قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل التاسع

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل التاسع

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل التاسع

قال جلال لعمرو أذا طلبت منها الطلاق فهذا سوف يدمرها فهي ترى انك السند والحامي لها ولسليم الحل ان احاول التقرب منها بالأول واجعلها تسامحني على الماضي
فقال عمرو: اذا سأسافر لسويسرا بحجه العمل وأترك لك المجال للتقرب منها ولكن لن أرحمك أذا علمت أنك جرحتها مره أخرى
فابتسم جلال وقال توبه ان أحزنها مره أخرى
بعد مرور أسبوعين وصحه سليم أصبحت جيده أجتمع عمرو بجلال وأسيل بالمكتب وقال لهم:.

- لقد دعوتكم لأمر مهم هناك الكثير من المشاكل بشركتي بسويسرا ويجب ان أحلها او أن أصفى الشركة هناك وهذا سيأخذ منى الكثير من الوقت وانا لا أستطيع أن أترك أسيل تتحمل العبء كله بمفردها لذلك جلال انت مازالت تريد أن تصير شريكا لى؟
فقال جلال: بالطبع
فقال عمرو: اذا سوف أعطيك 50 % من أسهم الشركة وال50 % الاخرى ستكون باسم أسيل وبذلك ستهتمون انتم الاثنين بالعمل هنا حتى أنتهى انا من العمل هناك.

فقالت أسيل بسرعه لا عمرو انا لا أستطيع ان اقبل ذلك انك
ثم توقفت بالكلام لان جلال موجود فأحس جلال بذلك فقال: يجب أن أجرى مكالمه مهمه وسوف أعود بسرعه وتركهم وخرج
فأكملت أسيل كلامها: عمرو انت فعلت الكثير من أجلى ومن أجل سليم ولكنى لن أستطيع قبول ان تعطيني كل هذا ليس من حقي
فاقترب منها وقال انتى زوجتي أسيل وسليم أبنى وأنا أريد أن أضمن لكم حياه سعيدة أذا حدث لى شيء.

اوقفته وقالت: لا تقول هذا انا لا استطيع ان أتخيل حياتي بدونك انت وسليم
ابتسم وقال: كلامك يسعدني أسيل ولكن انا واثق ان جلال سيهتم بالشركة جيدا فانا أتمنه على حياتي وسوف يساعدك كثيرا في غيابي
ثم دخل جلال فنظر له وابتسم وغمز له بعينه بدون ان تلاحظ أسيل فعلم انه اقنعها وقاموا بإمضاء الاوراق الخاصة بتقسيم الشركة مناصفه بين جلال وأسيل أما الاموال التي اشترى بها جلال حصته فقام عمرو بوضعها بالبنك باسم سليم.

وبعد أن جهز كل شيء قام بتوديع سليم وضمه لصدره بشده وهو يقول لنفسه
- لا أعلم أذا كنت سأراك مره أخرى أم لا ولكنى أعلم أنك ستكون بخير وأبوك جلال سيعتنى بك و بأمك جيدا لو كانت صحتي جيده ما تخليت عنك ابدا
وقبل رأسه وضم أسيل بشده وقال لها: اعتنى بنفسك وبسليم جيدا فقالت له عمرو انا أشعر بالخوف ولا أعلم لماذا أشعر انك تخفى عنى شيء وانى لن أراك مره أخرى.

ضمها عمرو لصدره وكتم دموعه ثم قال بحزن لا أسيل لا يوجد شيء ولكن هذه اول مره سأفترق عنك وعن سليم لفتره طويله وايضا سليم لم يتعافى جيدا هل تسامحيني لأنى أتركك وسط كل هذا
فقالت: بالطبع عمرو فأنت دائما تهتم بنا ويجب ان تهتم بالعمل ولا تخاف علينا سنكون بخير
فرد عليها أنا مطمئن ان جلال معكم وأنا أعرف انه سيعتنى بكم كأنني موجود.

أحست أسيل بالضيق لان جلال سيكون دائم الوجود بحياتها لكنها تمالكت من أجل عمرو ثم قالت: هل انت مازالت مصر على ان أظل هنا ولا أتى للمطار؟
فقال نعم أعتنى أنتى بسليم وجلال سيأخذني للمطار وودعهم ورحل.

وما ان ركب سيارة جلال وخرجت من باب قصره حتى نزلت دموعه التي منعها فتره طويله وجلال يتألم منها ولا يملك ان يزيل الحزن منه واحس عمرو بذلك فمسح دموعه وتمالك نفسه حتى لا يشعر جلال بالحزن والذنب وصل الصديقان للمطار ضم جلال عمرو بشده ونزلت دموعه فمسحها له عمرو وقال
- كن قويا من أجل أسيل وسليم ثم أعطاه بعض الاوراق وقال هذه لك وما أن فتح جلال الاوراق ونظر لها حتى صعق.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة