قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية رمضان معنا سوسو تجمعنا للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثاني

رواية رمضان معنا سوسو تجمعنا للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثاني

رواية رمضان معنا سوسو تجمعنا للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثاني

خرج الجميع من منازلهم ع صوت جرس سيارة الشرطة
ام شادي: يشحاري ما هاد عيسى و عابد
رنده بقلق: اي هني
ام شادي: امشي نشوف شو القصة.

كانت خولة واقفة ع النافذة تنظر ماذا يحدث شاهدت ام شادي و رنده اوقفتهم
خولة: ام شادي
اقتربت منها: اي خولة
خولة بترقب: خير شوفي؟
ام شادي: والله مابعرف رايحة شوف
خولة: ماشي روحي وانا لاحقتك.

دلفت الى الداخل و ايقظت زوجها بهدوء: علي علي
علي بصوت نائم: شو؟
خولة: قوم شوف الحارة مقلوبي قلب
علي فتح عيناه بذهول: شو صاير؟

في القسم
مالك بغضب: عملها هالكلب
علي بهدوء: يا عم ابو عيسى لازم تروح و تقنعو يسقط حقو
مالك بذهول: انا روح و اترجاه يسقط حقو
جمال بتوضيح: اذا ما اجا واسقط حقو رح يتحولو اولادك ع النيابة و هنيك القاضي رح يحكم عليهن ويمكن ينحبسو شهرين او اكتر
مالك: اوفففف ليش بقى؟
جمال: لاني كاسرين ضلاعو هي اولا و وجههُ كلو ازرق من كتر البوكسات هي تانيا. اما تلاتاً اذا خليتو يسقط حقو هلئ بتكونو الله رضيان عليكن.

علي: واكيد رح نساعدك، مارح خليهن يحولوهن ع النيابة
جمال بتأكيد: فعلا رح مطمط بالقصة كم يوم بس لا تتأخر
مالك تنهد بصوت مسموع: انشالله خير.

هبطت الطائرة في المطار المخصص لها نزلَ منها عزمي و شادي شاهدو ضابط واقفً و ينتظرهم اقتربو منهُ نظر اليهم بابتسامة: الحمدلله ع السلامة، انا المقدم نصر
عزمي بادله الابتسامة: تشرفنا
شادي بابتسامة تعب: مطولين!
نصر: لا رايحين تفضلو ع السيارة
ركبا بالسيارة و اتجها نحوا ابواب الخروج
نصر بترقب: شادي انت اهلك هون بالشام مو؟
شادي: اي هون ليش؟
نصر: ماش بس اذا لزم الامر نتصل فيهن
عزمي: انشالله ما فييو شي.

نصر: انشالله.

وفاء ضربت يدها ع صدرها: ريتني موت ع هالخبرية
علي: بعيد الشر عليكي، ليش محملين كل هالشي
وفاء بدموع: اولادي رح ينحبسو وبتقلي ليش محملين كل هالشي
اتت حلا و بيدها القهوة اصبحت تضيفهم
خولة: علي يعني ما فينك تطلعن؟
علي وهو يحتسئ القهوة: بيطلعو قبل ما يتحولو ع النيابة
ام شادي: اوخ الحمدلله
علي: بس في شغلة لازم نعملها
حلا: شو هي؟
علي: نقنع عامر يسقط حقو
رتاج: وبلكي عاند و ما سقط
علي نظر الى غالية: متأكد مافينو.

رنده: وليش متأكد من هالشي؟
علي بابتسامة: سرية التحقيق
وفاء: يعني بيطلعو اليوم
علي: منقول انشالله
وفاء بصوت مهزوز: و بيطولو جوا
مالك بهدوء: لحتى يسقط حقو
وفاء: يارب تصطفل فيه بجاه النبي.

جالسين ع الاسفنجة رقيقة الموضوعة بجانب الجدار المخربش بالكلمات
عابد: اي و بعدين؟
عيسى: ولا قبلين
عابد: عجب رح نطول
عيسى اسند رأسه ع الجدار الذي وراءه و اغمض عيناه: الله اعلم
عابد بتوعد: بديني ما تاركو ل هالواطي
عيسى: بسيطة لكل وقت ئلو حكمتو.

نزل من السيارة و دلفا الى المستشفى و تحديدا الى غرفة الأسعاف
اتت احد الممرضين و اصبحت تفحصهُ
عزمي: وين الدكتور؟
رفعت نظرها الخضراء اليه: هلئ بيجي
عزمي بصوت ضعيف: سبحان الذي كونك
نصر بهمس: الله لا يوفق العدو بدك تلطش و رفيقك ملقوح
عزمي بضحك: اي ولووو لا تدقق
نظر شادي اليهم بغيظ: شو عم تحكو؟
عزمي اقترب منهُ بابتسامة: مافي شي بس عم بقول دخيلو يلي كونك شو متحمل الوجع
شادي بعدم تصديق: الي
عزمي: اي.

شادي رفع حاجبه: ولاااا لا تكذب
عزمي: اسئل نصر
شادي غمزه: شو؟
نصر بضحك: والله نحنا برمضان وحرام الكذب، هاد كذاب
عزمي بغضب مكتوم: انااا
شادي بضحك لك بعرفك انا، تفو
عزمي حك فروت رأسه بضحك: اي مادام بتعرف ليش عم تسئل
نصر: عم يتبايخ
اتى الطبيب و معه الممرضة: شو جاهز
شادي: ع شو؟
الطبيب: ع العملية
الكل تكلم بصدمة: شوو؟
عزمي بقلق: عملية شو
الطبيب: الزايدة ملتهبى معو و بدنا نستأصلها
عزمي بخوف: وخطره عليه.

الطبيب بابتسامة: لا انشالله غزت دبوس
شادي بمرح: كأنو انا يلي بدي اعمل العملية يعني مو انت
نصر: تقوم بالسلامة
شادي: شكراً.

اقتربت من والديها: قومو تسحرو ما باقيلو للأذان الا ربع ساعة
مالك وهو يشرب السيجارة: مو جوعان انا بس جيبيلي كاسة مي
حلا: تكرم، وانتي ماما
وفاء بدموع: موجوعاني انا كمان
مالك بهدوء: خدي لے اخواتك و تسحرو انتو
حلا: حاضر
ذهبت و بيدها الطعام الى غرفتهم شاهدتهم جالسين كل وحدة ع سريرها
وضعتهُ ع الطاولة: قومو تسحرو
غالية: صحة كلو انتو
رتاج بصوت مهزوز: ياترى سحروهن لے اخواتك.

حلا بهدوء: اكيد، يالله انتي وهي و ربي بزعل هاا
نهضت رتاج عندما امسكت يدها حلا و غالية فعلت معها الامر نفسه جلسو حول الطاولة و اصبحو يتناولون الطعام ببطئ و حزن الشديد.

عيسى وضع الخبز بالجانب: الحمدلله
عابد وهو يمضغ الطعام: ما تاكل
عيسى: الحمدلله شبعت
عابد: بديني الضابط كويس
عيسى: كيف عرفت؟
عابد: لاني تذكرنا بالسحور يا اخي والله مارح انسالو هي وقت منطلع
عيسى: اذا خليت خربت ورب العالمين بيحط اولاد الحلال بطريقنا لاني مظلومين
عابد: اي بربي.

نصر اتى و بيده كأس به ماء: عزمي خد اشرب مي ع الأذان
عزمي بقلق: تأخرو مو
نصر بهدوء: خلي ايمانك بالله كبير و دعيلو
عزمي: يارب
نصر: يالله اشرب باقيلو دقيقة للأذان
وضع عزمي فمهُ ع الكأس و احتسئ كل الماء: الحمدلله، اللهم اني نويت ان اصوم هذا اليوم من شهرك الفضيل
خرج الطبيب من غرفة العمليات وهو يبتسم اقتربو منهُ بلهفة، عزمي: طمن
الطبيب: كلو تمام وهلئ رح يطلع ع غرفة عادي
نصر: الحمدلله رب العالمين.

رفع الاذان و اصبح النداء يعبئ المدينة اصوات مختلفة كلها تردد كلام واحداً
واتى الشهر الكريم و الفضيل بهذا الشهر الذي ترفع الذنوب و تغفر الخطايا
هذا الشهر الذي يحلل عليه البركة و تزداد الحسنات
هذا الشهر الذي يبقى مختلفً عن الأشهر
شهر الخير و العطاء شهر المحبة و السلام.

في الصباح
انقلبت احوال الحي رأس ع عقبهِ و اصبح شيء من نوع الاخر
الزينة تعبئ كل ركن عبارات عن رمضان الكريم
الفوانيس اشياء جميلة تعبر فرحة الناس بقدوم الشهر ويا له من هذا الشهر الجميل.

نظرت إلى باب المنزل و اخذت نفس عميق بعد ان حسمت الامر
رفعت يدها و رنت الجرس، اتاها صوتهُ وهو يقول: يالله
فتح الباب وتفاجئ بها واقفة امامهُ بشموخ: غالية!
غالية: اي انا
عامر: شو جابك؟
غالية ببرود: هيك بتقول لضيفك شو جابك
ابتعد عن الباب و افسح لها الطريق للدخول، دلفت الى الداخل دون كلمة منها او منهُ، جلست ع اقرب كنبة موجودة
عامر بترقب: خير
غالية: جاية قلك تنزل و تسقط حقك ع اخواتي
عامر: بالله اي وشو كمان.

غالية: وانك تترك اهلي بحالن
عامر ببرود: اممم اي ما حزرتي
غالية بابتسامة مكر: عنجد طيب(واخرجت من شنتطها صورة له مع صاحبتهُ في السرير) وهي رح تروح لعند ابوك
عامر بصدمة: من وين جبتيها؟
غالية: ما دخلك
عامر اخذ الصورة منها و قطعها لعدت قطع: وهلئ فرجيني كيف بدك تفرجيه
غالية بضحك: هاهاهاها فعلا غبي، لاني هي صورة نسخة من عشرين يلي عندي
عامر بتحذير: لا تللعبي معي.

غالية: انا ما عم اللعب انا عم بقلك طلع اخواتي و عتبر هدول مو موجودين
عامر: ماشي رح اسقط بس بوعدك ما رح خليكن تتهنو
غالية: ايدك و ما تعطي
عامر: بسيطة
غالية نهضت بحزم: خلال ساعة اذا ما نزلت و سقطت حقك رح يوصلو الصورة و الافظع من هيك لعند ابوك و كمان شو عملت فيي، باي
عامر نتهد بعنف: بسيطة عم تللوي دراعي ياا انا بفرجيكي مين عامر المسبح.

فتح عيناه واصبح ينظر حوله بوهن ويتكلم بصوت ضعيف
اقترب منهُ نصر بابتسامة: الحمدلله ع السلامة
شادي بتعب: الله يسلمك
اتى الطبيب ومعهُ الممرضة واصبح يفحصهُ بهدوء: ثريا بتعطيه كل ستة ساعات حبة ولا تنسي تغيري جرحو كل 24 ساعة
ثريا بابتسامة: حاضر دكتور
عزمي بأعجاب: لك دخيل الاخضر شو حلو.

نظرت اليه بحدة، و هو نظر الى شادي ببلاهة: لا بقلك كتير ع فكره للون الاخضر ذكرني وقت بتطلع جبلك كنزة من هاللون ما كنت بعرف بيلبقلك يا شادو
شادي بضحك: ههه اخخخ انتعجت
نصر شاركهُ الضحكة: ما كان يهمد لحتى انتعج هههههاي
عزمي بغيظ: ضحكت عنزة ع باب المسلخ انت وهو.

استيقظ ع صوت والدته الذي نتده بأسمه اجابها بصوت نائم: اي امي شو بدك
ام شادي: قوم جبلنا غراض لنعمل عشا صارت الساعة 2 الضهر
يزن وهو يتثاوب: يالله قايم
ام شادي جلست ع طرف السرير: يزن ما حكيت مع اخوك والله مشغول بالي عليه
يزن جلس بترقب: ليش شوفي؟
ام شادي بقلق: مابعرف قلبي عم بقلي صاير معو شي
يزن: انشالله مافييو شي انت دعيلو، هلئ بتصل فيه
ام شادي: الله يرضى عليك و ع اخواتك.

يزن قبل يدها بحب: الله لايحرمنا منك.

نظر الى القسم بضيق ودلف اليهِ كان علي و جمال يتكلمان
جمال: اي ووين راح؟
علي: مابيعرفو عنو شي عاساس هاجر ع المانيا، بس لا وصل ع اراضي الماني و بنفس الوقت طالع من اراضي العربي، و ياحرام ابو عيسى قالب الدنيا عليه لحتى يعرف وينو ما عرف، وهلئ بقلك بعطيك كلشي بملكو بس تسمعني خبر عن اخي
جمال: لله يسمعو عنو شي خبر، وطالع هو وعيلتو؟
علي: لا بس لحالو، وهاد ما متزوج لسه
جمال: ايوااا.

قطع حديثهم طرقات خفيفة ع الباب امر جمال بالدخول و كان عامر الذي هو الطارق
جمال: هاد انت
علي بترقب: شو بدك؟
عامر بضيق: جاي اسقط حقي.

جالسً ع الشرفة ويقراء بالقرآن الكريم رن هاتفهُ اتت ابنت غالية الصغرى
نيكولا: جدو عم بيلن تليفونك
مالك بهدوء: صدق للله العظيم(قبل القرآن و وضعهُ جانبً) يسلمو يا جدو، الو
علي بابتسامة: البشارة يا عم
مالك: ابشر تكرم
علي: الله يكرمك، اولادك انفرج عنهن وهلئ هني بطريقن لعندك
مالك بفرحة: الله يبشرك بالخير يارب، الله يقدرنا ع مكفاتك
علي: ولووو يا عمي ما عملنا الا واجبنا.

انهى المكالمة ومعه ودلف الى الداخل وهو ينده بأسم وفاء: وفاء وفاء
خرجت وفاء من غرفتها و نظرت اليه باعين منتفخة من كثر البكاء: شو؟
مالك بابتسامة: شو ناووية تعملي عشا
جلست ع الكنبة بحزن: شو مابدكن عملو
جلس بجانبها بهدوء: ما بدك تعملي ل اولادك اكلة دسمه اسمو كانو بالحبس مبارح
حلا بترقب: ليش بخلوك تدخلن اكل
مالك: لا
رتاج: لكن كيف بدك تعملن اكلة دسمه؟
مالك بابتسامة: لاني طلعو من السجن وهلئ هني ع الطريق.

الكل تكلم بفرحة: عنجد
وفاء امسكت يد مالك بلهفة: عنجد عم تحكي صح
مالك: جد الجد ليش انا من ايمت بحكي شغلة وماصارت
وفاء بدموع: الحمدلله ياربي الحمدلله.

جمال وضع ورقة مقابلهم: تفضلو
عيسى بترقب: شو هي؟
جمال: تعهد انكن مابقى تقربو ع عامر المسبح
عابد بغيظ: عم يمسكونا بأيدنا يلي عم توجعنا
عيسى بجدية: ماشي، صح انو ما صفت بيناتنا بس مشان امي وابي رح وقع
جمال بابتسامة: سمعت عنك كتير عقلك كبير و راكز وانت اثبتت هلئ يلي سمعتو
عيسى بربع ابتسامة: شكراً هاد لطف منك، وشو رح نعمل لازم نتروء بتصرفاتنا ممكن تكون نهاية مصيبة لسه ما بدت
جمال: فعلاً.

عابد بابتسامة: شكرا ع كلشي عملتو معنا
جمال: لا شكر ع واجب وانا لو مابعرفكن ع حق فلا بتدخل
عيسى: الحمدلله.

شادي: ولوو منك ئلو روحو سئلو ايمت رح اطلع؟
نصر بابتسامة: رح اسئلك ثريا
عزمي بغيظ: انت اقعد وانا بقوم بسئلها
واذ تدلف ثريا وهي تقول: مرحبا، كيف صرت
شادي بابتسامة: الحمدلله
عزمي نهض واقترب من شادي: ايمت بدو يطلع
ثريا بابتسامة ناعمة: ايمت ما بدو
نصر: معناتا جهز حالك لحتى نروح هلئ
عزمي نظر اليها وهي تذهب بحزن: يا خساره
شادي بضحكة مكتومة: عظمى الله اجركم
عزمي بمرح: شكر الله سعيكم، رح جيب رقمها لو متت.

وخرج وراءها كالبرق، نصر: راح الزلمة
شادي: الله يقدملو يلي فيه الخير.

وصلا الى المنزل و كانت والدتهم تنتظرهم بلهفة اخذتهم بأحضانها وهي تبكي
عيسى: لا تبكي نحنا بخير
عابد: فعلا ماما
رتاج: شبك ماما الحبس للرجال وهني سيد الرجال
عابد بذهول: والله حليان للسانك شو القصة
رتاج بغيظ: بديني انت حرام حدا يحكي معك كلام حلو، والدنيا رمضان مابدي غلط بالكلام معك
عيسى بضحك: بربي مستاهل
حلا بابتسامة: يالله دخلو ع الحمام المي سخنة
عابد بذهول: ليش اجت الكهربا لحتى سخنت؟

حلا؛ هئ اجت ساعة، بس بابا جاب مازوت
عابد: ايوااا اي قولي من الاول خليتيني شغل عقلي ع الفاضي
مالك: يالله انا نازل عالسوق شو بدكن تعملو عشا
وفاء: شو ما بدكن منعمل
مالك نظر الى غالية بابتسامة: شو حابة تتعشي
غالية بربع ابتسامة: مابتفرق كلو نعمة
عيسى: خلص عملو رز وشاكرية هي بتحبا
وفاء بحب: تكرم عيونكن
عابد: ولا تنسو الفتوش و المعكرونة هاا
حلا: ليش نحنا فيينا ننسى هدول برمضان
رتاج: اي و نعمل شوربة و كبة ببندورة.

وفاء: يالله لكن معي ع المطبخ دوبنا نلحق صارت الساعة 3
دلفو الى المطبخ و اصبحو يعدو الطعام.

الساعة السابعة بتوقيت دمشق
رائحة الطعام المختلف تخرج من كل منزل، ناس اتيه الى منازلهم و بيدهم اكياس بها سوس و شراب متنوع النكهات ولا ننسى المعروك و ايضا التمر
هذه الاشياء الذي لابد بأن يتواجد يومياً برمضان في منزل السوري.

كانت واقفة ع سطح منزلها و تنظر الى الطريق بشرود
اتت ابنتها من وراءها وهي تنده باسمها ولكن لم تجد الرد منها اقتربت منها اكثر و وضعت يدها ع كتفها هزتها بلطف
ام شادي: بسم الله الرحمن الرحيم
رنده: صرلي ساعة عم صحلك وانتي ما عم تردي
ام شادي بقلق: مشغول بالي ع شادي، ما ئلو بالعادة يمر يومين و ما يحكي معنا، ولا كمان رمضان و ما عايدني، خايفة يكون صاير معو شي.

رنده بسرعة: لا انشالله ما بيكون صاير شي، بس بجوز ما عندو تغطية
ام شادي: انشالله يارب
نظرو الى الاسفل شاهدو سيارة صفراء توقفت مقابل باب منزلهم واذ يخرج منها شادي برفقت اصدقاءهُ
ام شادي بصوت عالي محمل معها الصدمة: شادي
نظر الى الاعلى و ابتسم ابتسامة عريضة: اي
نزلت اليه بسرعة ولهفة فتحت الباب و ضمتهُ بشوق: ياعمري انت
شادي بابتسامة: كل سنة وانتي سالمة ياست الكل
ام شادي حضنت وجههُ بحب: وانت سالم يروح امك.

نصر قطع حديثهم: كيفك خالتو، يالله ستلمي الامانة
ام شادي: اهلا يا ابني
شادي: مابيصير لازم تتدخل نتعشى سوا يعني ما بكفي عذبتك معي ولاء كمان ما نتعشى
نصر: الله يجعلكن دايمين، بس والله انا متوعد اول يوم رمضان افطر عند اهلي، و سيدي شو هالعذاب ما نحنا صرنا اصدقاء ما هيك
شادي بابتسامة: واحلى صديق
نصر ركب السيارة من جديد: يالله سلام
شادي: الله معك
نظر الى عزمي الذي واضع رأسه بالهاتف وكأنه يبحث عن شيءً ما بهِ.

امسكهُ من ياقة كنزته: وهاد عزمي يلي بحكيلك عنو
عزمي بغيظ: يعني فيك تقلي لحتى ارفع راسي مو هيك متل الخاروف والله عيب ع القليلة حترمني ساعة
شادي بضحك: يا اخي ما فيني
عزمي ابعد يد شادي و اقترب من والدته: كيفك خالتي
ام شادي: اهلين يا ابني، يالله تفضلو رح يأذن.

خرج و توقف ع الشرفة ينتظر الأذان و عيناه حزينة بعض الشيء
اته من خلفهُ بهدوء: عيسى شبك؟
عيسى: مافي شي مستني المغرب
عابد توقف بجانبه و نظر الى الطريق: ما فتحت تليفونها؟
عيسى: لا
عابد: طب اتصل بأختها
عيسى: كمان خارج التغطية، خايف يكون صاير معها شي
عابد نظر اليه بترقب: شي متل شو؟
عيسى: سمعت منطقتن عم تنضرب و الجيش فضى البيوت من الناس، بس فيه كم عيلة وهني وطالعين ماتو، خايف تكون هي بيناتن.

عابد: لا انشالله مافيه شي
عيسى نظر الى السماء الذي اوشكت ع الظلام يارب.

رفع الأذان
والكل دلف الى منازلهم للإفطار بأول يوم من شهر العظيم
بأول يوم تتجمع العائلة كلها ع مائدة واحدة و بهجة الفرحة ع الجميع
ويا محله هذا اليوم الذي يذكر بالأرحام
مالك جلس ع الكنبة: يارتاج هاتي الشاي
عيسى: تقبل الله ابي
مالك: منا ومنكم صالح الاعمال
عابد: وين رح تصلو التراويح؟
مالك: والله ما بعرف بس يمكن بجامع الأموي
اتت رتاج من المطبخ و بيدها الشاي: خدوني معكن والله مشتهية صلي الترويح بالجامع.

عيسى بكرا روحي مع امك و اخواتك
رتاج بغيظ: اي امك بتقول زحمة و ما بتعرف هي تصلي بالزحمة
غالية بابتسامة: خلص انا باخدك
رتاج بابتسامة عريضة: ماشي
عابد: لك صح حكيت هلئ مع يزن قال اجا شادي
عيسى: عنجد وايمت؟
عابد: قال قبل المغرب بربع ساعة
مالك: اي منيح برمضن عند اهلو كم يوم
عابد: والله شكلو الشهر كلو
وفاء: ليش؟
عابد: قال عامل عملية استئصال زايدة
وفاء بحزن: ييي ياعمري عليه، لله يشفيه
عيسى: لكن بعد العشا منروح لعندو.

عابد: اوكيات.

دلفت الى الغرفة وهي تقول: حلا سمعتي اخر الاخبار
حلا قبلت القرآن و وضعتهُ جانبً: لا شوفي؟
رتاج: قال شادي اجا
حلا بفرحة ظاهرة: عنجد
رتاج: اي بس يا حرام عمل عملية الزايدة
حلا بصدمة: شو.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة