قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل العاشر

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل العاشر

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل العاشر

ما أن فتح جلال الاوراق حتى صعق فهي أوراق طلاق عمرو و أسيل فنظر له بذهول وهو يقول: كيف ولماذا؟
فابتسم بحزن وقال: ليس أمامى حل أخر
فغضب جلال وقال: لماذا فعلت ذلك الم أقل لك انتظر.

فقال له: انا أعلم جلال انك لن تتقرب منها طالما هي زوجتي لن توافق لذلك كان يجب أن أفعل ذلك سامحني يا صديقي ولكن لا تخبرها أي شيء حتى تتأكد انها نسيت الماضي وأصبح خلفها وأصبحت تحبك فأنت جلال الدين الذي تحبه وتتمناه كل البنات أم هل نسيت الجامعة
ابتسم جلال بحزن ولم يتكلم فأكمل عمرو هم الان أمانتي عندك أعتنى بهم جيدا ولا تخبرها أي شيء حتى تثق بحبها.

ضمه جلال اليه بقوه ونزلت دموعه ثم تركه عمرو ورحل وجلال يتذكر كل مواقفه مع صديقه وعمرو يتذكر أسيل وسليم ويقول لنفسه: لم أحصل عليكم لكن أعلم ان جلال سيعتنى بكم جيدا.

مر أسبوعين وكان جلال دائما بالشركة لم يحاول أن يضايق أسيل حتى تتعود على وجوده بالأول وكان عمرو يتصل بها من فتره لأخرى حتى لا تشعر بشيء وجاء ميعاد فحص سليم وأخذته أسيل للمستشفى وأثناء دخولها ارتطمت بكتف شخص ما وعندما نظرت له فاذا هو دكتور ممدوح ونظر لها بدهشه وقال: أسيل لا أصدق نفسى.

وما أن رأته أسيل حتى تذكرت رحيم وكيف كان يحبه ممدوح ويعتنى به فضمته وسلمت عليه ورأها السواق الخاص بها وهي تضمه فأتصل بجلال وأخبره فجلال قد أمره أن لا يتركها بمفردها أبدا حتى يحميها هي وسليم وعندما علم ذلك اشتعلت نار الغيرة بداخله وهو يتسأل من هذا الرجل جلست أسيل مع ممدوح الذي اخبرها عن أخباره فأخبرته انها تزوجت ولديها أبن فقال تزوجتى جلال؟
فنظرت له بذهول وقالت جلال! أنت تعرف جلال متى وأين؟

فحكى لها يوم وفاه رحيم وحاله جلال السيئة ووجوده بجانبها طوال الوقت وبحثه الدائم عنها بعد اختفائها ثم أكمل
- حتى انه قام ببناء جناح خاص هنا بالمستشفى وأسماه جناح رحيم ويعالج به الاطفال الغير قادرين على تحمل تكلفه العلاج
الجمت الصدمة أسيل ولم تستطيع ان تتحدث فعل كل هذا لماذا بالتأكيد لأنه أحس بالذنب وتأنيب الضمير من فعلته الحقيره معي ثم قالت له:
- لا تزوجت من أخرى.

ظهرت علامات الدهشة على ممدوح وقال: لا أصدق ذلك انه يحبك بشده
ففتحت أسيل فمها من الصدمة وقالت ماذا؟

فقال: كما سمعتي انا رجل وأعرف جيدا ماذا أرى أمامي بكائه المستمر بجانبك وأنتى نائمه وعلامات العذاب على وجهه وهو يبحث عنكى كالمجنون كل تصرفاته تصرفات عاشق يا أسيل ولكن هذا الكلام لا يفيد الان فأنتى زوجه الان وكل شيء انتهى والان يجب ان أرحل وسعدت لرؤيتك مره أخرى ولا تخافي على سليم فالدكتور المسئول عنه من أمهر المتخصصين وأثق به كثيرا.

ثم ودعها وتركها في أفكارها تعصف بها هل معقول أن جلال كان يحبني هل ما فعله كان بسبب الشفقة أم الحب العديد والعديد من الأسئلة ولكن بدون جواب ثم قالت لنفسها يجب ان تفوقي من وهمك يا أسيل ولا تنسى أنكى زوجه الان عمرو فعل معك ما لن تستطيعى ان توفيه حقه انتى زوجته بالاسم ولكنك تحملين أسمه ويجب أن تحمى هذا الاسم جيدا وفاقت من أفكارها على صوت سليم يطلب منها الرحيل فأخذته للطبيب الذي طمئنها أنه أصبح بخير ثم ذهبت للبيت وكان جلال ينتظرها وعلى وجهه علامات الغضب فطلبت أسيل من المربية أن تأخذ سليم لغرفته وذهبت له وقالت.

- لماذا انت هنا؟
فقال لها بغضب أين كنتي؟
فردت وما شأنك انت لتسألني؟
فأمسك يدها بقوة وقال لها بعصبيه سألتك سؤال يا أسيل لماذا ذهبتي للمستشفى ومن هذا الرجل الذي عانقته؟
نظرت له بحده وصدمه ثم أزاحت يده بقوة وقالت هل تراقبني هذا ليس من شأنك سيد جلال فالشخص الوحيد الذي له الحق بسؤالي هو زوجي والان يجب ان ترحل من هنا.

فأمسك كتفها بقوة وقال لن أذهب قبل أن تجاوبي على سؤالي والان قولي لي من هذا الرجل والا سيكون لي تصرف أخر لن يعجبك وهي تنظر له بذهول.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة