قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل الخامس عشر

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل الخامس عشر

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل الخامس عشر

كان مهاب يقف ينظر بصدمه لجمال ليليان، فقد كانت ترتدى فستان احمر يبدو رائع عليها مع مكياج بسيط يبرز جمالها الطبيعى وترفع شعرها للاعلى مع خصلات قليلا منفرده.

لاول مره تشعر ليليان بالخجل والتوتر من نظرات مهاب لها
- مهاب انت واقف كده ليه، يلا علشان تغير هدومك
- فعلا جنيه، رائعه
لاحظ احمرار وجهها وخجلها اقترب منها ببط وهمس بعد ان وقف امامها
- الروج ده ثابت
- اه ثابت بتسأل ليه؟
لم يترك لها اى فرصه فقد التهمت شفتيه شفتيها بقبله رقيقه بالبدايه ثم تعمق بها حتى كادت ان تسقط لو يده التي تحاوطها، بعد مده ابتعد مجبور حتى يترك لها فرصه لان تتنفس ثم همس.

- انا بس كنت بتأكد اذا كان ثابت وله لأ
ثم تركها بدوامتها وذهب للحمام ازال ملابسه ووقف تحت الماء البارد ليهدء النار المشتعله به قليلا
- ااااااااه يا ليلو لو تعرفى قربك بيعمل فيا ايه
رجع بذاكرته لأسبوع عندما تحدثت معه والدته
فلاش بااااااااااااك
كان عائد من عمله متأخر كالعاده ليتجنب قربه من ليليان فوجد ليزا تنتظره
- ماما، انتى كويسه ايه اللى مصحيكى لحد دلوقتى.

- اريد التحدث معك بنى وانا لا استطيع ان اراك بالصباح لذلك انتظرت عودتك
- خير يا ماما فيه ايه؟
- لا يعجبنى طريقه تعاملك مع زوجتك بنى، فأنت تتركها من الصباح الباكر حتى المساء وتعود للبيت بعد ان تكون نامت، هي لها حقوق عليك مهاب وابسط حقوقها ان يهتم زوجها بها فهى مازالت عروسه جديده بنى ولم تحصل على ابسط الهدايا من زوجها وهو شهر العسل
- بس يا ماما.

- انا لا اريد ان اعرف ماذا يحدث بينكم بنى، فهذا الامر بينكم انتم ولا يجوز لاى احد ان يعلمه حتى انا، لكنى سأخبرك بنصيحه بنى زوجتك ليست ضعيفه بل قويه وعنيده وانت متكبر و مغرور، سيحدث بينكم الكثير من المشاكل لكنها بالنهايه انثى، واى انثى مهما كان عيندها و قوتها تضعف امام الكلمه الحلوه.

اغلبها بالحنيه بنى وليس بالقسوه، القسوه تقتل القلوب وتولد الكره، لكن الحنيه تجعل اقسى القلوب تركع، اعتنى بزوجتك حتى تستطيع ان تسعد بحياتك بنى
ثم تركته وصعدت للاعلى وهو يفكر بكلامها
عوده للوقت الحاضر
خرج من تحت الماء وقام بلف المنشفه حول خصره وخرج فلم يجدها فقام بارتداء بدلته وتأنق ونزل للاسفل.

وجد ليليان تجلس مع زينب و مالك وليزا
- عمتى وفاء فين يا ماما بقالى كتير مش بشوفها
لاحظ نظرات الغضب بعيون ليليان والتي لم يعرف سببها فقالت ليزا
- عمتك وابنتها ذهبوا للمزرعه منذ فتره لتغير جو لكن انت لم تكن موجود لتعلم
- معلش يا ماما تجهيزات العرض كانت شغلانى بس خلاص بإذن الله هظبط امور الشغل ومش هتأخر تانى
- ما شاء الله عليك يا هوبه زى القمر ومراتك قمرين كده اخاف عليكم من الحسد.

- ربنا يخليكى ليا يا زوزو يلا يا ليلو
قامت ليليان وساعدها مهاب لتركب السياره نظرا لفستانها ثم ركب واتجهوا لقاعه العرض
وصل مهاب ودخل هو و ليليان التي جذبت انتباه الجميع بجمالها الطبيعى وفستانها الرائع، وقف مهاب وسط الجميع وقال بصوت عالى
- العرض على وشك انه يبدء عايز كل واحد يقوم بشغله على اكمل وجه، ولو شفت تقصير من حد عقابه هيكون شديد.

بدء الجميع بوضع اللمسات النهائيه، وليليان و مهاب يقفون يُتابعون كل الاستعدادت، جاء رجل وقال
- ايه رايك يا مهاب؟
- كله تمام يا مايكل، عيد على العارضات وشوف لو فيه حاجه ناقصه
- كله تمام اطمن، اهلا ليليان هانم اسمحى انى اقولك فستانك تحفه هو من اى بيت ازياء
احست ليليان بالخجل واحس مهاب بالفخر بها وقال
- ليلو هي اللى صممت الفستان يا مايك، وده مايكل المصمم الرئيسى في الشركه
- مش ممكن، انتى مصممه.

- انا اتخرجت من حوالى شهر ونصف، من تصميم ازياء
- مهاب اوعى تكون نواى ان مراتك تاخد مكانى، بتصميمها ده انا هبقى عاطل
ضحك الجميع وقال مهاب
- لا متخافش مش هيحصل، بس احب اعرفك انى وعدت ليليان لو فستانها عاجبنى انى هعملها عرض بتصاميمها، وانا عند وعدى ومحتاج اننا نظبط الموضوع ده مع بعض
- انا موافق طبعا مع بعض التشجيع والخبرة هيكون ليها مستقبل مبهر.

احست ليليان بالسعاده البالغه لان مهاب سوف يحقق وعده ولان التصميم اعجبه، بعد رحيل مايكل قالت بسعاده
- بجد يا مهاب شكرا ليك، تصميم الازياء هو حلمى من وانا صغيره
- وانا شغلتى انى احقق احلامك
احمر وجهها من الخجل وازدادت نبضات قلبها من كلامه، لقد تغير قليلا معها فأصبح حنين و مراعى، فهل فعلا تغير ام انها خدعه منه، لكنها ترى الصدق بعيونه.

كانت نظرات عيونهم ابلغ من الكلام، هو يرى التردد والشك بعيونها، و لا يلومها فأسلوبه معها يعطيها الحق لتشك في كلامه، لكنه عندما رائها تقف بالغرفه وهي تبدو جميله بل رائعه هكذا لم يستطيع ان يتمالك نفسه، ضعفت حصونه واعلن استسلامه فهو يحبها، نعم يحبها ولن يتنازل عنها ابدا.

يعرف ان طريقه ليكسب ثقتها طويل لكنه سيمشى به بسعه رحم، فهو لن يتنازل عنها ابدا، لقد حرم الحب على نفسه لكن شقاوتها وتحديها وقوتها هدمت كل حصونه
خرج الاثنين من افكارهم على صوت اصبح مهاب يكره الان
- تحبوا اجبلكم شجره واتنين ليمون، يلا يا بابا روح شوف شغلك
نظر مهاب لعلى بحقد وقال بغيظ
- هو انا مش هخلص منك ابدا
- لا قاعد على قلبك و مربع
ضحكت ليليان بشده عليهم فنظر لها بحب، حتى تحدث على مره اخرى.

- انت يا عم الحاج مايكل عايزك روح...
قطع حديثه دخول من ملكت قلبه وطردت النوم من عينه، كانت تبدو رائعه بالفستان الذي اختاره لها وكان جمال بجانبها واحس بالغيره الشديده منه رغم انه اخوها.

- واووو يا ميرو الفستان تحفه عليكى جبتيه منين ده
قالت ليليان وهي تحضن اختها، توترت مريم ولم تعرف ماذا تقول فقال على
- انا اللى بعته ليها يا لولو، مهاب قالى انها هتيجى وقولت ابعتلها فستان يليق بيها من المجموعه
نظر مهاب بصدمه لصديقه، هو لم يخبره بشئ، لكنه لاحظ نظرات الحب بعيون على لها وخاف عليه فهى صغيره بالعمر و ربما يرفض والدها اى علاقه بينهم
- ذوقك حلو يا ابو على تسلم ايدك.

وضع مهاب يده حول خصرها وقربها منه
- على فكره انا بغير، مراتى حبيبتى مش مسموح ليها انها تدلع حد غيرى
ضحك الجميع وخجلت ليليان فقال جمال
- انت يا عم لاحظ انها اختى يعنى تدلعنى زى ما تحب صح يا لولو
- صح يا عيون يا لولو
- انا غلطان انى عزمتك يلا بقى من هنا من غير مطرود
قالها ثم اخذ ليليان وتركهم ودخل بها لمكتبه واغلق الباب وهي تقف ظهرها للحائط وهو يضع يده الاثنين بجانبها و يحاصرها
- بقى هو عيون لولو.

- اااانا، ااانت، اااصل
- مش مسموح ليكى انتى تدلعى حد غيرى، او تضحكى مع حد غيرى، انتى ليليان مهاب و بس ماشى
- مهاااااب ابعد شويه
- عارفه انا بغير عليكى ليه؟ لانى خايف ان حد يخليكى سعيده اكثر منى ويفكر يبعدك عنى
ازدادت نبضات قلبها من كلامه وقالت بتوتر من قربه
- ابعد شويه
- اسمعها منك الاول انتى ايه
- مهاب ابع...
التهم شفتيها بقبله تملك كانه يدمغها باسمه ثم ابتعد عنها وصدره يعلو و يهبط من قوه مشاعره وقال.

- هنفضل كده لحد ما تقوليها انتى ايه؟
لم تعرف ماذا تقول او تفعل لقد تغير 180 درجه بظرف ايام، لا تستطيع الثقه به لكن قلبها يخبرها ان تفعل ما يقول فقالت ليبتعد عنها
- انا ليليان مهاب وبس
مرر يده على خدها وقبل خدها الاخر وهمس
- شاطره يا ليلو، خليكى دايما عارفه انك ملكى انا ومحدش هيقدر يبعدك عنى
- مهاب انت بتعمل كده ليه
- بعمل ايه؟

- بتعاملنى بحب وحنيه مره واحده، عايزه اعرف انت بتعمل كده ليه، ازاى اتغيرت من المغرور القاسى اللى اتجوزنى انتقام للحنين المتملك اللى اقدامى
امسك يدها واجلسها بجانبه وقال بجديه.

- في حاجات كتير انتى متعرفهاش عنى، من اكتر من تسع سنين كنت خاطب نورهان بنت عمتى، كنت بحبها مش هخبى ده، بس هي خانتنى مع واحد من اقرب اصدقائى وبعدها جوز عمتى مات من الصدمه وانا اتغيرت، لقيت البنات كلها بترمى نفسها عليا علشان وسامتى و فلوسى وده خلانى مغرور اكتر.

لما اتطلقت من جوزها وأعمامها اخذوا كل حاجه بابا اصر يقعدوا في القصر لانه دمه في الاخر ومش هيتخلى عنهم ووصانى بده قبل ما يموت، كل لما بشوفها اقدامى بتفكر خيانتها وده بخلينى اكون مغرور و قاسى اكثر
انا مش ملاك ولا قديس انا كان ليا علاقات نسائيه كتير، ماكنتش بحترم في الدنيا ديه الا ماما و زينب واى ست غيرهم كانت بالنسبه ليا لعبه للتسليه.

لحد ما شوفتك، اتحدتينى و وقفتى اقدامى، طلعتى الوحش اللى جوايا وبالرغم انى اجبرتك على الجواز لكن فضلتى ثابته على مبادئك، كنت بقسى عليكى وبأقنع نفسى انى بس عايز انتقم منك لان قلبى كان خايف انه ينجرح مره تانيه
انا عارف انك كنتى بتحبى واحد تانى و بالرغم من ده اتجوزتك لان فكره انك تكونى لحد تانى جننتنى، بس مابقتش قادر اكذب مشاعرى ناحيتك اكثر من كده.

نظر مهاب لها وهي تنظر له بعدم تصديق ولم تقاطعه ابدا ولم تجعله يعرف انها تعرف بخيانه نورهان، بعد ان خرجت من صدمتها من اعتراف مهاب قالت ببطء وهي تتظاهر بعدم الفهم
- قصدك ايه بانى بحب واحد تانى
- مافيش داعى للإنكار انا عارف انك كنتى بتحبى سامح زميلك
قالها بغضب ممزوج بالغيره لكنه استغرب ابتسامتها فقالت.

- سامح زى اخويا، بابا و ماما كانوا بيعوضوه عن اهله اللى ماتوا وانا و مريم بالنسبه ليه اخواته اللى هيحافظ عليهم دايما، مافيش بينا غير مشاعر الاخوه
- بس كل الجامعه عارفه انكم بتحبوا بعض
- هما افترضوا كده وسامح رفض يصلح فكرتهم علشان يحمينى من اى شاب يحاول يتقرب منى
- يعنى انتى مش بتحبى حد
- لا انا طول عمرى تركيزى على المذاكره ومستقبلى، لا عمرى ارتبطت و لا فكرت بالارتباط
- و دلوقتى يا ليلو.

فتح الباب فجأه ودخل على الذي قال
- انت هنا يا مهاب وانا بدور عليك الناس بدءت تيجى وانت قاعد بتحب في لولو يلا بسرعه علشان تستقبلوا الناس
كتمت ليليان ضحكتها بصعوبه على وجه مهاب الذي كاد ينفجر من غيظه ثم قال
- اقدامك خمس ثوانى تختفى من اقدامى لو كنت بتقدر حياتك
جرى على للخارج و هو يضحك على منظر صديقه وانفجرت ليليان بالضحك حتى نزلت دموع منها من كثره الضحك.

- فرحانه فيا انتى صح، يلا اقدامى يا هانم بدل ما اطلعه عليكى
- الله وانا مالى انا
هز راسه بابتسامه خفيه وخرج الاثنين لاستقبال الضيوف وبدء الحفله
فى صباح اليوم التالى
استيقظت ليليان بصداع رهيب براسها، تأوهت من الالم الذي تشعر به بجسدها كله، فتحت عيونها لتصعق من منظرها وهي عاريه على السرير وبحضن مهاب الذي ينام بجانبها عارى ايضا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة