رواية فتاة القاضي للكاتبة رهف سيد الفصل السابع عشر
لقد سمع الجميع خبر تواجد هشام وتالا في المكتب معا
فلاش باك
حسان، شوفت ي ريس ابن عم الضابط تالا ماسكينو بتهمة انو اتهجم على بنت وقاعد معاها في المكتب
بلال بخبث، اممممم طب خلي الرجالة عندنا يقطو نظام المراقبة عن المكتب بتاعها واتصل بالصحافة وبلغهم الخبر وانتا عارف بقى هتقول إيه
حسان، طبعا ي ريس
خرج حسان من الغرفة وبدا في ابلاغ الصحافة واضافت كذباتهم
عودة من الفلاش باك.
لقد احدث هذا ضجة في الاعلام واتهمو تالا بانها على علاقة مع هشام كانت العائلة في صدمة ممن سمعوة مسحت تالا على راسها و وجهها بعنف
تالا، هي سنة سودة من الاول اصبر عليا ي بلال الكلب
وركضت إلى غرفتها
هشام، احلفلك ي بابا ولا حاجة من كل الكلام ده حصل
حسن، مصدقك ي ابني انتا تربيتي
نزلت تالا وهي مرتدية ملابس عادية وتضع مسدسها في الجيب الخلفي وخرجت مسرعة دون ان تلقي حتى كلمة.
تالين، طالما هي متعصبة كده يبقى هتبوظ الدنيا
تررررن ترررررن
حسن، الو
محمد، منزل تالا القاضي
حسن، ايوة
محمد. انا اللواء محمد
حسن، اتشرفنا ي سيادة اللواء
محمد، ممكن حضرتك تيجي ومعاك تالا
حسن، للاسف تالا خرجت من شوية ومحدش عارف راحت فين
محمد، خلاص ي ريت تتفضل عندي في المكتب انتا والاستاذ هشام حسن، حاضر مسافة السكة
محمد، مع السلامة
حسن، مع السلامة
حسن، قوم ي هشام البس علشان نروح القسم
امل، هو في إيه
حسن، مش عارف.
هشام، طب دقيقة
صعد هشام وهو يفكر في ما حدث اما عند تالا كانت تسوق السيارة بسرعة جنونية حتى وصلت إلى فلة الرشيد اجتازت الباب الحديدي بسيارتها و اوقفتها بشدة مصدرة صوت ابتسم بلال لانه يعرف انها تالا دخلت تالا بسرعة وامسكته من ياقتة
تالا، انتا قد اللي عملتو ده ي زبالا
انزل بلال يدها، تؤتؤ ي سيادة المقدم مكنتش متوقع منك كده
تالا، اقسم بالله ما هسيبك ي زبالا.
بلال، ههههه روحي اول حاجة لمي الفضايح بعدين تعالي اتكلمي
اعطتة تالا بالبوكس في راسه جعل توازنة يختل
تالا، مش هسيبك ونهايتك على ايدي اتفوو على شكلك اشكال
وتركته وغادرت وهي على لا تطيق حتى ان تسمع كلمة واحده
تالا، ايوة ي سيادة اللواء
محمد، ربع ساعة وتبقى قدامي ي تالا
تالا، حاضر ي فندم
محمد، مع السلامة ي سيادة المقدم
تالا، مع السلام
ركبت تالا سيارتها وساقت مسرعة نحو القسم.
دخلت إلى المكتب وجدت والدها وهشام يجلسون امام اللواء ادت التحية العسكرية وظلت واقفة
تالا، تمام ي فندم
محمد، طبعا انتي عارفة إيه اللي حصل
تالا، ايوة بس اكيد حضرتك عارف انها مقصودة
محمد، انا عارف بس الناس مش عارفة والداخلية كمان مش عارفة
تالا، كامرات المراقبة ممكن تعرض الشرايط
محمد، احنا اكتشفنا ان حد قطعها وكل اللي حصل ده سوء ليكي انتي والداخلية ممكن تمشيكي.
تالا، تمشيني! حضرتك انا في الداخلية بقالي 10 سنين من اول اشاعة تطلع تمشوني
محمد، مفيش غير حل واحد
تالا، اتفضل
محمد، هنغلطهم
تالا، ازاي
محمد، عادي لان مفيش حاجة حصلت لو الراجل فضل قاعد مع مراتو
تالا، مراتو! مرات مين
محمد، تتجوزو ونعمل مؤتمر صحفي نوضح فيه موضوع جوازكم
تالا، مستحيل.
محمد، عندك القرار ي الجواز ي هتخسري شغلك و هيبتك ومنظرك هيبقى وحش جدا بين الناس ومش منظرك لوحدك ده منظر عيلة القاضي كلها وانتا إيه رايك ي هشام
هشام، انا موافق على الجواز
رفعت تالا نظرة اليه
هشام، علشان العيلة وسمعتها وكدة
حسن، راجل
تالا، بس
محمد، مبسش ي حياتك كلها ي الجواز
تالا، موافقة
محمد، ي ريت تتصلو على حد من عندكم علشان يشهد
هشام، هكلم يزيد ورامي
محمد، ماشي.
نهض هشام و تحدث مع يزيد الذي كان بدورة مصدوم ممن يسمعه اغلق معه انزل يزيد الهاتف امام وجهه وهو ينظر باستغراب
فاطمة، إيه مالك مبحلق كده ليه
يزيد، جواز
جودي، جواز مين
يزيد، شهود
فاتن، هو في إيه
رامي، انتا شارب ي حبي ولا إيه
يزيد بسرعة، تالا و هشام هيتجوزو
تالين. إيه مفهمتش
ريماس، واحدة واحدة
امل، اخلص
يزيد، تالا
امل، مالها
يزيد، تالا هتتجوز هي وهشام يلا ي رامي حصلني على برا.
خرج يزيد ولحق به رامي وهو يفتح عينيه ويغلقها باستمرار ليتاكد من كلامه اما في الداخل كان الجميع حالتهم لا تقل عن حالة رامي كانو في صدمة من الخبر
تالين، ي جدعان حد يقرصني ااااااااه في إيه ي بت
جودي، مش انتي اللي قولتي حد يقرصني
ريماس، يعني هشام هيتجوز تالا وتالا هتتجوز هشام
خالد. وانا وانتي
ريماس، وانتا وانا
جودي، ورقصني ي جدع
امل، بس انتو الاربعة احنا مش فاهمين حاجة.
فاتن، مش فاهمة إيه بس ي امولة اكيد بنتها اللي عملت كده
تالين، لا معلش بقى تالا مش هتعمل كده ديه ممكن تخسر شغلها ودية اهم حاجة عندها شغلها ومش ممكن تحط نفسها في مواقف رخيصة زي ديه
نهضت فاتن بعد ان شعرت بالاحراج الشديد من رد الفتاه
جودي، انا اسفة ي تالين على كلام ماما
تالين، لا ي حبيبتي مفيش حاجة
فاطمة. انا مش عارفة افرح علشان تالا هتتجوز ولا ازعل
امل، لما ترجع نبقى نشوف.
بارك الله لكم واليكم وعليكم و رزقكم بالذرية الصالحة
كانت هذه جملة الماذون التي قالها بعد ان تم عقد القران كانت تالا كالوحش الهائج اخذت الدفتر و وقعت علية وتركت المكتب وذهبت إلى مكتبها
حسن، مبروك ي هشام
رامي، ولا الضالين امين
هشام، انتا بتعمل إيه
رامي، بقرا الفاتحة على روحك بسم الله ما شاء الله متجوز إيه مقولكش جون سينا ي معلم
هشام. احترم نفسك ياض دي مراتي بردو
حسن، وبنتي ي كلب.
رامي. خلاص اجدعان في إيه انا بهزر
محمد، روح جيبها ي هشام علشان المؤتمر الصحفي
هشام. حاضر
يزيد، ههههههه يلا ي هشام وهنبقى نوزع قرص على روحك
هشام، ماشي اما نخرج من هنا انتو الاتنين.
ذهب هشام إلى مكتب تالا وجدها تريح ظهرها على الكرسي وتضع شعرها كله على وجهها مانعة الضوء كان هشام ينظر إلى شعرها باعجاب فكان طويلا ناعما اقرب إلى الحرير تقدم اليها وازاح الشعر عن وجهها فتحت تالا عينيها تفاجات به يجلس بالقرب منها
تالا، في إيه
هشام، يلا علشان المؤتمر الصحفي
تالا، ماشي والمرة الجاية ابقى خبط قبل ما تدخل
هشام، والله انا حر انا داخل عند مراتي ولا انتي إيه رايك.
تالا، لا ي حبيبي هما كام شهر بس ولا انتا فاكر اني هفضل مراتك تبقى بتحلم ابقى اتغطى كويس
هشام وهو يرجع خصلة من شعرها للخلف، لا ي تالا انا حر هطلقك وقت ما اعوز لحد ما اربيكي من الاول واقص لسانك ده
دفعت تالا يده بعنف، وانا مش تحت امرك تبقى لسة معرفتش تالا القاضي ي حبيبي ممكن تعمل إيه
نظر هشام اليها مطولا، لا اعرف و اعرف كويس مين تالا القاضي بنت عمي و ومراتي
تالا، ده عند ام ترتر ابقى اتغطى كويس.
ونهضت من المقعد وتوجهت الباب واغلقتة بينما ظل هشام مكانه على المكتب
هشام، مش عارف عملتي إيه فيا يخربيتك بس شكلي كده حبيتك ولا إيه والله انا شكلي ورط نفسي
يزيد، واحلى توريطة
فزع هشام منه، حرام عليك ي اخي
يزيد، بس طلعت واقع اهووو
هشام، لا واقع ولا حاجة انا شاكك بس
يزيد، عقبالي انا واللي في بالي
هشام، تحب اروح اخطبهالك من عمك
يزيد. وانتا عرفت منين
هشام، شكلك واقع اووي
يزيد، طمنتني الله يطمنك.