قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل السابع عشر

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل السابع عشر

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل السابع عشر

هبطت الطائره بمطار مدريد وبعد عمل جميع الاجراءات خرج مهاب و ليليان ليجد سيارته والسائق بانتظاره، كانت ليليان هادئه طول الطريق للفيلا، واحترم مهاب سكوتها واراد ان يعطيها الوقت حتى تتأقلم
وصلوا لبيت مهاب بعد فتره ونظرت ليليان حولها ولم تستطيع الا ان تقع بحب المكان الذي كان عباره عن فيلا انيقه وكبيره بحديقه شايعه تحيط بها.

و من الخلف يوجد حمام سباحه بجانب بيت صغير للحراس
- عجبك المكان يا حبيبتى
- حلو اوى بتاع مين المكان ده؟
- ده بيتنا يا قلبى، اشتريته من خمس سنين ودايما بحب انى اجى هنا لما اكون عايز اهرب من ضغط الشغل
امسك يدها وصعدوا للاعلى وكانت الخادمات تقوم بفض الحقائب وترتيب الثياب داخل الدولاب.

اثناء ذلك دخلت ليليان للحمام لتاخذ حمام سريع لتفيق من ارهاق السفر، بعد ان انتهت لفت المنشفه على جسدها ونظرت لمرأه الحمام فوجدت اثار قبلات مهاب مازالت واضحه.

شعرت ليليان بالحزن لانها لا تتذكر ليلتهم الاولى مع بعض، هي بالاساس كانت ستلغى وعده حتى لا تتحمل ذنب منع نفسها عنه، لكن حدث ذلك وهي بغير وعيها وهذا ما يحزنها، تنهدت وخرجت فلم تجد احد بالغرفه، اتجهت للخزانه واخرجت فستان خفيف وارتدته، دخل مهاب وقال بابتسامه
- تحبى نأكل هنا وله تحت
- اى مكان يعجبك
اقترب مهاب منها و ضمها لصدره بحب.

- أى مكان هتكونى فيه جانبى اكيد هيعجبنى، علشان خاطرى يا ليلو بلاش تفكرى في اى حاجه دلوقتى، خالينا في لحظتنا ديه وبس
- مش قادره يا مهاب، جوازنا كمل وانا مش فاكره اى حاجه عن اللى حصل، اثار لمساتك على جسمى وانا مش حاسه بيهم
احس بدموعها فشدد على حضنه لها
- اعتبري ان النهارده اول ليله لينا كزوجين، بدايه شعر عسلنا، فكرى في اللى جاى بس واوعدك ان بحبى ليكى مش هتفكرى بحاجه تانيه.

ابتعدت عنه قليلا ونظرت لعينه وجدت بهم الحب والحنان، لكنها لاحظت ايضا نظره ندم لم تفهمها، قبل مهاب راسها وقال بمزاح
- يلا يا هانم اقدامى علشان انا هموت من الجوع، انا في الاكل معرفش حد
ضحكت قليلا و قالت
- انت بقيت شخص تانى خالص يا مهاب اوعى تكون مش جوزى وواحد شبهه منتحل شخصيته
نظر لها مهاب نظره شريره فقالت ليليان بخوف مصطنع وهي تتراجع للخلف
- جدتى يا جدتى مال سينانك كبيره كده ليه
- علشان أكلك بيها.

قالها مهاب وهو يجرى خلفها، كانت صوت صراخها وضحكاتها تملئ المكان بعد ان ثبتها على الارض واخذ يداعب بطنها
- خلاص هههه يا مهاب هههههههه والنبى هههههههه والله مش ههههههههه قادره
ابتعد عنها ونظر لها بحب وقال
- ربنا يقدرنى واكون دايما سبب سعادتك
ثم ساعدها على الوقوف وتناولوا الغذاء سويا ثم صعدوا ليرتاحوا قليلا، نام بجانبها على السرير ولاحظ توترها بجانبه.

- نامى يا قلبى و ماتخفيش مش هاجى جنبك الا لما تكونى مستعده
لم تعرف ليليان لماذا هي خائفه من لمساته هكذا، هي تكون طبيعيه بالخارج لكن جسدها يتغير بمجرد ان يكونوا بغرفه النوم
مر اليوم بهدوء بينهم وبصباح اليوم التالى قال مهاب بعد ان تناولوا الافطار
- اطلعى غيرى هدومك والبسى مايوه علشان ننزل حمام السباحه
- انا مش معايا مايوه
- فيه فوق يلا غيرى بسرعه عقبال ما اعمل كذا اتصال.

صعدت ليليان لغرفتها ووجدت المكان المخصص لملابس السباحه فاختارت مايوه منهم وارتدته ونزلت للاسفل فسمعت مهاب يتحدث بالتليفون بلغه غريبه فذهبت باتجاه حمام السباحه وجلست على طرفه
انهى مهاب تليفونه وخرج لها فوجدها تجلس على حمام السباحه و هي تبدو رائعه ومثيره كالعاده.

نظرت له وهي تسند يدها بجانبها
- اومال فين الحراس والخدم انا ماشفتش حد فيهم بعد الفطار
- نعم يا اختى وهو انتى فاكره انى هسيبك كده والحرس هنا ده انا كنت اقتلتهم واقتلتك، الكل اتمنع من دخول الفيلا لحد ما نطلع اوضتنا
احست بالخجل فانظرت للاسفل ثم قامت وقفزت بالمياه واخذت تسبح باحتراف، ولم يكن مهاب بأقل منها فهو الحائز على الميدليه الذهبيه بالأولمبياد في السباحه بعد ان امسكها.

- يابنتى انتى معاكى بطل أوليمبي في السباحه يعنى مش هتعرفى تغلبينى
- ايوه كده انا اتأكدت انك مهاب
- وده ازاى بقى
- من غرورك طبعا
قالتها وهي على حرف حمام السباحه وجرت للداخل قبل ان يمسكها، احس مهاب بالسعاده من صوت ضحكاتها واقسم ان لا يجعل ضحكتها تختفى ابدا
مرت الايام رائعه بينهم فقد كان مهاب يحقق لها كل ما تتمنى، يغمرها بالهدايا والورود وكلاماته التي تضعف مقاومتها.

كان الاثنين يجلسون على شاطئ البحر والمياه تداعب ارجلهم بعد ان تعبوا من السباحه فقالت ليليان
- مهاب هو الشاطئ فاضى كده ليه محدش فيه غيرنا
- علشان ده شاطئ خاصى يا قلبى
- يعنى ايه؟
- يعنى الشاطئ ملك لملياردير اسبانى أليخاندرو دى لوكا وهو صديقى وطول ما احنا هنا نقدر نستخدم الشاطئ علشان نكون براحتنا محدش هيزعجنا
- واوووو عنده شاطئ لوحده
ضحك مهاب بشده على برائتها وقال
- يا عمرى الشاطئ ده نقطه في بحر املاكه.

اقترب مهاب منها ومرر يده على خدها وهمس
- لو تحبى يا قلبى اشتريلك شاطئ ليكى لوحدك انت تأمرى وانا انفذ
نظرت له ليليان بحب لاول مره، احس بالسعاده لانه يرى الحب في عيونها فأقترب منها وقبلها بشغف وارجعها للخلف وهو فوقها لم يفصل القبله رغم المياه المحيطه بهم
كان يلتهم شفتيها وهي لا تعلم كيف تبادله لكنها سمحت له ان يفعل ما يريد، وزع قبلاته على وجهها ورقبتها ونزل لصدرها فقبل برقه مكان علاماته حتى لا يؤلمها.

جاء ليبتعد حتى لا يجبرها على شئ لكنها امسك يده وهزت راسها بخجل لتمنعه، كان يشعر الان كانه شخص كاد ان يموت من العطش ووجد امامه نهر صافى ليشرب منه كيف يريد
حملها بين يده ووضعها بالسياره بعد ان لف الروب عليها واسرع للفيلا، عندما وصلوا اعطى تعليمات للخدم والحرس بان لا يدخل احد للفيلا بدون اذنه ثم اخذها لغرفه النوم.

وضعها على السرير وقام بوضع بعض الحطب بالمدفأه عندما لاحظ ارتعاشها قليلا، ثم ضمها لحضنه بشده
- ليليان انا مش عايزك تعملى حاجه وترجعى تندمى، انا اهم حاجه عندى انك جنبى صدقينى هستنى زى ما انتى عايزه
كانت ليليان تشعر بالخجل الشديد ولم تستطيع ان تتحدث فرفعت يدها المرتعشه ومررتها على خده ووضعت شفتيها على شفتيه بقبله صغيره فعمقها هو ليجعله قبله مليئه بالحب والشغف.

نزل بقبلاته على رقبتها فتأوهت هي من الاحساس الذي تشعر به لاول مره، هي كانت مبتدئه لكن هو كان محترف فاستطاع بخبرته ان يشعل نار الرغبه والشغف بجسدها
قام بازاله ملابسها ثم ملابسه فاختبأت تحت الغطاء من الخجل فأزاح هو الغطاء ودفن وجهه برقبتها وقام بمصها فاحست بألم طفيف لكنه ممتع بنفس الوقت
مرر يده بهدوء على جسدها كأنه يستكشفه واغمضت هي عينها لتشعر بلامساته تحرقها بنار الحب.

اخذها وشعر كانها اول مره لهم، فهى لم تكن بوعيها المره الاولى وهو كان عنيف معها، اما هذه المره فهم مارسوا الحب، بحياته لم يشعر مع امراه كما شعر معها
ضمها لحضنه وهمس
- انتى كويسه يا قلبى، انا تعبتك او أذيتك
- كويسه، بس...
- بس ايه يا قلبى عايزك تسألى في كل حاجه و اى حاجه عايزه تعرفيها تقوليلى
- بتوجع شويه
قالتها بخجل واختبأت بصدره فضحك وضمها لها وهمس
- معلش يا قلبى مع الوقت جسمك هيتعود، مبسوطه يا ليلو؟

- همممممم
قالتها بنعاس فتظر لها وجدها نائمه فقبل راسها وهمس
- بحبك يا ليلو، بحبك وهقضى عمرى كله اعوضك عن كل لحظه كنت سبب حزنك فيها
نام هو ايضا و بقمه سعادته لانهم استطاعوا ان يواجهوا كل العقبات التي تواجههم
استيقظ مهاب من النوم على صوت التليفون الذي لا يسكت، نظر حوله فلم يجد ليليان لكنه سمع صوت المياه بالحمام، نظر للتليفون وجد الساعه الثامنه مساءا والعديد من الاتصالات من على
قام بالاتصال به.

- ايوه يا على فيه حاجه؟
- نورهان ماتت يا مهاب
- ااايه
قالها مهاب بصدمه وجلس بسرعه بمكانه
- ماتت في السجن، اللى عرفتها انها شتمت واحده في السجن والواحده ديه طلعت تاجره مخدرات كبيره خلت السجن كله يفضل يضرب فيها وعقبال الحرس ما اتدخلوا ونقلوها المستشفى كانت ماتت لان ضربات كتير جت في راسها
- لا حول ولا قوه الا بالله، انا كنت عايزها تدفع ثمن اللى عملته لكن عمرى ما اتمنيت انها تموت.

- ديه اخرت الشر اللى جواها يا مهاب اللهم لا شماته، طبعا انت لازم تيجى بسرعه علشان الدفن والعزاء
- وعمتى وفاء عامله ايه؟
- انهارت لما عرفت ونقلوها المستشفى وزينب معاها
- خاليك جنبهم يا على وانا هنزل مصر بكره
- عيب يا صاحبى، ليليان عامله ايه؟
- كله تمام ماتخفش، سلام دلوقتى وهكلمك تانى
- سلام
خرجت ليليان من الحمام وجدت مهاب يمسك التليفون ويتحدث مع احد بتجهيز الطائره للنزول لمصر
- مهاب حصل حاجه؟

- نورهان ماتت يا ليلو
شهقت بصدمه
- انا لله وانا اليه راجعون، ده حصل ازاى وامتى
- على لسه متصل و قايلى دلوقتى، عملت مشكله مع الستات في السجن ضربوها لحد ما ماتت
- البقاء لله يا حبيبى، لازم ننزل مصر بسرعه علشان نكون جنب عمتك
نظر مهاب لها بصدمه وقال بعدم تصديق
- انتى قولتى ايه
- بقولك لازم ننزل بسرعه...
- لا لا لا اللى قبلها كانت ايه
- البقاء لله
- ايوه البقاء لله يا ايه.

استوعبت ليليان ما قالت فتلون وجهها للاحمر
- لا ابوس ايدك مش وقت الطماطم اللى بتطلع في وشك ديه، انا عايز ليليان الجريئه القويه، خاليكى شجاعه كده وقوليها تانى
- مهاااااب
- ياقلب مهاب، حينى عليا ده انا مسكين ويتيم
ضحكت ليليان وقالت بهمس
- حبيبى
ضمها له بقوه وهو يحمد الله على وجودها بحياته وعلى حبها له الذي سوف يحافظ عليه لاخر يوم من عمره
- يلا يا مهاب خالينا نحضر الشنط علشان نسافر.

- مش هسيبك الا لما تقوليها تانى
- يلا بقى يا حبيبى
قبل شفتيها برقه
- ربنا ما يحرمنى منك ابدا، البسى هدومك عقبال ما اخد شاور سريع والخدم هما اللى هيجهزوا الشنط انتى تقعدى كده زى الاميره وهما يعملوا كل حاجه اتفقنا
- اتفقنا.

قامت الخادمات بتجهيز الشنط وبعد ان تناولوا وجبه سريعه توجهوا للطائره وبدوء رحله العوده لمصر، وصلت الطائره لمصر وقام مهاب و ليليان بالذهاب للمستشفى للاطمئنان على عمته لكنها كانت تحت تأثير الادويه فلم تشعر بهم
اقام مهاب عزاء لنورهان وشعر بالحزن لان حياتها انتهت بهذه الطريقه، لكنها هي من اختارت طريق الشر فالتتحمل النتيجه.

مرت الايام وحب ليليان لمهاب يزيد وحبه لها ايضا يزيد ولكن لم تخلو حياتهم من المناوشات التي كانت ليليان تكسبها دائما بمجرد ان تتظاهر بالحزن، فيرفع مهاب الرايه البيضاء وينفذ لها ما تريد
خرجت وفاء من المستشفى واحضر لها مهاب ممرضه للعنايه بها نظرا لحالتها النفسيه السيئه فمهما كان هي عمته ولن يتخلى عنها
تقدم جمال لخطبه زينب بعد اربعين نورهان، وكادت ان ترفض لولا مالك الذي اقترب من جمال وقال ببراءه.

- انت هتكون بابا الجديد، لو اتجوزت ماما هتكون بابا صح
نظر الجميع لزينب ولم تستطيع ان ترفض فأبنها يحتاج لأب بجانبه وهي لا تستطيع ان تحرمه من هذا، فوافقت على الزواج ولكنها اصرت على انها لا تريد عرس
جهز جمال شقه فخمه لها قريبه من القصر حتى لا يبعدها عن اهلها واجتمع العائلتين بكتب الكتاب والمفأجاه ان جد مالك هو الذي اصر على ان يكون وكيلها وبعد كتب الكتاب قال لجمال.

- ربنا يعلم غلاوتها في قلبى من غلاوه بناتى، اتعذبت كتير بعد موت ابنى خد بالك منها و من نور عينى مالك ولو في يوم زعلتها انا اللى هقف ليك
- اطمئن يا عمى اوعدك انها و مالك في عنيا وليك عليا كل اسبوعين تلاقينا عندك نتغداء مع بعض
- ربنا يحميك لشبابك يا بنى
بعد ذلك ذهبت زينب مع جمال، طلبت ليزا ان يظل مالك معهم حتى يقضى الزوجين وقتا بمفردهم لكن جمال رفض ذلك
- ابنى مش هيبات بره البيت، هناخده معانا.

اكتسب جمال احترام الجميع بذلك وخصوصا زينب التي حمدت الله انها احضرت أب جيد لابنها، وبعد ان رحل الجميع قال مهاب لليزا
- اطلعى ارتاحى يا ماما واحنا كمان هنطلع ننام ليليان تعبانه من امبارح ومانمتش طول الليل
- الف سلامه ابنتى بماذا تشعرين؟
- ولا حاجه ياماما بس برد في معدتى وهاخد علاج دلوقتى واكون كويسه
قامت ليليان لتصعد للاعلى فأحست بدوار شديد ولفت الدنيا بها وسقطت بين يد مهاب فاقده للوعى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة