قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الخامس والثلاثون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الخامس والثلاثون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الخامس والثلاثون

الصراخ. اتركووووووووووونى، ولكن وجود امها واميرة اجبرها على السكوت. قضت معظم اليةم تخرج من قسم لتدخل آخر، حتى جاء موعد الشعر،
سمية: اقص شعرى لا لا
مها: يا حبيبتى هنعمله دجريديه.
سمية: يا ماما. لا. افرض مطولش تانى
أميرة: ليه. ان شاء الله هيطول. ده هيكون جميل عليكى يا سمسمة
سمية: عشان خاطرى مش عايزة اقصه الاهو
مها: طيب نعملك خصل لونها كستنائى ايه رأيك.

سمية: لا يا ماما مش عايزة اغير فيه حاجةا، اى حاجة غير شعرى
مها بنفاذ صبر: طيب.

ثم توجهوا بعد ذلك لمحلات ملابس شهيرة للبس المحجبات التركى. اشترت مها عدة موديلات كانت غاية في لاجمال ةالرقة والانوثة، كانت سمية لا توافق عليها لكن مها واميرة ابوا ان يستمعا لها، توجهوا بعد ذلك لمركز العيون المتخصص. لتسويا لها عدسات لاصقة، , انقضى اليوم ثم توجهوا الى المنزل. كانت مها سعيدة بالتغير الذي طرأ على ابنتها هكذا ستضح رقتها ويتضح جمالها الههادئ الذي كانت تخفيه النظارة وموديلات ملابسها، دخلن المنزل يحملن الكثير من الاشياء،.

أميرة: هدى. نغم. تعالوا شيلوا الحاجات دى، اه يانى
مها: تعبت من اللف بجد. اه يا رجلى يانى، عجزنا يا اميرة
خليل: لا حبيبتى عمرها متعجز، ابدا. امال فين سمية
مها: طالعة ورانا...
دخلت سمية غاضبة. لم تنتبه لوجود خليل.
سمية: بجد انا استاهل انى سمعت كلامكم وخرجت...
مها / أميرة: ههههههههههه
خليل متفاجئا: سمية...
سمية باحراج شديد: احم احم. ايوة. نعم. عن اذنكم.
خليل ك اذن مين تعالى هنا.

سمية واحمرت وجنتيها من الخجل: نعم
خليل: ايه الحلاوة دى. والله برافوا عليكم، كده بأت عروسة بجد
سمية بخجل شديد: عن اذنكم
ركضت سمية لغرفتها.
أميرة: احرجتها يا خليل حرام.
خليل: يا شيخة دى بنتى. بس استنى بس. بس وتغيير فعلا
مها: يعنى كويس ولا وحش
خليل: وحش ايه، ده راااااائع، كده فعلا تحسى انها بنوتة مش ست الحاجة. ههههههه بجد والله طالعة قمر. احسن حاجة انها طبيعية من غير دهانات الحيطان ههههههه
أميرة: اتعشيت.

خليل: اكيد سبقتكم. الساعة 12 هفضل مستنى يعنى.
مها: طيب انا هطلع لها. لانى مسافرة بكرة عن اذنكم
خليل: اذنك معاكى اتفضلى
أميرة: مها متتقليش العيار عليها كفاية كده النهاردة هههههههههههه
مها: ههههه حاضر.

صعدت سمية الى غرفتها ثم اشعلت انوارها. جلست على مرسى امام مرآتها تتلمس وجهها وتتلمس عيونها. انها لم تتغير. ولكن عينيها. لم تتوقع انها بهذا الجمال من قبل، شاهدت ملابسها. كم كانت تتوق الى هذا التغيير منذ زمن، دخلت عليها والدتها مبتسمة،
مها مازحة: انتى زعلانة عشان قلعتى النضارة؟
سمية مبتسمة: لا. ماا انا هلبسها في البيت...
مها: يعنى مبسوطة من اللى حصل.
سمية: عايزة الحق يا ماما؟
مها: قولى.

سمية: من اول مدخلت الجامعة وانتوا بتقولولى خليكى زى البنات اعملى زى ملك اختك. البسى كويس. غيرى نفسك. انا كنت برد عليكوا برد جاف واقلكم انا كده ومش هتغير، برغم ان انا عارفة ان سمية من جواهاا عمرها ماهتتغير كل اللى هيحصل ان المنظر الخارجى هيتغير وبردوا هيفضل يعبر عن جواها الحقيقى، بس مكنتش عارفة اعمل كده ازاى. يمكن كنت مكسوفة من نفسى او منكم معرفش، انا اتغيرت من برة بس مغضبتش ربنا. محطتش مكياج ولا عملت حواجبى عشان احلو، دى اكتر حاجة ريحتنى في الموضوع اللى حصل ده، وبس كدهون.

مها بنظرات حانية: يااااااااااااااااه يا سمية. انتى حلوة في كل وقت وكنتى ومازالتى قمرى اللى بينور قلبى يا نور قلبى وروحى، ده احنا بس عملنا كام ماسك وشلنا النضارة، بس.
سمية: يعنى محدش هيتقريا عليا لما يشوفنى كده،؟
مها بنصف عين: مين ده، ده لما يشوفك هيطير من الفرحة.
سمية: قصدك ايه؟
مها: آسر. هيكون مين، المهم انا هنام دلوقتى عشان هسافر الصبح. مينفعش اتاخر على بابا...

سمية بحزن: ماشى يا ماما، تصبحى على خير. بس نامى هنا معايا
مها: ماشى يا حبيبتى.

نامت سمية با حضان والدتها ولكن اخذت تفكر به. هل ستعجبه هيئتها. هل سيحرك قلبه ساكنا، هل ستنتبه مشاعره لها، ام ان حبه للاخرى سيعميه. ام حبه للاخرى صادقا، ماذا ستفعل هي بالفعل احبته. حنانه به قسوة تغلفه. لا تدرى ما سببها ولكن تراه فارسا كم حلمت به كثيرا، تدرى انها لن تستطيع الزواج به وانها لن تنعم بحياة ابدية معه. ولكن يكفيها نظرة حانية من عينية. او نبضة محبة من قلبه، يكفيها ان يشعرها بالاهتمام، او بالاعجاب. يكفيها ان تشعر بانها ذات مكانة بقلبه ايا كانت هذه المكانة، نامت سمية حبيسة افكارها. انقضت الليلة. اتى صباح جديد. نهضت مها من نومها والبست ثيابها. جلست بجوار سمية على الفراش تملس على شعرها. ولكن عينيها جاءت على علبه دواء توجد على الطاولة بجوار السرير، امسكتها. وكانت المفاجأة انها دواء خاص بامراض القلب والاوعية الدموية، ما الذي اتى به الى هنا، استيقظت سمية من نومها لترى امها تمسك بالعلبة وتقرأ نشرتها مستغربة ومتفاجئة. اسرعت سمية واخذت الدواء منهابسرعة، نطرت لها امها في حيرة،.

مها: في ايه اخدتيها ليه كده؟ وبعدين علبة الدوا دى بتعمل ايه هنا في اوضتك.
سمية بارتباك: اصل. اصل. دى بتاعة مريضة كنت بدرس حالتها في مستشفى عمو خليل، وكمان الدوا نادرولما صدقت لقيته عشان اعمل عليه بحث فخايفة ليضيع وبعدين ده امانة، يعنى لازم احطها جمبى
مها مستغربة: على الكومدينو بتاعك؟
سمية: عشان يكون ادام عينى. المهم حضرتك ماشية دلوقتى
مها: ايوة. السواق تحت. هتحتاجى حاجة.

سمية: سلامتك يا ماما. سلميلى على اخواتى وبابا كتير
مها: الله يسلمك. المهم خللى بالك من نفسك ومن مذاكرتك ماشى يا حبيبتى
سمية: ماشى يا ماما. متقلقيش.
سافرت مها لزوجها. كان في منزله. يجلس مع امه،
آسر: يعنى اعمل ايه. كل حاجة هتضيع من ايدى لو معملتش كده
ميرفت: خلاص تتجوز واحدة تانية، تليق بيك
آسر: مش وقته يا ماما، المهم انا رايح النادى واحتمال اقابل يوسف ومى هناك.

ميرفت: طيب يا حبيبى. لو عرفت تخليهم ييجوا يتغدوا معانا.
آسر: حاضر يا ماما.
فى مكتبها في الشركة تجلس تتابع اوراق العمل. دخل عليها بيدة بوكيه من الورود الجميلة الرقيقة،
مى: يا اهلا يا اهلا بالجناينى بتاعنا
يوسف: لو عايزة اعملك اراجوز هههههههههه
مى: ههههه لا كده كفاية
يوسف: يلا يا حرمى المصون خلصى عشان نروح النادى...
مى بدموع بسيطة: عندى شغل كتير متعطل. من يوم وفاة بابا اللى يرحمه والشغل مش ماشى كويس.

يوسف وقد احتضنها: احنا قولنا ايه. محمود الصغير هيزعل. المهم ادامك ساعة وتجهزى. عايزين نفك شوية...
مى: حاضر. انت رايح فين؟
يوسف: فرع الشركة اللى بشتغل فيها هنا طالبنى معرفش ليه. المهم ساعة بالكتير وتخلصى تمام.
مى: حاضر. بسهنروح بدرى كده
يوسف يقبل رأسها: عايز العب ماتش تنس بدرى
مى: ماشى ياحبيبى ساعة واخلص
يوسف يقبل وجنتيها طيب يا حبيبى مع السلامة.

خرج يوسف تاركا مى، هي ستجلس وحدها بالنادى ما المانع من ان تاتى سمية لتؤنسها هناك. لكن ربما لديها امتحانات. ستتصل بها لتتاكد، انها حقا مشتاقة لها. كانت تجلس بغرفتها تذاكر. دخلت عليها نغم،
نغم: ايه ده. اخيرا غيرتى شكل النضارة هيييييييييييييه
سمية مبتسمة: الناس بتقول السلام عليكم الاول...
نغم: السلام عليكم، بس ايه الانحراف ده نضارة حمرا يا ابلة سمية، لالا مكنتش اتوقع.

سمية: مش هخلص منك النهاردة، خير عايزة ايه، عندى مذاكرة
نغم: موبايلك سايباه تحت. ومى صدعت دماغى من كتر الرن.
سمية: ايوة صح، طيب شكرا يا نغم.
نغم: طيب اتصلى بيها يلا
سمية: حاضر هتصل، رروحى انتى يا حبيبتى
نغم: والله شكلها كده مش مى مادام قولتى روحى، اتصلى براحتك اتصلى. انا ماشية.

سمية: يا بت انتى دماغك غريبة على فكرة. امشى يا نغم هاتيلى عصير برتقال وتعالى روحى يا حبيبتى ربنا يهديكى، ربنا يكون في عون اللى هياخدك
نغم: انا هسيبك بس عشان انا نفسى في العصير انا كمان، سلام
سمية: سلام
اتصلت سمية بمى،
مى: السلام عليكم، اخيرا...
سمية: وعليكم السلام، [س معلش والله مسمعتوش انا اسفة
مى: طيب طيب بس يا بنتى ازيك ايه اخبارك
سمية: الحمد لله كويسة. ايه اخبارك انتى وحشانى والله يا ميوش.

مى: وانتى اكتر والله يا سمسمة. ايه اخبار امتحاناتك
سمية: الحمد لله تمام، ايه اخخبار البيبى الصغير بتاعنا، معلش اعذرينى مبسالش و مقصرة معاكى بس والله وقتى مضغوط جدا
مى: يا بنتى عادى انا عارفة. البيبى كويس الحمد لله. بس طالب منك طلب. ممكن؟
سمية: اعتبريه أمر يا ستى خير.

مى: هههه لا يا حبيبتىالعفو. المهم. انا رايحة النادى خلال نص ساعة. يوسف رايح يلعب ماتش تنس وانا هقعد لوحدى. زلو تقدرى تيجى، تعالى عشان خاطرى
سمية: معرفش والله يا مى بس عندى بعد بكرة امتحان. ومعرفش هعرف اجى ولا لا. وكمان عمو خليل مش هنا
مى: عشان خاطرى لو هتعرفى تيجى تعالى. فكى عن نفسك شوية. وهاتىى يا ستى نغم. ولو خايفة تيجوا لوحكم. هعدى عليكم انا ويوسف، هاقولتى ايه.

سمية: طيب انا هاتصل بعمو خليل وارد عليكى ان شاء الله. كويس
مى: جدا جدا. ربنا ميحرمنيش منك يارب يا سمية
سمية: ولا منك يا مى. سلام باى عشان الحق اتصل بعمو اقوله. في رعاية الله
مى: تمام. في رعاية الله
اغلقت سمية الهاتف مع مىواتصلت بخليل. ألذى وافق فورا، اخبرت سمية نغم، واتصلت بمى، تجهزت سمية وكذلك نغم، ماهى الا نص ساعة وكانت مى تطرق باب المنزل.
نغم مازحة: ايه الازعاج ده.

مى بابتسامة: امشى يا بنتى روحى نادى ابلتك سمية
نغم: طيب يا هانم اتفضلى...
ما ان اكملت مى جملتها حتى نزلت سمية. ليقابلاها بوجه مصدوم وفاه مفتوح من المفاجأة فهى لا ترتدى نظارة وملابسها ليست بنية او سوداء. وملابس تناسبها. ما زالت بسيطة ورقيقة، كانت ترتدى هذا والحجاب كان اطول من هذا ولكنه كان غاية في الجمال
سمية: مالكم في ايه.؟
مى: فين سمية؟
سمية: انا موجودة سلامتك.

مى: فين نضارتك. وطرحتك الغامقة ولبسك الاسود. ها فييييييييييييييييين
سمية: فوق. ثوانى وهطلع اجيبهم.
مى: لا خلاص خلاص وحياة ببابكى، بس ايه الشياكة دى. ده انتى طلعتى بنت بجد
سمية: نعم وانا كنت ولد قبل كده
نغم: لا كنتى تيتة. عمتو. خالتو. مش سمسمة خااااااااااااااااااااااالص
سمية: طيب. يلا عشان منتاخرش عندى مذاكرة
مى: ماشى تعالوا يلا. ع فكرة يوسف تحت ولو قاللك كلمتين من بتوعه متايقيش تمام...

سمية بابتسامة: مااشى بس انزلى قولياه ميقولهمش ماشى؟
مى: ههههه ماشى سلام هسبقكم.
نغم تهمس لسمية باذنها: ده انتى طلعتى جامدة وانا معرفش. ماشى ماشى
سمية بنظرة نارية لها: وبعدين باااااااا...
نغم: يالهوى. خلاص. انا نازلة حصلينى...
سمية: هههههه. هدى احنا نازلين ماشى
هدى: ماسى يا دكتورة
سمية: في رعاية الله...
نزلت مى، ثم تبعتها نغم واخيرا سمية،
مى: يوسف. سمية هتيجى. متنطقش على اللى هتشوفه ماشى.

يوسف: مش فاهم، هما في الاول
مى: نغم اهه...
نغم: السلام عليكم
يوسف /مى: وعليكم السلام. فين سمية
نغم: انتوا الاتنين في نفس واحد. اهه جت اهه
يوسف: جت فين.؟
سمية: السلا م عليكم
مى /نغم: وعليكم السلام
سمية: معلش اتاخرت عليكم
يوسف بذهول: حقك...
سمية: نعم؟ حضرتك بتقول حاجة يا باشمهندس
يوسف: بقول حقك تتاخرى وتتاخرى وتتاخرى، بس ايه ده. كان مستخبى فين...
مى: يوسف احناا قولنا ايه.

يوسف: انا اسف يا سمية. بصراحة يعنى، عيلتكم جننتنى يا ست مى
سمية تشعر بالخجل الشديد والتوتر: هو. احنا. يعنى هنروح فين؟
مى: هههه هنروح النادى
يوسف: عيزانا نروح فين واحنا هنروح. اللى انتى تؤمرى بيه...
مى بجدية: يوسف بعدين بأى
يوسف: هههههه خلاص خلاص، والله مش هنطق. تانى خلاص...

كانت سمية تود ان تضرب نفسها على ملابسها تلك ومظهرها الجديد فكلام يوسف قد احرجها كثيرا، فمابال غيره، ترى سيعجبه ام لا، حتى وان لم يعجبه يكفيها انها تشعر بالسعادة من داخلها. كم كانت تتوق لهذه السعادة الممزوجة بالثقة منذ زمن بعيييييييييد، وصل الجميع الى النادى، ذهب يوسف لملعب التنس. واستاذنت سمية لتذهب لتشترى مياه، , كان لتوه انتهى من ماتش كرة القدم الذي يعشقها منذ الصغر. توجه للكافتيريا ليشرب القليل من العصير. هاتفه صديقه،.

آسر: ازيك يا جو. ايه اخبارك.
يوسف: بلاش والنبى جو بتاعتك دى. المهم انت فين...
آسر: انا في الكافتيريا، انتو وصلتوا...
يوسف: ايوة يا عم احنا في ملعب التنس ومعايا حتة مفاجأة، انما ايه.
آسر: مفاجأة ايه.
يوسف: تعالى وانت تعرف...
آسر بعند: مش جاى غير لما تقول، انا مبحبش كده
يوسف: قفلتنى منك يا شيخ ايه ده، لا هتيجى ومش هقولك
آسر: طيب، والله ما...
يوسف مقاطعا: يخربيت دماغك خلاص خلاص متحلفش، المفاجأة هي خطيبتك.

آسر: مييييين، سمية،؟
يوسف: اى نعم. بس ايه. نيولوك هيعجبك جدا. هنيالك يا عم، العيال لو شافوها هيدوك عين تمام يا معلم
آسر بعصبية خفيفة: ايه اللى جابها. وعيال ايه وهباب ايه يا شيخ، انت عارف يا يوسف لو حد شافها ولو عرفتها على حد على انها خطبتى. مش هيحصلك طيب. انا مش ناقص احراج
يوسف بضيق: ليه يعنى. هي مش خطيبتك،؟
آسر: مؤقتا. مؤقتا، افهم يا بنى آدم
يوسف: انجز وقول انك مكسوف حد يعرف انك خطبتها؟

آسر: ايوة يا سيدى مكسوف، ارتحت، كل واحد بيجى مع خطيبته شوف بتكون عاملة ازاى، انا هجيبلهم سمية دى اعمل بيها ايه، يوسف انجز واعمل اللى بقولك عليه ماشى.
يوسف: بس محدش له دعوة يا آسر، وتاكد ان سمية احلى بنت ممكن تقابلها وكمان عمرها مهتكون مصدر خجل ليك. بالعكس انت هتفخر بيها صدقنى
آسر بسخرية: لا يا شيخ، طيب هيلين كيلر حضرتها، سلام يا يوسف انا جايلك سلام...

كانت تقف تنتظر البائع ان يحضر لها المياه، شاهدت شخصا بجانبها تعرفه كان بملابسه الرياضية. ياالله كم يبدوا وسيما وجذابا، صحيح، انه آآآآسر، لكنه لم يلاحظها. اعطت له ظهرها، استمعت لكلماته تلك كلمة. كلمة، حرفا حرفا، كانت كالصواعق التي تنزل على مسامعها. كالسكين الذي ينغرس بقلبها، كم مرة سيجرحها هكذا، الى متى، اخذت حاجياتها. ثم توجهت اليهم مسرعة. جلست بحوار مى ونغم،.

مى: انتى بتجيبى المياه من الببير ولا ايه اتاخرتى كده ليه
سمية: ولا حاجة بس كان فيه زحمة، المهم. باشمهندس يوسف فين
مى: بيجهز عشان يلعب الماتش...
نغم: انا بحب التنس جدا. مع انى جاهلة فيه يعنى معرفش بيتلعب ازاى او اى حاجة عنه. لكن بحسه كده لعبة الملوك واولاد الناس
مى: ههههههههههه، ولاد ناس صح، ايه ده ده آسر تحت في الملعب مع يوسف اهه، سمية.
سمية: ...
مى: سمية...
سمية: هه. نعم.

مى: نعم الله عليكى، شوفتى آسر تحت اهه ,. سبحان الله صدفة خير من الف ميعاد
سمية بابتسامة حزينة: معتقدش، هو بيلعب تنس؟
مى بخبث: ميين؟
سمية: ولا حاجة
نغمم: حرام عليكى يا مى لما صدقنا تنطق...
مى: ههههه ايوة بيلعب تنس بس بيحب القدم اكتر...

جلسن الثلاث فتيات يتابعن الماتش، كانت مى ونغم تشجعان يوسف بينما سمية اكتفت بالمراقبة، انتهت المباراة بالتعادل بينهما، اخذ الاثنان حماما منعشا لهما ثم توجها للفتيات الثلاث.
يوسف: انا قولتلك مش هتغلبنى
آسر: يابنى انا لسة مخلص ماتش دلوقتى. ده اللى رحمك من الهاتريك النهاردة
يوسف: وطيب وايه رايك في الهاتريك اللى قاعد ع الطربيزة هناك
آسر: فين؟
يوسف: هناك.
آسر: ايوة ايوة. دى مى ونغم. مين التالتة؟

يوسف: ههههههههههههههه
آسر: ايه يالا انت اتهبلت ولا ايه، هو انا بقولك نكتة.
يوسف: ههههههههه ده انت اللى نكتة، اسكت بأى احنا قربنا عليهم
يوسف: السلاام عليكم مليتوا
مى: لا ابدا. ازيك يا آسر
آسر يحتضن اخته: الحمد لله ازيك انت يا حبيبى.
مى: تمام الحمد لله
آسر: ازيك يا نغم،؟
نغم: تمام الحمد لله
آسر وقد تعرف على الثالثة، انها سمية، تفاجأمن مظهرها: ازيك. يا سمية.؟
سمية: الحمد لله.

مى تغمز له: يوسف تعالى نسيت حاجة في العربية
يوسف: ههههه طيب يا حبيبتى. عندك زهايملا انا عارف
نغم: وانا هروح اشترىايس كريم. اجيب لحد حاجة
سميةة: انا جاية معاكى، عشان متروحي لوحدك
مى بسرعة: لالالا. انا هوديها متقلقيش
آسر: طيب هروح انا معاها.
نغم: هو انا عيلة. محدش هييجى معايا. لانى بصراحة بجيب جامبو ومش ناقصة تريقة من حضراتكم، سلام.

ذهب الجميع تاركين آسر وسمية، كانت تمسك بمحبسها المرصع بالالماس وتلعب به باصابعها ناظرة الى اسفل. بينما كانت يتابعها بسخرية. هي حقا فتاة كفتيات الريف، تتغير ليعجب بها خطيبها. ياللسذاجة،
آسر بسخرية: حلو اللوك، بس مش كل حاجة المظهر الخارجى
سمية وقد احست بالحرج الشديد: اكيد.
آسر: يعنى الانسان مفروض ميتغيرش عشان يعجب الناس. ده بيكون انسان تافه ولا ايه رأيك.

سمية يالوقاحته: اكيد. المهم انا كنت عايزة افاتح حضرتك ى موضوع
آسر: اولا ياريت بلاش حضرتك، ثانيا. انا مش فاضى انا قدامى نص ساعة وامشى فياريت تختصريه
سمية وقد شعرت بالاهانة الشديدة لها: ولا انا فاضية، المهم. انا عارفة كل حاجة وعارفة موضوع الميراث وموضوع الوصية والسة زواج ف...
آسر مقاطعا: وايه عرفك،؟!
سمية: مش مهم تعرف. المهم اللى هوله دلوقتى...
آسر ببسخرية: اتفضلى حضرتك قولى المهم...
سمية: نتفق اتفاق...

آسر: اتفاق ايه؟
سمية بخجل شديد: الزواج هيكون على الورق بس، يعنى. السنة اللى هنقضيها مع بعض اللى انا وانت انجبرنا عليها. نقعدها زى الاخوات، بس محدش يعرف خصوصا بابا. الموضوع ده هيكون بيننا
آ سر وقد احس بخجلها. : يعنى كل واحد ينام في اوضة لوحده. ومفيش علاقة زوجية بينا. تمام، بس ايه المقابل
سمية باستغراب: مقابل؟!

آسر: ايوة، يعنى انتى هتسيبى بلدك وتيجى تقعدى معايا هناك كاخت ليا وهطلقك بعد سنة وهتدينى حقى في ميراث ابويا، ايه اللى هتكسبيه من ده كله يعنى
سمية: انى اديك حقك، قولت ايه؟
آسر: قولت بس بشرط.
سمية: شرط؟!
آسر: ايوة، محدش له دعوة بالتانى خاااااااااااااااااااااااااااالص، متحاسبينيش. انا رايح ين وجاى منين وبعمل ايه، احنا زى اى اتنين جيران اغراب عن بعض كمان، ماشى؟

سمية: موافقة. بس محدش يعرف اى حاجة عن الشرط ده خاااااااااااااااااااالص حتى مى. الكلام ده بينى وبينك بس
آسر: طيب بعد لما نظلق اكيد هتتجوزى، وقتها هتقوليهم ايه
سمية: اظن ده موضوع خاص بيا متشغلش نفسك بيه، المهم اتفقنا
آسر بسعادة: اتفقنا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة