قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل السابع

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل السابع

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل السابع

حتى انتهت رقصتهم، رقصة العشاق و فاقوا من عالمهم على تصفيق الجميع
وردوا على الكل بإبتسامة.
ولكن اختفت ابتسامة شهد، اختفت بمجرد رؤيته، جاء من سيخرجها من عالمها التي كانت به منذ ثوانٍ فقط وتمنت ألا تخرج منه على الاطلاق.

لكن ليس كل ما يتمناه المرء يحدث، وجدت شهد يوسف يدلف إلى المطعم.
نظرت له بصدمة ولكن تمالكت أعصابها وحاولت الا تجعل صقر ينظر له.
شهد بإبتسامة متوترة: يلا نرجع التربيزة.
صقر: يلا يا قلب صقر.
اخذها من يديها وذهبوا إلى الطاولة.
كل هذا تحت ارتباك وتوتر شهد من أن يرى صقر يوسف وتندلع المشاكل بينهم مرة أخرى.

. : واو مكنتش اعرف ان حضرتك بترقص تانجو بالروعة ديه.
شهد بثقة: صقر اتعلمها معايا عشانى. عشان عارف انى بحب رقصة التانجو وبقت رقصتنا المفضلة و احترفنا فيها كمان لدرجة أن حضرتك تقولى رأيك.

ابتسم صقر ل رد شهد. فهى ردت ل غيرتها التي يعرفها جيدا ولكن بحكمة وعقل.
. : اها عندك حق.
وبعد ثوانى.
مش معقول. شهد.
رفع رأسه ليتأكد من هذا الصوت الذي جعل الدماء تغلى بداخله.
صقر وهو يجز على أسنانه: يوسف.
شعرت بتوتر بالغ من أن يفعل صقر اى شىء.
شهد بتوتر: يوسف. انت ايه ال جابك هنا. غريبة.
يوسف بغموض: مفيش كنت جاى اقابل واحد صاحبى وشوفتكم بالصدفة.
وأكمل بخبث. اذيك يا. يا صقر باشا.

أحاط شهد بذراعيه ورسم ابتسامة استفزاز قائلا: كويس.
يوسف: طب. انا رايح ترابيزتى.
صقر: ياريت.
وذهب يوسف للطاولة الخاصة به.
صقر: احنا كدة مضينا العقود. لازم نمشي عن اذنكم.
وسحب يد شهد و اسرع في خطواته وهي تجرى خلفه.
فى السيارة.
شهد: صقر.
صقر بهدوء: نعم.
شهد: ممكن طلب.
صقر: انتى تؤمرى يا عشقى.
شهد بابتسامة: ممكن تعتبر أن انهاردة مفيش اى حاجة حصلت وأننا رقصنا رقصتنا اللى بنحبها بس و ننسى اى حاجة حصلت في اليوم.

صقر بحب: حاضر. اى حاجة تانية.
شهد وهي تصتنع التفكير: امم. ممكن تاخدنى في حضنك.
لم يجبيها ولكن ضمها إليه بسرعة.
و قبل جبهتها قائلا بهمس: ده ميتطلبش ده تعمليه على طول. حضنى ملكك اى وقت.

ظلوا صامتين حتى وصلوا الفيلا.
فى غرفة نوم شهد و صقر.
جالسين في أحضان بعضهم في شرفة الغرفة.
صقر: عايز اكلمك في موضوع.
شهد: خير يا حبيبى.
صقر: بعد مشورانا في الداخلية. طلبونى لوحدى عشان يتكلموا معايا.
وعرضوا عليا حاجة.
شهد بتركيز: امم.
صقر: بعد طبعا اللقاء ال عملتيه مع شاهين في البرنامج بتاعه. الداخلية ابتدت تدور وراها بسرية تامة.
وطبعا بعد ال حصلك. قرروا حاجة.

يا اما تشتركى مع الداخلية وتساعديهم في القبض عليه وكشف جرايمه يا اما تمشي الموضوع قانونى كامل وتروحى تقدمى فيه بلاغ.

انا بالنسبالى مش قادر افكر لأنى خايف عليكى فوق ما تتخيلى. مش عايزك تتوجعى ابدا كفاية ال حصلك.

كدة كدة في حراسة سرية حواليكى من الداخلية. ده غير الحراسة بتاعتك اصلا.
انا عن نفسي عايز اقولك قدمى محضر وينتهى الموضوع.
لكن مش عايز افرض عليكى رأيي أو تقولى انى بتحكم فيكى.
وأكمل بحب. انا لو عليا عايز اخبيكى جوه ضلوعى و متخرجيش منها ابدا.
ودلوقتى هسيبلك القرار وفكرى كويس يا شهد.
واعرفى أن لو لقيت للحظة واحدة خطر عليكى. هطلعك منه فورا.
نظرت له بحب وعشق فهى لاول مرة تشعر أنه يفكر بتعقل وحب هكذا.

ازال خصلة من شعرها خلف أذنها وقال: مالك سرحانة في ايه.
شهد بهمس: سرحانة في حبك ال كل يوم بغرق فيه اكتر و اكتر.
صقر بخبث: يا سلام يعنى انتى بتحبينى.
شهد بشرود: يااه بحبك. ديه كلمة قليلة اوى ال بحسه معاك. يا صقر انت اخويا و ابويا وصاحبى وجوزى و حبيب روحى كل حاجة ليا في الدنيا ديه انت امانى وملجئ زى ما بتقول مهما كبرت بحس انى طفلة ادامك بنتك.

من وانا صغيرة وانا كان نفسي اعيش قصة حب متخيلهاش لكن كنت فاكرة انها هتكون خيالات في دماغى وعمرى ما هلاقى الحب ال بتمناها.
عارف يا صقر وانا صغيرة كنت دائما الاقى زوجين بيتخانقوا ومش بيناقشوا خالص دايما زعيق و تنفيذ أوامر، بس انا بحب اتناقش معاك بحس بمعنى الجواز بجد.

لكن ربنا رزقنى بيك. عيشتنى ولسه بتعيشنى احلى حب.
بعشق فيك كل حاجة. بعشق غيرتك رغم قسوتك. بعشق حضنك. بعشقك كلك على بعضك.
اخذها لتجلس على قدميه ونظر لها بعشق واضح للاعمى.
صقر: انتى فعلا بنتى و حبيبتى وعشقى وكل حاجة ليا في الدنيا ديه. انا كمان كنت فاكر انى هعيش لوحدى واحد عامل زى الآلة قاسي معندوش قلب.
لكن جت ال خطفت قلبه و عقله من جمالها وبراءتها ال بيعشقها.

غيرت حياته 360 درجة. وبيزعل اوى وقلبه بيوجعه لما بيزعلها أو بيقسى عليها.
لكن هو عايز تستحمله و متبعدتش عنه. استحمل غيرته عليها.
شهد بحب: تفتكر انا بضايق لما بتغير عليا. ابدا مفيش واحدة في الدنيا تضايق من غيرة جوزها عليها انت كدة بتحسسنى بقيمتى عندك. وهي لازم تستحمل اى حاجة فيك عشان هي بتعشقك و متقدرش تبعد عنك ابدا ابدا.

اخذها بين أحضانه بقوة وكأنه يريد إدخالها بين ضلوعه.
شهد: و ردى على الموضوع ال اتكلمنا فيه. سيبنى افكر يا صقر.
صقر: خدى وقتك يا قلب صقر وفكرى صح وانا جمبك في أى قرار.
شهد: حاضر يا حبيبى. ربنا يخليك ليا.
صقر: ويخليكى ليا يا عشقى.
شهد: هو ممكن سؤال.
صقر: طبعا.
شهد: واحنا في العربية لما طلبت منك تهدأ وتنسى اى حاجة. هو انا فرحت طبعا انك نفذت طلبى بس استغربت بردوا.

صقر بحنان: بحاول اتحكم في نفسي عشانك. مش عايز اقسى عليكى اى وقت.
ده غير نبرة صوتك و عينك لما بتكلمينى مبقدرش اقسى عليكى. او اعملك حاجة...
شهد بخبث: امم طب كويس عرفت نقطة ضعفك.
صقر بخبث: لا يا ماما مش صقر المنياوى ال يبقا ليه نقطة ضعف.
شهد ببراءة: ومين قالك انى بتكلم عن صقر المنياوى.
صقر بتهكم: امال مين.
شهد بحب: انا بتكلم عن صقر حبيبى.
صقر: امم يا سلام.
شهد ببراءة: وحياة عبد السلام.
صقر بخبث: والله.

وفجأة حملها بين يديه وسط ضحكاتها.
و انزلها على فراشهم وظل يدغدها وتتعالا اصوات ضحكاتها.
صقر: انت هوريكى عبد السلام ده.
شهد بين ضحكاتها: خلاص. خلاص والنبى. ما قادرة. هههههه وحياتى خلاص.
نزل بجانبها وأخذها بأحضانه قائلا: بعشقك.
شهد: وانا بموت فيك.
وغفيا هما الاثنين بعد يوم ملىء بالحب والعشق.

تشرق شمس يوم جديد على العاشقان.
على السفرة.
شهد: حبيبى ايه رأيك نجمع العائلة كلها ونطلع مصيف كام يوم.
صقر بهدوء: العائلة كلها ازاى.
شهد بعدم فهم: عادى يا حبيبى ماما و بابا و خالاتى و مريم و خلود و...
وهنا تذكرت.
صقر: ها ومين كملى.
شهد: خلاص انسى الفكرة.
صقر: ممكن نتكلم مع بعض شوية.
شهد بتوتر: اه طبعا يا حبيبى بس خليها لما ارجع عشان هتأخر على الاستديو.
لسه هتقوم من مكانها.
صقر: قولت اقعدى.
شهد: نعم...

صقر: عايز افهم علاقتك ب ابن خالتك ايه وانتى صغيرة.
شهد بتنهيدة: مفيش علاقة ولا حاجة يا صقر. يوسف ابن خالتى.
وانا كنت اقرب واحدة ليه في العايلة دائما كان بيقولى أنه بيحبنى اوى و كنت بقوله وأنا كان بس انا كان عندى 14 سنة في الوقت ده وبردوا كان دائما يقولى انا هستنى لما تكبرى و نتجوز. كنت بردوا يقولوا ماشى.
ما انا عيلة بئا لكن انا حتى من جوايا مكنتش بحس انى بحبه الحب ده.
بس ديه كل الحكاية.

صقر: و يا ترى بيعمل معاكى أو بمعنى أصح معايا كدة ليه دلوقتى.
شهد: والله ما اعرف.
صقر: فاكر مثلا أنه عايز ياخدك منى.
شهد: حتى لو ده تفكيره. مليش دعوة. انا كل ال اعرفه انى دلوقتى انا و قلبى ملك واحد بس.

صقر بخبث: مين بئا.
قامت من مكانها ثم طبعت قبلة على وجنتيه.
قائلة بدلال: معرفش. شوف انت.
يلا باى.
صقر بهمس: بعشقك يا شوشتى.

فى شركة صقر.
فى مكتبه.
مروان: ايه اخبار عشا امبارح.
صقر: لا تمام مضينا العقود.
مروان: طب كويس. اه بقولك ااا.
وقطع حديثهم هاتف صقر.
صقر باستغراب: شهد. ثوانى يا مروان ارد على شهد.
مروان: اه تمام...
صقر: الو حبيبتى.
فادى: الحق شهد يا صقر. تعالى على القناة بسرعة.
وقطع الاتصال.
صقر: فادى فادى في ايه.
مروان: مالك يا صقر.
صقر وهو يهرول للخارج: معرفش بيصرخ وبيقولى الحق شهد.
مروان: طب يلا بسرعة.
وخرجوا سريعا.

وبعد قليل وصلوا إلى الاستديو ولكن وجدوا أمامهم.
الكثير من عربيات الاسعاف و ايضا الشرطة.
صقر بقلق: هو. هو في ايه.
مروان: مش عارف استنى كدة.
سأل أحد من المارين.
مروان: هو في ايه.
: بيقولوا عربية المخرجة شهد انفجرت.
وقعت الكلمة بالصدمة على الاثنين.
صقر بصدمة: انت بتقول ايه.
جرى إلى الاستديو سريعا وهو يشعر بالاختناق.
هرول سريعا إلى مكتبها.
و وجدها بالفعل.
وفى لحظة اندفع إلى أحضانها.
صقر: شهد حبيبتى انتى كويسة...

ولكن وجدها شاردة لم ترد عليه و ايضا رأسها ملفوف بشاش ابيض وهناك بعض قطرات الدماء عليها.

صقر بغضب: ايه الحصل يا فادى ما تنطق.
فادى: كانت رايحة مشوار نزلت ادام الاستديو وفجأة سمعنا صوت الانفجار جرينا كلنا على برة لقيناها وقعت من الانفجار لان كان شديد جدا ولقينا ال انفجر عربيتها.

ومن ساعة ما دخلنا وهي منتقطش.
حاوط وجهها بين يديه.
صقر بحنان: شهد حبيبتى انا صقر حبيبك جمبك اهو.
مالك يا قلبى.
متخافيش انتى كويسة محصلكيش حاجة.
شهد بشرود: كان عايز يموتنى.
عايزنى مشوفكش تانى. عايز يخوفنى.
عايز يخوفنى.
ظلت تقول هذه الكلمات تحت أنظار الجميع.
صقر: أهدى يا شهد اهدى انتى كويسة وانا جمبك اهو.
شهد بنفس الشرود: عايز يخوفنى.
هو قالى كدة عايز يخوفنى.
صقر بصوت عالى: حد يشوف دكتور بسرعة.

اخذها بأحضانه قائلا: حبيبتى انتى كويسة والله.
جلس فادى بركبيته أمامها.
فادى: يا ريسة انتى قوية. انتى اقوى واحدة في الدنيا مش انتى ال تخافى.
ولكن لم تستجيب.
ف مسك يديها بقوة.
قائلا بصوت عالى: فوقى يا شهد.
بلاش خليكى كدة ضعيفة و خايفة و جبانة خليه يهزمك.
برافو عليكى...
فوقى بئا.
وهنا انهارت في البكاء داخل احضان صقر.
وبعد دقائق غفيت بأحضانه.
حملها ووضعها على الأريكة لكى تنام بشكل مريح.

فادى: طبعا انت مستغرب انا عملت كدة ليه.
شهد كانت هتدخل في صدمة عصبية ممكن تفقدها النطق ف لازم عشان نفوقها منقعدش نهدى فيها لا بالعكس نقولها كلام عكسي عشان تفوق.

صقر بتعب: انا خايف عليها شهد شافت كتير اوى خايف تنهار ف مرة.
فادى: انشاء الله تبقى كويسة متقلقش.
وفجأة دخل شريف.
صقر بغضب: ايه يا سيادة الرائد هي ديه الحماية هي ديه الداخلية.
مراتى كانت هتنفجر بيها العربية.
شريف: ممكن تهدأ.
اولا ال عمل كدة مكنش عايز العربية تنفجر ب شهد. ده كان عايز يخوفها بس.
ودة ال حصل...
صقر: حتى لو كدة انت مشوفتش من 5 دقايق كانت عاملة ازاى كانت هتدخل في صدمة عصبية.

شريف بهدوء: احنا قولنا لو دخلت في الحكاية ديه لازم تستحمل.
صقر بغضب: اولا هي لسه ولا وافقت ولا رفضت و لو ال هتدخل فيه ده هيوصلها ل كدة يبقى متدخلش خالص.

شريف ببرود: براحتها بس هتندموا في الاخر.
وخرج.
صقر: صدقت شهد لما قالت إنه بارد والمصحف.
مروان: اهدا بس يا صقر وانشاء الله كل حاجة هتتحل.
صقر: تتحل ايه بس. انت شوفت منظرها كان عامل ازاى.
وفجأة سمع صوتها تأن.
شهد بهمس: صقر. صقر.
هرول عليها سريعا...
صقر بلهفة: شهد حبيبتى.

حاولت أن تعتدل في جلستها وساعدها صقر.
فادى: حمد لله على سلامتك يا ريسة.
شهد بجمود: الله يسلمك.
صقر بحذر: حبيبتى قادرة تحكى حصل ايه و لا بلاش.
شهد بجمود: ليه بلاش ليه هحكى.
انا كنت نازلة رايحة مشوار. نزلت ولسه رايحى للعربية تليفونى رن ب رقم غريب.
رديت.
(لقيت واحد بيقولى الخوف هيبقى عنوان حياتك الفترة الجاية يا شهد.
واه كمان دقيقة هتوصلك هدية يارب تعجبك )
وفى خلال دقيقة كانت العربية بتنفجر ادامى.

بعد كدة محستش بحاجة غير وانا في حضنك و بعيط وبس.
ده كل ال حصل.
شهد بجمود: فادى عربيتك كانت في الجراچ ولا ادام الاستديو.
فادى: احم في الجراچ.
شهد: هات المفاتيح.
نظروا إلى بعضهم جميعا.
شهد بحدة: بقولك هاتها.
أعطى لها المفاتيح سريعا.
وهى اخذت تمشى بسرعة رهيبة.
والكل يجرى خلفها.
صقر: يا شهد رايحة فين. بقولك اقفى.
ولكن لا حياة لمن تنادي.
اخذت عربية فادى وانطلقت بها بأقصى سرعة.
وذهب ورائها صقر و مروان و فادى.

صقر بغضب: هي رايحة فين عايزة افهم.
فادى: يارب ميطلعش ال في دماغى صح.
صقر: وايه هو.
فادى: هتعرف. ربنا يستر.
وبعد نص ساعة.
وصلت شهد وترجلت من السيارة بعنف.
فادى وهو ينظر اين وصلوا.
فادى: هو ده ال انا توقعته.
نظروا جميعا للمكان وجدوه ( وزارة الصحة ).
مروان بصدمة: يا نهار اسود هتودى نفسها في داهية.
هرولوا جميعا إليها.
وسألوا ل عن مكتب الوزير.
ووصلوا اليه و وجدوا الكل ملتفت ومتجمع حول المكان.

و الحراسة تشهر سلاحها في وجه شهد.
وصوت شهد يرن في الأذن.
مش هسيبك يا شاهين. اخرتك على أيدى.
اخرتك في السجن مع المجرمين و الكلاب.
و شهد المنياوى مش بتخاف يا شاهين.
وبصريخ. شهد مش بتخاف.
انت حشرة ادوس عليها برجلى.
واحد واطى بيبع و بيأذى بلده.
بيدخلها سموم. وانا هكشفك واكشف ال وراك يا شاهين.
كل هذا و يجلس على كرسى مكتبه ويتابعها ببرود.
فى خارج المكتب.
صقر وهو يحاول الدخول: بقولك اوعى أما مراتى جوه...

واخيرا نجح في الدخول ووجد شهد أعينها حمراء كالجمر.
وتنهج من فرط الانفعال.
شاهين بكل برود: ها خلصتى يا سيادة المخرجة.
شهد بغضب: مفيش حاجة هتخلص غير لما اشوفك بعينى في السجن يا شاهين.
شاهين ببرود: برة.
خرجت كما دخلت بعنف وهي تود أن تنقض عليه حتى تنهى حياته.

فى مكان آخر...
مجهول يتحدث في الهاتف.
. : تمام برافو عليك. ابقى بلغنى لو حصل جديد.
تمام. سلام.
اغلق معه وتوجه بالحديث إلى مجهول اخر.
. (1): كله تمام يا بوص زى ما أمرت.
(2). : ماشي روح انت.
(2). في نفسه: معلش يا حبيبتى هوجعك شوية بس في الاخر هتبقى ملكى.
وضحك ضحكة شيطانية.

بعد خروج الكل من وزارة الصحة.
ذهبت شهد مع صقر.
و ذهب مروان مع فادى.
فى عربية صقر.
لا يعلم هل يغضب هل يهدئها هل يعاتبها. لا يعرف ماذا يفعل.
وكان الصمت يعم بينهم لا احد يتفوه بحرف.
لا يوجد غير صوت انفاسهم.
وبعد وقت وصلوا إلى الفيلا.
ترجلت منها بهدوء.
وما جعله يستغرب كثيرا.
انها لم تدخل الفيلا. بل ذهبت إلى القاعة المغلقة الخاصة ب حمام السباحة.
ذهب خلفها.
ووجدها تلقى نفسها ب حمام السباحة بملابسها.

وظلت تسبح ب عنف بداخله.
وبعد دقائق.
صعدت على طرفه وجلست عليه و صقر جلس بجانبها.
شهد بهدوء: هو انا عشان بدافع عن الحق أو عايزة اكشف ناس عايزة الحرق يحصل فيا كدة.
ولا انا وحشة ولا ايه بالظبط.
نظرت إليه نظرة ضياع. الم. خوف.
وقالت: انا وحشة يا صقر عشان يقطع في جسمى.
أنا وحشة عشان يخلينى اشوف العربية بتنفجر ادامى وانا كنت بعد دقيقة كنت هبقا فيها.
واموت.
انا وحشة صح.

حاوط وجهها وقال بهمس حنون: انتى اجمل واحدة في الدنيا. مش في الشكل بس لا في قلبك ف روحك البريئة انتى ال حوالين ناس وحشة اوى.
مينفعش تبقى ضعيفة.
يا اما ابعدى خالص. مينفعش تدخلى معاهم وتبقى ضعيفة.
لو عايزة نبعد عن ده كله انا موافق المهم مشوفكيش بالضعف ده.
شهد بنبرة غريبة: بس لو انت فضلت جمبى مش هبقى ضعيفة صح.
صقر: انت هفضل جمبك لغاية ما اموت.
احضنته بشدة قائلة بخمول: يبقى خليك جمبى.

وبعد دقائق شعر بانتظام أنفاسها وعرف انها غفيت.
حملها إلى الداخل وصعد ل غرفتهم.
وابدل لها ملابسها.
ثم غفيا بجانبها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة