قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل السابع والعشرون

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل السابع والعشرون

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل السابع والعشرون

دخل ابراهيم الفهداوى الى المنزل منكس الرأس وحزين وخلفه سلطان
ليقف ويقترب منه على وأيبو وأيضا أنعام
ليقول أيبو الذي يتلفت حوله
جدى فين ركن وكشماء مرجعوش ليه
رفع أبراهيم رأسه ينظر الى سلطان بلوم قائلا خلاص ركن طلق كشماء
أنصدم على وكذالك أيبو بينما سالت دموع أنعام دون أرادتها
لكن تلك الاثنتان الأتى دخلن الأن تزينت البسمه شفاههم وأن كانوا يخفونها
رد على ليه يا بابا محاولتش تصلحهم.

رد سلطان قائلا بتعسف أيه كنا هنتحايل عليها أكتر ولا نبوس أيدها علشان ترجع عن الى في دماغها وبعدين أحسن أنها طلعت من حياتنا
نظر أبراهيم الى سلطان وأقترب يربت على كتف سلطان قائلا فعلا أحسن أبقى بارك لأبنك على كسرة قلبه بفرحة إمضائك على طلاقه من بنت منصور يا سلطان
ليغادر أبراهيم المكان وخلفه على وأيبو
ليتنهد سلطان غير مبالى ويذهب الى غرفته.

لتنظر شيماء ببسمه وهي يعود أليها أمل أن يشعر بها ركن لتفكر في أنهاء تلك الخطبه بأقرب وقت حتى يتثنى لها الفوز السريع بركن
لتفكر بطريقه ستنهى هذه الخطبه
تحدثت نجلاء لأنعام بشماته أهى الى كنتى بدافعى عنها دايما ومفكره أن سعادة ركن معاها حتى بعد ماقالت قدامك أنها بتكرهه كنتى الوحيده الى بتروحى لها جناحها وتطيبى خاطرها وهي مبقتش على خاطرك حتى.

لتقف أنعام قائله أنبسطى يا نجلاء أهى سابت لك البيت أتمريسى زى ما أنتى عايزه
لتذهب أنعام وتتركها هي وأبنتها التي أقتربت منها باسمه.
بداخل غرفتهما دخلت إنعام خلف سلطان لتجده يقوم بخلع جاكيت بدلته ويلقيها على الفراش ويجلس على أحد المقاعد بالغرفه ويقوم بأرجاع ظهره للخلف متنهدا براحه كأنه أزاح من على قلبه هم كبير.

نظرت له بعين خاليه من المشاعر تقول أرتاحت أما مضيت على طلاق ركن من كشماء بس أحب أزيد من راحتك أكتر
ركن النهارده خسر قلبه كشماء كان دايما مستنيها ترجع وعلشان تتأكد هفرجك على حاجه يمكن تصدق
ذهبت إنعام الى الدولاب وتخرج علبة صيغتها
وتخرج منها قلاده صغيره عباره عن سلسال صغير وملحق به أسم كشماء مزخرف وأيضا مكتوب بالفرعونيه.

دى كان ركن أشتراها من مصروفه قبل ما منصور وكريمه يمشوا من هنا وكان هيقدمها لها في عيد ميلادها بس للأسف كانوا مشيوا قبلها وهو أدهانى أحتفظ له بها لحد ما ترجع ويديهالها ومن كام يوم سألنى عليها وقالى أنه هيقدمها لها يوم عيد ميلادها لكن نفس الماضى بيتعاد مشيت وأنت سبب من ضمن الأسباب بمعاملتك لها الجافه وكمان لما حاولت تضربها من كام يوم وقفت مع نجلاء ضد كشماء بنت أختك كريمه الى أول ما اتجوزتك و كنت دايما تقولى أنها مش أختك دى بنتك بس نسيت.

رد سلطان بتعجرف هي الى نسيت أخوها وراحت مع منصور الى كان السبب في حبسى
ردت إنعام قائله كفايه كدب بقى أن كنت سكت وأتحملت زمان علشان ركن مش هسكت النهارده
السبب فعلا كان طمعك والى سبب في ضياع الملف كان نجلاء هي الى أخدته وعطته لفكرى
وأنا شيفاها بعينى وهي طالعه من المكتب وقتها
ليه محكمتش عقلك أيه الفايده الى كان منصور هيستفدها من وراء سجنك وهو بنفسه الى مضى رئيس العمال على الملف.

أنا زمان سكت على خيانتك ليا وجريك مع فكرى عند الراقصه سماهر عملت نفسى معرفش علشان المركب تمشى علشان خاطر ركن يتربى بينا
ركن الى أنت النهارده مضيت على ضياع قلبه
تركته وغادرت الغرفه مذهول من ما سمعه منها
هل أعمى قلبه حقد قديم وساعد في كسر قلب ولده الوحيد كما قالت
بيبت النمراوى
دخلت رقيه تستند على نمر
نهض عاطف وذهب جوار نمر يسند رقيه
ليأتى أليهم سعد قائلا فين علام وكامليا.

رد نمر بحزن شديد علام وكامليا أتطلقوا
أنصدم عاطف وسعد وكذالك نعمه
لكن أيه وتيسير لم يظهرا أى تأثر رغم فرحتهن
لتقول رقيه وهي تنظر لأيه وتيسير
أفرحوا قوى بس من هنا ورايح أنا بقى هعرفكم مقامكم
انتى يا أيه أمك ممنوع تدخل هنا ولو مش عايزه تحصلى كامليا وسعد يطلقك ابقى روحى عندها تانى
وانت يا تيسير من هنا ورايح ما لكيش اى كلمه في البيت زيك زى الخدامين الى هنا
حاولت أيه التحدث قائله ماما مغلطتش.

ردت نعمه لتهدأ الوضع قائله أسكتى يا أيه
صمتت أيه
لتكمل رقيه قائله وأعملوا حسابكم أن كامليا وكشماء فعلا لهم نص أملاك عيلة النمراوى والأتفاق الى كان حصل من كام يوم الى طير عقلكم لما عرفتوا بيه متمش لأنه مش متوثق صورى يعنى مجرد ورق هبقى أخلى سعد يبله وأشربوا ميته عالريق يمكن تنضف عقولكم الطماعه و قلوبكم السوده.

وانتى يا أيه كان نفسك سعد يبقى الأول على العيله أبقى خدى الأذن من كامليا الأول نصيبها لوحدها ربع التركه
نظرت رقيه لولديها قائله طلعونى أوضتى ومش عايزه أشوف حد منهم قدامى
صعدت رقيه برفقة ولديها وتركت خلفها
نعمه
التى نظرت لأيه قائله قولتلك بلاش تمشى وراء تيسير تيسير الطمع من زمان في قلبها غلها أنها مخلفتش ولد فضل ملازم قلبها طول عمرها.

كانت دايما بتغل من كريمه رغم ان كريمه كان خلفتها بنات هي كمان زيها بس كانت بتحقد عليها بسبب حب الحاجه رقيه لها كأنها بنتها زى ما انا كنت بحبك وبعتبرك بنتى الى مخلفتهاش بس أنتى خسرتى حبى ليكى علام أبنى وكامليا كانت حبيبته عمرى ما شوفته سعيد زى الأيام الى فاتت قبل ما يرجع من دبى.

صدقت كدبتك لما قولتى انها هي الى شدتك وقعتك بس هي كانت هتعمل كده ليه وهي عارفه انها بتملك ربع تركة العيله وتقدر تتحكم في نصها هي وأختها الى لو طلبت منها أى حاجه هتوافقها بدون تفكير
فوقى يا أيه من طمعك وكان متسمعيش كلام لتيسير
ولا لأوهام أحلام الى زرعتها في دماغك أنتى مكنتيش زيها ودا الى خلانى وقفت مع سعد لما أختارك بس النهارده انا بندم على كده
غادرت نعمه المكان هي الأخرى.

لتقف أيه تشعر بنيران مشتعله من نظرة سعد لها يبدوا بوضوح الندم بعينه أنه صدق كذبة أيه بشأن كامليا وتهجم والداتها عليها صباحا أحطئت الحسبه
بينما تيسير فقدت كل شىء بمسانداتها لأيه بالكذب
ليس لديها سوى كلمه واحده فقط لو نطقها عاطف أصبحت خارج ذالك العز التي تعيش به
بالأعلى
دخل عاطف ونمر يسندان رقيه ليتوجهوا بها الى الفراش ويساعدونها بالمكوث عليه
لتقول لهم سيبونى لوحدى.

رد عاطف ونمر قائلان وهما ينحنيان يقبلان يدل رقيه منقدرش نسيبك
وضعت يدها تمسد بها بحنان على رأسهما قائله أنا كويسه بس عايزه أنام
رد عاطف هنام جنبك ومش هنسيك
رغم دموع عينايها
أبتسمت لهم وهي تفتح يديها لينام كل منهم على يد
قائله كان نفسي منصور يبقى تالتكم في حضنى بس دا قدر ربنا
مسحت يد كل واحد منهم دموعها.

ليقول نمر وانا كمان كان نفسى يبقى موجود معانا علشان ننام على أيدك احنا التلاته زى زمان انا كنت حاسس بروحه في المكان لما كامليا كانت هنا فيها كتير منه كان نفسى ترجع تانى معانا بس أبنى غبى بيفكر بعقله أكتر من قلبه وبكره هيندم ومتأكد أنه هيرجعها تانى بأى طريقه بس لما تكون أدبته شويه هو ناقص ربايه أنا معرفتش أربيه بس بنت منصور أنا متأكد هتخليه يعترف قدام الدنيا كلها أنها روضت النمر الغبى.

ليضحك عاطف قائلا تقدر تقول له الكلام دا في وشه
رد نمر أقوله في وشه ووش أبوه كمان هو انا هخاف منه
ليقول عاطف سامع أبوك بيقول أيه يا علام
ليرفع نمر رأسه من على يد رقيه ينطر خلفه قائلا علام أنت حبي
لم يستطيع تكملة الكلمه
لتضحك رقيه رغم وجع قلبها.
أتى الظلام
بذالك البيت الجلبى جلس ركن يتذكر عقله يعيد كل كلمه و همسه همست بها كشماء بداخل هذا المنزل.

تجول بكل مكان ليرمى بجسده على الفراش الذي جمعهم وقتا لاول مره هنا كانت البدايه والنهايه
بين البدايه والنهايه كانت ساعات شعر بها كأنه أمتلك الكون كله وهي بين يديه.

هى كانت أغلى ما أمتلك ذات يوم تمناها دائما منذ ان كان صبيا لم يتعدى الثانيه عشر ظل ينتظر على أمل أن تعود له ومن أجله قابل الكثير والكثير من النساء لم يلتفت لهن أما هي بمجرد أن رأها مره أخرى وهي صبيه حين ذهب الى شقتهم ليكون مرسال بين كريمه وجده رغم أن ملامحها تغيرت كثيرا عن ما كانت طفله الأ أنه عرفها أخفى مشاعره الحقيقيه ولكن ماذا كسب حين قال قوله الأحمق لها أنه أمتلكها بأرادتها.

أخطأ حين ظن أنه أمتلكها فحين أمتلكها فقدها أخفى عشقه لها أمامها
أخفى واخفى كثيرا ولكن الأن يصرخ قلبه ويعلن تمرده عليه هي كانت دائما صاحبة القلب.
علي ذالك الطريق الجبلى نزل علام من سيارته وقف ينظر أمامه الى ذالك الظلام الممتد على مدى الشوف
صحراء ساكنه ليس هناك أى نسمة هواء تدل على الحياه بها مجرد أصوات مخيفه أتيه من بعيد
أغمض عينه لثوانى ليرى بخياله بسمتها التي كانت دائما تزين شفتيها.

فتح عينه لايرى سوى ذالك الظلام
أغمض عينه سريعا لكن لم يراها مره أخرى هي أختفت من حياته
هى كانت نسمة بارده في صحراء قلبه الجاف الأن
من دونها.
؛: ؛؛؛ في أشراقه جديده؛؛
فتح علام عينه على مداعبة الشمس لها ليجد نفسه بالسياره على الطريق لا يعلم متى دخل السياره مره أخرى وكيف ظل طوال الليل نائم على ذالك الطريق الجبلى
فجأه أدار السياره ولكن أوقفها مره أخرى لمن سيعود هي ليست هناك لن يجدها تبتسم عندما يعود.

قام بفتح هاتفه الذي أغلقه ليلا
لينظر الى شاشته رأى الكثير من المكالمات والرسائل لم يرد عليها ولكن هي ليست من هؤلاء
رن هاتفه
نظر بتلهف ان تكون هي لكن تبخر الأمل سريعا
ليرد
بمجرد ان فتح الخط سمع سعد يتحدث بتلهف
علام أنت فين من أمبارح عمالين نتصل عليك مش بترد أنت كويس
رد علام انا كويس أطمن هقابلك في المصنع بعد شويه
ليقول سعد ليه أنت مش هتيجى البيت
رد علام لأ انا هسبقك عالمصنع يلا سلام.

أدار السياره ليعود لابد أن يعود ولكن هل هي ستعود يوما وتغفر.
ببيت الجبل
أستيقظ ركن على صوت هدير الحمام الذي سمع صوته من خلف باب الشرفه استغرب متى غلبه النوم وأستسلم أليه
نهض من على الفراش
فتح باب الشرفه
وجد حمامتان يقفان على جانب جدار الشرفه.

نظر اليهم وقربهم من بعضهم كأنهم عشاقين يتهامسان تبسم ودخل الى قلبه ذالك الأمل فبعض الأشياء الصغيره قد تعطى الأمل في القلب من جديد هو لن ينتظر عودتها مره أخرى هو سيذهب ويعيدها ولكن سيتركها تهدىء أعصابها قليلا.
جلس أيبو مع جميله بحديقة منزلهم يبدوا عليه الحزن والتأثر
لتقول له جميله مالك من ساعة ماقعدت وانت شكلك مضايق في أيه
رد أيبو بحزن ركن وكشماء أتطلقوا أمبارح.

أنصدمت جميله قائله بتقول أيه أزاى دا حصل دا واضح عليهم جدا أنهم بيحبوا بعض أنت مشوفتش كشماء يوم عيد ميلاد كامليا وهي شارده مننا وأول ما سمعت أسم ركن أنتبهت لنا
ليرد بتأثر وكامليا وعلام كمان أتطلقوا وعمتى كريمه أخدتهم ورجعت القاهره تانى
لتنصدم أكثر قائله وأيه الى حصل لدا كله
رد أيبو بحرج وهو يسرد لها ما حدث يوم خطوبة شيماء.

لتقول جميله علشان كده محضروش الخطوبه وجدو أبراهيم قال أن ركن وكشماء تعبانه شويه وأضطر يفضل جنبها
ليرد أيبو كشماء مكنتش تعبانه وركن مكنش جنبها ركن كان سافر للقاهره فجأه ورجع في نفس اليوم بس متأخر شويه
لتقول جميله وكامليا وعلام ايه السبب أنا وكشماء شغلنا كامليا يوم عيد ميلادها علشان المفاجأة الى كان عاملها لها.

ليرد أيبو معرفش أيه الى حصل حتى عمتى ليه أخدتهم ومشيت من هنا وقالت لجدى أنها مش عايزه حد من عيلتنا او عيلة النمراوى يدخل بيتها غير جدى وعمتى رقيه غير كده مش عايزه تعرف حد من العلتين
لتقول جميله وأنت هتعمل أيه
رد أيبو انا من امبارح بتصل على كامليا وكشماء وحتى عمتى كريمه محدش منهم بيرد وخايف بصراحه أروح لهم عمتى ترفض استقبالى بس أنا مش هيأس وهروح لهم بس الموضوع يهدى شويه.

لتبتسم جميله قائله وانا هبقى أجى معاك وهحاول أتصل عليهم يمكن يردوا عليا
أبتسم أيبو قائلا وهو يقترب منها على الطاوله يقول انا مبسوط من علاقتك بهم قوى كان نفسى يكون بينك وبين شيماء نفس العلاقه دى بس شيماء مش زيهم
لتبتسم جميله وترد متنساش ان شيماء خطيبة اخويا وأكيد هيبقى بينا علاقه وتيده مع الوقت.

تنهد ايبو يهمس، قائلا يا ريت شيماء مترجعش لغبائها وتفكر بطلاق ركن انه ممكن يفوق ويعرف انها هي ألى تليق بيه مش عارف ليه حاسس من ناحيتها بالغدر ويا خوفى بسبب غبائها مكونش قدام اختيار صعب بسببها
وقف أيبو ليغادر لتقف جميله
لكن سرعان ما جلست مره أخرى بسبب تلك الدوخه وذالك الألم المصاحب لها الذي أصبح يزيد
لاحظ أيبو ذالك ليقترب منها ويعطيها الماء قائلا بتلهف مالك يا جميله.

لترد جميله انا كويسه هي دوخة بسيطه يمكن من الزعل وهتروح
ليجلس أيبو جوارها قائلا هفضل معاكى لحد ما تروقى
لتبتسم له لكن أصبح الامر يزيد عليها عليها أن تتأكد من ما تشعر به وسبب ذالك الألم التي تخشى أن يصدق أحساسها به.
دخل ركن الى مصنع البورسلين ليفاجىء بمن يجلس بمكتبه
لينظر له قائلا خير عالصبح
ليرد الاخر دا ترحيبك بضيوفك في مكتبك
ليقول ركن انت أمتى كنت ضيف انت ناسى أنك للأسف أبن خالتى قولى عايز أيه تانى.

أبتسم قائلا أول مره اشوف راجل متعصب بعد ما يطلق
نظر ركن له قائلا حتى دى وصلتك بس قولى عايز أيه
رد الأخر جاى أفكرك بان شحنة المواد الخام هتوصل أخر الأسبوع
رد ركن قائلا فاكر ومش ناسى متخافش انا هروح بنفسى أستلم الشحنه فأطمن
وان كنت جاى علشان كده فبقولك مش ناسى ومتخافش
رد الاخر انا مش قلقان انا كنت جاى أفكرك بس عالعموم سلام وابقى سلملى على خالتى كتير.

ليغادر ويترك ركن الذي جلس على مكتبه يتنهد وهو يشعل احدى سجائره يتنفسها بغضب شديد.
بمصنع الاسمنت دخل علام الى غرفة مكتبه
ليجد سعد ينتظره
ليقف قائلا بلهفه علام انت كويس قلقتنى عليك كنت بايت فين امبارح
رد علام انا كويس مش طفل علشان تقلق عليه علشان بات ليله بره البيت.

وبعدين خلينا نشوف شغلنا عندنا توريدات لدبى لازم تكون جاهزه أول شحنه قدامها أسبوع ولازم تتسلم في ميعادها وكمان لازم نعمل جدوله جديده لاعمالنا عايزين نعوض خسارة المناقصه
رد سعد بخذو قائلا أنا زعلت قوى على انفصالك أنت وكامليا
رد علام بتعصب مش عايز كلام كتير في الموضوع دا خاص بيا وانا مش عايز كلام كتير فيه خلينا في شغلنا وبس
ليقف سعد قائلا بحزن تمام هروح أنا عندى شوية حسابات لازم أظبطها
ليتركه ويغادر.

ليجلس علام على مقعده يزفر أنفاسه بغضب وهو يفتح هاتفه ليرى صورة تلك الباسمه.

بعد مرور عدة أيام
كان ركن يجلس بمكتبه بمصنع البورسلين يجلس مع أحد العملاء للأتفاق على صفقه
ليضىء هاتفه برساله ليقوم بفتحه
لينشرح قلبه بمجرد أن علم أن الرساله منها
ليقرأ الرساله
التى كان نصها
أنا هنا في المنياوعايزه أقابلك في مكان بعيد عن عيلة الفهداوى هستناك كمان ساعه في المكان ده متتأخرش علشان الحق ارجع القاهره النهارده تانى
لينهى الأجتماع سريعا وينهض يأخذ مفاتيح سيارته.

ليذهب الى مرأب السيارات ويركب سيارته متوجها الى المكان التي كتبته في الرساله.
علي الجانب الأخر
كان علام يقوم بجوله في محجر تابع لمصنع الأسمنت
ليسمع صوت رساله على هاتفه
ليخرجه من جيبه ليفتحه
ليرى الرساله مرسله من هاتفها
ليسعد قلبه حين رأى أسمها على شاشة الهاتف
ليقرأ الرساله
أنا هنا في المنياوعايزه أقابلك في مكان بعيد عن عيلة النمراوى
هستناك في المكان ده كمان ساعه علشان ألحق أرجع القاهره النهارده تانى.

ليترك المحجر ويذهب الى مكان وقوف سيارته ويركبها للذهاب الى هذا المكان بالرساله.

قبل أن تنتهى الساعه
توقف ركن بسيارته في المكان الذي أرسل له في الرساله لينظر حوله لا يرى شىء والمكان تقريبا بعيد عن الماره وقريب من الجبل قليلا
ليرى في المرآه الجانبيه سياره تأتى من بعيد الى أن أقتربت منه
ليعرف أنها سياره علام
ليتعجب ولكن قال لنفسه ربما هي مع علام
لينزل ركن من السياره ويقف عالطريق.

ليجد علام يوقف السياره وينزل منها مترجلا بسرعه يتجه الى سيارة ركن التي ظن هو الأخر انها قد تكون مع ركن
لينظر بداخل السياره لا يجد احد
ليقول علام فين كامليا هي مش معاك
ليرد ركن وأيه الى هيجيب كامليا معايا فين كشماء هي مش معاك
ليرد علام بتعجب لأ
لينظر كل منهم للأخر ويقوم باخراج هاتفه ويعطيه للأخر ليقرأ رسالة كل منهن
ليعيدا نظرهما لبعض بتعجب ودهشه
وقبل أن يتحدثا كان هناك سياره دفع رباعى.

تأتى مسرعه وتطلق عليهم الرصاص
ليعلما أنهما وقعا بفخ نصب لهم بأحتراف
ليتجه كل منهم الى سيارته سريعا
وفتح بابها والمجىء بأسلحتهم منها
ويختبئان خلف سيارتهما
ليتم تبادل أطلاق للرصاص بينهم وبين تلك السياره الى أن أنتهى الرصاص من أسلحتهم
الى أن نزل من السياره الأخرى رجلان ضخمان وبيدهما سلاح يطلقان الأعيره الناريه يطلبون منهم الأستسلام لهم
بتلك الشقه.

جلست كريمه أمام كشماء على الفراش تقول بود قومى يلا يا كشماء لازم تأكلى وتتغذى علشان صحتك وكمان صحة الى في بطنك والأ هضطر أبلغ الدكتور وأخليه يكتبلك على محاليل ومقويات وأنتى حره بقى
نهضت كشماء تجلس على الفراش قائله على أيه بلاش أنا هاكل
لتبتسم كريمه بحنان وتأتى بذالك الطبق قائلا عملت لك شوربه فراخ بلدى وحطيت عليها شويه بهارات خلت طعمها تجنن.

لتدخل عليهن كامليا قائله بمزح يا عينى عليكى يا كامليا إلا محد عبرنى حتى بكوبايه ميه هي بنتك وانا بنت، مين انا بشك من زمان أنك مش مامى الى ولدتنى
ضحكت كريمه قائله بسخريه مامى انتى فعلا مش بنتى ولا أعرفك واحده لزقت فيا بالغصب قولت أكسب فيها ثواب
لتجلس كامليا جوار كريمه وهي تنظر الى الطبق الذي بيدها قائله طيب ما تكسبى فيا ثواب أكتر وتدوقينى الشوربه الى في أيدك دى
لتزيح كريمه الطبق بعيد عن كامليا.

لتضحك كشماء قائله ضربتى عينك في الشوربه يبقى هيجى ليا مغض ومش بعيد أموت لو شربتها
لتضحك كامليا قائله بس متكبريش الموضوع هنلحقك مره تانيه في المستشفى
لتقول كريمه بعيد الشر ربنا ما يعدهاش علينا تانى يا بومه
لتضحك كشماء
ليسمعن رنين جرس الشقه
لتنظر كريمه لكامليا قائله قومى أفتحى الباب
لترد كامليا وأنا مالى هي كانت شقتى مش انتى لسه بتقولي عليا لا بنتى ولا أعرفك ومستخسره فيا أدوق الشوربه دى.

روحى أنتى أفتحى بقى للى بيرن جرس مش شقتك
لتقوم كريمه بأعطائها طبق الشوربه قائله أياك تدوقيها على ما أرجع هشوف مين واجى بسرعه
بعد دقائق
سمعن من يقول متشرداتى الى أتطلقوا قبل ما يتموا الأربعين أزيكم
لتنخضا الأثنتان
لتقع المعلقه وبها الشوربه الساخنه من يد كامليا على يد كشماء
لتقول كشماء هي كانت نقصه حرق عايزه تكملى عليها وتنظر الى الاخر قائله ما هو قرك علينا السبب في طلاقنا علشان ترتاح يا حاقد.

ليضحك قائلا وهو يقترب من كشماء ويضمها وحشتنى طولة لسانك يا متشردتى الكبيره بقالى مده مشفوتيكيش
لترد كامليا متشوفش وحش يا أخويا اهيه زى القرد قدامك وسفت الشوربه لوحدها
لتضحك كشماء قائله انا الى سفتها ولا أنتى دا باخد معلقه وانتى بتشربى بالطبق
ضحك قائلا ما انا عارف انا هتوه هن طفاستها
بس انتى عامله أيه دلوقتى.

ردت كشماء انا الحمد لله كرمله ناقص عليها تربطنى في السرير علشان متحركش منه زى ما قال الدكتور في المستشفى لها الحركه في أضيق الحدود
وبعدين أيه الى معاك في الكيس الورق ده
نظر الى الكيس قائلا انا جاى ازور مريض أدخل بأيدى فاضيه فقولت أدخل باى حاجه
ودا الى لقيته في سكتى
لتنظر كامليا قائله ودا أيه بقى
رد حاقد دا شوية لب من جميع الانواع جبت ربع كيلو وكمان فول سودانى وترمس.

لتقول كشماء هو انت جاى تزور مريض ولا رايح جنينة الحيوان لقرد
ضحك حاقد قائلا انا جاى أزور أنثى الفهد الى طلعت حامل في أربع أسابيع أزاى معرفش لأ وايه تؤام
واحد بره وواحد جوه
صحيح أنثى فهد
ضحكت كامليا قائله ما في واحد نزل ولسه التانى وبسببه راقده في السرير بأمر من كرمله المفتريه
لتدخل كريمه قائله سمعتك على فكره
لترد كامليا انا مقولتش حاجه دا حاقد هو الى بيقول
فين كرمله المفتريه.

ضحك حاقد قائلا طول عمركم تعملوا المصيبه وألحقنا يا حاقد أحترمونى شويه أنا أستاذ ومربى أجيال مش سواق توكتوك ولا دكتور نبطشيات
لتقول كشماء أستاذ ومربى أجيال
دا أنت اكتر مننا تشرد فاكر المقله بتاع اللب الى كنت بتشتغل فيها
ليرد قائلا ما الراجل رفدنى بسببكم كنتم بتجوا تاكلوا اللب وتسيبوا القشر للزباين.

منكم لله انتم السبب في وقف حالى. وربنا انتقم لى منكم. باتنين أغبيه يلا أحكوا لى الى سبب الطلاق السريع واضح كده انى مش هعرف أتخلص من لعنتكم أبدا
فى احدى محاكم المنيا
بداخل أحد الغرف
جلس جلال يطلب شيماء أكثر من مره لم ترد عليه.

ليغلق هاتفه ويضعه أمامه على المكتب متنهدا يزفر أنفاسه يشعر أن شيماء منذ يوم خطبتهم التي تمت على الضيق فقد ألبسها خاتما الخطوبه عند الصائغ شعر وقتها بنفور شيماء من تلك الخطبه كأنها تسرعت بها لديه شعور أن شيماء لن تكمل في هذه الخطبه كثيرا ولكن لما طلبت منه أن يقوم بطلب يدها أذا كانت لا تريده ماذا كانت تريد من تلك الخطبه لاحظ أنزعاجها من عدم حضور ركن وزوجته لتلك الخطبه وبالأخص عدم حضور ركن لماذا عقبت على عدم حضوره وقتها وحزنت لتلك الحد الذي ظهر عليها.

دخل الى رأسه شك أن تكون تهوى ركن حقا كما قالت له جميله سابقا قبل أن يتقدم لها
سئل نفسه ذالك السؤال لما وافقت على خطبته لها الأن بعد زواج ركن السريع سبق أن قام بعرض الطلب عليها منذ مده ليست طويله ولكن كانت قبل زواج ركن وهربت من الأجابه وقتها بأنها لا تفكر في الارتباط قبل أن تنهى دراستها.

ما حدث منها بعد الخطوبه وتباعدها عنه وتحججها بأسباب لعدم الرد عليه أو التهرب من لقائه يضع الكثير برأسه من الأسئله وزادت بالأخص بعد علمه بطلاق ركن من كشماء
تنهد ليدخل عليه ذالك الموظف يضع أمامه أحد الملفات قائلا المتهم بره سيادتك أدخله
رد جلال
دخله وياريت تطلبلى قهوه دوبل ودخل الكاتب معاه
ليبتسم الموظف وهو يخرج ليدخل
المتهم وخلفه كاتب المحكمه
ليبدا جلال في التحقيق معه ولكن أمتنع المتهم عن الاجابه.

ليقول جلال له أنت مفيش عندك محامى
رد المتهم لأ عندى بس هو أكيد اتأخر
ليطرق الباب الموظف ويدخل قائلا محامية المتهم حضرت يا أفندم أدخلها
رد جلال دخلها
دخلت تلك المحاميه التي تفجأ جلال ووقف مبتسم يقول أمنيه
ردت بارتباك جلال الديب
انت اتعينت نائب
ليبتسم وهو يمد يده لها بالسلام قائلا أيوا أتفضلى
شعر جلال بيدها التي ترتجف بين يده
ليشير لها بالجلوس
ليقوم بالتحقيق مع المتهم الى أن أنتهى
ليامر بأخذ المتهم.

لتقف أمنيه قائله شكرا عن أذنك
ليقول جلال وهو يقف يترك مكانه ويقترب منها قائلا هنتقابل تانى هنا كتير
ردت أمنيه قائله الله أعلم يمكن اعتزل المحماه
ليضحك جلال قائلا أمنيه تعتزل المحماه أنت مستحيل انتى واخده المحماه غايه لتحقيق العداله الى ديما كنتى بتناشدى بها
لترد امنيه ويا ريتنى طولتها أخرتها بدرب عند محامى بدل ما كنت أتعين معيده في الجامعه كل دا بسبب منادتى بالعداله.

أبتسم جلال قائلا في محامين كتير أفضل من معيدين ودكاتره في الجامعه ولهم أسم وصيت أقوى منهم وانا متاكد انك هتكونى واحده منهم في يوم من الايام
ليمد يده مبتسما لها لترى تلك الدبله بيده
لتقول له انت خطبت شيماء
رد جلال ايوا من مده صغيره قوى
لتقول امنيه مبروك عن أذنك لازم أمشى وشكرا لك
ليبتسم جلال قائلا اتفضلى
ليترك يدها
لتخرج سريعا
لينظر متألم من تلك التي تبحث عن العداله حتى في الحب لكن ربما القدر قد يتغير.

بينما هي وقفت جوار مكتبه تضع يدها على صدرها الذي يرتجف بين ضلوعها يبكى عشقا قد يكون غير مستحيل.
انتهت ذخيرة سلاح ركن وعلام الواقفان خلف سيارتهم
أصبحوا أمام مواجهه مباشره مع الموت
الذى يقترب منهم
نظر علام لركن ليفهم منه انه عليهم الان المراوغه للنجاه بحياتهم أو المغامره بها حتى يصل الدعم الذي طلبه ركن من الشرطه ليس هناك حل أخر
ليومىء علام رأسه بموافقه
ليقولا من خلف سيارتهم أحنا بنستسلم أنتم عايزين أيه.

ليقفا وهما يرفعان ايديهم يدلان على أستسلامهم
ليضحكا هذان القاتلان ليقول أحدهم كان من الاول ولا لازم تتعبونا متقلقوش احنا هنخلص عليكم
بسرعه
أطلعوا من وراء العربيات عايزين نشوف زينة الشباب وهما راكعين قدامنا سمعنا أنكم كبرات عليتكم يا خساره هتروحوا شباب
يلا يعوض شبابكم الجنه
خرج ركن وعلام من خلف سيارتهم رافعين أيديهم
يقتربان على هذان الملثمان
ليقوم علام بوهمه انه سيركع أمام احدهم ليضربه بقوه في ساقه.

ليسقط السلاح من يده
ليتلقاه ركن منه سريعا ويصوب به على يد الاخر
لكن طلقه خطأ من الأخر كانت قد أصابت هدفها بالقرب من قلبه ليرتج جسده بقوه ويعود للخلف يترنح قبل أن يسقط
لتأتى رصاصه أخرى بيد علام الذي اخذ من المجرم الاخر درعا واقيا له من رصاص ذالك المجرم ولكن طلقه أنهت على ذالك المجرم حين صوب ركن السلاح الذي مازال بيده على عنق هذا المجرم ليفارق الحياه هو الاخر في الحال وتسقط يد ركن ويسقط معها هو الأخر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة