قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع عشر

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع عشر

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع عشر

رجع مهاب من عمله بوقت متأخر فغدا سيكون العرض السنوى لشركه الازياء الخاصه به، طول الفتره الماضيه كان يتجنب ليليان بأى شكل لانه كان يشعر بالضعف امامها وهو احساس لا يريده ابدا
كل مره ينظر اليها يريد ان يضمها لصدره، يريد ان يستنشق عطرها، يريد ان يمرر يده على جسدها المثالى وبشرتها الناعمه.

هو لن يسمح لنفسه ان يضعف لمرأه مره اخرى، وبنفس الوقت هو لا يستطيع ان يؤذيها فقد الغى فكره الانتقام من عقله لكنه لن يسمح لها ان تؤثر عليه لذلك تجنبها
دخل الغرفه ووقف مصدوم بمكانه فليليان كانت ترتدى طقم اسود قصير للغايه للنوم وكانت تزيل الروب من عليها.

بلع ريقه بتوتر واغمض عينه ليتمالك اعصابه وهو يضم يده بقبضه قويه حتى ابيضت، لم يفتح عينه الا على صوتها وهي تقول
- انت جيت امتى يا مهاب وواقف على الباب كده ليه
اقترب منها ببطء وقال بغيظ
- ممكن افهم ايه اللى انتى لابسه ده
- ايه رأيك حلو مش كده زينب جابتهولى هديه
- انتى شايفانى ايه اقدامك يا ليليان
- يعنى ايه مش فاهمه
- يعنى انا بالنسبه ليكى راجل وله رجل كرسى.

- مهاب انت تعبان وله حاجه رجل كرسى ايه انت راجل طبعا
فقال بغضب و غيظ شديد
- طيب لما انا راجل يبقى ترحمى امى شويه وتلبسى حاجه طويله اقدامى، علشان انا راجل ومش هقدر اتحمل اشوف مراتى لابسه كده اقدامى وانا لا قادر المسها ولا اقرب جنبها، بلاش تخلينى اهمل حاجه نندم عليها يا ليليان والبسى حاجه غير ديه
- بس انت وعدتنى انك مش هتلمسنى الا لما اكون مستعده.

- يعنى علشان وعدتك تذلى فيا بالمنظر ده، ديه حاجه تقصر العمر وبعدين انتى صاحيه ليه لحد دلوقتى
- كنت بتفرج على فيلم عجبنى ومخدتش بالى من الوقت، ده لسه حالا خلصان وكنت هنام لما انت جيت
- ياريتنى ماكنت جيت دلوقتى
وتركها ودخل للحمام فتح الماء البارد ووقف تحته ليهدء النار التي اشتعلت به عندما رائها هكذا، بعد ان هدء قليلا خرج من الحمام وهو يلف منشفه حول خصره وبيده منشفه اخرى يجفف بها شعره.

اخذت ليليان تمرر نظرها على جسده حتى دخل لغرفه الملابس ليرتدى ملابسه، هي لا تنكر ان جسده رائع وانه وسيم ولولا ظروف تقابلهم و زواجهم لأعجبت به
هى ارتدت القميص مخصوص وانتظرت ان يأتى، فهو يتجنبها منذ اليوم الذي ذهبت به الى الشركه ولذلك كانت تريد ان تضغط عليه قليلا وقد نجحت بذلك، وعندما ذهب للحمام ارتدت الروب فوق القميص ونامت على السرير و هي سعيده.

خرج مهاب بعد ان ارتدى شورت قصير و تيشيرت للنوم، وجدها نائمه فأقترب منها ومرر يده على وجهها وقال
- نفسى اعرف اخرت اللى بينا ده ايه، مش عايز اعمل حاجه غصب عنك ولا انى اكسر وعدى، و بنفس الوقت مقاومتى ليكى وصلت لاخرتها، وانتى بتصعبيها عليا بدلعك وشقاوتك، علشان بعد كده ماتزعليش من اللى انا عمله لو شفتك كده تانى.

نام بجانبها ورفعها ووضعها على صدره مثل كل يوم، فهو لا يستطيع النوم الا هكذا وهي على صدره واغلق عينه لينام بعمق ولم يعلم انها كانت مستيقظه وسمعت كل كلامه
استيقظت ليليان في الصباح و لم يكن موجود نظرت للساعه فكانت العاشره صباحا فعلمت انه ذهب للعمل
- نفسى اعرف بيقوم امتى ده، امبارح نايم الساعه 3 الفجر وبرده صحى بدرى.

دخلت ليليان للحمام اخذت حمام سريع وارتدت ملابسها ونزلت للاسفل وجدت ليزا و زينب تناولوا افطارهم، فتناولت هي الافطار وذهبت للجلوس معهم وقالت
- اومال فين الحربايه قصدى نورهان
ضحكت ليزا و زينب وقالت
- راحت هي و امها العزبه يومين تغير جو
- الهى ما تلحق ترجع
قالتها ليليان بصوت منخفض سمعتها زينب وقالت بخبث
- بتقولى حاجه يا لولو
- اه بقول ما تيجى معايا الحفله النهارده.

- لا مش هينفع مالك جاى النهارده من عند حمايا ووحشنى اوى بقاله كتير بعيد عنى
- هو كان فين كل ده
- حمايا و حماتى سافروا بلدهم واخدوه معاهم علشان يتعرف على قرايبه هناك ورجعوا امبارح وهيبعتوه مع عمته النهارده بأذن الله
- ربنا يفرحك بيه انا ماشفتهوش لحد دلوقتى
- مستعجله ليه دلوقتى تشوفيه وتكرهى حياتك من شقاوته
- ههههههههههه لا ماتقوليش كده انا بحب الاطفال اوى
تدخلت ليزا بالحديث وقالت.

- اذا كنتى تحبى الاطفال فأحضرى لنا طفل صغير، فانا لا اصغر بالعمر و أريد رؤيه حفيدى قبل ان أموت
تلون وجهها بالاحمر وقالت
- بعد الشر عنك يا ماما، ربنا يخليكى لينا
- مافيش حاجه جايه في السكه يا لولو
لم تعرف ليليان كيف تهرب من الحديث فقالت
- لسه ربنا ماكتبش يا زوزو
جائت الداده صفيه لتضع القهوه والحلويات امامهم فقالت زينب
- بنت اتصالحت مع جوزها يا داده.

- الحمد لله يا بنتى، جبت شيخ الجامع وقعد معاها وفهمها انها لم تمنع نفسها عن جوزها من غير عذر الملايكه تلعنها واستغفرت ربنا ورجعت بيتها
نظرت ليليان لهم بصدمه وقالت
- هي بنتك مالها يا داده
- مافيش يا هانم، كل لما جوزها يكلمها او يزعل منها تمنع نفسها عنه وده حرام والراجل زهق و رجعها بيت ابوها تانى بس الحمد لله الموضوع اتحل
بعد ان رحلت الداده صفيه قالت ليليان
- هو الكلام ده بجد يا زينب
- كلام ايه يا لولو.

- ان اللى تمنع نفسها عن جوزها الملايكه تلعنها
- ايوه يا حبيبتى، اللى تمنع نفسها عن جوزها بدون عذر الملايكه تلعنها
- عذر زى ايه؟

- بصى هما العلماء اختلفوا في الموضوع ده بس الاغلبيه بيقولوا انها تتلعن لو منعت نفسها عنه لمجرد العيند والمكابره ساعتها تتلعن، لكن مصلا منعت نفسها لانها مريضه او تعبانه من شغل البيت طول اليوم فمش قدره ساعتها انها تكون ليه حاجات زى ديه غصب عنها ربنا مش بيحاسبها عليها، لكن تمنع نفسها علشان تغيظه او علشان تجبره يعملها اللى هي عايزاه ده حرام.

اخذت ليليان تستوعب الكلام، هي اذا ترتكب خطأ لانها منعت نفسها عن مهاب، ولكنه هو الذي وعدها ان لا يقترب منها، ولكن ايضا هو لم يكن ليوعد بهذا لولا الكذبه التي قالتها له
استئذنت ليليان وصعدت للاعلى وهي مازالت تفكر بما يحدث بينها وبين مهاب فهى لا تريد ان تشيل ذنب كهذا، نظرت ليليان للساعه ووجدتها الثالثه عصرا
- معقول انا كل ده قاعده بفكر وماحستش بالوقت.

قامت بسرعه لتتجهز للحفله فمهاب سيأتى ليأخذها الساعه الخامسه وليس هناك وقت
كانت مريم بغرفتها تتجهز للحفل وهي تنظر للفستان بتردد، قلبها يخبرها ان ترتديه يكفى انه اتعب نفسه واشتراه لها، وعقلها يرفض الفكره ويخبرها انه ليس من حقه ان يقرر ماذا ترتدى او ان يتدخل بملابسها.

قلما اغلقت عينها تترد جملته بأذنها ( علشان بحبك ) فتحت عينها سريعا واخذت القرار سوف ترتدى الفستان لانه جميل ولكنها ستضع حد لتصرفاته وتدخله بحياتها، فهى امامها حياه باكملها وهو كبير بالعمر عليها لذلك الافضل ان ينساها
اما جمال فحزن ان زينب لن تأتى لكن ليليان اخبرته عن السبب فقدر الموقف فأبنها اهم من الحفله، وقرر انه سيطلب يدها من مهاب وسوف يقنعها انه سيكون أب جيد لابنها.

انهى مهاب متابعه كل شئ بخصوص العرض وتوجه للقصر ليأخذ حمام سريع ويرتدى ملابسه ليكون اول الموجودين بالمكان، وصل للقصر ووجد زينب تجلس وبحضنها مالك الذي جرى عليه
- خالو مهاب
ارتمى الصغير بحضنه فضمه مهاب له بحنيه وقبله
- عامل ايه يا بطل حمد الله على السلامه
- الله يسلمك يا خالو جدو بيسلم عليك و قالى اول لما اشوفك اقولك.

- ماشى يا بطل وصل السلام انا دلوقتى هجهز علشان عندى حفله كبيره بس اوعدك بكره هنقضى اليوم مع بعض
- وهيكون معانا الجنيه
- جِنيه
قالها مهاب باستغراب لزينب التي ضحكت وقالت
- اصله من ساعه لما شاف ليليان و هو مقتنع انها جنيه سحريه
ضحك مهاب وقال
- هيكون معانا الجنيه يا حبيب خالو، هي ليليان فين؟
- في جناحكم بتجهز علشان الحفله ويلا اطلع انت كمان مافيش وقت.

قبل مهاب راس مالك وذهب لجناحه وبمجرد ان فتح الباب وقف بمكانه مذهول ولا يصدق ما يراه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة