قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل العاشر

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل العاشر

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل العاشر

كانت ليليان بالغرفه التي اعدتها إليزابيث لكى تتجهز بها العروسه، فقد تقرر اقامه العرس بحديقه القصر وتم تجهيزه لذلك، كما تم تجهيز الجناح الخاص بهم و تجهيزه ليسكنوا به بعد عودتهم من السفر
دخلت إليزابيث و زينب ونظروا لليليان بسعاده
- ما شاء الله يا لولو زى القمر مهاب هيتجنن من جمالك ده
- ميرسى يا زوزو انتى اللى زى القمر
- الله يتم سعادتك يا ابنتى هل انتهيتى؟
- ايوه يا ماما خلاص خلصنا.

ابتسمت إليزابيث لها بحنيه أم فهى قد اصرت عليها ان تخاطبها بماما منذ الان وبالطبع ليليان وافقت فهى احبتها جدا
دقات على الباب فذهبت مريم وفتحت الباب فكان على يريد السؤال اذا كانت ليليان انتهت ام لا لكن بمجرد ان وقع نظره على مريم تحولت ملامحه من السعاده للغضب الشديد فجذب يدها بقسوه واغلق الباب حتى لا يسمعه احد وقال بغضب
- ايه الهباب اللى انتى لبساه ده
نظرت مريم له بصدمه ثم قالت بغضب.

- انا لبسه فستان مش هباب وبعدين انت مالك اصلا البس ايه و مالبس ايه، ايه البرود ده
كانت مريم ترتدى فستان اسود عارى قليلا من الامام وبظهر مكشوف
جذب على يدها معه واخذها لغرفته التي ينام بها عندما يكون هنا، ثم اغلق الباب خلفه
- انت اتجننت انت ازاى تمسك ايدى كده وجايبنى هنا ليه
- مش عايز اسمع صوتك انتى فاهمه
قالها على بصراخ اخافها، فتح دولابه واخرج منه فستان وضعه على السرير وقال بحده.

- القرف اللى انتى لبساه ده يتقلع وتلبسى الفستان ده
- انت هتستهبل انت بأى حق تمشى كلامك عليا وبعدين انا عجبنى فستانى ومش هغيره
ذهب على للتسريحه واحضر مقص وبسرعه لم تدركها مريم قام بشق الفستان، صرخت مريم بصدمه وهي تنظر لفستانها ونزلت دموعها وهي تصرخ به
- انت ازاى تعمل كده، يا حقير يا سافل والله لهقول لابيه جمال.

جلست مريم على الارض تبكى على فستانها الذي صممته ليليان لها، تألم قلبه على حزنها ودموعها و الذي كان هو السبب بهم
- مريم علشان خاطرى بلاش عياط، بس انا مااقدرتش اتحمل ان حد يشوفك كده، صدقينى الفستان اللى انا جبته ليكى هيكون حلو عليكى انتى بس جربيه
- وانتى تجبلى بأى صفه وتتحكم في اختيارى ليه، الفستان ده ليليان هي اللى صممته علشانى اول تصميم ليها وانت قطعته ومابقاش ينفع انا بكرهك بكرهك.

طعنه ألم بقلبه من كلمتها، هو لم يريد ان يحزنها ولكن رؤيتها هكذا اشعلت به نيران الغيره عليها قام من امامها وقال بهدوء رغم ألمه
- البسى الفستان بسرعه علشان مافيش وقت وصلحى مكياجك وانا هخرج اقفلى الاوضه عليكى ممكن حد يدخل
خرج من عندها وهو يتألم لانه احزنها، ذهب لغرفه ليليان ودق الباب ففتحت زينب فقال وهو يرسم ابتسامه على شفتيه
- ايه الجمال ده يا زوزو كده مش هقدر ابعد العرسان عنك
ضحكت زينب وقالت.

- يا بكاش مش تبص لنفسك الاول زى القمر لازم ادور ليك على عروسه
كان يريد ان يخبرها انه وجدها لكنها تكرهه لكنه امسك لسانه وقال
- ليليان جهزت
- ايوه جهزت ياريت تبعت عمو محمود علشان ينزل بيها.

نزل على للاسفل فقابل محمود وقال بابتسامه
- العروسه جاهزه يا عمى اطلع هاتها
صعد محمود لاحضار ابنته وكان الجميع منتظر على نار رؤيه من سرقت قلب مهاب الدالى بدءت الموسيقى بنزول محمود بيده ليليان على السلم، بهرت الجميع بجمالها وفستانها الرقيق.

وكان خلفها إليزابيث و سوزان.

كان بأسفل السلم يقف مهاب لا يقل وسامه عن زوجته
وبجانبه جمال يبدو وسيما ايضا
وصل محمود لاسفل السلم واعطى ليليان لمهاب وقال
- بنتى امانه في رقابتك يا مهاب لو زعلتها في يوم مش هخليك تشوفها مره تانيه ابدا
- اطمن يا عمى ليليان في عنيه
خرج العروسين لحديقه القصر ونظر على لاعلى ليجد جنيته الصغيره تنزل على السلم تبدو رائعه.

كانت ترتدى الفستان الذي احضره من اجلها لكنه لم يستطيع اعطائها اياه خوفا من رد فعلها، وكانت تضع فوقه شال ليدارى كتفها، نظرت مريم له نظرات ناريه وخرجت من جانبه دون ان تتحدث
كانت حديقه القصر معده بشكل جميل ومناسب للمناسبه.

جلس العروسين والجميع ينظر لهم البعض بسعاده والبعض بغيره و حقد، كانت هناك فرقه بأغانى عربيه وعالميه حتى جاء عقد القران، فتم كتب الكتاب وسط زغاريط وسعاده الاهل واصبحت ليليان ملكه وبأسمه
نزلت دمعه منها مسحتها بسرعه قبل ان يلاحظ احد لكن مهاب لاحظها، كانت تتمنى ان تتزوج من شخص بأرادتها يحبها و تحبه وليس جواز بالاجبار، لكنها لن تضعف وسوف تقاتل من اجل حقوقها مهما كان.

كان الجميع يحتفل وكانت ليليان تقف وسط اصدقائها حتى وجدت امراه تقول
- انتى بقى ليليان
نظرت ليليان لتجد فتاه ترتدى فستان فاضح تنظر لها بكره.

- وانتى تكونى مين
- انا نورهان مهاب يبقى ابن خالى، ياريت ماتخديش راحتك في القصر لانك مش هتقعدى كتير، مهاب اتجوزك علشان يتسلى شويه وبعدها هيرميكى بره
- انا بقى واثقه في مهاب حبيبى جدا واستحاله اصدق الكلام ده عنه، كفايه انه كان هيموت علشان يتجوزنى ومش ليليان الرواى اللى جوزها يرميها
جاء جمال من خلفها وقال لليليان
- مين ديه يا لولو الرقاصه بتاعه الفرح
نظرت نورهان له بصدمه وحاولت ليليان كتم ضحكتها.

- انا، انا تقول عليا رقاصه
- ايه ده هو انتى مش الرقاصه اومال لبسه بدله رقص ليه
صرخت نورهان بغضب ورحلت وانفجرت ليليان واصدقائها بالضحك على منظرها
- انت سمعت الكلام اللى هي قالته
- ايوه سمعته وكنت هتدخل لولا انك رديتى عليها
- جمال اوعى تصدق كلامها
- واضح اوى انها غيرانه منك وبتحقد عليكى، خالى بالك منها اوى
- ماتخفش عليا اخت جامده اوى.

كان مهاب يقف مع بعض رجال الاعمال عندما رأى نورهان بفستانها الفاضح تقف مع ليليان، اخذ يتسأل ماذا قالت لها واقسم ان يصب غضبه عليها ان كانت اهانت زوجته.

كان على يراقب مريم من بعيد، على قدر فرحه انها ترتدى الفستان الذي احضره لها، على قدر ألمه انها غاضبه منه وعيونها حزينه، لام نفسه انه افسد الفستان، كان يجب ان يجد طريقه اخرى لجعلها تغيره غير طريقه الهمجيه تلك، لكن ماذا يفعل فغيره المحب تحول العاشق لرجل الكهف في لحظه
اقترب مهاب من المنصه وامسك الميكرفون وقال
- ارجو الانتباه قليلا
نظر الجميع له فشاور لليليان ان تأتى فذهبت له واصبحوا الاثنين بوسط المكان.

- ناس كتير تعرف عنى انى مهاب المتكبر المغرور والعابث، مهاب اللى ماحدش كان ممكن في يوم يتخيل انه ممكن يتجوز فما بالك انه يقع في الحب، وانا فعلا كنت كده لحد ما قابلت مراتى
غيرت حياتى وملكت قلبى من غير اى مجهود وعلشان كده وعلشان الكل يعرف غلاوتها عندى انا أهدى الاغنيه ديه ليها
ثم بدء مهاب بالغناء.

بعد ان انتهى مهاب من الاغنيه تعالت التصفيقات والتشجيع من الجميع وليليان تنظر له بصدمه، لماذا فعل ذلك؟ هل فعلها ليوهم الجميع انه يحبها؟ لكنه لم يكن مضطر لذلك
قبل مهاب راسها وهو يهمس
- ليليان الدالى، واخيرا بقيتى ملكى
- عملت كده ليه.

- علشان الكل يعرف انك بقيتى ملكى، ومحدش يفكر انه ممكن يفرقنا عن بعض، وبعدين وانا صغير وعدت ماما انى في فرحى هعمل زى ما بابا عمل في فرحه هغنى لمراتى وبكده انا وفيت بوعدى
امسك يدها عندما بدءت الموسيقى الهادئه ورقص معها وهي تتخبط بأفكارها، كانت مريم تجلس بجانب والديها عندما وقف على امامهم وقال
- تسمحلى ارقص مع مريم يا عمى، خليها تستمتع بفرح اختها
- وماله يابنى قومى يا مريم ارقصى و افرحى.

نظرت مريم بغضب عليه لكنها لم تستطيع احراج والدها امام الناس، بعد ان وقفت معه بساحه الرقص ووضع يده حولها وهو يقول
- انا أسف
- على ايه
- على انى اقطعت فستانك صدقينى ماكنش غرضى انى ازعلك
- ليه عملت كده
- صدقينى مش عارف، انا أول مره اتصرف بالطريقه ديه بس مجرد ان اشوف الفستان بالطريقه ديه وان الرجاله هيبصوا عليكى حسيت بنار جوايا.

لم تعرف مريم ماذا تقول او كيف تتصرف، احست بدقات قلبها تتسارع من قربه واحست بالتوتر قالت بهدوء
- فستان مين اللى انا لابساه
- فستانك انتى
- هنكذب بقى
- والله فستانك، انا اول لما شوفت الفستان قولت اتعمل ليكى انتى، جبته وكنت ناوى اديهولك بس خوفت من رد فعل اهلك علشان كده سبته في الدولاب، لكن لما شوفت الفستان اللى كنتى لابساه ماقدرتش اتحمل حد يشوفك كده.

كانت تنظر له بصدمه، احضر الفستان لها هى، هذه اول مره احد يحضر لها هديه غاليه هكذا غير اهلها ولم تشعر بنفسها سوى وهي تقول
- شكرا
- على ايه
- على الفستان، شكرا انك فكرت فيا واشتريته، بس ممكن أسأل ليه اشمعنى انا
- لانى بحبك يا مريم
فى مكان اخر كان جمال يراقب زينب وهي تتحرك بين المعازيم حتى جاءه صوت
- هل انت معجب بها ام ماذا؟
نظر خلفه ليرى اليزابيث تنظر له بتساؤل فقال.

- مش عارف بس فيه حاجه شدانى ليها ومش عارف ايه هى، عايز اتكلم معها ولاول مره في حياتى اخاف ومعرفش ليه برده
- زينب مثل ابنتى وهي تكون اخت مهاب بالرضاعه، وهي ارمله ولها طفل سيبلغ الخامسه قريبا وعمرها خمسه وثلاثون سنه، اى ان هناك اشياء كثيره متناقضه بينكم
- زى ايه؟
- اليس واضح، هي اكبر منك بخمس سنوات و ارمله و لديها طفل فهل انت مستعد لمسئوليه كهذه وهل سيوافق أهلك على ارتباطك بها؟

- اهلى وكل همهم سعادتى، وكون انها اكبر منى او انها ارمله فده مش مهم عندى وابنها هيكون ابنى لو حصل بينا نصيب
- اتمنى ان تكون من نصيبك فهى من حقها السعاده، ولكن احذرك ان طريقك ليس سهل فهى ترفض الزواج نهائيا
- هتوافق، مابقاش جمال الرواى اما كنت اخليها توافق
- متى اعجبت بها؟

- من أول يوم جيت فيه القصر مع ليليان وهي بتشوف الجناح بتاعها وانا اعجبت بيها، كنت بدور على اى حجه علشان اشوفها، فيها سحر عجيب بيجذبنى بيخلينى عايز اشوفها واكون جنبها طول الوقت
ضحكت اليزابيث وقالت
- هذا ليس اعجاب هذا الحب
ورحلت وتركته ينظر لها بنظرات غير مفهومه
اما مريم فلم تستطيع ان تقف بجانب على من شده توترها عندما اعترف لها بحبه فذهبت سريعا وجلست بجانب والديها دون ان تنظر له وهو يتابعها بنظرات عاشق.

مر الوقت بسعاده وجاء وقت كعكه العرس والتي كانت رائعه ككل شئ اليوم
بعد تقطيع الكعكه وفتح مائده الطعام للجميع حان الوقت بوكيه الورد واجتمعت الفتيات لرميه لكن ليليان رمته لزينب التي امسكته وهي تنظر لها بصدمه ثم نظرت لليليان لجمال الذي يبتسم وغمزت له.

حان وقت ذهاب العروسين فودعت ليليان أهلها بالدموع كما ودع مهاب والدته وذهب العروسين لجناح شهر العسل المحجوز لهم بأكبر فنادق المدينه قبل ذهابهم لشهر العسل غدا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة