قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية كبرياء أنثى (نساء متمردات ج2) للكاتبة منى لطفي الفصل الثالث عشر

رواية كبرياء أنثى (نساء متمردات ج2) للكاتبة منى لطفي الفصل الثالث عشر

رواية كبرياء أنثى (نساء متمردات ج2) للكاتبة منى لطفي الفصل الثالث عشر

أ. أسامة، انا شايفه ان الجزء دا لازم يتعاد تصويره،
التفت اسامة بحده الى يارا وقال: - هو ايه دا اللي لازم يتعاد تصويره؟ ومين اللي يقرر اذا كان يتصور تاني ولا لأ؟

تفاجئت يارا من حدته وقالت باندهاش: - أ. اسامة انا مش قصدي حاجه لكن دا شغل وانت عودتنى انى لازم اكون مقتنعه بشغلي ولو شايفه حاجه غلط لازم اكون صريحه واقول عليها.

ابتسم اسامة ساخرا وقال: - وان شاء الله بأه انت شايفه ان شغلي غلط وانك تعرفي احسن مني صح؟
ثم تابع بقسوة: - يارا اوعي تكوني علشان انا مدحت فيكي وقلت عليكي انك ممتازة في شغلك انك خلاص بئيتي بتفهمي احسن من المخرج بتاعك، شغلي ما اسمحش فيه لأي حد انه يعدل عليا فيه أظن واضح؟

سكت قليلا ليجعلها تستوعب كلامه فيما كانت هي تنظر اليه مندهشة بينما تابع قائلا بهدوء نسبي:
- بيتهيألي انك اتاخرت كدا وعموما احنا خلصنا شغل انهرده تقدري تروحي.
ثم التفت موليا اياها ظهره عندما تكلمت بجمود قائلة: - انا آسفة يا أ. اسامة بس انا كمان ماينفعش اكمل في حاجه مش مقتنعه بيها، بعد اذن حضرتك انا مش هقدر اكمل تقدر تشوف مساعد غيري، عن اذنك.

ثم غادرت غرفة الاستوديو مسرعة دون النظر اليه ثانية...

وصلت الى مكان انتظار حافلة الركاب فلم تجدها وبدلا من انتظار الحافلة القادمة آثرت السير حتى تجد أي وسيلة مواصلات اخرى فهي تريد التنفيس عن غضبها من. اسامة! لا تعلم ما السبب في شعورها بكمية الغضب الهائلة تلك؟ أهو كما قالت لانها غير مقتنعه بما قاموا به من عمل مؤخرا ام ليقينها ان حالة اسامة المتغيرة لها علاقة وطيدة بانفصاله عن همس والتي قد أقدمت على طلب اجازة لمدة شهر وتم الموافقة عليها بعد الاستعانة بمذيع آخر!..

كانت تسير بسرعه وهي تهتف بحنق في نفسها: - غبي غبي وايه يعني انكم فسختوا الخطوبة؟ ايه خلاص مش قادر على بعادها؟ ايش معنى غيرك قدر يشوف الانسان اللي بيحبه وهو بيرتبط بواحده تانية واتمنى له الخير بس ما ضعفش ولا هرب لكن انت ضعيف أثبت لي انك ضعيف!

كانت لا تزال ترغي وتزبد حينما سمعت شخصا يخاطبها قائلا بصوت مرتفع نسبيا: - ممكن تبطلي برطمة شوية وتتفضلي تركبي بدل ما الناس تفتكرني بعاكسك؟!
شهقت دهشة ونظرت الى مصدر الصوت لتفاجيء بأسامة يخاطبها من داخل سيارته وكان يسير بمحاذاتها، تجاهلته قائلة:
- شكرا، اتفضل انت علشان ماتعطلش نفسك.
وهمت بالسير ليسبقها اسامة قاطعا عليها الطريق بسيارته وفتح الباب المقابل لها وهو يقول بعنفوان:.

- يارا لو ما دخلتيش دلوقتي حالا العربية انا على اتم استعداد انى اتصرف. بس ساعتها التصرف بتاعي مش هيعجبك خالص.

لم تعره بالا فقال ببرود وهو يفتح بابه: - ماشي بس ما تزعليش من اللي هعمله انا حذرتك.
لم يكد ينهى جملته فنظرت اليه لتفاجأ به وقد ترجّل من السيارة وعلامات العزم الشديد ترتسم على وجهه فشهقت ثم سارعت الى الركوب بجواره فعاد لركوب السيارة مجددا والانطلاق بها...

نظر اليها قائلا بسخرية: - ماكان من الاول!
أجابته ببرودة: - انا عملت كدا علشان مش عاوزة الناس تتفرج علينا.
قال اسامة: - المهم انك عقلت، انت ساكنه فين؟
بعد ان أملته العنوان سكتا قليلا قبل ان يخرق هذا الصمت قائلا: - انا، آسف يا يارا. احتديت عليكي شوية. بس انا بمر بظروف صعبة شوية، وانت كمان ما ينفعش تقوليلي في وشي كدا انى غلط وشغلي غلط!

قالت يارا بهدوء: - ما حصلش حاجه يا أ. أسامة بس انا كمان آسفة، انا اتصرفت زي ما انا متعودة وانت كنت معودنى على كدا. اي ملاحظة لازم اقولها حتى لو في شغلك انت شخصيا. وبعدين اسمح لي انا مش بتطفل ولا بتدخل في شؤونك الشخصية انما أي شيء له حل واي شيء مقدور عليه طول ما حبايبك والناس اللي انت بتحبهم بخير يبقى خلاص ما فيش أي حاجه بعد كدا تستاهل ان الواحد يتعب اووي علشانها. ممكن يزعل شوية يتضايق لكن انه يتغير 180 درجة اسمح لي دا يبقى غلط وضعف ايمان كمان، كل حاجه بتقابل الانسان بيكون لها سبب ولازم ما يفقدش ايمانه بربنا مهما كانت شدة المشكلة اللي بيقابلها.

ابتسم اسامة ابتسامة جانبية وقال: - حكيم روحاني انت بأه؟
ثم تابع بهدوء: - انا فعلا آسف يا يارا. احيانا الواحد بيكون حاطط احلام لنفسه واما بيبتدي يحققها ويحس انها كانت احلام في الهوا مش على ارض الواقع دا بيتسبب في نوع من التخبط والانفصال شوية لكن بيرجع ويفوق خصوصا لو قابل مساعده حلوة وذكية و، مناكفة زيك كدا!

تعالت صوت ضربات قلبها عاليا خاصة عندما وصفها اسامة بانها حلوة! احمر وجهها ولم تستطع الرد عليه بينما حاول تغيير الحديث الى الكلام في اشياء عامة.

أوقف اسامة السيارة اسفل مسكنها وقال بابتسامة: سلميلي على الحاجه، قالت بابتسامة:
- الله يسلمك.
ثم فتحت الباب وخرجت واغلقته ومالت مخاطبه اياه من النافذة قائلة: - تصبح على خير.

رد تحيتها ثم اعتدلت واقفة بينما قاد سيارته وهو يلوح اليها بيده، كان لا يزال يراقبها في المرآة الخلفية حينما استرعى انتباهه اعتراض شابا لطريقها ووقوفه امام بوابة العمارة السكنية التي تقطن بها، قطب اسامة ثم ما لبث ان اوقف سيارته جانبا ونزل ليستطلع من هذا الشاب وماذا يريد.

تطرق الى سمعه كلام الشاب وهو يقول بمنتهى الصفاقة: - بأه عاملة عليا انا الشريفة العفيفة وانت مقضياها سرمحه بالعربيات مع غيري يا قطة؟ طيب قوليلي انك ليكي في العربيات، وانا اللي كنت عاوز اعمل منك هانم وأستتك؟

هتفت يارا بغضب: - انت بتقول ايه؟ انت اتهبلت؟ ومين اللي اداك الحق اساسا انك تتكلم معايا بالاسلوب دا؟

قال رمزي بصوت عال: - تعالوا يا ناس اشهدوا على راي المثل غلطاان وبجح.
اشاحت يارا بيدها وقالت وهي تهم بالدخول الى عمارتها: - انت كلك كدا مش طبيعي روح شوف انت مبلبع ايه!
ف إذ به يجذبها بقوة من ذراعها وهو يقول بعنف: - انا مش طبيعي؟ طيب انا هوريكي اللي مش طبيعي دا يقدر يعمل ايه؟

وما ان همّ برفع يده اذ بقبضة كالكماشة تقبض على يده وتلوى ذراعه وراء ظهره مما دعا به الى الصراخ ألما فشهقت يارا التي ابتعدت ليطالعها وجه اسامة المحمر غضبا وهو يقول لرمزي بغضب:
- مش رجولة انك تتعرض لبنات الناس ولا انك تمد ايدك عليهم.
رمزي بلسان ملتو غاضب: - والرجولة انها ترجع معاك في عربيتك بالليل والله اعلم راجعين منين؟
زمجر اسامة غاضبا وقال وهو يرفع قبضته ليهوى بلكمة دامية على وجه رمزي.

-لااااا انت زودتها بصحيح.
ترنح رمزي ساقطا على اثر لكمة اسامة القوية وتجمهر الناس ليحولوا بينهما فيما قال سامة آمرا يارا الواقفة كالتمثال مكانها:
- يارا اطلعي بيتكم دلوقتي.
ترددت يارا قائلة: - بس ازاي و...
قاطعها صارخا: - يارا، قلت اطلعي!

بينما قام رمزي مترنحا ثم وقف ليمسح خيط الدماء الذي سال من انفه ونظر الى اسامة بغضب ثم زمجر زمجرة عالية قبل ان يتجه ناحيته بعنف ليلكمه بقوة فما كان من اسامة الا ان تنحى بسرعه عن طريقه ليندفع بسرعته ضاربا رأسه بالحائط ليقع مغشيا عليه...

دخلت يارا منزلها وهي تبكي بينما أتت امها تسير مسرعة على قدر ما سمحت لها قدميها وهي تقول بلهفة وجزع:
- يارا حبيبتي ايه اللي حصل؟ وايه الخناءة اللي تحت دي؟
رمت يارا نفسها في حضن امها وهي تبكي بينما امها تربت على شعرها بينما بالاسفل كان اسامة يقول بغضب ناري ورمزى يرقد بجوار الحائط لا يقوى على القيام:.

- شوف. خلِّي بالك. اوعى اعرف انك ضايقتها باي شكل من الاشكال ولو كان همّك تطمن على جارتك اووي كدا يبقى تسأل بأدب مش بمنتهى قلة الادب.

ثم التف الى الناس المتجمهرة حولهما وقال بصوت عال: - علشان كل واحد يحط لسانه في بؤه يارا بتشتغل معايا، انا وصلتها بكل احترام بدل ما اسيبها في الضلمة دي لاي خطر واسالوه لو كان شاف أي منظر مش كويس لكن انه يعمل شوشرة وهيصة دا مرفووض.

ثم اشار اليه بسبابته: - انسى يارا خالص ولو عرفت انك وقفت في طريقها صدفة ساعتها حسابك معايا انا.
ثم سارع بالانصراف راكبا سيارته منطلقا بها بسرعه عالية مخلفا وراؤه سحابة عالية من الغبار...

ايه يا طنط لسه بردو مراد قافل على نفسه ومش عاوز حد يدخل له؟ .
قالت همس لريتاج التي تنهدت عاليا قائلة: - ايوة يا همس يا حبيبتي. من ساعه ما خرج من المستشفى وهو حابس نفسه حبس انفرادي في اودته حتى عصام جه علشان يسلم عليه قبل ما يسافر قابله بالعافية ولا شمس ولا إسلام حتى ادهم غلب يحاول يخرجه من حالته دي رافض، انا خايفه عليه اووي يا همس...

سكتت همس قليلا ثم قالت بهدوء: - ممكن اشوفه يا طنط؟
قالت ريتاج بأسف: - مش هيرضى يا همس.
قالت همس بإلحاح: - معلهش يا طنط هحاول.
تنهدت ريتاج بعمق قائلة: - ماشي يا همس. تعالي معايا، اودته بئيت تحت جنب اودة تيته سعاد هي كمان حالتها حالة من يوم ما رجع البيت وشافته على، على كرسي بعجل. وهي مش بتبطل عياط لا ليل ولا نهار لما انا بئيت مش عارفة الاقيها منين ولا منين.

قالت همس وهي تسير وراءها متجهتان الى غرفة مراد: - معلهش يا طنط ان شاء الله خير...
وصلا الى غرفة مراد طرقت ريتاج الباب فوصل اليهما صوته وهو يقول بحنق: - مين؟ انا مش قلت عاوز اقعد لوحدي.
قالت ريتاج بحنان: - انا حبيبي.
زفر مراد بضيق وقال: - ايوة يا امي. معلهش عاوز اقعد لوحدي.
اشارت اليها همس بيدها ألا تخبره ان هناك من يريده فقالت ريتاج: - طيب معلهش انا هدخل دقايق بس؟

زفر مراد قائلا: - اتفضلي يا ماما.

فتحت ريتاج الباب ودخلت همس وكان مراد جالسا فوق كرسيه ذو العجلات موليا ظهره الى الباب ولم تكن همس قد شاهدته منذ آخر مرة كانت فيها بالمشفى يوم ان علموا بتقرير الاشعة حيث أصيب بانهيار عصبي ورفض بعدها أي زيارة ثم خرج من المشفى بعد ذلك بيومين ومن وقتها وهو رافض لزيارة أي كان، شعرت همس بطعنة في قلبها وهي ترى حبيبها أسير كرسي بينما كان قبلا يصول ويجول ويملأ الدنيا مرحا ولكنها استغفرت الله في نفسها، تقدمت اليه واشارت اليها ريتاج انها ستكون بالجوار وخرجت تاركة اياها معه...

تقدمت اليه بخطوات بطيئة وسمعت مراد يقول بنفاذ صبر: - ايوة يا امي. ما تقلقيش عليا انا عاوز اقعد لوحدي سيبوني براحتي.
قالت همس بخفوت: - ازيك يا مراد؟
التفت مراد بكرسيه سريعا ونظر اليها في دهشة ما لبثت ان تحولت الى غضب وهو يقول كمن يشعر بالخيانة:
-همس!

ثم قال بحدة: - افندم يا همس هانم. فيه كلمتين شفقة ايه انت كمان ولا مواساة تواسيني بيهم على حالي جاية تقوليهم؟ ما هو انا خلاص اللي عاوز يعمل جميلة ييجي لمراد يقوله كلمتين يصبره بيهم!

قطبت همس وقالت بهدوء: - شفقة وأواسيك؟ انت ليه بتقول كدا يا مراد؟ انت عارف ان عيلتنا كلها قلبها على قلب بعض. ولو أي حد جرالو حاجه كلنا بنقف جنب بعض لا شفقة ولا عطف انما واجب.

قال مراد بسخرية: - جميل، كأنى بسمعك وانت بتقدمي برنامج من البرامج بتوعك.
قالت همس مقطبة: - تقدر تقولي ليه نبرة السخرية اللي بئيت في كلامك دي؟ انت مش شايف حالة طنط ريتاج بئيت ازاي؟ ولا عمو ادهم ولا تيته سعاد، انت طول عمرك اقوى من كدا يا مراد.

صفق لها مراد عاليا وقال ساخرا وبحدة: - برافو برافو والمفروض زي الافلام العربي انى بعد ما اسمع الكلمتين دول منك اتغير واتكسف من نفسي واقولك عندك حق وعينيا تدمع واقولك بس انا بحبك تقبلي حبي ساعتها لازم شجاعتك تغلبك وتوافقي شفقة على الغلبان اللي قاعد قودامك مسجون على كرسي بعجل هو أي نعم آخر صيحة في كراسي المعوقين بالكهربا وممكن ادخل بيه سباق جري كمان لكن لسه كرسي بعجل، وبعد ما توافقي نعيش قصة جميلة ونحاول مرة واتنين نسافر علشان اعمل عمليات وارجع مش امشي تاني ان شالله اعرج حتى! مش كدا يا همس هانم؟

تقدمت همس حتى وقفت امامه مباشرة ثم مالت عليه ساندة يديها على ذراعي الكرسي ونظرت الى عينيه جيدا بينما حقيبتها اليدوية تتدلى من احد كتفيها وهي تقول بشدة:
- لا، غلط، ممكن دا كان يحصل في حالة واحدة بس لو ما كنتش بالسواد دا كله!، الشفقة دي انت اللي حاسس بيها على نفسك وبقوة كمان وبتجبر اللي حواليك انهم يحسوا بيها. تقدر تقولي لما طنط تاج ولا خالو ادهم يشوفوك بالمنظر دا هيحسوا ناحيتك بإيه؟

ابتسمت ساخرة واكملت: - ايه هيفرحوا فيك ويقولوا احسن علشان مش بيسمع كلامنا؟ انا عمري ما كنت اعتقد انك بالضعف والسلبية دول كلهم! انت ضعيف يا مراد ضعيف وضعفك دا هو اللي يخليني ارفضك مش اعاقتك اللي الدكاترة اكدوا انه ممكن مع الوقت والعمليات انك تخف بالتدريج، لان الاعاقة البدنية سهل اووي انها تشفى او اضعف الايمان انك تتعايش معاها لكن الاعاقة النفسية هي دي اللي مالهاش علاج ولا حل ابدا وانا للاسف مش هقدر اقوم بالفيلم الجميل اللي انت رسمته دا علشان انت مش زي البطل اللي انت اتريئت عليه دلوقتي، ياريت تحاول ترجع مراد القوي اللي عمره ما حس باي نقص اللي مهما عدِّت من أزمات عارف ان ربنا موجود وان كله ابتلاء من عند ربنا بيختبر فيه قوة ايماننا وصبرنا، ونصيحة مني يا مراد اوعى تسقط في الامتحان دا، عن اذنك.

اعتدلت واقفة ثم ما لبثت ان نظرت اليه ثانية وقالت بجمود: - و آه، نسيت اقولك، ما تقلقش دي آخر مرة هضايقك فيها وتضطر تشوفني، عن اذنك.

سارت مغادرة ليوقفها صوته عند الباب قائلا بنبرة عاليه: - تتجوزيني يا همس!
تسمرت مكانها بينما اقترب منها وهو يقول بصوت حمل نبرة تحد ونبرة غريبة اول مرة تطرق مسامعها منه وكأنها، ترجي! تابع قائلا وهو وراءها:
- تتجوزيني ونحاول سوى نكمل الفيلم اللي حكيتهولك؟

التفتت تنظر اليه بدهشة بينما مد يده للامساك بيدها وتابع قائلا: - توافقي تتجوزيني وتتحدي العالم كله انك وافقت انك تتجوزى مش، مشلول ( قالها بصعوبة ) في الوقت اللي انت رفضتيني فيه وانا في كامل صحتي؟ تتجوزيني وتتحدي اللي هيقولك انك لسه في عز شبابك وليه تحكمي على نفسك انك تتسجني معاه في حياة ماحدش يعرف آخرتها ايه؟ توافقي تتجوزيني من غير أي اعاقات عندي غير الاعاقة البدنية اللي ربنا ابتلاني بيها، توافقي تكوني رجليا اللي توجهني للطريق اللي امشي فيه؟ توافقي يا همس؟

ركعت همس على ركبتيها بجواره ونظرت اليه مليا قبل ان يظهر شبح ابتسامة على وجهها وقالت بينما عينيها تلمعان بدموع مكبوتة:
- موافقة!
قال وهو يحاوط وجهها بيديه بخفوت: - من غير شفقة ولا عطف؟
قالت وهي تمد ذراعيها حول رقبته بابتسامة مؤكدة: - من غير شفقة ولا عطف...

سارع لاحتضانها بينما احاطته بقوة بذراعيها والابتسامة تتسع على وجهيهما ووقفت ريتاج بجوار ادهم بالباب تتابع ما يجري بابتسامة واسعه بينما يشد ادهم على كتفي ريتاج بفرح!..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة