قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عبق الماضي (ماضي قلوب حائرة) للكاتبة روز أمين الفصل الثالث عشر

رواية عبق الماضي (ماضي قلوب حائرة) للكاتبة روز أمين الفصل الثالث عشر

رواية عبق الماضي (ماضي قلوب حائرة) للكاتبة روز أمين الفصل الثالث عشر

بعد مرور يومان أخران
عصرا داخل منزل العائلة حيث الجميع يلتف حول مائدة الطعام يتناولون غدائهم، إلا من حسن المعتكف داخل غرفته منذ ذاك اليوم و تلك المواجهه الساخنة التي حدثت بينه و بين أبيه
نظر صلاح إلى زوجته و وجه حديثه إليها بنبرة غاضبة حادة هو البيه إبنك هيفضل حابس نفسه في أوضته كده كتير و لا اية؟

هتفت عزيزة متلبكة خشية غضبتة من جديد يومين زعل يا أخويا و هيروحوا لحال سبيلهم، و بعدها إن شاء الله هينزل و هيبقا زي الفل و ييجي يبوس إيدك و يراضيك كمان
تحدث أحمد إلى عمه بنبرة تعقلية خليه براحته يا عمي، أنا شايف إن حسن بقعدته و إعتكافة في أوضته بيمنع الإحتكاك بينكم و بيهدي الأمور
أمور أيه دي اللي هتهدي يا أحمد طول ما الموضوع زي ما هو محلك سر و ما أتحلش، تساؤل وجهه عز إلى شقيقة الأصغر.

أجابه أحمد بجمود دون النظر إليه، فهذا أصبح حالة منذ أن إكتشف عشق عز إلى ثريا، لم يقوي على النظر داخل عين أخية كي لا يدع للشيطان فرصة ل تفريقهما عن بعضهما و الله دي وجهة نظري المتواضعة يا سيادة العقيد، أنا شايف إن حسن لما يلاقي عمي متجنبة و ما سألش في زعله و لا في قمصته، هيعرف إن عمي قفل باب النقاش في الموضوع نهائي من ناحيته، و كمان بعد عمي عن حسن هو اللي هيهدي الموضوع و يخلي حسن يشيله من دماغه و ينساه بعد ما يتأكد إن مفيش فايدة من اللي بيعمله.

هتف عز بإستنكار و حدة غلط يا أحمد، طريقة تفكيرك غلط
و نظر إلى عمه و كاد أن يكمل حديثه لولا صوت عزيزة التي إرتعبت من فكرة حديث عز و إقناعه ل صلاح فتحدثت على عجل لإلهاء الجميع بإبتسامة واسعة مش تباركوا ل أحمد و ثريا يا جماعة
توجهت إليها أنظار جميع الموجودين بترقب و انتظار لإكمال حديثها
حين تحدث عبدالرحمن مستفسرا من زوجة عمه خير يا مرات عمي؟
ياتري هنبارك لهم على أية؟

نظرت إلى أحمد المبتسم بهدوء و هو ينظر إلى معشوقة عيناه التي تنظر إلى الأسفل خجلا و أمسك يدها بحنان محتويا إياها كي يدعمها و يجعلها تهدئ من روعها
في حين هتفت عزيزة بنبرة حماسية سعيده ثريا ما شاء الله حامل في شهر و نص.

نزلت تلك الجملة على قلب عز كالصاعقة المدمرة فأحرقته، مات رعب من فكرة معايشته من جديد ل تجربتة المريرة السابقة أثناء تعثر ولادتها في صغيرها رائف، إرتعب جسده و أنتفض من مجرد تخيله ل فقدانها،
نظر عليها سريع وجدها تنظر أرض و الخجل و السعادة يسيطران على ملامحها الرقيقة
نظر محمد إلى غاليه و تحدث بسعادة و تمني ألف مبروك يا أحمد، مبروك يا ثريا يا بنتي، المرة دي بعون الله ربنا هيرزقك بالولد.

عز، هتجيب لنا عز بإذن الله، كلمات هتفت بها منيرة بسعاده و فخر تحت إحتراق روح أحمد الذي كاد أن يصرخ بوجه والدته و يعترض، لكنه كالعادة فضل الصمت و كظم قهرته و غيظة داخل صدرة الذي بدأ بالأنيين و لم يعد يحتمل الكثير من الصبر بعد
أخرج صوته بصعوبه بالغة متحاملا على حالة و تحدث برضي و يقين مش مهم ولد و لا بنت يا حاج، المهم إن ثريا تقوم لي بالسلامة و الطفل يكون معافي و بصحة كويسه.

و نظر إلى يسرا الجالسه بجانب ياسين و تحدث بعيون سعيده يعني مثلا لو جت بنت في جمال و رقة و هدوء يسرا يبقا ألف حمد و شكر لربنا على نعمته عليا
كانت منال تأخذ من الصمت ملاذا لها ولكن بداخل مستشاط و ذلك بعدما شاهدت سعادة الجميع المبالغ بها بخبر حمل ثريا و هذا ما لم يكن يحدث مع أحدا غير مدللة تلك العائلة، لكنها لم تستطع الصت أكثر حينما ذكرت أم زوجها إسم عز.

و تحدثت منال بنبرة رخيمة و هي تنظر إلى ثريا بتعالي أولا ألف مبروك يا ثريا
إبتسمت لها ثريا و أومأت رأسها بهدوء
ثم حولت بصرها إلى والدة زوجها منيرة و أردفت قائله بنبرة متعالية ثانيا بقا يا طنط مفيش حد هيطلع زي سيادة العقيد غير ولادة
و أكملت بنبرة متفاخرة و هي تنظر إلى زوجها السارح بخياله بعيدا حتى أنه لم يستمع لحديثها من الأساس ثانيا بقا عيلة المغربي مجبتش و لا هتجيب غير عز واحد بس.

إستشاط داخل منيرة و كادت أن تجيبها لولا صوت ثريا القوي الذي هتفت بكل قوة قائلة و أنا يا مدام منال مع إحترامي الشديد لعز و شخصيته و هيبته إلا إني ما بتمناش لإبني غير إنه يطلع شبه أبوة في كل حاجه، و تبادلت مع زوجها نظرات هائمة عاشقة و هي تتحدث بنبرة فخورة الراجل اللي بعتبرة و بشوفه بعيوني سيد الرجاله كلها و علشان كدة إختارته من بين الدنيا كلها يكون أبو أولادي.

ثم نظرت إلى ياسين و طارق و أكملت بإبتسامة حانية و تمني صادق و إن شاء الله ياسين و طارق يطلعوا شبه سيادة العقيد في كل حاجه و يشرفوه و يشرفونا معاه قدام الدنيا بحالها
طار قلب أحمد من شدة سعادته و ذلك لإطراء زوجته العاشقة علية.

أما محمد و منيرة الذي شملاها بنظرات إستحسان و ابتسما برضي على تلك التي أخذت بثأرها من تلك المتعالية و بنفس الوقت ردها المقنع عليها بتعقل و أحترام دون أية إسفاف أو تقليل من شأن أحد.

مالت تلك الخبيثة المسماة ب راقية على ذن منال و تحدثت هامسة بنبرة خافتة كي لا يشعر عليها أحد و ذلك لحرق روحها و إستدعاء غضبها من جديد على تلك ال ثريا شفتي خبثها و هي بتركبك الغلط و زي عادتها بتظهر نفسها قدام الكل الملاك البرئ اللي شوية و هيطلع لها جناحين و تطير بيهم.

رمقتها منال بنظرة حارقة جعلتها تبتلع ما تبقي في جوفها من كلام محرض و تحدثت بنبرة محتقنة هامسة خلاص يا حبيبتي إنتوا أحرار في بعض، قال على رأي المثل، يا
لم تكمل حديثها المحرض من إرتعاب أوصالها الذي أصابها حين إستمعت إلى صوت منيرة الهادر التي تحدثت بنبرة حادة و هي ترمقها بنظرات ذات معني ل علمها مدي خبث تلك الراقية معدومة الرقي و الأخلاق فيه حاجة يا راقية؟

إرتجف جسدها وأبتلعت لعابها ثم تحدثت بنبرة مرتبكة سلامتك يا طنط، ده أنا كنت بسأل منال عن رأيها في طعم الزيتون أصلي ملاحظة إن طعمه متغير شوية إنهاردة
إتسعت أعين منال و نظرت لتلك الكاذبه المتلونة التي تغير جلدها بإستمرار كا الحية.

أما عز الذي كان سارح لبعيد فقد تحامل جاهدا على حاله و ذلك جراء حالة الذعر التي إنتابته خلافا عن غيرته و أشتعال روحه و هذا ما يصيبه كلما حملت غاليته بأحشائها جنين جديدا لأحمد، و هذا شئ لم يتمكن من إحتواءة داخله برغم محاولاته المستمرة و المستميتة،.

فطالما حاول التخلص من ذاك العشق الملعون الذي كبل قلبه و جعله سجينا داخل مدينته، و ذلك لأجل شقيقه الغالي، و لكن بائت جميع محاولاته بالفشل الذريع، فقد فات أوان النسيان بعد أن توغل عشقها بداخله و أستفحل بشراهه و تمكين
و تحدث مهنئ شقيقه بنبرة خافتة مبروك يا أحمد
ثم حول بصرة مهنئ قاتلته بنفس نبرة الصوت مبروك يا ثريا.

نظر له أحمد ليستشف ردة فعله، وجد حزن عميق متملك من عيناه رغم محاولات عز المستميتة بظهورة بثبات و هدوء لكنه عاشق حتى النخاع، و متي كان للعاشق القدرة على التحكم و الثبات
بعد قليل خرج عز أمام ساحة المنزل كي يتنفس بعض الهواء النقي و يهدئ من روعه و لو قليلا
و أثناء و هو يتفقد المكان بعيناه وجد شقيقه جالس فوق مقعدا جانبيا بمفردة، تحرك إليه و جلس بجانبه و تساءل بهدوء قاعد لوحدك ليه يا أحمد؟

أجابه أحمد و مازال ناظرا للأمام بجمود مفيش، بحاول بس أصفي ذهني من ضغط الشغل في الهيئة
فقد كان أحمد يعمل محاسب مميزا في إحدي الشركات العامة الكبري و يحظي داخلها بمكانه مرموقه
تحدث عز من جديد متساءلا بنبرة حنون لإستغراب حال شقيقه و تغير إسلوب معاملته كليا معه مؤخرا هو انت زعلان مني في حاجة يا أحمد؟

نزلت كلمة عز على قلبه شطرته لنصفين و تألم داخلة من شعور أخيه بنفورة منه و محاولاته المستميته مؤخرا بالإبتعاد عن تواجدهما معا قدر الإمكان فأردف قائلا بنبرة باردة و أنا هزعل منك ليه؟
ثم تحدث متعمدا هو إنت عملت حاجه تزعلني؟
أجابه عز بنبرة مختنقة، لم يأتي بمخيلته مطلقا أن يكون شقيقة قد إكتشف عشقه قديم الأزل إلى ثريا أكيد ما عملتش، و ده اللي مخليني مستغرب معاملتك ليا و تجنبك في أخر فترة.

أجابه أحمد بإختصار و نبرة جادة خلاص يا سيادة العقيد، بما إنك واثق و متأكد إنك ما عملتش حاجة تضايقني يبقا ملوش لازمه سؤالك من الأساس
نظر له عز مستغرب حاله و تساءل بجدية ليه مبقتش تقولي يا زيزو زي زمان يا أحمد؟
بلاش زيزو، طب حتى قولي يا عز بدل سيادة العقيد اللي طول الوقت تقولها لي و محسسني بيها إننا أغراب عن بعض دي
و أكمل بنبرة حائرة و عيون يملؤها مبقتش تبص جوة عيوني ليه يا أحمد؟

كاد أن يصرخ و يخرج له كل ما يضيق صدرة و يؤلمة و يؤرق حاله منذ أكثر من العامان، كاد أن يقل له و يعترف أنه بات يعلم بعشقه لأمرأته، نعم، يعلم أنه عشق قديم الأزل و ذلك بعدما إعتصر ذاكرته و بدأ بإسترجاع المواقف و الأحداث منذ أن كانا فتيان، و لكن،.

و لكن تظل ثريا إمرأته هو، عشقه الأبدي و أم غواليه، تزوجها و باتت تسكن أحضانه ليله تلو الاخري، حملت داخل أحشائها غواليه، هي ثريته هو لا لغيرة، تقتله غيرته يوم بعد الأخر حتى باتت تقضي عليه، و لكن ما بيده ليفعله
هل يعترف لشقيقه بما يكنه داخل صدرة و يخسره للأبد؟
لا و الله لن يفعلها ذلك الخلوق، سيتحمل ذاك الألم المميت داخله حتى لو قضي عليه و أنهاه، لكنه لم و لن يخسر شقيقه أبدا،.

لم يدع للشيطان الفرصة للإنتصار عليه و نجاحه في التفريق بينه و بين غاليه و خصوصا أنه يعلم علم اليقين أن شقيقه يغض بصره عن زوجته و يحفظ عرضه و شرفه و لم و لن يخن ثقته يوم، شعور مميت يتغلغل داخل أحمد حتى بات يفتك به و ينهي عليه.

تمالك من شتات كيانة الذي أصابه من مجرد سؤال عز له و تحامل على حاله كثيرا و نظر إليه متحدث بنبرة هادئة عكس بركانه الثائر بداخله معلش يا عز، أنا الفترة الأخيرة إتغيرت شويه من ضغط الشغل عليا،
و أكمل مبررا كي لا يحزن قلب شقيقه و مش معاك إنت بس، ده للأسف بقا إسلوب حياة بالنسبة لي.

تنهد عز براحه بعد صفاء شقيقه له و التحدث معه بتلك النبرة المريحه، وضع كف يده فوق يد أحمد و تحدث بنبرة حنون هون على نفسك يا حبيبي و حاول ما تجهدش نفسك في الشغل علشان صحتك
ثم تحدث بنبرة قلقة علية على فكرة يا أحمد، إنت لازم تاخد بالك من صحتك و تركز على أكلك أكتر من كده، وشك أصفر أوي و متغير و عيونك دبلانه،
و تحدث ناصحا إياه إبقا عدي على أي معمل تحاليل خليهم يعملوا لك تحليل أنيميا علشان تطمن على نفسك.

أجابه أحمد بإختصار لعدم رغبته في إطالة الحديث عن المرض و الأطباء و كل ما يخصهما إن شاء الله يا عز، إن شاء الله
و أكملا الشقيقان حديثهما تحت عذابهما و وجع و عذاب ضمير كلاهما تجاه الأخر.

داخل مدينة أسوان الحبيبة
و بالتحديد داخل إحدي الأوكار البعيدة جدا عن العيون و المتواجدة في الصحراء، يقف مجدي حمدان أحد الرجال المشبوهين الذين يتخذون من رداء رجال الأعمال ساترا يستترون خلفه لإخفاء أعمالهم المشبوهه المخالفة للقانون و التي هي بالتأكيد ضد مصالح الدولة.

و تم إختيار المكان خصيصا من جانب مجدي كي يبتعدوا عن عيون الشرطة و الناس حتى لا يثيروا الشكوك أكثر و يتجنبوا الأحاديث و الثرثرة التي كثرت بشدة في الأونه الاخيرة بعد ظهور مجدي حمدان و برفقته رجله الأوفي بديع الذي يلازمه كظله في بعض الأماكن العامة و الخاصة بصحبة ذلك الناجي و بعض من رجالة المشبوهين و المعروف عنهم بالتنقيب على الاثار الفرعونية العظيمة.

و كان مجدي قد إستدعي ناجي بعدما أخبروه رجاله الذي يضعهم ل مراقبة ناجي الدائمة بأمر خلافه و تهديده ل حسن المغربي، فمن عادة مجدي أنه لا يعطي الأمان المطلق أبدا لرجاله، فدائما يجعلهم يراقبون بعضهم البعض لأمانه و حماية عمله المشبوة و أيضا لضمان ولائهم الدائم له
تحدث مجدي و هو ينفث سيجارة بشراهه و يبدوا على وجهه الغضب التام ممكن أفهم أيه اللي إنت هببته ده يا أستاذ؟

نظر له ناجي مضيق العينان بإستغراب و تساءل مستفهما أنا عملت أيه يا باشا زعلك مني أوي كده؟
أكمل الرجل بنبره حادة غاضبه عملك إسود يا ناجي،
و أكمل بصياح حاد ناهرا إياه إنت إزاي يا بني أدم إنت تعمل مشاكل مع المهندس اللي إسمة حسن المغربي اللي شغال على الباخرة إنت إتجننت يا ناجي، رايح تهدد واحد من أكبر عائلات إسكندريه و كمان إبن عمه عقيد في المخابرات؟

و أكمل بنبرة حادة ده غير عمه إسماعيل بيه المغربي مدير أمن إسكندرية واللي موقعه مهم جدا في وزارة الداخلية كلها
و استرسل حديثه بغضب ملوحا بيده بغضب إنت عاوز تحبسنا و تودينا في ستين داهية يا بني أدم إنت؟
و أكمل ساخرا مستخف به و بمشاعرة و كل ده ليه يا سي ناجي، علشان حتة بنت؟!
إتسعت حدقة ناجي بإستغراب من ما أستمع إليه و تساءل مستفسرا بملامح جامدة و إنت عرفت منين الموضوع ده يا باشا؟

ثم ضيق عيناه بعدما فكر قليلا و تساءل بعيون غاضبة إنت بتراقبني و لا أيه؟!
أجابه مجدي بنبرة حاده صريحة أيوة براقبك يا ناجي و ده من حسن حظي علشان أعرف المصيبة اللي كنت هتودينا فيها بفضل غبائك،.

و أكمل مهددا إياه بنبرة تحذيرية و المرة دي أنا هعتبر اللي حصل منك ده غلطة كبيرة و إنت هتكفر عنها و تصلحها بإنك تبعد عن المهندس ده نهائي و ما تتعرضلوش تاني، و إلا متلومش إلا نفسك من اللي هيجري لك من الناس الكبار اللي إحنا شغالين معاهم!
ثم أكمل حديثه الغاضب بوعيد و نظرة تتطاير منها الشرار مفهوم يا ناجي؟

تنفس ناجي عاليا و أجابه بنعم كاظم غيظه بداخله خشية من غضب أسياده عليه و طرده من ساحة أعمالهم المشبوهه التي تدر عليه الأموال بكثرة.

في داخل منزل أل المغربي، مازال الجميع يجلسون و يتسامرون بالأحاديث الشيقة
بينما في الاعلي و بالتحديد داخل غرفة ذاك العاشق المجروح، الذي كان يضع حقيبة ثيابه فوق فراشه و هو يلملم و يضبضب ثيابة و كل ما يخصه و يلقيه بداخلها بعنف و وجه محتقن غاضب لا يبشر بخير
إستمع إلى بعض الطرقات الخفيفة فوق الباب و لكنه لم يهتم و أكمل ما يفعله دون إكتراث.

إستمع لصوت الباب يفتح و تظهر منه ثريا التي شهقت و أتسعت عيناها متساءلة بلهفة إنت بتعمل أيه يا حسن؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة