قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع عشر

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع عشر

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع عشر

نظرت له آيانا و القت الهاتف على الأرض و قالت بعصبية: -اي القرف دا؟
-مش من حقك تشوفي تليفوني
عقدت ساعديها و قالت بانفعال: -اومال اي اللي من حقي؟! المفروض يبقى اي موقفي لما اشوف صور زي دي جايلك و دي ملهوش غير معنى واحدة بأنك كل يوم مع واحدة يعني زي ما انت مفيش اختلاف.

ابتسم آسر بسخرية و قال: -و انتِ عايزة الاختلاف في أي؟ و بعدين انا مش بخونك و انتي بنفسك اللي بتقولي ان جوازنا ملهوش اي قيمة بالنسبالك فبلاش تمثلي و تعيشي دور بأنك مضايقة و متأثرة باللي شوفتي، انا كدا و هفضل كدا و انتي ملكيش عندي حاجه غير...
قطعته آيانا بنرفزة: -و انا مش عايزة واحد مقرف زيك يلمسني أو يقرب مني
سحبها آسر من معصمها بعنف و قال: -انا اللي هقرر مش انتي و بعدين انتي غصبن عنك هتفضلي معايا.

دفعته بقوتها بعيد عنها و قالت: -و انا مش عايزة حاجه حتى الكتاب خلي ليك بس انا مش َمستعدة اعيش يوم كمان معاك
أعطته ظهرها لتذهب و لكنها تفاجأت به يسحبها من ذراعها بعنف و دفعها لتسقط على الفراش، شعرت بالدهشة من تصرفه و قالت: -انت اتجننت
لم تحلق ان تقوم لأنه اعتلها و حاوطها بيداها ليقبض على يداها التي قام برفعها أعلى رأسها و قال: -اقسم بالله يا آيانا لو ملمتيش الدور دا لاخلي انهاردة اسوء يوم في حياتك.

نظرت اليه لتحدق بعيناه و قالت: -اسوء يوم في حياتي حصل
نظر إلى شفتيها و التهمها بين أسنانه بعنف و لم تحاول الابتعاد عنه و لكنه ابتعد عنها
اخذت أنفاسها التي تم سحبها منها و قامت لتجلس و قالت بإستهزاء: -مكملتش ليه يعني؟
-مش هعمل حاجه تذيكي
ضحكت بسخرية و قالت: -يعتبر انت الواحد اللي علمت عليا
قامت آيانا و لكنه امسك بيدها ليجلسها و قال: -آيانا انا مش بخونك.

نظرت آيانا بذهول: -آسر انا مش فارق معايا تخوني و لا تروح لميلا و لا لغيرها بس متجيش تخنقني انا، بجد مش عارفه اقولك اي؟ يعني المفروض اننا متجوزين و انك اصلا عند ميلا يومين و انك بتحبها فأنت بتخونها هي مش انا، سيبك من الشات بتاعك انت و هي، مين البنات التانيه
-اومال عامله حوار ليه؟

تنهدت آيانا و ضمنت لثواني و قالت: -اتفاجات بانك خاين و كداب زيادة عن العادي، و بجد انا مش عايزة اكمل و متنازلة عن كل حاجه، في الاخر ان حصل حاجه انت هتتخلي عني و انا هضطر أوجه كل الكارثة لوحدي، كفاية لحد كدا و اظن انك مش محتاجني
-خلصتي كلامك؟
-اهاا
-القرار مش بمزاجك، و بعدين لو فكرتي هتلاقي انك اللي هتطلعي خسرانة كل حاجة و بعدين زي ما قولتي مش فارق معاكي فخلاص.

نظرت له باندهاش و خرجت من الغرفة، اتجهت إلى المرحاض و قامت بغسل وجهها فهي شعرت بأنها انفعلت زيادة عن الحد الطبيعي و بعد ذلك خرجت و اتجهت إلى المطبخ لتصنع شئ تشربه.
و قامت بإعداد قهوة و أخرجت حلويات متنوعة من الثلاجة و جلست على الطاولة و بدأت في تناولها، عندما دخل المطبخ اصدم و بعد عنها الطبق قائلا: -انتي بتعملي اي؟
-جعانه!
-مش انتِ عندك حساسية من السكر.

رفعت آيانا حاجبها بدهشة و قالت: -و انت عرفت منين و بعدين ملكش دعوة انا عارفه انا بعمل اي
اخذ الطبق و وضعه في الثلاجة و بعد ذلك عاد إليها قائلا: -فين الدوا اللي بتاخدي؟
زفرت آيانا بنفاذ صبر و قالت: -ملكش دعوة بيا و انا حره في نفسي.

قامت آيانا و تركته و دلفت إلى غرفتها لتأخذ الدواء الخاص بها و بعد ذلك اتجهت على الفراش لتنام و لكنها كانت مازالت تشعر بالفضول تجاه معرفته بذلك الأمر فلم يهتم له أحد من قبل، اوصدت عيناها و حاولت جاهدة بأن تنام قبل دخوله...

استيقظت من نومها و قامت لتبحث عنه و لكنه لم يكن موجود فعلمت بأنه غادر، قامت بترتيب المنزل و بعد ذلك اتجهت لتفتح الباب و وجدت والدتها فدلفوا إلى الداخل
قالت صوفيا باقتضاب: -علاقتك بآسر خدت وقت كتير يا آيانا و دا مش في مصلحتك.

لوت فمها بسخرية: -اعمل اي يا ماما؟
-بخبرك عشان اللي جاي مو منيح
زفرت آيانا بحنق و قالت: -طب قوليلي اعمل اي؟ مش انتِ اللي اقترحتي القرف دا و انت عارف الكلام اللي بيتقال عنه
-بدنا الكتاب و...
قطعتها آيانا بغضب: -خلاص بقا بلاش كل شوية تقوليلي علاقتي به اللي حصل حصل
-انتي هتفضلي هون و لا بدك تروحي لعنده
-مش عارفه هعمل اي؟

بعد مرور اسبوع لم يحدثها بهم و لم ننكر بأنها كانت سعيدة بذلك فهي لا تحب وجودها معه و لكن تفاجأت بهاتفها الذي يدق و رددت قائلة: -عايز اي؟
-اظن اني سيبتك كتير مش هترجعي؟
-مش عايزة ارجع يا آسر خليني بعيدة شوية و بعدين هاجي
رد عليها بعصبية: -انهاردة تكوني في البيت يا آيانا و اظن ان كلامي واضح و لو مجتيش متزعليش من رد فعلي
-طيب، باي.

تنهدت آيانا و في المساء جهزت نفسها لتذهب اليه ولكن عندما فتحت الباب وجدت تيم أمامها فقالت: -اتفضل
-لو وراكي مشوار ممكن اوصلك
-لا انا كنت خارجة اجيب حاجات لبيت، اتفضل
دلف تيم و جلس و بدا حديثه قائلا: -من آخر مرة مشفتكيش
-اها هو في حاجه و لا اي؟
أمسكت بهاتفها لترى مسدج منه لو مش عايزة تيجي متجيش.

شعرت بالدهشة و لكنها تركت الهاتف و نظرت لتيم و قبل أن يبدأ حديثه رد على هاتفه قائلا: -برن عليك بقالي ساعتين يا آسر أنت فين؟
-انا اتصابت و انا خارج من الشركة
تيم بصدمة: -نعم؟ طب انت فين دلوقتي و اتصابت ازاي؟
-مش عارف مين بس انا كويس، هبقي اكلمك بكرا
-طب اجيلك؟
-لا انا كويس...
أغلق معه تيم و سألته آيانا بتردد: -اتصاب ازاي؟
-مش عارف والله هعرف منه بكرا
-انت مش هتروح لي.

-هتلاقي ميلا معاه اكيد عرفت، بس انا هقوم امشي عشان اشوف الحوار دا
أومأت آيانا براسها و لكن كان تشعر بأنها تريد الذهاب إليه و لكن بالطبع ستكون هناك و وجودها مثل عدمه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة