قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثالث والأربعون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثالث والأربعون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثالث والأربعون

تركه سيف في حيرة من امره بل وقد جن عقله، هل هذا هو سرها، انه بالفعل، هذا هو خطها؟ هذه صورها، انها ليست فوتوشوب فهو على علم بفن الفوتوشوب ويعلم من فنونه مايجعله يكتشفها، هذا العقد انه ليس بصورة ,,,انه الاصل، ان تاريخه قديم، وكذلك الخط والحبر، بالفعل وهذا هو صوتها، ضحكاتها، همساتها. زز. كيف يمكن ان تخدعه، كي يحب خائنة كتلك، هل هذا ما يجعلها تبتعد عنه. هل هذا هو سبب انفصالها عن خطيبها الاول، ايضا سبب رضاءها بوضعها معه، ما مصلحة سيف. كي يكذب عليه، ربما يكون صادقا، استغل سيف نقطة ضعف آسر وهي الشك والغيرة، اتجه آسر لمنزله مسرعا، ثم دخله واخذ يصيح،.

آسر بعصبية: سمية، سمية، انتى فين، سمية...
كانت في حجرتها سمعت صياحه. هبطت لاسفل بسرعة نه يبدو القلق على محياها، والخوف،
سمية: خير؟
آسر بغضب: تعالى، المكتب عندى...
سمية: خير، في ايه...
آسر بصوت عالى: قولتلك تعالى وخلاص...
سمية: حاضر.
دخل آسر مكتبه كان متوترا وغاضبا لغاية، جلست على المكتب، ثم،
سمية بخوف: انت عايز منى ايه؟
آسر بغضب شديد: انا تلطخينى على قفايا، انا؟، امسكى، الورقة دى، اكتبى فيها اسمك...

سمية ترتعش: حاضر...
كتبت سمية اسمها. قارنه بما لديه، انه نفس الخط، نظر لها بغضب وباعين تطلق شرارا،
آسر اقترب منها بغضب هادر: بأى، سيف حبيب القلب، عملالى فيها رابعة العدوية، انتى رابعة العدوية بس في بداياتها يا هانم. فعلا مفيش بنت محترمة. ليه يا سمية ليه تعملى كده...
سمية تنهض بعصبية: انا مش فاهمة حاجة، انت ليه بتعمل معايا كده...

آسر وامسكها من وجهها: فرطتى في نفسك ليه، عشان متعة. عشان شهوة يا ستنا الشيخة، خلاص يبأى اخد حقى بأى ولا حلال ع الغريب حرام عليا، وحب حلال وبناء اسرة مسلمة، ضحك ع الدقون يا دكتورة، اتعلمتيه فين يا ترى في حضن مين...
سمية تبكى بشدة: اتق الله حرام عليك انا مش فاهمة انت بتتكلم عن ايه...

آسر وقد ابتعد عنها: انتى عارفة انتى اقذر واحدة شفتها في حياتى، بجد، انا ماشى، يا، يامدام، ياريتنى مكنت لوثت عينى بشوفتك يا شيخة...
سمية بانهيار: اتق الله حرام عليك، انا عملت ايه، فهمنى، معنى اللىى بتقوله ده...
آسر بسخرية: قطة مغمضة حضرتك، انا همشى واسيب البيت ملعون ابو ده ورث ودى وصية، بجد، انتى انسانة مقرفة...

خرج آسر صافعا الباب ورائه ظلت تبكى، امسكت الظرف الذي كان بحوزته، فتحته، رات ما يحتويه. انه هو، سيف، يا الهى ماهذه الصور، ما هذا العقد انه، عقد زواج عرفى، انتفضت سمية من مكانها. ثم اسرعت لغرفة آسر، حيث كان يلملم اغراضه.
سمية ببكاء: آسر الكلام ده غلط والله افترا...
التفت اليها توجه اليها ببطء واعين غاضبة. تراجعت قليلا، ليقابل تراجعها، بصفعة شديدة على وجهها. اسقطتها ارضا،.

آسر بعصبية: اسمى مش تنطقيه على لسانك، معنتش عايز اشوف خلقتك تانى، انا لما ارجع ليا كلام مع ابوكى المسكين اللى استغفلتيه، زى ما استغفلتينا كلنا، اطلعى برررره...
نهضت سمية ويدها على وجهها، هذه اول مرة ان يلامس هذا الوجه مثل هذه الصفعة،.

سمية بصوت متهدج: يا ايها الذين آمنوا ان جائكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصحبوا على ما فعلتم من النادمين، مش هقولك غيرها، ربنا عالم ان انا مظلومة. اسمعنى ارجوك. هحكيلك حكاية سيف كلها...
آسر مقاطعا: انا ماشى، وياريت لما اجى، مشفش وشك تانى، احمدى ربنا ان انا مقتلتكيش. عن اذنك.
سمية ببكاء: يعنى حتى مش من حقى ادافع عن نفسى...

آسر بسخرية: هههه، ده انتى ممسوكة تلبس هههه، ولا تحبى اعرضك على طبيب شرعى...
سمية بالم: طيب اسمعنى، الحكاية مش زى ما انت فاكر، طيب ودى العقد ده يفحصوه ويثبتوا تزويره ارجوك.

لم يجبها آسر. ولكن توجه الى باب منزله. حاملا حقيبة يده، وذهب، اما هي فظلت تبكى مكانها، لأا تدرى ما تفعل، جلست على نافذة المنزل تبكى، وتبكى، اما هو فذهب لزوجته، كان غاضبا لا يطيق كلمة من احد، دخل غرفة مكتبه واغلقها عليه جيدا، جلس على الكرسى، اخرج من جيبه صورتها، تحسر، لقد احبها ملاكا، كيف تكون شيطانا هكذا، لماذا كلهن كذلك، ميرنا ثم هى. ولكن ميرنا واجهته. وهذا امر عادى بالنسبة لها، اما سمية، كيف لها ان تفعل ذلك، اتصلت به كثيرا، واغلق الهاتف لم يرد عليها، ظلا هكذا يومين، ثم قررت شيئا، لا رجعة فيه، حجزت تذكرة باسمها لمصر، دخلت غرفته، تركت له شيكا بالمبلغ الذي كتبه محمود، نقوده التي كان يعطيها اياها. فهى لم تنفق منهن بل كانت تنفق من حسابها الذي فتحه لها احمد وكانت تدخر به، وورقة تنازلت بها له عن كل شئ تملكه، ثم آخرشئ، هو خاتم زواجها، كتبت له رسالة، ثم غادرت، تاركة قلبها ورائها، ولكن تركت شيئا آخرا او نسيته، انه دفتر مذكراتها، استقلت سيارة متوجهة الى المطار، وصلت المطار، همت بالدخول، ولكن توقفت، الدنيا كلها سودااااااااااااااااء لا ترى لا تسمع لا تشعر، وجدت نفسها مكبلة الايدى. بغرفة، صُعِقت لرؤيته، انه سيف،.

سيف: هههههه ايه يا امورة لسة مخضوضة ولا ايه، ده احنا معرفة قديمة اوى...
سمية بدهشة: انت؟
سيف بانتصار: ايوة انا، سيف قدرى عليان، قولنالك هتندمى. بس مسمعتيش الكلام اشربى يا حلوة...
سمية بمرارة: حسبى الله ونعم الوكيل فيك، حسبى الله، خليته يشك فيا
سيف: هههههه بتتحسبنى على ايه بس، جوزك ده لو كان راجل كان حافظ عليكى، كان دافع عنك حتى قدامى، هههههه ده زى ميكون كنتى غمة وانزاحت من على كتافة...

سمية ببكاء: انت اللى غمة، حسبى الله، ربنا ينتقم منك...
سيف وقد اقترب منها. : طول ما انتى هنا مش عايز اسمع لك صوت، وكمان حاجة، الطرحة دى، دى طرح ولا ملاية، مش وقتها خالص. ولا مكانها...
اقترب سيف اكثر واكثر، كانت تحاول ان تفك قيدها، دون جدوى، اقترب اكثر ليخلع حجابها، وهي تبكى وتقاوم، واخذ يملس على شعرها،
سيف: يااااااااااااه، ده انتى شعرك حلو اهه، امال حارمنا منها ليه بس يا جميل...

سمية ببكاء: ابعد عنى يا حيوان، ابعد عنى، حرام عليك اتق الله...
سيف: هو انتى لسة شوفتى حاجة، انا هوريكى هعمل فيكى ايه خطوة خطوة، عشان متكونيش مخضوضة بس، ماكس، ماكس
دخل عليه شاب قوى البنية من زنوج امريكا،
ماكس: نعم سيدى...
سيف: راقب هذه، ساعود بعد دقائق، صحيح، ادخلها الغرفة...
ماكس: امرك سيدى...

حمل ماكس سمية ثم ادخلها الغرفة وقيدها واغلق عليها، اما سيف، فعاد بعد دقائق. بصحبته فتاة، دخل الغرفة وجدها مازالت تبكى، ابتسم لها بمكر ثم،
سيف: اعرفك على جوليا، هتديكى درس دلوقتى في اللى انتى هتعممليه، بس الاول. استنى...

ثبتها على الكرسى. حتى لا تستطيع ان تتحرك، ثم توجه لجوليا، ليقضى معها ليلة من لياليه، ولكن مختلفة، فكانت تصرخ من منظرهما. صوتهما، تغلق عينيها، فيخترق صوتهما مسامعها، انتهى سيف من فتاته، ثم توجه اليها، كانت قد انتهت من صراخها، جسدها يرتعد، عيناها خائفتان، قلبها يدمى الما،.

سيف امسك بشعرها: ايه يا قطة شكلك ماله كدا ليه، انتى لسة شوفتى حاجة، استنى، بكرة وبعده، لازم اوريكى العذاب الصح لازم اموتك بالبطئ زى ما دفنتينى هنا، انا بأى هموتك بالبطيييييييييييييييئ
خرج سيف من الغرفة، بينما هي ظلت تبكى، وتدعو ربها، وتناجيه باصوات مرتفعة، بعد وقت، نادت ماكس، لم يلبها، ظلت تنادى وتنادى، حتى اتاها، نظرت له بخوف،
سمية: من فضلك اريد غطاء رأسى ارجوك...
ماكس: لا...

سمية: ارجوك، اريد ان اصللى، ارجوك...

خرج ماكس من الغرفة، بينما هي ظلت تناجى ربها، اللهم انى اشكو اليك ضعف قوتى وقلة حيلتى وهوانى على الناس. الى من تكلنى الى بعيد يتجهمنى ام الى قوى ملكته امرى، ان لم يكن بك على غضب فلا ابالى. اعوذ بنور وجهك الذي اشرقت به الظلمات. يا حى يا قيوم برحمتك استغيث، يارب، لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين، ربنا انى مغلوبة، فانتصر يارب، يارب، ظلت هكذا. حتى غفلت. ونامت، استيقظت على صفع وجهها،.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة