قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الخامس والستون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الخامس والستون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الخامس والستون

مى: ماشاء الله الله اكبر
ملك بتلقائية: الله يكون في عون آسر النهاردة...
ضربتها مى على قدمها بشدة.
ملك: اااى. اقصد لانك اتاخرتى عليه يا سمية.
سمية بحرج: ما هي مدام رشا السبب...
مى: بس الستان هياكل منك حتة.
رشا: خلاص متقلعهوش...
سمية: نعم؟
مى: خلاص كه يا مدام رشا ولاناقص حاجة.
رشا: لا كده تمام الحمد لله حتى الجزمة جت على مقاسها هههه
ملك: اشوف اشوف.

رفعت رشا الفستان لملك. كان الحذاء غاية في الرقة من اللون الابيض به كريستالت رقييقة جدا وتطريز يزينه،
رشا: قومى دلوقتى، يا. عروسة.
سمية بعدم فهم: ها...
مى: هههههههه، تتعالى بس.
سمية: في ايه ماما فين.
ملك: هنوديكى ليها دلوقتى.
رن هاتف مى وقتها. ردت.
مى: الو.
آسر: ها خلصتوا؟
مى: ههه ايوة. خلاص
آسر: اوعى تكون حست بحاجة...
مى: ههههههه الله يكون في عونها...
آسر بلهفة: طيب يلا انزلوا انا تحت قداد السلم...

مى: حاضر سلام.
ملك بشك: مين ده؟
مى تغمز لها: ده يوف بيقوللى طنط مديحة محمود جننها، المهم يا بأى.
سمية: يلا فين انا مش فاهمةحاجة خالص، وهمشى ازاى كده.
مى بثقة: اولا انتى مش هتمشى ثانيا كلها ثولنى وهتفهمى كل حاجة، بس نزلى الطرحة دى على وشك القمر ده
خرجت رشا من الغرفة ثم مى ثم ملك بيدها سمية، خرجت سمية لتجد اخيها مالك بحلته السوداء، مد يده لها،
مالك: حمد لله على السلامة وحشتينى
سمية بدهشة: مالك؟

مالك يقبل رأسها: ايوة، كان نفسى اشوف اليوم ده من زمان، يلا.
مد له يدها لتتأبط ذراعه بتلقائية كانها في دنيا اللا وعى. نزلت سمية الدرج لتجد والدتها بجوار والدها على جهة والجهة الآخرى، آسر قلبها ورحها، زوجها الحبيب آسر، يرتدى حلته السوداء، كان يبدو كالعريس يوم زفافه، نزل ملك باتجها والده الذي تحرك نحوه بكرسيه، ثم مسك يد سمية.

أحمد: الحمد لله انى شوفتك في الفستان ده، كنت حاسس بالذنب. ألف مبروك يا حبيبتى...
توجه آسر نحوها. ثم أخذ يدها من والدها.
أحمد: عارف لو جاتلى في يوم زعلانة هعمل فيك ايه؟
آسر: مش عايز اعرف. ربنا ما يجيب زعل بيننا ابدا...
لفها آسر نحوه، ثم قبل رأسها، هامسا اليها.
آسر بهمس: مبروك. يا عروسة.
سمية بصوت خافت: ان مش فاهمة حاجة
اقبلت نحوها والدتها، سلمت عليها، ثم قبلتها.

مها: ربنا يسعدك يا بنتى ويطمنى عليكى، خللى بالك من زوجك ومن حياتك يا حبيبتى.
سمية برجاء: هو في ايه حد يفهمنى،؟
انفجر الجميع في حالةة من الضحك،
آسر: في ان النهاردة فرحنا بس كده...
سمية بعدم فهم: فرحنا ازاى، احنا متجوزين من زمان.
آسر اقترب منها وهمس اليها: ده كان كتب كتاب. لكن النهاردة ليلة الدخلة يا دكتورة. يبأى فرحنا ولا لا؟

لم ترد عليه سمية ولكن وجهها كان كفيلا بالرد عليه اخفضت ناظريها وتلون وجهها باللون الاحمر. ابتسم لها آسر،
أحمد: هتتأخروا الناس هناك من بدرى.
آسر: حاضر.
تأبطت سمية ذراع زوجها. ثم توجها لسيارته، بينما البقية ذهب كل بسيارته. كانت صامتة في حالة من الذهول لا تدرى ماذا يحدث، جاءت حتى ترفع الطرحة عن وجهها.
آسر بسرعة: لالا متشيليهاش مش دلوقتى.
سمية: فهمنى في ايه؟
آسر بابتسامة: هتفهمى كل حاجة. احناخلاص وصلنا...

نزل آسر من سيارته ثم انزل سمية، دخلا الفيلا. كانت مينة بالانوار والزينة. كان مظهرها غاية في الرقة والفخامة ذخلا الحديقة. استقبلهما. اثنان لا يستطيع اى منهما الاستغناء عنهما. عمرو ويوسف.
عمرو: ايه يا عم آسر لاطعنا بقالنا ساعة هنا.
يوسف: من حق الكبير يتدلع يا باشا.
آسر: انتوا مالكم
عمرو بتعجب مصطنع: ايه ده دى سمية؟ مش كنت تقول ان العروسة هيا سمية
آسر: هههههههه هي يا سيدىى العروسة.

اقترب عمرو من سمية بينماكانت هي ذائبة من الخجل، قبل رأسها ثم قال لها.
عمرو: مبروك يا احلى اخت في الدنيا ربنا يسعدك يارب يا سمسمة. ولو آسر رمشلك بس. قوليلى وملكيش دعوة، أياك ثم اياك ثم اياك تزعلها.
آسر: انتو استلمتونى. عمو أحمد ومالك وانت. طيب وصوها عليا
يوسف: ههههه هي غلبانة يا عينى مش محتاجة توصية انما انت مفترى. مبروكك يا سمية.
سمية بصوت خافت: الله يبارك في حضرتك.
عمرو: امال فين مراتتنا يا عم؟

آسر: في العربية ورانا زمانهم جايين...
عمرو: اهم جم اهه...
اقبل الجميع نحو العروسين. قبلت ملكك اختها. وكذلك مى،
ملك: بت يا سمية انتى احلى عروسة شوفتها والله
مى: يا بنتى قولى الله أكبر. آسر خد مراتك وروحو افتحو البوفيه الناس مستنياكم جوه انا حاسة انكم هتاخدوا عين النهاردة ههههه
آسر: الله أكبر. اقروا بس ااية الكرسى والمعوذتين، يلا يا سمسمة.
سمية بصوت خافتت: مينفعش ادخل كده انا حاطة ميك أب...

آسر: يا حبيبتى الطرحة اللى على وشك مش مبينة حاجة خالص والله...
مى: اه والله يا سمسمة. وبعدين المكياج خفيف ميبانش من تحت الطرحة.
سمية: عايزة اتاكد بردو...
اخرجت ملك لها مرآه من شنطتهاوتأكدت سمية ان غطاء وجهها يخفى مكياجها تماما وان رشا لم تضع لها المكياج الصارخ. بل كان بسيطا،
آسر: يلا،؟
سمية: امم.

دخلوا الحديقة على انغام الدفوف واناشد الافراح الاسلامية. فقد حرص آسر على ذلك. ولم ينس اغنية عصفورين لحمزة نمرة. التي تعشقها سمية، ولم ينس اغانى ماهر زين وحرص انها تكون بددون موسيقى، حرص الا يبدأ حياته بمعصية للخالق حتى ولو بسيطة. من وجهة نظر البعض. كان الجميع في حالة من الفرح والسعادةوخاصة خليل، فكم تمنى من الله ان يعوض سمية، كانت سمية تمسك ذراع آسر طوال الوقت لم تتركه شعرت انه أمانها، كانت خجلى للغاية شعرت بشعور غريب مزيج من الفرحة والسعادة والخجل والحرج وكل شئ لم تفسر شعورها وقتها، لم تسلم عليها ميرفت، اكتفت بقول &مبروك & انتهى الفرح وسط سعادة من الجميع، رمت سمية باقة الورد بناءا على طلب الجميع، لتستقر بين يدى نغم، نظر مالك لها، ثم اشاح بوجهه بعيدا متذكرا ما عند الله لا يُنال الا بطاعته، أخذ آسر يد سمية ليصعدا. اوقفته سمية.

سمية بصوت خافت: احنا هنروح فين؟
آسر: اوضتنا، امال فين يعنى؟
سمية: هي اوضتنا هنا؟
آسر: ههههه ايوة ده بيتنا الجديد هحكيلك على كل حاجة فوق، الناس عمالة تبص علينا يقولوا ايه. يلا.
غادر الجميع بينما صعدا غرفتهما اوقف آسرسمية وحملها ثم فتح الباب.
سمية بخجل شديد: نزلنى...
آسر بمكر: مش هنا، خالص...
انزلها آسر برفق على السرير. ثم اعتدلت لتجلس على حافته، جلست سمية وجلس بجوارها آسر، ثم همت لترفع غطاء وجهها.

آسر بخبث: انتى مستعجلة ولا ايه. أصبرى هههههه
سمية بخجل شديد وارتباك: لا على فكرة. يعنى انا اتخنقت من الطرحة، بس والله.
آسر متنهدا بارتياح: طيب، انا هشيلهالك.
رفع آسر غطاء وجهها كنت تنظر الى اسفل وتفرك يديها بارتباك شديد، كان وجهها رقيق جدا مكياجها بسيط مثلها، لم يغير ملامحها. ولكنه اضاف لها رونق العروس، قبل رأسها ثم رفعل وجهها
آسر بحب: بصيلى يا سمية. اتبسطتى النهاردة؟
سمية مازالت تنظر اسفل: اوى...

آسر: انتى مكسوفة ولا خايفة؟
سمية تبلع ريقها: يعنى بصراحة. الاتنين، مش عارفة.
آسر ينظر لها بعمق: قريتى كتاب تحفة العروس اللى اديتهولك؟
سمية بهمس: ايوة...
آسر بحب: خلاص متخافيش، انا مش هاكلك، بصى انا هطلع اغير برة. وهسيبك تغيرى اكتر من كده موعدكيش. ز
سمية بصوت خافت رقيق: حاضر
آسر: والله ما جيبنى ورا غير رقتك دى. بالمناسبة لبسك في الحمام وكل حاجة جاهزة حضرتك، عن اذنك.

قبل آسر جبهتها بحب، ثم خرج، بينما سمية فكت حجابها. ثم دخلت الحمام همت لتخلع فستانها لم تستطع، ارادت ان تناديه ولكنها توقفت استحت كثيرا. حاولت وحاولت حتى خلعت فستانها. نظرت حولها لترتدى الملابس. وجدت قمي نوم ابيض رقيق جدا، استحت ان ترتديه وترددت لكنه زوجه وهذا حقه الذي فرضه الله عليها، لبسته سمية على استحياء شديد ثم توضأت وارتدت اسدال الصلاة، خرجت لتجد آسر يرتدى بيجامة من الستان الاسود، توجهت نحوه، التفت اليها ليجدها كذلك،.

آسر: اسدال الصلاة ده عشان نللى ركعتين مش اكتر صح؟ طمنينى...
سمية بخجل: ايوة...
آسر: طيب يلا نصللى...
صليا الركعتين ثم انتهيا، اجتذبها لحضنه وشد عليها برفق.
آسر: ايه رأيك في المفاجأة؟
سمية: ربنا يخليك ليا. رتبت كل ده ازاى؟
آسر: مش دلوقتى هقولك الصبح
سمية بتوتر: متقول دلوقتى...
آسر وقد اراد ان يخفف توترها: ههههه حاضر، بصى يا ستى
حكى لها آسر عن مساعدة يوسف وملك وعمرو ومى له وعن الفستان والمنزل وكل شئ.

آسر: بس يا ستى، حبيت اشوفك بفستان الفرح.
سمية: انا محظوظة اوى عشان ربنا رزقنى بواحد زيك، انا بحبك اوى يا آسر.
آسر قبل رأسها: وانا بموت فيكى، يلا نشرب اللبن.

شربا اللبن. وقضيا ليلتهما سويا توحدت احلامهم وكذلك ارواحهما كم كان آسر حنونا وشغوفا بها وقلقا عليها ايضا احتواها بحبه لها وغلفها بخوفه عليها. كم كانت خجلى، شعر بحبها له. وبررائتها. ونقائها، اذن الفجر. استيقظ آسر ليجدها بين احضانه نظر لها بعشق وحب قبل رأسها ثم نهض ودخل الحمام وأخذ دوشا. استيقظت لم تجده بجوارها تذكرت ليلة البارحة احمرت وجنتاها. ارتدت روبا لها ثم اخذت ملابسها وهمت لتخرج، اوقفها.

آسر: رايحة فين؟
سمية لم تلتفت له وردت بصوت خافت: عايزة اروح الحمام عشان اصللى
آسر اقترب منها ولفها اليه وقبل رأسها وبصوت هامس: طيب تعالى هنا انا خلصت خلاص...
تركته سمية بسرعة ونبضات قلبها تزداد قم توجهت الى الحمام اخذت دوشا سريعا ثم خرجت لتجده ينتظرها على سجادة الصلاة يتلو ايات من القرآن، ما ان خرجت حتىتوجه ببره نحوهامبتسما،
آسر: يلا نصللى.؟
سمية: يلا...

صليا سويا الفجر ثم جلسا يتلوان الاذكار. انتهيا ثم اخذ يدها وجلسا على السرير،
آسر بحرج: هسألك سؤال وجاوبينى. متتكسفيش خالص، انا معرفش ينفع اسألك السؤال ده ولا لا، بس ااعتقد لازم اسأل واطمن، جاوبينى بصراحة ماشى
سمية بخجل: حاضر...
آسر: انتى امبارح يعنى، تعبتى اقصد، حسيتى بتعب. ولا كنتى كويسة. انتى فاهمانى صح؟
سمية بخجل شديد: انا. انا كويسة الحمد لله متقلقش، اطمن.

آسر قبل راسها: الحمد لله، أنا آسف على السؤال بس عايز اطمن عليكى...
سمية بصوت هادئ: مفيش مشكلة، آسر هو احنا هنعيش هنا؟
آسر: ايوة.
سمية: بلاش. مامتك هتزعل
آسر: انا مش هقصر معاها، انا مش عايز مشاكل
سمية بابتسامة: متقلقش مش هيكون في مشاكل، ولا انت مش واثق فيا.؟
آسر: لا يا حبيبتى مش كده خالص، انا عارف ماما.
سمية تربت على يده: متقلقش...
آسر يقبل رأسها: خلاص ماشى اسبوع عسل نقضيه مع بعض وننروح هناك...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة