قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل التاسع

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل التاسع

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل التاسع

أميرة: مالك بأى فيكى ايه من ساعة لما جيتى وانتى مش عجبانى خير؟
سمية: ، ولا حاجة يا طنط يمكن بس علشان خايفة من السنة الجديدة وخصوصا آخر سنة
أميرة: يا سلام؟ وانا هصدقك على طولكده؟ الدراسة مجدش فيها حاجة ان شاء الله تجيبى امتياز زى كل سنة ,مش هتعرفى تكدبى يا سمية عليا مالك؟
سمية باكية: محمد يا طنط...
أميرة: ماله محمد يا بنتى قالك حاجة زعلتك؟

سمية تبكى بشدة: مبيقولش اى حاجة يا طنط ولا بيكلمنى حتى كأنى كرسى اششتراه ورماه
أميرة: يا حبيبتى تلاقيه مشغول بس ميقصدش يمكن انتى ظالماه
سمية: يا طنط محمد مبيحبينيش والله مبيحبنى وتسستمر سمية في البكاء الشديد حتى ترتمى في احضاان اميرة معلنة يأسها وضعفها
أميرة: لا حول ولا قوة الا بالله ,اهدى بس يا سمسمة اهدى كده واستعيذى بالله من الشيطان كده, وبعدين ايه عرفك انه مبيحبكيش يا بنتى.

سمية: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم , أنا عارفة يا طنط محمد كان خاطب واحدة قبلى وكانت جارتهم زى محضرتك عارفة وانا عارفة لكن اللى حضرتك متعرفيهوش انها بنت عمته...
أميرة فيها ايه يا سمية محبش يعرفك علشان بعد كده ميكونش في حساسية في التعامل بينك وبينها.

سمية تضحك بسخرية: ههههه ياريت ,محمد مخبى عليا علشان لسة بيحبها، متستغربيش يا طنط وتقوليلى عرفتى ازاى. ده بيتلخبط في اسمى لحد دلوقتى وعيد ميلادى مبيفتكروش تعبى السنة اللى فاتت محمد مجاش شافنى اقول لحضرتك ليه؟

لانها كانت جاية من السفر وراح يستقبلها في المطار وده كان في بداية خطوبتنا، دلوقتى بقى مشفتوش في الاجازة اللى فاتت غير مرتين وكل مرة يقعد ربع ساعة ده مبيطقش يسمع منى كلمة كل ما اكلمه في حاجة يقولى انا مبحبش النظام ه وميعجبنيش الاسلوب ده انا مش ناقص وجع دماغ وخدى من ده كتير، هو مبيكلمنيش انا اللى لازم اتصل بيه علشان يحن عليا ويسأل هتقوليلى دى تفاهات هقول لحضرتك احساسى مش تفاهات انا متاكدة منه، انا مبقيتش قادرة كفاية تعبت بجد، وتستمر سمية في البكاء الشديد. شاعرة بالألم والانكسار فقلبها قد كسر.

أميرة: معلش يا حبيبتى بس عايزة اسألك سؤال وتردى عليا بصراحة من غير متتكسفى زى مابتعملى ,ماشى؟
سمية: اتفضلى يا طنط.
أميرة تنظر في عينى سمية: بتحبيه؟
سمية بصوت متأثر يكاد يُسمَع: معرفش...
أميرة: نعم؟ إزاى؟

سمية باكية: ايوة معرفش، انا كنت شايلة الحب اللى في قلبى للانسان اللى هيكون من نصيبى، انا عمرى محبيت ولا حسيت الاحساس ده ولا حد حسسهولى. بس كنت بقول لنفسى لما ربنا يبعتلى نصيبى هيحبنى واحبه هكون اول واحدة في حياته زى ما هو هيكون اول واحد. لما محمد اتقدملى قولت الحمد لله ان ربنا بعتلى واحد زى ده ابتديت احبه. لكن مع الوقت وبعد متاكدت انه مبيحبنيش. حبه بدأيقل اوى في قلبى، علشان كده معرفش.

أميرة مُحتضِنة سمية: يا حبيبتى هو لو مبيحبكيش مكنش استمر معاكى لحد دلوقتى وخصوصا ان بنت عمته دى موجودة ادامه كان يروح يخطبها ويريح نفسه ولا انا غلطانة؟
سمية: يا طنط والدة محمد الله يرحمها هي اللى نهت موضوع خطوبته الاول لانها نبترتاحش في عمته وبعدين محمد راجل ميحبش يرجع في كلامه ومبيحبش يظلم حد ,وخصوصا ان بابا معتبره زى ابنه بالضبط وبيجبه جدا وهو نفسه عارف كده فمش سهل عليه انه ينهى الموضوع.

أميرة: طيب انتى منهيتيهوش ليه؟
سمية تبتسم بسخرية: ههههه حاولت كتير مع ماما وبابا. يقولوى دى هواجس وخيالات من عندك، انتى متعرفيش كتير عن طباع الناس والكلام ده. لحد مافوضت امرى لله
أميرة: ونعم بالله ,طيب تحبى اكلم عمو خليل؟
سمية: لالالا بلاش بابا ممكن يزعل ويقول انتى رايحة تشتكى وانا مش ناقصة بجد. متشكرة يا طنط بس سيبيها لربنا يحلها من عنده.

أميرة: ماشى يا حبيبتى ربنا يطمن قلبك ويريحه ,بصى بأى قومى امسحى دموعك دى واتوضى وصللى ركعتين ووفوقى كده وانسى محمد ده وانسى انك مخطوبة اساسا هههه بس اوعى تنسى دراستك هههههه عايزين نستعد كده للدراسة علشان نحافظ على التقدير ونتخصص قلب زى ما احنا بنحلم
سمية بابتسامة: حاضر يا طنط انا شاء الله
أميرة: تسلميلى يا حبيبتى بالمناسبة وراكى مستشفى بكرة مع عمو خليل اعملى حسابك ماشى؟
سمية: حاضر ماشى ان شاء الله.

اميرة: ربنا ييسرك كل أمر عسير يارب ,استأذن انا بقى لان الوقت اتاخر اوى وانتى نامى على طول
سمية: حاضريا طنط اتفضلى...
تخرج أميرة متجهة الى غرفتها تاركة سمية ,تنهض سمية وتتتوضأ وتصللى ركعتين ثم تجلس على تناجى ربها باكية قائلة يارب اجبر بخاطرى يا جبار يارب اجبر بخاطرى يارب خليك معايا متسيبنيش وحدى تظل سمية هكذا حتى يغلبها النعاس فتصعد سريرها مُدثِرة نفسها بالغطاء حتى يأتى صباح يوم جديد،.

ياتى يوم جديد محملا بحاضر ومستقبل مجهول لا يدرى احد ماذا سيحدث له في هذا اليوم ,لكنهم آملين ان يكون افضل ايامهم كما تعودوا منذ زمن،
فى منزل محمود ,يستيقظ ابنه الابكر باكرا حتى يلحق بطائرته وكذلك تستيقظ بقية الاسرة ليودعوا ابنهم متمنيين لابنهم النجاح والتوفيق ,ويغادر آسر الى أمريكا، ,على جانب آخر في مشفى الامل الخاص في مكتب هناك يجلس الدكتور خليل ومعه الدكتور أمين.

أمين: ها يا خليل كلمت الباشمهندس ولا لسة؟
خليل: كلمته وهو وافق اخيرا...
فى هذه اللحظة تذهب سمية لمكتب خليل ولكن تسمع الآتى قبل دخولها
خليل: . مكنتش ففاكره هيقتنع خالص اصل أحمد دماعه ناشفة
أمين: طيب الحمد لله اصل حالته مش عايزينها تدخل في مرحلة منعرفش نتصرف فيها
خليل: طيب خلال المدة دى هيداوم على الكيميائى مش كده؟

أمين: ايوة لازم على الاقل نمنع الورم من انه ينتشر ونمنع المضاعفات هو لما ييجى هشوف حالته واطمنك متقلقش ,هو لسة بردوا مش عايز يقول لحد؟
خليل: أيوة اكتر من الاول مراته بس اللى تعرف لكن ولاده ميعرفوش حتى سمية متعرفش.

كانت سمية تسمع هذا الكلام وغير مستوعبة ما يحدث، أيمكن ان يكون ابيها مريض بهذا المرض؟ لهذه الدرجة حالتة متأخرة؟ ايمكن ان يتركها وحيدة في هذا العالم؟ لماذا لم يخبرها؟ لماذا يتألم ويتعذب ويتحمل كل هذا بمفرده؟ ألهذا السبب يريد أبى ان يطمئن على بزواجى من محمد؟ وأنا كنت أنانية وابحث عن راحة نفسى فقط،؟ طرقت سمية باب خليل ودخلت وكانت لا تصدق نفسها،.

خليل: بارتباك ومفاجئة: سمية، تعالى يا حبيبتى، ده. >ه دكتور أمين تعالى سلمى عليه؟
كانت سمية لا تنتبه لما يقول على وجهها علامات الصدمة والحيرة تحبس دموعها حتى لا تترقرق من مقلتيها
سمية: ...
خليل وقد احس ان سمية قد علمت بالامر: سمية مالك يابنتى خير؟
سمية ودموعها تترقرق: ده، بابا، صح؟، بابا، تعبان صح يا عمو؟
خليل: لا يا حبيبتى ده دكتور امين سلامة نظرك يا سمية.

سمية مقاطعة اياه: انا اسفة يا دكتور امين مخدتش بالى ,يا عمو قول ده بابا اللى بتتكلموا عنه صح هو بابا
خليل وقد وجد ان لا مفر من اخبار سمية بالحقيقه ونكثه عهده مع أحمد لكن هذا ليس بيده ,وبصوت حزين: ايوة يا سمية ده بابا وكان رافض ان حد يعرف علشان متقلقوش عليه
سمية وقد انفجرت بالبكاء كانت تتمنى لو تكذب اذنيها: ليه،؟ ليه؟ محدش يقولى؟ ليه؟ يا حبيبى يا بابا.

وانهارت سمية من البكاء فلم تستطع ان تحملها قدماها فسقط مغشيا عليها،
خليل وقد وجد ان لا مفر من اخبار سمية بالحقيقه ونكثه عهده مع أحمد لكن هذا ليس بيده ,وبصوت حزين: ايوة يا سمية ده بابا وكان رافض ان حد يعرف علشان متقلقوش عليه
سمية وقد انفجرت بالبكاء كانت تتمنى لو تكذب اذنيها: ليه،؟ ليه؟ محدش يقولى؟ ليه؟ يا حبيبى يا بابا.

وانهارت سمية من البكاء فلم تستطع ان تحملها قدماها فسقط مغشيا عليها. فجرى كل من خليل وأمين اليها،
خليل بفزع وقلق: سمية، سمية فوقى يا بنتى فوقى. وحملها خليل فقد كان جسمها ضئيل يوحى بانها بنت الخامسة عشر ى ,وضعها خليل على السرير محاولا افاقتها.
خليل: قومى يا بنتى قومى يا سمية
أمين: خليل، دى ضغطها منخفض شوية وهتفوق يا خليل ربنا يكون في عونها اهدى شوية
خليل: ربنا يسترها يا أمين.

مرت حوالى نصف ساعة على سمية ولكنها لم تستفيق. قلق خليل عليها كثيرا.
خليل: لااااااااااااااا ده كتير اوى انا هاخدها على اوضة الكشف خليهم...
تقاطعه سمية في هذه اللحظة. [كلمة،
سمية: بابا، عمو خليل، انا فين؟
خليل بتنهيدة: حد لله على سلاتك يا شيخة خضيتينى عليكى يا بنتى خير انتى حاسة بايه؟
كانت تشعر سمية سمية بالم شديد في صدرها يمتد لذراعيها ولكنها،
سمية: ولا حاجة يا عمو دايخة شوية بس.

خليل: طيب يلا بينا على اوضة الكشف علشان...
سمية مقاطعة خليل: لا لالالالا بلاش انا كويسسة والله طمنونى على بابا بس
خليل: بس، هو لو عرف هيزعل يا بنتى
سمية: انا مش هقوله انى عرفت ولا هقول لاى حد بس علشان خاطرى طمنى يا عمو ط,طمنى يا دكتور أمين وتبدأسمية في البكاء من جديد ويشرح لها أمين حالة والددها بالتفصيل
سمية: انا لازم اروح لبابا دلوقتى مش عايزة اقعد هنا...

خليل: لا يا سمية كده يشك في حاجة. انتى معاكى دكتور أمين اهو وانا كمان وباباكى بييجى لدكتور أ/ين كل اسبوع فهتطمنى من غير ما تحسسيه انكك عرفتى
ترضخ سمية لكلام خليل وتستأذن منهم لتخرج لتباشر تدريبها وعملها بالخارج فيأمرها خليل بالتوجه للمنزل واخذذ قسط من الراحة ,فتستجيب له سمية، وتذهب،.

فى ولاية كونيتيكت التي تتميز بمدنيتها وجاذبيتها يقطن الدكتور جورج وابنته في منزل ليس بكبير مكن من طابقين امامه حديقة صغيرة جدا كما هو الحال في هذه المقاطعة
ميرنا: I m so happy dad ,aaser will come now ,I can t belive this
جورج: be quite baby ,you are so happy to be shocked ,calm down
ويضرب أسر جرس المنزل معلنا عن قدومه فتفتح له ميرنا
ميرنا: آسر حبيبى حمد الله على سلامتك وحشتنى اوى.

آسر: وانتى كمان يا حبيبتى يا عروستى وحشتينى اوى
تقترب ميرنا من آسر لتحتضنه وتقبله،
آسر يبتعد عنها قليلا: ميرنا اخنا قولنا ايه
ميرنا: I m sorry ,but I miss you a lot,,,,,
آسر: وانا كمان يا حبيبتى بس سيبى الحاجات دى بعد الجواز وكلها شهرين تلاتة
ميرنا احمk
فى هذه الاثناء يخرج جورج ليقطع حديثهم قائلا،
جورج: آسر حمد لله على السلامة ابنى نورت. امريكا.

كان جورج يتحدث المصرية بطلاقة فزوجته كانت مصرية وقد قضى سنوات عدة في مصر
آسر: الله يسلم حضرتك يا دكتور امريكا منورة بيكم وينظر لميرنا
ميرنا: تعالوا ندخل جوا بأى ولا ايه رايك Dad؟
جورج: هههههه، تعالى آسر جوه ميرنا ممكن تموتنا
يدخل آسر الى المنزل ويقضى يومه مع ميرنا ليتبادلا اجمل عبارات الحب ,فى نهاية اليوم يستأن آسر لينصرف،
آسر: استأذن انا بأى وان شاء الله اشوف حضرتك بكرة في الجامعة يا دكتور.

جورج: ماشى اتفضل آسر ومتنساش الورق وجهز نفسك كويس
آسر ان شاء الله استأذن انا ,ميرنا عايزة حاجة منى قبل ما امشى
ميرنا: لا عايزة سلامتك وتيجى بكرة نخرج مع بعض
آسر: ان شاء الله.

ويخرج آسر من منزل جورج متوحها الى منزله المكون من طابق واحد بالقرب من جامعة ييل التي يدرس بها وتعتبرافضل جامعات امريكا يذهب ليأخد حماما دافئا ويتوضأ ثم يصلى وبعدها يخلد الى النوم مفكرا في مستقبله ودراسته وميرنا وكيف سيقنع والده بها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة