قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل السادس

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل السادس

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل السادس

يا باشا بس فهمنى في ايه.
كان هذا فادى.
وقف كل من شهد و صقر ليروا ماذا يحدث.
شهد: في ايه يا فادى مين دول.
حضرتك مطلوب القبض عليكى.
ظهر عليهم الصدمة ولكن شهد أدركت نفسها سريعا.
شهد ببرود: حضرتك مين اصلا. ومقبوض عليا.
الظابط: عندى أوامر من الداخلية بالقبض عليكى. غير كدة معنديش اى معلومات.
صقر بحدة: انت عارف جى تقبض على مين.
الظابط: ايوة مش حضرتك شهد طارق ولا انا غلطان.
شهد: لا مش غلطان.

الظابط: يبقا ياريت تتفضلى معايا بهدوء.
شهد: ولو مجتش بهدوء.
الظابط ببرود: يبقا هتضطر استخدم أسلوب مش هيعجب حضرتك.
صقر بصوت جهورى: انت بتهددها. بتعدد حرم صقر المنياوى.
الظابط بنفاذ صبر: لو بهدد ولا حاجة ياريت تتفضلى معايا بهدوء.
شهد باصرار: تمام. هاجى بهدوء بس ب عربيتى.
الظابط: مفيش مشكلة.
وخرج.
صقر: استنى يا شهد رايحة فين. انا هكلمك حد اشوف الموضوع ده.

شهد: لا يا حبيبى لازم اشوف مطلوب القبض عليا ليه. المهم ممكن تيجى معايا.
صقر: انتى بتسألى يلا شهد.
فادى: يا ريسة في ايه.
شهد: مش عارفة والله. أخرج الحلقة انت انهاردة. وحاول تغطى على الموضوع بأى طريقة.

فادى: حاضر. ربنا معاكى.
شهد بإبتسامة: يلا حبيبى.
شبكوا أيديهم وخرجوا.
وكان بالخارج واقف يطالعهم ببرود.
لم تنظر إليه من الأساس وركبت سيارتها مع صقر.
صعد كل منهم إلى سيارته وانطلقوا.
وبعد وقت.
شاهدت من السيارة أنهم توقفوا أمام وزارة الداخلية.
شهد بقلق: هما جايبنى وزارة الداخلية ليه.
صقر: انتى خايفة.
شهد بقلق: شوية.
صقر: مش عيب تخافى وانتى مع حبيبك.
شهد بإبتسامة: عندك حق.
صقر: يلا ننزل.

نزلوا هما الاثنين مع بعضهم.
ونزل الظابط وصار أمامهم في الخطوات.
دخلوا إلى الوزارة وهي مليئة بالظباط والعساكر بالرتب المختلفة. منهم من يقف حارس على غرفة منهم من يمشي منهم من يناقش أحد.
ولكن المكان يجلب خوف دون أدنى مجهود.
عندما شعر بخوفها ضغط على يديها ليبث لها الطمأنينة.
وهى ابتسمت له.
وبعد قليل كانوا يدافعون إلى أحد المكاتب.
شهد بصدمة: انت.
جالس ببرود ويضع رجل فوق الأخرى وعلى وجهه ابتسامته السمجة.

وهو ( شريف الألفى ).
شريف: اهلا بمخرجتنا العظيمة.
جزت على أسنانها بغل وقالت بهمس بنفسها: يعنى ارتكب فيك جريمة قتل يا بعيد يخربيت سماجة امك.

شريف: اتفضلوا اقعدوا.
شهد بغضب: ولا عايزة اقعد ولا اتنيل انا مطلوب القبض عليا ليه.
شريف ببرود: تؤ تؤ مش مطلوب القبض عليه ولا حاجة خالص...
شهد بغضب اكبر: امال البارد التانى قال كدة ليه.
شريف: انا ال قولتله يقولك كدة عشان انتى مش هتيجى غير بالطريقة ديه.
صقر بحدة: ممكن اعرف مراتى موجودة هنا ليه.
شريف: اتفضلوا اقعدوا الاول.
جلسوا هما الاثنين.
شهد بحدة: اتنيلنا قعدنا انا موجودة هنا ليه.

شريف: هو مش حضرتك من كام يوم في ناس اتهجمت عليكى وكنتى في المستشفى.
شهد: اه.
شريف: مش المفروض تعملى محضر.
شهد: مفكرتش في الموضوع.
شريف بخبث: مفكرتيش في الموضوع ولا قولتى تنتقمى بنفسك من شاهين الاسيوطى.
حلت نظرات الصدمة على وجهها.
ونظرات الغل والغضب على وجه صقر.
ضرب المكتب بحدة وقال بصوت جهورى: انت بتقول مين.
شريف بدهشة مصتنعة: ايه ده هو صقر. باشا مكنش يعرف.
شهد بعصبية: انت عايز ايه منى عايزة افهم.

شريف ببرود: قولتلك من واجبى حمايتك.
شهد بنفاذ صبر وتعب: يا اخى مش عايزة حراسة يارب اموت عشان ارتاح من ال انا فيه ده.

فتحت الباب بكل عصبية وخرجت.
وصقر طلع يجرى وراها.
نزل وراها وكانت لسه بتفتح باب العربية.
وشد أيدها بعصبية ولسه هيتكلم.
شهد بدموع والم: والنبى مش عايزة اتكلم.
عشان خاطرى لو بتحبنى عاتبنى بعدين. عايزة حضنك وبس والنبى يا صقر.
من غير تردد ضمها إلى صدره بقوة.
وهى بكت بألم وظلت تتشبت بقميصه بقوة وكأنها تستشعر الامان منه.
دلفا سويا إلى السيارة بهدوء وأمر أحدا من الحراس بتولى مهمة القيادة.

بعد أن استقلوا السيارة زلت تبكى بشدة في أحضانه حتى غفت دون أن تشعر
وبعد وقت وصلوا الفيلا.
حملها بين يديه ووضعها بالفراش و دثرها جيدا ونزل إلى الحديقة الخاصة بالفيلا.
فضل يدخن بشراهة و بشرود.
وبعد 3 ساعات.
استيقظت وهي تشعر بألم قاتل في رأسها، تحاملت على نفسها ونزلت إلى الطابق السفلى.

ظلت تبحث عنه ولكن لم تجده، قررت الذهاب إلى الحديقة.
وبالفعل وجدته أمام حمام السباحة يقف بشرود، همست ب اسمه و هو سمعها واتلفت ليها.

صقر بجمود: نعم.
شهد: انا عارفة انك.
وقطع حديثها عندما اقترب منها وهمس في أذنها.
قولتلك عقابى مش هيعجبك و من دلوقتى بدأ. لسانك ميخاطبش لسانى ابدا يا شهد.
وذهب ليدخل الفيلا.
وقفت مصدومة لم تكن قادرة النطق ابدا.
كانت تنتظر منه اى عقاب ما عدا هذا العقاب القاسي لقلبها.
دلفت تهرول خلفه.
شهد برجاء: صقر حبيبى انت مش هتعاقبنى كدة صح.
صقر: شهد بدموع: حبيبى رد عليا انا انا كنا هقولك بس.

صقر ببرود: مفيش بس. وانا سألتك اكتر من مرة وحذرتك بردوا اكتر من مرة لكن مسمعتيش الكلام.

شهد بدموع: طب انا اسفة اخر مرة.
صقر: على اوضتك يا شهد.
صعدت إلى غرفتها ودموعها تسبقها وجلست في الشرفة كعادتها.

فى وزارة الداخلية.
اللواء محمد: ليه قولتله يا شريف.
شريف: يا سيادة اللواء شهد عنيدة محدش بيقدر عليها غير صقر. لما نعرفه الوضع وان شاهين السبب اكيد انشاء الله هيتعاون معانا وممكن يفرض الحماية بتاعتنا على شهد اصلا.
صدقنى يا فندم مفتاح شهد هو صقر.
اللواء محمد: ماشي يا شريف لما نشوف.
أدى التحية العسكرية وقال: تؤمرنى بحاجة تانية يا فندم.
اللواء: لا اتفضل.
وخرج.

فى بيت يوسف.
يجلس أمام جهاز اللاب الخاص بيه.
وتدخل عليه والدته ( رحاب ).
يوسف: مالك يا ماما.
رحاب: يوسف ال حصل امبارح ده عديته بمزاجى.
يوسف ببرود: ليه هو حصل ايه.
رحاب: يوسف. شهد دلوقتى متجوزة بقالها اكتر من 10 سنين. شهد دلوقتى مش البنت الصغيرة ال كنت مستنيها تكبر عشان تتجوزها
ف متبقاش زى العيال وتعمل حركاتهم.
يوسف: انا مش فاهم انتو مكبرين الموضوع ليه كل ده عشان قولتلها على ذكرياتنا واحنا صغيرين.

رحاب بسخرية: اه ذكرياتكوا. ماشي يا حنين. بس بحذرك يا يوسف. بلاش أفعالك ديه.

وخرجت.
يوسف بسخرية: كلكوا عمالين تحذرونى. براحتكم هنشوف مين ال هيكسب في الاخر.

فى فيلا صقر.
جالسة في شرفتها حزينة. ف حبيب قلبها حزين منها.
وفجأة صدح صوت هاتفها وكانت...
شهد بصوت مبحوح: الو يا رونى عاملة ايه.
روان: ايه يا بنتى فينك كل ده بقالى كام يوم مش عارفة اوصلك.
شهد: حقك عليا حبيبتى كنا في اليخت كلم يوم انا وصقر ولسه راجعين.
روان بمرح: الله يسهله يا عم.
شهد بحزن: المهم انتى اخبارك ايه.
روان: الحمد لله بس قوليلى انتى صوتك فيه حاجة.
شهد: مفيش انا داخل عليا شوية برد بس.

روان: الف سلامة يا قلبى. يلا سلميلى على ادهم وفيروز حبيبة قلبى.
شهد: الله يسلمك و سلميلى على شهودة.
روان: عيونى حبيبتى. سلام.
أغلقت معها. وتنهدت بضيق وبعد ثوانى.
دخل من غير ما يبصلها ودخل على غرفة الملابس.
دخل غير هدومه ولبس بيجامته و اول ما طلع. لقاها في وشه.
صقر: شهد بدموع: انا اسفة.
مردش عليها وطلع من الاوضة.
ولقيته راح اوضة تانية. ف فهمت أنه مش هينام معاها.
ظلت تبكى مكانها وغفيت دون أن تشعر.
.
بعد قليل.

دلف اليها بقلب يتألم من أجلها، قبل جبينها قائلا بهمس: لازم تتعاقبى يا شهد. عشان متخبيش حاجة عنى بعد كدة.

وخرج حتى يغفو في غرفة أخرى.

انتهى اليوم على ابطالنا.
ليبدأ يوم جديدة.
استيقظت شهد و نظرت بجانبها ب حزن. فهى لاول مرة تغفو دون حبيبها.
دخلت المرحاض أخذت حمام دافىء ل تفوق ثم ابدلت ملابسها ونزلت لاسفل.
شهد: نعمات.
نعمات: نعم حضرتك.
شهد: صقر صحى.
نعمات: الباشا صحى ونزل من بدرى.
أغمضت عينيها بألم. لن تستطيع حتى رؤيته.
شهد بوجع: و فطر.
نعمات: لا نزل على طول.
شهد: طب اعملى فطار والغنى بيه حد للشركة.
نعمات: تحت امرك.
خدت شنطتها وخرجت.

استقلت سيارتها وسط حراستها.
وذهبت الاستديو.

فى شركة صقر.
جالس منكب على الأوراق التي أمامه ولكن عقله شارد في عشقه.
وفجأة دلفت السكريترة الخاص به.
صقر: في حاجة يا نورا.
وضعت شنطة يوضع بها للطعام.
صقر باستغراب: ايه ده.
نورا: في حد بعته من فيلا حضرتك. وبيقول أن شهد هانم بعتها ل حضرتك.
ابتسم بداخله ف معشوقته لن تتغير ابدا.
صقر: ماشي. اتفضلى على مكتبك.
نورا: عن اذنك.

فى الاستديو.
جالسة حزينة على مكتبها و شاردة إلى أقصى حد.
شهد في نفسها: انا غلطت لما اصريت انى اخبى عليه.
واهو هيعاقبك اسوء عقاب انتى بتكرهيه.
يارب انا تعبت.
وفجأة دخل فادى وفي يده اوراق.
فادى: ريسة بقولك.
ولم يكمل لانه وجدها شاردة ولم تنتبه له.
فأمر بصوت عالى: ريسة.
شهد بفزع: ايه في ايه.
فادى: انتى ال فيه ايه.
شهد بتعب: مفيش يا فادى. كنت عايز ايه.
فادى بعد تصديق: شهد مالك في ايه.

شهد بنفاذ صبر و صوت عالى: فاادى. اخلص عايز ايه.
فادى: عايز امضتك على الورقة ديه أهدى.
سحبت القلم ال قدامها ومضت على الورقة.
وأخذت شنطتها وقامت.
شهد: انا رايحة مشوار وقبل معاد الحلقة هكون موجودة. سلام.
فادى باستغراب: سلام.

فى عربية شهد.
جاسم: على فين يا هانم.
شهد: اطلع على الشركة.
عطى امر للكل و طلعوا على الشركة.
وبعد وقت.
عند مكتب صقر.
شهد: اذيك يا نورا.
نورا: شهد هانم. انا الحمد لله حضرتك عاملة ايه.
شهد: الحمد لله. صقر فاضي.
نورا: اه يا هانم. تحبى ابلغوه.
شهد: لا انا هدخل.
دخلت عليه وكان مركز جداا في الورق محسش بوجودها.
شهد بهمس: صقر.
رفع رأسه، ولم ينكر فرحته من رؤيتها ولكن ارتسم قناع البرود و الجمود.

صقر ببرود: ايه ال جابك.
شهد بدموع: وحشتنى.
صقر: هو انا مش قولت لسانك ميخاطبش لسانى ولا ايه.
شهد بدموع: مقدرش انت حبيب روحى وقلبى ازاى عايزنى مكلمكش ازاى عايزنى ابعد عنك. قولى ازاى.

صقر: قولتلك عقابى مش هيعجبك لكن انتى مسمعتيش الكلام.
نهض من مجلسه واعطاها ظهره ونظر للشرفة.
قربت منه وقالت بدموع: انا اسفة.
لف ليها وقال بعصبية: اسفة ايه. كنت. بتفكرى في ايه عايز افهم. في ايه.
كل ما لديها من طاقة انتهت وظلت تتحدث بعصبية و انهيار.
معرفش. معرفش. كل ال اعرفه انى كنت حاسة بجرح كبير في قلبى كل ما افتكر وأما مذلولة ادامه و بيقطع في جسمى.

كنت عايزة انتقم منه بأى شكل. وفي نفس الوقت خايفة عليك لو قولتلك مس هتسكت و شاهين مش سهل. خفت يحصلك حاجة لو اذيته أو هو اذاك.
كنت متلغبطة من كل ناحية.
ومع اخر كلمة خارت قواها و سقطت على الأرض.
لم يقدر على مواصلة عقابه أكثر من ذلك، هرول عليها وضمها إليه حتى جلسوا على الأريكة.

صقر: هشش بس اهدى خلاص.
شهد بصوت متقطع من البكاء: انا. انا خلاص تعبت.
صقر: بس خلاص عشان خاطرى خلاص انا اسف.
رفعت راسها من خلال حضنه وقالت ببرائتها المعتادة: يعنى مش هتخاصمنى.
ابتسم على كلمتها وبرائتها التي بيعشقها.
وقال: لما تبطلى تكذبى عليا.
مش انا صقر حبيبك يا شهد يعنى المفروض حتى لو متلخبطة و خايفة عليا لازم تقوليلى.
اوعى تخبى عليا حاجة تانى.
شهد: حاضر والله مش هخبى عليك حاجة تانى خالص.

صقر بخبث: اه صحيح هو مش انا مخصمك بتبعتيلى فطار ليه.
شهد: ومال انك مخاصمنى بالفطار.
صقر بخبث: يعنى قولت هتقولى مش هو مخصامنى مش مهم يفطر.
شهد بحزن: اغس عليك يا صقر بردوا شهد حبيبتك هتعمل كدة.
ضمها إليه بحنان وقال: لا عارف ان شهد حبيتى مش هتعمل كدة بس بنغاشك.
اه على فكرة انتى حاليا في حراسة من الداخلية بتحرسك ده غير حراستك الأساسية.
وياريت من غير مناقشة. وكمان في حد هيجى من الداخلية يفهمك كل حاجة...

شهد: حاضر.
صقر: أيوة كدة ديه عشق الصقر.
بقولك.
شهد: قول يا حبيبى.
صقر: في بليل عشا عمل ايه رأيك تيجى معايا.
شهد: وانا اقدر مجيش.
صقر: تمام.
وفجأة اقترب منها كثيرا.
شهد: ايه يا حبيبى في ايه.
صقر بخبث: ايه مصبحتش عليكى انهاردة.
شهد بقلق: ماشي بس مش هنا يا حبيبى خالص احنا في الشركة.
صقر: عادى. ده أنا صاحب الشركة.
ظلت تبتعد أكثر لتهرب من أعماله.
شهد: يا حبيبى مينفعش هنا والله. وبعدين مش انت كنت معاقبنى.

صقر بخبث: ما انا عايز اصالحك.
شهد: لا خلاص انا مش زعلانة. وبعدين انا لازم امشي عشان معاد الحلقة قرب.
يلا باى.
وفرت هاربة من امامه وقبل أن تخرج ذهبت إليه سريعا وقبلته من إحدى وجنتيه.
شهد: ديه عشان متزعلش.
وفرت هاربة مرة أخرى.
وضع يده على وجنتيه بأبتسامة عشق.
قائلا: بعشق برائتك يا شوشتى.

فى الاستديو.
تدخل بسعادة إلى مكتبها ويدخل خلفها فادى وسط دهشته.
فادى: شهد هو انتى عندك شيزوفرينيا.
شهد بهيام: ليه.
فادى: منين كنتى ضاربة البوز من ساعتين فجأة تيجى والإبتسامة من الودن للودن ده طبيعى.

شهد بغيظ: انت بتقر.
فادى: ولا بقر ولا بتنيل بس افهم.
شهد: مفيش كنت متخانقة انا و صقر و اتصالحنا.
فادى: اها قولتيلى. كويس انكم اتصالحتوا.
المهم يلا عشان فاضل 10 دقايق.
شهد: يلا.

فى مكان مجهول.
مجهول 1: هي فين دلوقتى.
مجهول 2: كانت عنده في الشركة.
مجهول 1: متعرفش عاملين ايه مع بعض.
مجهول: سمعت انهم اتخانقوا امبارح بس هي طلعت من الشركة شكلها مبسوط.
مجهول 1 ماشي. امشي انت.

فى الاستديو.
بعد انتهاء الحلقة.
خرجت من مكتبها وأخذت حقيبتها وأبلغت فادى يجب عليها الذهاب وبسرعة.
نزلت واستقلت سيارتها.
واتصلت على صقر.
صقر: وحشتينى.
شهد: وانت كمان اوى اوى. حبيبى انا خلصت وهطلع على الفيلا اغير.
صقر: ماشي حبيبتى. بس انا مش هقدر اجى اخدك عشان عندى شغل كتير لسه بخلصه. هخلصه واطلع على المكان على طول. و جاسم معاها عنوان المكان.

شهد: ماشي حبيبى ولا يهمك. هسيبك عشان تخلص.
صقر: ماشي يا قلب صقر.
أغلقت معه و نظرت لشاشة الهاتف وكانت الخلفية صورتها هو وهى، ابتسمت بعشق للصورة.
وحمدت ربها أنه بحياتها، على مقدار قسوته احيانا ولكنها تعشقه إلى أقصى حد.
تخاف عليه.
انطلقت منها تنهيدة قوية وهمست بحب: بحبك يا حبيب روحى.

بعد وقت وصلت الفيلا وصعدت غرفتها.
وارتدت فستان اسود حتى ركبتيها وبأكمام من خامة الدانتيل الشفاف الاسود.
ولملت خصلاتها في كعكة أنيقة وانزلت بعد الخصل مع لمسات من مستحضرات التجميل وأصبحت اجمل ما يكون.
اخذت حقيبتها و استقلت سيارتها وذهبت لمكان ما يتواجد به صقر.
وبعد وقت. وصلت امام المطعم وكان فوق الروعة من جماله و رونقه.
دلفت الى المطعم ووقفت أمام الباب توجه انظارها للمكان بأكمله.

كان غاية في الأناقة ويوجد حلبة للرقص عليها.
ظلت تدور بعينيها في المكان حتى وقعت انظارها على صقر.
كان يجلس مع مجموعة من رجال الأعمال و زوجاتهم و هيئتهم رسمية للغاية من الواضح أنه عشاء عمل هام للغاية.

هو أيضا نظر إليها ونهض من مجلسه حتى يقوم بإستقبالها، ابتسم لجمالها الذي يزداد كل يوم، لم ينكر غيرته ولكن حاول السيطرة على نفسه.

اقتربت منه وهو حاوطها بين يديه و قبلها من وجنتيها
وهمس في اذنها: وحشتينى.
لم يكن صقر يخجل أن يظهر عشقه امام الجميع وبأى مكان، لذلك من يراهم دائما يطلق عليهم ( العاشقان ).

شهد بهمس: انت اكتر.
وبدا يعرفها بكل المتواجدين.
صقر: اقدم لكم المخرجة شهد المنياوى.
إحدى الجالسين: طبعا الهانم اشهر من نار على علم.
شهد: ميرسي.
وجلسوا هما الاثنين.
بدا هو ومن معه الحديث في العمل وشهد كانت سعيدة لامها كانت تعشق رؤيته وهو يعمل وبكل حين إلى آخر يرسلون لبعضهم نظرات عشق.

و منهم الحقد ملىء بقلوبهم من عشقهم الظاهر للجميع.
وفجأة صعدت ميوزك بجميع أرجاء المكان وكانت لرقصة ( تانجو )...
شهد بهمس: ممكن نرقص.
صقر: عن اذنكم.

نهض وابسط يده.
وهى ايضا نهضت وامسكت بيده وتوجهوا لساحة الرقص، وكانت رقصتهم كالتالى. وضعت يدها على إحدى أكتافه ويد أخرى في يده أما يده على خصرها ويد الأخرى بين يديها.
وبدؤا رقصة العشاق ولكن كانت رقصة محترفين، كان يدور بها وترجع مرة أخرى لتميل على صدره الصلب.

كام هذا عشقهم الواضح للاعمى كما يقولون.
كان ابطالنا في لحظة رقصهم في عالم اخر، عالم العشاق فقط.
عالم جميل دون قيود أو حفظ أو كراهية، عالم العشق والحب فقط.
كانت العيون هي سيدة الموقف.
كانت تحكى الآلاف الحكايات. حكايات العشاق فقط.
حتى انتهت رقصتهم، رقصة العشاق و فاقوا من عالمهم على تصفيق الجميع
وردوا على الكل بإبتسامة.
لكن مش كل ال بنتمنها بيحصل.

ولكن اختفت ابتسامة شهد، اختفت بمجرد رؤيته، جاء من سيخرجها من عالمها التي كانت به منذ ثوانٍ فقط وتمنت ألا تخرج منه على الاطلاق.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة