قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والسبعون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والسبعون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والسبعون

لست نادم على شيء إلا على أيامي التي لم أعشها كما أُحب خشيةً من كلام الناس.
الكاتب نجيب محفوظ في آخر أيامه حياته...
وصلو جميعاً إلى السجن أخيراً ليستدعي الضابط معتز في زيارة هامة له...
ما إن دلف معتز إلى الغرفة التي يجلسون بها حتى شهق الجميع من بينهم يارا برعب وصدمة وهي تنظر إليه...

نظرت يارا إليه ووقفت بسرعة من على الكرسي التي كانت تجلس عليه وهي تضع يديها على وجهها بصدمة شديدة وهي تري أمامها شخصاً آخر غير ذاك الذي تعرفه، يا إلهي هل هذا معتز؟
هل من يقف امامي الآن هو بنفسه؟

وكذلك هدي التي شهقت بصدمة كبيرة وهي تنظر إليه، بينما مراد أو باسل لم تظهر عليهم إلا علامات بسيطة من الصدمة فهم لم يأتو الا لشيئ واحد ولا يهمهم أي شيئ اخر برغم صدمتهم ولو بنسبة بسيطة من معتز عندما دخل إليهم وهو هكذا؟

بينما معتز على الناحية الأخري عند الباب، نظر إلى الجميع ودموعه تملأ عيونه ولكنه أخفي كل هذا أخفي كل مشاعره تلك، هو يستحق هذا، هو يعلم ذلك جيداً، ولكنه لم يريد أن يظهر هكذا أو أن يراه أحد وهو هكذا...

كان معتز الذي عرفناه جميعاً بوسامته الطاغية وجماله الآخاذ برغم شره الداخلي إلا أنه كان وسيماً للغاية، ولكن ذلك كان في الماضي ومع الأسف تشوه وجهه الوسيم هذا، تكرمش وجهه أو بالأحرى نصف وجهه أصبح مشوهاً بداية من عينيه إلى ذقنه ورقبته أصبحا مشوهين أثر حادث او شيئ ما حدث في السجن معه لا يدري الواقفين ما هو...

يارا بصدمة وهي تتجه لتقف أمامه بتألم على قدميها التي ما زالت تؤلمها...
ايه اللي حصلك يا معتز.؟
معتز وهو يغمض عيونه بقوة وألم...
مل، ملكيش دعوووة، أنا مش محتاجه شفقة مننننك ولا من أي حد، ملكييش دعوة إيه اللي حصلي...

يارا بخوف وهي تتراجع بخوف فما زالت خائفة منه منذ آخر لحظاتهم معاً واخر زكرياتهم السيئة وهي ما زالت خائفة، ولذلك تراجعت بسرعة، وقفت بجانب اختها هدي والتي كانت هي الأخري ليست افضل منها حالاً، فهدي كانت مصدومة مما تراه في وجه معتز...

نصف وجهه كان سليماً بينا النصف الآخر مشوهاً!
فما الذي حدث له حتى يتشوه وجهه بهذه الطريقة يا تري؟
ولكن هدي بالرغم من صدمتها إلا أنها نظرت له بشماتة وليس بشفقة كما نظرت له يارا...

نظرت له هدي بشماتة وهي تتشفي من الذي حدث لصديقتها فاطمة في الماضي بسبب هذا الحقر، تتذكرون فاطمة! تلك الفتاة التي كانت جارة هدي ودخلت إلى الجامعة قبلها وأحبت معتز بشدة ولكنه تسلي بها وإغتصبها لتلقي فاطمة قدرها والذي كان الإنتحار، انتحرت بإلقاء نفسها من النافذة بسبب ما حدث لها لأن أهلها من الصعيد ولو أدركو ما حدث لها سيقتلونها لا محالة، لا احد يعلم بأمر فاطمة الا هدي وفقط...

ولذلك نظرت له هدي بتشفي وكأنها تخبره بنظراتها أن الزمان يعيد نفسه وعن قريب ستنتحر أنت الآخر لأن الله لا يظلم مثقال ذرة وسيرد الحقوق عما قريب...

لم يهتم معتز بنظرات أي شخص منهم ولكن بداخله قلبه آلمه أن يارا رأته هكذا، هو لا يحب يارا بالطبع ولكن رجولته وشخصيته التي كان يفرضها عليها في الماضي تأثرت الآن بما حدث...

معتز بقوة بعض الشيئ...
أنا عارف انتو جايين ليه...
مراد بغضب منه.
ويا ريت بسرعة بقي عشان نخلص، طلقها...
باسل بغضب مثل أخيه...
ويا ريت منشوفش وشك ال من انهاردة وللأبد...
نظر معتز إلى يارا قليلاً بقوة، ثواني واردف بهدوء...
طب أنا عاوز اتكلم معاها لوحدنا شوية، دا شرطي...
مراد وهو يتجه إليه بغضب وصوت عالي...
انت هتتتستتتعبط يا روووح أممممك؟
دلف الضابط بغضب إلى غرفة القسم ليردف بصوت عالي...

الصوووت، ويلااا ربع ساعه والزيارة تخلللص...
باسل بغضب...
طلقهااا يا معتزززز أحسسسن ما اشوووهلك النص التاني من وشك، و
معتز وهو يرفع حاجبه بسخرية...
وانت كدا بتهددني؟ طب مش مطلق ودا شرطي ويلا ضيعو في وقتكم كمان عشان مش هتشوفوني تاني من انهاردة والزيارات هتتمنع لمدة عشر شهور وابقو قابلوني لو طلقتها بقي...

نظر باسل إلى مراد أخيه الذي كان ينظر إلى معتز وهو يكز على أسنانه بغضب كبير يود أن يُفجره به الآن...

باسل بهدوء قليلاً وعقلانية وهو ينظر إلى معتز...
هسيبك عشر دقايق بالظبط معاها لوحدكم، بس وأقسم بالله لو عرفت انك عملتلها حاجه أنا هخليها أرملة مش مطلقة...

مراد بغضب ل باسل...
انت هتسيببببهم يا باااسل؟
باسل وهو ينظر إلى أخيه بغضب...
قدااامي بره انت وهدي بلاش غباء خلي العشر دقايق يعدو ونخلص منه...
بالفعل تحرك الجميع خارج غرفة الضابط في السجن ولكن نظر مراد ل معتز نظرة تعني انت ميت أن تحدثت معها أو جعلتها تحزن، وبداخل مراد أيضاً بركان كبير من الغضب بسبب تركهم بمفردهم وهو يريد أن يعرف فيما يريدها هذا الحقر...

بمجرد أن خرجو جميعاً وأغلقو الباب...
نظرت يارا إلى معتز بخوف شديد وقد أعادتها زكرياتها إلى ايام عذابها معه...
بينما معتز نظر لها بإبتسامة ليست جميلة كماضيه ولكن هادئة بعض الشيئ...
جاية عاوزة تتطلقي يا صغنن؟ دا انا حتى لسه مدخلتش عليكي عشان اطلقك يا هبلة...

نطقها معتز بسخرية وهو ينظر ل يارا التي تنظر له بخوف تحول لإستغراب من كلماته تلك...

يارا بتوتر.
ا، أيوة، عاوزة أطلق لو سمحت...
معتز بضحكة جميلة رغم كل شيئ...
لو سمحت؟ لو انتي عاوزة كدا أنا هنفذلك طلبك يا يارا بس الأول...
اتجه معتز وجلس على الكرسي أمامها بهدوء...
ثواني واردف وهو ينظر إلى عيونها بقوة...
بس الأول سامحيني يا يارا، أنا اسف ليكي على كل اللي حصل مني زمان، أنا عانيت ولسه بعاني من اغلاطي ومن كل اللي عملته سواء فيكي أو في هدي أو في أي بنت تانية...

يارا بحزن واستغراب...
هو انت دافعت عني في المحكمة لية يا معتز!
معتز بسخرية...
أنا كدا كدا ميت يا يارا أنا قاتل انتي عارفة أنا قتلت كام شخص؟ أنا قتلت اللي دافع عنك وقت ما هربتي مني، و...

يارا بصدمة وبكاء...
ديييفيد اليهودي؟ معقووول؟ انت قتلته؟
بكت بشدة وكأنها فقدت أحداً من عائلتها، ولما لا تبكي وقد دافع عنها وانقذها في الماضي من معتز ورجاله...

نظر لها معتز بإستغراب ليردف بسخرية...
والله أنا لو مت مش هتعيطي عليا زي اليهودي دا كدا؟
يارا وهي تمسح دموعها بألم...
قتلت مين تاني يا معتز؟ عملت اية تاني حراام عليييك...
معتز بسخرية وتألم...

ياااه، مش بقولك أنا كدا كدا مش فارقة معايا الحياة، أنا بس دافعت عنك في المحكمة وأنكرت انك جيتي ليا الشركة تقدميلي نفسك بدل أختك عشان، عشان على الأقل لو زي ما بيقولوا ربنا غفور رحيم يبقي دا، يبقي دا الخير الوحيد ليا في حياتي...

يارا ببكاء وهي تنظر له بشفقة وامتنان لما فعله معها رغم غضبها منه لقتله الكثير...

شكرا ليك يا معتز على اللي عملته معايا، بس ان شاء الله تقضي مدتك وتطلع بالسلامة...

معتز بسخرية وحزن شديد...
مش فارقة كتير، كدا كدا أنا وابويا خسرنا كل أملاكنا، الدولة حجرت عليهم فمش فارقة كتير أعيش ولا أموت...

مسح دمعة نزلت من عيونه ليردف بتمالك بعض الشيئ...
المهم، احم، انتي كنتي جاية عشان الطلاق صح؟
يارا وهي تنظر له مطولاً والي وجهه المشوهه...
هو اية اللي عمل فيك كدا يا معتز؟
معتز وهو يتابع غير آبه لسؤالها...
وبما إنك جاية عشان تطلقي، أنا هنده عليهم عشان يشهدوا على الطلاق وامضي على الورقة اللي أنا متأكد أنهم جهزوها وخلاص كدا، ربنا يوفقك في حياتك يا يارا انتي بنت طيبة وتستاهلي كل خير...

يارا ببكاء وهي تنظر له...
طب وانت هيحصل فيك إية؟
معتز وهو ينظر لها بإستغراب وضحك بعض الشيئ...
صدق اللي قال الستات تحب اللي يهزأها ولا إيه؟ مالك يا يارا مهتمة بيا ليه روحي يا بنتي لحالك بالله عليكي داا ربنا يكون في عون اللي هيتجوزك...

ضحك معتز وهو ينظر لها بألم من وسط ضحكته تلك...
بينما يارا بكت بشدة، لا تدري ما سبب بكائها ولكنها بكت بشدة وهي تضع يديها على وجهها بألم شديد وبداخلها تتخيل أنه بالفعل تم إعدامه أو مات، تأثرت بشدة رغم كل ما فعله معها إلا أنها بكت بشدة عليه...

نظر لها معتز بإستغراب، ثواني وقام من مكانه واقترب منها وهي جالسه تبكي على الكرسي، نزل على ركبتيه بجانبها وهو يحاول تهدئتها دون لمسها...
إهدي يا يارا ابوس ايديكي دا كلها دقيقتين ويدخلو علينا...
يارا ببكاء وألم رغماً عنها...
أنا مش، مش عايزاك تموت يا معتز...
معتز بسخرية...

يا بنتي دا انا ضاربك بالرصاص وكنت هقتلك؟ حقيقي مبكرهش في حياتي قد البت الضعيفة اللي زيك اللي ماشية بتحكمات مشاعرها حتى لو اللي قدامها قتلها ممكن تسامحه عادي ودا اللي انتي بتعمليه معايا اهو...

يارا ببكاء وهي ترفع وجهها الذي تحول إلى احمر من البكاء وتنظر إليه...
كفاية انك دافعت عني في المحكمة، دا يشفعلك عندي، وكفاية اللي حصلك واللي من الواضح أنك شوفت كتير...

نظر لها معتز طويلاً ببعض الألم...
ثواني واردف وهو يغمض عيونه...
اهو اللي حصلي في وشي خلاصة حقك يا يارا، ربنا بيخلصلك حقك مني، أنا وشي اتشوه في السجن، اتلم عليا شوية صييع ضربوني ورمو في وشي ميه نار جت على نص وشي شوهته بالشكل دا، يلا مش فارقه زي ما قولت أنا كدا كدا ميت...

نظرت له يارا بألم في وسط كلامه هذا يا إلهي كم عاني في الفترة التي بقي بها في السجن، شعرت يارا بالألم من أجله رغم كل شيئ ورغم كل ما فعله معها إلا أنها شعرت بالألم من أجله!

يارا بألم وهي تنظر له...
أن شاء الله هتبقي كويس وهتتعالج و...
قاطع كلامها طرقات على الباب، ليدخل بعدها باسل ومراد وهدي إلى الداخل...
مراد بغضب...
ال عشر دقايق خلصو خلاص، اتفضل نفذ وعدك...
معتز وهو يقوم من مكانه ليقف أمام الجميع...
تمام يلا...
التفت معتز إلى يارا ليردف لها بصوت عالي قليلاً يسمعه الجميع...
انتي طالق يا يارا...
أخرج باسل ورقة من جيبه ليردف بجدية...
إمضي هنا...

أعطاه باسل القلم ليمضي معتز على ورقة طلاقهم...
نظرت له يارا بهدوء رغم مشاعرها التي تكبحها لا تعلم لماذا ولكن بداخلها صُدم بل احترق عندما سمع كلمة الطلاق حتى وإن لم تكن تحبه، اي فتاة في العالم عند لحظة الطلاق يحدث بداخلها نفس المشاعر حتى وإن كانت من شخص تبغضه...

جاء الضابط بعد دقيقتين وأخذ معتز معه إلى السجن مجدداً.
نظر معتز إلى يارا نظرة أخيرة وهو خارج من الغرفة نظرة الندم والألم بعيونه تلك جعلت يارا تذرف الدموع مجدداً على ما أصاب اكبر مخاوفها وألد أعدائها...

هدي وهي تتجه لتمسك بأختها...
بالله عليكي إهدي احنا ما صدقنا انك بدأتي تقفي على رجلك تاني، إهدي الحمد لله خلصنا منه ربنا ياخده و...

يارا وهي تمسح دموعها بمقاطعة...
يلا يا هدي، أهو راح لحاله، كفاية دُعي عليه...
اومأت هدي ونظرت إلى باسل الذي كان ينظر لها هو الآخر...
ثواني واردفت هدي بمشاغبة له...
طب إية بقي يا استاذ جوزي هو انت مش ناوي تعزمنا على الغدا ولا إية؟
ابتسم باسل لها بهدوء وهو يهز رأسه بالإيجاب...
تمام يلا، مطاعم وكافيهات الملك كلها تحت أمركم وانتو عارفين كدا، ولا إيه يا مراد؟

كان مراد في هذه الأحيان ينظر إلى يارا وبكائها بشفقة وحزن وغضب كبير من معتز، فقد كان يظن أنه آذاها بكلمة أو جعلها تشفق عليه حتى تبكي بهذة الطريقة...

باسل بإستغراب: مرااد؟ أنا بكلمك؟
مراد بإنتباه: ها؟
لا انت مش معايا خالص، يلا بينا يا استاذ مراد ولا اقول يا حضرة الرسام...
مراد بضحك...
ماشي يلا...
بالفعل اتجهو جميعاً إلى مطعم من مطاعم الملك التابعة لباسل الملك حتى يتناولون الغداء وسط شرود يارا وتفكيرها ووسط تركيز مراد عليها...

فماذا سيحدث يا تري!

آنستي المحترمة الحالمة فتاة الروايات الرومانسية، يُؤسفُنا إخبارُكِ أنَّه لا يُوجدُ ذلك الرَّجلُ الذي يقفُ نفسَه لتحقيقِ أحلامِكِ ومنحِكِ السعادةَ التي لم تعيشيها حتى الآن، فإنهضي و حقِّقيها بنفسِكِ °^°...

إبتسمت روان بخبث على تفكيرها وهي تنوي شيئاً ما بدأت التخطيط له جيداً...
صعدت روان إلى الدور العلوي وبالتحديد إلى مكتبها الصغير وسط زملائها من دفعتها...

جلست على المكتب ووضعت يديها على خدها وهي تفكر بلؤم فيما ستفعله...
روان وهي تبتستم ابتسامة شريرة...
ماشي يا آدم أنا خلاص لقيتها، وريني بقي هتعمل إيه انهاردة...
وبالأعلي في مكتب النمر...
كان هو الآخر يعمل بجد وتركيز فيما سيقول وكيف ستتم تلك الصفقه بدون أدني مشكلة...

وبعد ساعتين...
دلفت السكرتيرة إلى مكتب آدم لتردف بتوتر...
وصلو يا فندم!
أومأ آدم بسرعة وقام من مكانة ليتجه إلى الأسفل حيث يرحب بنفسه بالوفد الأميريكي...

آدم بسرعة للسكرتيرة قبل أن يتجه ليركب المِصعد...
ناديلي على لُبني ودفعتها بسرعة...
اومأت السكرتيرة بأدب واتجهت لتستعدي لبني المترجمة كما أمر آدم...
نزل آدم وخلفه جميع دفعة كلية الألسن قسم اللغة الإنجليزية في ساحة الإستقبال الكبيرة في الشركة...

وقفت سيارة سوداء ضخمة امام الشركة سيارة لم ينزل طرازها إلى مصر بعد ولكنها فخمة للغاية...

نزل من السيارة حارسان قويان فتحا باب السيارة، لينزل منها شخص ما لا يعرفه الجميع ولكن بالطبع آدم يعرفه جيداً...

وقف هذا الشخص وخلفه العديد من الأشخاص والرجال أمام ساحه الشركة ينظران إلى الجميع بإبتسامة ترحيب بسيطة...

آدم وهو يتجه إليهم بهدوء وغرور معهود...
Welcome, again...
( مرحباً بكم مجدداً )...
رئيس الوفد بإبتسامة...
Hello , mr. Adam...
( أهلاً بالسيد آدم )
وقف الإثنان يتحدثان ويرحبان ببعضهم،
وعلى الناحية الأخري على الطريق الواقف به دفعة روان أو دفعة كلية الألسن المتدربين...

يخربيييت كدااا شايفة يا بت جمالهم يلهوووي يلهوووي أنا مش هسيب الشركة دي ابداً والله يعني مرتب حلو وفوق كل دا منظر حلو وجنينة حلوة ورئيس موز ابن موز وكمان الوفد اللي بيجيله مززز زيه...

قالتها أحدي الفتيات زملاء روان في الدفعة...
لترد عليها الأخري بسعادة...
لا يا بت احنا نعمل حسابنا منطلعش من هنا الا بعريسين حلوين كدا وكل واحدة بقي وحظها بصراحة كدا أنا هموت على الأمريكاني اللي واقف مع آدم باشا دا شبه اللي كان عامل فيلم سوبر مان...

عديني يا ست انتي وهي مش عارفة اشوف منكم...
كانت تلك روان التي من قصر قامتها لم تستطع الوقوف في اول الصف أو رؤية الوفد الأجنبي...

وقفت روان في منتصف الفتاتين لتردف وهي تصفر بسرعة...
يا توستا فانكااالاااي مين الصاروخ اللي واقف مع جوزي دا، قصدي طليقي...
الفتاة التي تقف بجانبها بضحك...
طليقك مين وجوزك مين دا آدم الكيلاني رئيس الشركة بقي آدم على اخر الزمن جوزك انتي هههههههه مستحيل طبعا دا تلاقي مراته فورتيكة زيه مع احترامي ليكي يعني هههههه. إنتي في دفعتي صح؟

روان وهي تنظر للفتاة بغضب بعد هذه الكلمات...
اااه ياما في دفعتك وآه آدم باشا يبقي طليقي وكان جوزي ولسه ابو عيااالاااي، شغل المعاكسات اللي انتي شغاله عليه انتي والبت دي ( أشارت إلى الفتاة التي تقف على يسارها ) أنا ساكتة عليه من الصبح عشان مش عايزة اروح اقول لجوزي يطردكم...

الفتاة التي على يسارها بضحك...
يا ستي سيبها دي زمانها مجنونة تعالي أنا وانتي يا هبة نعاكس بعيد، تعالي نقف نحية الشباب...

هبة ( الفتاة التي تقف على يمين روان )...
اه سيبوني أنا مع الشباب هههههه يلا بينا يا اختي دا احنا بنشوف منخوليا على الصبح قال آدم جوزي وطليقي قال دي محدش يعرفها غير أمها وطايقاها بالعافية...

سخر الفتاتان من روان التي كانت تقف معهم على اساس أنها كاذبة، بينما روان نظرت لهم بغضب شديد بعدما رحلو وبداخلها تريد قتلهم سوياً...

لم تفق روان من شرودها الا على صوت آدم وهو يردف أمام الدفعه بصوت عالي...
فين لُبني؟ فين المترجمة؟
نظرت روان من بين الطلاب الواقفين وقد كان موقع روان في اخر الصف وكانت قصيرة لا تُري، وعلى الرغم انها لم تري آدم إلا أنها نزلت على الأرض حتى تري ما يحدث من بين أقدام وسيقان الطلاب...

خرجت لُبني من الصف العريض الذي كان يقف...
لتردف برِقة بعض الشيئ...
سوري يا استاذ آدم أنا مكنتش عارفة أعدي منهم والله حقيقي طلاب همج مع احترامي ليهم مش عارفين يقفو كويس ولا حتى يتكلمو بإسلوب كويس تحس انهم في سوق مش في شركة محترمة...

آدم بهدوء...
لو لقيتي رد فعل مش عاجبك في أمن خليهم يطردو أي طالب أو طالبة يتعدو حدودهم...

نظرت لُبني للطلاب بثقة وهي ترفع إحدي حاجبيها بسخرية منهم...
ثواني ومشت وراء آدم الكيلاني في الساحة حتى وصلت إلى سيارات الوفد الأجنبي ليُقدمها آدم لهم تترجم لهم ما يقوله العُمال والموظفين بمهارة شديدة...

بينما روان التي كانت على الأرض خلف جميع الطُلاب، شاهدت ما حدث من بين السيقان الواقفه أمامها، لتكز على اسنانها بغضب شديد وغيرة كبيرة من هذه اللوبيا كما تُسميها...

روان بغضب على الأرض: عااا وحياه أمك يا آدم لو ممشتش لوبيا يا آدم هقلبها دم يا آدم...

من غضبها الشديد مما حدث عضت بالخطئ ساق الفتاة التي كانت تقف...
لتصرخ الفتاة أمامها بغضب...
انتي حيوااانة بتعملي اية تحتتت...
روان ببراءة مصطنعة...
بتفرج يا حبيبتي دا الفيو من تحت تحففه...
الفتاة وقد فهمتها خطأ...
يخربيييت كدااا جتكووو القرررف مليتووو البلد انتي كنتي بتتفرجي عليا من تحتتت يا.

لفت صراخ وشِجار الفتاة نظر الجميع لينظر جميع الطلبة بل جميع الواقفين من بينهم آدم الكيلاني والوفد الأجنبي ولُبني إلى من يتحدث هكذا ويصرخ...

روان وهي تقف من على الأرض بغضب هي الأخري...
لااا بقووولك إييية أنا صحيح عديمة كرااامة والكل عارررفني بكدااا لكن دا مع ااادم بسسس يا روووحممممك أنا اشررررشح لأهلك هنا هو إييية اللي ببصلك من تحت دا انتي فلات و، احيييه...

وضعت روان يديها على فمها تكتم بقية كلامها بخجل شديد وقد لاحظت انظار الجميع المتوجهة إليهم بإستغراب مما يحدث...

الفتاة بغضب...
انتي قليلة الأدب وامممك معرفتش تربيكي...
روان وقد عاد إليها غضبها عندما ذكرت الفتاة سيرة والدتها...
لااا تغلطي فيا اعديييها لكن تغلطي في أمي دي اللي معديهاااش ابدااا، تعاااليلللي يا حلوة هنرقص دااانس...

أمسكت روان شعر الفتاة وجرته إليها وهي تضربها بغضب شديد وكذلك الفتاة التي ضربت وجهه روان كدفاع عن نفسها، بينما روان لأن لديها اظافر جرحت الفتاة في يديها ووجهها وكذلك الفتاة وكان العِراك بينهم كبير للغاية...

آدم وهو يشير إلى البادي جارد على اعتقاد أن ما حدث بين فتاتين عاديتين وليس روان زوجته...

اتجه البادي جارد بسرعة إلى روان والفتاة التي كانتا تضربان ببعضهم البعض، حمل رجل من البادي جارد روان والرجل الآخر حمل الفتاة الآخري...

روان بغضب وهي تمد يديها تريد أن تطول رأس الفتاة بأي طريقة...
سيبوووني عليهااا سيبوووني عليهااا، دا انتي يا بت نسيتي تسرحي شعرك وانا بضررربك في قمليتين في راااسك نطو في وشي...

ضحك جميع الواقفين على ما قالته روان...
لترد الفتاة على الناحية الأخري بغضب هي الأخري...
يلا يا بيئة يا تربية الشوار...
في ايييه اللي بيحصل هنااا؟
كان هذا صوت آدم الكيلاني الذي وصل للتو إلى آخر الطابور ليري ما يحدث بغضب شديد...

نظر آدم بصدمة ليري إحدي البادي جارد يحمل روان زوجته من الخلف وهي تصرخ بغضب في هذه الفتاة...

آدم بصدمة وغضب كبير ووجهه بدأ يتحول إلى الأسوء...
نزززززللللها يا...
نظر البادي جارد إلى آدم الكيلاني بخوف ثواني وانزل روان على الفور...
روان بسخرية وهي تنظر للبادي جارد...
مش كان من الأول يا سبع البرومبة جتك خيبة في خيبتك وانت شبه البودي جارد اللي كان في فيلم احمد حلمي ذكي شان...

نظرت روان إلى آدم بإبتسامة ساخرة، ثواني ما تحولت للخوف الشديد وهي تراه ينظر لها نظرة تعني أنها ميته لا محالة، سيقتلها آدم الكيلاني وقد أصبحت عيونه مشتعلة سوداء كالجحيم...

آدم بغضب شديد وهو يقترب منها...
إيييه اللي انتي عملتيييه دا يا روااان...
صرخت روان بشدة عندما رأت أنه على وشك قتلها، ثواني وجرت بسرعة بين الطابور الذي يقف حتى وصلت إلى الوفد الأجنبي الذي إستغرب مما يحدث...

روان بصراخ وهي تجري بخوف...
يلاهواااي الحقوووناااي هيقتلناااي يا حقوووق المرأاااة أنا مُعنفة الحقووونااا اغيثووونااا...

آدم بغضب وهو يتجه خلفها ولكنه لم يجري...
بتبوظيلي الصفقققة يا روااان؟
نظرت روان حولها، ثواني ورأت ما قالت عنه ( التوستا فانكلي ) أي صاحب ورئيس الوفد الأميريكي...

اتجهت إليه ودفعت لُبني من أمامها...
لتردف بسرعة...
هيييلب مييي هيييلب مييي يا باشا، أنا في حمايتك يا اميريكااا...
تخبأت روان خلف هذا الضخم ذو العضلات صاحب الوفد الأميريكي...

ابعددده عني يا باااشااا خليه يدونت تاتش مي، don t touch me ( لا يلمسني )...

نظر إليها مدير الوفد بضحك واستغراب بعض الشيئ...
آدم وهو يتجه إلى الوفد وإليها بغضب...
I m sorry for what y see. you can in er...
( آسف على ما حدث يمكنكم الدخول )...
دلف الوفد يسير أمامهم المدير الوسيم هذا ولكنه نظر إلى روان بضحك قبل أن يدخل هو لا يفهمها ولكن طريقتها الغريبة لفتت نظره لتضحكه...

أما آدم ضيق عيونه بقسوة وغضب شديد...
اقترب منها ووقف أمامها، بينما هي أغمضت عيونها بقوة وخوف منه...
آدم بأمر أمام جميع زملائها الواقفين...
أنتي مطررووودة يا روااان، اللي عملتيه دا لا يصلح أنه يكون في شررركة آدم الكيلاني، انتي مطرووودة ولمي حاجتك وامششي يلااا انتي والبنت اللي كنتي بتتخانقي معاها، بررررة...

قال جملته بغضب شديد، ثواني ونظر إلى الدفعة جميعها والذين كانوا خائفين منه بشدة...

وانتو يلااا كملووو تدريبكم وشغللكم واللي عايز يمشي معاهم يمششي ويعتبر نفسه ساقط في المادة وفي الأربع سنين زيهم، يلااا...

دلف الجميع بالطبع بخوف إلى داخل الشركة دون تردد ليتابعو عملهم وتدريبهم ولأول مرة يشعرون بكم المسئولية التي تقع على عاتقهم في العمل...

أما آدم التفت إلى روان والي الفتاة التي كانت تتشاجر مع روان بغضب...
مشوفش وش واحدة فيكم قدامي تاني...
قال جملته بغضب شديد ودلف إلى الشركة هو الآخر ليتابع عمله...
روان بتصفيق وصفير بعدما دلف...
يا اخويااا قال يعني هنشووف الأملة لما نشوفك، يا اخي بركة دا انا انقل جامعة تانية ولا أقعد في شركتك ثانية، يلا يااا بت نكمل خناقتنا برة ورايا...

قالت جملتها وهي تنظر إلى الفتاة التي كانت تتشاجر معها، ثواني ووجدت الفتاة منهارة على الأرض من البكاء...

نظرت روان لها بإستغراب...
ثواني واتجهت إليها لتردف بصدمة...
انتي بتعيطي؟
الفتاة ببكاء وهي تمسح دموعها ولكن مازالت تبكي...
ابويا خلاص كدا، خلاص كدا أنا ضععت انا ضععت خلاص كدا مفيش تعليم تاني لو سقطت خلاص كدا يا رررب أنا ضعت خلاااص...

روان وهي تجلس بجانبها على الأرض في الحديقة...
انتي كويسة.؟ مفيش تعليم تاني ليه هو كان آخر العالم يعني، ياختي يا بختك بقي حد يطرد من شركة آدم ويعيط!

الفتاة وهي تنظر لها بألم وبكاء...
أنا مش قصدي على شركة آدم، أنا قصدي على الجامعة، ابويا هيجبرني اتجوز ابن عمي اللي معهوش أي شهادة لو خسرت الجامعة دي، تابعت الفتاة بكائها لتردف، واديني اهو بخسرها بسببك...

وضعت الفتاة يديها على وجهها لتتابع البكاء مجدداً
روان بهدوء...
ثواني يعني كدا! هو انتي رافضه ابن عمك عشان السبب التافهه دا؟ ولا عشان مش بتحبيه مثلا!

رفعت الفتاة رأسها لتردف ببكاء...
لا طبعا عشان مش بحبه اصلا ولا بطيقه بس ابويا كان عاوز يجوزني ليه بالعافية زمان قبل ما ادخل الكليه وقولتله يا بابا لو منجحتش في الكلية دي واثبتلك نفسي وافق وهتجوزه وفعلا اول وتاني سنه نجحت بمجموع وتقدير كويس لكن التالتة، لكن التالتة شكلها مش هتعدي لأن آدم باشا والشغل والتدريب في شركته واخدين نص مجموع مادة الترجمة...

روان بحزن عليها...
متقلقيش انا وانتي هنحول على جامعة جديدة من غير ما حد يعرف لا من عيلتي عشان امي واخويا ميشلوحونيش، ولا من عيلتك عشان متتجوزيش ابن عمك مع إن سوري يعني معرفش ابن عمك حبك على إيه عشان يتمسك بيكي كدا وعاوز يتجوزك دا وانتي رافضاه لمجرد انك مش عاطيه نفسك فرصه تحبيه وعشان معهوش شهادة! تفكيرك سطحي عقيم...

الفتاة بهدوء وهي تمسح دموعها...
سطحي عقيم؟ طب مش لما تعرفي الأول ابن عمي بيشتغل في إيه!
روان بإستغراب: في إيه؟
الفتاة بحزن وسخرية...
إبن عمي نصاب، للأسف غني بس من النصب بينصب على الفلاحين الغلابه ويخليهم يمضو على عقود مكتوبة بالإنجليزي على اساس أن العقود مكتوب فيها بيع وشراء أراضي بالدولار لكن بتبقي في الاخر عقد تنازل...

روان بصدمة...
اية الدماغ دي دماغ مجرم بصحيح...
الفتاة بحزن...
والمشكلة أنه بيختار أغلب الناس اللي مش فاهمين وملهمش حد فاهم في الانجليزي يترجم ليهم اللي مكتوب، بيختار دول وينصب عليهم، منه لله...

روان بحزن...
كفاية يا بنتي قطعتي قلبي والله اروح اقتلك ابن عمك دلوقتي، صحيح انتي اسمك إية؟

الفتاة بهدوء وهي تنظر لها...
هو بعد ما ضربنا بعض وقطعتيلي شعري وهدومي بتسأليني إسمك إيه؟ ليكي نفس تتعرفي عليا؟

روان بمرح...
يا اختي المثل بيقول ما محبة الا بعد عداوة، وبما إن هدفنا بقي واحد خلاص احنا الاتنين هنسقط في الجامعة قولت اتعرف عليكي ونعرف هنعمل اية في المصيبة دي.

الفتاة بضحك...
علفكرة انتي عسل اووي، أنا إسمي حبيبة، وانتي؟
روان بثقة...
روان أيمن خليفة، حرم آدم الكيلاني سابقاً ومطرودة من شركته حالياً...
حبيبة بضحك...
بتهزززري؟ انتي روان مرات آدم اللي كانت السوشيال ميديا مقلوبة عليكي السنة اللي فاتت...

روان وهي تتصنع الغرور...
ييوووه كل يومين كدا يا بنتي تلاقي طالع عليا إشاعات مش عارفة هيبطلو امتي بقي...

حبيبة بضحك...
اااه معلش ما انتي ترند، يا شيخة اتنيلي دا انتي محدش يعرفك غير أهلك...
انتووو لسسسه هنااا، برررة يلااا زي ما آدم باشا قااال...
كان هذا صوت إحدي عمال الأمن في المكان...
نهضت روان وحبيبة من على الأرض...
لتردف روان بلماضة للعامل...
بوص قول للي مشغلك وحياه أمك ما هتشوف ضوفر من عيالك تاني وابقي تعالي قابلني لو وريتك عيالك...

ضحكت حبيبة بشدة بينما العامل لم يفهم ما تقصده روان...
لتردف حبيبة بهدوء...
سوري يا عمو، حاضر هنمشي اهو...
سحبت حبيبة يد روان وابتعدا عن الرجل تجاه بوابة الشركة الخارجية حتى يرحلا...
روان بمرح وهي تتحدث مع حبيبة...
انتي فاكراني بهزر؟ لو قالي وريني صورة عيالي هعمل زي الصورة اللي على النت اللي هي الأمهات اللي قاعدة بقميص نوم مغري دي ومصوره نفسها مع العيال وباعتاله الصورة...

ضحكت حبيبة بشدة عليها...
ثواني واردفت وهي تضحك...
علفكرة يا روان أنا مضحكتش كدا من فترة طويلة والله...
روان بمرح...
طريقنا بقي واحد خلاص يا حبيبة، هاتي رقمك بقي وهقولك نتصرف ازاي مع أهلنا لما اروح، بس اياكي تجيبي سيرة اللي حصل لأهلك...

حبيبة بحزن.
أجيب سيرة إية بقي، مضطره اسكت لحد ما اشوف هنعمل إية...
أعطت حبيبة رقم هاتفها لروان وكذلك روان.
ودعتا بعضهما وركبت روان الميكروباص هذه المرة متجهه إلى المنزل وبداخلها تخترع ألف سيناريو وسيناريو تقوله لوالدتها عندما تدخل المنزل...

وعلى الناحية الأخري في شركات الآدم.
دلف آدم بهيئته الطاغية إلى قاعة الإجتماعات والتي كان بها أصحاب الصفقة من أميريكا ولُبني وعليّ صديق آدم وبعض الأشخاص الآخرين...

آدم بهدوء وباللغة الإنجليزية وهو يقف أمامهم...
آسف لما حدث، ارجو أن نبدأ الصفقة...
رئيس الصفقة الأميريكي بتساؤل...
هل كل من استقبلنا بالأسفل هم عمالك يا نمر؟
آدم بإجابة واضحة...
لا، معظمهم متدربين من كلية اللغات والترجمة، لماذا؟
رئيس الصفقة الأميريكي...

لا شيئ لا شيئ ولكن بما أن المعظم تحت التدريب في اللغه الإنجليزية فما المانع من أن نعقد اجتماع للفريق المتدرب ليتدربون على اللغه الانجليزية مع رجالي ورجال الصفقة الأميركيين؟

أدم ولم يفهم طلبه...
ماذا تعني؟
الرجل وهو يبتسم...
أعني، اني أود في تلك الفترة التي سأجلس بها هنا في مصر من أجل الصفقة أن أدرب عملياً الفريق الجامعي لديك إذا لم يكن لديك مانع؟

آدم بحسن نية فهو لا يعلم ماذا يقصد هذا الأحمق ولكنه هاوده...
حسناً كما تشاء، هيا لنتابع الموضوع والصفقة، لبني ترجمي جيداً للعمال بجانبك حتى يتثني على الجميع فهم ما يحدث...

لبني بإيماء: حسناً سيد آدم...
بالفعل بدأ آدم الشرح وبدأت لبني ترجمه المعلومات التي تقال للأجانب لأن معظم الشرح كان باللغه العربية...

ماذا سيحدث يا تري؟؟
هل ستعود روان وحبيبة إلى العمل بالشركة...
ام هل للقدر رأي آخر؟

فتحت تلك الجميلة صاحبة العيون الخضراء عيونها فعندما كان وقت العصر قد بدأ في مصر كان وقت الصباح قد حلّ على كالفورنيا...

استيقظت ندي بنشاط قبل أن يستيقظ اسلام.
ثواني ونظمت غرفتها وسريرها وغسلت وجهها وصلت الصبح وهي تدعو الله أن يوفقها فيما ستنوي عليه اليوم...

ثواني وقام اسلام هو الآخر على رائحة الإفطار الشهية تلك...
اسلام وهو يبتسم لها لأول مرة على الصباح...
صباح الخير...
ندي بمرح...
ايتا ايتا ايتا، الحقوني يا بنات قالي صباح الخير أقوله إية، ضحكت لتتابع بمرح، اول مرة في حياتك تقولي صباح الخير يا دكتور...

اسلام وهو ينظر لها بيأس وضحك...
أنا خلاص فقدت الأمل فيكي فقولت اخدك على قد عقلك...
اتجه إلى المرحاض وبعدما بدل ملابسه وإرتدي بدلته الرسمية...
اتجه اسلام إليها ليتابع برسمية بعض الشيئ...
لو هتيجي معايا الشركة تاني انهاردة يبقي تقعدي ساكتة خالص...
ندي وهي تدّعي البراءة...
بقي العيون دي ( أشارت إلى عيونها ) بقي العيون دي تأذي يا دكتور؟ دا حتى عيوني بيوصفوها في كل الروايات...

اسلام بسخرية...
علي إية يعني دا شبة المحشي كرنب والله.
ندي بغضب...
حاضر هضحك، يلا بينا على الشركة قبل ما اتعصب على حضرتك يا دكتور...
اسلام بسخرية...
بعد اتعصب دي متقوليش حضرتك عشان معدتش ليها لازمة...
اتجه كليهما إلى الشركة التي دخل بها اسلام كشريك رأسمالي بها...
دلفت ندي مجدداً إلى هذه الغرفة المملة التي لا تستطيع الخروج منها...
ثواني ووجدت اسلام يقول لها مجدداً...

أنا رايح اعمل حاجه وجاي متتحركيش من هنا عشان هعرف، زي امبارح كدا لما حاولتي تفتحي الباب وعرفت...

ندي بمرح: يخربيت الزووولم اكيد دا فوتوشوب مش أنا...
اسلام بجدية...
متتحركيش، سلام...
قال جملته وخرج من غرفة المكتب وأغلق عليها المفتاح من الخارج...
ندي بتأفف...
ها هو الملل يقترب، يا ررربي نفسي امسك اللاب توب واطلب المساعدة بس ازاااي؟

نظرت ندي إلى كاميرات المراقبة بتأمل بعض الشيئ، ثواني وجاء ببالها فكرة ما...

بدأت ندي تنظيف المكتب أو بالأحرى بدأت ندي التمثيل انها تنظف المكتب، نظفت الأرض والرفوف والأدراج بإتقان وتمثيل مُتقن فهي في كلية إعلام على أي حال...

احضرت ندي نشابة طويله من المرحاض ومثلت أمام الكاميرات بإتقان أنها تنظف السقف وفي أقل من دقيقة رفعت ندي بالنشابة أو منظفة السقف المعلقة على عصا طويلة وجه الكاميرا إلى الأعلي...

ندي بتمثيل وصوت عالي...
يوووه اظبطها ازاي دلوقتي أنا زمان دكتور اسلام هيموتني وهيشك فيا، اوووف يا ربي اعدلها ازاي...

قالت جملتها بتمثيل حتى يُسمع صوتها في الكاميرات أو مسجلات الصوت أيضاً...
اتجهت ندي بسرعة وهي تحمد الله إلى اللاب توب، فتحته لتجد أن هناك باسورد له...

فكرت ندي لدقائق بعدما تجارب فاشلة لتفتحه ولم يُفتح...
ندي بتذكر لورقة الأمس التي وقعت من الكتاب والتي ظنت أنها رمز الواي فاي...
أخذت ندي تبحث عن الورقة مجدداً حتى وجدتها بين أغلفة إحدي الكتب...
امسكتها ندي وأدخلت الرموز بها، ثواني وفتح اللاب توب...
حمدت الله بداخلها على ما حدث ولكن بصوت منخفض لا تسمعه الكاميرات...
ثواني وفتحت الإيميل الموجود بالاب توب، ولكن قبل أن ترسل لإيميل اخيها رساله...

وجدت ندي شيئاً ما ظهر على الشاشة...
فتحته لتشهق بشدة، يا إلهي ما هذا الذي يحدث؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة