قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن عشر

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن عشر

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن عشر

-كيفين
رد عليها آسر باستغراب: -و فيها ما تفتحي؟
-و انت موجود ازاي؟ كيفين ميعرفش اي حاجه و...
قطعها آسر بحدة و قال: -ما تفتحي
-أسر انت ادخل جوه لوسمحت
-تمام بس لو في تصرف معجبنيش متزعليش من رد فعلي لان اصلا انا مش فاهم يجيلك البيت بتاع اي؟
تنهدت آيانا بنفاذ صبر و قالت: -معلش يا آسر مش عايزين مشاكل، تعالى على نفسك
استجاب لطلبها و اتجهت آيانا لتفتح الباب و قالت بضيق: -كيفين؟

-اشتاقت إليكِ، عمتي تريد التحدث معاكِ
-تمام
اراد كيفين الدخول و لكن وقفت أمامه قائلة: -انا تعبانة و عايزة انام يا كيفين
نظر إليها كيفين باستغراب: -لماذا هل يوجد أحد؟
غضبت آيانا و صاحت به بغضب: -كيفين لا توجعلي راسي، و روح من هون بترجاك
حدق بها بشك و قال: -بكفيك آيانا.
غادر كيفين فأغلقت آيانا الباب و تنفست بارتياح و نظرت أمامها لتجده أمامها و قالت: -مرتاح؟
-هو جي ليه؟ على فكرة الجو دا ميمشيش معايا.

زفرت آيانا بحنق و قال بضيق: -انا عايزة افهم انت مالك؟
دفعها آسر و الصق ظهرها بالباب و قال: -حاولي تغيري اسلوبك معايا عشان انا مستحملك كتير و انا من حقي اعرف مين بيجيلك و بيجي ليه بصفتك مراتي
-طيب، ممكن تبعد بقا
وضع يده على وجهها و لمس شفتيها و قال: -هترجعي امتى؟
-يومين و هاجي عشان تاخد مزاجك مني...
ابتسم ببرود و قال: -اها بصراحة وحشاني
-فعلا واضح.

ابتعدت آيانا عنه و اتجهت لتذهب و لكن امسك بيدها قائلا: -طيب، انا هنتظرك بكرا في البيت
نظرت له آيانا بغضب و قالت: -مش عايزة و بعدين هتعمل اي بيا دلوقتي
سحبها من خصرها ليحاوطها و قام بامتصاص خدها بشوق و همس إليها بنبرته الرجولية عايزك معايا
دفعته آيانا بضيق و قالت: -انا مش عايزة، خليني اخد اجازة ارتاح فيها
نظر إليها اقتضاب و قال: -انا ماشي
-رايح فين؟
-ملكيش دعوة.

-براحتك بس لو عرفت انك روحتلها انهاردة هقولها و عادي مش فارق معايا حاجه
ابتسم ببرود و قال: -بس وقتها هتبقى مضطرة تقضي باقي حياتك معايا لاني مش هطلقك فبراحتك
نظرت له آيانا و حدقت لتشرد في ذلك و تفكر في ذلك و قالت: -لا مستحيل دا يحصل انا اصلا مش طايق اعيش معاك دلوقتي...

قطعها و انحني عليها ليقبل شفتيها فهو لا تستطيع أن يتحكم برغبته في تقبيلها، تفاجأت آيانا من تصرفه و لكنها لم تحاول أن تبعد حتى و قامت برفع يداها لتحاوط عنقه و خللت اناملها مداعبه خصلات شعره...
ابتعد عنها ليأخذ كل منهم انفاسه التي ذهبت و ابتعدت آيانا و قالت بضيق: -انا هدخل انام
-انتِ مجنونة صح؟
نظرت اليه و رفعت حاجبها في ذهول و قالت: -ليه؟
تحمم آسر و قال: -و لا حاجه، طب ما تيجي نروح.

-على فكرة احنا قاعدين في بيتي مش في الشارع
-طيب و اديني قاعد
جلس آسر على الاريكة و بعد ذلك تمدد و قال: -اعمليلي قهوة اي حاجه اشربها
-عندك المطبخ قوم اعمل لنفسك اظن انك كبير و بتعرف
و بعد ذلك ذهبت و دلفت إلى غرفتها، اخذت شاور بارد و ارتدي بيجامة قطنية رطبة و خرجت لتجده مازال مكانه و قالت: -مقومتش؟
-مش عارف مكان الحاجه و بعدين هو المفروض انتي مراتي و...
قطعته آيانا: -بلاش تقول الكلمة دي قدامي.

جلست آيانا على الطاولة امامه و قالت: -آسر هو ليه جدي اداك الكتاب يعني اشمعنا انت و بعدين انت كنت تعرفه ازاي؟ انا مش فاكرة اني شوفتك غير مرتين و وقتها كنت بتكون مع تيم
-مش هينفع اقول حاجه با آيانا، بس عايز اقولك ان الكتاب مش في مصلحتك و القرار يرجعلك في الاخر
-الكاهن عارف علاقتنا ببعض و من الواضح انه معترض انتم تعرفوا اي انا مش عارفها، ريحيني.

قام آسر جلس أمامها و حاوط ساقيها بقدميه و امسك بيدها و قال: -احرقي لو عايزة تكملي حياتك بدون خسائر
سحبت يدها و قالت: -طب و السلسة انت مش عايز تتكلم ليه؟!
-عشان كلامي مش هيفيدك
قطعهم رنين هاتفه، فنظر إلى الاسم على شاشة الهاتف و رد قائلا: -نعم
-انت فين يا حبيبي مجتش ليه؟
-عادي مش جاي
أغلق الهاتف و وضعه بجواره نظرت اليه آيانا باستغراب و قالت: -انا نفسي افهم هي ليه راضية بكل دا؟
-عادي
-انت بتحبها؟

-لا بس ميلا كانت قدامي من بدري ممكن اكون متعود على وجودها بس مش بيفرق
-و هي؟
-بتقول انها بتحبني
ابتسمت آيانا و قالت: -انت عمرك حبيت قبل كدا بعيدا يعني عن مغامراتك النسائية
-اها حب من طرف واحد
اتسعت عيناها بدهشة و قالت و هي تضحك: -مش مصدقة يعني في الأخر طلعت عايش قصة حب و مأساة
-اها شوفتي، صعبت عليكي
قامت آيانا و جلست بجواره و قالت بحماس: -طب ما تحكيلي ممكن اقدر اخليها تحبك و استغل دا.

-مش هتعرفي و بعدين انا مش عايزاها تعرف
-بتشوفها؟
-اها و اقفلي بقا الموضوع لانه عاملي عقدة
ابتسمت آيانا و قالت: -هعرفها و اشكرها كمان
نظر إليها آسر و قال: - هو انتِ مش حاسه باي حاجه من ناحيتي؟
نظرت اليه و تنهدت قائلة: -انت مدتنيش فرصة لحاجه يا آسر
-و الإجهاض سببه...

-سيبك من الكلام اللي قولتله بس السبب الأساسي يانها هتكون مسؤولية كبيرة اوي، و أصلا محدش من أهلك و لا من اهلي يعرفوا و بعدين انا مينفعش اكون ام و دا غير اننا مش هنكمل مع بعض فملهاش لأزمة يكون في بينا طفل دي كلها كانت اسباب و بعدين انت هتسيب كل دول و تختار تكمل معايا انا...
-و دا كان سبب رفضك لتيم؟

تنهدت آيانا و قالت: -تيم كويس أوي و انا بحبه بس زي اخويا و بتمنى لي كل خير و دا غير أني متأكدة اني مش مناسبة لي، انا اصلا مش مقتنع بحبه ليا انا مش فاهمة ليه الناس غاوية عذاب كدا
رفع حاجبه و مد يده ليزيح خصلاتها جانبا و قال: -طيب خليكي عاملة فيها المرأة الحديدية
-انت ليه اتجوزتني مع انك كنت مضايق لما عرفت اني آيانا و كان ضميرك مأنبك من ناحية تيم...

نظر إليها و صمت فهو لا يستطيع أن يخبرها بهذه الإجابة و قال: -مش هقولك
تنهدت آيانا و نفخت بضيق قائلة: -مش عايزة اتكلم معاك اصلا انا هدخل انام
قامت و لكنه سحبها بقوة جعلتها تسقط عليه و قال: -اهمدي و بعدين انا هنام فين؟
-عندك البيت واسع اهو
-لا مبعرفش انام لوحدي في مكان غريب
-امم و بعدين؟
-عادي بما اني مش هعرف انام في مكان غريب هضطر انام في حضنك...

انفعلت صوفيا عليه قائلة: -لحد هلا نحنا ما خدنا شئ و هاد آسر لحس عقلها
نفث دخان سيجارته و رد ببرود: -و شو الحل خيتي؟
-ما بعرف بس ان سيطر على قلبها بنروح كليتنا في داهية و ما بنحصل على شئ
نظر إليهم كيفين و قال: -و ما العمل؟
-بنخليها تكره آسر لدرجة بأنها لا تطيق رؤيته أمامها و بهذا ستعود إلينا
زفر كمال و قال: -بنشوف شو العمل و ان كان عندك شئ بتقولي صوفيا
-سأخبر تيم بطبيعة علاقة آيانا بآسر.

نظر إليها كيفين و قال: -و شو علاقتهم؟
ارتبكت صوفيا و قالت: -و لا شئ.

استيقظت آيانا و ابتعدت عنه و كان في ذلك بعد منتصف الليل بفترة، قامت آيانا فهي كانت تحلم بكابوس
و قبل أن تخرج وجدته هاتفه يضئ بفعل المسدجات التي تصل اليه، لم لا تعلم لماذا أمسكت به و لكنها أردت أن ترى من يرسله الان، فاقتربت منه و أمسكت بيده لتفتحه بأصابعه و بعد ذلك قامت بفتح الرسائل لتشهق في صدمة...

فاق آسر و اندهش عندما راها تبعث في هاتفه و تلك اكثر عادة يكرها ان يفتش احد خلفه و قال بجمود: -بتعملي اي؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة