قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث

جهزت ليليان اوراقها للسفر واكتشفت ضياع بطاقتها الشخصيه فقامت بعمل بدل فاقد واصدرت بطاقه جديده ثم سافرت لفرنسا مع زملائها كما خططت وكانت مبهوره بكل شئ حولها، كما انها قضت كل دقيقه من وقتها باكبر بيوت الازياء هناك لتتعلم اكبر قدر ممكن من المعلومات.

اثارت اعجاب الجميع بشغفها لتعلم كل شئ لذلك لم يبخل عنها المحيطين بها بالمعلومات، مر الأسبوعين سريعا وعندما حان وقت عودتها قامت باحضار العديد من الهدايا لوالدها وامها واختها، كما احضرت هديه لسامح
سامح من اقرب زملائها لها ويعتقد الكثير انها مرتبطه به لكن الحقيقه انها تعتبره اخ لها فهو وحيد بهذه الدنيا بعد وفاه والديه بحادث سياره فاخبرته ليليان انها ستكون اخته وطوال فتره دراستها كانت نعم الاخت له.

عادت ليليان لارض الوطن وكان الجميع باستقبالها لكنها لاحظت الحزن بعيون والديها احست انهم يخفون عنها شئ، لكنها لم تتكلم حتى يعودوا للبيت
- وحشتينى اوى يا لى لى البيت مكنش ليه حس من غيرك
قالتها امها بحب فقالت مريم بشقاوه
- اه فعلا كان فيه هدوء في البيت الواحد ماكنش لاقى حاجه تسليه في غيابك
ضربتها ليليان على راسها بخفه
- على اساس انى كنت تليفزيون بسليكى
- لا راديو.

ضحك الجميع وبعد ان وصلوا للبيت واستراحت ليليان قليلا خرجت من غرفتها وجلست بجانب والدها
- فيه ايه يا بابا وماتقوليش مافيش حاجه لانى عارفاك كويس
- شويه مشاكل في الشركه يا حبيبتى والحمد لله اتحلت ماتشغليش بالك واحكيلى عملتى ايه في فرنسا
اخذت ليليان تحكى لوالدها كل ما حدث معها هناك وما رأته وبنهايه اليوم توجهت للنوم لان لديها جامعه في الصباح.

اما مهاب فقد جاءه تليفون انها عادت من السفر وابتسم بخبث وقرر بدء خطته غدا
- استعدى ليلو فعذابك قد اقترب ميعاده
فى اليوم التالى توجهت ليليان لجامعتها ورات اصدقائها وسامح
- لى لى حبيبتى وحشتينى
- هديتك اهى قبل ما اسمع منك قصيده
ضحك الجميع وفتح سامح الهديه وكانت عباره عن مجموعه من ارقى العطور الفرنسيه
- ووواوو لى لى حلوين اوى ربنا ما يحرمنى منك.

ابتسمت ليليان بسعاده وقضت اليوم معهم واثناء خروجها من الجامعه سمعت صوت خلفها
- ليليان الرواى
نظرت خلفها فوجدت الرجل الذي كاد ان يقتلها بسيارته
- انت؟، انت عرفتى اسمى منين وعايز منى ايه؟
- مش مهم كل ده المهم ان مصير ابوكى في ايدى
- ايه التخلف اللى انت بتقوله ده الظاهر انك مجنون.

- لمى لسانك معايا يا، ليلو علشان انتى اصلا حسابك معايا كبير، ابوكى كان هيفلس لان شركته فيها مشاكل كتير وانا بطيبه قلبى وحنيتى اديته قرض كبير يقف بيه على حيله، لكن ممكن في لحظه اطلب فلوسى اللى انا واثق ومتأكد انها مش معاه
نظرت له ليليان بصدمه وعدم تصديق
- انت كذاب، اكيد كذاب لو كان فيه حاجه زى ديه كان بابا قالنا
غضب مهاب من نعتها اياه بالكذب لكنه تمالك نفسه واخرج الكارت الخاص به وقال.

- ابوكى عندك اسأليه وبعد ما تتأكدى من كلامى هتلاقينى مستنيكى في شركتى بكره لو يهمك حياه ابوكى
تركها مهاب في صدمتها ورحل، ذهبت ليليان بسرعه لمنزلها وبمجرد ان دخلت قالت لابوها
- بابا محتاجه اتكلم معاك شويه لو سمحت
استغرب الجميع من جديتها في الكلام، دخل محمود للمكتب معها وبعد ان اغلق الباب
- خير يا حبيبتى فيه ايه قلقتينى عليكى؟
- بابا صحيح الشركه فيها مشاكل كتير وانت اخذت قرض من مجموعه شركات الدالى.

- انتى عرفتى الكلام ده منين؟
- مش مهم عرفته منين المهم الكلام ده حقيقى؟
- للاسف يا بنتى حقيقى، انا ماكنتش عايز اعرفكم اللى بيحصل علشان ديه مسئوليتى انا، دخلت صفقه كبيره وللاسف طلعت نصب وخسرت الفلوس، بس الحمد لله القرض اللى شركات الدالى عرضته عليا وقفنى على رجليه من ثانى وهعوض كل الخسائر بأذن الله
- خد بالك من نفسك يا بابا مش مهم اى حاجه عندنا غير صحتك.

- ماتخفيش عليا يا لى لى انا كويس طول ما انتم حوليا
ذهبت ليليان لغرفتها وهي تفكر عن سبب ما فعله مهاب، لماذا اعطى القرض لوالدها، وماذا كان يقصد بكلمه حسابك معايا كبير، اخرجت كل الافكار من عقلها وقررت ان تذهب لشركته غدا وتعرف منه ماذا يريد
فى الصباح استيقظت ليليان وارتدت ملابسها وذهبت لمجموعه شركات الدالى اوقفها الامن على الباب
- حضرتك رايحه فين؟
- انا داخله لمهاب الدالى هو مستنينى جوه انا ليليان الرواى.

- الباشا سايب خبر بوصل حضرتك و مستنيكى مصطفى هيوصل حضرتك لعنده، مصطفى وصل الانسه لمكتب مهاب باشا
دخل معها الحارس مصطفى الاسانسير وصعدت للدور الاخير وخرجت من المصعد معه وجدت سكرتيره تشبه العاهرات بمكياجها الذي اقل ما يقال عليه يشبه الراقصات وملابسها التي تكاد لا تستر شئ
نظرت العاهره اقصد السكرتيره لها بقرف وقالت
- انتى مين وازاى دخلتى لهنا؟
رد الحارس قبل ان تتحدث ليليان.

- رشا الباشا مستنيها جوه فأدخليها بسرعه
نظرت رشا بحقد لليليان التي كادت ان تنفجر من الضحك على منظرها ثم فتحت لها الباب وعندما دخلت ليليان اغلقت الباب عليهم
كان مهاب يجلس على مكتبه ويضع رجل فوق الاخرى وينظر لها بتحدى
- مش قولتلك هتيجى، كلمه مهاب الدالى مابتنزلش الارض ابدا
- ممكن اعرف انت عايز منى ايه؟ وايه اللى وراء اللى انت بتعمله ده
- عايزك
- ااافندم
قالتها ليليان بغضب فقال مهاب ببرود.

- زى ما سمعتى عايزك، لو مش عايزه ابوكى يتسجن بسبب القرض اتجوزينى
- انت لو اخر راجل على وجه الارض مش هتجوزك ومش هكون ليك
يقف مهاب بغضب ويذهب ويمسكها من يدها ويرجعها للخلف ويقف امامها ويقول بتحدى
- هتتجوزينى يا ليلو وهتكونى ملكى ومش هتعرفى تعملى اى حاجه غير الحاجه اللى انا عايزه وبس، ماتخلقش لسه اللى يقول لمهاب الدالى لا
ضحكت ليليان بسخريه وابتعدت عنه وقالت.

- وماتخلقش لسه اللى يغصب ليليان الرواى على حاجه، انا يوم ما احب اتجوز هتجوز راجل احس بالامان معاه مش واحد مغرور متكبر ماعملش حاجه في حياته غير انه ورث فلوس عائلته، انسى انى اتجوزك ديه وابعد عنى احسن ليك وبطل تحلم انى اتجوزك
تركته وخرجت فقام مهاب بضرب الحائط بيده بقوه وقال بغضب وحقد.

- هتتجوزينى يا ليلو ومش هتكونى لراجل غيرى وخلال شهر هتبقى حرم مهاب الدالى واقسملك انى هدفعك ثمن كل كلمه قولتيها، انتى شايفه ان جوازى منك حلم وانا دائما بحقق أحلامى
تخرج ليليان من الشركه وهي بقمه غضبها من حقارته، تقرر ان تنسى هذه المقابله ولا تفكر بها ابدا.

مرت ايام ولاحظت ليليان حزن والدها الدائم وكانت خائفه ان يكون مهاب الحقير قد فعل معه شئ، وبعد مرور اسبوع على مقابلتها مع مهاب عاد والدها من العمل بوجه شاحب وبمجرد دخوله لغرفه نومه حتى سقط على الارض فاقد للوعى تجرى ليليان عليه وهي تصرخ
- بابا انت كويس، بابا قوم والنبى يا بابا ماتخوفنيش عليك كده.

اجتمع الجيران على صراخها وكانت بمفردها معه بالبيت لان والدتها كانت تشترى مستلزمات للبيت واختها بالدرس، قام احد الجيران باستدعاء الاسعاف التي حملته وذهبت به للمستشفى سريعا وهي معهم
كانت تقف امام غرفه الكشف ودموعها منهمره، فجأه ترى والدتها تدخل مسرعه وهي تصرخ وتبكى على زوجها وشريك عمرها
- ابوكى فين يا ليليان، حصل معاه ايه قوليلى.

- الدكتور لسه جوه وبيكشف عليه، بابا بقاله كام يوم مش طبيعى يا ماما ايه اللى كان بيحصل معاه
بكت الام وجلست وهي تقول بين بكائها
- الشركه هتروح منه يا بنتى، الراجل اللى اداله القرض طلب فلوسه ويا الدفع يا الحبس وابوكى حاول يبيع الشركه علشان يسدد القرض لكن حتى لو بعها مش هتكفى وهو يا عينى شايل كل ده جواه وماكنش عايزكم تحسوا بحاجه.

احست ليليان بغضب وحقد شديد على مهاب فهو سبب ما حدث واقسمت ان يدفع الثمن غالى، خرج الطبيب فاسرعوا اليه فقال بجديه
- للاسف حالته خطيره ولازم نعمل عمليه لتوسيع شرايين في القلب وبسرعه
- اعملها حالا يا دكتور مستنى ايه
- بس العمليه مكلفه ولازم تدفعى التكاليف الاول
- مش مهم التكاليف المهم تنقذ بابا
صرخت به ليليان وهي تبكى، ذهب الطبيب وقالت الام.

- ليليان انا هروح ابيع الذهب بتاعى علشان ندفع تكاليف العمليه واجى بسرعه
- انا كمان هاجى معاكى يا ماما اسحب الفلوس اللى بابا حاططها في البنك بأسمى علشان جوازى
دهب الاثنين بسرعه وقبل ان يصلوا لباب المستشفى سمعوا صوت الطبيب ينادى عليهم
- تكاليف العمليه ادفعت وهو هيعملها في اسرع وقت
- مين اللى دفع التكاليف؟
سألت الام باستغراب فأجاب الطبيب.

- اللى دفع رفض يذكر اسمه اللى اعرفه ان الحسابات استلمت شيك بمبلغ العمليه المهم اننا هنجهزه للعمليه دلوقتى
جلست الام وليليان ينتظرون الخبر عن نجاح العمليه وهم يفكرون بمن دفع التكاليف بهذه السرعه ولماذا، لكن كل ما يهمهم الان ان يخرج لهم بالسلامه
مر الوقت بطئ عليهم وجاءت مريم لهم بعد ان علمت ما حدث من الجيران واخذ الجميع يدعو له بالشفاء، وبعد مرور اكثر من خمس ساعات خرج الطبيب لهم وقال بابتسامه.

- الحمد لله العمليه نجحت، طبعا هو هيكون في العنايه المركزه وتحت الملاحظه لفتره لحد ما نطمن ان مرحله الخطر عدت
فرح الجميع بالخبر وقالت الام وهي تمسح دموع الفرح بنجاه زوجها
- الف حمد والف شكر ليك يا رب طيب انا ممكن اشوفه ولو من بعيد يا دكتور ربنا يخليك
- هو ممنوع حد يدخل العنايه المركزه بس ممكن تشوفيه من وراء الزجاج ولخمس دقائق بس
- شكرا يا بنى ربنا يحميك.

قالت الام بأمتنان وذهبت هي ومريم لرؤيه محمود ووقفت ليليان مع الطبيب وقالت
- انا عايزه اعرف مين اللى دفع تكاليف العمليه يا دكتور واكيد انتم عارفينه
جاءها صوت من الخلف قبل ان يرد الطبيب
- انا اللى دفعت المصاريف يا ليليان، الدالى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة