قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الرابع والأربعون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الرابع والأربعون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الرابع والأربعون

خرج ماكس من الغرفة، بينما هي ظلت تناجى ربها، اللهم انى اشكو اليك ضعف قوتى وقلة حيلتى وهوانى على الناس. الى من تكلنى الى بعيد يتجهمنى ام الى قوى ملكته امرى، ان لم يكن بك على غضب فلا ابالى. اعوذ بنور وجهك الذي اشرقت به الظلمات. يا حى يا قيوم برحمتك استغيث، يارب، لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين، ربنا انى مغلوبة، فانتصر يارب، يارب، ظلت هكذا. حتى غفلت. ونامت، استيقظت على صفعة اخرى على وجهها،.

سيف: انتى نمتى،؟ امممم يعنى مش خايفة ومطمنة. طيب هوريكى حاجة النهاردة، جديدة لانج، ماكس
ماكس: نعم سيدى...
سيف: احضر لى الفتيات...
ماكس. : امرك سيدى...
احضر ماكس بمجموعة من الفتيات يبدو عليهن انهن من الهيبز او عبدة الشيطان، اششكالهم غريبة ونظراتهم مقززة،
سيف: االبنات دول بأى هيعملوا احلى شغل، النهاردة بس مش دلوقتى. هما بس هيقعدو هنا معاكى عشان ياخدواا على المكان ويظبطوا دماغهم.

خرج سيف وتارك مجموعة الفتيات. جلسن بينما هي كانت جسدها يرتعد خوفا منهم، بدأن بتعاطى المخدرات وغيرها بكافة الوسائل من حيث الحقن او الاستنشاق&الشم & او التدخين، ظت تدعو الله وتستغفره، مر وقت كثير، حتى دخل سيف،
سيف: افتكر دلوقتى ظبطوا دماغهم تمام، صح، هيا قوموا بعملكن...

وخرج سيف، مارس الفتيات امامها شتى انواع الشذوذ، كانت عينيها باكية تتمتم بذكر الله، بعد مدة من الوقت. اقتربت منها فتاة، حاولت تمزيق ملابسها، اخذت تصرخ وتصرخ، تصرخ، حتى سكتت عن الصراخ، ابتعدت عنها الفتاةة خشية موتها، ثم دخل عليهن ماكس في هذه اللحظة، امرهن بالخروج، ثم توجه الى سمية، ستر جسدها، حاول افاقتها، ثم افاقت وهي تصرخ،.

ماكس: اهدأى، لن اؤذيك، صدقينى، كنتى تريدين الصلاة اليس كذلك، انه غطائك، خذيه، صللى بسرعة قبل ان ياتى سيف...
سمية بتعب: اشكرك بشدة ولكن احتاج ماء...
ماكس بتردد: حسنا، ولكن بسرعة...
كانت في حالة من التعجب، فربما قد بعث الله لها ها الزنجى. لمساعدتها. توضأت سمية حيث كانت تخاف ان تغتسل. ثم صلت. احست بالتعب الشديد، بعد انتهائها من الصلاة. قال لها ماكس،
ماكس: هاتى هذا الغطاء...

سمية بتوسل: ارجوك اتركه لى، ارجوك. اريد ان استر به رأسى
ماكس: اسف سيدتى، لا استطيع مساعدتك اكثر من ذلك...
اخذه من على رأسها وهي متمسكة به وتبكى، ثم خرج، اتاه سيف بعد دقائق، واعينه تطلق شرارا،
سيف: لماذا اخرجتهن من الغرفة...
ماكس: انها كانت على وشك الموت، وانت لم تؤمر بعد بقتلها سيدى
سيف: حسنا، هل هي نائمة؟
ماكس: لا...
سيف: حسنا على ان اذهب لانهى عملا الان، راقبها جيدا...
ماكس: امرك سيدى.

خرج سيف، بينما كا آسر في جامعته بحالة مذاجية سيئة للغاية، وجد احدا يطرق باب مكتبه، امره بالدخول،
باسل: السلام عليكم
آسر: وعليكم، خير؟
باسل: خير؟ بدى اشوفك. واطمن عليك بس، الى زمان ما شفتك. وكمان سمية بقالها كام يوم ما ايجت، وما حدا عم يرد ع البيت، قلقت وايجيت لما عرفت انكك هون، شو فيك؟
آسر بضيق: ولا حاجة، معلش يا باسل عندى شغل
باسل بتعجب: خلاص راح ايجيك بوقت تانى. مع السلامة...

خرج باسل، ثم اتصل بزوجته،
يمن: هلا باسل...
باسل: هلا حبيبتى، يمن حكيتى مع سمية شى.؟
يمن: لا، حتى عم دقلها بس ما عم ترد. شو فى؟
باسل: ما بعرف، شو اخبار صغنونتى؟
يمن: ههههه مجننتنى على الاخير، بدك تاكل شى معين ع الغدا،؟
باسل: لا حبيبتى، اللى بتعمليه، يمن. حاولى تتصلى بسمية، وخبرينى اذا لقيتى شى؟
يمن: حاضر حبيبى مع السلامة
باسل: مع السلامة...

بينما آسر كان غارقا في افكاره، كان يتخيلها وهي بين احضان هذا اللعين. كان يتخيل كذبها عليه. على اهلها، يتخيل موقف أحمدد عند علمه بهذا الامر، حتما سيصير له ابشع مما عليه الان. اتصل بالحارس ليسأل عن سمية، اخبره باها غادرت منذ يومين، احس بغصة في قلبه، انهى عمله باكرا، ثم توجه لمنزله. حيث كانت سمية، لم يدخل المنزل، بل اعطى الحارس بقية حسابه، وامره بالمغادرة، ظل واقفا امام المنزل لبضع دقائق. يفكر بها، ثم غادر، وصل منزله لم يجد ميرنا، اتصل بها لم تجبه. بينما هي كا. نت تجلس مع ستيفن وكريس بالبار،.

كريس: الن تجيبى عليه؟
ميرنا: لا، ستيفن. ارجوك ساعدنى ماذا سافعل ان كان هذا طفلك...
ستيفن: حبيبتى. لا تقلقى سنتزوج اذا طلبتى منه الانفصال، صدقينى ميرنا...
ميرنا: انا خائفة منك...
ستيفن: لا تخافى، لن انزع حياتك مرة اخرى اعدك...
ميرنا: سافكر بالامر، خاصة انه لم يطيقنى، فلن يكلفنى هذا مجهودا
ستيفن: كريس. اين صديقك
كريس: لا اعلم قال ان عليه ان يسافر لانهاء بعض اعماله. وسيعود...

ميرنا: اووه، حسنا، على ان اغادر. الى اللقاء
ستيفن: الى اللقاء حبيبتى...
وصلت ميرنا الى المنزل. لتجد ان آسر في غرفة المعيشة على حاله منذ ايام، يجلس يحملق في التلفاز فقط لا يتكلم معها او مع غيرها، لا ياكل الا القليل، كان يبدو عليه الحزن، دخلت ميرنا وجلست بجواره.
ميرنا: علينا ان نتحدث بامر مهم...
آسر بسأم: خير...
ميرنا: يجب ان ننفصلل آسر، انك لا تحبنى...
آسر بتعجب: ليه بتقولى كده...

ميرنا: هذه هي الحقيقة. اريد ان انفصل عنك...
آسر: هذا مستحيل فلن اقبل لطفلى ان يعيش مثل هذه الحياة لن اقبل.

انصرف آسر ثم توجه لغرفته، قرأ بعض ايات من القرآن ثم نام، رأى اعين معاتبة، حزينة. متالمة. تبكى، لم يستطع تمييزها. لكنه احس بالمها، قام مفزوعا من نومه، تذكر سمية، ثم قام وصللى، واخذ يتلو القرآن حتى اذان الفجر صللى ونام، اما هي كانت في حالة لا يرثى لها، لاتدرى ما يخبئ لها القدر، دخل عليها سيف مترنحا من اثر الشراب، ثم اقبل عليها، وامسك بوجها،.

سيف: شوفتى ايه اللى حصل كمان، امى ماتت. هههههه، ايه رأيك، ماتت واستريحت صراحة، بس مكنش حد جمبها هناك، ابويا غرقان في البيزنس، وهي غرقانة في الخمرا ههههههه، وانت يا قمر هتغرق في ايه. اكيد في بحر العسل بتاعى، ههههه...
سمية ببكاء: حرام عليك. هيفيدك بايه لما تعمل فيا كده...

سيف باعين حمراء غاضبة: ايه؟ انى اذلك واكسر نفسك، انتى عارفة اللى هنعمله مع بعض هيتسجل صوت وصورةوينزل في القنوات، عشان يعرفوا حقيقتك، وانك عملتى اللى عملتيه عشان تنتقمى منى لما فضحتك ومرضتش اكتب عليكى مش عشان الضعيف والمظالمي، يا ست الدكتورةههههههههههه.
سمية بذهول: حرام عليك، يا حيواااااااااان، حسبى الله ونعم الوكيل...

اقترب سيف اكثر واكثر. مزق ما تستر به جسدها، اخذت تصرخ وتصرخ، مازاده صوتها الا اصرارا منه على ما عزم فعله، قام بزجها ارضا، وخلع ملابسه بعنف. مما سبب لها جروحا من اثر الحبل ويديه. ثم سقط ارضا، فرات سمية صورة رجل تهتز، انه ماكس،
ماكس: انهضى بسرعة. هيا...

حاولت النهوض ولكنها استحت. كانت شبه عارية، احس ماكس بها. ثم اتى لها بغطاء السرير لتلفه عليها، لفته عليها، ثم حملها، ووضعها بسيارته. هم لينطلق، استوقفته،
ماكس: ماذا...
سمية: اريد حقيبة يدى. فيها دوائى، فانا مريضة.
ماكس بتردد: حسنا...
دخل ماكس بسرعة واتى بحقيبة يدها وحقيبة ملابسها بسرعة، ثم انطلق بها، كانت تشعر بالم شديد، وتصلب جميع اعضائها.
سمية ببكاء: اشكرك بشدة فقد انقذتنى.

ماكس: لا تشكرينى، اشكرى دينك...
سمية بتعجب: ماذا؟
ماكس: اننى مسلم، ولكن لم اخبر احدا حتى اعمل هنا، علمت انك مسلمة، شعرت بالغيرة لا ادرى لماذا، احسست انك ابنتى او اختى...
سمية: لكن سيف سوف يقتلك...
ماكس: لا يستطيع، فانا قمت بتسجيل افعاله كلها صوتا وصورة، وساقدمها للعدالة. انها تشمل اغتصاب اطفال، وحيازة المخدرات، لا تقلقى...
سمية بامتنان: اشكرك بشدة، اريد ان اطلب منك طلبا...
ماكس: ماذا...

سمية بالم: اوصلنى لاقرب مشفى، فانا مريضة بالقلب وقد اوشك عمرى على الانتهاء، هذا ما يبدو، ارجوك.
ماكس: حسنا، ولكن عليك ان ترتدى ملابسك، ساخذك الى استراحة عامة، وبعدها الى المشفى. لكن بشرط
سمية: ماذا.
ماكس: لا تخبرين احدا عنى وعن ديانتى ارجوك
سمية: حسنا لا تقلق.

وصلا الى الاستراحة العامة كان هذا في الصباح الباكر، وارتدت ثيابها، ثم خرجت. لم تحملها قدماها في طريقها للسيارة، فسقطت ارضا، حملها ماكس الى السيارة، فقد كان وجهها شاحب وشفاهها زرقاء، انها كالموتى، اقلها مسرعا الى المشفى، بمجرد دخولها الطوارئ، غادر ولم يدر عنه احد، بينما آسر، ذهب لعمله شعر باختناق اتصل باحمد، ليتاكد من وجودها لكن،
أحمد: وسمية عاملة ايه يا آسر، يارب تكون بخير، هي جمبك اكلمها،؟

آسر بارتباك: لا هى، هى، في البيت وانا في الشغل يا عمو، المهم سلملى على اللى عندك مع السلامة.

اغلق آسر هاتفه، ثم بدأ القلق يساوره. ترى اذهبت له، اترى انها برفقته الان، اجرى اتصالا بسيف، ولكن الاخير هاتفه مغلق، انهى عمله ثم توجه الى المنزل، عل ان يجد ما يريح به تفكيره، دخل المنزل، وجد لا شئ، المكان مظلم وكئيب، صعد الى غرفتها، لا يوجد لها اثر، بالفعل اخذت اغراضها، لكنه وجد على طاولتها. >فتر يبدو انه دفتر ملاحظات او مذكرات، اخذه ثم توجه الى غرفته، جلس على سريره، وجد، ملف، فتحه، وجد به ظرفا. به بضع ورقات من مئات الدولارات، ثم شيكا، ثم رقة تنازل مكتوبة بخط اليد، انها تنازل من سمية عن كل شئ كل شئ، ثم وجد ظرفا بع خاتم زواجها ويوجد مكتوب له، كان ينص على...

آسر، انا مش عارفة انا بكتبلك ازاى، ربنا عالم انك ظلمتنى، واللى انت عملته ده رمى محصنة، واكيد عارف معناها ايه الكلمة دى، كان نفسى تثق فيا، تسمعنى، لكن انت بخلت عليا بكده، على الاقل كنت ودى الدليل اللى انت جايبه وتاكد من صحته، لكن انت، حسبى الله ونعم الوكيل، ربنا هيبرئنى انا عارفة كده، اطمن فلوسك وكل حاجة عندك، دى الفلوس اللى انت كنت بتديهالى، عندك، كل حاجة عندك، كل حاجة، عمرى مكنت في حاجة ليهم ولا هكون، انت اثبتلى حاجة واحدة بس، بعد كل المدة دى، ان انا قلب مش من حقه يحب ولا يتحب، ان انا مفروض معيش في الدنيا دى، كنت مفروض افضل في القفص بتاعى مخرجش منه، بس للاسف، انا معرفش انا هكون فين وانت بتقراالرسالة. يمكن اكون تحت التراب او فوقه، لكن النتيجة واحدة بالنسبة ليا، ربنا يسامحك، يوم ما ربنا يبرئنى يا آسر، تأكد انى مش هسامحك. مش مسمحاك على رميك ليا، هييجى يوم تعرف حكايتى، لكن يوم ما تعرف، تاكد ان الوقت فات. فات من زمان اوى، ربنا يرزقك ببنت الحلال، ولا اقول ربنا يباركلك في مراتك، انت تستاهل كل خير، هفضل ادعيلك من قلبى يا آسر تعيش السعادة والحب مع اللى احسن منى هي فعلا احسن منى، بس متظلمهاش، اوعى تظلمها، زى مظلمتنى، في رعاية الله، سمية...

كان يقرأ الخطاب وعينيه يملؤها الدمع، اذن انها تعرف انه متزوج من أخرى، امسك خاتمها، ثم بكى. بكى كثيرا، ما ذا يحدث، فتح دفترها، كان به شعرا وخواطر، انه دفتر حديث، بدأت الكتابة به من قدومها معه، اخذ يقلب فيه حتى جذبه عنوان، الحب وانا، وجدها تكتب...

ان قلبى ينبض بحبه، اعشق همساته. نظراته، اعشق صوته، لا ادرى لماذا هو، لماذا، اعلم انه لا يحبنى ولكنى اعشقه، اغلقت قلبى كثيرا حتى جاء وهدم سده المنيع ودخل ون استئذان ليستوطنه، انه، لا اجرؤ حتى على مناداته باسمه، لا اقوى على نطقه، انه آسر، أسر قلبى وعيناى، فكرى وخاطرى، غضبى ورضاى، انه هو. آسر. كم كنت اتمنى لو ان باستطاعتى قولها له، انى احبه. لكن اعلم جيدا انه من رابع المستحيلات ان يبادلنى مشاعره. وان يحيا هذا الحب، ساظل ممتنة له طوال عمرى بانه منحنى حق، كان مبتورا عنى، وهو الحب، لا يهم ان كان من طرف واحد، لكنه على الاقل موجود، سأظل ممتنة له طوال حياتى، لا اريد شيئا الا ان يحيا بسعادة، حتى لو كنت سادفع حياتى ثمنا لهذا، ساقوم بدفعه، بسعادة، فانه حب قلبى الوحيد، ادعو له بصلاتى، ان يحفظه الله ويرعاه، يكفينى فقط ان يكون لى اخا، يكفينى قربه، ارضى بالقليل منه، لككن سياتى يوما. سيكون محرما على هذا الحب، اتمنى ان ياتى اجلى قبل هذا، واعلم ان هذه الامنية ليست صعبة التحقيق، وعدتك ان اكون اختاا لك وانك ستكون في حل من عهد زواجنا بمرور عام، ولكن كما يقول نزار قبانى...

وعدتك أن لا احبك
ثم أمام القرار الكبير جبنت
وعدتك أن لا أعود، وعدت
وان لا أموت اشتياقا، ومت
وعدت مرارا
وقررت أن استقيل مرارا
ولا أتذكر أني، استقلت
وعدت بأشياء اكبر مني
فماذا غدا ستقول عني
أكيدا ستقو ل أني
جننت
وعدتك أن لا أكون ضعيفه
وكنت
وان لا أقول بعينيك شعراً
وقلت
وعدت بالا وألا وألا
وحين اكتشفت غبائي
ضحكت
وعدتك أن لا أبالي بشعرك
حين يمر أمامي
وحين تدفق كالليل فوق الرصيف
صرخت
وعدتك أن أتجاهل عيناك
مهما دعاني الحنين.

وحين رائيتهما تمطراني نجوماً
شهقت
وعدتك أن لا اوجه
أي رسالة حب اليك
ولكنني رغم انفي
كتبت
وعدتك أن لا أكون في أي مكاناً
تكون فيه
وحين عرفت انك ستأتي
ذهبت
وعدتك ألا احبك
كيف. وأين. وفي أي يوم
وعدت
لقد كنت اكذب من شدة الصدق
والحمد الله أني
كذبت
وعدت بكل برود وبكل غبائي
بإحراق كل الجسور ورائي
وقررت بالسر قتل جميع الشباب
وأعلنت حربي عليك
وحين رأيت يديك المسالمتين
اختجلت
وعدت بالا وألا وألا
وكانت جميع وعودي.

دخانا وبعثرته في الهوائي
وعدتك أن لا أتلفن ليلاً
وان لا أفكر فيك حين
تمرض
وان لا أخاف عليك
وان لا اقدم وردا
وتلفنت ليلا على الرغم مني
وأرسلت وردا على الرغم مني
وعدت بالا وألا وألا
وحين اكتشفت غبائي
ضحكت
وعدت بذبح حبي لك خمسين مرة
وحين رأيت الدماء تغطي ثيابي
تأكدت أني التي قد
ذبحت
فلا تأخذ ني على محمل الجدي
مهما غضبت ومهما فعلت
ومهما اشتعلت ومهما انطفأت
لقد كنت اكذب في الوعود من شدة الصدق
والحمد الله أني
كذبت.

وعدتك أن احسم الأمر فورا
وحين رأيت الدموع
تهر هر من عيناي
ارتبكت
وحين رأيت الحقائب في الأرض
أدركت انك لا ترحل عني
بهذه السهولة
فأنت البلاد وأنت القبيلة
وأنت القصيدة قبل التكون
أنت الدفاتر أنت المشاوير
أنت الطفولة
وعدت بإلغاء عينيك
من دفتر الذكريات
ولم اكن اعلم أني سألغي
حياتي
ولم اكن اعلم انك
رغم الخلاف الصغير انا
وأني أنت
وعدتك أن لا احبك
ياللحماقه ماذا بنفسي
فعلت
لقد كنت اكذب من شدة الصدق
والحمد الله أني
كذبت.

وعدت بان لا أكون هنا بعد
خمسه دقائق
ولكن إلى أين اذهب
إن الشوارع مغسولة بالمطر
إلى أين ادخل
إن مقاهي المدينة مسكونه بالضجر
إلى أين أبحر وحدي
وأنت البحار وأنت السفر
فهل ممكن أن أظل
لعشر دقائق أخرى
لحين انقطاع المطر
أكيد أني سأرحل
بعد رحيل الغيوم
وبعد هدوء الرياح
والا سأنزل ضيفه عليك
إلى أن يجيء الصباح
وعدتك أن لا احبك مثل المجانين
في المرة الثانية
وان لا أهاجم مثل العصافير
أشجار تفاحك العالية.

وان لا أمشط شعرك حين تنام
يا عمري الغالي
وعدتك أن لا أضيع بقيه عقلي
إذا ما سقطت على جسدي
نجم حافي
وعدت بكبح جماح جنوني
ويسعدني باني لا أزل
شديدة التطرف حين احب
تمام كما كنت في
السنة الماضية
وعدتك أن لا أخبئ وجهي
بحضنك طيلة عام
وان لا أصيد المحار
علي رمل عينيك طيلة عام
فكيف أقول كلاماً سخيفاً
كهذا الكلام
وعيناك داري
ودار السلام
وكيف سمحت لنفسي
بجرح شعور الرخام
وبيني وبينك خبزا وملكاً
وسكب حنان
وشدو حمام.

وأنت البداية في كل شيء
ومسك الختام
وعدتك أن لا أعود، وعدت
وان لا أموت اشتياقا، ومت
وعدت بأشياء اكبر مني
فماذا بنفسي فعلت
لقد كنت اكذب من شدة الصدق
والحمد الله أني
كذبت.

انها تحبه، نعم تحبه، لماذا فعلت هكذذا، ايكون كلام سيف خاطئا، ربما، حاول ان يتصل بها على هاتفها النقال، لكن وجد الهاتف بصحبة الاشياء التي تركتها، اتاه ااتصال من يوسف، صديقه، لم يجبه، خرج آسر من المنزل. ثم اتصل بشركة الطيران ليجدد فعلا ان سمية قامت بحجز تذكرة الى مصر، توجه الى المطار، لكن لم يجد اسمها ضمن قوائم المسافرين، ترى اين ذهبت، بينما هي كانت بغرفة العناية المشددة، حولها الاطباء،.

الطبيب 1: ان حالتها خطيرة جدا، ولا نعلم عنها شيئا.
الطبيب 2: وجدوا باغراضها جواز سفرها، انها مصرية...
الطبيب 1: علينا ان نجد احدا لها هنا، انها من المحتمل ان تفارق الحياة باى لحظة، قلبها لا يعمل بشكل جيد على الاطلاق، حتى لو قمنا باجراء عملية لها، فنسبة نجاحهها ضعية وتحتاج من يوقع اقرارا بتحمل المسؤلية...

الطبيب 2: نتمنى من الله ان يقف بجانبها فيبدوا ان تعرضت لحادث اعتداءوحشى، فاثناء فحصها وجدنا جروحا وخدوش بفترق جسدها...
الطبيب 1: نتمنى كذلك...
بينما في القاهرة كانت نائمة بجوار زوجها، قامت مفزوعة من نومها، تبكى،
أحمد بقلق: خير يا مها خير، بسم الله.
مها: اتصل بسمية يا احمد، بنتى تعبانة، بنتى هتروح منى. انا عارفة قلبى مقبووض يا احمد...

أحمد: يا حبيبتى وحدى الله كده. قومى. قومى نتسحر، يلا وندعيلها، مينفعش نتصل دلوقتى هيقلقوا علينا لا حول ولا قوة الا بالله...
قومى يا حبيبتى قومى.
مها ببكاء: انا بقالى كام يوم عمالة احلم لها احلام مش تمام عشان خاطرى اول ما الوقت يكون مناسب نتصل، عشان خاطرى
أحمد يقبل رأسها: حاضر يا ستى، قومى، يلا...

نهضت من جوار زوجها. ثم توضأت وصلت اخذت تدعو الله ان يحفظ لها ابنتها، كان احمد ايضا قلقا، فلم يتصلوا به منذ يومان، وكان صوت آسر في اخر مكالمة، غير مطمئن، ترى ماذا حدث، اخذ يدعو لابنته ان يحفظها الله، بينما آسر حاول ان يتصل بسيف ولكنه لا يجيب، اتصل بكريس فاخبرته بغيابه، قلق كثيرا، اتصل بباسل، واخبره بان عليه ملاقاته، قابله باسل، ليجد انسانا مهموما،
باسل: قلتلك انه فيك شى وانت مو اقتنعت...

آسر: انا في مصيبة.
باسل بقلق: قلقتنى، شو صار.
آسر: سمية...
باسل: شو؟
آسر: هحكيلك...
روى له آسر ما حدث،
باسل بغضب: وانت صدقت ها الواطى،؟
آسر بعصبية: كنت اعمل ايه جايبلى ورقة جوازهم العرفى، وصورهم وتسجيلاتهم مع بعض. وعارف كل حاجة عنها. اقوله ايه...
باسل: ولا شى، تشك ببنت عمك ومرتك، ولا تقوله اشى مو؟
آسر: سمية مش لاقيها ولا في مصر ولا هنا، هي مسافرتش، انا سالت المطار وشركة الطيران. هتجنن...

باسل: وحد الله، ان شا الله بنلاقيها، اول اشى. بدنا نودى ه الصور والاشياء التانية المعمل الجنائى مشان يقوموا بفحصها، يلا
آسر: ماشى...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة