قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عبق الماضي (ماضي قلوب حائرة) للكاتبة روز أمين الفصل الثامن عشر

رواية عبق الماضي (ماضي قلوب حائرة) للكاتبة روز أمين الفصل الثامن عشر

رواية عبق الماضي (ماضي قلوب حائرة) للكاتبة روز أمين الفصل الثامن عشر

بعد مرور خمسة أيام أخر
عادت الباخرة التي يعمل بها حسن و أستقرت إلى مرساها على الشاطئ بعد إسبوع كانت قد قضته داخل رحلة نيلية تنقلت خلالها ما بين مدينتي أسوان و الأقصر
داخل غرفته المتواجدة بالباخرة، إرتدي ملابسه بعدما إتخذ قراره المحسوم بضرورة المواجهه، ف يكفيه هروب إلى هذا الحد، وقف أمام مرأته يهندم من ملابسة و أمسك فرشاتة و بدأ ب تصفيف شعرة بعناية.

دلف إليه أشرف الذي نظر إلية بإستغراب و تساءل مستفهما بإهتمام لابس و متشيك كده و رايح على فين يا حسن؟
نظر إلى صديقه بجديه ثم أخذ نفس عاليا و زفره بهدوء و أردف قائلا بصلابه رايح أتكلم مع بسمه يا أشرف، و بعدها هروح ل بباها و جدتها علشان أتكلم معاهم و أفهمهم الوضع
سأله أشرف بإهتمام هتقول لهم على الخلاف اللي حصل بينك و بين أبوك؟

أجابه نافيا لا طبعا، أهل بسمه مش لازم يحسوا بأي حاجه ل حد ما أشوف حل مع أبويا
وافقه أشرف على قرارة و تحرك حسن و ذهب إلى البزار الذي تعمل به بسمه و كله إشتياق و حنين إلى تلك الجميلة التي ما منعه عن رؤيتها إلا الضرورة القصوي.

خطي بساقيه إلى الداخل و بات يتلفت عليها بلهفة هنا و هناك حتى رأها تجلس فوق مقعدها المخصص لها، و ما أن رأها أمامه و وقعت عليها عيناه، كاد قلبه أن يتركه و يسرع إليها ليحتضنها و يضمها إلى صدره بشدة، و لو إستطاع إدخالها لداخل ضلوعه كي يخبئها عن عيون البشر لفعلها و ما تأخر.

إنتبهت تهاني إلى وجوده و أبتسمت بسعاده ثم تحركت سريع إلى صديقتها الشارده لتنبئها بحضور متيمها، إنتفض جسدها و شعرت بقلبها سيقفز من بين أضلعها حين ألتفتت إليه و لمحته يقف بطلته المهلكه لقلبها العاشق بغرامه حتى النخاع.

و برغم إشتياقها و حنينها الجارف إلية إلا أنها نظرت إليه بعيون حزينة لائمة، نظرت لمتيمة تركها عاشقها بمفترق الطرق لتتقطع سبلها و تتوه بظلمة ليلها القاسي، تركها لتواجة مصيرها المجهول و كأنها طفلة صغيرة تائهه بليل شتاء قارص البرودة بدون دفئ، بدون أمان، بدون إحتواء
تقدم نحوها بخطوات متباطئة تخشي المواجهة، وقف قبالتها و تحمحم منظف حنجرته و أردف قائلا بنبرة ممتزجه ما بين الخجل و لهفه العاشق وحشتيني.

إبتسمت بجانب فمها بطريقة ساخرة و أردفت متساءلة بإستهجان ده بجد؟
أخرج تنهيدة يائسة تنم عن وجع روحه و تشتتها ثم تحدث بأسف أنا أسف يا قلبي، أنا عارف إن الإنتظار طعمه مر، و إني خزلتك و وجعتك أوي، بس و الله كان غصب عني
إلتمعت عيناها بدموع ممزوجة بالألم و الإشتياق معا و تحدثت بنبرة ملامه مختنقة بعبرات الدموع و لما انت عارف إن الإنتظار مر دوقتني مرارته و رضتها عليا ليه يا باشمهندس؟!

صرخ داخله يأن ألما عندما لاحظ لمعات دمعاتها العزيزة و أستمع لنبراتها المختنقه، لعن حاله و ضعفه أمام عائلته ألاف المرات
ثم تنهد و تماسك و أردف قائلا بترجي أرجوك يا بسمة ترحميني، أنا مش قد دموعك و لا حزن عيونك دي، الموت عندي أهون يا غاليه
نزلت دموعها و خرجت شهقة عنوة عنها، أغمض عيناه متعمدا كي لا يري دموعها، و ألم إجتاح داخله و بدأ يمزقه بشراهه، و قبض على يده بحدة حتى أبيضت و ظهرت عروقها.

نظرت إليه بألم لأجل حالته، و شعرت و كأن أحدهم غرس خنجرا حادا بداخل قلبها البرئ فتحدثت إليه كي تخفف من ألامه إزاي جالك قلب تسيبني كل ده من غير ما تطمني عليك و تطمن عليا؟
نظر إليها سريع و أبتلع لعابه و كأنه كان على حافة الهاوية وها هو قد عاد، و تحدث إليها بلهفه و غلاة بسمة عندي كان غصب عني.

إبتسمت حتى انير وجهها و سعد داخلها حين إستمعت لقسمه بغلاوتها لدية، نظر إليها و أبتسم و كأن الحياه ردت إليه من جديد بعد أن كادت أن تفارقه
و أردف قائلا بتبرير هحكي لك كل حاجه يا سمرا، بس مش هينفع هنا، أنا هسبقك على مكاننا و أستناكي هناك
إبتسمت له و أماءت بموافقه.

تحرك هو إلى الخارج ليسبقها الذهاب، و أسرعت إليها صديقتيها و تحدثت إليها أمنية بنبرة سعيدة متفائلة مش قولت لك إنه هيرجع، اللي يحبك و يقرب منك و يعرف قلبك و طيبته ما يقدرش يبعد عنك تاني يا بسمة
إبتسمت لها إبتسام ثم تحدثت إليها تهاني و هي تحتضنها بإحتواء إدخلي إغسلي وشك من أثار الدموع و أضحكي علشان وشك يبقا منور لما تروحي تقابلية.

أماءت لصديقتيها بموافقة و بالفعل دلفت لداخل المرحاض و أغتسلت و هندمت من ثيابها إستعدادا لمقابلة مالك كيانها
و بعد حوالي نصف ساعة كانت تجاورة و تتحرك بجانبه بهدوء، و قد قص لها ما أبعده عنها طيلة الفترة المنصهرة، و رفض عائلته لأمر زواجه من خارج محافظة الإسكندريه، و بالطبع لم يخبرها برفض عائلته لشخصها و شخص أبيها و فقرة كي لا يأذي مشاعرها و يوصل لها أي شعور سئ سيصيبها من حديثه.

فتحدثت هي متساءلة بنبرة مستفهمة يعني أهلك رفضوني من قبل حتى ما يشوفوني يا حسن؟
أجابها بكذب لطيف مجملا الحقيقة كي لا يأذي مشاعرها الرقيقة أهلي رافضين مبدأ إني أخطب خارج محافظتي يا بسمه، مش رافضينك لشخصك، و دي تفرق كتير
تساءلت بنبرة حزينة و دموع لمعت كحبات لؤلؤ داخل عيناها الجميلة طب و هتتصرف إزاي أيه يا حسن؟

دقق النظر إليها و أجابها بقوة و صلابه إكتسبها من سحر عيناها مش هتجوز غيرك يا بسمه، و الكلام ده أنا قولته لأبويا و لعيلتي كلها،
و أكمل بعيون صادقة و نبرة قوية أنا ما صدقت إني لقيتك و مش هيبعدني عنك غير موتي.

شهقت عاليا ثم وضعت يدها سريع فوق فمه كي تمنعه من إكمال حديثه المؤلم الذي لم يتحمله قلبها العاشق، نظر لها بذهول من حركتها البريئه تلك، و بلحظه قبلت شفتاه أناملها الرقيقه العطرة الموضوعه فوق شفتاه، قبلها برقه و أرتعبت هي و سحبت يدها سريع حين وعت على حالها و ما فعلته
فتحدث إليها بنبرة متيمة و نظرة عاشقة بحبك يا بسمه، بحبك و مش هسمح لأي ظروف مهما كانت تبعدك عني و تبعدني عن إمتلاكي لحضنك.

نظرت إلية و أطمأن قلبها و أستكانت روحها الحائرة جراء حديثه الذي نزل على قلبها ككأس من شراب الليمون البارد في يوم صيفي حار فأنعشه و رواه
ضلا يتحركان و يتحدثان لوقت لم يعلموا مداه من شدة سعادتهما و اندماجهما بالحديث المحبب لكلاهما.

في اليوم التالي
ذهب حسن إلى منزل إبتسام، و جلس بصحبة الجميع إلا من دياب الذي كان مسافرا إلى مدينة الاقصر ليقضي واجب عزاء في والد أحد أصدقائة،
شرح لهم حسن موقفه من التأخير و أخبرهم برفض والده فكرة زواجه من فتاه خارج محافظته و أخبرهم أيضا أنه سيصر على موقفه أمام والده و يحاول مرارا معه و لم يهدأ له بال حتى يقنعه، و ما يطلبه منهم هو الصبر فقط و إعطاءة الفرصه لمجئ ذاك اليوم.

نظرت إليه الجده بعيون ثاقبه كاشفه لكل ما بداخلة بسلاسة، و تحدثت بحكمة و خبرة إكتسبتهما عبر الزمن إسمع يا أبني الكلمتين دول زين و حطهم حلقة في ودانك، إنت لما جيت من الباب و طلبت يد بتنا إحنا إحترمناك و شفناك راجل محترم و إبن ناس زرعوا فيك الأصول و التربية الزينه
و أكملت بتيقن و أنا أول ما شفتك قولت عليك راجل محترم، شفت البت و عجبتك جيت لباب بيتها و طلبت يدها من أهلها زي الشرع و الأصول ما بيقولوا.

ثم أردفت لتكمل بحديث ذات معني ليه عايز تغير الصورة الحلوة اللي خدناها عنك يا ابن الناس؟
إبتلع لعابه و تحدث مستفهما و الرعب يتسلل لداخله خشية أن تكون الجده إكتشفت أمر حديثه تقصدي أيه بكلامك ده يا جدتي؟
قصدي إنت فاهمه زين يا ولدي، ملوش لزوم نفتح في كلام هيتسبب في جروح واعرة ملهاش دوا، كانت تلك هي جملة العجوز ذات الخبرة التي تيقنت أن عائلة حسن إستكبرت و تعالت عليهم و على رق حالهم.

فأكملت بذكاء روح يا ولدي لحال سبيلك و سيبنا في حالنا، إحنا ناس غلابه و مش قدكم و لا من توبكم يا أبن الأكابر
نظر لها بيأس و عيون متألمة ثم نظر إلى بسمه التي هبطت دموعها و نظرت مستعطفه جدتها التي اردفت قائلة بشموخ و عزة نفس بتنا غاليه، و غاليه قوي كمان و لازمن اللي يطلبها يكون عارف قيمتها زين
إستعطفها راجيا أرجوك يا جدتي تحاولي تفهميني و تقدري موقفي و تديني فرصه أقنع فيها أهلي.

أجابته بشموخ و غزة نفس أنا اللي برجوك يا ولدي تسيبنا في حالنا و تخلينا نحفظ كرامتنا و عزة نفسنا اللي محلتناش غيرهم
ثم نظرت إلى إبتسام التي شهقت بصوت مسموع و أردفت الجده قائلة بنبرة جامدة إنسانا يا أبني و عيش حياتك بعيد عنينا، إعتبر حالك مشفتناش و ممرناش على بالك من الأساس
و لو ليا خاطر و معزة عندك تنسي إبتسام و ما تحاولش تقرب منها تاني،.

و تعمقت بالنظر داخل عيناه قائلة برجاء بعدما رأت الإعتراض بعيناة و حق العيش و الملح اللي كلناه سوا لتوعدني إنك مش هتحاول تقرب تاني من إبتسام
إتسعت عيناه بذهول و كاد أن يتحدث معترض، قاطعته الجده بصرامه و رجاء إوعدني يا ولدي
حول بصره إلى إبتسام التي بادلته نظرات الضعف و الوهن ثم وقفت و تحركت سريع للداخل تحت صرخات قلبه المتألم لأجل كلاهما،.

ثم من جديد حول بصره إلى الجده المنتظرة الرد و أردف قائلا برجوله أوعدك إني مش هعترض طريق إبتسام تاني بس أنا كمان عاوز منك وعد يا جدتي
ضيقت عيناها بإستغراب و أنتظرت باقي حديثه بترقب و أكمل هو أنا عاوزك توعديني إن إبتسام مش هتكون لحد غيري، و من هنا لحد ما أجيب أهلي لحد باب بيتك يطلبوا إيد بنتكم حسب الشرع إبتسام هتبقا ليا على حسب الوعد اللي حضرتك إدتهولي قبل كده إنت و عمي دياب.

أغمضت الجدة عيناها بإستسلام و أردفت قائلة بيقين اللي فيه الخير يقدمه ربنا، و اللي من نصيبك لابد يصيبك يا ولدي
وقف مستأذنا من الجده و سعاد الصامته بألم لأجل صغيرتها، و تحرك هو بقلب ينزف دم على فراق غاليته، و صوت يقين داخله يحدثه و يطمئنة بأن لا يقلق و بأن بسمته ستبقي على شفتاه هو و فقط
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~.

بعد مرور يومان على ما حدث، كان ناجي يتواجد داخل مخزن سري في ضواحي أسوان بعيدا عن الأعين و المارة، يمتلكه مجدي حمدان رجل الأعمال المشبوة و مالك شركة الإستيراد و التصدير الذي يختبأ داخل عباءة رجل الأعمال و الذي يتخذ من شركته ستارا ليستعملها في شحن الأثار و تهريبها خارج البلاد و ذلك بعد دفع أموالا طائلة لبعض الموظفين المرتشين بائعي ضمائرهم للشيطان و الذين يعملون بالميناء.

كان ناجي يقف ممسك بإحدي القطع الأثرية النادرة و قربها من أعين مجدي و تحدث بإنتشاء و سعادة إتفرج يا باشا و ملي عينك بجمال عروستنا الجديدة اللي مستنيه بشوق تسافر لعريسها الغالي
إتسعت أعين مجدي بذهول من جمال ما يري أمامه، تناول تلك القطعه من يد ناجي و نظر لها بتمعن و تدقيق، ثم أردف قائلا بإنتشاء و سعادة حقيقي برافوا عليك يا ناجي.

و أكمل و هو ينظر إلى باقي القطع التي توضع فوق المنضدة المستطيلة و تملؤها بالكامل و تحدث بإنتشاء المجموعة المرة دي مميزة و نادرة و حبايبنا اللي برة كانوا مستنيينها تظهر بفارغ الصبر
و أكمل بعيون متسعة بشراهه لحب المال و هيدفعوا فيها كتير، كتير أوي يا ناجي،
و أكمل محفزا إياه و حلاوتك إنت و الرجالة بتوعك اللي حفروا و طلعوا العروسة و أهلها هتبقا كبيرة أوي المرة دي.

تهللت أسارير ناجي و أتسعت حدقة عيناه طمعا و جشع و سال لعابه بشدة لعشقه الهائل للمال و تحدث مجاملا و متملق لسيدة أنا تحت أمرك دايما يا باشا، و صدقني أنا كل اللي يهمني هو رضاك عليا و بس
نظر له مجدي و كأنه إستفاق من حالة الغرام و الذهول التي يعيش بداخلها بسبب عثورة على هذه المقبرة الأثرية النادرة و رجع إلى أرض الواقع كويس إنك فكرتني بكلمة رضايا عليك دي يا ناجي،.

و أكمل بنظرة حادة حبايبنا اللي في القاهرة باعتين لك رسالة معايا بينبهوك فيها و بيحظروك من إنك تتهور و تحاول تضايق المهندس بتاع إسكندرية ده تاني بأي شكل من الأشكال،
و أكمل مفسرا ليخيفه الولد أهله واصلين و زي ما قولت لك قبل كده إن إبن عمه ظابط مهم في المخابرات و ليه مكانته في وسطهم، مش عايزين نزعل المخابرات مننا و ننبهم بوجودنا يا سي ناجي.

ثم نظر له محظرا إياه بتأكيد و هو يمليه ما يجب علية فعله تنسي الولد ده و تشيلة من دماغك نهائي، و تسيبك من بنت عمك دي كمان اللي واضح إن مش هييجي من وراها غير وجع القلب، عايزين نفضي لشغلنا بقا.

و أكمل بطريقة خبيثة وقحة أنا مش عارف إنت ليه مصر على البنت دي بالشكل ده، أية، للدرجة دي البنت جامدة لدرجة إنها تشد واحد زي الطور زيك، طول بعرض و صحة و كمان ما تخلهوش يفكر يلمس واحدة غيرها طول السنين دي كلها؟

غلي الدم داخل عروق ناجي و اشتعلت نار غيرة قلبه من تطاول ذلك القذر في الحديث المثير على من ملكت الفؤاد فتحدث بحدة بالغة غير مبالي بمكانة ذاك المجدي مجدي بااااشا، الكلام اللي بتقوله ده تطير فيه رقاب عندنا، سيرة بناتنا خط أحمر يا باشا و ممنوع الخوض فيها بأي تلميحات.

ضحك مجدي برجوله و تحدث ناظرا إلى بديع ذاك الرجل المجاور له و الذي يلازمه دائما مثل ظلة أينما ذهب و أردف قائلا بدعابه و غمزة من عيناه دي شكلها تستاهل فعلا يا بديع.

إبتسم بديع بطريقة ساخرة مجاريا سيده، ثم أكمل مجدي و هو ينظر إلى ملامح ناجي التي إزدادت شراستها و تحدث بنبرة جاده سيبك بقا من الهزار ده و أسمعني كويس يا ناجي، الباشمهندس ده تنساه نهائي و تخرجه من حسباتك علشان ما تتسببش لنفسك في مشاكل مع الناس الكبار بتوعنا، لان الأمر جاي لك من فوق أوي و إنت مش قد زعلهم و قلبتهم الوحشة، فاهمني يا ناجي!

أجابه ناجي بإبتسامة ساخرة إطمن و طمن البهوات بتوعك يا باشا، الموضوع أصلا إنتهي و الواد شكل أهله ما رضيوش بالنسب و إتحلت من عند ربنا لوحدها
أردف مجدي قائلا بإطراء و نبرة دعابيه تمام كدة أوي يا ناجي، عايزين نفضي بقا لشغلنا و ننقب في الجبل أكثر علشان نخرج المساكين اللي بقا لهم ياما تحت الأرض دول،.

و استرسل حديثه محفزا إياه بطمع و كمان علشان تقبض أكثر و أكثر و تعرف تزغلل عين حبيبة القلب و تخليها تعشقك مش بس تحبك
إنتشي داخل ناجي و سال لعابه و هز رأسه بموافقة ذليلة لسيده.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة