قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السادس والعشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السادس والعشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السادس والعشرون

نظرت له ياسمين بإستغراب وسخرية في نفس الوقت...
لتردف بغضب: معلش طب وانا مالي بإسمك!
عز الدين بإحراج: انا بس قولت اعتذرلك ونتعرف و.
ياسمين بمقاطعه وهي تبتعد: معلش مش بتعرف...
قالت جملتها بعدم اهتمام واتجهت إلى بوابه الجامعه تنتظر بالخارج قدوم هذا الشخص الذي أخبر اخوها في الهاتف أنه لديه أخوه آخرين غير ياسمين...

ثواني وسمعت صوتاً يتحدث بجانبها...
قصه شعرك تحفففه انا نفسي ماما تسيبني اقص شعري بقييي...
التفتت ياسمين بإستغراب وخضه إلى هذا الصوت لتجدها فتاه لا تعرفها طويله القامه مثلها وعيونها خضراء لامعه مثلها أيضاً، تشبهها إلى حد ما ولكنها لا تعرفها...

الفتاه بمرح وابتسامه: معلش خضيتك يا قمر بس لفت نظري قصه شعرك اللي هموت واعمل زيها بس بعيد عنك ماما هتقص رقبتي وراه لو عملت كدا هههههه.

ياسمين بضحك وإحراج: احم، حضرتك عاوزة تعدي! اوسعلك عشان تدخلي الجامعه يعني!

الفتاه بمرح: والله ما عاوزة أدخلها بس اكل العيش بقي هههههههه اه معلش وسعيلي شوية عشان انتي ساده البوابه خالص محدش عارف يعدي منك هههههههه.

ياسمين بضحك: هههههههه علفكرة دمك تحفه بتفكريني بمرات اخويا هههههههه
الفتاه بمرح: ايه دا انتي عندك أخ! بقولك ايه هو اخوكي مرتبط.! هههههههه.

ياسمين بضحك: هههههه اه مرتبط ولو سمعك بتقولي كدا هينفخك لأنه بيحب مراته...

الفتاه بمرح: ليه يعني كان آدم الكيلاني اللي مجنن البنات على السوشيال ميديا...

ياسمين بإستغراب وضحك: هو آدم الكيلاني وصل السوشيال ميديا امتي!
الفتاه بمرح: ياااه دا ترند تويتر لحد دلوقتي من قصه حرب وخطف تحولت لقصه حب، يا بنتي مين ميعرفوش آدم الكيلاني دا كل البنات بقت ماشيه في الشارع اليومين دول بتتدعي أنها تتخطف هههههههه.

ياسمين بضحك: هههههههه طب علفكرة بقي اخويا هو...
الفتاه بمقاطعة وصراخ: ينهااار اسوووح الامتحان بدأ، يلهوووي، اشوفك بعدين سلام يمظه...

قالت جملتها وهي تجري مسرعةً حتى تلحق بالإمتحان فلقد بدأ الامتحان منذ عشر دقائق وهي لم تنتبه بسبب محادثتها مع ياسمين...

ياسمين بضحك شديد واستغراب: هههههههه مجنونة دي ولا إيه! بس يخربيتها فيها شبه مني رهيييب اول مرة اشوف بنت شبهي كدا شكلاً دي فعلا لو قصت شعرها هتبقي أنا والله، صمتت لتتابع بضحك، بس مجنونه زيك يا روان شبهي شكلاً بس كلها انتي في شخصيتك يا روان هههههه.

قطع حديثها مع نفسها رجل في منتصف العمر، قارب على الخمسين من عمره يلتفت يميناً ويساراً بخوف شديد قبل أن يتجه إليها...

الرجل بخوف: ا، ازيك يا ياسمين هانم، انا الراجل اللي كلمت آدم باشا اخو حضرتك و...

ياسمين بسرعه: هو حضرتك بقي كنت تقصد إيه إن عندنا اخوات تانين! انا مش فاهمه حاجه يا ريت تفهمني...

الرجل بخوف وهو ينظر ناحيه السيارات والمعيدين خوفاً من أن يراه إسلام السيوفي...

مش هينفع نتكلم هنا، تعالي نقعد في أي مكان بعيد ابوس ايديكي...
ياسمين بإيماء: ماشي تعالي اركب العربيه هنروح اي كافيه، لما اشوف آخره الموضوع دا إيه...

اتجه الرجل ومعه ياسمين إلى السيارة ومنها إلى كافتيريا قريبة من الجامعه...
ياسمين بغضب بعدما جلسو: ممكن بقي تفهمني قصدك ايه!

الرجل بتوتر: مبدأياً انا بشتغل عامل نظافه في الجامعه وكنت بنضف مكتب اسلام باشا السيوفي ودا رئيس قسم اللغه الانجليزيه في الجامعه، وفاجأه وقع على الارض ورق كان على مكتبه ف. وأنا بشيل الورق دا لفت نظري تحليل DNA كان اسلام باشا عامله لحد، انا عامل نضافه صحيح لكن انا بعرف اقرأ واكتب وفضولي خلاني عاوز اشوف التحليل دا لمين وللأسف اتصدمت لما لقيته عامله لأخو حضرتك آدم باشا يا ياسمين هانم، وبيثبت في التحليل أن بنت اسمها ندي الكيلاني أخت آدم باشا، بعدها دورت على ندي دي كتير اوووي في سجلات طلاب الجامعه لحد ما لقيتها طالبه في اخر سنه ليها في كليه إعلام واسلام يبقي مُعيد عليها، روحت راقبتها بعد ما شوفت صورتها في الكارنيه بتاعها في كومبيوتر الجامعه، واكتشفت أن عندها اخ كمان اسمه ادهم الكيلاني وعايشين في ( القنفوشي ) في اسكندرية...

نظرت له ياسمين بصدمه شديدة عقب انتهاء حديثه...
ثواني واردفت بصدمه: طب، طب ممكن توريني التحليل دا!
الرجل بإيماء: هو مش معايا دلوقتي، بس ممكن اسرقه نص ساعه من على مكتب اسلام باشا لو انتي عاوزة تتأكدي بنفسك من التحليل او من اسم المعمل اللي عامل التحليل والمكتوب على الورق من بره...
رغم أني واثق أن اسلام باشا رشي المعمل اللي عمل فيه التحليل عشان السر دا ميطلعش لحد...

ياسمين بصدمه شديدة: انا مش، مش مصدقه إن، إن...
الرجل بمقاطعة وإبتسامه: حضرتك متعرفيش انا دوخت ازاي عقبال ما جبت رقم آدم باشا، أنا روحتله الشركه بتاعته وطردوني، عملت المستحيل عشان حد من الشركه يجبلي رقمه والله، بس انا عملت كل دا يا هانم ومستعد اعمل اي حاجه انتو تعوزوها بس ارجوكي انا عندي طلب واحد!

ياسمين بإستغراب: إيه هو!
الرجل بحزن: انا عندي إبني اترفض من كليه الشرطه اكتر من مره رغم أنه عنده كفأه عاليه ومجموعه عالي إلا أنه محتاج واسطه عشان يدخل الكليه، وانا عامل نظافه وعلى قد حالي، عشان كدا ارجوكي يا هانم تخلي آدم باشا أو حضرتك تتوسطيله في الكليه عشان الواد كل يوم في حزن وهم بسبب الواسطه اللي مش عارف اجبهاله منين...

ياسمين بحزن وإيماء: حاضر يا عمو، متقلقش حتى لو آدم رفض يتوسطله انا هتوسطله وهيدخل احسن كليه شرطه في مصر، انا بجد مش عارفه اشكرك ازاي على مجهودك وكل اللي عملته عشان تساعدنا نعرف إن عندنا اخوات، ولو فعلا كلامك صح أوعدك هعمل لحضرتك وهعمل لإبنك اللي هو عاوزه، بس، بس انا هموت وأشوف ندي دي اللي انت قولتلي عليها و...

الرجل بسرعه وهو يخرج ورقه ما من جيبه بسعاده شديدة: انا نسيت اني جبت لحضرتك صورتها اللي كانت في الكارنيه بتاعها، اهي اتفضلي...

أعطاها الرجل الصورة، نظرت ياسمين إليها بإستغراب، ثواني ما تحولت لصدمه كبيرة وكأن أحدهم سكب عليها دلو ماء بارد...
يا إلهي أنها نفس الفتاه التي رأيتها منذ قليل وضحكت معها!
صُدمت ياسمين بشدة فالقدر جمعها بأختها منذ قليل دون أن تدري، عرفت ياسمين الآن لماذا كانت فعلا تلك الفتاه تشببها بشدة، لأنها وبكل بساطه أختها...

صدقّت ياسمين الرجل الآن وصدقّت كلامه، حتى قبل أن يُحضر لها هذا التحليل صدقته وعملت أن كلامه صحيح، ولكن يبقي أيضاً أن تتأكد بنفسها من كل شيئ، قبل أن تُعرف آدم الكيلاني اخوها بالموضوع بأكمله يجب عليها أن تتأكد بالكامل من كل شيئ...

هذا ما حدثت به ياسمين نفسها، هل فعلا سيعرف آدم الحقيقة قريباً وهل سينقذ أخته ندي قبل أن يتزوجها إسلام، أم للقدر رأي آخر...

وعلى الناحيه الأخري في الجامعه...
ندي بخوف وهي تدلف بسرعه إلى القاعه: معلش اتأخرت يا دكتور بس الطريق كان زحمة...

المراقب بعدم اهتمام: ماشي خدي ورقه الاسئله والاجابه اهي...
اخذت ندي الورقه واتجهت بسرعه إلى مقعدها، ثواني وبدأت الكتابة بسرعه فكان الإمتحان بالكامل مقالي ليس به اختياري ولذلك كانت سعيده بهذا...

ثواني ووقف شخص ما خلفها دون أن تشعر هي، وبدأ بقرأه ما تكتبه بإنبهار فهذه المجنونة حقاّ متفوقه جداً، أضافت ندي على المقال بعدما أنهت الكتابه مقال صغير إضافي من الانترنت والمراجع مما أبهر اسلام بشدة لأن لا احد تقريباً من الطلاب يكتب إجابات اضافيه أو شيئاً كهذا...

( بعيداً عن الرواية محدش هيقولكم الكلام دا لكن البنات اللي داخله جامعه أو اللي في جامعه لو عملت كدا في امتحان مقالي وجابت حتى لو جملتين من الانترنت والمراجع بعنوان لوحدهم تكتب فوقهم بالقلم الأسمر إجابات من مراجع أخري لتأكيد مقالي أو اجابتي هيعلي تقديريك من جيد جدا لإمتياز لأن الدكاترة بيحبو الحاجات دي اووي ومحدش هيقولكم على المعلومه دي علفكرة ولو مش مصدقاني اسألي دكتورك في الجامعه افتكرو اني اخت ليكم وعاوزة مصلحتكم قبل ما اكون كاتبه ).

انبهر اسلام بشدة مما كتبته تلك المجنونة والتي ظن أنها ليست ذكيه، فقد خالفت كل توقعاته، عكس روان تماماً والتي كانت بالفعل من الطلبه الغير متفوقين والتي لا تهتم اصلا بالحضور أو الدراسة كأغلب الطلبه...

سلمت ندي ورقتها مع انتهاء الوقت، ثواني واتجهت لتخرج من المدرج ولكنه أوقفها بصوته الذي ارعبها كعادته...

التفتت ندي خلفها لتجده واقفاً يحدق بها بشموخ وغرور...
ندي بغضب في نفسها: يخربيت غرور أهلك دا، نفسي امسكك اكسر كل التُخت بتاعه المدرج على نفوخك...

اسلام بغرور وهو يتجه ليقف أمامها: مكنتش عارف انك شاطره مش باين عليكي خالص...

ندي بغضب: وانا مكنتش عارفه إنك دكتور هنا أصله مش باين عليك خالص وخصوصاً أن شكلك يدي على عامل نظافه أو الناس اللي بتعمل شاي للدكاترة...

اسلام بغضب: انا مش هرد عليكي هنا يا ندي، صمت ليتابع بخبث، بكره تبقي مراتي وهعرف كويس اووي اعاقبك على طول لسانك دا...

ندي بسخرية وشماته: اسكت هو انا مقولتلكش، مش اخويا رفضك، اه والله العظيم رفضك، يلا يا بابا روح شوفلك كلبه فليها أو حميها...

اسلام بغضب: يعني ايييه الكلااام دا!

ندي بسخرية وشماته: هو انت مفكر اني هتجوزك غصب عني! لا يا بطه انا محدش يجبرني على حاجه وقعدت مع ادهم امبارح وقولتله اني رفضاك حتى بعد ما صدقك ولسه مصدقك برضه أن انا اللي كنت غلطانه في الامتحان المره اللي فاتت بس رغم كل دا برضه مأجبرنيش اني اتجوزك وقالي خلاص لو مش موافقه هرفضه، نظرت له لتتابع بسخرية وغضب، هو انت مفكر اني هتجبر على الجواز ولا ايه هو انت عايش في زمن إيه خلاص معدتش حد بيجبر حد على الجواز زي بالظبط ما انا هرفضك كدا أو فعلا رفضتك...

نظر لها اسلام بصدمه شديده. بينما هي مدت يدها بسخرية إلى زراعيه لتتابع بخبث وشماته وهي تطبطب عليها بسخرية، وعشان كدا يا دكتور سوسو زي ما قولتلك بالظبط شوفلك كلبه فليها أو قطه حميها عشان انت بصراحه فاضي وشاغل عقلك بيا...

انزلت يدها لتتابع بغضب وكأنها قطه ستأكله بعيونها الخضراء: وتنساااني خااالص من حياااتك حتى لو اضطر الأمر اني انقل جامعه تانيه هعمل كدا عشان عارفه انك هتستقصدني في المجموع، بس انا ميهمنيش وهعمل تظلم لو حاولت بس تهددني بالمجموع انا هرفع عليك قضيه تظلم ومش هسكت عن حقي ولا انت فاكر كل الدنيا ماشيه على مزاجك.!

قالت جملتها بغضب شديد وإصرار وتحدي، ثواني واتجهت بغضب شديد إلى خارج المدرج وهي تشعر بالفرحه أثر تلك المواجهة والتي كانت من وجهه نظرها هي الرابحه بها، ولكن ما لا تعلمه تلك المجنونه أن اسلام السيوفي يتربص لها جيداً فهو كالأسد المنتظر لفريسته...

كان يبتسم بخبث شديد بعدما رحلت هي، ثواني وأخرج هاتفه من جيبه...
ليردف بخبث: جهزلي عربيه مصفحه، وجهز الرجاله عشان هتخطفولي حد مهم، وقدام عيون آدم الكيلاني، صمت ليتابع بخبث، هقولكم ازاي بس دلوقتي جهز العربيه والرجاله ولما ادي إشارة تنفذو، مفهوووم...

قال جملته بخبث شديد وهو ينوي شيئاً ما، شيئاً ما سيقلب بالكامل موازين حياه ندي بل وحياه عائله النمر بأكملها، فما هو يا تري!

كلماتنا في الحب تقتل حُبنا، إن الحُروف تموت حين تُقال،
جري آدم مسرعاً إليها بخوف شديد وقلق...
ثواني واردف بخوف: انتي، انتي كويسه مااالك!
روان بصراخ وبكاء وهي تمسك بطنها: الحقني بطني حاااسه اني هموووت اااه...

جري آدم مسرعاً إلى داخل الكوخ وسحب بسرعه ملائه من على إحدى الأرائك، ثواني وجري مسرعاً إليها وغطي روان بالكامل من رأسها إلى قدمها بها، وهي تصرخ بشدة وألم شديد...

ثواني ومن دون مقدمات حملها بين يديه بسرعه، وجري مسرعاً إلى الناحيه الأخري من الجزيره تجاه ( يخت ) كبير كان مثبتاً بجانب الجزيرة...

صعد آدم إلى اليخت وهو يحملها بين يديه برفق وهي تتألم بشدة، ثواني وانطلق بعيداً إلى استراليا نفسها فقد كانت جزيرته على حدود القاره بالقرب من ساحل سيدني...

وبعد دقائق، نزل من اليخت وهو يحملها بقلق شديد وخوف أما هي كانت تصرخ بشدة من الالم الذي لا يُحتمل...

وصل آدم بسرعه إلى إحدي المستشفيات الكبيرة الموجوده على الشاطئ...
دلف ليردف بصوت عالي وغضب: I want a female doctor now...
( أريد طبيبه أنثي الآن، )
خرج الجميع بسرعه إليه ثواني وأحضرو إليه ترولي متحرك، وضع آدم روان عليه برفق وهي تصرخ بشدة وألم، ثواني ودلفو بها إلى غرفه العمليات...

اتجه طبيب ما ليدلف بسرعه إلى غرفه العمليات ولكن آدم منعه بقوة وغضب...
آدم بصوت عالي وغضب: I Said a femaaaallle doooccccttoooor...
( لقدددد قلللللت طبيبه أنثثثثي، )
خاف الطبيب من هذا الضخم ثواني واومأ له بخوف واتجه لينادي على طبيبه أخري لتدلف هي إلى الغرفه مع الممرضات...

خرجت الطبيبه بعد قليل من الوقت من غرفه العمليات التي كانت بها روان...
الطبيبه بإبتسامه جميله مطمئه: Your wife is fine. She was only suffering from pain due to movement in pregnancy, but she is fine and the fetus inside.
( زوجتك بخير. أنها فقط كانت تعاني من آلام بسبب الحركه وهي الحمل ولكنها بخير هي والجنين الذي بداخلها ).

قام آدم من مكانه بسرعه ودلف إلى غرفه العمليات بقلق عليها...
آدم بأمر للممرضات وهو ينظر بعيونه إلى روان فقط: Get out، now!
(اخرجوو، الآن )
خرجت الممرضات بإيماء، فيبدو من شخصيته أنه رجل اعمال غني ومهم...
آدم وهو يتجه إليها ليجلس بجانبها: عارفه انا كنت حاسس بإيه وانتي هنا!

روان بمرح وفرحه: عارف انت انا اللي كنت حاسه بإيه وانا جعفر وسط الممرضات والدكتورة المزز دول! مدخلتش دكتور راجل ليه يا آدم بدل العُقده اللي انا فيها دي هههههه.

آدم بغضب: اسكتتتتييي يا روااان ولااا كلللمه، انتييي عااارفه انا كنت قلقااان عليكييي ازاااي وحاااسس بإيه وانا قاااعد برررره، تاني مررة في حياتي احس بالرعب بعد ما اتخطفتي مني اول مرة، عااارفه انا كااان احساااسي ايييه! وفي الاخر الاقيكي بتضحكي وتهزري!

روان بغضب: هو عشان ضحكت وهزرت أبقي خلاص كدا غلطانه! انا كنت بموووت من الألم يا آدم وانت انقذتني وكل حاجه لكن أنا كنت حاسه اني هفقد ابني لولا ستر ربنا محصلش حاجه، عااارف انت بقي انا احساااسيي كان ايييه وانا مرعوووبه من الدكتورة تقووولي فقدنا الجنين! كان ساعتها روحي هتطلع وراه بعد الشر عليه...

آدم بغضب: متقوووليش بعد الشر عليه، فاااهمه! وايه روحك هتطلللع وراااه دييي! انتي روووحك فيااا انا وليااا انا يا روااان...

روان بغضب شديد وهي تعتدل لتجلس أمامه على السرير: لا بقي، لااا بقييي، جرااا ايييه يا آدم هو انا لازم اتخااانق معاااك كل يوووم وكل ساااعه بسبببببك، هو مينفععععععش تتعااامل طبيعي زي بقيه الناااس مينفعشششش تعيش طبيعي! غيره اوووفر وخناااق اوووفر كل يوووم بسببك يا ادددم، انا مش فاهمه انت حالك هيتعدل امتي! انا مبقولش كلمه إلا لما تزعقلي عليها وتتخانق معااايااا وكل يوم غيرتك وتملكك بيكبر يا ادددددم لما كبست على نفسي خلاااص...

آدم بصوت عالي وغضب اكبر: صوووتك ميعلاااش يا روااان، بمزاااجكك أو غصب عنننننك هتفضللللي مللللكييي وليااا لوووحددددي ومششش هتتتتغييير طووول عمرررري...

روان بغضب: علفكرررررررة انت...
قطع صوتهم وغضبهم خبطات على الباب ودخول الطبيبه بخوف...
الطبيبه ببعض الخوف: Excuse me sir , but we are in hospital , the loud voices are banned here...
( معذرة سيدي ولكن نحن في المشفي، الاصوات العاليه مرفوضه هنا، )
آدم بغضب: She is fine , right!
( هي بخير أليس كذلك )
الطبيبه بإيماء: Yes , she can move but she must comfort well...

( نعم ولكن يجب أن ترتاح جيدا في المنزل، )
أومأ آدم بغضب، ثواني وحمل روان بين يديه بعدما احكم وضع الملائه عليها مجدداً رغماً عنها...

خرج بها خارج المشفي وهو ينظر لها بغضب شديد وهي الأخري تبادله نفس النظرة من الغضب...

وصل بها اللي اليخت مجدداً ومنه إلى الجزيره...
وصل آدم إلى الجزيره مجدداً، ثواني ونزل من اليخت بغضب وهو يحملها بين يديه...

روان وهي تنظر إليه بغضب اكبر: لحد امتي هتفضل ضاربلي بوز كدا!
آدم بغضب: ملكيش دعوة مش انتي مش عاوزاني اغير وبتقوليلي بكبس على نفسك! خلاص اسكتي بقي...

روان بضحك: انت عيل صغير اقسم بالله، واقولك على حاجه بقي انا لازم ابعد عنك في فترة الحمل دي عشان لو جبت ولد ميبقاش شبهك ويخنق مراته وفي الاخر يقولها بحبك...

آدم بغضب: روان انا بجد مش فايقلك عشان كلامك معايا في المستشفي زعلني منك جامد، انا بكبس على نفسك! انا بخنقك بتملكي!

روان وهي تنزل لتقف أمامه على الارض في منتصف الجزيره، نظرت له بعيونها الساحره البنيه لينظر هو لعيونها بحزن وعشق في نفس الوقت...

روان بإبتسامه: ما هو انت عشان قموصه وقمر، مش فاكر انك لما حبستني وقولتلي انا هتعالج عشانك يا حببتي ساعتها قولتلك اوعي تتعالج يا آدم انا عاوزاك زي ما انت متملك ومش شايف غيري...

آدم وهو يحيط خصرها بيده بمكر: وايه كمان يا حرم النمر!
روان بإبتسامه وهي تنظر إلى عيونه بعشق: وعاوزاك توعدني متتغيريش أبداً، تفضل كل الستات ميته في عينيك إلا انا يا آدم...

آدم بإبتسامه جذابه للغايه: انتي بتكلمي واحد قبل حتى ما يعشقك كانت الستات كلها ميته في عينيه، انا مكنتش بكره في حياتي قد الستات فريده عملتلي عقده منهم طول حياتي، لحد ما واحده مجنونه وعينيها بتجيب اعتل الرجال الأرض بصلتي بعيونها وورتني جنانها انا قلبي مبقاش ملكي من ساعه ما شوفتها. تعرفي يا روان، انا بحبك من اول يوم شوفتك فيه، من ساعه ما خطفتك وشوفتك بفستان الخطوبه وانا حبيتك، بس بعدها حبي بدأ يبان ويكبر غصب عني وبعدها بدأ الحب دا يتحول لحاجه ابعد من كدا. بدأت اعشقك، تخيلي بدأت اعشقك من اليوم اللي جبتك فيه القصر بتاعي اللي عايش فيه عيلتي، فما بالك بقي بحالتي دلوقتي ووصلت لإيه، حاجه ابعد من العشق بكتير كمان، تملكي ليكي وغيرتي الزايده عليكي كل دا غصب عني عشان اللي بيحب حد مش بيقي عاوز حد يشاركه فيه أو يشغله عنه، فما بالك بيا وانا المتيم بيكي، هتبقي حالتي عامله ازاي!

روان بإبتسامه وانبهار من كلامه: انت بعد كلامك دا هتخليني احلف انزل اللي في بطني هههههههه يلهوووي يا آدم ايه الكلام دا يخربيت جمال امك الله يرحمها هههههههه.

آدم بضحك: يلا يا مجنونة هههههه
روان بمرح: لا بقولك ايه متثبتنيش بعيونك اللانسز دي وشيل اللانسز دا وكلمني كدا راجل لراجل هههههههه.

آدم بضحك: ههههه انتي لسه برضه مصممه أنها لانسز!
روان بمرح وهي تقترب من عيونه: ما هو مستحيل يبقي في عيون خضرا وبتلمع وانت اصلا برونزي يعني مش ابيض عشان تبقي عيونك خضرا، ابن مين انت عشان تبقي عيونك خضرا وحلوة كدا! هههههههه.

آدم بعشق: انتي اللي عيونك ساحره، كفايه بس اقوم من النوم على احلي كوبايتين قهوة من عيونك، قهوه عيونك دي السبب في إدماني ليهم واني مش عارف اركز في شغلي بقالي فترة بسبب عيونك...

روان بمرح: عيوني ريكت وانا مالي يا لمبي هههههههه
آدم بضحك وهو يحملها بين يديه: تعالي بقي ندخل الكوخ ترتاحي زي ما الدكتورة قالت عشان بكره الصبح هنرجع مصر تاني...

روان بشهقة: والنبي لا يا آدم، لا سبنا هنا شوية انا ملحقتش اركب الزوحليقه حتي...
آدم بضحك: انتي عبيطه يا بت انتي! زوحليقه ايه يا هبله هو انتي مفكره اني هسيبك اصلا بعد كدا تمشي لوحدك عشان تركبي زوحليقه! انا هشيلك بعد كدا مفيش حركه خالص لحد ما اطمن عليكي...

روان بتأفف: ما كله بسبب إبنك اللي في بطني دا، أولد بس على خير ان شاء الله وساعتها هطفش من البيت واجي هنا لوحدي هههههههه.

حملها آدم وهو ينظر لها بضحك وعشق، ثواني واتجه بها مجدداً إلى الكوخ وكان هذا الوقت في تلك الجزيره وقت المغرب تقريباً عكس توقيت مصر...

دلف بها إلى الكوخ ووضعها ببطئ ورفق في السرير بعدما أزال الملائه من عليها...
ثواني واتجه لينام هو الآخر بجانبها...
روان بمرح وهي تقترب منه: آدم عارف وانت شايلني لما كنت بصوت ونزلت بيا من اليخت، ساعتها قرأت اسم (سيدني ) في المدينه ومجاش في دماغي وقتها غير بيشرمن اتنين وأربعين شارع سيدني هههههههه.

آدم بعدم فهم: ها!
روان بغضب: مبتسمعش كرتون خااالص! مش عارف فيلم السمكه نيمو! يا ربي على حظي وانا متجوزه واحد نرم مش فاهم اي حاجه تافهه بقولها...

آدم بضحك: كرتون ايه يا روان اللي اسمعه! انا اخر حاجه سمعتها في التليفزيون كان مسلسل ( لن اعيش في جلباب ابي ) وكان من زمان اوووي اول ما نزل المسلسل...

روان بمرح. : طب وايه يعني ما كل ما المسلسل دا بيشتغل لحد دلوقتي بسمعه وكأنه اول مره وبحب اكل كشري وانا بتفرج عليه عشان فاطمه كشري هههههههه.

آدم بضحك: يلا يا عبيطه نامي عشان متتعبيش في السفر بكره...
روان بغضب: هنام المغرب! انت كدا بتشتمني علفكرة عشان أنا واحده بنام الساعه 9 الصبح واصحي العصر، بتقولي بكل بساطه كدا نامي المغرب!

ضحك آدم عليها بخفوت، ثواني وأخرج تابلت خاص بالعمل لديه من احدي الحقائب، وبدأ بالعمل بإحدي المخطوطات وهو يجلس على الأريكه بجانبها...

روان بغضب وتأفف: ايه الملل دا، وبعدين يا آدم انت مش جاي تشتغل هنا احنا جاين اجازه...

آدم وهو مركز في العمل: ثواني يا حببتي بس بخلص حاجه صغيره وجاي...
نظرت له روان بغضب، ثواني وجاء ببالها فكره ما، ابتسمت بخبث وقامت روان من مكانها دون أن يشعر آدم فقد كان منصب النظر والتركيز على العمل بالتاب...

اتجهت روان ببطئ لتأخذ من الدولاب بعض الملابس، وبهدوء شديد اتجهت إلى خارج الغرفه وهي تضحك ضحكات شريرة متقطعه...

أغلقت روان على آدم الغرفه بالمفتاح من الخارج وهي تبتسم بخبث...
روان بضحك وخبث. : وريني بقي الشغل اهم مني ازاي يا عم النمر...
بدلت روان ثيابها بتلك الملابس التي احضرتها من الدولاب والتي كانت عباره عن هوت شورت اسود اللون وتيشيرت اسود اللون أيضاً ولكن هيهات فالأسود لا يليق الا بتلك الجميله...

خرجت روان من الكوخ وهي تضحك بمرح، ثواني وتنفست الهواء من البحر أمامها بشدة وسعاده، واتجهت بسرعه لتقف أمام البحر في هذا الوقت وضوء الشمس يتلاشى من أمامها ببطئ...

روان بشرود وهي تجلس على الشاطئ: يا تري يا ماما ايه اخبارك انتي والبئف اخويا، وحشتوني والله...

نظرت أمامها لتتابع بمرح: يا تري لو نزلت البحر دا هلاقي سمك قرش!
لا هتلاقي آدم النمر يا روووح امممك...
روان بخضه وهي تنظر خلفها لتجد هذا الغاضب يتجه إليها بغضب شديد وعلى وجهه قسمات الشر...

قامت روان بسرعه من مكانها...
ثواني واردفت بخضه وخوف: اا. ااادم.!
آدم بغضب وهو يقترب منها ليقف أمامها مباشرة: بتقفلي عليا الأوووضه يا روااان، بتخااالفي اوااامرررري.!

روان بخوف شديد وهي تنظر إليه: عش، عشان انت اتشغلت بصفقاتك عني وسبتني لوحدي و...

آدم بغضب: كان في زفت شغل مهم لازم اتزفت اخلصه عشان ملحقتش اخلصه انهاردة في الشركه...

روان بغضب هي الأخري: والله محدش قالك سيب شغلك وتعالي وديني دريم بارك بتاعتك...

آدم وهو يكز على أسنانه بغضب: دا جزاتي اني عاوز افرحك واخرجك!
روان بغضب هي الأخري: تفرحني يبقي تقعد معايا مش مع شغلك، تفرحني يبقي تخليك معايا حتى لو مش هنخرج بس تفضل معايا متبقاش مشغول عني، دا انت مش راضي تديني التليفون عشان متشغلش عنك تقوم انت تتشغل عني واحنا في اجازه المفروض!

اقترب منها آدم بغضب شديد لتخاف روان بشدة وهي تبتعد ببطئ...
ثواني واردفت بخوف شديد من عيونه: ا، آدم ابعد لو سمحت...
آدم وهو يقترب بغضب: ابعد.! دا انا هطين عيشتك...
روان بصراخ وتمثيل: ينهااار اسوووح بص وراك يا آدم المرجيحه بتقع...
نظر آدم خلفه تصديقاً لقولها بإستغراب، ثواني ونظر أمامه ليجد تلك المجنونه قد فرت منه وهي تجري على الشاطئ بسرعه وخوف من غضبه...

آدم بضحك وخبث وهو ينظر إليها: هههههههه يابنت الهبله هههههههه طب والله لأعاقبك...

جري آدم خلفها بسرعه هو الآخر وهو يضحك بشدة وقد نسي كلاهما كلام الطبيبه عن الراحه...

روان وهي تجري أمامه: ابعددددد عنييي ابوووس ايييدك متخوووفنيششش...

آدم بضحك وهو يجري: تعالي يا بنت المجنووونة مش هعملك حاجه. مش انتي عاوزة تقضي اجازه، تعااالي وانا هعرفك...

روان وهي تجري: اجااازززه ايييه انا عاوزة اروووح عند اووومي...
لحقها آدم بضحك ليحملها من ظهرها وهي تجري ولف بها عده مرات بعشق وهو يضحك على جنوها بعشق شديد...

روان بضحك هي الأخري: والله العظيم ما في أجن منك انت يا آدم هههههههه
آدم بعشق وهو يحملها بين يديه: ايوة انتي عدتيني بالجنون، صمت ليتابع بخبث، تعالي بقي عشان اعاقبك على قفلك الباب، مفكره اني مش هعرف اكسره واطلع!

حملها آدم بخبث بين يديه واتجه بها داخل البحر، لتصرخ روان بخوف شديد...
روان بتوتر وخوف: آدم والنبي متروحش نحيه الغويط وطلعني انا بره انا بخاف من البحر...

آدم بعشق ونفي: متخافيش طول ما انتي معايا...
دلف بها آدم إلى اعماق هذا الشاطئ الصافي الذي يُظهر تلك الصخور الملونه أسفله بشكل أكثر من رائع وجذاب...

روان بخوف وصراخ: طلعني يا ادددم ابوووس ايييدك خلاص والله انت عاقبتني بما فيه الكفايه متخشش جوه اكتر من كدا هنلاقي نفسنا وصلنا الخرطوم زي فيلم ابو على...

آدم بضحك وخبث: هطلعك لو نفذتي اللي هقولك عليه...
روان بخوف: إيه هو!
آدم بعشق: هاتي بوسه...
روان بغضب: يا قليل الادب يا مونحرف...
آدم بخبث وعشق: خلاص يبقي مش هنطلع من هنا واهو الدنيا بدأت تبقي ليل وسمك القرش بيطلع بالليل...

روان بخوف: آدم انت بتخوفني صح! اكيد مفيش كدا!
آدم بنفي وثقه: لا في، احنا في استراليا بلد اسماك القرش...
روان بصراخ وهي تصعد اليه وتتعلق برقبته: روحاني بقووولك روحناااي عااا رجعني على الشط ابوووس ايدددددك يا ادددددم...

آدم بضحك وخبث: مش قبل ما تنفذي اللي قولتلك عليه...
روان بخوف: آدم انت مش خايف من اسماك القرش! هتضيع حياتك عشان بوسه! طلعني بس ونتفاهم...

آدم بضحك شديد: هههههههه لا مش هنتفاهم الا هنا، يلا هاتي بوسه وانا اطلعك...

روان بخوف وغضب: تمام بس بوسه واحده متحلمش بأكتر من كدا...
آدم بضحك وإيماء وهو يحملها بين عضلاته: ماشي، موافق...
اقتربت روان منه ببطئ، ثواني وقبلته بخفه على فمه ليبادلها آدم القُبله بعشق وبطئ، ثواني ودون شعور منها كالمخدره تماماً اندمجت معه في قبلته وعشقه وأحضانه وهو يقربها منه بتملك شديد ويلف يده حول خصرها بعشق وتملك...

لم تشعر روان بأي شيئ في الدنيا وهي بين يديه حتى أنها لم تشعر بتحركه وهو يحملها وخروجهما من الماء، فقط كانت بين أحضانه وقبلته منعزله تماماً عن كل العالم حولهما، بل شعرت وكأنها تتوحم عليه وعلى أحضانه ورائحته وعلى كل شيئ به...

ابتعد عنها آدم بعد مده ليردف بعشق وهو ينظر لعيونها بعيونه: بحبك...
روان بإبتسامه وهي تحرك رأسها بيأس: انت عملتلي سحر علفكرة عشان اعشقك كدا!

ضحك آدم بخبث، ثواني وقبلها بشدة مره أخري وحملها بين يديه واحضانه بعشق إلى داخل الكوخ ليذهبا معاً إلى عالمهم الخاص بهم وحدهم، عالم لا يوجد به إلا شيئ واحد فقط، العشق وبالتحديد عشق وإدمان الآدم ل روان حبيبته التي لم ولن يتوقف عن عشقها لآخر نفس بعمره، وعد نفسه بعد ذلك اليوم أنه لن ينشغل عنها لثانيه واحده بعد الآن، وستكون هي فقط عمله ومحور عشقه واهتمامه حتى أكثر من السابق، سيترك كل شيئ من أجلها هي فقط، سيعشقها ويهتم بها إلى اخر العمر لها وبها فقط، هذا هو عشق الرجال وانا أعني الرجاال فقط.

هو انا مورتكوش الجزيره والملاهي بتاعه الآدم.

الحياه مسرحيه سواء اعجبتنا ام لا، فقد دفعنا ثمن التذكره ( شكسبير)
هتفضلللي نااايمه لحد امتي يا، يا عروسه...
قال جملته بسخرية وغضب وهو ينظر لتلك النائمه ببرود وحقد...
فتحت يارا عيونها بوهن وعيونها بالكامل كانت منتفخه اثر البكاء طيله الليل على حياتها وقدرها...

يارا بغضب وهي تقوم من مكانها: مش تخبط قبل ما تدخل ولا مامتك مقالتلكش أن دا غلط يا دلوع عين مامتك...

معتز بخبث واستفزاز: وحتى لو قالتلي هو انتي مفكره نفسك حاجه اني اهتم اني استأذن منها قبل ما ادخل الاوضه، انتي عامله لنفسك قيمه ليه هو اللي زيك يتعملها قيمه برضه...

قامت يارا من على السرير بغضب شديد لتقف أمامه وفي أقل ما ثانيه، هوّت بيدها على وجهه ب صفعه كبيرة غاضبه مما قاله عنها...

نظر معتز لها بصدمه شديدة بعدما صفعته هكذا، ثواني وتحولت عيونه إلى الغضب الشديد، ليصفعها بشدة هو الآخر حتى وقعت أثر صفعته على الارض بألم شديد وهي تمسك خدها بألم وغضب وشعور بعدم الكرامه...

معتز وهو يمسك شعرها في يده ليشد شعرها إليه بغضب شديد حتى كاد أن يقتلع رأسها من قوة قبضته...

مش اللي زيك يا اللي تتجرأ تمد ايديها على معتز الدمنهوووري يا و ###
( تحس أنه بيشتم كارت شحن ههههه)
يارا بألم وغضب وهي تحاول أبعاد يده عن شعرها: ابعددددد عنييي ابعدددد ابعددددد...

تركها معتز بغضب شديد وهو يكز على أسنانه بتوعد كبير لمن تجرأت وصفعته تلك الصفعه...

يارا وهي تنظر له من الأرض بغضب ودموع: انت أقذر واحقر بني آدم شوفته في حياتي...

معتز وهو ينظر لها بسخرية شديدة: انتي لسه مشوفتيش ممكن حقارتي توصل معاكي لفين، احسسنلك لمي لسانك يا يارا...

يارا وهي تقوم من على الارض بغضب وهي تمسح دموعها قبل أن يراها ذلك الحقير: إلى زيك يا معتز مينفعش ارد عليه عشان انت مكانك الوحيد هو الزباله اللي بتلم اشكالك...

معتز بغضب وهو يرفع يده ليصفعها: اشكااالي يا بنت ال...
وقبل أن تنزل يده على خدها مجدداً، فُتح الباب لتدخل العروس الجديدة (هايدي) والتي كانت ترتدي قميص معتز الطويل نسبياً إلى نصف فخذها فقط على جسدها...

هايدي بغضب وهي تتجه لتقف بجانب معتز: معتززز متضربهاااش كااام مررره اقووولك انا بخاااف لما تعمل معاها كدا، انا عارفه انك مش بتحبها لكن احترم خوفي يا زوزي...

انزل معتز يده ليحاوط بها خصر هايدي المغري للغايه، ثواني ونظر إلى تلك المشمئزة منهما الإثنين ببرود وغرور وسخرية في نفس الوقت...

ثواني واردف بخبث وسخرية: تعرفي يا يارا هو دا بقي الفرق بينك وبين هايدي زي بالظبط الفرق بين التراب والمكسرات، انتي التراب اللي بندوس عليه، وهايدي هي المكسرات اللي بناكلها وبنحبها...

هايدي بفرحه شديدة من كلامه هذا: بجد يا زوزي؟
معتز وهو ينظر إلى يارا بخبث وسخرية: من غير نقاش يا حببتي طبعاً انتي هتقارني نفسك بيها! دي واحده مفيش فيها اي حاجه حلوة لكن انتي الحلويات كلها يا حببتي...

يارا بثبات انفعالي استغرب منه معتز وهايدي كثيراً: انا حابه اني اكون تراب يتداس عليه يا معتز باشا ولا إني أكون مكسرات رخيصه في أيد اللي ميسواش، طب انت قارنتها بيا تسمحلي بقي أقارن بينك وبين الحاجه الوحيده اللي ينفع انك تتقارن بيها.! عارف الزباله لا زباله ايه، عارف الفضلات بتاعه الكلب! هي دي بقي الحاجه الوحيده اللي فعلا ينفع اقارنها بيك لأنها تليق بمستواك ومقامك...

نظر لها معتز بعيون تكاد تحرق الاخضر واليابس عيون مخيفه للغايه، ثواني وانقض عليها يضربها بشدة في كل أنحاء جسدها دون أن يرف له رمش، حتى كادت تلك المسكينه أن تموت في يده ولكن تلك المدعوه هايدي تدخلت لتنقذها...

هايدي وهي تبعده عنها بصعوبه: خلاااص يا معتززز باااشااا البت هتموت في ايديك...

معتز وهو يقترب من يارا ليضربها: تموووت ولا تخفففففي، انا هربيهااا.

هايدي بسرعه وهي تقف حائلا بينهما: اطلعي يا بنتي بره دلوقتي بسرعه يلااا.

قامت يارا بسرعه من على السرير واتجهت بسرعه خارج الغرفه دون أن تضع حجابها من كثره الخوف من شكله ومنظره الذي يوحي أنه سيقتلها...

جرت بسرعه في الطابق المكون من العديد من الغرف في ذلك الفندق، ثواني ولاحظت أنها لا تضع حجابها، خبئت شعرها بيدها بخوف شديد واتجهت عشوائياً إلى إحدي الغرف بخوف شديد وبكاء كبير...

دلفت إلى الغرفه لتجدها فارغه...
اتجهت بسرعه إلى الدولاب في تلك الغرفه علها تجد حجاباً أو أي شيئ يسترها، ولكن دون جدوى فكانت الملابس رجاليه...

ثواني وسمعت صوتاً يخرج من المرحاض في الغرفه، شهقت يارا بخوف شديد وانكمشت على نفسها في إحدى أرجاء الغرفه وهي تبكي بشدة...

ثواني وصُدمت بشدة عندما وجدت شاباً بعضلات ضخمه للغايه يضع منشفه حول خصره، وأخري يجفف بها شعره ويغطي بها وجهه، وعلى جسده وبالتحديد ظهره وشم اسود على شكل عقرب...

غطت يارا عيونها بيدها بخوف شديد وصدمه كبيرة وخجل اكبر، ولا تدري اين تفر هي أو تذهب الآن!

ثواني ورفع الشاب المنشفه من على وجهه ليُصدم بشدة هو الآخر وهو يري فتاه ما بغرفته تضع يدها على وجهها وآثار دماء على بيجامتها!

الرجل بصدمه: , Sorry ,but who are you and what are you doing in my room!
( آسف ولكن من انتي وماذا تفعلين في غرفتي.! )
يارا وهي ترفع يدها من على وجهها ليُصدم الرجل بشدة من تلك الدماء التي تخرج من فمها وأنفها وكأن وحشاً ما ضربها بشدة...

وكذلك يارا التي صُدمت أن الرجل أجنبي يظهر من شكله الاشقر أنه اجنبي وليس عربياً كما أنه يتحدث الانجليزيه ولكنها مازالت في خوفها الشديد منه ومن أن يلاحقها معتز إلى هنا...

الرجل بطمئنه بعدما رأي خوفها: Calm down, calm down, I won t hurt you, sweetie...
( اهدأي اهدأي، لن اؤذيك يا صغيره )
يارا بتوتر وخجل زهي تحاول استجماع بعض الكلمات الإنجليزية بخوف: Please، AAAA، Wear something I. I m AAAAA
( من فضلك ارتدي شيئاً ما انا ااا، انا ااا )
الرجل بضحك: اتكلمي عربي علفكرة انا بتكلم عربي كويس...
يارا بخجل من هيئته: البس حاجه عشان، عشان...

الرجل بضحك وهو يرفع حاجبيه بسخرية: انتي اللي اقتحمتي اوضتي علفكرة هههههه
يارا وهي تخبئ شعرها بيدها: لو سمحت ممكن، ممكن استخبي عند حضرتك...
الرجل بعدم فهم: ليه، وبعدين مين اللي ضاربك بالطريقه المتوحشه دي، وليه حاطه ايديك على شعرك كدا!

دق باب غرفه الرجل بقوة...
لتردف يارا ببكاء: والنبي خبيني، جوزي عاوز يقتلني، ابوس ايديك انقذني...

الرجل بصدمه مما قالت: اهدي اهدي، حاضر...
أشار لها الرجل لتتخبئ بالبلكون لتتجه يارا بخوف شديد إلى هناك...
اتجه الرجل ليفتح الباب وعلى وجه قسمات الغضب والشر...
فتح الباب ليردف بغضب للطارق والذي لم يكن سوي معتز ورجاله: Yes , wha re u want.!
( نعم ماذا تريد! )
معتز بغضب وهو يتحدث الانجليزيه بطلاقه: There is a girl ran away from me، We want to look for her here...

( هناك فتاه هربت مني، نريد أن نبحث عنها هنا، )
الرجل بهدوء وبرود: There are no girls here...
Leave!
( لا يوجد فتيات هنا، ارحلو.! )
دفع الرجل الباب في وجههم ولكن معتز منع اغلاق الباب بحذائه...
معتز بغضب وهو يفتح الباب مجدداً: We just will get a look in the room، and leave، It is An order from me، I am the president of this hotel...
( سنلقي نظره في الغرفه ونرحل، هذا أمر مني، انا رئيس هذا الفندق، ).

الرجل بضحك وسخرية: ويا تري بقي بابا الدمنهوري مقالكش أنه محرم على اي حد حتى هو نفسه أنه يقرب من الاوضه 112...

معتز بغضب: ليه انت مين يعني، وعاملي فيها اجنبي!
الرجل بسخرية: انا فعلا اجنبي لكن اعرف عربي من قبل ما انت تتولد حتي...
معتز بغضب وهو يطبطب له على كتفه بغضب: طب وسع يا بابا خلينا ندور...
نظر الرجل إلى يده الممدوده بغضب شديد وهدوء شديد ايضاً، ثواني وأفسح له المجال ليدخل وهو ينظر له بهدوء ووعيد...

دلف معتز والاثنان الآخرون من رجاله، ثواني وبدأو البحث عنها في كل مكان حتى وجدها معتز في البلكونه...

سحبها معتز بغضب وهي تصرخ بشدة وخوف وخرج بها إلى منتصف الغرفه...
الرجل بهدوء شديد وهو ينظر له بجمود: لقيتها خلاص، ارتحت!
معتز بغضب: ما هي عندك اهي يا روح اممممك، دا انا هقتتتتلللك عشان مخبي مراااتي عنددددك...

أخرج الحارسان الخاصان بمعتز مسدسات من جيوبهم بغضب ووجهوها ناحيه رأس الرجل...
الرجل بهدوء شديد وهو ينظر لكليهما: لو منزلتوش السلاح هبدأ بيكم...
معتز بغضب: تبدأ بيهم ايييه!
الرجل بإبتسامه ماكره: هبدأ بيهم ضرب...
وفي أقل من ثانيه سحب بيديه الاثنين مسدسا الرجلان وقام بتسديد اللكمات للإثنان كأنه مدرب كاراتيه أو مصارع ماهر، ضرب كلا الحارسين بشدة حتى افقدهما الوعي، ليقعا الإثنان على الأرض...

معتز بصدمه شديدة وخوف: ااا، ااا
الرجل بضحك وسخرية: ايه القطه كلت لسانك ولا ايه! مش قولتلك احسنلك متهوبش نحيه الأوضه حتي...

امسك الرجل المسدس ووجهه ناحيه رأس معتز ليصرخ معتز بخوف شديد وترجي أن يتركه...

يارا بصراخ هي الأخري بعدما رأت الرجلان ومنظر الضرب الذي ارعبها: انا، انا عاوزة امشي والنبي سيبووني امشييي...

الرجل وهو ينظر إلى يارا بإستغراب: انتي كويسه!
ثواني ودون شعور هوت يارا بجسدها لتقع على الارض مغمي عليها أثر الصدمه وتلك المشاجره الشديدة التي لم تري مثلها من قبل...

اتجه الرجل إليها بقلق عليها، بينما معتز الخسيس لم يهتم بها وإستغل انشغاله بالقدوم إليها وفر هو هارباً يتوعد بالقدوم مجدداً...

نظر الرجل إلى معتز الهارب بإستحقار وغضب، ثواني وبدأ بإفاقه تلك المسكينه...

يارا وهي تفتح عيونها بعد قليل: انا، انا فين.!
الرجل بإبتسامه وطمئنه: إهدي انتي لسه عندي محدش قدر ياخدك من، مني...
يارا وهي تقوم من مكانها مسرعة بخوف: لو، لو سمحت، انا عاوزة امشي، والنبي ما تضربني...

الرجل بضحك: إهدي انا مبستخدمش قوتي مع أي حد وخلاص انا مش سفاح...
بكت يارا بشدة وهي تضع عيونها على وجهها ببكاء وخوف...
الرجل بطمئنه: اهدي يا مدام ولو عاوزة تمشي دلوقتي استني هطلبلك لبس من الفندق عشان تعرفي تلبسيه وتمشي ومحدش هيضايقك منهم متخافيش انا هوصلك مكان ما انتي عاوزة...

يارا ببكاء: مم، ماشي، شكرا لحضرتك...
طلب الرجل ملابس ل يارا، ثواني ووصلت الملابس من الفندق كما طلبها هذا الرجل الغريب...

يارا وهي تمسح دموعها وتأخذ الملابس: شكرا لحضرتك بس، بس الهدوم مفيهاش حجاب!

الرجل بإستغراب: انتي مسلمه!
يارا بصدمه: هو حضرتك مش مسلم؟
الرجل بإبتسامه: صح انا نسيت اعرفك بنفسي، انا ديفيد توماس جاكوب...
يارا بهدوء نسبي: مسيحي!
الرجل بنفي وابتسامه: لا، انا يهودي...
شهقت يارا بصدمه حتى وقعت الملابس من يدها...
ثواني واردفت بصراخ وخوف: ايييه!
الرجل بضحك وتهدئه: اهدي يا بنتي في ايه مالك، متخافيش مش هعمل زي فيلم ولاد العم واخطفك هههههههه.

يارا بصدمه وهي تتجه بسرعه إلى خارج الغرفه ولكن ديفيد جري ورائها مسرعاً...
استني يا مدام مش هينفع تطلعي بره الفندق لوحدك عشان جوزك هيرجعك تاني...
وقفت يارا في مكانها بصدمه قبل أن تفتح الباب وتخرج...
ثواني واردفت بخوف: طب، طب، انا عاوزة امشي.

ديفيد بضحك: هو انتي خايفه مني ليه، انا مش جاسوس علفكرة انا سائح عادي جاي مصر وماشي، مش هقولك الهرم بتاعنا بقي والكلام دا زي فيلم محمد هنيدي همام في امستردام هههههههه شوفتي انا عارف افلام المصرين ازاي! انا اصلا بعشق الافلام المصرية...

يارا بغضب: ولو، حضرتك يهودي.! عارف يعني ايه يهودي! بس دا مش موضوعي انا عاوزة امشي من هنا وانت السبب عشان ضربت الحراس وهضطر بسببك افضل هنا، واحتمال اصلا انت تقتلني، ما انتو متعودين على كدا كلكم...

ديفيد بسخرية: لا والله! متعودين على كدا! طب بما انك مش عارفه تفرقي بين اليهود والصهيونين اسمحيلي أقولك أن كلكم برضه داعش وبتقتلو بدم بارد ناس ملهاش ذنب...

يارا بشهقة وغضب: نعم! بص انا مش عاوزة اتناقش معاك بس ارجوك سبني في حالي و...

نظرت يارا في أرجاء الغرفه بإستغراب ولكنها لم تجد الحارسان المغمي عليهما!

ثواني واردفت يارا بقلق: اومال فين البودي جارد اللي كانو هنا!
ديفيد بسخرية: ملكيش فيه ولو عاوزة تمشي يلا مع السلامه ومحدش هيلبسك تهمه ولا حاجه...

يارا بغضب: ما انت قولتلي من شوية مينفعش عشان الزفت معتز هيلاقيني...
ديفيد بسخرية: يعني مآمنه على نفسك مع يهودي ومش مآمنه على نفسك مع جوزك! انتي متناقضه علفكرة...
يارا بغضب: انا مش طالبه من حضرتك حاجه إلا إنك بس تخرجني بره الفندق وخلاص انا بعد كدا هتصرف وشكرا لحضرتك...

ديفيد بإيماء وهدوء: تمام، روحي البسي الهدوم في الحمام عقبال ما آءمن المكان بره...

اومأت يارا بخوف شديد وهي تنظر إليه بغضب وكأنه شخص مختلف عنها ليس بشرياً مثلها!
ثواني واتجهت لتغير ملابسها في المرحاض الخاص بغرفته...
خرجت يارا بعد قليل وهي تخبئ شعرها بقميص ما وجدته في المرحاض...
ديفيد بضحك: هتمشي كدا!
يارا بغضب وتقزز: ملكش دعوة، انا اصلا مقروفه اني ماسكه قميصك مغطيه بيه شعري بس للاسف مضطره عشان أنا محجبه ومينفعش أخرج كدا...

ديفيد بهدوء شديد: انتي مختله عقلياً علفكرة ومبتفهميش حاجه، بس برضه دا مش موضوعي، اتفضلي معايا عشان الحق اتزفت أخرجك من هنا...

خرج كليهما من الغرفه تختبئ يارا خلف هذا الضخم ذو العضلات بخوف وهي تلتفت يميناً ويساراً خوفاً من معتز، لم تخف من اليهودي ديفيد قدر خوفها من زوجها معتز أن يعثر عليها...

ثواني وبهدوء استغربه ديفيد كثيراً، خرجا من الفندق...
ديفيد بهدوء وهو يتجه إلى سيارته: اركبي هوصلك...
يارا بنفي وغضب: مش عاوزة، شكراً لحد كدا رغم انكم مستحقوش غير الموت...
ديفيد ببعض الغضب وهو ينظر أمامه: اركبي بهدوء يا مدام عشان جوزك واقف قدام باب الفندق، وهيستغل اني همشي وهيجي ياخدك...

نظرت يارا إلى المكان الذي أخبرها عنه ديفيد لتجد معتز فعلا يختبئ بإنتظار رحيله...

اتجهت يارا بسرعه لتركب بجانبه في السيارة، ثواني وانطلقت السيارة بعيداً عن الفندق...

نظر ديفيد بعد قليل إليها. ليجدها تبكي بشدة...
يارا ببكاء في السيارة وهي تحدث نفسها: يا رب انا مليش غيريك، خلاص معدتش ليا حد اروحله مش عارفه اختي هدي فين وحتى لو روحت لأهلي هيرجعوني تاني لمعتز، يا رب مش عارفه اعمل إيه!

قطع شرودها وحديثها مع نفسها صوته الذي يغضبها بشدة...
ديفيد بهدوء: تحبي اوصلك فين!
يارا بهدوء عكس دموعها: وقفني عند اي ميكروباص وانا هركب وامشي لوحدي...
ديفيد بإبتسامه: ماشي بس هتمشي كدا بقميصي!
يارا وهي تنظر إلى قميصه الذي تحيط به وجهها وشعرها ك حجاب، لم تنتبه له طيله تلك المده...

ثواني واردف ديفيد بضحك: ثواني هجبلك Head cover من عند المحل اللي جاي دا...

يارا بغضب: اسمه حجاب، عشان بس محدش يستغربك، رغم أني عارفه انك لو قولتلهم انك يهودي هيقتلوك...

ديفيد بإبتسامه: على كدا بقي المفروض اليهود، وانا قصدي باليهود اللي هم اليهود اللي بيتبعو الديانه اليهوديه على صدق المفروض بقي على كدا نقتل جيرانا المسلمين بحجه انكم كلكم داعش!

يارا بسخرية: دا على اساس إن انتو مبتعملوش كدا في الفلسطينين!
ديفيد بإبتسامه جذابة للغايه فهو جذاب ووسيم للغايه: مش بقولك مش عارفه الفرق بين اليهود والصهيونين، الصهيونين هم اللي بيقتلو وبيدبحو مش اليهود يا مدام، احنا اليهود بنكره أفعالهم دي وعارفين أنهم بيعملوا اكبر جريمه في حق الديانه اليهوديه وبنتمني ربنا يعاقبهم على أفعالهم اللي خلت اليهود تزعل على المسلمين والاطفال اللي بيتقتلو بسببهم...

يارا بسخرية وغضب: يهود وتزعل على المسلمين.! سبحااان الله يا جدع انت بتكلم عيله صغيره قدامك! وبعدين هي مش مصر مانعه دخول اليهود انت دخلت ازاي بقي!

ديفيد وهو ينظر لها بيأس: تمام، انا مش هتناقش معاكي تاني في الموضوع دا واعتبريني مقولتلكيش اني يهودي يا ستي، تمام!

ثواني ونزل من السيارة بعدما ركنها ليجلب ل يارا حجاب تغطي به رأسها...
عاد إلى السيارة ومعه حجاب وبعض الطعام لها الذي اشتراه من سوبر ماركت بجانب المحل الذي اشتري منه الحجاب...

اعطي ديفيد لها كل شيئ لترفض يارا الطعام ولكنه أصر عليها، وافقت بعد مدة بهدوء لأنها قبل كل شيئ جائعه وبشدة فهي لم تأكل منذ الأمس...

انطلق مجدداً في طريقه إلى اي موقف ميكروباص ولكن الموقف كان بعيداً نسبياً عن المكان...

يارا بهدوء بعدما أكلت: شكرا...
ديفيد بإيماء وابتسامه: العفو، بس ممكن اقولك حاجه بما أن الموقف اللي هوصلك ليه بعيد شوية عن هنا...

يارا ببعض الغضب: نعم!
ديفيد بهدوء: انا مش قاتل يا مدام ومش معني أن في ناس بتقتل في الفلسطينين بإسم اليهود يبقي احنا كلنا وحشين أو قاتلين...

يارا بإيماء وهدوء: انا عارفه يا استاذ، بس برضه دا ميمنعش انكم نفسكم الدول العربيه كلها تقع عشان تتجمعو كلكم وبرضه اللي عملتوه في سيناء عندنا في مصر مش شوية...

ديفيد بهدوء: انا زي ما وعدت اني مش هتناقش معاكي عشان محدش فينا هيقتنع غير باللي هو عاوزه بس، صمت ليتابع بحزن، للأسف كلنا انشغلنا بالقتل والحرب بإسم الدين ونسينا أن الدين لله وربنا وحده هو اللي هيحاسب عليه لكن الوطن للجميع، ودين كل فئه في الأديان السماوية مبتأمرش بالقتل أو بالحرب، بالعكس كل دين بيأمر بالتآخي والمحبه، كأن الرب بيقولنا أننا كلنا إخوه في الإنسانية والحياه، مش أعداء زي حالنا دلوقتي...

يارا بإيماء وهدوء: لو سمحت انا مش حابه اتناقش مع حضرتك، من فضلك بس وصلني الموقف وشكرا لحضرتك مش عاوزة اكتر من كدا...

نظر لها ديفيد بهدوء وإيماء واحترام، ثواني وقاد في طريقه بهدوء...
وبعد قليل من الوقت...
لاحظ ديفيد سيارتين سوداواتين تسير خلفهم، علم ديفيد على الفور أن هناك خطر ما على وشك الحدوث...

ديفيد بهدوء وصوت منخفض: يا مدام، انا هقف على جنب، اول ما اقف، انزلي افتحي الباب واطلعي اجري واوعي رجلك تقف إلا وانتي في قسم الشرطه...

يارا بخوف وقلق: في اييه!
ديفيد بغضب: فاااهمه، اسمعييي الكلااام...
يارا بإيماء وخوف: ح. حاضر بس المنطقه فاضيه ومقطوعه ومش عارفه انا فين...

ديفيد بغضب: اوعي رجلك تقف عن الجري لحد ما توصلي لمكان مفتوح، فاااهمه...

أومأت يارا ببكاء وخوف، ثواني ووقف ديفيد بسرعه لها في مكان ما...
ديفيد بقوة وغضب: انزززززلييي...
نزلت يارا تجري مسرعةً بعيداً عن السيارة، بينما ديفيد وقف بسيارته أمام السيارتين السوداوتين المتربصتين به، ليقف الإثنان وينزل من كلاً منهما العديد من الرجال الأقوياء للغايه...

اتجهو إليه لينزل ديفيد من السيارة بغضب ويتجه اليهم...
ضرب منهم رجلين، ولكن لكثرتهم استطاعو أن يضربوه بقوة في كل أنحاء جسده...
نزل من السيارة رئيسهم الحقير معتز، ليضربه بشدة هو الآخر حتى نزف ديفيد من كل مكان في جسده ووجهه...

ثواني واردف معتز بغضب وأمر: اقتلوه ودارو جثتو في أي مكان هنا...
أومأ رجاله بإمتثال لتنفيذ اوامر قائدهم، ثواني واطلقوا على هذا المسكين الرصاص لينطلق بداخل جسده بأكمله ليقع على الأرض صريعاً ميتاً، مات وهو يدافع عن إمرأه مسلمه عكس عداوه الديانتين وما بينهما من حروب، قُتِل وهو يدافع عنها بإسم الإنسانيه...

أما معتز نظر في السيارة ولم يجدها، جري مسرعاً بسيارته في المكان يبحث عنها قبل أن تصل إلى قسم الشرطه...

أما يارا كانت تجري بعدم اهتداء لطريقها في منطقه مقطوعه ليس بها أي بيوت أو اي شيئ فقط عباره عن أرض صلبه فارغه ك تلك الأراضي التي تراها على الطريق وانت مسافر...

لمحت من بعيد بيت ما، جرت بسرعه شديدة إلى هذا البيت ولكن قبل أن تصل إليه جرت من خلفها سيارة ما كادت أن تدهسها، ولكن في الوقت الأخير وقفت قبل أن تدهسها...

نزل من السيارة بهيئته الشيطانيه التي لا توحي إلا بالشر...
نظرت يارا إليه بصدمه شديدة وخوف كبير، ولم تستطع قدمها التحرك قيد أنمله...
معتز وهو يقترب منها ليشد يدها بغضب إليه، لترتطم هي بالكامل بصدره العريض...
معتز بغضب وهو ينظر لعيونها: وأقسم بالله ما هتشوفي من انهاردة إلا الذُل والإهانة على هروبك مني دا، انا هوريكي ايااام مشوفتيهاش طول حياااتك يا يااارااا، امشييي معايااا يلااا...

امسكها من يدها بغضب شديد وجرها خلفه كالبهيمه، ثواني ودفعها في السيارة رغماً عنها وهي تبكي بشدة وضعف ولا تدري ما يخبئها لها القدر الذي لا يقودها في كل مره إلا إليه مهما حاولت التخلص منه لا يقودها القدر في النهايه الا لهذا الحقير مجدداً، وكأنه مصيرها هو البكاء الأبدي والحياه التعيسه التي لم تراها الا مع معتز الدمنهوري...

نظر لها ولبكائها بتوعد شديد في الطريق وبداخله الشر كله والشيطان كله، يتوعد لها بكل ما هو قاسي وكل ما سيحطمها ولم يهتم حتى ببكائها أو انهيارها...

جهزت حقائبها بإستعداد للعودة مجدداً إلى الإسكندرية...
ليلي بمرح وهي تتحدث مع والدتها: وبس يا ماما من ساعتها انا وعمار صحاب ومليش غيره هو وندي...

الام بضحك وفرحه: نظره عمار ليكي في الفرح مشوفتهاش الا مع ابوكي من زمان لما قابلني اول مرة في أميركا، علفكرة يا ليلو انا حاسه ان عمار مش شايفك مجرد صديقه زي ما انتي شايفاه كدا...

ليلي بإستغراب: يعني ايه.!
قطع كلامهم فتح الباب ودخول والدها إلى الغرفه ليصمت الإثنان بخوف منه فهو صارم للغايه عكس والدتها الأجنبية المنفتحه...

الاب بهدوء: جهزتي شنطتك يا ليلي!
ليلي بإيماء: ايوة يا بابا وهسافر اسكندرية بعد شوية...
الاب بغضب: مفيش سفر اسكندرية تاني، انتي هترجعي معانا اميريكا...
ليلي بصدمه شديدة: ايييه!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة