قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الرابع والستون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الرابع والستون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الرابع والستون

انتهت سمية من ترتيب اغراضهما. وانقضى الليل بسرعة البرق ثم اتى الصباح تجهزا ليلحقا بالطائرة، ركبا طائرتهما، ثم انقضت الرحلة سريعا حتى هبطت الطائرة بارض مصر الحبيبة، لم يخبر آسر احداا سوى يوسف وامره هو الاخر ان لا يخبر احدا، كان ينهى اجراءات الوصول بينما كانت سمية تنتظره جائت سيدة يبدو انها في العشرينات من العمر تحمل طفلتها الرضيعة. جلست بجوارها. كان يبدو عليها الرقى الشديد، جذب انتباه سمية الطفلة، ابتسمت لها سمية فبادلتها الطلفلة واخذت تنظر اليها وتبتسم. انتبهت امها،.

سمية: ماشاء الله ربنا يبارك لك فيها. ماشاء الله عسولة. ز
الام بابتسامة: متشكرة جدا، انتى متجوزة؟
سمية بابتسامة: الحمد لله...
الام: ربنا يرزقك ببنت عسولة زيها...
سمية بابتسامة باهتة: ان شاء الله.
الام تمد يدها لسمية: انا ريم، ودى ندى، وانتى؟
سمية: انا سمية. تشرفت بيكم...
جاءرجلا مقتربا منهم، لم ينتبه لمن تجلس بجوار زوجته، اقترب منها،
الزوج: يلا يا ريم...
ريم: حاضر يا حبيبى، سعيدة جدا بمعرفتك يا سمية...

سمية: وانا اسعد، مع السلامة يا ندى...
يعرف الصوت نعم. انه يعرفه لكن من، سمية. من سمية؟ اهى تلكك، رفع ناظريه ليجدها،
الرجل بدهشة: دكتورة سمية، ال. الفيومى.!
رفعت سمي وجههالتجده شخصا ما. تعرفه،
سمية باستغراب: ايوة يا فندم، حضرتك تعرفنى؟
طارق: انا طارق. وكيل النيابة. فاكرة قضية قدرى عليان...
سمية بتعجب: ايوة ايوة، اهلا وسهلا بحضرتك.

طارق: ريم مرراتى. دى الدكتورة اللى كنت حكيتلك عنها في قضية ابن قدرى عليان. فاكرة.
ريم: ايوة افتكرت. انا سعية جدا انىقابلتك، طارق حكالى عنك كتير...
سمية بحرج: وانا اسعد. استاذ طارق وقف معايا يومها ربنا يبارك فيه.
طارق: انا وقفت مع الحق.
هنا جاء آسر. استغرب كثيرا عندما وجدها تقف بجوارهم، اقترب اكثر منهم،
آسر ينظر اليهم بتساؤل: السلام عليكم، يلا يا سمية؟
طارق مد يده يسلم عليه: طارق الحسينى، وكيل نيابة.

آسر مستغربا: اهلا وسهلا، آسر الفيومى.
طارق: اخو دكتورة سمية؟
آسر باستغراب: هو حضرتك تعرف دكتورة سمية؟
طارق: انا اللى كنت بحقق في قضية ابن قدرى عليان. تشرفت بحضرتك جدا.
آسر: الشرف ليا، بس انا زوجها مش اخوها.
طارق بدهشة: معقولة. الف مبروك...
ريم طبصوت خافت: طارق يلا. مامى مستنية برة...
طارق: فرصة سعيدة والله ومبروك يا دكتورة، ولو احتاجتم اى حاجة اتفضل كارتى يا استاذ آسر. عن اذذنكم.

التقط منه آسر الكارت وبحدة
آسر بحدة: شكرا احنا أسعد...
غادر طارق برفقة زوجته، بينمما ظل آسر يتابعه حتى انصرف، لاحظت سمية انزعاج آسر،
سمية: آسر، يلا...
آسر بحدة: مين طارق ده يا سمية؟
سمية: زى ما قالك...
آسر بشك: كان فيه حاجة بينكم،؟
سمية بغصة: يلا يا آسر نكمل كلامنا في الطريق...
ركبا السيار ثم خرجا من محيط المطار والصمت الآسر يخيم، اوقف آسر سيارته، ثم قال لها.
آسر: ممين طارق ده بالضبط؟

سمية بعتاب: اعتقد ان حتى لو طارق كان فيه بيننا حاجة فده في الماضى مش الحاضر، وبعدين هو اى حد يقف معايا ويتكلم يبأى كان فيه حاجة بيننا، ده كان مع مراته وبنته، سؤالك مش في محله يا باشمهنس
آسر بتصميم: طريقته معاكى كانت باينة انه يعرفك كويس جدا، سؤالى في محله جدا...
سمية: عشان الموضوع ده ميتفتحش تانى، طارق كان كلمنى انا وعمو خليل انه عايز يتقدملى وانا رفضت وهو قابل كده باحترام جدا
آسر: ورفضتى ليه؟

سمية بتنهيدة وألم: رفضت عشان تكون حياته زى ما انت شايفها، زوجة واولاد، اسرة كاملة، رفضت عشان مظلموش، ارتحت دولوقتى لما عرفت مين طارق ده
انزعج آسرمن نفسه كثيرا بل لامها اكثر، انهت سمية حديثها بغصة وحزن جعلا دمعتها تترقرق مرة أخرىعلى وجنتها، انتبه لها آسر، مسحها لها. ثم احتضنها وقبل رأسها،
آسر: استحملى بأى غيرتى، اعمل ايه يعنى.

سمية: ده انسان محترم وكان معاه اسرتهوكان بيكلمك كمان بأدب وذوق. مفروض متظنش كده
آسر يمسك يوجهها: طيب معلش، انا عارف انى زودتها، بس والله غصب عنى. انا اساسا بغير خلقة ما بالك بأى حبيبتى، ده نا اغير عليها من الهوا، متزعليش عشان خاطرى
سمية بابتسامة خجلى: مش زعلانة خلاص...
آسر: لالسة زعلانة...
سمية: لا والله مش زعلانة خلاص...
آسر: اثبتيلى طيب...
سمية: انا حلفت.

آسر: مصدقك يا ستى بس عايز اثبات بردو. ان قلبك صافى
سمية بابتسامة: اثبات ايه ده بأى؟
آسر: اثبات مشهور جدا...
سمية: ايه هو يعنى.؟
آسر: قوليلى مش زعلانة يا حبيبى...
سمية بوجه خجل: نعم، لا طبعا.
آسر بمفاجئة مصطنعة: ايه هو انا مش حبيبك؟
سمية: لا بس.
آسر مقاطعا اياها: خايف حصللى حاجة قبل ما اسمعها بللى ريقى عشان خاطرى، ادينى تصبيرة
سمية بخجل شديد: آسر، الله احنا في الشارع.

آسر: على فكرة بأى بيقولوا حاجات اكتر من كده في الشارع، مش هو ده الممنوع يعنى، ها هاسمعها ولا اخللى عربيتنا سينما ابيض واسود للرايح والجاى
سمية: انت مترضاش، انا عارفة.
آسر اقترب منها: ليه بأى مراتى، ارضى وارضى وهتشوفى
ابتعدت سمية عنه حتى التصقت بالباب
سمية بخجل شديد: آسر احنا في العربية مينفعش كده
آسر يقترب اكثر: اعملك ايه طيب...
سمية باستسلام وبسرعة: خلاص خلاص هقولها...
آسر ابتعد قليلا: يلا قولى...

سمية بارتباك: طيب ودى وشك الناحية التانية...
آسر: ههههههه وشى ولا ودنىى، انا بقول اننا نتعدل شوية عشان كده مش هنسلك، قولى يلا.
سمية بخجل شديد: طيب. ا. اا
آسر يقترب مرة أخرى: طيب انا هوريكى.
سمية بسرعة: خلاص خلاص، يا حبيبى...
آسر يهمس لها: تانى...
سمية بخجل: تؤ. هي بتطلع مرة واحدة.
آسر بتهديد: لكن ليكى يوم يا سمية والله مهتفلتى منى...
سمية، هسيبك لانى اتاخرت
سمية: اتاخرت على ايه...

آسر: عندى مشوار مهم للشركة، هوديكى على طنط مها تسلمى عليها وهرجع آخدك، عندك مانع؟
سمية: طيب نروح تريح جسمك وتروح.
آسر: ما هو انا لو روحت مش هطلع من البيت اساسا، انا بقول اوديكى على طنط احسن...
سمية: طيب انا هتصل بماما الاول...
هاتفت سمية والدتها فرحت كثيرا برجوعها واخبرتها ان اختها بالمنزل ايضا أكمل آسر طريقه الى منزل سمية، وصلا الاثنين استقبلتهم مها بالترحاب الشديد،
مها: يلا يا حبايبى الغدا جاهز.

آسر: اسمحيلى انا يا طنط، عندى مشوار مهم...
مها: يا ابنى انت لسة راجع من السفر، تعالى بس ريح شوية واتغدا معانا.
آسر: تسلميلى يا طنط، بس سامحينى. عندك سمسمة هتقوم بالواجب، يلا عن اذنكم
سمية: طيب هترجع امتى؟
آسر: مش هطول ان شاء الله...
انتظر آسر وظل ينظر لسمية شعرت مها فاسنأذنت للدخول،
مها: طيب انا هدخل يا اولاد عن اذنكم...
دخلت مها بينما ظلا الاثنان،
سمية: واقف ليه روح على مشوارك،؟

آسر اقترب منها وحوط خصرها بيديه: مش هاين عليا.
سمية تبعده عنها بخجل شديد: على فكرة في عمال في الجنينة، مينفعش كده...
آسر يشد أكثر: مراتى محدش له دعوة...
سمية بارتباك شديد: لا والله مينفعش كده خالص...
آسر يقبل رأسها: هههههه ربنا يصبرنى عليكى، خدى بالك من نفسك وكللى كويس وومتنسيش دواكى...
سمية برقة: حاضر. وانت كمان خللى بالك من نفسك.
آسر: معلش انا عارف انه مكنش ينفع اسيبك بس غصب عنى...

سمية بتلقائية: ماما اساسا وحشانى واخواتى. روح ياحبيبى ربنا معاك
آسر مندهشا: حبيبى؟ قولتهالى مرتين النهاردة، ابو الهول نطق.
خجلت سمية كثيرا فضربته على كفه بخفه
سمية: طيب روح بأى...
آسر قبل رأسها: في رعاية الله...
غادر آسر بينما كانت هناك اعين تراقبهما،
ملك: مش قولتلك يا ماما عشان تصدقى بس.
مها بسعادة: الحمد لله والله كنت قلقانة عليها اوى يا ملك من آسر بس باين عليه بيحبها...

ملك بثقة: امال لو عرفتى اللى آسرعامله ليها النهاردة.
مها باستغراب: عامل ايه؟
ملك تقبل امها: لاااا دى مفاجأة، سلام اروح اشوف اختى بأى
مها: يا بت انتى بأيتى ام ولسة هبلة، يارب صبرنى...
خرجت ملك لتستقبل اختها. ركضت نحوها، واحتضنتها
ملك: هو من لقى احبابه نسى الغلابة اللى في البيت
سمية: ههههه والله وحشتونى جدا، انتى هنا من امتى؟
ملك: من زمااان. المهم تعالى احكيلى عملتوا ايه تعالى تعالىى.

مها: بت يا ملك سيبى اختك ترتاح، يلا يا سمسمة الغدا جاز ونكمل كلامنا على السفرة...
جلست مع اختها ووالدتها، تناولا غذائهما وهما يتحدثان، طلبت منها والدتها ان تصعد لترتاح قليلا، صعدت سمية الى غرفتها، اغتسلت وابدلت ثيابها ثمم نامت، بينما كان يتحدث مع صديقه.
يوسف: طيب اقابلك فين؟
آسر: في النادى انا جمبه اساسا.
يوسف: طيب امرى لله على فكرة ده كله عشان خاطر سمية
آسر: اخلص. انا مستنيك سلام...

ما هي الا دقائق حتى قدم يوسف،
يوسف: السلام عليكم...
آسر: وعليكم السلام.
يوسف يحتضنه: حمد لله على السلامة تقبل الله.
آسر: منا ومنكم، واحشنى والله
يوسف وهو يجلس: متشوفش وحش.
آسر: تشرب ايه،؟
يوسف: عصير.
آسر: ههههه بردو طيب. جارسون، اتنين عصير مانجو...
يوسف: الفستان جه على فكرة الصبح
آسر: عارف، المهم الدعوات فين؟
يوسف: وزعتها امبارح وكله تمام، متقلقش سمية فين
آسر: عند طنط مها، مى هتروحلهم امتى؟

يوسف: هتصللى العصر وتروح ان شاء الله...
آسر: كويس. والفيلا جهزتوها...
يوسف: ايوة الحمد لله، الفرش جه وكل حاجة تمام متقلقش حتى مكتب التخديم هيبعت شغالة ان شاء الله بعد يومين. وكله تمام متقلقش. بس ايه يا عم الافكار دى، لم نعهدك كذلك هههههه
آسر: اتلم بدل ما المك انا...
يوسف: طيب طيب. مفكرتش رد فعل طنط هيكون عامل ازاى؟

آسر بهدوء: توقعت وعارف هيكون عامل ازاى. بس انا مش هبعد عنها على طول، هقضى معاها الاجازة.
يوسف: انت قولت لسمية انكم هتنقلوا؟
آسر: لمحت ليها بس هي قالت لا خلينا مع طنط هي متعلقة بيك والكلام ده
يوسف باستغراب: معقولة،؟
آسر بابتسامة: ايوة، تخيل.
يوسف وقد اراد استفزازه: يا عينى يا عينى صدقنى لو سمية مش مراتك كنت اخدتها وروحت كتبت عليها عدل.

آسر بعصبية خفيفة: تتخرم عينك متلم نفسك يا لا. والله اقلب الطرابيزة فوق دماغك...
يوسف مازحا: عينى يا عينى، بتغير يا بيضة صلاة النبى أحسن...
آسر بنفاذ صبر: امشى من وشى. مش عايز اشوفك قدامى...
يوسف: هههههه خلاصر خلاص، تعالى عشان تشوف التجهيزات، ونتغدى سوا ولا هتروح لسمية؟
آسر: لا هاتصل بيها، مش عايز اشوفها غير هناك، يلا.
مشى الاثنان توجها لمنزل يوسف،
يوسف: تعالى يا آسر مفيش حد غريب.
آسر: عارف يا خفة...

مديحة: ايه ده؟ آسر. حمد لله على السلامة
آسر: الله يسلم حضرتك يا طنط
مديحة: امال فين سمية، نفسى اشوفها من كلام الولاد عنها...
يوسف: يا ماما هتشوفيها النهاردة ان شاء الله نسيتى ولا ايه؟
مديحة: يوووه والله نسيت يا حبيبى، ربنا يباركلكم يا آسر يارب. انا وأدهم ان شاء الله نكون اول ناس
يوسف يغمز لها: ادهم ها. والله باين عليكم عايزين تجددوا شبابكو من ورايا.

آسر يضربه بخفة على رأسه: ما تلمم نفسك في يومك ده. انا معرفش مستحملينوه ازاى ده، امال مى فين؟
مديحة: فوق بترضع محمود، ادخل يا حبيبى ريح
يوسف: ماما. لو توصيلنا على غدا معتبر كده يرم عضمه الباشا فرحه النهاردة ومش عايزين فضايح ههههه
آسر: اتقضلى يا طنط حضرتك...
مديحة: ههههه ماشى يا حبيبى، عن اذنكم يا اولاد
استأذنت مديحة بينما جذب آسر يوسف من ياقة قميصه وادخله الصالون ثم دفعه لاقرب كرسى.

آسر: ما هو انت مش عايز تجيبها لبر في يومك ده.
يوسف: ههههه هو انا قولت حاجة، ده انا غلباااااااان
آسر يشمر اكمامه: كده طيب والله لارجعك لايام مكنت طالب عندى...
يوسف: توبة خلاص والله ههههههه هحترم نفسى خلاص...
طرق الباب ثم دخلت مى؟،
مى بابتسامة صوتكم جاى لبرى...
آىسر اقبل عليها: جوزك عايز علقة...
مى تحتضن اخاها: حمد لله على السلامة، مصر نورت
آسر: منورة بيكى يا حبيبتى، وحشتينى. طمنينى محمود عامل ايه؟

مى: نايم فوق، بس تعالى هنا شعرك راح فين؟ ده بأى قصير خالص...
آسر: حلقته هناك لما كنا في العمرة، المهم طمنينى ايه الاخبار، انا مش مطمن لجوزك
مى: يا حبيبى متقلقش كله تمام، وانا متفقة مع ملك على كل حاجة هروحلها بعد العصر ان شاء الله تككون سمسمة ارتاحت متقلقش خالص...
آسر: مى عشانن خاطرى خللى بالك انا مش عايز غلطة النهاردة.
يوسف: انا بقول انك وقعت ومحدش سمى عليك.

آسر بنفاذ صبر: اللهم طولك يا روح، المهم الفستان هنا؟
مى: ايوة بس مش هتشوفوه، هتشوفوه عليها
آسر: عايز اتاكد
مى: الفستان تحفة فنية اساسا، فاطمن، تعالى اتغدى وخدلك دش والبس بيجامة من عند يوسف وريح عندنا يوم طويل النهاردة
آسر: البدلة بتاعتى فين هنا؟
يوسف يضرب رأسه: اوبااا، بدلك في البيت عندكم.
آسر: طيب، انا هروح البيت واجهز من هناك، عن اذنكم.

مى ك لا عشان خاطرى اتغدى معانا ويوسف هيروح يجيبها، عايزين نفاجئ ماما كمان. هتتبسط جدا
آسر بشك: تفتكرى؟
مى: متقلقش. هي ماما طبعها كده بس بتحبك وانت عارف غلاوتك عندها اد ايه، كلها يومين وتحب سمية وتكون معاها زى العسل، ولما تشوف ولادكم حواليها هتتغير خالص صدقنى، اعز الولد ولد الولد زى ما بيقولوا
آسر بسخرية: يعنى هي مش هتحبها غير لما تشوف احفادها. انا مش عارف اعمل ايه مع ماما.

يوسف: سيبكم بس من الكلام ده. انا مش رايح جايب حاجة مش خدام عيلة الفيومى انا
مى بدلع: سوفة حبيبى، عشان خاطرى
يوسف: انسى...
مى بدلع اكثر: اخص عليك، كده اهون عليك تكسفنى...
يوسف: ايوة يا حبيبتى.
مى بزعل مصطنع: طيب يا يوسف، انا هروح مع آسروخليك مع ابنك بأى على فكرة انا نسيت اغيرله. غيرله وحضرله الرضعة يلا يا آسر
يوسف بسرعة: خلاص خلاص، عايزين البدلة وايه تانى؟
مى /آسر: ههههههههه.

انقضى النهار سريعا ثم اذن العصر. ذهبت مى لمنزل والد سمية. كانت سمية نائمة استقبلتها ملك،
مى: فين سمية؟
ملك: نايمة فوق، هاطلع اصحيها
مى: مااشى بسرعة، ورشا جاية ورايا...
ملك: هي هتيجى هنا ولا الفيلا هناك
مى: لا هنا لان آسر هناك بيحضرها، يلا بس صحيها عشان منتأخرش.
ملك: طيب طيب.
صعدت ملك لتوقظ سمية،
ملك: سمية سمية، سمسمة. قومى يلا.
سمية بصوت نائم: آسر جه؟

ملك بضحكة مكتومة: لا، بس اتصل وقال هيتأخر. قومى بس صللى العصر. بسرعة المغرب هيأدن...
سمية بفزع: ايه المغرب؟ طيب مصحيتينيش بدرى ليه ربنا يسامحك اوعى كده...
ملك: بالراحة بالراحة، العصر لسة مأدن هههههههه
سمية: طيب حرام عليكى خضيتينى...
ملك: قومى بس لان مبآش فيه وقت
سمية: وقت لايه؟
ملك تجذبها من السرير: قومى بس آسر يزعل قومى.
سمية بعدم فهم: ليه؟
ملك: يوووووووووووه قومى يلا...

نهضت سمية ثم صلت العصر ما ان انتهت حتى دخلت ملك،
ملك: اتفضلى يامى، اتفضلى يا مدام رشا.
مى: السلام عليكم
سمية بدهشة: وعليكم السلام، مى؟
مى تحتضن سمية: هههههههه لا عفريتها، وحشتينى والله
سمية: وانتى اكتر يا حبيبتى...
مى: اوعى تكونى مدعيتيش ليا هناك،؟
سمية: انا اقدر بردو. امال فين محمود
مى: سيبته مع يوسف.
سمية: وملك كمان سابت خالدمع عمرو، والله انتوا عيال بجد
مى / ملك: ههههههه.

مى: اتفضلى يا مدام رشا دى دكتورة سمية...
سمية تهمس لمى: مين دى؟
مى بهمس: هتعرفى اسكتى بس...
رشا: اهلا يا دكتور، اتفضلى تعالى هنا...
اجلستها رشا على كرسى التسريحة وأخذت تتأمل وجهها وتفحص بشرتها، وسمية تنظرلثلاثتهم بعدم فهم.
رشا: طيب كويس. ماشاء الله بشرتك زى بشرة الاطفال، مش هتحتاج شغل كتير، انا هعملك الماسك ده ربع ساعة ونشيله على طول وبعدين نكمل. فين الفستان؟
مى: معايا اهه...

فتحتمى علبة الفستان وفردته، انبهرن جميعا به، لكن سمية فوجئت انه نفسه الذي اعجبها ذات يوم وطبعت صورته على جهازها...
كانت الطرحة من نفس القماش ولكن تطريزها الفضى اطرافها، والاكمام ايضا
رشا: ده مش من هنا؟
مى بفخر: لا باريس...
ملك: تحفة يا مى، انما آس...
مى مقاطعة اياها: يلا بأى شوفتوا الفستان، خلاص...
سمية بعدم م فهم: في ايه؟
مى: هششش مش مسموح ليكى السؤال ولا اى حاجة؟

سمية بعند: ما انا لو مفهمتش في ايه متلوموش غيرر نفسكم، هه
ملك تغمز لمى: عمرو عامل حفلة عيد جوازنا النهاردة بس
سمية بشك: طيب حضرتك مبتجهزيش ليه؟
ملك: عشان. شان انا مجهزة ليا كل حاجة فاضل انتى وبس...
سمية: والفستان ده بتاع مين؟
مى بسرعة: ده بتاع مدام رشا كانت عايزاه من واحدة احبتى عشان عايزة تعمل واحد زيه خلاص ارتحتى.
سمية بشك: خلاص ارتحت.
رشا: يلا بأى يا دكتورة ادخلى خديلك دوش وغيرى عشان نكمل.

سمية: نكمل ايه؟
ملك: تكمل مكياجك، والله هزعل منك لو محطيتيش ميك اب يا سمسمة وبعدين مفيش حد غريب. وهتعملهولك خفيف خالص.
سمية: اناا آفة انامبحطش.
رشا برجا: متكسفيفينش عشان خاطرى ده انا مبروحش لحد البيت خالص والله لولا مدام مى ومعزتها عندى مكنتش جيت، ولو حسيتيه اوفر امسحيه ها موافقة؟
سمية بتردد: خلاص ماشى.
ملك / مى بتنهيدة: الحم لله.

ملك: تعالى بأى روحى اتشطفى لحد لما مى تنقى تسريحة شعر كويسة ليها وليا، مش هوصيكى يا مى.
مى تغمز لها: ولا يهمك، اطمنى خالص...
نهضت سمية ثم همت لتأخذ ملابسها،
ملك: اناهجيبلك الهدوم وانتى ادخلى يلا.
سمية: خلاص ماشى...
ملك: سمية بالمناسبة فيه لوشن وحاجات جوه جربيها كده اصل عمروجبهالىوبيقولى كويسة وانا مش مقتنعة بيها
سمية باستغراب: حاضر.

دخلت سمية الحمام. لتجد ان الحمام مرتب جدا ومعد. البانيو ممتلى بالماء وبه الورود التي تفوح منها رائحة جذابة أخذت حماما منعشا ووضعت الاشياء التي اخبرتها ملك بها انتهت سمية، ثم طرقت الباب لملك لتناولها ملابسها، ناولتها ملك املابس الداخلية والبرنص فقط!
سمية: ملك هاتى باقى الهدوم اخلصى...
ملك: مفيش يا سمية اصل مامالمتهم كلهم في الشنط وودتهم على بيتكم هناك، بصى فيه اسدال صلاة تاخديه.

سمية بعصبية: هاتيلى اى حاجة من عندك اخلصى...
ملك بضحكة مكتومة: طيب.
اتت لها ملك بقميص نوم قطنى واعطته لها.
سمية بعصبية شديدة: يا ملك متستهبليش الجو برد. هاتيلى بيجامة ولا حاجة عدلة. أخلصى.
ملك بصوت منخفض: هتفضحينى، اسكتى دى الحاجات اللى انا جايباها معايا البسيه والبسى عليه الاسدال وخلصينا، المغرب هيأدن...
سمية بنفاذذ صبر: طيب.
ارتدت سمية الملابس ثم خرجت، كانت رشا تمسك بالفستان ما ان رأتها حتى ابتسمت.

رشا: ايه الروايح الحلوة دى.
سمية: ده لوشن ملك والله.
رشا: هههههه طيب
سمية: امال فين مى وملك؟
رشا: راحوا يجهزا هما كمان، تعالى عشان نجهز.
سمية: حاضر...
رشا: اطلب منك طلب ومتكسيفينيش...
سمية: اتفضلى.
رشا: قيسى الفستان ده. عايزهاشوفه في اللبس. ااصل اان شوفته في الكتالوج بس...
سمية: مقدرش اعفينى.
رشا برجاء: عشان خاطرى، انا هطلع ن الاوضة وانتى البسيه. والله نفسى اشوفه على حد
سمية بتردد: طيب...

رشا: انا هروح لمدام ملك واشوفها عن اذنك.
خرجت رشا بينما توجهت سمية الى الفستان للتلمس كل لمسة به. اعجبها كثيرا كم تمنت باحلامه ان ترتدى واحدامثله ولكن تعى جيدا انها مجرد احلام لن تتحقق، ارتدت سمية الفستان بينماعجزت عن ربطه من الخلف، تافافت سمية بينما كان الثلاث بغرفة ملك يتخيلونها ويضحكون،
ملك: بجد يا مدام رشا انتى استاذة اقنعتيها بالميك آب اوالفستان كمان، لا مش قادرة اصدق ههههههه.

مى: انا مش متخيلة سمية لما تعرف هتكون عاملة ازاى هههههه.
ملك: هتدينا فوق دماغنا هههه
رشا: بس آسر بيه ذوقه روعة ان اعمرى مشفت فستان بالروعة دى قماش وتطريزوذوق كمان والطرحة وكل حاجة بجدماشاء الله عليه
مى بفخر: عشان تعرفوا بس اخويا ده مفيش زيه
ملك: يا بنتى عشان اختى مراته مش اكتر. متتغريش اوى كده...
رشا: ربنا يباركلهم يارب. انا بقول يلا نروحلها المغرب ادن، ويا دوب. ز
مى: يلا.

رشا: مقولتوليش اعمل ايه في شعرها.
ملك: اوعى تقصى منه حاجة تاكلنا على طول، انتى بس اعمليلها تسريحة بسيطة. وخلاص اساسا كده كده هي هتلبس الحجاب عليه.
رشا: خلاص ماشى خليكو هنا ولما ارن عليكم تعالوا
ملك: اوك
ذهبت رشا، وجدت سمية تجلس على الكرسى يبدو عليها الضيق.
رشا: مالك يا دكتورة؟
سمية: الفستان مش عارفة اقفه من ورا والمغرب ادن ومش عارفة اصللى اعمل ايه؟
رشا: انتى على وضوك؟
سمية: اها الحمد لله.

رشا: طيب خلاص تعالى اقفلك الفستان وصللى.
سمية: انتى شوفتيه علياا خلاص بأى
رشا بسرعة: لالا. لسة. عشانن خاطرى يلا بس تعالى اقفلهولك.

ربطته لها رشا من الخلف ثم صلت سمية، اجلستها رشا على الكرسى وبدات تمشط لها شعرها وسمية في حالة من عدم الفهم والتعجب، انتهت رشا ثم بدأت بوضع المكياج لها، كان غاية في الرقة والناققة برز رقة ملامح سمية، ثم البستها الطرحة، وانتهت، نظرت سمية لنفسها أخيرا لتجد انها كالعروس، فهذا فستان زفاف وطرحة ومكياج، انها عروس، نظرت لرشا وعلى وجهها ابتسامة باهتة.
سمية: اقدر اغير دلوقتى
رشا بثقة: لا، استنى...

اتصلت رشا بمى وملك، ما ان دخلتا حتى.
مى /ملك بدهشة واعجاب شديدين: واااوووو.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة