قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل الخامس

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل الخامس

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل الخامس

عادت ليليان لمنزلها وهي كالضائعه وقامت بتحضير اطعمه خفيفه واخذتها معها لوالدتها بالمستشفى فهى تعلم جيدا انا أمها تنسى الطعام والشراب عندما يمرض زوجها
دخلت لى لى للمستشفى واطمئنت على حال والدها وانه سينقل لغرفه عاديه بعد المغرب، اخذت والدتها لتناول الطعام في الكافتيريا وصعدت لتنظر الى والدها بحزن، سمعت صوت خلفها
- انسه ليليان.

نظرت خلفها فوجدت شاب يبدو انه بالثلاثينات وعلى قدر من الوسامه فقالت بتحفظ
- ايوه حضرتك تعرفنى؟
- انا اعرفك لكن انتى لا ممكن اتكلم معاكى شويه وارجوكى تسمعينى للاخر
- اتفضل اتكلم خير
- انا اسمى على الشافعى واكون صاحب مهاب الانتيم وقبل ما تقاطعينى احب اقولك انى معترض على كل اللى عمله ومش موافق عليه
- هو حكالك كل حاجه.

- ايوه لاننا اصحاب من الطفوله ومش بنخبى حاجه عن بعض وعلشان كده ان عايز امنعه من اللى هو بيعمله ده وعارض مساعدتى عليكى
- معلش بس انا ايه اللى يخلينى اصدقك انك هتقف اقدام صاحب عمرك علشان خاطرى وانتى ماتعرفنيش.

- عندك حق تشكى فيا وانا هقولك علشان تطمنى، لما كان عمرى 25 سنه وقعت في حب بنت كان اسمها مريام كانت انسانه رقيقه وبريئه ماشوفتش في حنيتها، كنت داخل صفقه كبيره جدا وكسبتها ورجل الاعمال اللى كان واقف قصادى اسمه صفوان كان عايز ينتقم منى لانى اخذت منه الصفقه.

صفوان اجبرها تبعد عنى وتتجوزه والا هيقتلنى وهي بطبيتها صدقت كلامه وعلشان تحمينى وافقت انها تتجوزه، يوم الفرح سابتلى جواب تتطلب انى اسامحها لانها ملقتش طريقه تانيه تحمينى بيها وقتلت نفسها
مسح على دمعه نزلت منه ونظر لليليان التي كانت تبكى هي ايضا متأثره بقصته فاكمل بهدوء
- علشان كده انا مش عايزه قصه ليليان تتكرر تانى ومش عايز مهاب يفرقك عن حبيبك
نظرت له ليليان باستغراب ومسحت دموعها وقالت
- حبيبى؟

- انا عارف انك بتحبى سامح زميلك، مهاب كان بيوصله اخبارك اول بأول وانا هساعدك انك تفضلى مع الشخص اللى قلبك اختاره
ضحكت ليليان وقالت
- سامح مش حبيبى سامح ده اخويا، اهله ماتوا في حادثه و بابا و ماما عاملوه زى ابنهم وكنت انا زى اخته، اللى بينا حب الاخوه بس
- يعنى انتى مش مرتبطه بحد
- انا اصلا مش بثق في الحب كل همى انى اخلص الجامعه واشتغل مصممه ازياء ده حلمى وهحققه بأذن الله.

- طيب انتى ناويه تعملى ايه مع مهاب ومهما كان قرارك فأنا هساعدك لانى صاحبى محتاج حد يفوقه
- بصراحه كده انا رحتله الصبح وقولتله انى موافقه على الجواز بس من جوايا كنت ناويه اعيد تربيته من اول و جديد
ضحك على وضحكت ليليان معاه وقال بسعاده
- كده انا اطمنت انك هتعرفى تروضيه، وانا جنبك وهساعدك واعتبرينى اخوكى
- ده شرف ليا يا على
- و ياريت مهاب مايعرفش ان سامح زى اخوكى
- اشمعنى؟

- علشان نار الغيره يا لى لى، طول ما هو فاكر ان قلبك لحد تانى هيعمل المستحيل انك تحبيه لانه مش بيحب المشاركه في حاجاته، وانتى تقدرى ساعتها تستغلى الموضوع ده لصالحك
- هو فيه حد كده
- اديله عذره ليليان، هو ماكنش كده بس في حاجات حصلتله حولته لكده وللاسف مش هقدر اقولك عليها بس هيجى يوم وتعرفيها لوحدك
- هنشوف الايام هتعمل معانا ايه، ربنا يستر
اخرج على كارت واعطاه لها وقال بصدق.

- ده كارتى وفيه كل ارقامى في أى وقت محتجانى فيه هتلاقينى جنبك وبساعدك
- شكرا على وقوفك جنبى، وعرض مساعدتك معناها انك انسان كويس وانا يشرفنى ان يبقالى أخ زيك
رحل على وهو سعيد فالواضح ان ليليان رغم برائتها ونقائها الا انها شخصيه قويه وهي ما يحتاج اليه صديقه حتى يعود لصوابه ويصبح مهاب القديم وليس هذا المتعجرف القاسى.

اما ليليان فقضت اليوم بالمستشفى حتى نقل والدها لغرفه عاديه واطمئنت عليه منعه الدكتور من التحدث والراحه التامه فأخذت والدتها وذهبت لمنزلها بعد ان وعدت والدها ان تعود له غدا
كان مهاب جالس بمكتبه يراجع اعماله الاخرى عن طريق الاب توب فأعماله متعدده وكبيره وعلى مستوى العالم، جاءته رساله من الحارس الذي عينه لمراقبه ليليان ووجد صوره لعلى واقف معها ويضحكون.

كان الشرر يتطاير من عينه وخرج بسرعه من مكتبه وتوجه لمكتب على وجميع الموظفين يتجنبوه فهم غير مستعدين ان يخسروا عملهم او حتى حياتهم بالوقوف امامه وهو هكذا
فتح باب مكتب على بقوه واغلق الباب وراءه بقوه اكبر هزت الجدران
- كنت بتعمل ايه مع ليليان يا على وعرفت طريقها ازاى؟
نظر له على وقال ببرود
- كنت بطمن على ابوها وشوفتها هناك واتعرفت عليها عندك مانع
- مالكش دعوه بيها يا على.

- وانت ايه اللى مزعلك يا صاحبى هو مش الموضوع بالنسبه ليك انتقام وبس، انا كنت رايح اطمن على الراجل اللى كان ممكن يموت بسببك ومكنتش اعرف انها هناك، بس بصراحه بنت حلوه جدا ودمها خفيف ومحترمه يعنى تعجب اى حد
ضرب مهاب المكتب بقوه بيده الاثنين وهو يصرخ
- على بلاش تطلع شياطينى عليك، انت اخويا ومش هخسرك مهما كان ابعد عن ليليان يا على.

- ممكن اعرف انت متعصب ليه، ليليان بالنسبه ليك رغبه مؤقته وانت عايزه تتجوزها علشان تنتقم انها وقفت اقدامك، يبقى همك في ايه اذا كنت اعرفها او لا، مش انت ناوى تطلقها بعد فتره واكيد هتقابل حد تانى وتبدء حياه جديده تنسى بيها الايام السوده اللى هتعشها معاك
اشتعلت النيران بمهاب، نيران لا يعرف مصدرها ولا يريد ان يعرف، نيران من ان هناك من سيلمسها ويستنشق رحقيها ويرى جسدها المثالى.

خرج بسرعه من مكتب على وتوجه لسيارته اخذها وسار بسرعه رهيبه وكاد ان يرتكب العديد من الحوادث، وصل مهاب لقصره وذهب لغرفه الجيم وقام بخلع خاكيت بدلته والقميص واخذ يضرب بكيس الملاكمه الذي امامه.

كلما رنت كلمه على براسه انها ستتزوج برجل اخر بعد ان يطلقها كلما زادت ضربته حتى قطع الكيس وسقط على الارض، جلس مهاب و هو يتنفس بسرعه من الارهاق واخذ قراره انه لن يطلقها ابدا، سينتقم منها نعم ولكنه لن يتنازل عنها ابدا ولن يسمح لرجل اخر بالاقتراب من املاكه
ذهب مهاب بعدها للحمام واخذ حمام طويل بمياه ساخنه ليطرد التعب من جسده ثم ارتدى ملابسه ونزل لغرفه الجلوس وجد والدته وعمته يجلسون سويا.

اقترب من والدته وقبل راسها
- ازيك يا ماما؟ و ازيك يا عمتى
- انا بخير يا حبيبى انت عامل ايه؟
- نحن بخير يا بنى انت كيف حالك؟ متى عدت من الشركه ولماذا يبدو الارهاق عليك؟
- انا كويس يا ماما بس ضغط شغل، عندى ليكى خبر هيفرحك ومستنياه بقالك كتير
- ما هو يا بنى؟
- انا قررت اتجوز
فرحت الام بشده وقالت بسعاده
- حقا مهاب سوف تتزوج لارى أحفادى قبل ان أموت
- بعد الشر عليكى يا ماما ماتقوليش كده تانى ربنا يخليكى ليا.

قطعت حديثهم عمته وهي تقول بابتسامه مصطنعه
- وهي مين ديه بقى ان شاء الله اللى ناوى تتجوزها
- بنت اسمها ليليان محترمه ومؤدبه وجميله كمان بتدرس في اخر سنه بتصميم الازياء
- وتبقى بنت مين في البلد
- والدها عنده شركه صغيره وناس كويسه يا عمتو
- متى سوف اراها مهاب واتعرف عليها؟
- تتعرفى على مين يا اليزابيث بيقولك ابوها عنده شركه صغيره يعنى ناس مش من مستوانا واكيد ضحكوا عليه وطمعانين فيه.

قالتها وفاء بغضب وحقد دفين فرد عليها مهاب بقوه
- عمتى لو سمحت كفايه لحد كده، انا مش عيل صغير علشان يضحكوا عليا، ولعلمك بقى هي ماكنتش موافقه وكانت رافضانى ولانى بحبها فضلت وراها لحد ما اقنعتها انها توافق تتجوزنى ومش هسمح لحد انه يهينها ابدا
شعرت وفاء بالغضب الشديد من كلام مهاب وتركتهم ورحلت اما إليزابيث فأمسكت يد ابنها وقالت بحنيه ام
- هل حقا تحبها مهاب؟ هل اخيرا وقع ابنى بالحب.

- ايوه يا ماما وانتى لما تشوفيها هتحبيها اوى
- متى سوف اراها بنى؟
- قريب يا ماما، والدها بس تعبان و في المستشفى و اول لما يقوم بالسلامه هنروح نخطبها ونحدد ميعاد الفرح على طول مافيش داعى للانتظار وانا من بكره هخلى شريكه الديكور تجهز الجناح اللى في الدور الثانى علشان نتجوز فيه
- الله يتم سعادتك على خير حبيبى، انت لا تعلم مدى سعادتى لانك وقعت بالحب وستتزوج ارسل سلامى لها بنى حتى رائها.

- حاضر يا ماما هيحصل، انا هطلع ارتاح في اوضتى شويه وهنزل على ميعاد العشاء
دخل مهاب لغرفته وازال قميصه وبنطلونه وارتدى شورت قصير ونام على السرير وقبل ان يغلق عينه فتح الباب بقوه فنظر ووجد نورهان فقال بصراخ
- انتى اتجننتى انتى ازاى تدخلى اوضتى بالطريقه ديه
- انت صحيح ناوى تتجوز يا مهاب
- وانتى مالك اذا كنت اتجوز وله لا واتفضلى اطلعى بره انا عايز ارتاح.

- عايز تتجوز واحده غيرى يا مهاب، عايز تسبنى علشان واحده عاهره بتضحك عليك وط...
لم تكمل نورهان كلمتها بسبب الصفعه القويه التي جاءتها من مهاب وهو ينظر لها بغضب لو كانت النظرات تقتل لكانت هي الان جثه هامده.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة