قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية رمضان معنا سوسو تجمعنا للكاتبة سدرة أمونة الفصل الأول

رواية رمضان معنا سوسو تجمعنا للكاتبة سدرة أمونة الفصل الأول

رواية رمضان معنا سوسو تجمعنا للكاتبة سدرة أمونة الفصل الأول

غالية انحنت ع رجل والدها و اصبحت تقبلها: بموس رجلك لا تعملو شي
عيسى بذهول: يا امة الله لسه خايفة ع هيك وسخة
غالية رفعت راسها بدموع: مو خايفي عليه بس ما بدي بكرا اولادي يحطو الحق عليي اذا تيتمو
عابد: خلي يقولو يتامه احسن من اب وسخة
مالك امسك يدها بحنية: لا تاكلي هم رح نعلمو بس شلون يتعامل مع بنات الناس، ما بتوثقي فيي
غالية: اي بوثق.

مالك وضع انامله و ازال الدموع من ع خديها: خلص لكن لا بقى تبكي، مارح يصير الا البدك هو
غالية بابتسامة ممزوجة بدموع: الله لا يحرمني منك
مالك بابتسامة: ولا منكن، يالله يا اولاد
خرجو خارج المنزل و هم عاقدين العزم الى منزل عامر ليعطو له درسً لن ينسى.

مستلقي ع السرير و وجههُ ظاهر عليه الآلام اتى من الخارج
عزمي باستغراب: شادي شبك؟
شادي بتألم: ماش
عزمي بقلق: بربك شبك؟
شادي: ما بعرف بس عم يوجعني بطني
عزمي بخوف: لك ليكون كلام عاصي صح؟
شادي نظر اليه بغيظ؛ لك صدقت هالخرفات
عزمي: ليك بطنك عم يوجعك
شادي جلس بهدوء وهو يكبت الآمه: بيكون التهاب امعاء مو اكتر
عزمي: لك خلينا نشوف الدكتور احسن
شادي بعناد: لا ما بدي هلئ بشرب نعنع بيهدى عليي
عزمي بترقب: اكل شي؟

شادي: لا متلكن اكلت، بس بيكون من الشوب
عزمي: ممكن، رح اعملك نعنع
شادي: يسلمو.

كانت جالسة وتبكي اتت ابنتها بترقب: ماما شبك؟
ام شادي بدموع: مابعرف
رنده باستغراب: لكن ليش عم تبكي؟
ام شادي بصوت مهزوز: ما بعرف بس قلبي متل النار
رنده: حسبنالله ونعم الوكيل
ام شادي: حكيتي مع اخوكي؟
رنده: اي حكيت معو من شوية هو منيح
ام شادي بغضب: قومي سكتي اخوكي المصروع
رنده: حاضر
ذهبت الى غرفة اخيها يزن فتحت باب شاهدته جالسً و بيده الغيتار يعزف عليه ويغني
رنده: بتقلك ماما سكوت.

يزن توقف عن الغناء و العزف: ليش؟
رنده: ضايق خلقها و ما بدا تسمع صوتك النشاز
يزن بغضب: انا صوتي نشاز
رنده بتأكيد: اي
يزن نهض واقترب منها عاقد الحاجبين: و واثقة من كلامك كتير و انا هلئ رح حط الختم
ركضت رنده و هي تنده باسم والدتها
و يزن يركض خلفها وصلا الى والدتهم
ام شادي: شبك؟
رنده: بدو يقتلني
يزن: ياماما قال انا صوتي نشاز
ام شادي نهضت و بيدها الشبشب: اي فعلا نشاز
يزن بغضب مكتوم: لو سمحتو لا تحكو ع صوتي هيك.

ام شادي: تضرب انت و صوتك
يزن: بكرا و شوفو كيف رح حط حسام جنيد و علي الديك بجيبتي الصغيرة
ام شادي رمت الشبشب عليه ولكن لم تصبهُ لانهُ كانَ يركض الى غرفته
ام شادي بصوت عالي: الله يلعن ا**** ع ا**** يلي قلك صوتك حلو.

وصلا الى منزل عامر ركن السيارة مقابل البناء
مالك: عابد انزل و قلو بدي هو خلي يجي واذا عصلج معك اندهلنا
عابد: حاضر
نزل من السيارة وتوقف مقابل الباب اصبح يطرق بهدوء
فتح الباب وتفاجئ به: اهلا وسهلا
عابد: بقلك الحجي انزل لعندو
عامر: خير
عابد بغضب مكتوم: مابعرف شو بدو
عامر: يالله
اغلق عامر الباب ونزلَ مع عابد الذي يكبت غضبهُ بالقوة
توقف عند النافذ بجانب مالك ببرود: خير
مالك: اطلع بدنا نحكي معك بموضوع.

عامر: اذا مشان بنتك هي مابقى بتلزمني
عيسى بغضب مكتوم: عم بيقلك اطلع
عامر: اذا بدك تحاكيني بموضوع حاكيني هون
عابد دفش كتف عامر بقوة وهو يتكلم: الحجي كلامو ما بيتكرر
عامر نظر اليه بغضب: ليش هيك عم تعمل؟
مالك بهدوء: بس، اسمع انا رح احكي هون بس لا تفكر اني مافيني اجبرك تطلع لا انا عم اعمل كرامي ل ابوك
عامر ببرود: اي شو بدك
مالك: ليش ساويت بغالية هيك؟
عامر: هيك عقل
مالك: وعقلك ما قلك شو ممكن يساوو اهلها؟

عامر: شي ما بهمني
عيسى بغضب: لسه عم تاخد و تعطي معو
مالك نظر اليه: طول بالك(واكمل حديثه مع عامر) شي ما بهمك!امممم ماشي بس وعزت ربي و جلالتهُ لحتى خليك تبوس رجلها ل تسامحك
عامر: اطمن ما بدي بوس لا رجلها ولا ايدها لاني ما بدي هيي
عابد اقترب من ثيابه اكثر و استنشق بقوة: شكلو شربان كمان
عيسى نزل من السيارة: رح رجعلو وعيو.

و كانت يداه تنزل ع وجه عامر بلكماته كانَ عامر يسقط و يرجع ينهض ولكن لم تكتمل نهوضهُ لان يد عيسى اسرع من قوته
اتى عابد و توقف مقابله كےحاجز بينهم
عابد: بس روء
عيسى بصوت عالي: مارح روء لحتى طلع روحو
عابد: خلص روء انت مشان ابوك
ابتعد عيسى قليلا و اقترب عابد من عامر و اصبح يساعدهُ بالنهوض
نهض عامر و ينفض ثيابه من الغبرة و ساعده عابد بالتنظيف
عابد: تمام انت؟
عامر: لك انت مافي منك.

عابد بابتسامة: الله يخليك، يعني فينك تطلع ع البيت لحالك؟
عامر: اي
عابد كانت يدهُ تنزل ع جسد عامر: اي هلئ لكن بتطلع محمل
و اصبح يركلهُ بقدميه ع بطنهِ و ظهره
عابد يبظق ويسب يشتم وعامر صوته عبئ بالحي
تجمعت الناس و ابعدوه بالقوة: بعزة ربي وجلالته ويلي خلق السما و بسط الارض و قلو ل محمد كون نبياً ع امتك لحتى كسرك تكسير اذا بقى بتفكر تعكر مزاجنه
الرجل الذي يمسكهُ: طول بالك.

الرجل الثاني: صح مستاهل بس مشانك يا ابني
مالك اقترب منهم: لا تأخذونا، يالله اطلعو بالسيارة
ركبا السيارة وهم غاضبين بشدة و عيناهم توحي بانهم لم ينهو هذه المشكلة بل سيكون اكبر من هذا.

اتى و بيده كوب من مشروب النعنع وضعهُ بجانبه ع الطاولة
عزمي: اشرب انشالله بتصير احسن
اصبح شادي يحتسئ المشروب بألم ظاهر ع وجههِ
عزمي بقلق: موجوع؟
شادي بربع ابتسامة: شوية
عزمي: طب ليك خلينا بكرا نروح ع الدكتور
شادي: ما بدها كل هالشي هلئ بصحصح
عزمي: انشالله.

رن جرس الباب نهضت وفتحت شاهدتهم واقفين
وفاء: مين يا رتاج؟
رتاج بصوت عالي قليلاً: بابا و اخواتي
دلفو و القو السلام: السلام عليكم
وفاء بقلق: و عليكم بالسلام، شو صار معكن؟
عابد: ماش علمنا درس بس شو درس والله بشهر ما بيقوم منها
وفاء ضربت يدها ع صدرها: يا شحاري
حلا: ما يبلغ عليكن و يحبسوكن
عيسى بهدوء: لا تاكلي هم مابيسترجي يعملها
رتاج: اوففف واثق كتير
عيسى بتأكيد: اي اكيد واثق لاني بيعرف مع مين علقان.

مالك نظر الى غالية الذي تبكي بصمت: شبك
غالية بصوت مهزوز: مافي شي
عيسى نهض و اقترب منها بحب: لا تبكي ما فيينو يلي ربك خلقو يحكي معك كلمة وحدة ونحنا لسه موجودين
صفقت رتاج بقوة: ايووووه جبل شيخ الجبل يتكلم معك
عابد بغيظ: يا اخي غليظه
رتاج: طلعتلك.

توقف مقابل المرآة و ينظر الى وجههِ الملطخ بالدماء و بيده هاتفه يتكلم
عامر بغضب: اجو و عملو وجههي مسبح دم بس بربي ما تاركلن اياها
=: شو ممكن تعمل؟
عامر بابتسامة شر: رح نيمن بالحبس و اليوم.

جالسين مقابل التلفاز و يشاهدان المسلسل فجأة ظهر خط عريض احمر
~عاجل: صرح مفتي الجمهورية العربية السورية بأن اول ايام شهر المبارك غداً بعد ان شاهدو القمر
كل سنة و جميع الامة الاسلامية بألف خير~
مالك بابتسامة: يالله كل سنة وانتو سالمين
عيسى نهض و اصبح يقبل يدا والده و والدته و يهنئهم بشهر الكريم
و الجميع هنئ بعضهم البعض بفرحة غامرة بهذا الشهر
رتاج: اي وشو رح تسحرونا اليوم؟
عابد: شو بدكن اغراض؟

وفاء بحب: ما بدنا شي ياعمري لاني كلشي موجود
مالك: ما بيصير لازم نجيب مونة لرمضان
عيسى: اي ما هي العادة ما فييو يبطلها
مالك: رتاج قومي جيبي ورقة وقلم و تعي
ذهبت رتاج واتت بورقة و قلم و اعطتهم ل عابد
عابد: اي شو بدي اكتب؟
مالك: اكتب، قنينة زيت اربعة لتر عدد تنين، تنكت سمنة كبيرة واحد، ترض معكرونة زائد اندومي، جبنة اربعة علب، رب البندورة مطربان كيلتين عدد تنين، (و بعد فترة من الوقت) و بس.

عابد بسخرية: بربك بس هدول؟
عيسى بضحك: ما ترك شي الا وما حطن
عابد: بس بدي افهم ليش ترض المحارم ما بعرف
عيسى: بلكي كربت برمضان مشان ما تنزل
عابد: افهمتني
مالك: يالله انت وهو روحو يجبوهن
عيسى: هات مفتاح السيارة
مالك: مافيها بانزين روحو مشي
عابد رفع حاجبه: وكيف رح نجيبن؟
مالك بغيظ: اكيد مو ع ظهرك جيبن بتكسي
عيسى: امشي امشي بربي بدنا شاحنة
نزلَ من المنزل الى الحي ل ليذهبو الى المول، شاهدو بطريقهم يزن.

عابد بابتسامة: هاا ليكو يزن
عيسى بغيظ: هلئ بيفتح موضوع صوتو
وصلا اليهم و القى السلام بابتسامة: شو وين رايحين؟
عيسى: نجيب شوية غراض للبيت مشان رمضان بكرا
يزن: كل سنة وانتو سالمين
عابد بمكر: شو كيفو صوتك؟
نظر عيسى اليه بغضب، و عابد ينظر اليه بضحكة مكتومة
يزن: عال العال
عابد: لسه ناوي تسجل اغنية؟
يزن: اي والله هيك نااوي بس ما في حدا يشجعني او يوقف معي
عابد: له له له بربي قصتك بتزعلني.

عيسى بجدية: يا يزن كبر عقلك و اسمع شو رح قلك، شيل فكرة الاغاني من بالك ما حدا رح يساعدك، لاني بكل بساطة نحنا مجتمع شرقي يعني، كل حدا بدو يدخل بالمجال رح يصرلو وجع راس و خاصة اذا كان الاهل مو رضيانين
يزن: بس انا حلمي صير مطرب، ورح صير و بدي حارب الكل لحتى اوصل يلي بدي هو
عيسى: اي صطفل انت حر انا عملت واجبي و قلتلك.

عابد: خلص هلئ بعدين منكفي الموضوع خلينا نلحق المول، وانت يزن بكرا انشالله بعد الافطار منقعد و بدي اعطيك اغنية انا كاتبه
يزن بابتسامة عريضة: تمام، يالله سلام
نظر عيسى الى عابد بذهول: وانت من ايمت بتكتب و اغاني كمان
عابد بضحك: لك في اغنية امس سمعتها رح اكتبها و اعطي اياها
عيسى: شو هي؟
عابد: بكرا بتعرف يالله خلينا نلحق نجيب البضاعة.

سمع صوت عنين خفيف يصدر بالغرفة نهض وهو يعرك بعيناه اصبح يبحث عن مصدر الصوت وصلَ عند شادي الذي نائم ع سريره اقترب اذنه من فمه سمع صوت عنينه الخفيف وضع انامله ع جبينهُ وكانت حرارته مرتفعه
توقف بارتباك ولم يعلم ماذا يفعل وبهذه اللحظة دلف عاصي
عاصي بترقب: عزمي شبك؟
عزمي: شادي مرتفعة حرارتو
عاصي اقترب من شادي و تحسس جبينهُ: اي والله فعلا.

فتح عيناه ببطئ وهو يتكلم بصوت ضعيف: عزمي، اخخخخ، قلو للعميد اني تعبان
عزمي بقلق: شو عم يوجعني يارفيقي
شادي بتعب: مابعرف بس تعبان كتير
عاصي: انا رايح قلو للعميد مشان يروح ع المستشفى
عزمي: اي ماشي
ذهب عاصي، شادي: عزمي بدي قلك شغلة
عزمي: قلي
شادي مد يدهُ تحت وسادتهُ واخرج قطعة قماش معها ورقة: بتعطين ل حلا اذا صرلي شي
عزمي بخوف: لا تقول هيك انت مارح يصير معك شي.

شادي: خليني كمل حديثي، و بتقلى ل امي اني بحبها كتير و تدفني جنب قبر ابي
عزمي: لك عم بقلك لا بقى تحكي هيك عم تفهم خراس
شادي بضحكة يملؤها التعب: ههه اخخ
اتى العميد بصحبت عاصي و بعض من العساكر
العميد: شوصاير معك
عزمي: ياسيدي حرارتو مرتفعه و موجوع كتير، لازمو مستشفى او دكتور
العميد: مافينكِن تستنو للصبح انا مےفيني خاطر فيكِن وخاصة بهالوقت و نحنا بمنطقة صحراوية
عزمي: يا سيدي بديني صح كلامك بس الزلمة عم يتوجع.

العميد: ليك انتَ شفلك شي شغلة تهديلو وجعو وانا بتواصل معِن بيعتولنا طيارة
عزمي: اي مشان الله ياسيدي
العميد: خلص ما تاكِل الهم انا رح احكي معهِن
ذهب العميد نظر شادي الى عاصي بغيظ: تضرب انت و بشارتك
عاصي بضحك: ليش
شادي قلد صوتهُ: بدك تنزل بس غير شكل رح تشيل قطعة من جسمك
عاصي: وانا شو بعملك
شادي: شو بتعملي ماا، بسيطة بس صحصح
عزمي بصوت مهزوز: انت صحصح و اعمل شو ما بدك فينا
شادي بربع ابتسامة: رح صحصح.

نهض وهو يتكلم مع العسكري
علي: انا رايح ع البيت و هلئ بيجي جمال
العسكري: حاضر سيدي
مشيى خطوتان نحوا الباب توقف عندما فتح الباب
جمال بابتسامة: مرحبا
علي: اهلا، يالله ستلم انت وانا رايح
جمال: اقعد شراب معي كاسة شاي اسمو بكرا رمضان
علي: كل سنة وانت سالم، بس بدي روح نام شوية قبل السحور
جمال: ماشي تصبح ع خير
علي: سلام
خرج علي من قسم الشرطة الذي يعمل به ركب سيارته متجهً نحوا منزله.

ركن سيارته مقابل القسم واصبح يدقق بالباب الخارجي بغلل
نزل من السيارة ودلف الى الداخل طرق طرقات خفيفة ع الباب و دلف عندما سمع صوت جمال وهو يقول: ادخل
جمال: تفضل؟
عامر: جاي لقدم شكوى
جمال: اقعد وقول لمين(نظر الى العسكري)وانت افتح محضر.

بعد ان وضعو كل الاغراض الذي يردونها عند مسؤول الصندوق
=بترقب: شو بدكن تفتحو دكان؟
عابد بضحك: لا والله
=: لكن ليش كل هالاغراض؟
عيسى: معليش ممكن تقطع الفاتورة بدون اسئله
=: اسف اذا عملت مضايقة، بس بشهر الكريم نحنا عاملين تخفيضات بالأسعار لهيك بتدفعو نص القيمة وخاصة للتجار يلي بياخدو كميات كبيرة متلكن
عابد بذهول: لعمى بربي فيهن اكتر من 200 الف
=: اي بتدفعو نصها، يعني اذا 200 بتتدفعو 100.

عيسى: طب شكرا ممكن شقد طلع حقن
=: لحظة ل شوف.

اتى الى منزله شاهدها جالسة وتشاهد مسلسلها
علي بتعب: مسالخير، شو وين فادي
خولة بابتسامة: مسالفل ياعمري، والله نام
جلس بجانبها: ماقلتلك لا تنيمي مشتقلو
خولة: ياعمري والله ماشفتو الا نام ع الصوفاية، وانت كمان قدم ع إجازة كم يوم والله شتقنالك
علي بأرهاق: انشالله
خولة: حطلك عشا
علي: لا ما بيستاهل شوية و بيصير السحور انا رايح نام يبقى فيقيني
خولة بحب: تكرم.

اتى العميد الى غرفة شادي من جديد: يالله انت وهو قوم جهزو حالكِن الطيارة ع وصول
عاصي: سيدي ما بدو مرافقه؟
العميد: اي حدا منكِن يروحو معو
عاصي: لكن خلي عزمي يروح
عزمي باستغراب: ليش انا؟
عاصي: انت اكتر واحد قريب منو واكيد بتعرف تعتنا فيه لهيك روح معو
العميد: خلص لكِن عزمي كمان جهز حالك، لازم تخلصو اقل من نص ساعة
شادي بتعب: حاضر سيدي.

ركنو السيارة مقابل البناء نزل منها واصبح ينده الى ابنت اختهِ
عابد: سماره سماره
خرجا الكل الى الشرفة ينظرون ماذا هناك، عابد: تعي مشان تطلعي الغراض معنا
سماره: يالله خالو اجيت
عيسى بغيظ: بديني ابوك جايبنا ع الدنيا لنعتل
عابد بضحك: بتعرف عجبتني شغلة الدكان واحد يفتح دكان بالأغراض
اتت سماره و اصبحو يعطو لها اشياء خفيفة الوزن وهم ينقلون الاشياء الكبيرة الى المنزل.

نترك عابد و عيسى يتعتلون بالأغراض الى المنزل، ونذهب الى شادي.

وصلت الطائرة وهبطت الى الارض اتى شادي المرهق من كثر الالام و معه عزمي اصبحو يودعوهم
العميد: بالله رح افقدلكِن، مين بقى بدو يعذبني بالتدريب
عزمي بمرح: خلص سيدي لا تاكل هم بكرا منرجع مجددين الطاقة مشان نعطي عيارة اقوى
العميد بضحك: ناقصكِن اكتر منهِكِ، مهيكِي
شادي بضحكة يملؤها التعب: اي اي
عاصي: يالله ترجعو بالسلامة
شادي: دعولنا
العميد: الله يحميكِن
عزمي: سلام.

صعدو الى الطائرة الحربية اصبحت تصعد شيء فشيء و تعلو عن الارض القو السلام الاخير اليهم بالسماء و ذهبت الطائرة متجهً نحوا العاصمة.

جالس بغرفته كالعادة و يعزف ع الغيتار و يغني
يزن: بطوط عاشق بطة و يدلعها بطوطة
بطوط عاشق بطة و يدلعها بطوطة
يلحقها من مي المي تياخد منها عبوطة
يلحقها من مي المي تياخد منها عبوطة
قطع صوت غناءه كالعادة اختهِ رنده: اللله
يزن بغيظ: نعم
جلست مقابله و غمزته بعينها: مين هي البطة بقى؟
يزن: وانت شو الك علاقة
رندة رفعت طرف شفتها بغيظ: هيك يا يزن ماشي
يزن؛ شو بدك؟
رنده: قال ماما قوم و جبلنا غراض للسحور.

يزن: شو بدي جيب؟
رنده: مابعرف اطلع و سئلها
يزن وضع الغيتار بالجانب و خرج الى والدته: شو بدك تتسحري يا ست الكل
ام شادي بابتسامة: ياعمري شو ما بدك جيب جيب ما بتفرق
يزن بحب: تكرم عيونك، يالله انا رايح اذا بدك شي اتصلو فيي
ام شادي: ماشي.

خرج من المنزل و سار بخطواته متجهً الى اقرب سوبر ماركت
توقف عندما اوقفتو سيارة شرطة
جمال: وين بيت عيسى و عابد البابا غنوج
يزن باستغراب: هنيك
جمال تكلم مع السائق: روح لهنيك
ذهبت السيارة الى البناء الذي يوجد بها منزل مالك
يزن بشرود: ياترى شو القصة؟ يالله ياخبر اليوم بفلوس بكرا ببلاش.

نزلَ العساكر و معهم جمال الذي بالمقدمة اصبح ينظر الى البناء بدقة بعدها امر بإشارة بيده التحرك
و بالفعل صعد العساكر متجهين الى منزل مالك.

كانو جالسين و يضحكان ع عابد الذي يلح ع والده بأن يفتح لهم دكانً بالأغراض
مالك بنفاذ الصبر: عابد اطلع من راسي
عابد: بطلع بس حباب افتح دكان
مالك: لشو الدكان اذا عنا محلات بتعطيك مصرات اكتر من هيك شغلات
عابد: يعني هيك حابب
مالك: خلص بلا هبل وللاا
نهض مالك وذهب الى الحمام، وفاء نهضت جلست بجانبه بترقب: ليش بدك تفتح دكان
عابد حك فروت راسه: بدك الصراحة و لا الكذب؟
وفاء: اكيد الصراحة.

عابد ابتعد قليلا من والدته بطريقة كوميديه: مشان تجي وحدة تقلي(غير صوتهُ الى صوت الأنثوي)لو سمحت بدي محارم يكونو لطاف ع بشرتي، وانا شو بقلا، لك تكرم عيونك اذا بدك خدي ايدي
اتى مالك من وراء ظهره بذهول: يا ابن الصرماي بدك تلطش بنات
نظر اليه وابتلع ريقه بخوف كان مالك بيده الحزام الذي فكه من بنطاله قرب عليه
عابد بخوف: بديني عم امزح بربي، انا لا بحب الدكان ولا بطيق البنات كمان.

عيسى بضحك: اوووخ الله ظلقلك للسانك مشان توقع
هنا رن جرس المنزل ابتعد مالك بعد ان حصل عليه: الله انقذك من ايدي وبعت هالشخص بس رح حاسبك، عيسى قوم وفتاح الباب
وفاء بقلق: مين جاي بهالوقت صارت الساعة 2 بالليل
نهض عيسى وفتح الباب تفاجئ بهم: خير انشالله
جمال: هون بيت عيسى و عابد البابا غنوج
عيسى باستغراب: اي هون
جمال: انت مين؟

عيسى: انا عيسى
جمال امر عسكري: خدو
عيسى بصوت عالي: لك شو خدو وقف
اتت العائلة كلها ع صوت عيسى، مالك: شوفي
عيسى يتكلم وهو ينزل الى الاسفل: لك تروك
جمال خرج من جيبه ورقة: معنا امر القاء القبض ع اولادك
الكل تكلم بصدمة: شووو
مالك: ليش شو عاملين
جمال نظر الى عابد: انت عابد
عابد: اي
جمال ايضا امر عسكري بسحب عابد الى السيارة
مالك: لحظة شوي ما بدنا نفهم القصة منيح
جمال: اذا بدك تفهم تفضل ع القسم.

مالك دلف الى غرفته اخذ مفتاح السيارة و نزل وراءهم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة