قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثالث والسبعون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثالث والسبعون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثالث والسبعون

متنساش النجمه بتاعتي على الواتباد قبل ما تقرأ البارت دا انا حتى لما كنت باخد عشرة من عشرة في ابتدائي كنت بقول للميس اديني نجمة
واللاف على الفيس باليز على صفحة الكاتبة آية يونس.

معظم الشخصيات التي تبهرك في البداية تتحول تدريجياً لشخصيات أقل من العادية، ذلك لأن النور المفاجئ عمى مؤقت.
سارتر
دهشة، صدمة، حيرة، هذه المشاعر التي اعترت قلب ميار عندما رأت صورتها أو صورة طبق الأصل عنها مُعلقة على الجدار أمامها في غرفة ادهم التي ذهبت اليها...

ميار بصدمة: معقول دي أنا؟
اتجهت ميار ووقفت أمام الصورة بصدمة وهي تنظر لها مطولاً فهي لا تتذكر أنها التقطتت لنفسها صورة مثل هذه الصورة وبالأخص أن شعر تلك الفتاة طويل بعض الشيئ بينما هي شعرها متوسط الطول وقصير...

ميار بعدم فهم: ممكن يكون ادهم فاهم في الفوتوشوب عشان كدا عملي الصورة دي او، او ممكن يكون صورني لما أغمي عليا ووداني المستشفي بس ازاي برضه!

دلف في تلك اللحظة إلى الغرفة ادهم وقد كان عائداً للتو من المشفي الذي يعمل به...

التفتت ميار له، لينظر هو لها بصدمة ف متي دخلت تلك إلى هنا؟
ادهم بصدمة: انتي بتعملي إية هنا؟
ميار بإستغراب: مين دي يا ادهم، هي دي أنا!
ادهم بتوتر وهو يبتلع غصة في حلقة...
دي، ملكيش دعوة لو سمحتي واتفضلي برة يا يمن، يا ميار...
ميار بغضب: انت كل شوية تغلط في اسمي، أنا مش هخرج إلا لما افهم في إية!

ادهم بغضب اكبر: لو سمحتي مكانك في اوضتي وتواجدك فيها وانتي لسه خطيبتي دا اكبر غلط، اتفضلي عشان عيب كدا...

نظرت له ميار بحزن شديد، ثواني وخرجت وهي تجر خيبة الأمل في حب هذا الشخص وخرجت من الغرفة وبداخلها حزن شديد فهي لا تفهمه حتى الآن لماذا خطبها إذا كان قلبه ملكاً لأخري! ولماذا يضع صورتها وفي نفس الوقت يذهب إلى قبر حبيبته الأولي هي لا تفهم اي شيئ!

نزلت ميار إلى الأسفل لتلتقي ب صفاء والدة ادهم وهي خارجه من المطبخ، تحمل بيدها صينية موضوع عليها بعض العصائر...

صفاء بإبتسامة عندما رأت ميار...
دورت عليكي ملقتكيش يلا تعالي عشان تشربي العصير اللي انا عملتهولك بإيديا...
ميار بحزن وهي تتجه لترحل...
لا شكرا يا ماما معلش أنا مستعجلة وعاوزة امشي...
الأم بإستغراب: استني هنا، في اية حصل!
ميار وهي تكاد تبكي والدموع بدأت تتلألأ بعيونها...
م، مفيش والله بس عاوزة امشي...
سيبها يا ماما أنا وهي خارجين دلوقتي، وعشان كدا احنا الاتنين هنمشي...

قالها ادهم وهو ينزل من على السُلم ينظر لميار نظرة معناها ( انتظري سأشرح لكِ كل شيئ، ).

وقفت ميار لبرهة لا تدري حتى لما وقفت فهي تريد الرحيل ولكن شيئاً ما بداخلها أراد أن يفهم كل شيئ...

نظرت لهم صفاء بحيرة لتردف بموافقة...
خلاص اللي تشوفوه، خلي بالك عليها يا أدهم...

قالتها وودعتهم إلى الدور العلوي والي غرفتها تحديداً، أما ادهم نزل السلالم ينظر لها وهو لا يستطيع محو صورة يمني التي تسكن بداخله والتي تشبه ميار التي تقف أمامه الآن إلى حد كبير هو حتى لا يفهم كيف ذلك ولكن المهم الآن هو ألا يخسرها، مهلاً ولماذا لا يخسرها من الأساس أليس هذا ما أراده منذ البداية؟ أليس هذا ما يريده هو فقط أن يتزوج يمني خطيبته الراحله في الجنة ولا يريد أن يتزوج بغيرها؟ إذا لماذا هو باقٍ لهذة الدرجة على ميار ولا يريدها أن ترحل أو تتركه!

هل السبب أنها تشبه يمني وأنه لا يريد أن يخسر يمني مرتين؟
ام السبب شيئ اخر!
وقف أمامها ليردف بهدوء...
ممكن تتفضلي معايا نتمشي شوية؟
ميار بغضب ونفي...
أنا عاوزة امشي ولو سمحت أظن كدا كفايه عشان أنا حاسه اني مش مخطوبة اصلا يبقي احسن لكل واحد فينا يروح لحاله يا دكتور ادهم...

أدهم بهدوء شديد...
مش عايزة تعرفي الحقيقة؟
ميار بفضول ولكنها اردفت بغضب...
وهتفيد بإية؟
هتفيد أنها هتريح تفكيرك اللي مش عارف اية اللي بيحصل، وليه صورتك متعلقة على الجدار في اوضتي مع انك متصورتيهاش قبل كدا...

ميار بإيماء واقتناع وفضول...
تمام، يلا...
بالفعل اتجهو سوياً إلى السيارة دخلا السيارة وانطلق ادهم في طريقه إلى إحدي الكافيهات المطلة على النيل بواجهه زجاجية ضخمة...

جلس ادهم على الكرسي وكذلك ميار أمامه، نظر لها بشرود بعض الشيئ وقد أتت إلى ذاكرته اول مرة التقي بها ب يمني في كافية مُطل على بحر الأسكندرية وقد عاد إليه نفس الموقف الآن ولكن هذه المرة مع شخص يشبهها فقط شكلا وليس هي...

ميار بغضب...
هتفضل تبصلي كتير، أنا عاوزة اعرف بالظبط في إيه، وليه صورتي متعلقة على...

مبدأياً دي مش صورتك...
قالها ادهم بنفس نظره الشرود إليها...
ميار بعدم فهم...
نعم! يعني اية مش صورتي!
أدهم وهو يغمض عيونه بشدة، وكأنه يكبح بداخله مشاعر ما...
معلش قصدي أنها صورتك بس عملتها فوتوشوب، أنا يمكن لسه مش، مش بحبك بالقدر الكافي يا ميار بس دا لأننا لسه عارفين بعض...

ميار بإبتسامة وقد عاد إليها أملها في أن تعيد بداخله الحب الذي مات مع حبيبته المتوفية عندما رأته ذاهب إليها في المقابر...
أنا كمان برضه نفس الشيئ بس أكيد مع الوقت هناخد على بعض وواحده واحده هتبدأ تتحرك مشاعرنا...

أدهم بحزن...
طيب، أنا، احم، تشربي إية!
ميار بمرح...
أنا لسه شايفه ميم أو نكته يعني امبارح بتتكلم في الموضوع دا كانو حاطين صورة تامر حسني وهو مصدوم وكاتبين فوقها لما تخرجى معاه اول مره و تلاقيه بيقولك 250 ع الاتنين يبقي كده كل واحد فينا هيدفع 125ج...

ضحكت ميار وهي تتذكر هذه الصورة المضحكة التي رأتها بالأمس في الفيسبوك، بينما ادهم نظر لها بإبتسامة يراقب ضحكتها الجميله تلك والمختلفة بشكل كبير عن يمني، ميار تضحك بصوت عالي وضحكة تسمي في مصر ( ضحكة رقاصة ) بينما يمني في الماضي كانت هادئة بشكل كبير تضحك بصوت منخفض للغاية...

أدهم وهو يضحك بخفوت على صوت ميار وهي تضحك...
أنا صحيح مش فاهم بس اهدي عشان الناس بتبص عليكي...
ميار بمرح...
وإية المشكلة ما يبصو أنا غلط وانت صح فرصه سعيدة والدربندح...
أدهم بعدم فهم: ها؟
ميار وهي تضرب بيدها على وجهها...
يخربيت كدا مش ههزر تاني دا انت عايش من 2015 تقريباً من ايام البوست بتاع مفيش ترحيب أنا لسه جديد في الكروب، انت بقي عايش من الايام دي...

ضحك ادهم رغماً عنه في هذه اللحظة لم يستطع كبت ضحكاته على ما قالته وقد فهم مقصدها أخيراً...

ميار وهي تنظر إليه بإبتسامة بلهاء...
يخربيت جمالك يا دكتور جمالك دا ولا جمال عبد الناصر!
أدهم وقد توقف عن الضحك ونظر لها بإستغراب...
إيه علاقة جمال عبد الناصر في الموضوع؟
ميار بغضب...

صبررررني يا ررررربي أنا هبعت لماما رساله دلوقتي اقولها اتصلي بيا كتير قوليلي تعالي عشان أنا مش عايزة اتجوزك خلاص يا دكتور حقيقي شكرا، أنا مش عاوزة اتجوز واحد اهزر معاه بالميمز والضحك يهزر معايا هو بثاني أكسيد الكربوهيدرات، أنا ماشيه الغي رحلتشي ولا هتفهمها ازاي دي ما انت نررررم فوق بقي فوق بقي فووق...

أدهم بضحك: كل دا عشان مش فاهم هزارك يا باردة!
ميار بمرح...
أنا فتي احلامي مش دكتور زيك ولا مهندس ولا اي حاجه أنا فتي احلامي حد فرفوش زي عناب المغني كدا يقولي الحمد لله لوحدي حملة ارد عليه أقوله ابعد عني عشان غشيييم...

ضحك ادهم على ما قالته ليتابع بضحك...
طب اشربي يلا العصير وصل يا مجنونة، قصدي يا ميار...
ميار بمرح...
مش هتفرق عشان خطيبتك مكنونااا هههههههه
ضحك ادهم عليها وجلس يتحدث معها وهما يشربان العصير ولأول مرة يشعر ادهم فعلياً أنه يتحدث مع شخص جديد وليس يمني حبيبته المتوفية، شخصيه ميار والمختلفة كلياً عن يمني جعلته يراها بشكل جديد...

فماذا سيحدث يا تري؟

الكُتب دومًا تُنقذني من الرتابة، الحُزن، الألم، دائمًا تحول واقعي البائس لخيالٍ جميل، الكُتب ملجأ من لا ملاذ له...

وفي شركة آدم النمر وتحديداً في مكتب ياسمين الكيلاني...
كانت تعمل على إنهاء مخطط ما بيدها، ولكن كالعادة يقاطع تفكيرها في العمل شخص ما تكرهه ياسمين بشدة...

جاسر وهو يقتحم عليها المكتب...
ياسمين، ياسمين بقولك اية صحيح شوفتي اللي حصل؟
ياسمين بغضب وهي تكز على اسنانها...
إية اللي اتززفت حصل؟
جاسر بمرح وهو يغمز لها...
بيقولو في خسوف للقمر انهاردة فقولت اجي أسأل القمر بنفسي...
ياسمين بغضب...
وهو القمر بيعمل ايه في مكتبي يا استاذ جاسر لو سمحت اتفضل على شغلك...
جاسر بغضب بعض الشيئ...

يخربيت الدبش اللي فيكي يا بنتي على رأي محمد سعد في فيلم كتكوت البوق دا ميتكلمش يتوف بس، بقي أنا بفليرت عليكي ( بعاكسك) وانتي دبش في نفسك ربنا يكون في عوني بقي ما انا اللي هتجوزك للأسف...

ياسمين بغضب...
لو سمحت برررره انت جاي تهزر معايا ليييه...
جاسر وهو يتجه ليخرج من المكتب، ولكنه التفت اليها ليردف بمرح...
فكرتيني ببنات تالته رابع الله يرحمها ايام، لما كنت أهزر مع واحدة في المدرسة، سوسن حناكة اللي ملهاش علاقة بالموضوع اصلاً تروح تقول للمستر عاوزين مجموعة للبنات ومجموعة للولاد يا مستتر...

ابتسمت ياسمين وهي تكبت ضحكاتها رغماً عنها تود أن تضحك بشدة ولكنها كبتت تلك الضحكات لتردف بهدوء...
لو سمحت برررة...
جاسر بضحك...
طب والله انتي هتموتي وتضحكي حتى شوفي...
بالفعل أن قال لك أحد هذا فسوف تضحك دون أي شيئ فما بالك بياسمين، بالفعل ضحكت ياسمين رغماً عنها بصوت منخفض وشاركها الضحك جاسر الذي تأكد أن كل هذا من خلف قلبها فقط وأنها تستلطفه بالفعل...

ثواني وتبدلت ملامح ياسمين إلى الغضب...
ليردف جاسر بسرعة قبل أن تنطق ياسمين بحرف...
ليه ليه دا كان فاضل دقيقة وقلبي يدوب من جمال ضحكتك...
ياسمين بغضب...
برررررررره...
بالفعل خرج جاسر من المكتب وهو ينظر أمامه بتفكير وخبث وقد هداه عقله لفعل شيئ ما يشعل به الموضوع قليلاً، فما هو يا تري؟

وعلى الناحية الأخري من الشركة كانت روان قد أنهت فترة تدريبها وهي تنظر أمامها بغضب شديد وغيرة أكبر وهي تتذكر كل ما حدث لها في اليوم بداية من رؤيتها آدم الكيلاني إلى لُبني التي أصبحت في يوم وليلة مترجمة للشركة بأكملها...

سارت روان في طريقها وهي غاضبة وبشدة تود تكسير رأس آدم الكيلاني وكل من تقابله...

ثواني ونظرت أمامها وهي خارجه من مجمع الشركات فوجدت شادي يسير في الطريق...
روان وهي تجري تتجه ناحيته...
مش دا الواد شادي؟ يااا شاااداااي...
نظر شادي لمن ينادي عليه خلف ظهره، ثواني وتحولت ملامحه إلى الرعب ليجري بسرعه وروان تجري خلفه في مشهد مضحك للغاية لجميع من يراه...

روان وهي تجري خلفه...
بتجرررري مني ليييه عاوزة اقولك حاااجه...
شادي وهو يجري بسرعه...
سيبيني في حااالي ابوووس ايديك جوزززك لو شافني هيموووتني...

بالفعل ابتعد شادي عنها بسرعه ووقفت روان تأخذ نفسها بسرعة وغضب منه...
روان بغضب...
ماشي يا شادي الك أن ما عرفتك مبقاش أنا روان بقي خايف من آدم الكيلاني؟ حد يخاف من آدم الكيلاني؟

ركبت روان سيارة أجرة بشكل عشوائي إلى منزلها، ولأنها كانت بمفردها حدث ما لم يتوقعه عقل!

ركبت روان سيارة أجرة قابلتها بشكل عشوائي...
كانت في البداية لم تضع بعقلها اي شيئ سوي النظر إلى الطريق والتفكير فيما حدث طيلة النهار بشركات الآدم...

لم تلاحظ روان نظرات السائق لها من المرآة بلؤم وخبث وهو ينوي شيئاً ما...
السائق بحمحمة...
بقولك يا بنتي، معلش همون بس العربية من اقرب بنزينة جاية...
روان بإبتسامة وعدم فهم ما ينوي عليه الرجل...
ماشي يا عمو ولا يهمك...
الرجل ببسمة خبيثة...
طب ما تاخدي الشوكولاتة دي يا بنتي تسلي نفسك بيها على ما اجي تلاقيكي على لحم بطنك من الصبح يا عيني...

روان وهي تبتسم وتلتقط منه الشوكولاتة...
عمو ممكن سؤال!
السائق بإبتسامة: قولي يا بنتي؟
روان ببلاهة...
الشوكولاتة مفيهاش مخدر صح؟ يعني مش هتخطفني أعضاء والكلام دا؟
السائق بنفي...
لا...
روان بإبتسامة وهي تأكل الشوكولاتة...
ميرسي يا عمو طمنتني والله...
يا إلهي مِن هذه الغبية، ومما فعلته لم يمضي دقيقتين إلا وكانت في سُبات عميق...

ابتسم السائق بخبث واتجه يسير بها إلى مكان ما بعيد عن الطريق...
وعلى الناحية الأخري من الطريق...
هم اتأخرو ليه!
معرفش يا ابني بس أوامر آدم باشا أننا نراقب المدام من بعيد من غير ما حد يشوفنا؟

ايوة بس دول اصلا اتأخرو ومطلعوش على الطريق الرئيسي بقالهم عشر دقائق...
أدار حراس الآدم وهما اثنين من رجاله المُكلفين بمراقبة روان السيارة وانطلقو إلى الطريق الجانبي الذي ذهبت منه سيارة روان فقد ظن الحارسان أن هناك محطة وقود قريبة من هنا ليذهب لها السائق أو حتى روان نفسها طلبت منه هذا لا يعلمون أنه قد تم اختطافها...

دلفو بداخل هذا الشارع الضيق وهم يبحثون عن تلك السيارة ولكنهم لم يجدوا لها أي أثر على الإطلاق!

أحد الحراس بخوف شديد...
ينهااار اسووود ومنيل راااحت فين العربية؟
الآخر بخوف شديد...
مصيييبه لتكون اتخطفت! رن على آدم باااشااا بسرعه يا ابني...
بالفعل رن الحارسان على آدم الكيلاني الذي كان في مكتبه في هذا الوقت في الشركة...

امسك آدم هاتفه ورد بسرعة...
طمنوني يا رجاله وصلت البيت ولا لسة، ضيق عيونه ليتابع بغضب، وكلمت حد وهي خارجه ولا لأ.؟

الحارس بخوف شديد...
آدم باشا، الحقنا يا باشا، المدام اتخطفت في التاكسي...
آدم بصدمة شديدة وهو يفتح عيونه من الصدمة التي كادت أن تشل بل توُقف جميع أعضاء جسده...
بتقووول ايييه؟
الحارس بخوف...
والله يا باشا العربية فص ملح وداب من قدامنا دخلت في شارع ضيق ومش لاقين ليها مكان يا باااشااا...

آدم بغضب شديد...
واقسسسسم بالله لهتكونووو العشا بتاع النمور بتوعي لو حصلها حاجه...
اغلق آدم الخط بسرعة وخوف والهاتف يرتعش في يديه من الخوف الشديد حتى كاد أن يسقط فخوفه عليها فاق كل الحدود...

آدم وهو يتحدث في الهاتف مع حراسه بقوه و غضب...
خمس دقايق وتيجولي يلااا...
وبالفعل نزل هو وحراسه إلى الأسفل خلفه يتحدثون في الهاتف يسألون عن سيارة الأجرة تلك ويستفسرون عنها في المنطقه...

أما آدم كان في قمه الرعب فهو لا يعلم أي شيئ عن هذه السيارة الا أنها سيارة اجره عادية لا يعلم أي شيئ عنها أو ماذا سيحدث لحبيبته وزوجته بها...

وعلى الناحية الأخري في منزل ما...
حمل السائق روان على كتفيه إلى مبني قديم في حي أقدم وصعد بها السلالم في هذا المبني إلى شقة كبيرة بالأعلي...

فتح السائق الباب بحذر ودلف إلى الشقه والتي كانت مصممة على شكل مشفي يوجد بها اثنين من الترولي أو حامل الأشخاص وكذلك بعض الدماء المبعثرة هنا وهناك وثلاثة غرف خلف كل غرفه يوجد شيئ محدد، ففي غرفه ما يتم فيها اسوء عمليات الإتجار بالبشر وأعضاء البشر في جريمة للأنسانية لم تشهد مثلها مثيل فنحن نعيش في اسوء عصور البشرية وسط أقذر مجموعة من البشر...

وضع السائق روان على الترولي المتحرك واتجه بها إلى غرفه محدده ليدق الباب على تلك الغرفه...

فُتح الباب بعد قليل من سيدة سمينة ترتدي زي المشفي الأبيض وحجاب، مهلاً، حجاب.! وهل سيدخلك حجابك إلى الجنة بعد كل هذا يا اسوء من العا...

السائق بنبرة آمره...
أهي كدا أنا جبتلك في اسبوع 3 حالات وعلى الحاله أنا باخد خمس الآلآف بس البت دي حلوة ويمكن تستفيدو منها قبل ما تصفوها وعشان كدا هاخد عليها عشر تلآلآف جنية...

المرأة السمينة بغضب وصوت مرتفع...
عشر تلآلآف ليييه إذا كان أنا نفسي مباخدش المبلغ دا، هم الخمس تلآلآف جنية وتحمد ربنا غير كدا مش عايزين منك حاجه يا اخويا هنعرف نجيب ناس برضه...

السائق بغضب...
الله، ليييه كدا يا ست فردوووس انتي بتقطعي عيشي...
المرأة بغضب...
دا اللي عندنا والله لو مش عاجبك متشتغلش معانا...
خرج السائق من الشقة بغضب يتمتم ببعض الشتائم الغير مسموعة...

بينما تلك الممرضة أو التي تسمي ( فردوس)، جرت روان على الترولي إلى الغرفه التي سيتم بها تقرير ما إذا كانت روان ستصلح أن تؤخذ أعضائها ام ستعمل اولا في الأمور الغير شرعية كالدع وغيرها، فهكذا يتم تقرير الأمور بالنسبة للفتيات الحسناوات قبل أن تؤخذ أعضائهم يستفيدون منهم...

وعلى الناحية الأخري في منزل روان...
استر يا رب البت اتأخرت في الشغل ليييه، استر يا رب...
كانت هذه والدة روان التي أردفت بمثل هذه الكلمات...
الأم بقلق وخوف شديد...
وكمان تليفونها مقفول، يا رب استر يا رب، طب ارن على اخوها يروحلها ولا أعمل اية!

فكرت الأم دقيقة، ثواني ورنت على هاتف آدم الكيلاني...
رد آدم على الهاتف وقد كان في طريقه مع الحراس إلى هذا الشارع الذي ذهبت منه سيارة الأجرة...

آدم بقلق وهو يقود بسرعة...
ايوة يا ماما طمنيني والنبي روان عندك ولا لأ؟
الأم بخضة وقد إصابتها رجفة من الخوف على ابنتها فصوت آدم هو الآخر لا يدل على الخير وقد شعرت أن ابنتها في مأزق...

تقصد إييية يا آدم؟ هي روان مش عندك في الشركة؟ بنتي فييين؟

آدم وقد بدأت دموعه تنزل من القلق والخوف عليها رغماً عنه بكي من الخوف أن يكون قد أصابها شيئ...
اوعدك هلاقيها، اوعدك...
اغلق الخط مع والدة روان واتجه بسرعة بالسيارة إلى هذا المكان والي هذا الشارع تحديداً وهو يتكلم في الهاتف مع رئيس الحي حتى يبحث بكاميرات المراقبة عن هذا السيارة أو هذا السائق...

وعلى الناحية الأخري في هذا البيت...
دلف إلى الغرفة شخص يرتدي ملابس دكتور ملابس لا يستحقها اصلا باع ضميره من أجل الأموال وفقط، دلف هذا المسمي بالدكتور إلى الغرفه إلى بها روان...

نظر لتلك النائمة والتي لم تكن سوي روان نظرة خبيثه وكأنه يقيمها من رأسها إلى إخمص قدمها...

الدكتور بخبث...
البت دي متتسابش دي كنز...
فردوس الممرضة وهي تقف بجانبه...
يعني هنوديها دع الأول يا دكتور؟
الدكتور بإيماء...
أيوة، اتصلي ب قوليلها عندي هدية حلوة اوووي ليكي...
اومأت فردوس واتجهت لتتحدث في الهاتف مع الإسم الذي قاله لها الدكتور...
بينما الدكتور نظر بخبث إلى روان ليردف في نفسه...
الجمال دا مش بشوفه كتير خليني أنا ادوق الأول...

إتجه الدكتور وعلى وجوهه علامات الخبث إلى روان ليفك عنها حجابها وهو ينظر لوجهها نظره حقي رة شهوانية...

وعلى الناحية الأخري في الشارع...
الشارع مقفول يا آدم باشا يعني اكيد هي جوه بيت من البيوت دي...
قالها أحد حراس الآدم بخوف...
آدم بغضب شديد وأمر...
إقتحمووو كل البيوووت دي بسررررررعة مراااتي أكيد جوه بيييت فيهم...
بالفعل تفرق حراس الآدم بهيئتهم المخيفه وهيبتهم تلك إلى جميع البيوت الموجودة في هذا الشارع...

صعد آدم بمفرده إلى بيت قديم قابله في الحي...
طرق باب اول دور في العمارة لتفتح له سيدة عجوز الباب...
خير يا ابني في إية؟
لم ينتظر آدم حتى ردها أو اجابتها ودلف إلى المنزل يبحث بنفسه عن روان في كل أنحاء البيت بقوته وهيبته تلك...

خرج من المنزل بعدما لم يجد به روان وصعد إلى الدور الثاني بسرعة وغضب وقلبه يكاد يخرج من الخوف...

دق آدم الباب بسرعة وغضب، وها هي المفاجأة أن تلك الشقه هي التي بها حبيبته...

فتحت له فردوس الباب بحذر من أن يكون شرطي أو شيئاً كهذا...
خير يا فندم ااا...
لم ينتظر آدم مرة أخري أن تُكمل كلامها أو حتى أن يرد ودلف بسرعة إلى المنزل كسر باب اول غرفه ليجدها خاليه من كل شيئ ماعدا فريزر كبير يوجد بها وبعض الدماء على الأرض والحائط، استغرب آدم ولكنه تابع اقتحامه للغرفة الثانية ليجد بها سرير مشفي وكأنها غرفه في المشفي بها سرير وأجهزة للمرضي...

آدم بغضب شديد وهو يخرج بسرعه من الغرفه فالرائحة بها قذرة ونتنه...
إية المكااان دااا...
لم ينتظر آدم دقيقه واقتحم الغرفة الثالثة وها هو يجد ضالته...
كان الدكتور أو سارق الأعضاء البشرية هذا يخلع ملابسه ملابسه وروان نائمة على الترولي أمامه وقد شلح عنها حجابها، ويستعد لشيئ ما فهمه آدم جيداً.

في أقل من ثانية تحولت ملامح آدم إلى الغضب الكبير تحول بالكامل وجهه إلى وجه مخيف يكاد يقتلك حتى بنظراته...

خاف الطبيب بشدة من نظراته تلك رغم أنه لا يعرفه، إلا أنه تراجع عدة خطوات إلى الخلف من الخوف...

الطبيب بنبرة خائفه وهو يري آدم يتجه ناحيته...
في إيه انت مين!
لم يكمل الدكتور كلامي حتى وجد من يضربه بشدة في معدته ليوقعه أرضاً...
الطبيب بتألم شديد وخوف وهو على الأرض...
انت مييين...
امسكه آدم من ملابسه ورفعه إلى الأعلي بوجه شرس وغاضب...
أنا اللي هقتتتتللك يا ابن ال...
سبه آدم بأسوء لفظ يقال في مصر...
ثواني وأعطاه آدم ضربه قاسية على وجهه وفي كامل أنحاء جسده ليصرخ الطبيب كالنساء من الخوف الشديد...

آدم بغضب وهو ما زال يضربه...
واقسسسسم بالله هموووتك وأقسم بالله هتموووت انت والو اللي بره معاك...
بالطبع تجمع سكان العمارة والحي على صوت الصراخ هذا وطلبو الشرطة...
لم يتدخل حتى حراس الآدم وهم يشاهدون سيدهم يضرب هذا الطبيب القذر فهم يعلمون أنه سيقتل أحد منهم إذا تدخلو هم، امسكو فقط بهذة الممرضة قبل أن تهرب...

التفت آدم إلى الباب ليري أن جميع سكان العمارة بما فيهم حراسه يقفون على الباب فقد اعماه غضبه عن رؤية من يقف على الباب...

اتجه آدم إلى روان وغطئ شعرها بغضب وهو ينظر إلى التجمع هذا...
بتبصووو على ايييه يا روووحممممك انت وهو، خدو ابن ال وبنت ال على القسم يلااا (يقصد الممرضة والدكتور).

بالفعل وصلت الشرطة بعد أن انتهي آدم من الطبيب حتى أن الطبيب كاد أن يلفظ أنفاسه الأخيرة...

وصلت الشرطة وأخذت كلاً من الممرضة والطبيب إلى السجن تاركين آدم يحمل روان ويخرج بها من المبني ومن هذا المكان القذر إلى الأبد وهو يغطي شعرها بالحجاب هذا لا يريد لأحد رؤيتها...

ركب آدم ووضعها في أحضانه في السيارة وقاد السيارة وهي بين أحضانه إلى مكان ما...

وقف آدم على الطريق أمام المشفي بعد قليل...
نزل من السيارة وحملها إلى المشفي فهو قلق للغايه عليها من أن يكون قد حدث لها أي شيئ...

حملها آدم ودلف إلى المشفي إلى إحدي الغرف بعد أن صرخ بالجميع أن يحضروا له الطبيبة...

بالفعل كشفت الطبيبة عليها بحذر لتكتشف انها بخير هي فقط تحت تأثير المخدر نائمة بسلام...

اطمأن آدم عليها أخيراً، التقط أنفاسه أخيراً بعد كل هذا الخوف والتعب...
جلس آدم بجانبها يضع يديه على رأسه وهو يخفي دموعه وحزنه، حزنه من نفسه أنه كان على وشك أن يفقدها إلى الأبد...

امسك آدم يديها بألم ليردف بحزن ودموع...
أنا اسف ليكي. آسف اني عملت فيكي كل دا يا روان واهملتك أنا مش مصدق اني كنت هخسرك يا روان، أنا مش مصدق اني كنت هخسرك يا، يا حبيبتي...

أجل يحبها وبشدة أيضاً كيف لشخص عشق شخصاً آخر أن ينساه أو يتوقف عن حبه، فما بالك بآدم وهو الذي عشقها وعشق كل شيئ بها لدرجة لا توصف بالكلمات...

أعادها آدم إلى منزلها سالمة وهي كالمغفلة نائمة لا تدري ولا تشعر بأي شيئ يدور حولها...

اطمأنت والدة روان أخيراً على ابنتها بعدما قد ذرفت كل دموع العالم وهي تتخيل ما قد يحدث لروان...

جلس آدم في الصالون الخاص بمنزل روان...
خرجت الأم وهي تبتسم وتمسح دموعها...
شكرا يا ابني بجد شكرا ولاد الأصول اللي زيك هيفضلو ولاد أصول حتى لو بعدت عنها أو طلقتها انت إبن اصول عشان مترددش لحظه ودورت عليها، بس، بس انا عندي سؤال يا ابني!

آدم وهو يغمض عيونه بهدوء وقد أثرت به كلمه ( طلقتها ) تلك التي قالتها الأم...
قولي؟
الأم بإستغراب...
انت ازاي عرفت أن روان اتخطفت وإزاي عرفت مكانها...
آدم وهو يبتسم لوالدة روان ابتسامة جانبية ساخرة...
قلب الأم، اصلي حسيت بيها...

قال جملته تلك ببرود وخرج من المنزل دون أن يكمل حديثه وهو فقط حزين وشارد أمامه يفكر فيما سيفعله معها فبعد اليوم بالتأكيد سيكون عيونه ونفسه عليها في كل خطوة، بعد شعوره اليوم لن يأمن أبداً أن تخرج روان من الصالون إلى الحمام بمفردها حتي...

وجاء اليوم التالي على الجميع بعد نوم طويل لدُب الباندا روان وكأنها كما يقال بالمصرية ( ما صدقت اتخمدت ) اي نامت روان طويلاً...

فتحت روان عيونها عند الساعة الثامنة صباحاً...
جود مورنينج شاهندااا...

قالتها روان وهي تتثائب في الصباح غير متذكرة ما حدث لها بالأمس نهائياً...
روان وهي تقبل أطفالها النائمين...
صباح الفُل يا عيال النمر يا قطط يا صغيرين أنتو...

هو انا ليه مش فاكرة حاجه حصلت امبارح؟ تقريبا اخر حاجه لما كنت في التاكسي وكلت الشوكولاتة، ياااه عمو يا سواق الله يكرمك والله اكيد السواق دا طيب اوووي لما لقاني نمت وصلني لحد باب البيت وطلعت كملت نوم، الله يجازيك بالخير يا عمو السواق والله لو شوفتك تاني مش هركب غير معاك بعد كدا...

قامت روان والجميع نائم وحضرت لنفسها طعاماً تطفحه، أقصد طعاماً تأكله حتى تستعد للجامعة وللشركة...

وبالفعل وضعت الصغار بجانب والدتها في الغرفة واتجهت لترتدي ملابسها وترحل إلى الجامعة...

أنهت روان محاضراتها واتجهت بعدها إلى الشركة بعدما طمأنت والدتها عليها في الهاتف وأنها بخير...

اتجهت روان إلى الشركة ودلفت إليها من الداخل لتتفاجئ بالجميع في شركة الآدم على رأس وقدم، بداية من عامل النظافة الذي يمارس عمله اليوم بجد واجتهاد، وحتى الموظفين والمتدربين ذهاباً اياباً ينظمون كل شيئ...

روان بإستغراب وهي تسأل موظفه الإستقبال...
هو في إية انهاردة؟ مالكم؟
الموظفة بسرعة وهي تعمل...
الوفد الأميركي جاي انهاردة وعشان كدا لازم كلنا نكون في استقباله بأحسن صورة هي الصفقات هنا بتبقي كدا يا استاذة روان...

روان بإستغراب وتفكير...
مممممم وفد امريكي ها! ماشي يا آدم أنا بقي لقيتلك خطة هتخليك تلف حوالين نفسك عشان تبقي تفضل ست لوبيا ولا لبني بتاعتك دي عليا وتقولي هي اشطر منك وتخليها المترجمة بتاعة الشركة، ماااشي أنا بقي هعرفك...

ماذا سيحدث يا تري؟

وأخيراً جاء اليوم الذي ستذهب به يارا لتنال حُريتها وطلاقها من هذا الشرير ( معتز )، ولكن مهلاً هو ليس شريراً لهذة الدرجة، هل من شرير يفعل ما فعله بالمحكمة حين اعترف على نفسه وتستر عليها حتى لا يحدث لها شيئ؟

هي بالأساس لا تدري لما فعل هو هذا ولكنها لم تهتم هي فقط تريد حريتها التي ستريحها من هذا القاسي الذي عاشت معه اسوء ايام حياتها...

اتجهت يارا برفقة هدي اختها وباسل وكذلك مراد إلى السجن الذي به معتز حتى يُلقي عليها يمين الطلاق.

هدي وهي تمسك يد اختها...
متقلقيش إن شاء الله كله هيبقي تمام...
اومأت يارا بإبتسامة وبداخلها تشعر بشعور غريب لا تعلم حتى ما هو، أليس هذا ما ارادته من البداية؟

وصلو جميعاً إلى السجن أخيراً ليستدعي الضابط معتز في زيارة هامة له...
ما إن دلف معتز إلى الغرفة التي يجلسون بها حتى شهق الجميع من بينهم يارا برعب وصدمة وهي تنظر إليه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة