قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السبعون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السبعون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السبعون

قبل ما تبدأ القراءة اعملي نجمة يريق لو انت على واتباد
ولاف لاااف مش لايك ازرق مبحبوووش لو انت على الفيسبوك
نظرت ندي بصدمه إلى الورقه وما كتب بها...
ثواني وابتسمت بخبث وسعادة وهي تردف بسرعة...
دا أكيد باسورد الواي فاي هههههه
كان مكتوب بالورقه بعض الرموز السرية لشيئ ما ظنت ندي أنه رمز الواي فاي للمكان بسبب غبائها ولا تدري ان ما بيدها هو رمز لشيئ ان عرفته ستعرف ما ينوي عليه اسلام...

وضعت ندي الورقة مكانها بسرعة ووقفت في مكانها حتى تبدأ رحله الهروب التي خططت لها ولكن مهلاً ليس بهذا السهوله طبعا، ليس بهذه السهوله ستخرج ندي من مكتب اسلام او حتى من الشركه، وقفت لتفتح باب المكتب فوجدته مغلق عليها من الخارج.

ندي بغضب: يعني هو جايبي هنا عشان اطلع من حبسه البيت يقوم يحبسني في المكتب! اوووف...

نظرت حولها بضجر وملل وهي تزفر الهواء من فمها وأنفها بغضب، ثواني ووجدت لاي توب على المكتب...

ندي بإبتسامة وقد ظهرت السعادة والأمل عليها مجدداً: أيه دا أخيراً، الحمد لله يا رب بس المشكله برضه هتفضل ازاي افتحه و...

نظرت إلى السقف وعلى وجهها علامات القلق لتتابع بنفس النبره...
ازاي هفتحه من غير ما الكاميرا دي تجبني دا اكيد مراقبني ومراقب كل حاجه هنا...

وعلى الناحية الأخري في مكتب المدير والذي كان يجلس عليه اسلام امام شخص اخر وهو المدير الممثل للمكان فإسلام قد شاركه بأمواله في هذه الشركات ولكن تحت اسم مستعار حتى لا يكشفه احد وهذا ما يفعله اسلام وهو أن ينمي امواله وإقتصاده عن طريق بعض الأسهم في الشركات المختلفة إلى أن يعود إلى مصر حينها ستكون ثروته كبرت في هذه الفتره وفي نفس الوقت يكون قد أتم انتقامه من آدم الكيلاني وأذاقه من نفس الكأس...

اسلام وهو يضع يديه على فمه بتفكير وتخطيط...
we muust do this...
( بالتأكيد يجب علينا ان نفعل هذا )
شريكه في الشركه بغضب...
Mr. Smith! I can not do this! U know what we will face، You kidding me، This is Adam، Yu know what does Adam means، He is the Tiger , all Businessman around the world can not an never do anything with em...

( السيد سميث يقصد اسلام بإسمه المستعار انا لا استطيع فعل هذا هل تعلم ما سنواجهه.؟ هل تمزج معي هذا آدم الكيلاني هل تعلم من هو آدم الكيلاني او ما تعنيه تلك الكلمه! الجميع يخاف منه ولا يستطيع اي رجل اعمال بالعالم ان يفعل ما تقوله لمن يلقب بالنمر، ).

اسلام بغضب وهو يتحدث بالإنجليزية...
وانا أقول لك سنفعل هذا، سنتحدي هذه الشركه في المبيعات بكل بساطه الصفقات التي تذهب لهم سنتأتي نحن بها ونبيعها بأرخص منه وهكذا سنضرب اقتصاد شركات الآدم في الارض...

المدير بتفكير بعض الشيئ...
وماذا اذا تم كشفنا.؟
حينها فليفعل ما يشاء فنحن لم نفعل شيئاً مخالفاً للقانون، والآن اسمح لي ان اتابع العمل في المكتب لأري ما الذي سنفعله...

المدير بإيماء...
حسناً تفضل يا سيد سميث...
خرج اسلام وعلى وجهه الشر فهذه اخر شيئ سيفعله لآدم وبعدها يعيد ندي إلى مصر ويبتعد هو للأبد...

هذا ما وعد به نفسه، يجب فقط عليه ان يعرف متي يبدأ وكيف يبدأ دون ان يتم كشفه...

اتجه إلى مكتبه مجدداً ( والذي تجلس به تلك المسكينه المحبوسة بداخله ) حتى يري ما فعلته ندي ويري تصوير كاميرات المراقبه وما الذي التقطته في غيابه...

اما ندي على الناحية الأخري...
كانت ندي تقف بعيداً عن الكاميرات بالتحديد في مرحاض المكتب تفكر ماذا ستفعل وكيف ستفتح اللاب توب لطلب اي مساعدة من اي احد على فيسبوك او على الأيميل او اي شيء فقط تطلب المساعدة من مصر لتخرج من هنا وتخبرهم المكان، كيف ستفتح هذا الشيئ دون ان يتم كشفها؟

ثواني وسمعت صوت باب المكتب يُفتح من الخارج، ابتسمت بشدة وهي تظن أنه شخص اخر لتخرج بسرعه من الحمام ولكنها صُدمت عندما رأت أنه اسلام من دخل إلى المكتب للتو...

اسلام بإبتسامة جذابة...
كنتي بتعملي إيه في الحمام؟
ندي بغضب...
هكون بعمل أيه يعني؟ وبعدين أيه الحمام اللي مفيهوش شطافه دا؟ انت ازاي بتستخدم الحمام دا هو، ثواني كدا هو حضرتك مسيحي يا دكتور اسلام؟

اسلام بضحك: ههههههههههه اسمي إسلام وهبقي مسيحي! ههههههه وبعدين يا هبله مين اصلا زرع في دماغك فكره ان المسيحين مبيستعملوش الشطافه هو الموضوع كله في ثقافه البلد و...

ندي بمقاطعه: بس بس بس هي هيصه في الكلام ولا أيه وبعدين انا هعمل دكتوراه في الشطافات؟
يا ررربي نفسي اتكلم معاك مره من غير ما تحسسني اني بكلم زويل...
اسلام بثقه وغرور...
انتي تطولي تكلميني اصلا؟ وبعدين مش كفايه اني وافقت اخرجك اجيبك هنا!

ندي بغضب...
اه أيوة صح، خرجتني من حبس البيت جبتني حبس المكتب زي ما اكون في سجن القناطر واروح سجن ابو زعبل.

اسلام بصرامة...
ما هو بصراحه لو انتي فاكره اني هاخدك افسحك تبقي غلطانه احمدي ربنا اني جبتك هنا اصلا، وبعدين اسكتي شوية بقي عشان عاوز اشتغل...

ندي بغضب وهي تجلس على مقعد في زوايا المكتب...
اوووف مش كان زمان تليفوني معايا دلوقتي يسليني بدل الهم دا، بقولك أيه ما تجيب تليفونك العب جاتا على ما تخلص!

نظر لها بغضب من سخريتها تلك...
ثواني واتجه اسلام وجلس على مكتبه وفتح اللاب توب بعدما نظر في شيئ ما امامه، ثواني وفتح ملف مخفي في مكان بعيد وسجل فيه بالتوقيت وبالتاريخ ما سيفعله وكيف سيفعله.

جلس اسلام قرابه النصف ساعه يكتب فقط ما سيفعله، وبالطبع كان هناك على الناحية الأخري من يكاد الملل يقتله...

كانت تتثائب بشكل مستمر من الملل...
ثواني ونظرت اليه لتردف بملل...
دكتور اسلام، هو حضرتك جايبني هنا تخرجني ولا تقتلني من الملل.
اسلام ببعض الغضب...
اعملك أيه يعني قولتيلي خرجني معاك للشركة جبتك مكان شغلي اوديكي الملاهي ولا اعمل أيه مش فاهم؟

ندي بغضب اكبر منه...
المفروض اني انسانه علفكرة وعاوزة اخرج اشم هوا شوية مش زيك من المستذئبين زي ياسر جلال كدا ههههه.

اسلام وهو يحاول الهدوء...
بصي انا اتفقت اني مش عايز اتعصب عليكي تاني ف بليز كدا أعقلي عشان اليوم يعدي كويس وسيبيني اركز في شغلي...

ندي بتفكير ومكر...
تمام بس بشرط...
اسلام بهدوء: شرط أيه!
ندي بمرح: تاخدني بعد الشغل تفسحني في امريكا وكتافونيا اللي انا فيها دي عشان نفسي اشوفها...

اسلام بضحك...
هو انا يا بنتي خاطف بنت اختي؟
ندي بضحك...
اعملك أيه مش انا كدا كدا مخطوفه ولازم ارضي بالأمر الواقع! يلا خرجني وفسحني ياااه لو معايا تليفوني مش كان زماني حاطه استوري على الأنستجرام دلوقتي بأغنيه أ أ أ اااي ام إن فاكيشن هههههههه...

اسلام وهو يضع يديه على رأسه ويخفي ضحكاته منها...
والله يا ندي انا بحمد ربنا ان مفيش زيك في العالم نسخه تانيه عشان اكيد كان هيجي صداع للعالم كله...

وبالفعل أنهي اسلام عمله بعد اربع ساعات من حديث ندي وتركيزه على اللاب توب في العمل ورؤيته بعض الأوراق والصفقات بينما ندي لم تتوقف عن الحديث مطلقاً حتى امسك اسلام رأسه بصداع رهيب منها...

اسلام بألم في راسه من حديثها وهو يقوم...
الحمد لله خلصت شغل يا ستار يا رب معقول انهاردة هيتكرر تاني بكره لو جبتك الشغل يا ندي على كدا انا ممكن ودني تنزل دم بعد فتره بسبب رغيك دا والله...

ندي بمكر...
والله لو مش عجبك على اقرب طيارة ورجعني بلدي وريح نفسك وريحني خليني اشوف آدم الكيلاني اللي مش عارفه هشوفه امتي دا والله بقي آدم يبقي اخويا ومسلمش عليه ولا احضنه ولا ابوسه كدا؟ ياااه اشوفك بس يا استاذ آدم الكيلاني وانا مش هبطل حضن فيك هههههههه.

اسلام وهو ينظر لها بغضب عندما ذكرت اسمه وتكلمت عنه بهذه الطريقه...
يلا يا ندي خلينا نمشي...
ندي وهي تسير بجانبه...
يلا بس زي ما وعدتني...
بالفعل ركب كلاّ منهم السيارة وقادها اسلام وهي بجانبه تنظر في كل مكان حولها في المباني وكل شيئ بإنبهار شديد روعه ونظافه المكان...

اتجه بها إسلام وهو يقود السيارة إلى مكان ما يعرفه جيداً حتى يتناولون الطعام اولاً...

سار في الطريق ومّر اسلام في طريقه في لاس فيغاس في كالفورنيا بالعديد من المناطق والتي كانت ندي تنظر من النافذة لها مبهوره بكل شيئ وبكل التفاصيل بهذه البلدة الجميله...

مر اسلام في طريقه بمكان يشبه ( مصر ) في تصميماته وتصميمات المبني الخارجي مع وجود هرم كبير امام المبني وكذلك نسخه لأبو الهول...

ندي بتساؤل وسعادة كبيرة وهي تنظر إلى هذا المبني: أيه دا؟ هي دي السفاره المصرية!
اسلام بنفي: لا دا فندق الأقصر هنا، برضه في فندق باريس وبرج ايفيل هتشوفيه بعد شوية...

واااو عَمار يا كالفورنيا هههههه...
ضحك اسلام في سره عليها ولكنه لم يعيرها اي أهتمام...
وبالفعل وصل كليهما إلى مطعم معروف في المنطقه التي أخذها اسلام اليها وقد كان اسمها ( وانشسنر )...

جلس الإثنان على الطاوله وجاء المنيو بعد لحظات...
فتح اسلام المنيو ليردف بإبتسامه للنادله.
I want a big chicken breast burger with a lo f cheese...
( اريد شطيرة برجر مع صدور الدجاج والكثير من الجبن )
النادلة بإيماء: Okay, sir , an u Madame...
( وماذا عنك يا سيدتي؟ )
ندي وهي تنظر إلى اسلام فاتحه فمها بصدمه وهي لا تفهم ما قاله لانه تحدث بسرعه كما الافلام...
هو حضرتك طلبت لحم خنزير ولا طلبت أيه؟

اسلام بضحك لم يستطع كتمه وهو ينظر إلى النادله: ههههههههههه get her the same please...
( احضري نفس الشيئ لها. )
رحلت النادله بعدما اومأت برأسها بإستغراب لماذا كل هذا الضحك ولكنها لا تعلم ان اسلام يضحك على ما قالته ندي للتو...

اسلام بضحك مجدداً: هو انتي أيه حكايتك.! ههههه بجد بتفصليني انتي المفروض كنتي طالبه عندي وكمان طالبه في إعلام وبتطلعي من الأوائل يعني المفروض تفهمي الكلام اللي بقوله...

ندي بخجل بعض الشيئ...
انا فاهمه بس انت بتتكلم بسرعه وانا بتكلم إنجليزي فيفتي فيفتي، انت طلبت نفس الشيئ ليا صح!

اسلام بسخرية: بسم الله ما شاء الله عليكي عرفتيها لوحدك ولا حد قالك؟
ندي بمرح: المهم متكونش طلبت حاجه حرام...
اسلام بضحك: حقيقي مشوفتش حد زيك والله...
جاء الطعام بعد وقت ليس بطويل ليبدأ الإثنان الأكل...
ندي وهي تأكل بفم ممتلئ...
فين المخلل؟ دول نسيو المخلل؟
اسلام بضحك: وانتي فاكره نفسك بتاكلي عند كشري الزعيم!
ندي وهي تبتلع الطعام بضيق...

والله العظيم ربنا يكون في عونهم هنا معرفش ازاي بيبلعو من غيره انا مقدرش ابلع الأكل من غير مخللات انا ايام ما كنت باكل كبدة عند مطعم الفلاح عندنا في اسكندرية كنت كل دقيقتين اروح أملي طبق المخلل...

اسلام بضحك: انتي كائن غريب اصلا بحس انك من المريخ مش من هنا والله فعادي اتوقع منك أي حاجه...

ندي بمرح: طب اقولك حاجه كمان! وانا عندي سبع سنين كنت بغمض عينيا وبحفظ اماكن الحيطان عشان لو لاقدر الله بقيت عاميه...

اسلام بضحك: هههههههههه مش بقولك انتي من المريخ، انتي يستحيل تكوني عاديه اصلا...

ندي بمرح: ياااه يا ريتني من المريخ بس المريخ دا مش للهلافيت اللي زيي على رأي عناب هههههه طب اقولك حاجه أخيرة! انا لما أتجوز وأخلف هجيب بنتين اسميهم حضور وكاريزما عشان يقولولي انتي صاحبه حضور وكاريزما ههههههههه طب اقولك على حاجه تانية...

اسلام وهو يمسك رأسه بألم مجدداً: يا بنتتتتتي، يا بنتتتي، كلي يا ندي ابوس ايديكي متطفحينيش...
انهو طعامهم واتجهو معاً إلى السيارة ومنها إلى المنزل مجدداً...
فماذا سيحدث يا تري؟

كفاك جلدًا لذاتك فلم يقسو عليها عدوك كما فعلت انت
( جاوبوني بصراحه بتقرأو العبارات دي ولا بتسرقوها للبايو بتاع الواتس والفيس وخلاص! ).

روان وهي تنظر إلى تلك اليد الممتده أمامها بإستغراب ووجه غاضب...
خير يعني يا استاذ شادي؟ عاوز اي؟
شادي بإستغراب وعيونه الرمادية ظهرت وسامتها بشدة...
انا، انا اسف لو ازعجتك انا بس قولت اتعرف عليكي لأنك جديدة هنا واكيد مش هتعرفي تتعاملي ازاي في الأول، ضيق عينيه قليلاً وهو يحاول تذكر شيئ ما ليتابع، وبعدين انا اسف يعني، انا عاوز اسألك سؤال...

روان بغضب: خير في اي!
شادي وهو يحاول التذكر...
انا حاسس اني شوفتك قبل كدا بس مش عارف فين، يمكن تكون مشهورة على النت لأني حاسس اني شوفتك قبل كدا والله...

روان بصرامه...
مشوفتنيش ولا شوفتك قبل كدا، بطلو قرف بقي ومعاكسات وحاجات مليتو البلد قال اية عاوز يتعرف عليا عشان خايف عليا في الشركه، روح يا بابا روح، امشي يا بابا انت قد ابني اصلا وانا مش عايزة آذيك مش عايزة آذيك ياض يا ابن ال...

صمتت روان قليلاً وكأنها تتذكر شيئاً ما خطر ببالها للتو، شيئاً جعلها في ثانية واحده تتحول تماماً وكأنها ألقي عليها تعويذه او انفصام في الشخصيه او شيئاً كهذا...

روان بسرعه رهيبه...
لا لا لا تعالي متروحش، ازيك انت اسمك إية؟
شادي بإستغراب وخوف...
أ. اا، شادي!
روان بإبتسامة جميله وقد تبدلت في ثانية واحده من العبوس والغضب إلى الإبتسامة...
ازيك يا استاذ شادي، انا اسمي شادية قصدي روان.
متدربة جديدة في الشركة وبصراحه كدا محتاجه خبرتك وحنانك عشان، إحم إحم كح كح كح قصدي محتاجه شوية معلومات منك عن الشركه والشغل وكدا...

شادي بضحك على طريقتها التي لم يفهمها ولكنها راقت له...
هههههههه تمام وانا معاكي لو احتاجتي أي حاجه يا أستاذة روان، انا ال Foreman او ال Consttruction Manager ( رئيس العمال) هنا في الشركة يا فندم واهلا بيكي...

روان بإبتسامة وهي تنوي شيئاً ما...
هو حضرتك بتعدي من هنا كتير؟
شادي بإبتسامة: مش فاهم!
روان بخجل بعض الشيئ...
قصدي يعني مبتقفش مع الدفعات اللي بتتدرب وكدا!
شادي بإبتسامة وهو ينظر لها بعض الشيئ...
ولو مش بقف هقف عشان اعرفك وعشان متبقبش تايهه مننا لأن المدير صعب مبيهزرش في الشغل.

روان بغضب وسخرية...
انت هتقولي، ومش في الشغل بس خلي بالك برضه في البيت بيقي ااا يوووه بقي متاخدش على كلامي، المهم ان شاء الله نتقابل في فرصه احسن من دي يا استاذ شادي، سلام...

قالتلها روان بسرعه وخرجت من الشركه في توتر ولكن بداخلها تنوي شيئاً ما...
اما شادي ابتسم بضحك على اسلوبها المختلف هذا والذي لم يراه ابداً في أي فتاه من قبل، ثواني وعاد إلى عمله وهو يضحك كل فتره عندما يتذكر تلك الفتاه المجنونة بعض الشيئ واسلوبها...

اما روان خرجت من مجمع الشركات هذا وبداخلها صراع كبير بين أن تبدأ من تنوي عليه وبين ان تتراجع عنه...

تذكرت روان ما كانت تفعله ولم غيرت اسلوبها مع هذا الشاب الوسيم شادي، فكرت روان بخُطه وهي واقفه معه وهي ان تستغل انها مطلقة من آدم الكيلاني وترد حقها منه بإسلوب الإستفزاز هذا وهو أن تستفز آدم الكيلاني وتتحدث او تتكلم مع هذا الشاب الذي يسمي شادي، ولا تدري روان اي مصيبه وأي خطأ فادح هي مقبله عليه...

اما على الناحية الأخري في مكتب آدم الكيلاني...
آدم بصرامة وهو يتحدث في الهاتف الأرضي مع السكرتيرة...
دخلي اللي عليه الدور في الأنترفيو اللي بعده...
السكرتيرة بإيماء...
تمام يا فندم...
أعطت السكرتيرة الإشارة لمن كان عليه الدور في الدخول إلى مكتب الآدم...

وقفت من على الكرسي الذي كانت تجلس عليه وهي تُعدل من هيئتها ومن شكلها ومن هندامها وقد كانت ترتدي بنطال ابيض على قميص وردي اللون مع حجاب سكارف كما يسمي او حجاب قصير كانت ترجعه للخلف قليلاً وترتدي فوقه نظاره شمسية...

اتجهت تلك الفتاه والتي تسمي ( لُبني عبد الحميد ) إلى مكتب آدم الكيلاني المدير للشركة فهي في نفس الفرقة الثالثه ونفس جامعه روان ولكنها أصغر من روان بسنه واحده، كانت لديها عشرون عاماً وكانت تلك الفتاه جميله ذات ملامح جميله ولكن ليس الجمال الخارق كانت ملامحها ووجهها الدائري هو من جعلها جميله للناظرين...

طرقت ( لبني عبد الحميد ) على باب المدير ليعيطيها الأذن بالدخول...
دلفت لبني إلى الداخل وهي تبتسم بثقه بعض الشيئ...
جلست امام آدم الكيلاني وهي تشعر بهيبة الموقف فما من أحد يستطيع ان يجلس مكانها الآن بسهوله ولكنها محظوظه لأنها في هذا الكلية حتى تجلس امام آدم الكيلاني بهيبته تلك والتي شعرت بسببها لبني بقشعريرة أصابت جسدها النحيل والطويل...

آدم وهو يرفع عيونه وينظر لها نظرة عادية...
your name
( إسمك إية.؟ )
لبني بثقه فهي ممتازة في اللغه الانجليزية...
lubna Abd El Hamid an I m working as a teacher in an international school...
( إسمي هو لبني عبد الحميد وانا اعمل كمدرسة في مدرسة محلية )
آدم بإعجاب بمهاراتها ولغتها الدقيقه مائة بالمائة فهي تتحدث بطلاقه وكأنها تربت في اميريكا وهذا ما يبحث عنه آدم في العمل...

آدم بهدوء وهو يتابع بالإنجليزية ( الحوار مترجم )...
رائع ولكن تعملين كمدرسة وانتي ما زالتِ تدرسين؟
لبني بإجابه بالأنجليزية بطلاقة...
هذا بسبب أني من يتحمل تكاليف جامعتي وتكاليف كل شيئ في حياتي، هذا ما يسمي الإعتماد على النفس انا لا احتاج اصلا اي أي عمل فوالدي مهندس كبير ولكن انا لا أحب الإتكاء على احد أحب فقط إثبات نفسي في مجالي وانا أحب مجالات اللغه الانجليزية أياً كانت.

آدم وهو يرجع ظهره إلى الخلف قليلاً ويضم كفيه معاً وقد اعجبه إجابتها ولُغتها...
ولماذا.!
لبني بثقه...
حتي أُحسن ولو بنسبة بسيطه الخلل الذي وضعه الماضي في اللغه الانجليزية فالمُدرسون كانو يتحدثون الإنجليزية ويدرسونها خطأ بدون فهم او وعي لمخارج الحروف او كيفية نطق الكلمات، هذا هو هدفي.

هز آدم رأسه عدة مرات بإعجاب بردها اللبق...
حسناً، تفضلي يا لبني، سعدت الشركه بإستضافتك انتي ومن معكِ...
اومأت لبني بإبتسامة جميلة بعض الشيئ...
الشكر كله يعود لكَ سيد آدم...
خرجت لبني من مكتب آدم الكيلاني وهي تبتسم وتتمني الحصول على وظيفه وليس فقط تدريب فهذا ما جائت لبني لأجله، حتى تكبر في مجالها أكثر وأكثر وتتعلم وتعمل في مكان جديد...

ولكن لا هي ولا آدم يعلمان ما يخبئه له القدر...
وجاء اليوم التالي على الجميع...
فتحت روان عيونها بتثاؤب واستعداد للجامعه والتدريب بعد الجامعه في هذه الشركة الملعونه، شركات زوجها السابق آدم الكيلاني...

اهتمت روان بطفليها قليلاً ولعبت معهم وقبلتهم حتى بدأو البكاء فوالدتهم مزعجه للغايه...

سلمت روان على والدتها هي الأخري واتجت إلى الجامعه لتبدأ محاضرات اليوم الجديد...

بالفعل انهت روان محاضراتها واتجهت مجدداً إلى شركات زوجها السابق...
وبعد نصف ساعه وصلت روان إلى شركات زوجها ودخلت إلى مجمع الشركات ومنه إلى المبني الذي به المدير والذي تتدرب به روان، والذي لا يوجد به سوي روؤساء الفروع الاخري في الشركات المختلفة...

وصلت روان إلى المبني ودخلت اليه لتجد تجمع كبير لمجموعة من الطلبه من مجموعتها ودفعتها يقف وكأنهم بإنتظار شخص ما...

ثواني ووجدت شادي يمر بعيداً قليلاً عن دفعتها، اتجهت اليه دون تردد وهي تنادي عليه...

وقف شادي ونظر إلى من ينادي ليجدها تلك المجنونة التي تعرف عليها بالأمس تنادي عليه...

اتجه شادي اليها وهو يبتسم، صاحب الوجهه الأبيض والعيون الرمادية والجسد الطويل الفارع بدون عضلات فهو شخص عادي ولكنه ايضاً وسيم...

شادي بإبتسامة...
ازيك يا استاذ روان؟ عامله أيه انهاردة.
روان بإبتسامة...
الحمد لله، الا قولي متعرفش الدفعه بتاعتي متجمعه ليه هو تكليف الجامعه طلع اننا نعمل مظاهره ولا إية؟

شادي بإبتسامة...
لا بس اكيد آدم باشا هيلقي خطاب عليكم او هيلزمكم دلوقتي تعملو حاجه اكيد، أهو نازل أهو...

التفتت روان إلى الجهه الأخري لتري باب المصعد يفتح ويخرج آدم منه بهيبته تلك ورجولته الساحقه، كان وما زال أوسم رجل بالعالم...

ركزت روان النظر مع آدم الكيلاني للحظات، افتقدت النظر اليه، افتقدته بشدة وللأسف يا ليتها حتى تبعد تفكيرها عنه، يا ليت قلبها يعلم أنه كُسر بل تفتت على يد من أحب ولكن قلبها يعاند ويقاوم كرهه رغم تفتته، قلبها يشبه الميت الذي إن عاد إلى الحياه سيحتضن من قتله.

شادي وهو يتحدث مع روان وهي لا تنتبه فقد كان تركيزها منصباً على آدم الكيلاني...
يا روان؟ يا روان؟
نظرت روان اليه لتردف بإستغراب...
نعم.!
شادي بإبتسامة...
كنت بقولك فاضيه نتغدي سوا انهاردة في الإستراحه!
روان وهي لا ترغب بذلك ولكنها تريد منه الوقوف لبعض الوقت حتى يراها آدم واقفه معه، فهي منذ البداية تريد هذا...
بصراحه معرفش انت إية رأيك؟
شادي بإستغراب...
رأيي في إية؟ انا بسألك سؤال يا أه يا لا؟

روان وهي تنظر لآدم والذي لم يراها بعد...
طب معاك فلوس ولا أدفع انا!
شادي بإستغراب...
إية الأسئله الغريبة دي؟
وأخيراً نظر آدم في وجوه الدفعه جميعاً ولكنه لم يراها في اي مكان، نظر في المكان كله ويا ليته لم يفعل فقد رآها واقفه في مكان ما مع شخص آخر...

روان بمجرد ان رأته قد نظر لها...
أهاهاهههههه يا ابن الإية يا شادي انت بتموتني ضحك هههههههههههههههههه بتفصصلللنننني هههههههههههههه.

نظر شادي لها بخوف وإستغراب من اسلوبها، أهذه الفتاه ملبوسة كما يقال أم ماذا؟

شادي بإستغراب...
بتضحكي على إية؟
روان بضحك وهي تنظر له ولكن بنصف عين أخري تنظر إلى آدم والذي كان مركزاً النظر عليها...

بضحك عليك انت مش شايف نفسك انت بجد بتموتني من الضحك هيخوووهيخوووهههه.
شادي بتوتر...
طب انا هروح اشوف شغلي عشان اتأخرت عن ازنك...
قال جملته واتجه بسرعه إلى عمله وهو خائف بعض الشيئ من هذه المجنونة...
اما روان نظرت إلى آدم لتجده واقفاً في مكانه كالصنم ينظر لها بصدمه وقد قرأت أيضاً في عيونه الغضب المخفي، هو غاضب الآن وبشدة، يود وبشدة تكسير عظامها تكسيرها شخصياً من الغضب...

ولكن عليه التمهل فهو لم ولن يعود إلى شخصيه النمر تلك مرة اخري وإلا كانت روان وهذا الرجل الآن مقتولان، كما أنه طلقها عليه فقط ان يتمهل...

اخذ آدم نفسياً عميقاً فهو الآن حقاً يحتاجه بعد كتم كل هذا الغضب وهو ينظر لها...

اتجهت روان ووقفت مع دفعتها أمامه وهي تنظر له بخبث واستفزاز...
نظر آدم إلى الدفعه ليردف بإبتسامة حاول رسمها.
اهلا بيكو في شركاتي شركات آدم الكيلاني، مبدأياً اللي هيثبت نفسه عندي هو اللي هيتعين في الشركة والباقي، نظر إلى روان ليتابع، والباقي ملهمش مكان في الشركه يعني من الاخر هيطردو ويسقطو في اعمال السنه...

نظر آدم أمامه ليجد لبني تلك الفتاة التي تقدمت للعمل عنده بالأمس، واقفه في مكان بعيد بعض الشيئ مع دفعتها تنظر له وتفهم كلامه بحماس...

آدم بهدوء: لبني عبد الحميد فين؟
لبني بتوتر وهي ترفع يديها: انا يا فندم أهو؟ هو انا عملت حاجه ولا إية.؟

آدم بهدوء: تعالي هنا كدا...
صعدت لبني على خشبه المنصه بعض الشيئ وهي تشعر بالتوتر الشديد ولا تدري ماذا فعلت...

آدم بمكر وهو يستعمل نفس الإسلوب مع روان...
من انهاردة لبني هتدربكم في الوقت اللي هكون مشغول فيه، يا ريت الكل يلتزم...
وانتي يا لبني هتبقي المدربة بتاعتنهم يا ريت متشغليش بالك بحته اعمال السنه عشان انتي كدا خلاص أخدتي الدرجه كامله...

لبني بإيماء وسعادة...
ليا الشرف يا آدم باشا اني ادرب دفعه كامله مع حضرتك...
آدم بإبتسامة ولم يلق لروان بالاً...
الشرف لينا احنا يا فندم...
اما روان فقد انقلب السحر على الساحر عندها، نظرت إلى آدم بغضب شديد وغيره شديدة وهي تري كل هذا يحدث أمامها وليس مثل العادة عندما يغار آدم عليها قد يقتل اي شخص من أجلها، لماذا صمت وسكت تلك المرة لماذا فعل هذا...

اتجهت روان لتبتعد قليلاً من المكان ولكنها تفاجئت أنه ينادي على إسمها...
عادت روان إلى المكان لتردف بغضب...
خير؟
آدم وهو يكتم غضبه امام الجميع...
اتفضلي في مكتبي عشان انتي تحت الصفر في الانجليزي ومحتاجه تدريب من اول وجديد، وانا هدرب كل اللي تحت الصفر...

روان بغضب...
بقي هو دا الموضوع! ماشي ماشي سلام...
قالت جملتها بغضب وهي تريده الا يكون هكذا في مثل هذه المواقف وخصوصا انها تعمدت استفزازه ولكنها هي من استفزها آدم بهذه الحركات وهو أيضاً يقصدها...

صعدت روان إلى المكتب وجلست تنتظر بمفردها آدم الكيلاني...
صعد آدم بعد مدة ليست بطويلة وعلى وجهه جميع علامات الغضب، تحول وجهه إلى النمر بعيونه التي تحولت إلى الأسود من الغضب وهو يتخيل صحكاتها وشكلها ويتذكر كل هذا بغضب شديد...

دخل إلى المكتب وأغلق الباب عليهم...
استدار اليها وعلى وجهه علامات الغضب ليردف بصوت عالي...
إيييه الللي انتي عملتتتتتيه دااا يا روووحمممممك؟
اتجه اليها بغضب وهو ينوي قتلها ربما بل والأسوء من هذا...
فماذا سيحدث يا تري وماذا سيفعل آدم الكيلاني معها!

وفي الأسكندرية بالتحديد في مكتب الهندسة الذي تعمل به ليلي...
كان شهاب في عمله مركزاً النظر على اخطاء المشروع أمامه...
ثواني ورن هاتفه برقم عمار صديقه...
شهاب بإبتسامة: ازيك يا عمار عامل اية؟
عمار بإبتسامة: الحمد لله يا شهاب وانت.!
الحمد لله...
عمار بهدوء: بقولك ممكن سؤال!
اتفضل
عمار وهو يأخذ نفساً عميقاً...
هي البنت اللي كانت واقفه معاك في المكتب لما كنت عندك كان اسمها إية؟ عشان حاسس اني اعرفها...

شهاب بإستغراب...
مين.! قصدك ليلي؟ ولا مين؟، الو، الو!
كان عمار على الناحية الأخري مصدوماً بشدة، بالتاكيد هذه ليلي اخري غير التي يعرفها، من هذه الفتاه مستحيل ان تكون ليلي نفس الفتاه فهذة الفتاة نحيفه وجميلة للغاية، معقول هل هذه انت يا ليلي؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة