قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل السادس عشر

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل السادس عشر

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل السادس عشر

نظرت ليليان بصدمه لاجسادهم العاريه وقامت بصعوبه لترى دماء على السرير، اخذت الغطاء الخفيف ولفته حول نفسها و دخلت بسرعه للحمام وشهقت عندما نظرت بالمرآه ووجدت علامات زرقاء على رقبتها وصدرها، جلست على الارض وهي تضم رجلها لصدرها وتبكى بشده
كانت تحاول ان تتذكر ما حدث، هي تتذكر الحفله، تتذكر قرب النساء منه وغيرتها التي تشعر بها لاول مره، كانت تريد حرقهم حتى يبتعدوا عنه، ثم تتذكر شربها للعصير.

لا تتذكر ما حدث بعدها، لم تشعر بالباب يفتح ويدين تحاوطها فزعت ونظرت للخلف لترى مهاب وبوجهه مشاعر لم تستطيع تفسيرها قالت ما بين شهقاتها
- ااايه الللى حصصصل امبارح
ضمها مهاب بقوه رغم معارضتها وسأل
- انتى مش فاكره اللى حصل
- مش فاكره حاجه، مش فاكره
قالتها بصريخ وهو لم يتركها تخرج من حضنه وقال بألم
- طيب اهدى وانا هقولك، كفايه عياط.

اخذ منها بعض الوقت حتى تهدء قام بحملها وذهب للسرير وضعها وهي مازالت بحضنه ليس لديها القوه لتبتعد، قال مهاب بهدوء
- امبارح سبتك شويه وروحت لبعض رجال الاعمال اللى كانوا موجودين رجعت لقيت سكرانه شويه، الظاهر انك شربتى الخمره وكنتى فاكره انها عصير، تصرفاتك بدءت تجذب الانتباه جينا على البيت وطلبتى منى اننا نكمل جوازنا.

- كذب، اكيد كذب انا استحاله انى اشرب خمره واكيد رحيتها وطعمها هيبان، وطالما انت عارف انى ماكنتش في واعى لمستنى ليه، ليه
قالت وهي تضربه على صدره لتبتعد عنه لكنه لم يسمح لها
- انا بحبك يا ليليان، والله بحبك بس انا كمان كنت بشرب وماقدرتش اقاوم انى المسك وخصوصا انك كنتى موافقه
ثم امسك وجهها بيده الاثنين وقال.

- انتى مراتى يا ليلو، وانا مش هتنازل عنك ابدا، انا عارف انك مصدقه انى بحبك بس انا هثبتلك ده بالافعال مش الاقوال، عايزك تقتنعى بده
ثم احضر لها حبه منومه حتى تهدء قليلا لكنه قال
- الدواء ده علشان الصداع من شرب امبارح
اخذت الحبه فالصداع يكاد يفتك براسها وقد زاد منذ استيقاظها، ثم ضمها لصدره حتى نامت بحضنه بعد ان اخذ الدواء مفعوله، وضعها مهاب بالسرير وامسك يدها يقبلها ودموعه خانته.

- انا اسف، والله ما كنت اعرف، سامحينى يا حبيبتى
فلاش بااااك
لاحظ مهاب غيره ليليان عندما كان يقف مع بعض رجال الاعمال والعارضات، اسعده انها تغير عليه فالغيره ان لم تكن دليل للحب فهى على الاقل دليل للاعجاب
انشغل عنها قليلا ثم نظر حوله فلم يجدها، وجد على يقف مع جمال ومريم فاقترب منهم
- هي ليليان فين يا جماعه
- انا ماشفتهاش ممكن تكون في الحمام بتعدل مكياجها او حاجه.

ذهب مهاب باتجاه حمام النساء لانه احس بالقلق عليها ولا يعرف لماذا، فسمع صوت ضحكات ليليان اقترب من المكان وجدها تضحك بشده ومعها رجل يضع يده على كتفها، كان الشرر يتطاير من عينه واحس بنار الغدر والخيانه تحرقه
اقترب بسرعه من الرجل وقام بلكمه بشده ليسقط على الارض وتلتها بضع لكمات حتى ابعده على عنه بصعوبه فهو قد تبع مهاب عندما لاحظ قلقه على ليليان
- اهدى يا مهاب، كفايه لحد ياخد باله.

- سيبنى يا على، هقتله واقتلها النهارده
- بلاش جنان يا مهاب وبص على مراتك
كانت تضحك وتلف حول ونفسها، حاول مهاب الذهاب لها لكن على امسكه
- مراتك تصرفاتها مش طبيعيه فيها حاجه غلط، خدها على القصر وانا هعتذر للجميع انها مريضه، و اوعى تتصرف تصرف تندم عليه لان ليليان استحاله تخونك.

ذهب مهاب لها وامسكها من يدها بقوه واخذها للسياره وبعد ان ادخلها اغلق الباب بقوه وساق بسرعه للقصر، كان بقمه غضبه والغضب لا يجعلنا نرى الحقائق
اخذها لجناحهم واغلق الباب بالمفتاح واقترب منها ثم صفعها وقال بغضب
- ليه عملتى كده ليه، بعد ما اعترفت ليكى انى بحبك تقتلى حبى ليكى ليه.

كانت ليليان تضحك ولا ترد عليه مما زاد غضبه وتصور انها تستهزء به فاقترب منها بسرعه وقام بفتح سحاب فستانها فسقط على الارض وتركها بملابسها الداخليه فقط
رماها مهاب على السرير وقام بتقبليها بقوه وعنف على شفتيها ورقبتها حتى انه ترك علامات لن تزول بسرعه على جسدها، كان غضبه هو الذي يتحكم به وألمه من خيانتها له فلم يفكر بعقله ولو للحظه وهي لم تقاوم.

حصل عليها بقسوه وعنف بالنسبه لتجربتها الاولى حتى فقدت الوعى تحت يده، ابتعد مهاب عنها بصدمه ولم يستوعب انه قام بأغتصابها، رن تليفون العديد من المرات وهو فقط ينظر لجسدها بصدمه مما فعل
اخذ تليفونه بيد مرتعشه فكان على و بمجرد ان رد قال على بسرعه.

- اسمعنى كويس يا مهاب الراجل اللى كان مع ليليان انا اخدته للمخزن، لانه ماكنش من المدعوين ووجوده مع ليليان خلانى اشك، وفضلت وراه لحد ما اعترف انه حط مخدر في العصير بتاعه يخليها غير واعيه للى بيحصل حواليها ومش بس كده ده ممكن كمان يخليها معندهاش اى ذاكره عن اللى حصل، نورهان هي اللى وراء الموضوع علشان تشك في مراتك وتخرب حياتكم.

سقط التليفون من يد مهاب وهو يحاول ان يستوعب ما حدث، نزلت دموعه لاول مره من سنين وهو ينظر لحبيبته التي دمرها بيده، جلس بجانبها على السرير وضمها لصدره وهو يبكى بشده على جريمته
- انا اسف والله العظيم ما كنت اعرف، حبك خلانى زى المجنون، سامحينى انا اسفه، والله بحبك وماقدرش اعيش من غيرك، اوعى تسيبينى انا من غيرك ممكن اموت والله هموت لو بعدتى عنك.

والله هعوضك عن كل حاجه بس والنبى اوعى تكرهينى، لو هتبعدى عنى يبقى الموت عندى ارحم والله اسف، اسف اسف اسف
اخذ يكرر الكلمه حتى نام وهي بحضنه يضمها بقوه كالطفل الذي يتعلق بأمه طلبا للامان
عوده للوقت الحاضر
كان ينظر لها بألم وندم وحزن يكاد يكسر قلبه، كان يجب ان يكذب عليها حتى لا تتركه وترحل، الحمد لله هي لا تتذكر ما حدث وهو سوف يغرقها بحبه وحنانه حتى تنسى كل شئ غيره لكنه لن يسمح ببعدها.

اقسم ليجعل نورهان تندم على يوم ميلادها، قام من جانبها ودخل الحمام وقف تحت الماء لمده طويله، ثم ارتدى ملابسه وخرج فقابل الداده صفيه فقال
- داده صفيه ليليان مرهقه شويه من الحفله ياريت محدش يزعجها خالص لحد ما ارجع
- حاضر يا باشا
ساق ليذهب للمكتب وبعد ان اصبح بمكتبه قام بتجهيز كل شئ ليأخذ اجازه طويله، فتح باب مكتبه فجاه ودخل على واغلق الباب خلفه
- عملت ايه يا مهاب.

قالها على بغضب وهو يقترب من صديقه فقال مهاب
- على لو سمحت
- بلا على بلا زفت الجواب باين من عنوانه وشك واضح عليه انك عملت مصبيه، عملت ايه يا مهاب
لم يستطيع مهاب ان يخفى بقلبه ما حدث فاخبر صديقه بكل شئ، تلقى لكمه قويه من على جعلته يسقط على الارض ولكنه لم يقاوم
- ازاى تعمل كده، ازاى، قولتلك تصرفاتها مش طبيعيه، قولتلك اوعى تتهور لحسن هتندم، وكمان بتكذب عليها، يا تقولها الحقيقه يا اما هقولها انا.

صدم على من دموع مهاب التي نزلت وهو يقول بغضب رغم دموعه
- لو عايز تقولها الحقيقه قول بس ورحمه بابا لهقتل نفسى لو ليليان بعدت عنى يا على، مااقدرش اعيش من غيرها سامع، الموت الحاجه الوحيده اللى هتفصل بينا
- للدرجه ديه بتحبها اومال عملت معاها كده ليه؟

- علشان انا حقير وواطى و فيا كل العبر، خيانه نورهان خالتنى اصدق اللى شوفته، غضبى وألمى من الخيانه حجبوا عقلى عن التفكير، بس والله هعوضعها عن كل ده، هخليها اسعد انسانه في الدنيا، وهي مش فاكره اللى حصل
اوعى تقولها يا على، وحياه الصداقه اللى بينا اوعى تخليها تكرهنى، والله هعوضعها عن كل حاجه و مش هجرحها تانى ابدا.

اقترب على وضم صديقه له بقوه، فدموع الرجل صعبه وهو يعلم ان مهاب لم يبكى ابدا الا في وفاه والده ولكنه لم يسمح لاحد برؤيه دموعه، ومهاب القاسى المغرور يضعف هكذا فهو على بعد خطوه من الانهيار
- مش هقولها يا مهاب بس انت ناوى تعمل ايه مع نورهان
ابتعد مهاب عن على وتحول وجهه من الحزن للغضب والحقد وقال بشر و وعيد.

- والله لخليها تكره اليوم اللى اتولدت فيه، هنسى صله الدم اللى بينا وهخليها تمشى تكلم نفسها وعقابها بدء خلاص
- عملت ايه يا مهاب
قالها على بخوف من منظر صديقه
- بكره تعرف عملت ايه يا صاحبى، انا هاخد اجازه واسافر مع ليليان لاسبانيا بحجه الشغل، محتاج ابعد بيها شويه، شركتنا انت هتكون مسئول عنها، والمجموعه مراد هيكون مسئول وانا هتابع عن طريق النت
- انت شايف ان السفر مناسب دلوقتى.

- ايوه مناسب، انا و هي لوحدينا في بيتى هناك هيساعدها انها تتقبل ان جوازنا كمل
- اوعى تغصبها على حاجه مره تانيه
- انت غبى يا على بقولك عايزها تقرب منى تقولى اغصبها
- هتسافر امتى
- لو اقدرت هسافر بكره، انا لازم ارجع القصر قبل ما تصحى.

خرج مهاب وجلس على يفكر بكل ما يحدث و هو يحس بالألم على ما يحدث معهم، وخائف مما ممكن ان يحدث اذا اكتشف اهل ليليان ما حدث، هو لاول مره يرى ضعف مهاب هكذا فحتى مع خيانه نورهان لم يبكى و يضعف هكذا، ودعى الله ان تمر الامور بينهم على خير
اما مهاب فعاد للقصر وصعد لغرفته دون ان يرى احد، اغلق باب الغرفه وازال جاكيته ونظر بألم لحبيبته النائمه، مرر يده بخفه على خدها وهناك علامه صغيره بسبب صفعته.

اقترب منها وقبل خدها بحب ثم نام ورفعها لتكون بحضنه واغلق عينه ونام من كتره الارهاق
استيقظت ليليان وهي تشعر بأن الصداع ذهب لكن جسدها مازال يؤلمها، حاولت ان تقول لكن يد مهاب الموجوده على خصرها لم تمكنها من ذلك، حاولت ان ترفع نفسها ولم تستطيع فلم تجد غير ان توقظه
- مهاب، مهاب اصحى
قام بسرعه من نومه وقال بلهفه
- انتى كويسه محتاجه حاجه
استغربت لهفته التي لم تعهدها من قبل.

- بس محتاجه ادخل الحمام وانت ايدك ماسكه فيا جامد
قامت تقف فجلست مره اخرى من الالم وبسرعه اقترب منها
- انتى تعبانه يا ليلو حاسه بأيه
- جسمى كله وجعنى اوى يا مهاب وخصوصا، و خصوصا يعنى، قصدى انه وجعنى وخلاص
علم ماذا تقصد فقال بهدوء
- معلش يا ليلو ده طبيعى لانها مرتك الاولى.

ثم قام وحملها بين يده واجلسها على الحمام وقام بملئ حوض الاستحمام بالمياه الدافئة ووضع بالماء العطور و الزيوت التي تساعد على ارتخاء الجسم
بعد ان انتهت ليليان من الحمام حملها مهاب واجلس بحوض الاستحمام ثم قام بازاله ملابسه وجلس خلفها بالحوض وهو يساعدها على الاسترخاء ويقوم بتسميد كتفها بحنيه.

لاحظ انها لم ترفع عينها به ابدا وجسدها كان يرتعش من لمسته و لولا تألمها لكانت منعته، احس بألم شديد بقلبه لانه سببب ألمها، عنفه معها وهي مرتها الاولى سيجعلها تتألم لعده ايام فقرر ان يأجل السفر يومين حتى يزول الالم
كانت ليليان تكاد تجن من تغيره معها، اعتقدت انه بعد ان يحصل عليها سيهملها، لكنه اصبح اكثر حنيه، حاولت كثيرا ان تتذكر ماذا حدث بالامس لكنها فشلت بذلك فأقتنعت ان الخمر هي السبب.

ساعدها مهاب على غسيل شعرها وجسدها ثم قام بلف المنشفه عليها ولف الاخرى على جسده ثم حملها للسرير وقام بتجفيف جسدها وشعرها وساعدها بارتداء ملابسها، وبعد ان ارتدى ملابسه طلب من الداده احضار الطعام لهم بالغرفه.

مر يومين لم يترك مهاب ليليان للحظه الا لدخول الحمام، اخبر الجميع انها مريضه ومنعهم من الجلوس معها اكثر من عشر دقائق، كان بغايه الحنيه والمراعاه لها، لم يلمسها ابدا ولكنه كان دائما يضمها لصدره كانه خائف ان تختفى.

علمت العائله كلها بالقبض على نورهان وهي بشقه مفروشه عاريه مع رجل، وتم سجنها على ذمه قضيه دعاره، صدم الجميع مما حدث وانهارت وفاء واصيبت بانهيار عصبى حاد من الفضيحة ورفضت العوده للقصر وجلست بالمزرعه، علم على ان مهاب وراء ما حدث لكنها هي من فعلت ذلك بنفسها فالتتحمل نتيجه أفعالها.

بعد ان اطمئن انها مستعده للسفر اخبرهم انه سيذهب لاسبانيا للعمل وسيأخذ ليليان معه كشهر عسل متأخر، وقام بعمل كل الترتيبات، وها هم يجلسون بطائرته الخاصه للاستعداد للاقلاع وهو يقسم ان يعوضها عن كل شئ وان يعودوا من هذه الرحله وهي تحبه كما يحبها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة