا مش عارفه هي عملت كده ليه.

لترد كريمه عملت كده علشان نفسها أنك تمشى من هنا هي زى تيسير وكمان أوهام أمها صنعتها في خيالها أنها لازم تكون ست الكل والسيده الأولى للعائله
لتقول كامليا وعلشان كده تضحى بجنينها بالسهوله دى.

لترد كريمه الطمع بيعمى القلب والعقل وآيه طماعه في كل حاجه في المال والسلطه وكنت متوقعه منها تعمل حاجه زى دى صحيح موصلش تفكيرى أنها ترمى نفسها من على السلم وهي حامل بس كنت عارفه أنها بتخطط أنها تبقى في موقف ضحيه والكل يتجمع حواليها
فوقى ودافعى عن نفسك وبعدين علام راجع المسا
فى المساء
دخل علام الى المنزل عيناه تبحث عن كامليا بالمنزل لم يراها البيت به هدوء غريب وهذا ما أدهشه.

قابل أحدى الشغالات ليقوم بسؤالها البيت هادى كدا ليه فين جدتى وكمان في الست كامليا
ردت الشغاله بأحترام الحاجه رقيه في أوضتها والدكتوره كامليا في أوضتة سيادتك
تعجب أكثر أحتار لمن يذهب أولا
شوقه لرؤية كامليا غلبه وقرر أن يذهب أليها لكن قبل أن يصعد أليها
كان سعد يدخل وهو يحمل آيه وخلفه والده وعمه ومعهم والدة آيه ومعها والداته أيضا
أقترب منهم يقول بتوجس في أيه آيه مالها
صمت سعد.

لتقول والدة آيه أسأل مراتك بنتى أجهضت بسبب مراتك
صدم علام من قولها
نظر لسعد ليراه يخفض عيناه وصمت والدايه وعمه كان كفيل بتأكيد ما قالت والدة آيه
تركهم سريعا وصعد الى كامليا
دخل الى الغرفه يصفع الباب ليجد كامليا تجلس على أحد المقاعد لا يبدوا عليها شىء
تعجب من منظرها غير المبالى
ليقول أيه الى حصل
لترد كامليا محصلش حاجه
قال علام وأجهاض آيه والكلام الى سمعته أنك السبب.

ردت كامليا هتصدق الى هقوله ولا هتعمل زى سعد وأمك وتيسير وتصدق كذب أيه
نظر علام بتعجب من برود كامليا قائلا يعنى في شهود كمان بس أتفضلى قولى دفاعك
لتنهض كامليا من على المقعد تقول أنا ما لمستش أيه ولا جيت قربها أنا كنت طالعه السلم وراء ماما كنت بطلب منها طلب وهي رفضت وسابيتنى وطلعت قولت أحصلها وأتحايل عليها بس أيه كانت نازله عالسلم ووقت ما قربت منها شوفتها وهي بتسيب نفسها علشان تقع من على السلم.

ليقول علام وآيه هتعمل كده ليه وهي حامل وأكيد عارفه أنها في حركه زى دى ممكن تخسر جنينها.

لترد كامليا معرفش بس آيه من قبل ما نتجوز ومن أول يوم جينا هنا فيه وهي كانت دايما معاملتها لينا بأستعلاء كأننا دخلاء عليكم وزاد لما خطبتني وحتى لما رجعنا من سهل حشيش قالت لى أنها عارفه أنى أنا وانت مش أزواج وقعدت تقولى كلام فارغ وأنا راوغتها وأكدت لها أننا أزواج طبعيين حتى قالت على كيس الدم الى كان في التلاجه أيه خبيثه حاولت أنها تبين أنها صاحبة قلب طيب بيحب الجميع بس هي عكس كده تماما وأنا أتأكدت النهارده الى تستغنى عن حته منها علشان أنها تبين الى قدامها أسوء أنواع البشر تكون أيه غير حقيره.

ترك علام الغرفه دون رد وخرج
بغرفة سعد دخل علام قائلا كامليا بيتقول أنها مش السبب وأن آيه هي الى سابت نفسها توقع عالسلم
لتبكى آيه بحرقه أنا الى سيبت نفسى أقع ليه عايزه أموت جنينى ولا ممكن أموت أنا كمان في حركه زى دى.

تعصبت والدة أيه قائله لازم تصدق الدكتوره طبعا الى من يوم ما دخلت وبنتى بتحاول تقرب منها وتحسسها أنها أختها مع أنى حذرتها منها وقولت لها دى أتربت بعيد عن هنا ومنعرفش طريقة تربيتها أكيد مختلفه عننا حاذرى منها قالت لى دى مرات سلفى وكمان أبن عمتي وعلشان خاطره وانت كنت شايف انها بتحاول تقرب منها أزاى وعاملتها بحسن نيه.

تممت على حديثها تيسير التي دخلت الى الغرفه فعلا كلام أحلام صحيح وانا بنفسى كنت شايفه كل حاجه بتعملها آيه ومحاولتها التقرب من كامليا حتى أنا شوفتها وهي بتشد أيد آيه الصبح وبعدها وقعت
دخلت الحاجه رقيه الى الغرفه تقول كل ده نصيب وكان هيحصل أنا واثقه أن كامليا عمرها ما تعمل كده بس الموضوع خلاص خلص وأنتهى وربنا يعوض على سعد وأيه وكل واحد يروح أوضته وأنتى يا أحلام أطمنى على بنتك وروحى لجوزك العيان.

لتقول أحلام لأ أنا هفضل مع بنتي لحد ما أطمن
عليها
لترد رقيه قولت أطمنى عليها سعد هنا وتنظر الى تيسير بسخريه قائله وكمان تيسير بتحبها زى بناتها وكمان في نعمه مالوش لازمه وجودك
ويلا يا نمر انت وعاطف على أوضكم أطلعوا أرتاحوا
ردت أيه قائله وهي تنظر لوالداتها روحى أنتى لبابا ومتخافيش عليا زى ماما الحاجه ما قالت في هنا كتير لو أحتاجت حاجه هيساعدونى
لتقول أحلام براحتك بس هبقى أتصل أطمن عليكى.

لتغادر ويغادر من خلفها كل من بالغرفه عدا علام ورقيه
لتقول رقيه تعالى معايا يا علام وتنظر لأيه قائله قدر ومكتوب ربنا يعوض عليكم تصبحوا على خير
لترد آيه وصوتها مختنق بالدموع وأنت من أهل الخير
ليرد سعد التائه وانتى من أهل الخير يا جدتى.
دخلت رقيه وخلفها علام التائه هو الأخر كل الأدله ضد كامليا
قالت رقيه رقيه حمد لله على سلامتك يا علام ربنا وفقك في سفريتك.

رد علام شكرا أيوا الحمد لله مضيت معهم عقود مناسبه لنا
لتقول رقيه طيب الحمدلله كويس روح لكامليا أنا متأكده أن كامليا عمرها ما تعمل الى أيه قالت عليه يمكن مش أنا الى ربيت كامليا من صغرها بس دى تربية كريمه ومنصور وكريمه بالأكتر وكريمه تربيتى أنا وعارفه ربت بناتها أزاى الى حصل أى انكان نصيب وكان هيحصل ربنا يعوض عليهم روح لمراتك وصدقها أنا متأكده أن كامليا بريئه
بعد قليل دخل علام الى غرفته.

لتنتفض كامليا واقفه تقول طبعا صدقت كدب آيه زى كل الى هنا
رد علام بأختصار أنا لا مصدق ولا مكدب والى حصل أى نكان نصيب وياريت تقفلى على الموضوع ده وحاولى تتجنبى آيه في الأيام الجايه مش عايز أحتكاك معاها
ليدخل الى الحمام ويخرج بعد قليل يتجه الى الفراش نائما أحدى يديه على عينه يقول ياريت تطفى النور أنا عايز أنام
لتقوم كامليا بأطفاء الضوء والأتجاه للنوم على الفراش
لتنام على ظهرها تشعر بخيبة أمل.

بعد مرور ثلاثة أيام.
صباحا
ببيت الفهداوى
دخل ركن الى الغرفه التي لا يدخلها الا لتغير ملابسه وينام بغرفه أخرى تجنبا للشجار مع كشماء
وجد كشماء تجلس على الفراش ليتجه الى الدولاب يأخذ ملابس له ويتجه الى الحمام ويخرج بعد قليل يقف امام المرآه يضع عطره
لتنزل كشماء من على الفراش قائله بغضب هو أنا هفضل محبوسه هنا كتير
ليرد ركن ساخرا محبوسه طلبتى حاجه ونقصت او مجتش لحد عندك.

ردت كشماء أنا مش عايزه أفضل هنا كفايه خلينا ننهى الجوازه دى بقى انا محبوسه هنا مفيش حارس راضى يخلينى أخرج بناء على أوامرك لهم
لينظر ركن لها قائلا علشان تعرفى ان أمرى انا الى هيمشى
لتقول كشماء بتعصب كفايه يا ركن أنا بكرهك ومش عايزة أفضل هنا
نظر بعين صخريه لها ويتركها دون الرد مغادرا يصفع خلفه الباب
بمنزل النمراوى.

وقف علام ينهى أرتداء ملابسه صامتا عيناه تنظر لانعكاس تلك التي تتدعى النوم فمنذ ثلاث أيام وبينهم الحديث مختصر من كانت تصحو قبله لتشاغبه أنطفئت بداخلها شعلة الفكاهه تقضى معظم وقتها بين غرفتهم وبين غرفة والداتها حتى حديثها مع جدتها رقيه أصبح أقل
خرج علام من الغرفه.

لتصحو كامليا لديها شعور سىء لا تعرف ما سببه أيه قلبت معظم من بالبيت ضدها حتى ذالك الصغير ريان الذي كان يبحث عنها للعب معها حين حاولت تقبيله بالأمس هرب منها وتحدث خائفا أنتى بتكرهينى وانا كمان بكرهك أنتى كنتى عايزه تموتى ماما وموتى أخويا الى كان في بطنها صدمتها من حديث هذا البرئ كانت قاسيه
علام لم يصدق برائتها ولم يكذبها أهون عليها أن يكذبها من ذالك الصمت.
علي طاولة السفره جلس الجميع عدا كامليا وسعد.

شعرت رقيه بحزن شديد كامليا تتجنب نظرات الاتهام الكاذب لها وتبتعد عن العائله حتى لا تشعر بالظلم أكثر من ذالك
رن هاتف علام
ليترك الطعام ويخرج للرد على سعد
أنصدم مما سمع عقله لا يصدق يقول له أنت متأكد
رد سعد انا شوفت بنفسى فض المظاريف
ليقول علام بتعصب تمام
أغلق علام الهاتف وهو يمسكه بقبضة يديه من شدتها تكاد تحطمه
ليجد خلفه عمه عاطف قائلا كان سعد الى بيطلبك
ليرد علام أيوا هو
ليبتسم قائلا فوزنا بالمناقصه.

رد علام لأ مش أحنا الى فوزنا بها الى فاز بالمناقصه هو فادى الديب
أنصدم عاطف قائلا أزاى فادى معندوش لا الأمكانيات الماديه ولا الأنتاجيه الى عندنا
رد علام مش دا المهم دلوقتى ممكن مع الوقت يحسنهم لكن الطريقه الى فاز بها بالمناقصه هي الى مفاجأه ليا
ليقول عاطف ليه قدم رشاوى وعمولات.

رد علام ياريت فادى فاز بالمناقصه بالملف الى أتسرق من هنا في البيت يا دوب غير بعض الأرقام أنما الخطط الأنتاجيه وطريقة التوريد والتعاملات نفسها الى أحنا كنا مقدمينها
أنصدم عاطف قائلا قصدك أن في حد سرق الملف وعطاه له بس مين
رد علام ودا الى لازم أعرفه دلوقتى
نادى علام على جميع الشغالات بالمنزل
ليقفوا أمامه كلهن.

ليقول دلوقتى مفيش حد من خارج البيت بيدخل البيت ويتحرك في جميع الغرف غيركم مين الى نضف اوضة المكتب يوم عيد ميلاد كامليا
لترد أحدى الخادمات أنا الى نضفتها
لينظر علام لها كان في ملف أزرق محطوط وضاع راح فين
ردت الخادمه أنا محركتش أى ملف من مكانه ونضفت الاوضه قبل ساعتك ما تدخل الاوضه وبعدها مدخلتهاس تانى
لترد أحدى الخادمات انا شوفت الدكتوره كامليا طالعه من أوضة المكتب بعد سيادتك مخرجت بشويه.

أنصدم عاطف وكذالك علام
ليتركهم ويصعد الى غرفته
دخل علام الى الغرفه يفتح الباب بقوه لدرجه خضت كامليا التي كانت تجلس على أحد المقاعد وبيدها هاتفها التي أغلقته فور دخوله بهذه الطريقه
لتقف تنظر لعلام قائله في أيه أيه سبب دخولك بالطريقه دى خضتنى
رد علام بتريقه سلامتك من الخضه كنتى بتكلمى مين كده عالصبح
ردت كامليا مفيش حد
ليأخذ من يدها الهاتف ويقوم بطلب أخر رقم ويفتح الاسبيكر.

ليرد قائلا أيه يا بنتى أنتى مش لسه قافله الخط في وشى وقولت ماليش مزاج أتكلم رجعتى في رأيك
ليغلق علام الهاتف قائلا مين ده
ردت كامليا دا زميل ليا تقدر تطلبه تانى وتستجوبه
ليلقى علام الهاتف بقوه على الفراش
قائلا ممكن أعرف أنتى دخلتى يوم عيد ميلادك المكتب بعد ما أنا خرجت
ردت كامليا بحسن نيه أيوا كنت بدور عليك ولقيتك خرجت
ليقول علام كان في ملف أزرق موجود عالمكتب طبعا شوفتيه.

ردت كامليا أيوا شوفته بس أيدى ما أتمديتش عليه ليه
ليرد قائلا الملف دا كان بتاع المناقصه الى ضاعت منى و أتسرق وحضرتك أخر واحده دخلت المكتب وبعدها أختفى
لتنظر كامليا قائله قصدك أيه أنت بتتهمنى أنى انا الى سرقته
وهسرقه ليه
رد علام قائلا انا متهمتكيش
ردت كامليا أمال بتقول أيه دلوقتى
غادر علام الغرفه سريعا رأسه تفور كل الادله ضد كامليا لا يريد عقله ولا قلبه أن يصدقان
انهار عقل كامليا من أتهامه الصريح.

لتقرر هي الأخرى نفس النهايه لأختها
خرجت كامليا خلفه من الغرفه ونزلت لكن ليس لتلحقه وتبرر له
بل بحثا عن كريمه التي وجدتها تجلس مع رقيه تتحدثان
لتقول كامليا ماما
بمجرد أن سمعت نداء ماما أنتفضت شعرت بسوء
لتقول لها تعالى معايا
أستغربت رقيه الوضع
لتقول في أيه يا حبيبتي
لم تستطيع كامليا الرد عليها
لتقول كريمه انا هروح معاها عن أذنك يا عمتى
دخلت كريمه بكامليا لغرفتها.

بمجرد ان دخلتا أرتمت كامليا بحضن كريمه تبكى بحرقه
لتمسد كريمه على ظهرها قائله أيه الى حصل لدا كله
لتسرد كامليا لها ما قاله لها علام
لتقول كريمه يعنى هو أتهمك بضياع الملف ده مباشر
لتمسح كريمه دموع كامليا قائله طيب روحى أنتى أوضتك دلوقتى وأنا هشوف أيه حكاية الملف ده
وهعرف أرد لك كرامتك في البيت دا أزاى.

وقف علام بغرفة المكتب يكاد عقله يجن يتمنى ان ينتهى هذا الكابوس لكن تلك الصوره التي أرسلت لهاتفه كانت النهايه
اطارت الباقى من عقله ليتأكد
وقف علام ببهو البيت ينادى بعلو صوته على كامليا
لتنزل أليه
بعد قليل كانت تقف أمامه وجميع العائله مجتمعون لا يعرفون سبب عصبية علام المفرطه
فتح علام شاشة هاتفه قائلا دى مش صورتك
نظرت كامليا للصوره قائله أيوا بس
قبل أن تكمل قال صورتك مع فادى والملف الى أتسرق من هنا في أيده.

وقبل أن ترد كان يرفع يده ليصفعها
ولكن أمسكت كامليا يده بعنفوان قائله أوعى تفكر تمد أيدك عليا
أن كنت بضحك وبهزر وبفوت بمزاجى لكن مش هسمحلك تمد أيدك عليا
فعلا الصوره صحيحه أنا قابلت فادى في اليوم ده بس مكنتش لوحدى كان معايا كشماء وجميله بس الصوره جابتنى معاه لوحدى أكيد بسبب براعة المصور.

نفضت كامليا يد علام بقوه وأبتعدت عنه قائله انا ماشيه وقبل ما ممشى أنا بطلب الطلاق مقدرش أعيش في بيت كل الى فيه نظراتهم ليا أتهام بالكذب
لكن صوت أخر تحدث مش انتى الى تمشى بالطريقه دى يا بنت منصور النمراوى
كان هذا الصوت صوت كريمه التي نزلت وبيدها ملف
لتقترب من علام قائله
كامليا مكنتش محتاجه أنها تسرق ملف علشان تخسركم مناقصة زى دى لأن بسهوله كانت تقدر تتحكم من البدايه في دخولكم لها.

لتعطى له ملفا وتقول الملف ده فيه تنازل عن نص أملاك عيلة النمراوى بأسم كامليا وكشماء وموثق من الشهر العقارى من علام النمراوى بذات نفسه ومتأكده ان كل الى هنا عارفين بكدا بدايتا من عمتى لحد عاطف ونمر ومكنش جبايه من عمى علام كان حق منصور وتعبه وشقاه الى لو مش مجازفته مكنش زمانك علام النمراوى الى بيتحكم في سوق الاسمنت.

وكان زمان كل الى تملوكه عيلة النمراوى هو كم مغلق لبيع الاسمنت أنما منصور جازف بشبكتى لما باعها وبتمنها دخل مناقصة كبيره زى الى انت كنت داخلها.

ولما كسبها أتقدم أسم النمراوى في السوق وبقى عندهم مصنع والمصنع بقوا أتنين وزادوا أكتر العز الى أتحرم منه منصور وهو حى عمى علام جالى وقالى دا أقل من حق بنات منصور ومع ذالك لما عمتى قالت لى على حكاية الورث الى تمت من مده وافقت وقولت لها بناتى مش طماعين وهيوافقوا بأى شىء ودا الى حصل لما مضوا على الميراث الى لغاية دلوقتي متوثقش رسمى يعنى حبر على ورق.

لتنظر كريمه لصدمة تيسير وإيه قائله يعنى كامليا لوحدها تتحكم في ربع ثروة عيلة النمراوى يا أيه وتقدر بكلمه منها او من كشماء تخلى جوزك الى عايزاه يكون نمره واحد ما يسواش.

وأنت يا تيسير يا شاهدة الزور مش جديده عليكي زمان دايما كنتى بتعملى معايا ألاعيب أكتر من كده لكن أزاى شوفتى كامليا وهي بتشد أيه توقعها وانت كنتى بعيده عن السلم أنا الى كنت على السلم ما شوفتش أنما أنتى ما شاء الله عنيكى بتشوف في كل مكان
صدمة أيه لا توصف أنقلب السحر على الساحر
لكن الكلمه التي كانت قاسيه أكثر هى
أنا هحاسبكم على أرباح بناتى في نصيبهم من يوم ما عمى كتب بأسمهم نص ممتلكاته لحد دلوقتي.

بس لأنا ولا بنتى هنفضل هنا
لتمد كريمه يدها لكامليا قائله يلا يا كامليا
أقتربت كامليا من كريمه
بكاء رقيه تشعر كأن اليوم هو وفاة ولدها الذي أختطفه الموت باكرا وبعيدا عن عينيها لم تقدر على وداعه اليوم تشعر بنفس الفاجعه وأكثر
الجميع مصدوم منهم من هو حاقد ومنهم من هو متألم
وقف علام أمام تقدم كامليا التي تقترب من يد كريمه الممدوده
لتقف تنظر له
ليقول على فين أنتى ناسيه أنك مراتى.

ردت كامليا أنت الى نسيت شكك وتصديقك لأكاذيب وأتهامك ليا بالسرقه ولا رفع أيدك عليا
كان نفسى تثق فيا ومتصدقش كذب أيه ولا خداع صوره
الثقه أما بتنكسر بيبقى صعب جمعها مره تانيه وأنا ثقتى في أنك عايز تكمل معايا حياتك أنتهت والطلاق هو الحل الوحيد
حتى علشان ترتاح منى أنا عارفه انك من الأول كنت مجبور على جوازك منى علشان ترضى تيتا بس خلاص أنا بسهل عليك الطريق.

جن عقل علام ليقول بتعصب أن كنت أتجوزتك بالغصب فا مش هتقدرى تخرجى من هنا الأ بأمرى
ليترك المكان ويغادر سريعا
لتنهار رقيه تسقط مغشيا عليها
بعد مرور يومان
بمنزل جبر الديب.
. انتهت الكذبه التي عاشاها أنهن قادرتان على سلب قلب هذان المغروران وهدم غرورهم
لتتاكد كل منهن أن طبيعة الأخر لا تتلائم معهن عليهن الأحتفاظ بالباقى من كبريائهن
الانسحاب الأن افضل قرار.

واقفتا كامليا وكشماء بكبرياء تحبسان دموعهما تنظران ألي ركن وعلام بنظرات تفسيرها الوحيد هي أنهم خسروا في معركة العشق ولابد من الحفاظ على ما بقى من كبريائهن
العشق خسر أمام الغرور والحديث الأن للكبرياء
بكبرياء
أمسكت كل من كامليا وكشماء بسلاح تصوبه على رأسها
سمع الجميع صوت أمان السلاح يفتح.

لتقولا بشموخ لو الطلاق متمش دلوقتى ويكون طلاق بيين ومفهوش راجعه وتسيبونا نمشى من هنا أحنا ملناش مكان هنا والأ هنفرغ رصاص السلاح ده في دماغنا
وقف الحاضرين مذهولين واول المذهولين هما ذالك العاشقان المغروران
وكريمه التي تبكى على قلوب بناتها التي كسرها هذان الأثنان بغرورهم نادمه أنها أجبرتهن يوما على العوده لهنا
لتقول كريمه بقوه أفتح يا حضرة الشيخ الدفتر هما هيوافقوا على الطلاق.

ليفتح المأذون دفتره ويبدأ بكتابة بيانتهم
ليقول البيانات خلصت لسه أمضة الشباب وبعدها البنات
لينظر كل منهم الى من يملىء عشقها قلبه لكن الغرور منهم والعناد منهن وئد هذا العشق في مهده ليميل كل منهم يمضى على نهاية غرورهم وانهزامهم هما الاخران بمعركة العشق
ليقول الشيخ وهو ينظر أليهن أمضائكم
لتردا قائلتين خلى الشهود يمضوا الأول وأحنا هنمضى بعدهم ويرموا علينا يمين الطلاق.

تردد نمر النمراوى كثيرا قبل أن يمضى بينما سلطان الفهداوى لم يتردد للحظه ومضى على قسيمة الطلاق
لتنظر أليه كريمه بحزن تمنت أن يتردد هو الأخر لكن كاتت الفرحه بعينه كأنها يقول لها لقد أنتقمت لحبسى بالسجن عام بسبب زوجك اليوم بشهادتى على طلاق أبنتاه وبالأخص من ولدى
لكن لا يهمها أن كان هو مازال حقد وكذب الماضى يؤثر عليه و يصدقه فالرحيل ببناتها عن هنا الأن أفضل لهن.

هى لم تكن تطمع سوى بالحمايه لهن وسط أهلهن لكن هي قادره على حمايتهن كما فعلت سابقا وقوتهن على الأيام السابقه
ستقويهن على المستقبل.
لتسمعهما يرميان يمين الطلاق على بناتها مجبران أمام أصرارهن
لتنحيا هن السلاح عن رؤسهن وتميلان
تمضيان على القسيمه
لينتهى المأذون من أجراءات الأنفصال بينهم
لترميا السلاح الذي كان بيدهن.

لتنظر كل من كامليا وكشماء الى ركن وعلام بنظره خاليه من المشاعر وتقومان بخلع تلك المحابس ودبل الزواج الاتى ألبسهن لهن يوم عرسهن من أصابعهن وترمين بهن على الأرض
قائلتين بكبرياء
مبروك فوزتم.
لتغادرا المكان سريعا
امسك أبراهيم يد كريمه التي كانت ستخرج معهن يقول
خليكي وأنا كفيل أنى أرجع بناتك لهنا تانى.

لترد بابتسامه ساخره موجوعه تقول ما رجعوا كسبوا أيه انا الى ضغطت عليهم وأستغليت أحتياجهم ليا وكنت مفكره انى بحميهم وسط أهلهم بس للأسف أتضح انى كان لازم أحميهم من أهلهم قبل أى حد تانى
ليقول أبراهيم هتروحي معاهم وتسيبيني تانى
لترد عليه زمان أخترتهم والنهارده كمان بختارهم زى ما أنت عايزنى في حياتك أنا كمان عايزاهم هبقى أتصل عليك يابابا
لتقول رقيه برجاء دامعه علشان خاطرى يمكن لو فضلتى يرجعوا هما.

لترد كريمه بترحيب بيتى في القاهرة مفتوح لك يا عمتى أنتى وبابا بس غير كده بيتى ممنوع على أى حد تانى من عيلة الفهداوى او النمراوى سواء رجال أو حريم
لتخرج خلفهن مره أخرى وتلحق بهن مغادره المنيا
أنحنى ركن وعلام يأخذان تلك الخواتم التي رمينها على الأرض ويغادران هما الأخران بصمت خاسران
ليعلمان انهما أخطئا
فمخطئ من يظن أنه كسر أمرأة الكبرياء عنوانها قد تسقط القلوب لكن الكبرياء لا يسقط والأ كانت هي رمادا.

سقط العشق أمام العناد والغرور هوأقوى قاتل للعشق
و
الخاسر هي القلوب.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة