قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة فصول خاصة بعيد الأم 3

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة فصول خاصة بعيد الأم 3

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة فصول خاصة بعيد الأم 3

اللي حصل فعلا حقيقي وچواد سافر مع رجالة حسان علي طيارة تونس لانهم عارفين كويس ان كل الانظار والتركيز اللي شادد شهاب وكل اللي معاه علي طيارة تركيا. وبعد وصولهم تونس نزلوا ترانزيت وبعدها سافروا علي تركيا. ووصل چواد لحسان في بيته في مدينة ازمير التركية...
حسان بحقد وكره: الولد صحي ولا لسة نايم.

رشيد مساعد حسان واقرب رجالته ليه: لسة تأثير المخدر اللي كان بياخده من وهو في مصر واللي اخده كمان في طريقه لهنا علشان ما يعملناش مشاكل. لسة مأثر عليه. اول ما هيفوق الرجالة هتبلغني وهبلغك...

حسان بغيظ: يا ما نفسي اغمض عنيا وافتحها الاقي الحية دي قصادي واخليها تشوف بعنيها العذاب اللي هعذبه لإبنها قصاد عنيها، هخليها تتمني الموت ولا انها تشوف ابنها بيتعذب. لازم ادوقها من نفس الكاس اللي دوقتني منه لما اتسببت في موت ابني ومراتي وكنت مجبر اهرب واسيبهم بسببها، هخليها تندم علي اليوم اللي نخربت فيه ورايا.

رشيد: المعلومات بتقول انهم هيتجننوا بسبب اختفاء چواد. وهي في المستشفي حالتها حرجة تفتكر هتيجي وهي بالشكل ده!؟

حسان ابتسم بشر: هتيجي، متأكد انها هتيجي، ياما كان نفسي اشوفها وهي في الحالة دي، من يوم ما حصلت الحادثة وانا بفكر اوجع قلبها بس لما جاني خبر استقالتها وحملها، صممت احرق قلبها وقلب شهاب، اقتل فرحتهم في عزها، يوم ما يجلهم طفل جديد انا اخطف الاول. واقهرهم، زي ما انا ابني اتقتل قصادي وما عرفتش انقذه. اسمع عايز تحركتهم في مصر خطوة بخطوة تتنقلي هنا وبالتفصيل سامع...

رشيد هز راسه: فاهم يا باشا ما تقلقش انت.
واحد من رجالتهم جاي يجري وبعصبية: حسان باشا الحقنا.
حسان عقد حاجبه بتستاؤل ورشيد سأله: ايه فيه ايه انطق.!؟ ,
: الواد اللي في الملحق فاق وعامل زي المجنون وعض خلف من ودنه لحد ما نزف كان هيقطعله ودنه واحنا مش عايزين نتهور معاه.
حسان قام بعصبية: ده واد سلالة شياطين تعالي معايا...

راح حسان ورشيد ورجالته للملحق اللي حاجزين فيه چواد دخلوا لقوا خلف بينزف ويصرخ ومعاه زمايله بيكتموا الجرح ويوقفوا النزيف وچواد لقاهم كتفوه وشكله متعصب وغضبان ووشه كله دم من آثر عضه لخلف.
حسان بثبات: رشيد. خاليهم يخدوا خلف واتصل بالدكتور وخاليه يجيله بسرعة...
رشيد بص لچواد بغيظ وخرج هو و خلف وزمايله وحسان قرب بخطوات هادية وقعد قصاد چواد...

حسان بغيظ: اوعي تفتكر اني هطول بالي عليك كتير انت حتى مش حمل قلم من اي حد من رجالتي مش هقولك رصاصة علشان دي كبيرة عليك اوي.
چواد بلامبلاه من غير ما يبصله ولا يهتم لكلامه ابتسم بإستهزاء من غير مايرد.
حسان اتعصب منه اكتر وقرب منه ومسك وشه بعنف وضغط عليه: . انت عيل مستفز ما تنطق وترد بدل ما انطقك بمعرفتي.

چواد حرك وشه بعصبية وعنف من بين ايد حسان وبغضب: اصل انا اتعلمت ارد واتكلم مع الرجالة مش الناس الجبانة اللي زيك، راجل زيك مكتف واحد في سني ليه ومستغل اني متقيد، لو راجل فكني وانا ارد عليك راجل لراجل...
حسان ابتسم بغيظ منه وقعد علي كرسيه: صحيح العصا من العصيا والحيا لا تلد الا حيا، هو يعني اللي ابوه شهاب وامه تمارا هيكون ايه غير عيل غبي ومستفز ومغرور زي اللي خلفوه...

چواد بعصبية: ابويا وامي دول انضف منك ومن عيلتك كلها، واضح كدة انهم علموا عليك علامة جامدة اوي، بس الواضح اكتر انك تستاهلها...
حسان قام وقرب منه وبنبرة حقد وكره: عارف لولا اني محوش كل العذاب اللي مجهزهولك لحد ما امك تجيلك واعذبك قصادها واحرق قلبها عليك واشفي غليلي منها، قسما بالله كنت قطعتلك لسانك ده دلوقتي...
چواد بغضب: وانا اللي اقسملك بالله ان ابويا انا هيقطعلك رقبتك وهتشوف.

حسان ضحك بسخرية: هههههههه. لا لا انت فاهم غلط اللي جايلك ماما يا صعنن مش بابا، ماما اللي هحقرقك قلبك عليها وعلي اللي هتشوفه علي ايدي واللي هحرق قلبها عليك من اللي انت كمان هتشوفه علي ايدي...

چواد بثقة وقوة: وانا بقولك ان شهاب الحديدي هيقطع رقبتك، علشان شهاب الحديدي مش هيسب مراته وابنه افهمها صح احسنلك علشان ابويا ده ثعلب واوعدك هيخليك تلف حاولين نفسك. وهيندمك علي اللي انت عملته، شهاب هيخليك تصرخ بكل صوتك وتقول انا ماكنتش راجل لما فكرت اقرب من شهاب وعيلته، وهتشوف...

حسان بكل غيظ ضرب چواد بالقلم بقوة: انت عيل لسان اهلك طويل ومالقتش اللي يربيك، ما كنت هتتربي ازاي وامك وابوك بيلفوا الدنيا يقتلوا في الناس، بس خلاص جه يوم الحساب وهيدوقوا من نفس الكاس اللي شربوا منه ناس كتييرر، ويعرفوا طعم الذل وحرقة القلب ايه...
چواد ثبت بقوة ومش عايز يظهر انه اتألم من ضربة حسان وبثقة: والقلم ده كمان هتدفع ثمنه...
حسان بعنف وبصوت عالي: رشششششييييد...

رشيد دخل بسرعة: نعم يا باشا خير،!؟
حسان وهو عنيه في عين جواد بغيظ: الواد ده يفضل مربوط وتأكله وهو مربوط وحتى لو دخل الحمام يدخل بالكلبشات دي فاهم، دي عيل سلالة شياطتين مش مضمون ممكن يعمل ايه...
رشيد: تمام يا باشا تحت امرك...
چواد متعمد يغيظه ضحك بكل صوته وبصوت عالي: هههههههههههههههههه.
حسان بص لرشيد بإستغراب من ضحك چواد: انت بتضحك علي ايه يا واد انت!؟

چواد بياخد نفسه من الضحك وبسخرية واستفزاز: ههههه. اصل بصراحة مش مصدق ان شحطة زيكم خايفين من واحد في سني، بس تعرفوا انا بابا قالي قبل كدة اني ارجل من رجالة كتييير بشنبات كبرت شكلا بس لكن هما اصلا جبناء.
حسان بص لرشيد بغيظ وخرج بعصبية ورشيد خرج وراه وقفل الباب علي چواد...

چواد بعد ما خرجوا برغم ان اي طفل في ماكنه وفي سنه، كان يبقي خايف او بيبكي، بس هو اتربي يكون مسؤل، اتربي يبقي راجل وستماسك، اتربي علي الذكاء والفطرة السليمة. كان كل اللي بيفكر فيه ابوه وامه وافتكر لما شهاب كان بيعلمه النشان والتصويب.
فلااااااااااااااااش باااااااااااااك
چواد واقف وماسك السلاح ولابس نظارة التصويب وشهاب واقف وراه وبيظبله السلاح علي اللوحة والعلامة وبيثبتله ايده.

شهاب بجدية: افرد دراعك وثبت ايدك علي الزناد وعنيك علي العلامة وتركز كل حواسك في حاستين اتنين بس، النظر اللي زي النسر واللمس ايدك تبقي علي السلاح واثقة وقوية فاهم.
چواد بيحاول يركز ويثبت ايده وعنيه كويس...
شهاب بتشجيع: انسي ثقل السلاح. والمسافة واي شئ. خاليك واثق انك هتنشن صح ياللا نشن واول ما تحس انك عنيك وايدك علي العلامة اضرب.
چواد ركز كويس وضرب فعلا. بس جات جنب العلامة.

شهاب بصله بضيق: عيدها تاني لازم نشانك يصيب، لو وقفت وقصادك عدوك حاجة من الاتنين يا يصيبك يا تصيبه، لو نشانك خاب وقتها انت اللي هتنصاب وهتبقي وقعت. وصعفت، وانا مش عايزك تقع ولا تضعف. ياللا انت راجل، ثبت ايدك واضرب، اتعامل اكن العلامة دي شخص وموجه سلاحه ليك. وانت مافيش قصادك فرصة الا انك تضربه وتصيبه قبل ما يصيبك.

چواد بتصميم وغيظ من خسارته هو بيكره الهزيمة، ثبت ايده فعلا وركز علي العلامة وتخيل انها عدو وهيقتله وقتها ضرب بكل قوة وغضب. ونشانه صاب وضرب العلامة الصح، ابتسم بسعادة وثقة...
شهاب ابتسم وبصله بثقة وتأكيد: وحش، راجل بجد ايوة كدة، مش عايزك لحد ما تكبر نشانك يخيب فاهم...
چواد حط السلاح وقرب من شهاب. وسأله: هو انت مش اصابت قبل كدة في عمليات كتير!؟

شهاب حط ايده في جيبه ورفع جاحبه: ايوة انصابت كتيير ايه السؤال بقا!؟
چواد بتفكير: مش انت لسة قايلي اني لو نشاني خاب هنصاب واخسر. معني كدة انك نشانك خاب قبل كدة صح!؟
شهاب ابتسم من ذكاءه وسرعة بديهته. وبثقة: لا يا فالح، انا عمر من يوم ما اتعلمت النشان ومسكت السلاح وانا في سنك كدة ما نشاني خاب ولا خسرت ابدااا. لكن اصباتي كانت بتبقي غدر او عن طريق تبادل ضرب النار مش لاني نشاني خاب. فاهم.!

چواد بتفكير: هو انت مين اول حد علمك النشان وضرب النار. جده رعد!؟
شهاب اتنهد: لا مش جدك رعد، انكل مروان جوز عمتو ريما، هو اللي علمني وهو اللي حببني في اني اكبر وادخل شرطة وابقي ظابط...
چواد ابتسم: وانا كمان هدخل شرطة وابقي ظابط زيك، انا وريان اتفقنا علي كدة هندخل شرطة سوا.

شهاب قرب منه ومسكه من كتافه بقوة وبغرور: جواد انت ابني ابن شهاب ابن رعد الحديدي، عايزك تبقي احسن مني، عايزك قلبك قوي ما تتهزش مافيش حد يخوفك ولا يرهبك، عايزك دايما تقابل اي خطر بقلب قوي وعين واثقة وايد من حديد. مهما كان اللي بيحصل، طول ما اللي قصادك شايف قوتك في عنيك وثقتك في كلمتك وتصميمك علي موقفك مش هيقدر عليك وهيخاف منك، حتى لو كنت متقيد بسلاسل، اوعي تنخ ولا توطي راسك، وخاليك دايما واثق اني معاك وفي ظهرك، اي خطر او اي فخ هتقع فيه مهما كنت بعيد عنك هجيبك. وهلاقيك، وهوصلك.

بس المهم خالي دايما راسك مرفوعة واسمك واسم عيلتك يرن في ودنك، انت راجل ابن رجالة فاهم يا چواد، انت ايه!
چواد بقوة وثقة: راجل ابن رجالة، ما تخافش يا بابا انا عمري ما هخاف من حد. مهما كان...
شهاب ابتسم بسعادة: قولي بقي تحب اول سلاح يبقي بتاعك تختاره انت ولا اختاره انا،!؟
چواد بتفكير: امممم. اكيد انت تختاره، علشان هحتفظ بيه لانه هيبقي اول مسدس منك ليا. واول مسدس علي اسمي...

شهاب ابتسم وفتح شنطته وطلع علبة سلاح وفتحها وقدمها لچواد: كنت عارف انك هتقول كدة، اتفضل يا وحش. مسدسك الخاص.
چواد ابتسم بسعادة واخده ومسكه ووجهه لشهاب وبتحدي: تحب تبقي اول حد انشن عليه بالسلاح الخاص.!؟
شهاب ضحك بقوة: ااااه يا ابن الكلب، اول ما تنشن عايز تنشن عليا، ده انا خنفك امك تعالي بقا هنا...

واخد منه السلاح وشاله وفضله يضربه في بعض وجواد بيضحك وبيوجه لكمات لشهاب قوية وعنيفة، وشهاب بيتفاداها وهو سعيد ومبسوط...
باااااااااااك.
چواد فاق من ذكراه اللي من اجمل ذكرياته. وهو مبتسم من تأثيرها عليه. واخد نفس قوي وبتحدي: اوعدك يا بابا مااخفش من حد مهما كان ولا اوطي راسي لاي مخلوق، وهستناك تجيني انا متأكد انك مش هتسيبني.
في المستشفي.
تمارا بتلبس وبتجهز نفسها بحزن. وشهاب دخل عليها ومعاه شنطتها.

تمارا بصتله بشفقة شايفة غضبه ووجعه وقلقه عليها وفي نفس الوقت مافيش قصاده حل تاني.
تمارا اتنهدت: جهزت كل حاجة!؟
شهاب حط الشنطة بملامح غاضبة وقعد: ايوة كل حاجة جاهزة، بس فاضل ازرعلك جهاز التعقب، اكشفي ذراعك.

تمارا قربت منه وكشفت ذراعها. وشهاب خرج الجهاز علشان يزرعلها جهاز التعقب وقتها الاتنين كانت نظرتهم واحدة والدموع اكنها بتسحب بعضها من عيونهم لبعض. تمارا اخدت منه الجهاز وحطته بعيد وضمت ايده بحنان ودموع...

شهاب بصلها بخوف حقيقي اكتر من اي وقت فات: ياما اتعرضنا لخطر وياما كنت بموت من قلقي عليكي، بس المرة دي غير كل مرة، المرة دي قلبي مقبوض وخايف. الخوف اللي كان بيخاف يقرب مني قرب ودخل حياتي وقلبي، انا بجد خايف عليكي تمارا انتي غير كل مرة حالتك مش هتتحمل الخطر ده، وچواد كمان حياته متعلقة بيكي، ارجوكي خاليكي قوية علشاني خالي بالك من نفسك علشان شهاب من غيرك هيضيع مش هتحمل اخسرك ارجوكي...

تمارا ضمته لحضنها بدموع: هرجع، ان شاء الله هرجع بس المهم چواد، جواد يا شهاب، وحياتي توعدني لو جرالي حاجة تخلي بالك منه ومن لمار.
شهاب خرجها من حضنه بغضب: اوعي تقوليها فاهمة، انا هكون جنبك خطوة بخطوة بس انتي وعدتيني تستقوي فاهمة...
تمارا ابتسمت بحزن: فاكر اول مرة زرعتلي جهاز تعقب كانت امتي.!؟

شهاب ضم وشها بحنان وابتسم: برغم اننا اشتغلنا بعدها كتتير اوي واخدنا مهمات مع بعض كتيير، بس اول مهمة دي بالذات مستحيل انساها دي كانت مهمة حبنا، اول شرارة حب بينا كانت هناك، اول خوف وغيرة وفزع كانوا هناك، وقربها اكتر وعنيه علي شفايفها وبهمس، اول بوسة ولمسة بينا كانت هناك...
تمارا باسته بحب وخوف وهو كمان، باسها اكنه بيشبع منها، اكنها هتغيب كتير، كانت مشاعر خوف ولهفة مش رغبة، وبعدت عنه برفق وابتسمت.

تمارا بمزاح: اييييه، هو انت بنتقم ولا ايه!
شهاب اتنهد بتعب: يارتني اقدر اخبيكي في قلبي، يارتني اقدر امنعك، بس انتي عنيدة اوي، كمان چواد مش هقدر افضل راحت بالي علي حسابه، وحساب حياته اللي ممكن تتعرض للخطر...
تمارا اخدت الجهاز وادتهوله: ياللا حبيبي علشان معاد الطيارة.
شهاب غمض عنيه بغضب واخده منها وزرعلها الجهاز و كالعادة اتألمت بخفوت وصمت، شهاب قرب ذراعها منه وباسها مكان الالم. كعادته دايما...

تمارا ابتسمت: لو ما عملتش كدة كل مرة اتشائم.
شهاب ابتسم بحنان: تخيلي انتي بتألم لما بتتألمي من الشكة دي، ما بالك لما اتخيل ان اي كلب ممكن يوجعك ولا يألمك. وابتلع غصة في قلبه بحزن وضم وشها بحيرة وقلب موجوع، قلبي بيتقطع يا تيمو، ربنا يديني الصبر علي الكام ساعة اللي جاين دول لما نفترق لحد ما نتقابل تاني...

تمارا مسحت دموعها وابتسمت: ياللا بينا بقا انا ابني وحشني اوي، بس الاول لازم نودع اهم حد لينا هنا...
شهاب بص علي سرير لمار وعيونه دمعت وقرب منها وحقق في ملامحها بحنان: اوعدك يا روحي ارجعك ماما تاني ومعاها اخوكي، اوعدك لو ده علشان يحصل ثمنه حياتي لازم انفذه، خاليكي انتي كمان قوية واتحملي بعدنا عنك...

تمارا بتنهااار بتمووت ام بتتخلي عن حتة منها علشان تنقذ حتة تانية منها وهي مش عارفة هترجعلهم من تاني ولا لا، جزء من روحها وقلبها يادوب لسة بيشوف النور وهي بتتخلي عنه وتبعد. وهو في اعز الاحتياج اليها، شالتها وضمتها بحب وهي بتبكي
شهاب بيحارب شلال دموع لو اذنله هيبكي بكاء عمره ما بكاه قبل اللحظة دي، ضمهم سوا وتمارا بكت اكتر...

تمارا بوجع: ذنبها اي هي ولا اخوها في كل ده قولي ذنبهم ايه، انا موجوعة، موجوعة اوي يا شهاااب اوي. ليه بيحصل لاولادي كدة لييييه!؟
شهاب بيتماسك بقوة: قدرهم وقدرنا، زي ما ابوهم وامهم مش عادين واللي بيعشوه مش عادي هما كمان مش زي اي اطفال ولازم يعشوا حياة مختلفة، اهدي، اهدي وحاولي. تبطلي عياط بلاش اخر مرة تبصلك فيها قبل ما تبعدي عنها تشوفك زعلانة ودموعك دي تخوفها...

تمارا بصتلها بحنين ومسحت دموعها: هأكلها قبل ما امشي.
شهاب: بلاش، هتعلقيها بيكي زيادة وهما منعوها منك بقالهم كام ساعة وبيدوها لبن صناعي، بلاش تلخبطي كل حاجة...
تمارا ضمتها بدموع: اخر مرة، علشان خاطري، مش عارفة هشوفها تاني ولا لا.

شهاب غمض عنيه بغيظ من حسان واللي وصلهم ليه وضغط علي سنانه بوعيد: اقسم بربي، وحياة كل دمعة نزلت منك، وحياة كل لحظة بنتي هتتحرم فيها منك، وحياة كل ثانية خوف مرت علي ابني، وحياة كل عصرة قلب قلبي اتوجع فيها عليكم وانجرح، لهندمك يا حسان الكلب، وربي لدبحك زي الخنزير وهتشوف وابقي قول شهاب الحديدي مش راجل وما اعرفش ياخد حقه وحق مراته...

تمارا فعلا رضعت بنتها لاخر مرة قبل سفرها، وودعتها بصعوبة وقهرة قلب، ام بتودع بنتها اللي لسة بتفتح للدنيا، بس مجبرة تعمل كدة علشان تنقذ حياة ابنها، موقف غريب ومؤلم ومهلك، مهلك للقلب والمشاعر والاحساس والجوراح كمان، موقف مافيش ام تتحمله وتكون قوية وزي الوتد، لكن تمارا برغم ضعفها كأم وحنانها علي ولادها وخوفها عليهم، لكنها مقاتلة شرسة ومش بسهولة تنكسر وتخسر. وهتدافع عن ولادها لآخر نفس جواها...

خرجت تمارا تودع اهلها هي وشهاب...
نغم بدموع: خالي بالك من نفسك ومن چواد، وحياتي ما تتهوري علي حساب نفسك وولادك، ولا حسابي انا كمان، ارجعيلي يا قلبي بسرعة اوعي تروحي مني...
تمارا ضمتها بدموع ورجاء: خدي بالك من بنتي يا ماما علشان خاطري خدي بالك منها دي وحيدة من غير أم ولا أب ولا أخ، عوضيها عن حناني لحد ما ربنا يأذن وارجعلها...
نغم اتعلقت بيها بخوف: ربنا ينتقم من اللي كان السبب. ربنا ينتقم منه...

همس متعلقة بشهاب بدموع: وحياة همستك تخلي بالك من نفسك، وحياتي ترجعلي يا شهاب.
شهاب ضمها بحنان: كفاية دموع يا همستي انا هرجع، ابنك اسد ولا انتي بتشكي في كدة.!؟
همس اتعلقت بيه اكتر بدموع: لا يا قلب همستك مقدرش اشكك فيك، انت راجل ومافيش حد زيك، بس مستقوي وبايع روحك، عارفة انك هتفضلهم علي نفسك وخايفة عليك توجع قلبي عليك...

شهاب خرجها من حضنه وضم وشها برفق: زي ما انتي قلبك موجوع عليا وخايف، زي ما انتي بتتألمي علشاني انا بتقطع بقسوة علي ولادي، انا أب بيودع بنته اللي كان بيتمني تتولد وتشوف النور، وقلبي بيغلي علي إبني اللي مخطوف، وبص علي تمارا بغيرة وجنون، وبسلم مراتي وحبيبتي لقضاء مش عارف ممكن يعمل فيها ايه، يبقي كل ده ما يستاهلش اني افضلهم علي نفسي!؟ اعذريني يا امي، زي ما انا حتة منك، هما حتة مني وانا مستعد امووت ولا انتم يتألموا...

وابتسم بمشاكسة. بس اللي اقدر اوعدك بيه، ان ابنك زي القطط بسبع ارواح ومكار زي الثعالب ماحدش بيقدر عليه، وحيحاول يرجعلك زي كل مرة اقصاها بطلقة ولا اتنين، ياما دقت علي الراس طبول يا ملكة.
همس غمضت عنيها بخوف عليهم: ربنا يرجعكم كلكم بخير يارب مايوجع قلبي علي حد منكم...
رعد قرب منهم: هاه خلصتوا وصلة البوس والاحضان، ما اصل الحكاية ناقصة.
شهاب ابتسم بتعب: ده وقت غيرة يا ملك، ارحمني ابوس ايدك.

رعد عقد حاجبه: وانت يا خويا في عز اللي انت فيه مش غيران علي مراتك!؟الغيرة غيرة مالهاش وقت. وخف نفسك بقي علشان تلحق الحرب اللي وراك...
شهاب اتنهد: حاضر العربية جاهزة!

رعد: ماتقلش كل حاجة جاهزة زي ما انت طلبت، العربية جاهزة علشان تروح بتمارا المطار علشان اللي بيرقبوكم يشوفك بتوصلها وهي بتركب الطيارة لوحدها، والطيارة الخاصة بتاعتك انت ورجالتك هتكون منتظراك مكان ما انت طلبت، والعربيات هتتبدل علي الطريق بنفس الطريقة اللي انت حددتها...
شهاب: تمام. والسلاح يا بابا، جهزت اللي طلبته منك!؟

رعد ابتسم بثقة: عيب تسأل ابوك السؤال ده، انا جهزتلك سلاح مش موجود عندكم في الداخلية اصلا، انا الملك يا غبي.
شهاب حضنه بقوة: ربنا يخليك لينا، ودايما سندنا وظهرنا كلنا...
رعد بيداري خوفه وقلقه عليه بالقوة والتماسك كعادته دايما مستحيل يظهر ضعفه لاي مخلوق الا همس: انا باعتك برجالة وسلاح تقوي القلب، عايزك تبرد ناري وتاخد طارك وترجع بمراتك وابنك، اياك حد منكم ينقص فاهم!؟

شهاب ابتسم وخرج من حضنه: فاهم يا ملك، بس انا عارف انكم مش محتاجين وصاية مني، بس ارجوكم خالوا بالكم من لمار، وياريت يا بابا تخلي بالك من حماتي وچودي اخت تمارا، وكمان شري مرات مؤمن وولاده، كلهم معايا ومضحين بكل عزيز علشان ما يسبونيش لوحدي، انت عارف دول من العيلة هما كمان. ممكن.

رعد ابتسم بتأكيد: ما تقلقش. هبعت اجيب شري وولادها وام مؤمن كمان وحماتك وچودي كلهم هيفضلوا عندي في القصر لحد ماترجعوا، ماتقلقش عليهم وهما في حمايتي...
مهاب وصل وبص لتمارا بحزن: جاهزة حبيبتي،!
تمارا جريت عليه وحضنته: كنت هتجنن وخايفة امشي قبل وصولك.
مهاب ضمها اكتر بحنان وخوف: وانا اقدر اغيب عنك، ده انتي الغالية يا تيمو، وبعدين يا قلبي انا جاي وراكي كلنا معاكي مش هنسيبك...

تمارا خرجت من حضنه: لسة مصمم تسافر معانا...
مهاب ابتسم: تفتكري مهاب عز الدين عمره رجع في كلامه.؟
تمارا ابتسمت: لا عمرك...
شهاب قرب من مهاب: كنت عايز من سيادتك موافقة ان الدكتورة وأنس وحياة يروحوا يقعدوا في قصر الحديدي لحد ما نرجع. علشان مش هنطمن عليهم لوحدهم، سيادتك ومهاب معايا. ومؤمن كمان.
مهاب اتنهد وهز راسه: موافق. مع اني كنت مجهزلهم حراسة شديدة، بس كدة آأمن وهيبقوا كلهم سوا.

شهاب بجدية: تمام ياللا بينا
شهاب وصل المطار مع تمارا وكلهم وراهم بيودعوها وفعلا رجالة حسان كانت بتراقبهم وشافوا تمارا دخلت تركب الطيارة لوحدها وشهاب رجع واخد عربيته ومشي والعيلة كمان كلهم رجعوا بعربياتهم.
بيتكلم في الفون: ايوة يا رشيد بيه. كله حصل.
رشيد بص لحسان وابتسم: متأكد! ركبت الطيارة لوحدها. وشهاب مش معاها!؟
: طبعااا متأكد، وكمان بعدت رجالتي ورا شهاب علشان نتأكد انه مش هيرجع المطار تاني.

رشيد: تمام عينك عليه وتبلغنا بأي جديد. وتمارا كدة سيبها علينا هي بس تنزل من الطيارة وتوصل المطار وتبقي جات لقضاها، سلام انت.
حسان ابتسم بغل: اخيييرا، تعالي، تعالي يا تمارا وشوفي العذاب اللي مجهزهولك...
رشيد ابتسم: دي هتندم انها في يوم مسكت قضيتك يا باشا.
حسان بخبث هز راسه: تؤ، دي هتندم ان امها ولدتها اصلا وانها كبرت وبقت ظابط شرطة، هتندم ندم عمرها. بس توقع تحت ايدي.

شهاب عربيته كانت وسط العربيات بتاعة العيلة وعارف انه متراقب والاكيد كمان انه ميز العربية اللي بتراقبه، وفي الطريق عربية من عربيات رعد خبطت في عربية تانية تابعة ليهم بردوا بس كان الهدف انها تبان حادثة عادية ونزل حرس رعد واشتبكوا مع العربية التانية والعربيات كلها وقفت ونزلوا يشوفوا ايه اللي حصل، وفي وسط الدوشة دي شهاب نزل من عربيته وركب عربية تانية مختلفة وشخص تاني بنفس لبس شهاب ركب عربية شهاب ولان كمان عرببة شهاب ازازها اسود بيضلل اي حد خارج العربية انه يميز الشخص اللي راكبها، كان صعب علي رجالة حسان ياخدوا بالهم من البدل اللي حصل، ورجع تاني بعد فض الاشتباك ده وكلهم ركبوا عربياتهم والعربيات مشيت وكملت طريقها، وشهاب كمان كان مشي بالعربية الجديدة ووصل للمكان اللي فيه طيارة رعد الخاصة وكان مؤمن ومهاب الصغير. ومهاب عز الدين كمان منتظرينه، وركب الطيارة معاهم علشان يحصلوا تمارا...

في الطيارة تمارا بصت في ساعتها لقت انها قربت توصل، قامت واخدت شنطتها ودخلت الحمام. وخرجت الدواء والحقنة وسحبت الدواء واخدت الحقنة بنفسها. علشان معاد المضاض الحيوي لان جرحها لسة محتاج رعاية، واخدت كمان دواء حبوب. لان المسكن كان مفعوله انتهي وهي لسة هتبدأ التعب والاجهاد الحقيقي، وخلصت وبصت في المرايا بتتماسك علي الالم واخدت نفسها بقوة وخرجت. ووصلت الطيارة مطار(عدنان مندريس) بمدينة ازمير بتركيا...

تمارا خرجت من المطار ووقفت تنتظر رجالة حسان زي ما طلب منها في الرسايل اللي بعتها لشهاب، وفعلا لقت قصادها عربية وقفت ونزل منها رشيد بنفسه ومعاه رجالته ووراهم عربية تانية كمان فيها حرس...
رشيد ابتسم بسماجة: نورتي ازمير وتركيا كلها يا سيادة المقدم.
تمارا لبست نظارة الشمس بتاعتها بكبرياء ومن غير ما ترد عليه سابت شنطتها قصاده وركبت العربية...

رشيد بغيظ جز علي سنانه: ده علي كدة الواد ابنها مش جايبه من برا، دي زي ما قال عنها حسان حيا متلفحة...
وشاور لحارس معاه يحط الشنطة في العربية ولف هو وركب جنبها...
رشيد بيبصلها بإستغراب، قاعدة بقوة وشموخ وكبرياء لا بتبكي علي ابنها ولا حتى سألته عنه ولا اتكلمت كلمة واحدة، كمان مش ظاهر عليها اي اجهاد او تعب...

رشيد بدهشة: هي دي اللي لسة والدة! غريبة، دي زي القردة ولا باين عليها حاجة، كمان دي حتى ما سألتش عن ابنها،! وابتسم بسخرية، بس خالينا للآخر لما نوصل هناك وتشوف الاستقبال اللي عاملهولها حسان هتفضل بالقوة دي ولا هتتضعف.
وصلت تمارا مع رشيد بيت حسان ووقفت العربيات، تمارا نزلت ودخلت معاهم بخطوات واثقة وقوية كعادتها. ودخلت لقت حسان واقف منتظرها ومبتسم بنصر.

حسان بيسقف بسخرية: برا؟وا، برا؟وا حسااان، كسبت رهانك، مش كنت مراهني يا رشيد اني اجيب المقدم تمارا لحد عندي هنا مزلولة ومكسورة اهي واقفة قصادك بشحمها ولحمها، جاية تترجاني اخليها بس تلمح طيف ابنها.
تمارا بصتله بمكر وغيظ متداري...
رشيد رفع ايده بإستسلام: كسبت يا باشا، طول عمرك بتكسب...

تمارا بزهق واضح وبلامبلاه لكل اللي بيتقال: خلصتوا المسرحية الفاكسافنة دي! معلش ايديا بتوجعني وبصراحة خسارة فيكم التسقيف، ننجز بقي ونبطل شغل النسوان ده ونجيب من الاخر،!؟
حسان بص لرشيد بغيظ منها ورشيد اكنه بيقوله كان عندك حق في وصفها...
حسان بسخرية: قلبك قوي كدة ازاي.!؟انتي ناسية انك هنا تحت رحمتي انتي وابنك، ما تفوقي بقي وتعترفي انك انهزمتي وانا اللي انتصرت.

تمارا قربت منه بغيظ: من غير هري ورغي حريم، انت طلبت اني اجيلك قصاد انك ترجع چواد، وانا نفذت طلبك، يبقي من سكات ابني يرجع مصر. وانا وانت بعدها نصفي حسابنا، راجل لراجل، وبسخرية خبطت دماغها ااااخ قصدي راجل لست. انا الراجل وانتي يا حسنية الست، علشان الستات بس هي اللي بتلف ودور وحيلتها علي قدها وبتتحامي في العيال، ماعرفتش تقف قصادي جبت ابني تتحامي فيه. بس ماتخافش، انا هطلع ارجل منك. وهمشي معاك للآخر...

حسان قرب منها بغيظ ورفع ايده يضربها بالقلم تمار بقوة مسكت ايده ولفتها حاولين رقبته وبغيظ: ايدك دي تتمد علي تمارا عز الدين يبقي قطعها احسن. فاهمة يا حسنية...
حسان بيتألم ورشيد بيقرب يخلصه منها ورجالته كلهم بيهجموا عليها بشراسة وهي ضغطت اكتر وبقوة علي رقبة حسان.
تمارا بغضب: خالي رجالتك ترجع مكانها علشان انا ممكن اقتلك حالا واقطع نفسك...

حسان شاورلهم يبعدا، بعدوا وهي كملت بغيظ: عارف، انا ممكن دلوقتي اقطع رقبتك حتى لو رجالتك هتقتلني بعدها، بس الحاجة الوحيدة اللي رحمتك مني، هي چواد ابني، مش هموت الا لما اشوفه. احمد ربك بقي انك لسة عايش. وزقته بقوة بعيد عنها...

حسان بياخد نفسه بقوة وجنون وماسك رقبته وبأنفاس سريعة. وغضب منها: صحيح حيا، بس انا كمان مش هقتلك بسهولة، عارفة ليه، لاني لو قتلك بس يشفي غليلي كانت طلقة واحدة في قلبك وانتي في مصر. وسط جوزك وولادك تخلصني منك، بس بعد ما انتي اتسببتي ان ابني ومراتي اتقتلوا قصادي بسببك بسبب انك اديتي اوامر يقتحموا بيتي ويقتلوا كل اللي فيه، والنتيجة انهم فجروا البيت كله باللي فيه وخسرت عيلتي بسببك. اول حاجة عملتها اول مارجعت اقف علي رجلي من تاني اني ادور عليكي وانتقم منك، بس وقتها عرفت انك استقالتي وحامل، وقتها صممت. استني لحد يوم ولادتك علشان انتقم منك واحرق قلبك واقتل فرحتك، وكمان القدر خدمتي ولادتك كانت صعبة ودخلتي العمليات وبص لبطنها وجرحك مش سهل، تخيلي بقيشماتي فيكي انك. تبقي والدة وابنك يتخطف، لافرحتي باللي ولدتيها ولا ارتاح بالك علي اللي اتخطف، عارفة انا كنت متابعك يوم بيوم وساعة بساعة، اول ما وصلني خبر انك بتولدي كأنه عيد عندي، بس لحد اللحظة دي انتي لسة بتكابري ومش عايزة تعترفي انك خسرانة.

تمارا بغيظ وغل منه: انت حيوان، كلب لو دوستك برجلي اقتلك، قاتل بتقتل كبار وصغار ولا بيهمك وزعلان علي مراتك وابنك، بتبيع ولاد الناس واليتامي وتتاجر ببيهم وبأعضائهم وصعبان عليك ان ربنا اخد ابنك، بتخون بلدك واهلك وبتاجر بدمهم وحزين ان بيتك اتحرق وانت كل يوم تحرق بيوت وقلوب بدم بارد، بس برغم كل ده انا يومها ماكنش عندي معلومات ان مراتك وابنك في البيت، لاني ام كنت وقتها خرجت ابنك علي الاقل لان مراتك زيك ومن عينتك الوسخة الواطية. بتساعدك وتشاركك، ومش ندمانة اني كنت سبب موتها، بس ابنك عيل ومالوش ذنب. بس يمكن ربنا اخده منك علشان يعاقبك ويفوقك، بس البعيد خاين وكلب ولا بيحس، خنزير عايش علي الزبالة لحد مانحس وبقي بهيم لاعنده دم ولا احساس...

حسان بغيظ شاور لرجالته وقرب اتنين من تمارا وهي اخدت وضع الاستعداد علشان تدافع عن نفسها...
حسان بغل: عارفة المراهنات ومسبقات المحاربين!؟ اكيد عارفة.

اعتبري نفسك في مراهنة ومسابقة، كل ليلة هتكوني لوحدك قصاد اتنين من رجالتي، ويا انتي يا هما، ولو قدرتي تكسبي هتواجهي غيرهم اشرس واعنف. وهتفضلي كدة لحد. ما تموتي وتسلمي، كل ليلة هتفرج عليكي وانتي بتتألمي وتتضربي وتتهاني قصادي، هشوفك وانتي بتموتي بالبطئ قدام عنيا، كل ليلة هفضل اضحك وانبسط وانا شايفك قصادي بتتألمي.
وشاور ليهم يهجموا عليها.

اول واحد وجهلها ضربة اتفادتها والتاني ضربها ضربة اتألمت منها بس ضربته بقوة، والاول كتفها و هي بتحاول تنخلص منه والتاني قرب وضربها لكمة قوية اتألمت منها بس اتخلصت بسرعة وضربته لكمة اعنف. ولفت للأول وضربته بغضب...
حسان شاور للتاني علي بطنها وجرحها، وهو هز راسه بفهم.
وشاور للأول وفعلا كتفها وهو ضربها بقوة في بطنها وتحديداا مكان جرحها، تمارا صرخت بقوة واتألمت...
حسان ابتسم بشر...

بس تمارا اتحاملت علي آلمها ورفعت راسها وضرته بقوة وغيظ. وفي اللحظة دي اتحولت لوحش شرس، كانت بتوجهلهم الضربات والكمات بعنف وغيظ. اكنها بتنفس عن آلمها والوجع بضربهم بقوة، وكتفت واحد منهم من رقبته بقوة بتخنقه، والتاني بيشدها من رجلها يوقعها علشان يكتفها، بس هي ضربته بقوة وبرجلها ولفت رجلها حاولين رقبته بقوة، بقت بتخنق الاول بإيديها الملفوفة حاولين رقبته، والتاني رجلها حاولين رقبته وبكل غيظ وشراسة جمعت كل قوتها. وفي لحظة كسرت رقبتهم في وقت واحد...

حسان. ورشيد مصدومين منها ومن القوة اللي هي فيها برغم جرحها...
تمارا زقتهم بعيد عنها وقامت وهي بتتألم وبتداري وجعها وبكل غيظ وهي بتتمالك دموعها وصرختها من جرحها اللي بينزف...
تمارا بعصبية وانفاس متقطعة: ابني فين، عايزة اشوفه...
حسان بص لرشيد بغضب. : خدها علي اوضتها علشان تستعد لمواجهة بكرة...
تمارا لحقته وبغل وباقي الحرس منعوها توصله وهي بعنف: ابني الاول اشوف ابني.

حسان لفلها بشماته: مش هتشوفيه قبل مواجهة بكرة، ولف ومشي.

وهي زقت رجالته بغيظ وعنف. ورشيد اخدها لأوضتها ودخلت وقعدت بتعب وفتحت شنطتها وخرجت الادوية بتاعتها، رفعت هدومها اللي اتغرقت دم من جرحها اللي نزف واللي برغم انه خياطه علي اعلي درجة من المهارة الا ان اللي عملته والمجهود اللي حصل كان صعب الجرح بصمد قصاده وفيه جزء منه انفتح ونزف، كشفت عن جرحها وبإيد بتترعش بألم ودموعها خانتها وقتها ونزلت، طهرت جرحها وغطته تاني، وهي بتتألم وسحبت الدواء تاني واخدت الحقنة والمسكن، وقعدت بتعب وسندت ظهرها بتتألم وتبكي بصمت، وهي بتفكر في االي جاي، يا تري هتشوف ابنها ولا هتموت من غير ما تشوفه...

حسان ورشيد بتابعوها وشايفنها.
حسان بسخرية: شايف بتتألم وتتوجع ازاي...
رشيد بدهشة: بس عنيدة وقوية ومش بسهولة تستسلم...
حسان بوعيد: خالينا نشوف هتفضل تصمد وتعاند وتتحمل لحد امتي. اعمل اللي قولتلك عليه...
رشيد هز راسه وفتح اللاب توب
فجأة في أوضة چواد فيه شاشة اتفتحت وظهرت فيها تمارا قصاده...
چواد بفرحة: ماما...

تماارا كانت ساندة راسها ومغمضة عنيها وفجأة سمعت صوت چواد، فتحت عنيها بقوة وقامت تبص حاوليها، وبلهفة.
تمارا: چواد.! حبيبي انت فين!؟
چواد بيحبس دموعه: انا في أوضة وانتي ظهرتي قصادي علي شاشة. انتي هنا معايا!؟
تمارا بتكتم دموعها ولهفتها عليه: ايوة حبيبي انا هنا، جيت علشانك، طمني حبيبي حد أذاك! حد ضربك.؟! قولي وانا هكلهم بسناني.

چواد افتكر القلم اللي ضربهوا. حسان، بس اتماسك وبقوة: لا يا مانا. ماتقلقيش ماحدش يقدر يمد ايده علي چواد الحديدي...
حسان عصر قبضة ايده بغيظ منه ومن امه. طفل وارث العناد والكبرياء.
تمارا ابتسمت بعزة: عارفة. عارفة انت راجل، بس اوعدك يا حبيبي هرجعك البيت، هترجع لبيتك ومدرستك واصحابك...
چواد: انا عايز ارجعلك انتي وبابا والبيبي. ماما انتي شكلك ولدتي فعلا زي سمعت. البيبي بنت فعلا زي ما كنتي قوتليلي!؟

تمارا بتكتم دموعها: ايوة حبيبي بنت. عارف. سمناها ايه!؟
چواد ابتسم بلهفة: ايه!؟
تمارا ابتسمت: لمار، جدوا مهاب سماها لمار.
چواد عقد حاجبه: تفتكري هشوفها، كان نفسي اوي ابقي اول واحد يشوفها لما تتولد، ياتري شكلها ايه، وشبه مين!؟ ,.

تمارا غمضت عنيها بغيظ. من حسان وحرمانه لأبنها يشوف اخته اللي استناها شهور. وبقوة وكبرياء: هترجع وهتشوفها. اوعي تيأس. انت چواد ابن شهاب الحديدي وتمارا عز الدين، وانا عمري ما وعدتك بشئ وخلفته، وانا بوعدك اني هرجعك، هرجعك لأختك وهتكبروا سوا وتعيشوا سوا فاهم اوعي تشك في كلامي.
چواد اخد نفسه براحة: واثق ومتأكد، يا ماما قوليلي بابا شهاب معاكي!؟

تمارا عارفة ان هما متابعنهم طبعااا: لا حبيبي انا لوحدي. بس بابا بعتلك رسالة معايا. بيقولك اوعي تنسي وعده ليك، ولا تنسي انت تبقي مين. فهمت حبيبي.
چواد فهم. الرسالة وان امه مش عايزة توضح، وان دايما شهاب بيوعده انه مهما كان في خطر هيوصله ويجيبه. وانه ماينساش انه من نسل عيلة الحديدي اللي مستحيل تنهزم ولا تسيب طارها...

چواد ابتسم: فاهم يا ماما، انا چواد الحديدي، ومن جواه سعيد وفرحان ان امه وابوه علي وعدهم وبيتسابقوا علشان ينقذوه، بس بص علي تمارا لقي هدمها كلها دم.
چواد: ماما انتي مجروحة!؟ شكلك تعبان وهدومك غرقانة دم!؟
تمارا ابتسمت بقوة: لا حبيبي دي حاجة بسيطة
. المهم انت كويس!؟
حسان شاور لرشيد يقفل الشاشة والاتصال بينهم، وحسان كلم تمارا هو.

حسان: اظن كدة كفاية وانا طلع قلبي رحيم وسمعتك صوت ابنك. استعدي بقي لمواجهة بكرة.
تمارا قعدت بتعب وغمضت عنيها بألم وهي بتتمني تنقذ ابنها وتقطع رقبه حسان بكل غل.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة