قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل السادس والثلاثون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل السادس والثلاثون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل السادس والثلاثون

كانت سمية ترتاح لهذا الاتفاق برغم قلبها الذي يتمزق، فانها ستكون بجانب من احبه قلبها ولكن ليس لها ان تناديه بما تشعر، ليس لها ان ترتمى باحضانه فو وقت فرحها او حزنها، لن تستطيع ان تتأبط ذراعه بفرح كاى زوجين، لن تعيش كاى بنت اخرى احبت وستتزوج، اما هو فكان في غاية السعادة فلقد تحقق كل شئ، لقد حُلت جميع مشاكله، لكن هناك مشكلة لا بد ان يتخلص منها، هناك زوجته ميرنا التي تعيش بالمنزل، وسمية ستاتى معه، كيف سيخبرهاويجعلها تتقبل وضع سمية. سوف ينقلها لمنزل اخر ويخبرها بالاتفاقية، ولكنه وعد سمية الا يخبر احدا، ولكن هي لا تعرف ميرنا ولن تعرف، اذن سيكون ما يريد،.

آ سر: انتى هتخلصى امتحاناتك امتى،؟
سمية: بعد شهر ان شاء الله...
آسر: انا كده هتاخر على السفر، مينفعش تاجلى...
سمية بضيق: لا طبعا. عايز تسافر براحتك، بس انا امتحاناتى همتحنها ومش هاجل، كفاية الامتياز بتاعى هنقل ورقه...
آسر باستغراب: امتياز؟ انتى هتنقليه في امريكا،؟!
سمية: ايوة هنقله للجامعة هناك وممكن اعمل معادلة. مش هضيع مستقبلى، وكمان ممكن ابدأ في الماجستير...

آسر يرجع راسه للوراء: ايوة. ايوة، انا كده فهمت، بس كنتى قوليلى على طول من غير لف ولا دوران...
سمية بعدم فهم: لف ودوران ايه، انا مش فاهمة حاجة،؟
آسر: عاملة معايا اتفاق، حسيت انك جيتى على نفسك فيه لكن ده كله عشان مستقبلك، احييكى على تفكيرك العملى، بجد برافو عصفورين بحجر واحد...
سمية بعصبية خفيفة: على فكرة ده مش تفكيرى خالص، لكن انت حر تعتقد اللى انت عايزه، عن اذنك...

آسر بثقة: واللى انا بعتقده هو الصح يا دكتورة، اتفضلى، فرصة، سعيدة
اخذت سمية حقيبتها وتوجهت مسرعة لبوابة الخروج باكية. لماذا يفكر بها هكذا، هي سوف تضيع على فسها فرصة تعيينها في كليتها التي نادرا ما تتوفر لاحد. وستسافر معه. وضحت بقلبها عندما وهبته لها كيف يفكر بها هكذا كيف، ولكن استوقفتها نغم التي لمحتها،
نغم: ابلة سمية. حضرتك ماشية،؟
سمية تكفكف دموعها: ها. ايوة.
نغم: ابلة سمية حضرتك بتعيطى؟

سمية: لا يا نغم، يلا نروح انا عندى مذاكرة ودماغى مصدعة، عشان خاطرى
نغم: طيب طيب، هروح استاذن من ابى آسر واسلم واجى.
سمية برجاء: انا استاذنت منه، بالله عليكى يلا، عشان خاطرى انا مش قادرة اقعد اكتر من كده
نغم: طيب حاضر، ومى.؟
سمية: انا بعتلها رسالة، يلا هناخد تاكسى...
نغم: ماشى. يلا...

ذهبت الفتاتان، كانت طوال الطريق صامته. دموعها سجينة عينيها، كانت تختنق، لاحظت ذلك نغم، ولكنها اثرت الصمت. فسمية ا تخبرها ولن ترد كالعادة ستكتفى بنظرة قوية لها آمرة اها بالصمت، , كانت تجلس في السيارة بجواره،
يوسف: مالك في ايه، مين اللى باعتلك الرسالة،؟
مى بضيق: دى سمية. وبتقولى انها روحت هي ونغم
يوسف: طيب يمكن آسر حب يقعد معاها فترة اطول، فحب يوصلهم.

مى مستنكرة: هههه آسر،؟ لا يا حبيبى. آسر عربيته قدامك اهه.
يوسف: يباى قلب الطربيزة.
مى: بالضبط. اتصل بيه وقوله اننا ماشيين انا عندى شغل في المكتب.
يوسف: ماشى...
اتصل يوسف بآسر،
آسر: السلام عليكم، ايوه يا يوسف
يوسف: وعليكم السلام، انا ومى ماشيين، انت ايه نظامك؟
آسر: انا كمان مروح. بقولك ايه تعالوا اتغدوا النهاردة معانا في البيت. مامت نفسها تشوفكم...
يوسف: ربنا يسهل، المهم عايز حاجة انا بسوق...

آسر: هستناكم النهاردة، سلام
يوسف: سلام، [/color]
فى مكان آخر. كان يجلس متوترا، ينتظر مستقبله. اهله يحاولون تهدئته ولكن لا جدوى،
مها: ان شاء الله خيرر يا مالك. والله يا حبيبى ربنا مهيضيع تعبك، اهددى امال
مالك بتوتر وقلق: يا جماعة نتيجتى النهاردة، مستقبلى هيتحدد النهاردة، ايه دى مش حاجة تقلق...
أحمد: خللى عندك ثقة في ربنا، وبعدين تعالى اقرالى الجورنال...
مالك: يا بابا جورنال ايه بس ده وقته.

أحمد بعصبية مصطنعة: ولد. تعالى قولتلك
مالك بغيظ مكتوم: حاضر يا بابا، ايه ده، مين ده، في ايه؟
أحمد بنصف عين: مالك. اتهبلت ولا ايه؟
مالك: هو مين دول، في ايه.
مها بقلق: مالك يا واد يا مالك في ايه...
أحمد سعيدا: في ان ابنك طلع التانى على الجمهورية هههههه
مها بعدم تصديق: انت بتهزر يا احمد، هات يا واد الجورنال...
مالك بصوت عالى: هه، بابا، ماما، انا طلعت التانى على الجمهورية، الحمد لله...

سجد مالك شكرا لله فورا. وقام قبل راس والديه ويديهما،
أحمد مازحا: عشان تسمع كلامى لما اقولك تعالى اقرا الجورنال...
مها: يا حبيبى الف مبروك. الف الف مبروك، ايوة كده يا عيالى ربنا يخليكم. رافعين راسى دايما...
مالك باكيا: ياااه الحمد لله. الحمد لله. تعبى مضاعش.
أحمد: قوم يلا اتصل بسمية وملك وفرح اخواتك...
مالك: تؤمر يا باشا...
مها: هههه شوف الواد
أحمد: ماهو خلاص رتب على الجمهورية، ليه حق.

مها: ياااه يا احمد. الحمد لله، ربنا يباركلنا فيهم يارب ويحفظهم. انت لازم تطلع حاجة لله...
أحمد: اكيد من غير ما تقولى...
وصلت سمية الى المنزل وهي ما زالت صامتة، لم يعد خليل بعد الى المنزل، قابلت اميرة بابتسامة صافية ,,والقت تحيتها ثم صعدت لغرفتها، ابدلت ثيابها، ثم صلت الظهر، جلست تقرا رواية لديها من روايات عبير، جائها اتصال من اخيها.
سمية: السلام عليكم، ازيك يا حبيبى.

مالك حزن مصطنع: الله يسلمك. ازيك...
سمية بقلق: الحمد لله، مالك في ايه؟ صوتك مش طبيعى. بابا تعبان؟
مالك: لا، بس، انا. جبت النتيجة للاسف...
سمية بقلق: وبعدين؟
مالك: طلعت التانى على الجمهورية يا سمسمة...
سمية بتنهيدة: بجد خحرام عليك موتنى من القلق، يا بارد. الله يسامحك، انت بتقول ايه؟
مالك: ههههههه اخوكى الباشمهندس مالك طلع التانى على الجمهورية...

سمية بسعادة شديدة بجد يا مالك، الف مبروك يا حبيبى الف الف مبروك، ربنا يباركلك يارب ويحفظك، ويتمم فرحتك على خير يارب
مالك: اللهم امين، عشان تعرفى بس اننا بردو نعرف نجيبها. مش حضرتك لووحدك
سمية: هههههه لا يا بيبى. انا كنت الاولى، فمتفردش نفسك اوى كده، هههههه. يا حبيبى الف مبروك. ياااه يا مالك والله كنت محتاجة للخبر ده
مالك: ماشى يا ستى، اى خدمة، طمنينى ايه اخبار امتتحاناتك؟

سمية: الحمد لله، دعواتك، سلملى على بابا وماما ورهف كتير.
مالك: الله يسلمك، وانتى سلميلى على اللى عندك.
سمية: الله يسلمك يا حبيبى، مع السلامة.
اغلقت سمية الهاتف مع اخيها، وشكرت ربها، ثم استسلمت لمذاكرتها ,كتبها التي لا تنتهى، , جاء خليل ثم صعد لغرفته ليبدل ثيابه ثم مر على غرفة سمية،
خليل: ها ممكن ادخل...
سمية: اكيد اتفضل يا عمو...
خليل: السلام عليكم يا دكتورة، ها. ايه الاخبار...
سمية: الحمد لله يا عمو...

خليل: ايه اخبار النادى. كان كويس؟
سمية وقد تغير وجهها: ايوة الحمد لله
خليل: مالك،؟
سمية: مليش. الحمد لله.
خليل: قابلتيه هناك؟
سمية: والله مكنتش اعرف انه هناك
خليل مبتسما: ضايقك؟
سمية تتنهد بعمق: هو بيعمل حاجة غير كده...
خليل بعصبية: طيب مدام كده. تكملى الموضضوع ده ليه. انتى كده ماشية في طريق نهايته مسدودة...
سمية: متقلقش يا عمو. انا عاملة حسابى.

خليل: ازاى، يا بنتى صحتك مش لعبة. انا زى باباكى ياا سمية وربنا عالم انتى بالنسبة ليا ايه، يا حبيبتى صارحينى، ايه السيبب اللى هيخليكى تتجوزى البنى ادم ده...
سمية: اولا انا بعتبر حضرتك اب وصديق وقدوة مش اب بس، ثانيا. الموضوع لازم يكمل بالجواز لازم
خليل: يعنى ايه لازم،؟
سمية بابتسامة حزينة: يعنى لازم...

خليل: طيب انا عارف مش هاخد منك حق ولا باطل، المهم لو انتى هتتجوزيه. لازم تقوليله على حالتك وعلى موضوع الاطفال
سمية بتوتر: لا طبعا، هو اساسا مش عايز اولاد، يعنى. جت من عنده، خلاص يا عمو قفل على الموضوع لو سمحت
خليل مستغربا: طيب. تعالى عشان نتغدى. ز
سمية مبتسمة: معلش مليش نفس لما اخلص مذاكرة هنزل، على فكرة مالك طلع التانى على الجمهورية...

خليل متفاجئا سعيدا: بجد. الف مبروك، والله واستحوزتوا على الثانوية العامة يا اولاد الفيومى، آسر وبعدين انتى وبعدين مالك، برافو، ربنا يبارك فيكم ياررب. قولتى لاميرة.؟
سمية: لا والله. اصلهم لسة مكلمبينى. حضرتك بأى قولها وفاجأها...
خليل: ههههه ماشى ياحبيبتى، انا نازل ولما تخلصى تعالى.
سمية مبتسمة: حاضر...

بينما في بلدتهم كانت الولائم قد اعدت للاحتفال بنجاح مالك، ووزعت الكثير من الصدقات والهدايا على الفقراء، فقد كانت هذه عادة أحمد فهو رجل خير، واتصل به خليل وهنئه على ذلك وايضا ملك وعمرو، انقضى ذلك اليوم وانقضت معه ايام كثيرة كانت سمية تطرد آسر من تفكيرها بمذاكرتها وكتبها، فهذه هي حقيقة حياتها القادمة، اهلها والعلم ودعوتها فقط هذه المثلث هو حياتها، التي ربما تنتهى آجلا ام عاجلا، انقضى الشهر. وسافرت سمية الى بلدتها، استقبلتها والدتها واهلها. وبدأوا بتجهيز العروس فعقد قرانها خلال ايام قليلة. اجهدت سمية كثيرا فلقد خرجت من ضغط امتحانات لضغط عصبى ونفسى اكبر وهو العرس، فلقد كانت تتألم عندما ترى الفرحة بعينى والديها وهي تعلم انها لا اساس لها. وانها بذلك تخدعهم، وهذا الذي ستتزوجه صوريا كيف سيعاملها، كيف ستعيش معه، انها خائفة، نعم خائفة، تم الاتفاق على انه لن يكون هناك حفل ولكن اشهار في المسجد واحتفال بسيط عائلى ببلدتهم الصغيرة ويتم ذلك ببيت أحمد ثم يسافر العروسان، لن ترتدى سمية ثوب الزفاف الابيض التي تحلم به كل أنثى منذ نعومة اظافرها، ل يكون هناك العرس الاسلامى الذي تمنته، لن يكون هو زوجا لها يحبها كما تمنت وحلمت، لن يكون، جاء موعد عقد القران ارتدت سمية ثوبا بسيطا، ولكنه كان جميلا. ذا.

لم تضع ايا من مساحيق التجميل. ولكن زينها دينها، تم عقد القران. كان الجميع في سعادة بالغة وتعددت اسباب سعادتهم واختلفت عدا خليل وعمرو وميرفت. وايضا كل له سبب ضيقه، تمت المراسم بهدوء، وجاؤت لحظة سفر سمية.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة