قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الحادي والسبعون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الحادي والسبعون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الحادي والسبعون

اسراء ووليد النهاية
بنفكركم ان كل نهاية في الرواية ملهاش علاقه بباقي احداث الرواية يعني البارت الجاي هنبدأ من بعد ما وقفنا.

كعادتها كل صباح منذ ان جاءت إلى منزل عائلتها، لا تفعل اي شيئ سوي الإهتمام بهذه الأزهار في الحديقه الموجودة بالتراس الخاص بغرفتها...

استقيظت اسراء من نومها في منزل عمها، تؤضأت وصلت الصبح ثم اتجهت إلى تلك الحديقه الصغيره في تراس غرفتها الكبيرة، بدأت تهتم بهذه الأزهار الصغيره الحمراء والبيضاء وزهور الياسمين أيضاً كانت غرفتها مطله على الأراضي الزراعيه الخاصه ببيوت الفلاحين وبيت عمها أيضاً هناك وكان المنظر أكثر من رائع وجميل...

اتجهت اسراء لتتناول الإفطار مع عمها وزوجته وهي كعادتها شاردة الذهن تفكر فيما سيحدث والي متي ستستمر حياتها هكذا، بل وإلي متي ستظل تفكر به؟

عمها بهدوء وهو يتحدث معها...
انا ملاحظ ان وليد جوزك بجاله فتره مش بيكلمك ولا حتى كلمني اعتذرلي او فهمني الموضوع؟
إسراء انا لازم أفهم دلوقتي أيه اللي حصل لأن الموضوع مش مريحني وطوّل يا بنتي وانا إن سكت في الأول عشان مشاعرك تاخد فتره ترتاح فيها انا مش هسكت تاني ولو الموضوع كبير يچيلك ورقة طلاقك، عشان الوضع ده مينفعش...

اسراء بهدوء قاتل وهي تحاول التماسك مجدداً ومجدداً...
إستني عليا بس إسبوع واحد اخر اسبوع يا عمي لو محصلش حاجه انا بنفسي هطلب ورقه طلاقي...

العم ببعض الغضب...
لا اسبوع ولا تنين كفااايه كدااا أهل البلد هيقولو عليكي إيه...
اسراء وهي تنظر له بغضب اكبر ولكنها ردت بإحترام...
عارف يا عمي الأرياف حلوة اووي، اوووي كمان فوق ما تتخيل لكن حاجه واحده بس لو اختفت منها هتكمل حلاوتها وهي إن الناس تبطل تحشر نفسها في حياه الناس...

العم بغضب...
هي الحياه هنا كدا يا بنتي وانتي عارفه الكلام دا والأصول أصول والتقاليد تقاليد وبعدين يكش تكوني في أروبا برضه الأصول أصول والأصول بتقول مينفعش ولي أمرك ميعرفش حاجه عنك يا بنتي، لازم تحكيلي إيه اللي حصل...

اسراء وهي تكتم دموعاً كادت ان تفلت من عيونها لتفضحها...
حاضر يا عمي هحكيلك اللي حصل...
وعلى الناحية الأخري في مكان ما...
كان أقل ما يقال عنه أسد ضخم متربص خلف احدي الحوائط بإنتظار الإنقضاض على فريسته...

نظر وليد أمامه مباشره وهو يري شخصاً ما يرتدي بدله رسميه يخرج من المبني أمامه واتجه ليركب سيارته...

نظر وليد خلفه وهو يعطي إشارة لأحد رجاله بالتقدم للحاق بهذا الشخص وبالفعل اتجه بعض رجال وليد يسيرون خلف سيارة هذا الشخص...

اما وليد نظر بوجه غاضب إلى المبني ثواني وأشار إلى بقيه الرجال ليدخلو خلفه إلى هذا المبني، المبني الذي تمت به الآن صفقه كبيرة من صفقات المافيا، اجل المافيا من فرق بين إسراء ووليد هو شخص كان يعمل عنده وليد في الماضي عندما كان من المافيا وهو من فعل كل هذا حتى يستفز وليد ويجعله يأتي اليه مجدداً بعد كل هذا الوقت...

اتجه وليد معه الرجال إلى داخل المبني يسيرون بطبيعية حتى لا يشك أحد بشيئ وخصوصا عندما عرف وليد عن نفسه للحراس امام الباب وعرفوه على الفور، أدخلوه ظناً منهم أنه عاد إليهم او ما شابهه او ربما ادخلوه لأن هذه أوامر السيد الكبير فهم ايضاً ليسو اغبياء لهذه الدرجه...

اتجه وليد خلفه الرجال إلى الداخل ينظرون في تلك الشركه الصغيره وكأنهم يبحثون عن شخص ما...

ثواني وصعدو جميعاً إلى الدور العلوي وبالتحديد إلى مكتب المدير...
اوقف حراس المكتب وليد وطلبو منه الدخول منفرداً فهذه أوامر السيد الكبير...
دخل وليد بمفرده ويبدو من وجهه ان هناك حرباً قادمةً...
بمجرد ان دخل وقف المدير مبتسماّ من مكانه
ليردف بالإيطالية: Benvenuto...
مرحباً، اشتقنا إليك يا ليندو، هل تتذكر إسمك!
وليد بغضب وباللغه الإيطالية هو الآخر...

لماذا فعلت كل هذا! ألم نتفق ان تبتعد عن حياتي إلى الأبد! لماذا عُدت؟

المدير بإبتسامة خبيثة...
بكل بساطه لأن هناك صفقه كبيرة نقوم بها ولا نستطيع ادخالها إلى مصر بدونك يا إبني العزيز...

وليد بغضب: صفقه ماذا.! انا لن افعل لكم شيئاً...
المدير بخبث...
بلي، ستفعل، استخدمت زوجتك في المرة الأولي حتى تأتي إلى بقدميك وقد فعلت فما بالك بما سأفعله بزوجتك وطفلك الذي في بطنها إذا رفضت، كُن مطيعاً يا بني فأنت ليندو الذي كان لا يُقهر في أي صفقات لنا...

وليد بغضب وهو يتجه اليه ليضربه ولكن في أقل من ثانيه اقتحم المكتب عدة رجال لهذا الشخص وكبلو وليد من الخلف حتى لا يقترب خطوه من مديرهم، وايضاً قامو بتكبيل كل من مع وليد...

الرجل بخبث...
هل ستسمع ما ستفعله! ام فقط ستضيع وقت الحمقي هؤلاء معك؟
وليد بغضب شديد...
واقسم بالله لو قومتلك ما هسيب فيك حته سليمه...
ترجم أحد الواقفين هذه الجملة لمديرهم...
نظر المدير اليه ليردف بهدوء...
هذا لن يفيدك بشيئ، الأفضل لك ان تستمع إلى جيداً...
وليد وهو يحاول الهدوء...
ولكن عليك ان تعدني انك لن تقترب من زوجتي أو تمسها بالسوء...
المدير وهو يضع يديه على صدره بلؤم.

أنا أعدك بهذا يا ليندو، الآن استمع إلي...
وليد بإستماع وخوف على اسراء...
per,favore parla!
تفضل بالكلام...
المدير بخبث...
انت تعرف ان شركتي لغزل المنسوجات وانا اعمل على تهريب المخدرات بها...
وليد بإيماء...
اجل...
المدير بلؤم ومكر...
وانت تعلم أني اقوم بهريب البضائع بداخل الآلآت التي تغزل المنسوجات...
وليد بإيماء: أجل. ما هي مهمتي!
المدير بلؤم...

عليك أن تُهرب هذه الآلآت إلى مصر دون ان يشك أحد بك لأن هناك نظام صارخ للتفتيش حتى بداخل الآلآت...

وليد بإيماء...
وماذا إذا تم كشفي!
انت ليندو الملك الخبيث الذي يعرف كل الطرق لفعل هذا...
وليد وهو يبتسم ابتسامه جانبية...
وماذا اذا قُلت لك أنك وقعت هذه المرة وأني من فزت...
المدير بتساؤل وعدم فهم...
ماذا!
لم تمر ثانية وسمع جميع من بالمكتب ضرب نار بالأسفل وتبادل اطلاق النيران...

جري الرئيس ليهرب بخوف مع حراسه حتى يخرجو بسرعه من المكان، ولكن وليد أمسك به ووجه له ضربه أطاحت به أرضاً، فوليد هو من فعل كل هذا منذ البداية، هو من مَثّل كل حتى يتم الإمساك بهم متلبسين وتمت مراقبته من خلال الساعه الذكيه وجهاز التصنت بها فقد أبلغ الشرطه بكل شيئ وقال لهم انهم يريدون إسناد مهمه له لا يريد ان ينفذها وإدعي وليد أنه لا يعرف اي شيئ عن المافيا ولم يعمل معهم ابداً وبعد تحقيق الشرطه معه ولأنه ترك المافيا منذ وقت طويل للغايه لم تتوصل الشرطه إلى أي شيئ يدينه، ولهذا راقبته الشرطه جيداً حتى تعلم ماذا سيحدث في المبني، وبالفعل تم السطو على المبني من قِبل الشرطة...

وتم القبض على الرئيس واتباعه وحبسهم جميعاً لينتهي وليد من مهمته التي خطط لها طوال هذا الشهر والتي بذل من أجلها مجهوداً كبيراً في إخفاء ماضيه عن الشرطه وفي كل شيئ...

مر يومان منذ هذا اليوم ليعود وليد إلى مصر وفي قلبه اشتياق شديد لرؤية من اشتاقت عينيه لها، لرؤيتها هي، جميلته وحبيبته وطفلته، اشتاق اليها وليد بشدة، اشتاق إلى ملامحها، إلى إحتضانها، إلى كل شِبر بها، سيفعل المستحيل من أجل ان تسامحه حبيبته...

هذا ما وعد به نفسه وهو في الطائره العائدة إلى مصر بعد غياب يقارب الشهرين عنها...

بالفعل عاد وليد واتجه اولاً إلى قصر حتى يستعد في اليوم التالي إلى السفر اليها، نام وليد على فراشه بعدما أخذ حماماً بارداً بعد كل ما حدث يريح به اعصابه وللمره الأولي يرتاح فعلاً فهو الآن مطمئن ان كل شيئ على ما يرام...

نام وليد وهو يحتضن صورتها على هاتفه بعشق ودفئ يستشعر اشتياقها له واشتياقه لها...

وجاء اليوم التالي على الجميع ببهجته وحزنه، بخيره وشَرّه...
فتح وليد عيونه بسعادة فهذا اليوم المنتظر له، اليوم الذي سيذهب فيه إلى حبيبته والتي اشتاق اليها وبشدة...

ارتدي وليد ملابسه والمكونة من بنطال من الجينز عليه قميص ابيض اللون، اتجه إلى الجراچ الخاص به وركب السيارة وإستعد للسفر اليها وبداخله اشتياق شديد لها وعشق كبير يفوق الخيال...

وعلى الناحية الأخري في الشرقية في منزل عم إسراء عبد القادر...
استيقظت اسراء من نومها وهي تشعر بألم خفيف اليوم لا تدري ما سببه ولكنها بدأت تشعر بألم في بطنها وشعور بالغثيان والتقزز...

قامت بصعوبه من على السرير واتجهت إلى المرحاض لتفرغ ما في جوفها بألم شديد لا تدري سببه وهذا لأنها تقريبا في بدايات الشهر الثالث وهذا يحدث عادةً لأي حامل...

اتجهت اسراء تستلقي على سريرها مجدداً بألم شديد، دخلت زوجه عمها عليها حتى تناديها للنهوض للأفطار...

اسراء بألم...
معلش مش قادرة افطر يا مرات عمي.
زوجه العم بحزن...
مالك يا حبيبتي، أجبلك دكتور!
اسراء بنفي...
لا انا هبقي كويسه بس سيبيني أريح شوية...
خرجت زوجة عمها بهدوء تاركه إسراء تتألم بسبب شيئين الأول هو ألم في بطنها بسبب الجنين والحمل، والثاني هو ألم في قلبها بسبب ما حدث لها على يد وليد...

ولكن رغم كل هذا كانت هي الزوجه المخلصه للنهاية لآخر نفس كانت تنتظره ان يأتي ولكنه لم يفعل إذا هو لا يستحقها ولهذا طلبت من عمها بالأمس طلاقها منه...

وبعد ساعات قليلة...
وصلت سيارة أحدث موديل امام منزل عم إسراء وكانت السيارة من فخامتها يجري خلفها اطفال القرية يلعبون حولها...

نزل من السيارة بسعادة وهو ينظر للمكان الريفي البسيط والجميل في نفس الوقت مثل حبيبته تماماً، اتجه إلى داخل منزل عمها ليستقبله اولاد عمها الرجال المتزوج معظمهم فالعم يسكن ويعيش في ما يسمي ( بيت العائلة )...

دقائق ووصل العَم من الأرض بعدما عرف من اهل القريه قبل ان يرحل ان زوج ابنته بسيارته الفخمه يقف امام منزله الآن...

سّلم العم على وليد وكذلك وليد والذي كان متواضعاً لأول مرة في حياته...
العم بحزن بعدما جلس وليد بجانبه...
ينفع كدا اللي عملته في بنت اخويا!
صُدم وليد بشدة بل فتح عيونه من الصدمة عندما علم أن أسراء ربما حكت لهم كل شيئ...

وليد بتوتر: ع عملت إية.؟
العم بحزن. : يا ابني لو مش عايز تخلف وربنا رزقك بعيل المفروض تحمد ربنا على النعمه مش ترميها، بتقول لبنت اخويا انا مش عايز عيال دلوقتي طب يا ابني ربنا رزقكم بواحد تقول لأ؟

لم يفهم وليد فيما يتحدث العَم اساساً ولكنه شّك ان اسراء من أقتنعت عنها بهذا...

ولهذا اردف وليد وهو يشعر ببعض الغرابة...
طب ممكن اشوف اسراء وانا هصالحها بنفسي؟
العم بإيماء...
حاضر ثواني بنفسي هصحيها...
وليد ببعض الإحراج...
طب ممكن انا اصحيها يا عمي؟ لو مفيهاش ازعاج!
العم بضحك...
ماااشي، عشان هي بس مراتك انا مبعملهاش مع حد دي خلي بالك...
اتجه وليد بالفعل إلى غرفه زوجته تسبق قدمه الأخري على السلالم...

بالفعل وصل وليد إلى غرفتها فتح الباب برفق ليجدها نائمه برقه كالملاك، اقترب منها وجلس بجانبها على السرير وهو يراقبها بشدة وهي نائمة، ثواني وبدون مقدمات أحاط خصرها وهي نائمة ودفن رأسه في رقبتها بإشتياق شديد لها ولرائحها التي اشتاق اليها بشدة...

فتحت اسراء عيونها في تلك اللحظه لتكتشف انها بأحضان شخص...
صرخت اسراء بخوف شديد ولكن قبل ان تتمادي وضع وليد يديه على فمها يمنعها من الصراخ...

ابتعد عنها قليلاً ليردف بهمس وحب...
وحشتيني اوووي اوووي...
نظرت اسراء له بإستغراب معقول هل انا أحلم ام أن هذه حقيقه!
اسراء بغضب قد تحولت اليه: انت! إنت بتعمل إية هنا! انا مش قولتلك مش عايزة اشوف وشك تاني! حقيقي انا مش قادرة أفهم انت ليه مطلقتنيش لحد دلوقتي وخلتني اخلص، لو سمحت طلقني...

وليد وهو ينظر في عيونها مباشرة...
انا آسف، آسف اوووي ليكي والله، انا هحكيلك كل حاجه من الأول بس ارجوكي سامحيني، لأن انتي زعلتي مني في موضوع قديم وبعدتي عني ووالله الموضوع ما يستاهل انا بعيد عن القر دا بقالي اكتر من عشرة خمستاشر سنه...

اسراء بإلم في بطنها وقلبها أيضاً...
قديم او جديد انت اكيد قتلت حد يا وليد وانت في المجال دا واكيد آذيت كتير...
وليد بنفي...
لأ والله مقتلتش حد لأن انا كان كل شغلي تسويق وتهريب مش اكتر، اللي ليه ماضي أسود من قرن الخروب فعلا هو آدم ابن عمي لكن انا والله مليش دعوة...

اسراء بألم وغضب...
ما انتو عصابه، على العموم نورت بس يا ريت قبل ما تمشي ورقتي تكون عندي...

وليد بإبتسامة وسيمة وهو يغمز لها بوقاحه...
طب بزمتك موحشتكيش؟
اسراء بغضب...
لا، ولا عمرك هتوحشني عارف ليه، لإن اللي يتخلي عني في عز زعلي وفي عز همي حتى لو انت غلطان متمسكتش بيا ولو لثانية اني أفتكرلك حاجه، جاي بعد إيييه بس يا وليد باشا، جاي بعد ما خلاص جرحتني ومش قادرة أسامحك او انسالك اللي حصل!

وليد بهدوء...
يا ريت تفهمي قبل ما تحكمي، اللي حصل انك هنا بأمان مع عمك والفتره دي فعلا كان لازم تكوني عنده.

اسراء بغضب...
طيب وكدا كدا انا قاعدة عند عمي للأبد يعني خلاص...
وليد بغضب...
ممكن تسمعيني؟ ممكن تسمعي اللي حصل؟
أتفضل!

حكي لها وليد كل شيئ بداية من عمله مع المافيا وطريقه عمله التي كانت مقتصره على تهريب المخدرات والسلاح وطريقة دخولهم إلى أي بلد، حكي لها أيضاً عن إبتعاده هو وآدم الكيلاني وعليّ السويسي عن هذه العصابة بمساعدة آدم الكيلاني والذي كان كالوحش في وجه اي تهديد يوجه له، آدم لديه ماضي اسوء وأسود من الليل الحالك فقد كان قاتل ومُهرب ومجرم بمعني الكلمة والكثير والكثير، لم يُرد وليد أن يحكي كل شيئ حدث معهم وبالتحديد مع آدم حتى لا ينشب خلاف بين إبن عمه وزوجته فإسراء هي إبنه خاله روان في النهاية...

انهي وليد كلامه أنه حكي لها ما حدث عندما سافر وابتعد هذا الشهر، وانه كان يخطط للإيقاع بالعمليه التي ستنفذها المافيا الموجودة في ألمانيا والتي يعلم جيداً أنهم يريدونه كجزء من هذه العملية، بالطبع وليد قضي كل الشهر يخفي ماضيه عن الشرطه حتى لا يسجنوه هو الآخر ولهذا قضي كل هذا الوقت بعيداً عنها إلى حين تنفيذ ميعاد العمليه وبالفعل قبضت الشرطه عليهم بمساعدة وليد العِمري...

اسراء بصمت وهدوء بعض الشيئ...
ممكن اعرف ازاي دخلتو الطريق دا وليه دخلتوه؟
وليد بإجابه وندم...

للأسف كان طريق المُغريات، كنا في مدرسه داخليه انا وآدم الكيلاني وعليّ السويسي، وكان بدايته على إيد واحد زميل لينا رابع في المدرسة ابوه كان عضو كبير في العصابة وابوه لما شافنا نشّن علينا زي ما بيقولو، من الآخر ابوه أقنعنا لو عملنا حاجه بسيطه زي مثلا إنك تقنع صاحبك أنه يشتري نوع معين من الحشيش هناخد في كل واحد عشر الاف دولار ودا بالنسبالنا كان مبلغ كبير عشان رغم ان أهالينا أغنياء، الا اننا كنا فقرا في المدرسة وعشان كدا وافقنا وبدأنا لحد ما آدم وصل وبقي هو قائد العصابة كلها ووثقو فيه كلهم وحتى رئيس المافيا بنفسه في إيطاليا كان شايف ان آدم هو خليفته وهو اللي هيمسك العصابه كلها بعده، بس الحمد لله شاء ربنا اننا نبعد عن العصابه كلها وعن كل حاجه...

اسراء بتساؤل...
إزاي!
وليد بهدوء وهو يغمض عيونه بألم...
و، واحد صاحبنا اقرب حد لينا انا وآدم وعليّ م. مات...
اسراء بصدمة...
مات؟
وليد وهو يمسح دموعه من زكرياته تلك...

قتله رئيس العصابه في ايطاليا عشان شاف ان ملوش لازمه، مات واحنا بعده قررنا نبعد تماماً حتى لو هنموت، والحمد لله آدم كان اكتر واحد بيحارب جيش لوحده عشان بس نبعد بآمان من غير أي آذي، كان ماسك ذَلّة على كل واحد فيهم توديه في داهيه وعشان كدا بعدنا بآمان...

اسراء بهدوء وابتسامة ساخرة...
مش قادرة أسامحك يا وليد...
وليد بغضب...
انتي بتحاسبيني على ماضي يا اسراء مظنش اصلا اني غلطان معاكي عشان تحاسبيني، انتي بتحاسبيني على ماضي اتقتل وانتهي ومستحيل يرجع، ز.

اسراء ببكاء وغضب...
وانا مش قادرة أسامحك، مش قادرة أسامحك والله، انت آذيتني، طب ليه مصارحتنيش! ليه من الأول قبل ما أتعلق بيك مفهمتنيش اللي حصل؟

وليد بندم وهو يقبل يديها...
سامحيني، انا آسف، ارجوكي سامحيني بس والله دا ماضي وخلص ولما حاولو يرجعوني وهددوني بيكي مرجعتش والله، ارجوكي سامحيني وارجعيلي يا اسراء...

أسراء بهدوء نسبي...
عاوزني ارجعلك؟
وليد بإبتسامة كبيرة...
أيوة طبعا...
اسراء بهدوء...
توعدني انك عمرك في حياتك ما هتجيب سيره اللي حصل او أي حاجه حصلت لحد تاني إياك تحكي لإبني إللي حصل، انا مش عايزة إبني هو كمان يعيش في اللي عاشه ابوه، اللي حصل دلوقتي يا وليد يتدفن هنا في اوضتي، نطلع من الأوضه متصالحين وتوعدني مفيش حاجه تمس إبني او تمسنا بسوء...

وليد بعشق وهو ينظر لها بحب...
اوعدك كل اللي قولته هيدفن هنا، محدش هيعرف أي حاجه ولا عيالنا ولا انتي ولا انا هنتمس بسوء وآخر حاجه اوعديني انتي انك هتنسي كل اللي قولته وكل اللي حكيته وإياكي تطلعيه لأي حد...

اسراء بإبتسامة...
اوعدك، بس آخر حاجه، انا عاوزة أنقل لبيت جديد، عشان ننسي كل حاجه لازم ننقل لبيت جديد يا وليد انا وانت وابني بس اللي نعيش فيه بكل حب وود من غير خدم وحشم انا هعمل كل حاجة فيه، أرجوك تنفذ طلبي...

ابتسم وليد لها بعشق، ألهذة الدرجه أحبك. ألهذه الدرجه أعشقكِ، لا ادري حتى لماذا منذ النظرة الأولي لفتت نظري ووجداني وقلبي، حتى بكلامها وبإهتمامها وبكل شيئ بها وحدها من دق لها قلبي انا الدنجوان الذي عاش معظم حياته يواعد الفتيات ولا يهتم دق قلبي لها، لتكون هي وحدها من امتلكته ومن خطفته من أضلعي، هي عشقي وآماني ومآمني، هي ساراتي وضاراتي، هي كل شيئ...

اقترب وليد منها بشغف والتقت شفتيها بعشق في قُبلة أطاحت بها وبعقله لينهم من عسل شفتيها بعشق شديد لتمتد يده الوقحه تزيل ما ترتديه إسراء بإشتياق شديد لها ولكل شيئ بها...

اسراء وهي تبتعد بشغب...
ابعد يا قليل الأدب عمي لو دخل عليا يقول علينا إية!
وليد وهو يتنفس بسرعة وعشق...
ابعد إية بس دا في أحلامك إني ابعد يا ملاك قلبي...
كبلها وليد بين احضانه بعشق شديد وهو يُقبل كل إنش بها وبوجهها بإشتياق شديد وعشق كبير لها لتستنفذ إسراء مقاومتها له فهي الأخري مشتاقه اليه بشدة مثله، ليذهب كلاً منهم إلى عالمهم الخاص بأحلامهم وعشقهم الذي لا ينتهي...

وبعد ست سنوات...
دخل وليد إلى منزله الجديد والذي اشتراه في حيّ جميل من أحياء القاهره...
ابتسم وليد بضحك وهو يري اسراء تتخبئ وراء إحدي الكراسي تلعب الغميضه مع طفلها الصغير بمشاغبه...

نظرت له عندما دخل واشارت بإصبعها على فمها إشارة ان يسكت...
وقف وليد من بعيد يضحك وهو يراقب ما يحدث بهدوء...
جاء إبن وليد والذي كان ولداً من الغرفة بضحك يبحث عن والدته في كل مكان...
الطفل وهو يمسك في يديه مسدس لعبة...
همسكك يا ماما لو مسكتك هضربك بالنار وأموتك...
وليد ببعض الغضب...
ووولد إياك تقول كدا لماما...
الطفل ببراءة وخوف...

انا اسف يا بابا انا كنت بهزر وبعدين انا كل يوم بلعب مع ملاك أختي كدا وبضربها بالنار...

وليد وهو يضع يديه على وجهه يخفي ضحكه من هذا الذي سيصبح نسخه عن والده...
دا انا اللي لو لمحتك بتضربها بالنار هضربك بصاروخ نووي يخلص عليك عشان انت ربنا يستر منك لما تكبر...

اسراء وهي تقوم من خلف الكرسي بغضب...
إية يا وليد بعد الشر عليه، دا طمطم حبيبي القمر يوووغتتتتتي اضربني براحتك يا طمطمايتي...

ضحك وليد عليها ثواني وخلع حذائه ودلف إلى المنزل وهو يبتسم بعشق ومرح...
جرت اسراء وطفلها الذي يسمي ( تميم ) إلى وليد ليحتضنوه بعشق شديد وحب.
وجهه وليد نظره إلى تميم بالأسفل ليردف له بخبث.
دور وشك يلااا...
تميم بضحك وهو يغمز لوالده...
ولعااانه...
اسراء بعدم فهم...
في إي...
قبلها وليد قبله سريعه على فمها وهو يضحك بخبث وكذلك إبنه تميم الذي كان يضحك على والده...

اسراء بغضب شديد من كلاً منهما...
والله العظيم انتو حلال فيكم امشي واسيبلكم البيت وما حد يعرفلي طريق...
الإبن بضحك...
هتروحي عند خالتي روان كل مره تقولي كدا ولما تزعلي بتروحي عندها...
اسراء بغضب وهي تضحك على إبنها...
ماشي يا ابو لسان مترين انت...
وليد وهو يحتضنهم بعشق وكذلك اتجه ليحتضن طفلته الرضيعه ( ملاك)...

انا متوقعتش ان ربنا كريم كدا انا متوقعتش ان هيجيي يوم ويكون عندي عيله حلوة كدا بجد الحمد لله يا رب...

ابتسم الجميع بسعادة وقد عاش وليد واسراء بهناء وفرحه طوال حياتهم...
هل ستستمر سعادتهم يا تري عندما يكبر تميم...
ام هل للقدر رأي اخر.!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة