قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل السادس

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل السادس

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل السادس

نظرت نورهان له بصدمه وقالت
- بتضربنى يا مهاب بتمد ايدك عليا علشان خاطرها
- و اقتلك كمان يوم ما تجيبى سيره حبيبتى على لسانك القذر ده وانا وانتى عارفين كويس العاهره ديه تكون مين، ليليان هتكون حرم مهاب الدالى وست القصر ده وكلمتها مطاعه وامرها مستجاب واللى مش عجبه الباب يفوت جمل، ليليان خط احمر يا نورهان وانتى عارفه غضبى عامل ازاى.

و دلوقتى اطلعى بره اوضتى وحسك عينك تدخليها كده تانى اصل حبيبتى بتغير عليا موت وانا ماقدرش على زعلها
خرجت نورهان وهي تبكى ومليئه بالغضب والحقد على ليليان وهي تقول لنفسها
- اقسم بالله ما هخليك تتهنى معاها يا مهاب ويا انا يا هي في القصر ده، القصر ده والثروه ديه من حقى انا ومش هخلى بنت حقيره تاخدهم منى على الجاهز
اما مهاب فشعر بالغضب الشديد مما حدث، جلس على السرير وهو يفكر بالماضى الذي لا يريد تذكره.

فلاش باااااك
نزل مهاب من غرفته وهو يبحث عن نورهان فوجد زينب تنظف غرفه الجلوس
- زينب انا مش قولتلك انتى تشرفى على الخدمات وماتعمليش حاجه بنفسك
- اصلى بسلى نفسى بدل القاعده صدقنى انا مبسوطه كده
- دماغك نشفه ومش بعرف اخد معاكى حق ولا باطل، هي نورهان فين؟
- هى، اصل، اصلها خرجت.

احس مهاب بان هناك شئ خاطئ، زينب تربت في قصرهم منذ ولادتها وامها كانت مربيته منذ الصغر ومرضعته ولم تخاف منه ابدا فهو يعاملها كأخ كبير، وبعد وفاه امها اصرت على ان تعمل مقابل جلوسها بالقصر فوافق وهو مغصوب لانه يعلم انها ذات كبرياء ولن تقبل المساعده من احد فجعلها مديره للقصر و مشرفه على الخادمات، فماذا يحدث لها الان، اقترب منها وقال بحنيه الاخ.

- مالك يا زوزو انتى متوتره كده ليه حصل حاجه معاكى حد ضايقك في حاجه
بكت زينب وارتمت في حضنه مما جعله يشعر بالقلق عليها
- فيه ايه يا زينب قوليلى مالك
- بصراحه، ااانا سمعت حاجه وخايفه اقولك
- اوعى تخافى يا زوزو انتى اختى اتكلمى من غير خوف من امتى و انتى بتخافى منى
- ااااصل، اصل انا سمعت نورهان بتكلم واحد اسمه حمزه في التليفون وبتقوله انها مسافه السكه وهتكون عنده في البيت.

احس مهاب كأن احد قام بسكب دلو من المياه المثلجه فوق رأسه، معقول، معقول ان تكون نورهان حبيبته وخطيبته وابنت عمته تخونه، زينب استحاله ان تكذب فهو يثق بها ثقه عمياء اذا ماذا يحدث
- والله العظيم يا مهاب والله العظيم انا ما بكذب عليك انت عارف انى استحاله اعمل كده صح
قالت زينب بين دموعها فضمها مهاب له وقال
- اهدى يا زينب انتى اختى وانا عارف انك استحاله تكذبى، سمعتى ايه تانى يا زينب.

- سمعتها بتقوله انه لازم يحضر حفله بالليل علشان انت ماتاخدش بالك من حاجه وانهم لازم يتصرفوا اقدامك طبيعى
ضربه اخرى بقلبه زادت من المه اذا حمزه يكون صديقه، هل تعرض للخيانه من اقرب الناس اليه تركها وذهب مسرعا لمنزل حمزه وكان يسوق بسرعه شديده بمجرد ان ركن اسفل العماره وجد على ينزل من سيارته
- فيه ايه يا مهاب مالك خوفتنى عليك
- انت بتعمل ايه هنا.

- ان وصلت عندك لقيتك خارج من القصر بتجرى وبتسوق بسرعه جريت وراك خفت يكون حصل حاجه وبكلمك على التليفون مش بترد طمنى عليك مالك
- نورهان بتخونى مع حمزه
قالها مهاب ببرود مخيف مثل هدوء ما قبل العاصفه فصرخ على بصدمه
- اااايه
- اطلع معايا يا على علشان انا ممكن اقتل الاثنين لو شفتهم.

لم يعطيه فرصه للرد وطلع لشقه حمزه ثم وقف بأعلى السلم حتى لا يراه وجعل على يرن الجرس، بعد اصرار من على فتح حمزه الباب وهو متوتر ويقول
- على انت بتعمل ايه هنا
لم يترك له مهاب فرصه للرد فظهر امامه وامسكه من فمه حتى لا يتحدث ودخل به لداخل الشقه واقفل الباب.

امسك على حمزه وبدء مهاب يبحث في الغرف وهو يدعو الله ان يكون مخطأ لكنه عندما فتح غرفه نوم حمزه صعق من المنظر فخطيبته كانت نائمه على بطنها على السرير وهي ترتدى الملابس الداخليه فقط وعندما لاحظت احد عند الباب واستدارت شهقت من الصدمه
لم يشعر مهاب بنفسه الا وهو ياخذها من شعرها ويسقطها على الارض وهو يصفعها بقوه مره بعد الاخرى، حتى دخل على وابعده عنها بصعوبه.

- بلاش يا مهاب بلاش تودى نفسك في داهيه علشان ناس زباله زى دول
نظر مهاب فوجد حمزه فاقد للوعى فلقد قام على بضربه حتى فقد وعيه، امسك مهاب نورهان من شعرها وانزلها للشارع وهي مازالت بملابسها الداخليه وعندما حاول على وضع جاكيته عليها صرخ به مهاب
- لا يا على هتنزل كده وهاخدها القصر كده طالما هي رخيصه بالمنظر ده يبقى ماتستحقش انك تسترها.

رماها مهاب بالسياره من الخلف وساق السياره للقصر بسرعه رهيبه وعندما وصل اخرجها من شعرها ودخل لغرفه الجلوس وكان الجميع هناك والديه وعمته وزوج عمته فقام برميها تحت اقدامهم فقال والده بصدمه وصراخ
- انت اتجننت يا مهاب ايه اللى انت عمله في بنت عمتك ده
ثم قام بازاله جاكيته وتغطيتها به وقبل ان يتكلم احد اخر قال مهاب بصراخ
- بنت اختك المحترمه جايبها من شقه صاحبى وهي على سريره في اوضه نومه بالمنظر ده.

شهق الجميع بصدمه وقال زوج عمته ابراهيم بذهول
- الكلام ده صحيح يا نورهان انطقى ساكته ليه قولى ان الكلام ده غلط
لم تتحدث نورهان كانت فقط تبكى فأخذ والدها يضرب بها وهو يقول
- يا خساره تربيتى فيكى، جبتيلى العار بعد العمر ده هقتلك بايدى يا نورهان هقتلك
حتى سقط فاقد للوعى وبسرعه قاموا بنقله الى المستشفى عندما لم يفيق.

اخبرهم الطبيب انه تعرض لذبحه صدريه حاده وانه ربما يفقدوه اذا لم يراقبوا صحته جيدا ويبتعد عن اى ضغوط او انباء سيئه، قام حسين الدالى بأجبار حمزه على الزواج من نورهان حتى يمنع الفضائح وحتى يطمئن ابراهيم ان ابنته متزوجه الان
لكن ابراهيم لم يتعافى من صدمه ما حدث وطلب من مهاب ان يسامحه لانه لم يحسن تربيتها وتوفى بعدها بشهر.

بعد وفاه ابراهيم منع مهاب نورهان من دخول القصر وقام بتهديد الكل انها اذا دخلت سيترك لهم البلد كلها، وبعد مرور اشهر مرض حسين كثيرا وقبل وفاته اخذ عهد من مهاب ان يعتنى بعمته وابنتها مهما كان الامر فهم دمه ولحمه ووافق مهاب مجبور ولكنه اخبر والده انه سيفعل ذلك ولكن اذا حاولت الاقتراب منه فلن ينظر للقرابه بينهم وسيحطمها.

بعد وفاه حسين وبعد ان ورث مهاب كل شئ تطلقت نورهان من زوجها وجاءت للعيش في القصر لانه ليس لها مكان اخر، فأملاك ابيها ذهبت لاخوته نظرا لانها فتاه وحيده فشاركها اعمامها الميراث واستولوا على كل شئ ولم يقف مهاب بصفها بل العكس وقف مع اعمامها.

منذ وجودها بالقصر وهي تحاول ان تقترب منه لكنه لا يعطيها الفرصه ابدا وتحول مهاب لشخص مغرور متكبر ينظر للنساء على انهم سلع لتقضيه الوقت واصبح هو مهاب الموجود حاليا مهاب الوحش الذي يحصل على ما يريد ولا يهتم بمن سيدمر في سبيل ذلك، لا يهتم بأحد غير نفسه
عوده للوقت الحالى
أغلق مهاب عينه بألم من الذكريات المؤلمه وقال بأسى.

- ليه بس يا بابا خلتنى اوعدك انى اخد بالى منها، انت السبب في وجودها في بيتى دلوقتى، بس لو فكرت تقرب من ليليان لا هيهمنى وعد ولا صله دم وهدمرها هي و اى حد يقرب جنب ليليان، هي ملكى انا بس وانا مش هسمح لاحد يقرب جنب حاجه تخصنى.

مرت الايام وتحسنت صحه محمود الرواى وخرج من المستشفى مع تعليمات بالبعد عن العصبيه والضغط، وكانت فرحه عائلته كبيره، اعطى مهاب لليليان فرصه اسبوع بعد خروج والدها من المستشفى ثم ارسل لها رساله.

( اعتقد كده كفايه اوى بلغى والدك انى هاجى بكره البيت انا وأمى علشان اتقدم ليك، ولازم الكل يعرف اننا بنحب بعض وجوازنا ده عن حب، ونصيحه ليكى يا ليلو انك تنفذى كلامى لانى اقسم ليكى لو أمى حست او عرفت حاجه غير كده حسابك هيكون عسير
زوجك المستقبلى
نزلت فصلين في نفس اليوم علشان اعوض التأخير اتمنى البارت يعجبكم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة