قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عبق الماضي (ماضي قلوب حائرة) للكاتبة روز أمين الفصل السادس

رواية عبق الماضي (ماضي قلوب حائرة) للكاتبة روز أمين الفصل السادس

رواية عبق الماضي (ماضي قلوب حائرة) للكاتبة روز أمين الفصل السادس

إحتد صوت أحمد مكررا سؤاله على مسامع ثريا بوجة محتقن غاضب ما تردي عليا يا ثريا ساكتة ليه، إيه اللي يخلي عز يجيب لك هدية زي دي؟
نظرت إلية بإستغراب وذلك لحدة نبرته الغاضبة وتحدثت بهدوء وثبات إنفعالي هو فية يا أحمد؟

الموضوع عادي جدا على فكرة ومش محتاج حدتك دي كلها، عز جاب لي الهدية لأنه طول عمرة بيعزني وبيعتبرني أخته فحب يهاديني وهو راجع من كليتة بعد طول غياب، أنا مش فاهمة إنت ليه مستغرب الموضوع أوي كده؟!
نظر لها وأردف قائلا بنبرة أهدي قليلا بعدما رأي ثباتها وأيضا منطقية حديثها إستغربت لأن عز مش من الناس اللي بتهتم تجيب هدايا لحد، ده تقريبا عمرة ما أشتري هدية لأي حد،.

وأكمل مبررا حدته دي حتى أمي نفسها عمرة ما جاب لها هديه في أي مناسبة، كان دايما يديها فلوس ويقول لها تشوف اللي ناقصها واللي حباه وتشتريه هي على ذوقها
هزت كتفها بلا مبالاة وأجابته بمبرر يمكن مثلا كان خارج مع أصحابة وحد منهم أشتري هدية لأخته أو لخطيبته وهو حب يقلدة وخلاص
هز رأسه بإستسلام وتحدث محاولا كظم غيظة وغيرته المشتعلة داخله على إمرأته الرقيقة الحنون ممكن.

ثم تحرك إليها ووقف خلفها باسط كفي يداه محاوط بهما عنقها وفك وثاق تلك القلادة وألقي بها بإهمال بجوار صندوق المجوهرات، ثم أنتقي سلسال كان قد أهداه إليها في إحدي مناسباتها معه وتحدث بتملك وهو يلبسها إياه ده أحسن بكتير
ثم تحسس عنقها بلمساته الرقيقة، ولفها إليه بهدوء لتواجه وقفته وتحدث بغيرة مرة ظهرت بعيناه بعد كدة مش عاوز جسمك تلمسه أي حاجة مش أنا اللي شاريها وجايبها لك على ذوقي، مفهوم يا ثريا!

همهمت بموافقة وأكمل هو حديثه الغائر بنبرة تملكية إنت ملكي بكل ما فيكي يا ثريا، ماضيكي والحاضر وحتى المستقبل، كلك ملكي
ودفن أنفه داخل عنقها وبات يقبله بعنف وكأنه يضع عليه صك ملكيتة ويؤكدها لحاله، ضل يقبله حتى صعد لوجهها وأقترب من شفتاها يقبلها بنهم شديد تحت سعادتها وقلبها الطائر بعشقه العنيف وشعورها الهائل بغيرته المتوحشة وتملكه لها وهذا ما أسعدها رغم هدوءها ونعومتها المعروفه بهما.

بادلته قبلته بسعاده ولفت إحدي ذراعيها حول عنقة واضعة أصابع يدها الأخري تتخلل خصلات شعره الفحمي وتداعبها بدلال وحنان مما جعل جسده يشتعل رغبة بها، إندمجا معا لابعد الحدود وتناسا حالهما وسط تلك العاصفة الهائلة من المشاعر الجياشه التي إجتاحت روحيهما، حاوط خصرها بيداه وبدأ برفعها من خصرها وكاد يتحرك بها إلى الفراش وتاهت هي معه ولكن أخرجها من إندماجها تأوه أحمد المفاجئ وهو يفلتها من بين يداه، إبتعدت عنه سريع وتحدثت بإرتعاب مالك يا أحمد، فيك أيه يا حبيبي؟

أجابها بملامح منكمشة وهو يعتصر جانبه الأيمن بكف يدة من شدة الألم الذي شعر به الألم اللي بقاله فترة بيجي لي يا ثريا
وضعت يدها على وجنته وتحدثت بنبرة مرتعبه إنت لازم تروح تكشف عند دكتور يا أحمد، الألم ده بقاله أكتر من إسبوعين بييجي لك بإستمرار وكدة الموضوع يقلق و ما يطمنش،
وأكملت بنبرة حادة معترضة أنا مش عارفه إنت ليه ساكت على نفسك كل ده؟

تحرك هو إلى الكومود سريع وجلب علبة الدواء وأخرج قرص من الحبوب المسكنة للألم على عجل وجرت هي سريع لتناولة كأس الماء الذي صبته له، أخذ المسكن مع إرتشاف بعض الماء.

وجلس على طرف الفراش وجاورته تلك المرتعبه متيمة عاشقها وهي تمسك بيدة برعاية وجسدها بالكامل ينتفض رعب وقلقا على حب طفولتها، غاليها، سندها، رجلها الوحيد التي باتت تحلم منذ نعومة أظافرها بأن تدلف لعالمه الحالم، عالم العاشقين، وها هي اصبحت زوجته وأم غواليه ولم ينتهي شغفها بعشقه إلى الان، بل على العكس، إزداد شغفها وعشقها إلية أضعاف المرات ولما لا وهو الحنون ذو الطباع الهادئة والاخلاق العالية.

أما عنه فقد أصبحت هي متيمته وأمرأة أحلامه بعدما كان يراها مجرد فتاه جميلة رقيقة تعشقه وحسب، فأحب ذاك الشعور و وافق حين ذاك على إقتراح والده بالزواج من إبنة عمه الرقيقة، ولكن سرعان ما تحول هذا الإعجاب لديه إلى عشق هائل جارف لتلك الرقيقة هادئة الملامح رائعة الحس، تلك الأنثي الهائلة التي أشعرته برجولته وبكيانه وأعتطه كل ما يجعله حقا سعيدا وراض بحياته.

بعد قليل هدأ أحمد عندما بدأ ألمه بالإختفاء رويدا رويدا، وحاوطها بذراعه وجذبها إلى أحضانه متحدث بحنان وهو يقبل مقدمة رأسها برعاية ولطف ما تخافيش أوي كده يا حبيبتي، ما أنا الحمد لله كويس قدامك أهو، و إن شاء الله أكيد كل الموضوع هيطلع شوية أملاح على الكلي، ما أنت عارفه قد أية أنا مقصر في شرب المايه يا حبيبتي.

هزت له رأسها بتمني وهي تنظر إليه بنفس تلك نظرة الإرتعاب التي أصابتها كلما رأته يتوجع أمامها و تحدثت إن شاء الله يا حبيبي
وقف هو وجذبها من كف يدها الرقيق ثم قبله وأردف قائلا وهو يغمز بعيناه بشقاوة كان نفسي نكمل كلامنا اللي كنا هنقوله من شويه، بس للأسف لازم ننزل حالا علشان حسن خلاص على وصول.

إبتسمت له خجلا فأكمل هو حديثه بدعابة ووعيد بس أوعدك أول ما نطلع هعوضك و هخليكي تعيشي ليلة من ألف ليلة و ليلة، ليلة عشق حلوة زي كل لياليا معاكي يا بنت قلبي
رمت حالها داخل أحضانة الحانية و أغمضت عيناها و تحدث بنبرة صوت لانثي تذوب عشق في غرام زوجها الحبيب أنا كلي ملكك وبين أديك يا حبيبي، و وقت ما تحتاجني هتلاقيني رهن إشارتك
وأكملت بنبرة صادقة حنون بحبك يا أحمد.

شدد هو من إحتضانه لها وأردف قائلا بنبرة هائمة وأنا بعشقك يا قلب أحمد من جوة
وأسترسل حديثه قائلا وهو يخرجها من داخل أحضانه مضطرا وحاوط وجهها الملائكي بكفي يداه يلا يا قلبي علشان ننزل، زمان رائف بيعيط ولاوي بوزه علشان سيباه لوحدة كل ده
هزت له رأسها بموافقة وتحركت بجانبه متجهين إلى الأسفل.

أما بالأسفل
كان الجميع يجلس ببهو المنزل بإنتظار ذاك الحسن الذي طال غيابه وتخطي الشهرين، رفع عز وجهه عاليا ناحية الدرج، وجد أميرة أحلامة، متيمته و ملهمة روحه السارحة تهبط الدرج بجانب ذاك المحظوظ شقيقة الغالي، كانت تتدلي بدلال كحورية هبطت للتو من الجنان، أشاح ببصره سريع عنها كي يغض بصره ويحفظ عرض أخية الغالي.

أخرج تنهيدة من داخل أعماق صدرة محملة بوجع العشق الممنوع الذي لازمه طوال سنواته العديدة المنصرمة، حزن من داخلة على تلك المشاعر التي مازالت متواجده إلى الأن، بل يوم عن الأخر تتزايد وتشتعل وتتوغل داخله بتوحش رغم عنه وعن قلبه
فبرغم محاربته لشعورة بعشقة قديم الأزل لتلك الثريا إلا أنه يتزايد ويتوسع وينتشر داخله بشراهة كادت أن تنهي على قلبه المسكين.

إقتربت من الجميع و تحدثت كعادتها بإبتسامتها الخلابه و نبرة صوتها الرقيقة مساء الخير
رد عليها الجميع بإهتمام مساء النور
وأشار إليها صغيرها رائف الذي كان يجلس داخل أحضان منيرة جدته لأبية، توجهت إليه وأحتضنته حاملة إياه بعناية وقبلته بوله ثم توجهت وجلست بالمقابل لجلسة عز و الذي نظر أرض مشيح عنها ببصره،.

حين تحرك عاشق عيناها إلى أباه و تحدث بإحترام و هو يبسط كف يده ماددا إياه بتلك الأوراق التي يحملها قائلا ده الورق اللي طلبته مني علشان أجهزة لك يا حاج!
تحدث الحاج محمد إلى ولده المحبب والمقرب لدي قلبه دائما وذلك لطيبته الزائدة وإحترامه للصغير قبل الكبير داخل العائلة تمام يا أحمد
ثم نظر أباه إلى وجهه متفحص إياه برعاية وأردف قائلا بتساؤل قلق مالك يا أحمد، وشك أصفر ومخطوف كدة ليه يا أبني؟

حزنت ثريا وشعرت بغصة داخل قلبها أثر حديث عمها، أما أحمد فنظر لأبيه وتحدث بنبرة كاذبة كي لا يدع القلق يتسلل لداخلة ويقلقه عليه سلامتك يا حاج، أنا زي الفل بس مرهق شوية من ضغط الشغل وكمان لأني ما عرفتش أنام بالليل كويس من عياط رائف
هز أباه رأسه بتفهم و أردف قائلا بإهتمام و توصية إبقا نام في أوضة تانية بعيد عن ثريا و الولد علشان تاخد كفايتك من النوم و تقوم فايق و تعرف تركز كويس في شغلك.

أماء بموافقة لحديث والده ثم تحرك من جديد و جلس بجانب ثريا، نظر إليه صغيره و أبتسم له ضاحك و أشار علية كي يلتقطه أباه، فحملة أحمد و قبل وجنتية الناعمتان الملمس بحنان، و أستكان الطفل داخل أحضان أبيه الحنون مستمتع بدفئها
نظرت ثريا إلى أبيها و أردفت قائلة بإستفهام هو حسن إتأخر يا بابا و لا أنا اللي بيتهئ لي؟

تحدث إليها والدها مطمأنا إياها بهدوء ما أتأخرش و لا حاجة يا بنتي، عبدالرحمن كلمنا من ساعة إلا ربع تقريبا و قال لنا إنه وصل المحطة، يعني هانت، إن شاء الله هما خلاص على وصول
لم يكمل جملته حتى إستمعوا إلى صوت ذاك الحسن وهو يتحدث من الخارج بحسه الدعابي كعادته حسن المغربي وصل يا إسكندرية.

إنتفضت ثريا من جلستها وجرت للخارج لإستقبال شقيقها الغالي الذي إشتاقت رؤياه حد الجنون، رأها حسن وجري عليها محتضنا إياها وبدأ يدور بها بسعادة تحت سعادتها هي الأخري، هدأ قليلا وبدأ بتقبيل وجنتيها بالتبادل قائلا بنبرة حنون حماسية وحشتيني يا حبيبتي
أردفت قائلة بنبرة شديدة السعادة وإنت كمان يا حسن وحشتني أوي أوي.

أسرعت إليه والدته عزيزة وأحتضنته بسعاده قائلة بنبرة حنون من بين دموع الحنين التي هبطت حين رأت صغيرها أمام ناظريها حمدالله على السلامه يا حبيبي، نورت بيتك يا قلبي
وأكملت بنبرة لائمة بقا كده يا حسن، هنت عليك تسيبني كل ده؟
قبل مقدمة رأسها بحنان وتحدث بنبرة حانية علشان خاطري بلاش دموعك دي إنهاردة يا أمي، أنا جاي فرحان ومشتاق لك وعاوز أشوف ضحكتك اللي وحشتني.

وتحرك إلى والده مقبلا يده ومقدمة رأسه بإحترام متحدث بوجه بشوش وحشتني يا حاج صلاح، أخبار صحتك أيه؟
ربت الحاج صلاح على كتفه و هو يشدد من إحتضانه واردف قائلا في نعمة الحمدلله يا أبني
وتحرك أيضا إلى عمه محمد وزوجته وتبادلوا السلام.

حتي وصل إلى عز الذي إحتضنة بعناية مربت على ظهرة بحنان وهو يوشي بجانب أذنه قائلا بمداعبة أنا عارف إن جمال وسحر بنات أسوان والسائحات الساحرات اللي هناك ينسوا الواحد نفسه، بس أهلك ليهم حق عليك بردوا يا باشمهندس، ولو أية!
أجابه حسن هامس وإنت تعرف عني كدة بردوا يا باشا؟
يا أبني ما تبقاش مغربي لو مكنتش كدة و أبو كدة كمان، جملة أجابه بها عز مداعب بها إبن عمه الغالي
قهقها معا برجولة.

أما أحمد فأقترب منه محتضنا إياه مرحب به حمدالله على السلامه يا حسن، إسكندرية كلها نورت من جديد برجوعك يا هندسة
أردف أحمد قائلا بنبرة صادقة حبيبي يا أبو حميد، إسكندرية منورة طول ما أنت فيها يا باشا
وبعد تبادل السلامات والأحضان دلف الجميع للداخل كي يبدأوا إحتفالاتهم بحضور عزيزهم الغالي.

وبعد قليل كان الجميع ملتف حول طاولة الطعام الكبيرة التي رص عليها كل ما لذ وطاب من طعام صنع بحب من أيدي نساء العائلة، وبدأ الجميع يتناولون طعامهم بشهية مفتوحة ويتبادلون الأحاديث بسعادة
أما منيرة الواقفه توزع الطعام داخل أطباق أحبائها بإهتمام و حب فقد تحدثت إلى زوجة إبنها ثريا حطي دنيس وكابوريا من جنبك في طبق عز يا ثريا علشان مش طايلة طبقه
أجابتها بطاعة وأحترام حاضر يا مرات عمي.

نظر لها عز بإستحسان وعيون شاكرة، كادت أن تقف وتسكب له الطعام إمتثالا لحديث والدة زوجها، وجدت من يقف ويتحدث إليها بنبرة حادة بعض الشئ خليكي مكانك، أنا هغرف له.

إبتلعت لعابها وحزن داخلها من هيئة وجه زوجها الغاضب وحزنت من داخلها على حالة الغيرة التي وصل إليها مؤخرا من شقيقة، سكب أحمد لشقيقة الطعام بهدوء، شكرة عز الذي لم يلاحظ تغيرات وجة شقيقة وحدتة لإنشغاله بالحديث مع والده، وجلس أحمد من جديد ليكمل تناول عشاءه بجانب زوجته الرقيقة تحت غيرته وناره الشاعلة داخل قلبه والتي يحاول جاهدا ألا تظهر للعلن حفاظ على كرامته وأيضا مشاعر شقيقه الذي لم يرد خسارته ولا الإساءة لشخصه.

تحدث حسن بنبرة حماسية وهو يتناول طعامة بشهية عالية الواحد مهما يلف ويدور وياكل من جميع مطابخ العالم عمرة ما بيعرفش يستطعم أي أكل زي ما باستطعم أكلنا،
وأكمل بإطراء حقيقي مفيش زي الأكل الإسكندراني وبالأخص نفس ستات عيلة المغربي
ثم تبادل النظر ما بين والدته وزوجة عمه وثريا وأردف قائلا بنبرة ممتنة تسلم أديكم، حقيقي الأكل عظيم.

في تلك الاثناء نظرت راقية إلى منال بنظرات ساخرة تصديقا على حديثها السابق التي أسمعتها إياه منذ القليل، فأبتسمت منال بجانب فمها بطريقة ساخرة و فضلت كلاهما الصمت والإستماع و فقط
أما ثريا التي أجابت شقيقها من بين إبتسامتها الهادئة بألف هنا على قلبك يا حبيبي.

حين وجهت والدته بصرها إتجاهه و تحدثت إلية بنبرة ملامة مستغلة حديثه ما أنت اللي باعد و رايح تشتغل لي في أخر الدنيا و حارم نفسك من أكل أمك اللي زي الفل،
وأكملت بنبرة حزينة كي تستدعي تعاطفه وإشفاقة على حالتها و حارمني من إني أطمن عليك وأنا شيفاك قدام عنيا كل يوم
أجابها بدعابة متغاضي عن تلك النبرة التي يحفظها عن ظهر قلب و بات يعرف مغزاها جيدا هي أسوان بالنسبة لك بقت أخر الدنيا يا ماما؟

أجابته عزيزة بإقتضاب و نبرة معترضة طول ما أنت بعيد عن عيني و مبعرفش أشوفك كل يوم ده يبقا بالنسبة لي اخر الدنيا
أما عن صلاح فقد إستغل الوضع وحديث زوجته كي يطرح على مسامع صغيرة سؤال كل إجازة الذي لا يكل ولا يمل من طرحة عليه هو أنت مش ناوي تعقل بقا وتسيبك من الشغل في أسوان وتيجي تشتغل هنا في إسكندرية؟

إبتسم له حسن وتحدث إلية بنبرة حماسية أسيب أسوان إزاي بس يا حاج بعد ما أثبت نفسي وجدارتي في شغلي هناك، ده أنا بقيت مهندس أول وبقا لي إسم بيرن زي الطبل هناك في مجالي وأنا لسه في سني ده ويعتبر في بداية مشواري.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة