قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل التاسع والستون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل التاسع والستون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل التاسع والستون

هقولكم المفاجأه قبل البارت ما يبدأ
عشان انتو غالين عندي وعشان بحبكم اووي هنزلكم بارت بكره ان شاء الله كمان عشان غبت عليكم شوية بسبب التخرج والحفله بدون اي شروط انا هفاجئكم عشان بحبكم + استعدو الحلقه الأخيره قربت بس انا مش عايزة اقول امتي عشان هتتفاجئو مره واحده.

ومش كدا وبس برضه في مفاجأة هقولهالكم في بارت بكره يا قمراتي ربنا يحفظكم ليا يا رب كفايه فرحتكم معايا بالتخرج وبكل حاجه عملتوها عشاني.

يلا نبدأ البارت...
‏النّساء جنس مدهش لديهنّ حدس فظيع يلاحظن كل شيء، عدا الأشياء الواضحة!
- دوستويفسكي
وبالفعل وصل كلاً من هدي ويارا وباسل ومراد إلى المحكمة في هذا اليوم المنتظر وبالتحديد انتظره مراد اكثر من أي احد فهو دائماً يشعر ان يارا تخبئ شيئاً ما او قلقة من شيئ ما لا يعرفه...

اما يارا كان شعورها أقل ما يقال عنها انها ميته من الخوف على ما ينتظرها خائفه وبشدة من رؤية هذا الحقير مجدداً حتى لو خلف القضبان فهي خائفه وبشدة من هذا اليوم...

اتجه الجميع ودخلو إلى قاعه المحكمة وفي عقل كلاً منهم الف سؤال وسؤال عما سيحدث...

وبالفعل بدأت جلسه الحكم النهائية وجاء القاضي والجميع ودخل هو بيهيئته تلك والتي تغيرت كثيراً، نمي شعر ذقنه بشكل كبير كما أنه قد حُلق له شعر رأسه في السجن وكان أسفل عيونه سواد رهيب ونظرات حادة كان ينظرها في المكان نظرات حادة مختلطه بالحزن...

نظرت يارا اليه ووقع نظرها عليه بخوف واضح بشدة عليها فهي ما زالت تخافه بشدة، ووقع نظره هو الاخر عليها لينظر اليها بثبات رهيب مما أشع بها الخوف مجدداً...

القاضي بتساؤل بعدما استمع إلى المحاميين والشهود والدفاع...
أين المجني عليها؟
صعدت يارا إلى منصه الحكم في المحكمه وبدأ القاضي يسألها عما حدث في هذا اليوم لتجيب عن كل أسئلته بتوتر وهي خائفه من معتز الذي يحدق لها خلف القضبان...

القاضي وهو يوجه اسئلته لمعتز هذه المره...
وانت أيه سبب معرفتك بيها يا معتز؟ ليه من البداية خطبت أختها وبعدها خطبت المجني عليها؟

معتز وهو ينظر إلى يارا بثبات، ثواني ونظرت له يارا بخوف من أن يكشف أمرها ويقول انها من طلبت منه هذا حينها قد يحكم القاضي عليه بالخروج لأنها من البداية ارادت ان يتزوجها بدلاً من أختها لترحم أختها مما سيحدث لها على يديه وياليتها لم تفعل...

معتز وهو ينظر إلى يارا بإبتسامة جانبية ساخره من قلقها هذا...
ثواني ورد على القاضي بثبات وكذب...
انا خطفت اخت يارا ( هدي) وهددت يارا عشان تتجوزني وعملت كل دا عشان كنت عاوز اعذبها بكل صراحه سيدي القاضي انا (سا).

نظر له القاضي بغضب شديد من هذا الأعتراف وهذة الوقاحه بداخل المحكمه...
ثواني وأردف القاضي بغضب...
حكمت المحكمة حضورياً على المتهم ( معتز الدمنهوري) بالسجن المشدد لمدة 15 عاماً مع الأشغال الشاقه المؤقتة مع دفع غرامة 500 الف جنية وذلك وفق المادة 46 في القانون المصري وتجريم الشروع في القتل، رُفعت الجلسه...

قام القاضي والمستشارين وخرجو من القاعه...
بينما نظرت يارا إلى معتز بإستغراب شديد بينما هو نظر لها نظره ألم بإبتسامة مصحوبة بها لأول مره تراها يارا على وجهه، نظرته كانت تعني ( فعلت شيئاً خيراً ولو للمره الأخيره في حياتي )، لا تدري هل تغير معتز يا تري في هذه المده في السجن ام ماذا حدث له!

استفاقت من شرودها معه على أختها وهي تحتضنها بسعادة لأنهم فازو بالحكم وهذا بالطبع شيئ اسعد الجميع بما فيهم مراد وباسل وهدي الذين اتجهو اليها لتهنئتها بالفوز بالحكم، بينما هي كانت شاردة في السبب الذي جعل معتز يقوم بمثل هذا الخير من أجلها كما يقال! ما هو السبب!

نظرت لهم بإبتسامه هي الأخري وقد كانت سعيدة بعض الشيئ لأنها فازت بالحكم ولكن تلك المره تغلب فضولها على فرحتها لأنها كانت في قمه استغرابها من السبب الذي جعل معتز لا يقول الحقيقه والتي قد تدينها!

اتجهت مره أخري معهم إلى المنزل في سيارة باسل...
مراد وهو في السيارة بمرح...
بقولك أيه يا باسل، سيبني انا اسوق...
باسل بإستغراب...
ليه!
مراد بضحك: بطل غتاته بقي سبني اسوق انا عاوز أوديكم مكان نتغدي فيه كلنا ونتمشي شوية بالمناسبة السعيدة دي...

باسل بإبتسامة...
طيب ماشي، تعالي...
وبالفعل نزل باسل من السيارة وهو ينظر إلى هدي إلى كانت تجلس بجانبه نظره تعني تعالي واركبي بالخلف...

نظرت له هدي بإستغراب، ثواني ونزلت هي الأخري من السيارة واتجهت لتركب بجانبه في الخلف بجانب أختها وبجانب باسل...

مراد بلؤم ومرح...
طب ما تيجي يا يارا توسعي المكان ليهم ورا وتعالي اقعدي جنبي...
يارا بنفي وابتسامه وخجل...
لا شكرا انا مرتاحه هنا...
باسل بصرامة...
سيبها براحتها يا مراد، يلا خلص ودينا المكان اللي عاوز توديهولنا...
كانت هدي جالسه في المنتصف بين يارا وباسل ولضيق المساحه كانت قريبه جداً من باسل لأول مره في حياتها تجلس بهذا القرب منه فهي تلتصق به...

نظرت له وإحمر وجهها بشدة وقلبها كان يدق بسرعة كلما جاء ما يسمي ( مِطب ) في الطريق فكانت تهتز قدمها بالقرب من قدمه وهذا جعل قلبها وجعل كل أعضائها تدق بسرعه وخجل من هذا الإقتراب وهذا الشعور بملامسه جسدها لجسده حتى وان كان مجرد شيئ عادي فبالنسبه لها هذه المره الأولي وقد كانت تشعر بالخجل الشديد...

اما هو لم يكن أقل منها شعوراً فقد كان يشعر ان قلبه سيقفز من قفصه الصدري فهو لم يكن قريباً إلى هذه الدرجه من أي فتاه بعد موت حبيبته...

ولهذا كان يشعر بالتوتر الذي حاول اخفائه بشدة ولكنه كان يخطف نظراته منها بين الحين والآخر ولا يدري ما السبب الذي جعله يتوتر إلى هذه الدرجه او حتى السبب الذي جعله يقول لها ان تركب بجانبه، اقنع فقط نفسه انها زوجته ولو بشكل مؤقت وهذا حقه...

اما يارا كانت شاردة في الطريق فيما حدث بالمحكمه ولا تدري لماذا فعل معتز لها هذا، حقاً هي خائفه من أن يكون يخطط لها لشيئ اخر، لا تدري ماذا تفعل ولا تدري كيف تتأكد من ظنونها.

وبالنسبه لمراد، كان ينظر في المرآة إلى يارا ويستشف ما تفكر به ولقد قرأ بها الحزن والإستغراب من شيئ ما، لا يدري مراد أهذا طبع بها أم انها فعلا غير سعيدة!
لم يعد يعرفها او يعرف حتى ماذا يفعل معها...
وبالفعل وصل الجميع إلى المطعم وقد كان مطعماً فخماً في حي الزمالك، اتجهو إليه وعلى وجهه كل واحد منهم شعور مختلف...

دلفو جميعاً اليه وطلبو الطعام، ثواني ونظرت هدي إلى يارا لتردف بسعادة...
الحمد لله انك خلصتي منه يا يارا...
يارا بنفي: لا لسه هو انا كدا يعتبر كسبت في قضيه ضرب النار عليا، لكن لسه انا يعتبر مراته، لسه الطلاق...

هدي بغضب: نعم يا اختي طب ما هو ضربك بالنار اصلا عشان باسل هدده وخلاه يطلقك وجابلك ورقه طلاقك ولا نسيتي!

يارا بسخرية منها...
انتي اللي مش فاهمه مع احترامي ليكي بس يا حبيبتي لازم يرمي عليا يمين الطلاق في وشي عشان إبقي طالق يعني مش ورقه اللي هتطلقني ودا انا سمعته من شيخ وعشان كدا لازم يقولي في وشي ( انتي طالق )...

مراد بإيماء...
أيوة معاكي حق، طب دي نعملها ازاي!
باسل بتفكير وبعض الغضب لأنه ظن ان كل شيئ انتهي.
سيبو عليا الموضوع دا، انا هشوفله حل وأقولكم...
ماذا سيحدث يا تري وهل سيتقابل معتز ويارا مجدداً.؟

ما فائدة الحديث إذا كان بين كل رسالة ورسالة فارق زمني يكفي لقراءة رواية!

خرجت روان من الجامعه بصدمه لما سمعت وما سيحدث لها وما ستفعله وما هي مقبله عليه، يا إلهي هل هذا يحدث فعلاً! هل سأذهب مجدداً إلى عرين النمر من اجل هذا التكليف الجامعي!

كانت شاردة طوال الطريق وهي متجه إلى منزلها تفكر بصدمه فيما ستفعله وماذا سيحدث اذا قابلت آدم الكيلاني!

اتجهت إلى المنزل وبداخلها الف سؤال وسؤال عما سيحدث وماذا ستفعل!
دلفت إلى العمارة ومنها إلى الدور العلوي حيث منزلها...
دخلت روان المنزل لتردف والدتها لها بغضب...
اتأخرتي ليه يا بت يوسف وسيف مبطلوش عياط...
روان وهي تأخذ أطفالها في حضنها...

اسكتي يا ماما انا اللي شكلي مش هبطل عياط، عارفه انا استاهل ضرب الجزمه لو سمعت كلام نفسي تاني وقولت عاوزة اتعلم واتزفت عارفه بعد كدا واقسم بالله لما يوسف وسيف يكبرو لو حد فيهم قالي مش عايز اروح المدرسة يا ماما عاوز انام هقوله احسن تعالي انا وانت ننام، انا استاهل ضرب الجزمة والله اني مسمعتش كلامك يا ماما...

الأم بضحك...
انا عارفه انك تستاهلي ضرب الجزمة بس ليه أيه اللي حصل يعني أيه اللي جّد.؟
روان بحزن...
مطلوب مننا تكليف جديد غير القديم خالص...
الأم بعدم فهم...
يعني أيه! مش انتي اصلا قدمتي في شركه وخلاص؟
روان بحزن ونفي...
الأستاذ الدكتور ابن ال طلب تكليف جديد خالص وهو ان الدفعه كلها هتروح تقدم في شركه النمر لأن الشركه مستضيفه الدفعه واللي هينجح هياخد اعمال السنه كامله وهيشتغل في الشركه...

الأم بصدمة...
يعني عند ااا...
روان بإيماء: هو بغباوته...
الأم بضحك وتفكير...
طب وايه يعني يا عبيطه، دي فرصه حلوة ليكي اصلا عشان تثبتي لنفسك وليه انك خلاص نسيتيه...

روان بمرح: نسيته أيه يا ماما دا انا من كتر ما راشقه في الأكونت بتاعه على الفيس حاسه ان مارك هيقولي ( إيه دا كرامه مين اللي متبعزقه على الأرض انا لسه ماسحه ) هههههههه.

الأم بغضب وهي تضربها على رأسها...
صبررررني يا رررربي، صبررررني يا رررربي، يا بنتي انا كبرت خلاص ابوس ايديكي ارحميني...

روان بضحك: خلاص خلاص اتكلمي انتي قصدك أيه!
الأم بغضب...

قصدي انك تروحي وتشتغلي وتجتهدي يا روان وتجيبي أعلي مجموع في اعمال السنه وفي الشركه، دا اكتر حاجه تقهر الراجل يا بنتي لما يلاقيكي خلاص فعلاً مش هامك غير مستقبلك وهو مش فارق معاكي، ساعتها يبقي أخدتي حقك منه يا روان وحق كسره قلبك وعياطك طول الفتره دي وحق أنه رماكي ولا أثر فيه حتى لو انتي غلطانه مينفعش منه يطلقك لأنه الراجل والمفروض يتحكم في اعصابه شوية، وعشان كدا روحي يا بنتي وقدمي واجتهدي ولا تشغلي بالك بيه ولا كأنه موجود...

روان بحزن: يا ماما انا لو شوفته ممكن اعيط و...
عيطي قبل ما تروحيله، عيطي قد ما تقدري في الحمام بتاع الشركه المهم تبقي قدامه قوية وواثقه من نفسك، انا ربيتك على كدا بس مش عارفه انتي ليه خايبه كدا والله...

روان بإيماء وهي تشعر ببعض الحماس...
تمام يا ماما، ان شاء الله هقدم بكره واللي فيه الخير يقدمه ربنا، وانا هعمل كدا عشان حاجه واحده بس عشان يبقي آدم الكيلاني عادي بالنسبالي عشان لو شوفته في مكان تاني يبقي بالنسبالي زيه زي أي حد ماشي...

الأم بتشجيع...
ودا اللي أتمناه والله، هو المفروض هتقدمي امتي!
المفروض الكارنيه او ال cv اللي هنعمله عشان يدخلونا الشركه هيكون انهاردة وبكره اخر معاد...

الأم بإيماء...
طب ما تروحي انهاردة! بكره هيبقي اليوم مزحوم اوووي وكل الدفعه هتروح عشان كدا قومي البسي حاجه كويسه وروحي دلوقتي...

روان بحزن...
بس يا ماما المسافه بعيدة اووي دا في 6 اكتوبر!
ولا بعيدة ولا حاجه دي كلها نص ساعه والساعه لسه واحده الضهر أهي قومي يلا...
روان بإيماء...
ماشي...
اتجهت روان لترتدي ملابس جديدة تذهب بها إلى العمل بالطبع بعدما أدت صلاه الظهر...

ارتدت روان دريس محجبات باللون الوردي وحقيبه وحذاء من نفس لون الحجاب...

وقفت وهي تنظر إلى نفسها في المرأه بإعجاب فهذا فستان جديد كانت قد اشترته لنفسها قبل ان تُخطف على يد آدم الكيلاني ولم ترتديه الا اليوم...

روان في نفسها بتفكير...
أحط ميكب ولا محطش! لا مش هحط ولا اقولك حطي بس كحل وروج خفيف...
وبالفعل وضعت روان كحل اسود على عيونها البنيه الواسعه ويا ليتها ما فعلت فلقد أضفي هذا عليها جمالاً فوق جمالها الآخاذ فقد اتسعت عيونها اكثر أثر ما فعلته وجعلها هذا غايه في الجمال...

اتجهت روان لتخرج خارج المنزل بعدما تأكدت من إطعام صغيريها تركتهم لوالدتها ثم رحلت إلى شركات النمر حيث عرفت عنوانها من الأنترنت واتجهت اليها...

نزلت من العمارة وأخذت تاكسي إلى هذه الشركه وهي تظن أنها مجرد شركه واحده، لا تدري روان ان ما ستراه بعد قليل لأول مره بحياتها سيجعلها تعلم قدر زوجها جيداً وكيف أنه بالفعل من أغني أغنياء العالم وليس فقط في مصر...

نزلت روان من السيارة بعدما أوصلها السائق إلى العنوان الذي قالته له...
ثواني ونظرت بإنبهار شديد إلى واجهه الشركات والبوابات الخارجيه وكل شيئ، نظرت بإنبهار شديد وهي تري وجهات من الزجاج الأزرق لكل شركه مبينه على حدي يحيط بجميع الشركات من الخارج بوابات كبيرة على الجدار وحراس امن كثيرون على كل بوابه...

اتجهت روان وهي تسير مبهوره بكل ما تراه، معقول ان آدم يمتلك كل هذا!
اتجهت روان إلى بوابة الشركة الكبيرة لتردف بأبتسامة للأمن...
السلام عليكم انا طالبه من 3 جامعه جايه أدرب هنا و.
اتفضلي احنا عندنا اوامر تدخلو بس فين الكارنية؟
اخرجت روان له الكارنية ليسمح لها بالدخول...
دخلت روان ويا ليتها لم تفعل فقد كانت مبهوره بكل ما حولها من شركات ومصانع وحديقه جميله بين كل شركه وأخري وكأنها دخلت مدينه كامله...

اتجهت روان إلى إحدي المباني وهي ما زالت غير مصدقه ان آدم طليقها يملك كل هذا، اتجهت إلى اقرب مبني لتردف بتوتر...
لو سمحت اقدم الأنترفيو فين؟
العامله بإحترام...
تقدميها في مبني الشركه الرئيسي اللي فيه المدير التنفيذي استاذ على ومدير المكان استاذ آدم الكيلاني...

روان بإيماء: تمام شكرا...
بالفعل سارت روان إلى مبني الشركه الرئيسي والذي كان عليه لافته تدل على هذا...
اتجهت روان إلى الداخل تجر قدميها ورائها بخوف من أن تراه، فهي تعلم ان من يتقدم لوظيفه في الشركات الكبيرة من يتقابل معه يكون المدير التنفيذي فقط وليس المدير العام...

دخلت روان إلى المبني من الداخل لتنظر بإعجاب شديد بكل ركن من أركان المكان والي تصميمات المبني والي كل شيئ...

روان وهي تتجه إلى مكتب الإستقبال...
لو سمحت انا دفعه تالته ألسن و...
الموظفه بمقاطعة وصوت عالي بعض الشيئ...
اتفضلي استني دورك لو سمحت شوية وهناديلك للإنترفيو...
نظرت لها روان بغضب، ثواني واتجهت لتجلس على الكرسي وهي تشعر انها تود تكسير رأس تلك الفتاه الموظفه...

روان في نفسها بغضب...
كان نفسي اقولك اني كنت مرات المدير وأخليكي تعتذريلي بس تمااام تمااام هستني أيه من شركه المدير بتاعها خُلقه في مناخيره...

جلست روان تنتظر دورها بغضب، وبعد مدة طويله بعض الشيئ، أتت اليها الموظفه لتردف ببعض اللطف
بصي انا اسفه على المعامله اللي عاملتهالك من شوية بس أصل المدير خاصم مني نص يوم عشان اتأخرت خمس دقايق، اتفضلي ويا ريت متزعليش يا، يا روان...

قالت الموظفه أسمها وهي تنظر في الكارنيه الخاص بها لتعرف الاسم...
اعطتها الموظفه الكارنية لتصعد إلى المكتب وتبدأ مقابلتها، ثواني ورحلت الموظفه لتتابع عملها...

روان وهي تنظر لها بحزن...
شكلها كانت طيبه وانا اللي ظالماها...

اتجهت روان إلى المصعد ولكن هي بالأساس لا تعلم أين تذهب وأين ستتم المقابلة...
صعدت روان مع بعض الموظفين الذين صعدو معها في المصعد إلى اخر دور بالمبني...
ثواني وسارت روان في طرقات الدور الأخير وهي تنظر بخوف وتوتر وإستغراب لما حولها...

ثواني واتجت إلى موظفات الدور الأخير لتردف بتوتر...
لو سمحت دا دوري في الأنترفيو المفروض أقدمه فين! فين مكتب المدير التنفيذي؟

الموظفه بهدوء...
انتي من دفعه التدريب بتاعه ألسن صح؟
روان بإستغراب: أيوة!
للأسف الدفعه دي مقابلتها هتبقي مع الباشا آدم الكيلاني بذات نفسه...
روان بصدمة: إية؟
الفتاه بسرعه...
يلا يا ابله عشان الدور اللي وراكي اتفضلي ادخلي...
اتجهت روان بسرعه لتقف امام مكتبه، امام مكتب الآدم لا يفصلها عنه سوي الباب فقط؟

خبطت روان على الباب ببطئ وخوف وتوتر شديد وهي تتمني ان ترحل من هنا بأسرع ما يمكن...

آدم بصرامة من الداخل...
إدددخل...
ابلعت روان ريقها بخوف من صوته من الخارج.
ثواني وبدأت ببطئ تفتح الباب عليه من الخارج وتدخل إلى المكتب...
فتحت روان الباب ببطئ ودخلت إلى المكتب وهي تنظر اليه بإنبهار فقد كان المكتب بواجهه زجاجيه مفتوحه وكان أجمل من مخيلتها بمراحل...

وقعت عينيها بعد كل هذا عليه، على هذا النمر الذي كان جالساً في قمه هيبته ينظر إلى الأوراق أمامه بهدوء ويقرأها ولم يلتفت حتى لمن كان بالباب...

آدم من وسط تركيزه...
لو خلصت او خلصتي بحلقه اتفضل او اتفضلي عشان الأنترفيو...
اتجهت روان بقلق وهي تشعر انها ببرنامج مقالب فلم يلتفت آدم اليها حتى ليعلم من دخل للتو؟ ما هذا يا تري؟

اتجهت روان وجلست أمامه على الكرسي امامه بتوتر شديد وهي ترمقه بخوف...

رفع آدم في تلك اللحظه نظره من على الأوراق وقد كان يظن ان من دخل هو شخص اخر من دفعتها وليست هي، ولكن إنها الان تجلس أمامه! لم تتغيري ابداً يا رواني فمنذ ان تركتيني ورحلتي انا من كان يعاني وانا من تغير وليس انتي، انتي دائماً تزدادين جمالاً فوق جمالك، يا إلهي هل وضعتي في عيونك الكحل وعلى شفتيك لون من احمر الشفاه حتى وان كان بسيطة فعيون آدم رصدته، لينظر لها بغضب شديد حاول كتمه ولكنه لم يستطع...

ليردف بغضب: هو محدش قالك ان المكياج ممنوع في الشركه ايه القرف اللي انتي حاطاااه على وشششك وعينيك دا!

روان وهي تنظر له بتحدي وغضب...
استاذ آدم لو سمحت انا جايه اعمل انترفيو عشان اشتغل مترجمه ولا جايه اقدم في قناه الرحمة؟
وبعدين لا محدش قالي والله ان الميكب ممنوع في الشركه ولو انت مانع الميكب فإبقي خد بالك بقي لان السكرتيرة اللي بره حاطه فاونديشن من جردل ديكو للدهانات وواضح اووي ان القوانين بتاعتك دي انت لوحدك اللي بتلتزم بيها...

نظر لها بخبث وهو يري هجومها عليه ليردف بإبتسامه مستفزة...
تمام تمام، استاذة روان، انتي جايه انترفيو صح؟
روان بإيماء وثقه بالنفس تحاول إظهارها...
أيوة...
The u shou speak n Englih...
( اذا يجب ان تتحدث باللغه الإنجليزية، )
قالها آدم بسرعه كبيرة جعلت روان تفتح فمها من الصدمه أنه يتحدث الإنجليزية كما سكان أميركا الأصليين...

ثواني وأردفت بتوتر بعض الشيئ...
yes , yes، إنت عندك حق...
آدم وهو يرفع حاجبيه بصرامة وجدية...
u r ready، First if u want to work in translation field what would u introduce to، I mean what is the...

ايييه ما بالراااحه انتتتت في حد بيجري وراااك في الكلام ولا فاكر نفسك في ام بي سي تو والترجمه هتنزل تحت ما بالراحه شوية...

كتم آدم ضحكة منه على تلك المشاغبة، ثواني وتابع وهو يرفع حاجبيه بغرور...
والله المفروض لو انتي شاطره كدا وذكيه هتفهمي انا بقول أيه عشان دي شغلتك هنا انك هترجمي، تقدري كدا تترجميلي الجمله دي ( it rains cats and dogs).

روان بسرعه وسعادة: يا سلام سهله اوووي، انها تمطر قطط وكلاب...
آدم بضحك: هههههه شوفتي انك فاشله لأن انتي ترجمتي ترجمه حرفية زي جوجل ترانزليشن بالظبط ودا أكبر غلط في مجال الترجمه، انتي محتاجه اختبار تحديد مستوي قبل ما تبدأي تدريب اصلا...

روان بغضب...
هو انا جايه اخد كورس إنجليزي هنا!
آدم بغرور وصرامة. : وانتي فاكره اني هعينك حتى عاملة نظافة في الشركه بمستواكي دا؟ اكيد لازم اعرف انتي في انهي مستوي عشان احدد نوع تدريبك هيبدأ بالظبط منين...

روان وهي تحاول التماسك...
خلي بالك، خلي بالك جرايم القتل كترت اليومين دووول والستات بقت بتقتل أكتر من الرجاله فإحذر مني لو سمحت أحسنلك...

قالت جملتها بغضب وهي تتجه لتخرج فهي قد نالت من الإحراج أمامه ما نالت كما انها كانت تود البكاء لأنها رأته ولانها اشتاقت اليه للأسف...

آدم قبل ان تخرج هي...
علفكرة...
نظرت له روان بغضب لتردف وهي تخفي دموعها...
خير يا رب؟
آدم بحزن وهو يدير عيونه عنها...
علفكرة انتي، انتي وحشتيني...
نظرت له بسخرية وغضب، كيف يقول هذا بعدما أنهي على حياتهم معاً إلى الأبد، كيف بوسعه ان يقول هذه الكلمه فهي بعد اليوم حرام عليها ان تسمع مثلها منه لأنه لم يعد زوجها...

خرجت روان من المكتب بحزن شديد، ثواني وبكت بشدة وهي تقول لنفسها لماذا يحدث كل هذا لي؟ لماذا كل هذا؟

خرجت روان من الشركه بعد هذا اليوم الحزين عليها فهي لا تريد مقابلته مجدداً لا تريد هذا ولكن القدر كتب عليهما اللقاء مجدداً، فماذا ستفعل هي مجبره على العمل معه ولكنها في نفس الوقت لا تريده، لا تريد لقائه لا تريد اي شيئ منه سوي ان يتركها وشأنها...

نزلت روان إلى الدور السفلي وهي شاردة الذهن دون ان تنتبه إلى خطواتها إصطدمت بشخص ما...

روان وهي تبتعد بعدما إصطدمت بهذا الشخص...
اسفه جداً، مخدتش بالي...
نظر اليها الشخص من أسفل نظراته بإبتسامة ليردف بإيماء...
لا عادي ولا يهمك انتي موظفه هنا؟
روان بنفي: لا متدربة مش اكتر...
الشخص وهو يمد يده بالسلام من ابتسامة وسيمه للغاية...
أهلاً بيكي انا شادي معاكي هنا في الشركه...
ماذا سيحدث يا تري؟

وعلى الناحية الأخري في كالفورنيا...
استيقظت ندي من نومها على صوت المنبه حتى تستعد ليومها الأول في العمل حتى وإن لم تفعل شيئاً فهي بالأصل ذاهبه لعمل شيئ محدد شيئ تريده وهو الخروج والهروب من هنا...

اتجهت بعدما ارتدت ملابسها وصلت الصبح إلى اسلام الذي كان قد استعد هو الاخر...

اسلام بهدوء وابتسامة: يلا
ندي بإيماء: يا أحلي يوم في عمري زي فيلم عيال حبيبه ههههه. يلا طبعا انت لسه بتستأذن؟

اتجه اسلام ومعه ندي إلى السيارة ومنه إلى الشركه التي يعمل بها إسلام...
دلف الإثنان إلى الشركة لتنبهر ندي كما روان بهذه الشركة وجمالها الآخاذ...
دلف الإثنان إلى المكتب ( مكتب المدير ) ليردف اسلام بهدوء وهو يتجه إلى الخارج...
خليكي هنا ثواني وجاي ومتحاوليش تعملي حاجه انتي متراقبه...
ندي بخبث: اومااال، وبعدين اعمل حاجه زي ايه انا مش عاوزة اتحبس تاني ما صدقت خرجت...

اسلام بهدوء...
تمام...
خرج اسلام وتركها وحيده...
جلست ندي على المكتب على الكرسي الذي يلف في كل مكان حتى تجربه بملل وهي تلعب في كل ما أمامها وتقرأ كل شيئ أمامها بملل...

ثواني ورفعت ملفات على المكتب لقرأها ولكن وقع منها شيئ ما...
أمسكت ندي الورقة التي وقعت من الملف لتري ما هذا...
ثواني وصدمت بشدة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة