قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية التحدي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثامن

رواية التحدي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثامن

رواية التحدي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثامن

حاولت لينا ان تتمالك نفسها حتى تبدء خطتها
بص يا أسر انا وانت عارفين كويس ان جوازنا ده مالوش علاقه بالحب، وانا طول عمرى كنت بشوف قصه حب بابا و ماما وكنت بحلم انى اعيش قصه زيها، بس للأسف انجوزتك ولا انا بحبك ولا انت بتحبنى، بس انا مش هقدر أكون زوجه فعليه ليك قبل ما أتقبلك على الاقل
نظر لها أسر بصدمه وقال
يعنى ايه كلامك ده؟
لينا بتوتر.

يعنى لازم نتعرف على بعض تعرف أنا بحب ايه وبكره ايه وانا كمان اعرف انت بتحب ايه وبتكره ايه ونشوف هنقدر نقرب من بعض وله لا، ولازم احنا الاثنين نكون متقبلين ده علشان الحياه تستمر بنا
وانتى ايه اللى يضمنلك انى هوافق على الكلام ده، مش انتى كنتى بتقولى عليا حقير ما انا ممكن اجبرك على معشرتى.

انت فيك صفات كتير وحشه يا أسر بس اللى انا متأكده منه انك راجل ومافيش راجل هيقبل على نفسه انه يجبر ست على معشرته حتى لو كانت مراته، انا واثقه انك هتحترم قرارى وانك لو فعلا عايز حياتنا ديه تستمر يبقى هتبدءها معايا صح
نظر لها أسر بغيظ وقام بمسج وجهه بيده فهى على حق هو لن يقبل على نفسه ان يجبرها، وان رفض اقتراحها لن يكسب ثقتها لذلك هو يجب ان يفكر جيدا في قراره.

كانت لينا تنظر له وهو يفكر وهي مرعوبه بداخلها ان يرفض وتفشل خطتها لكنها تطمئن نفسها ان غروره وكبريائه لن يقبلوا ان يجبرها على شئ، فيصبح مثله مثل الحيوانات وبعد خمس دقائق مرت عليها كانها ساعات
انا موافق على طلبك بس ليا شروط
لينا وهي تأخذ نفسها بارتياح شروط ايه؟
اولا ان احنا اقدام الكل لازم نبين اننا زوجين فعلا واننا بدءنا نحب بعض.

بس ده معناه انى لازم انام معاك في نفس الغرفه قالتها لينا ووجهها تحول للون الاحمر من الخجل
اخذ أسر بيدها وتوجه لباب بالغرفه وفتحه فوجدت غرفه اخرى.

الغرفه بتاعتى كانت في الاساس غرفه والدى ووالدتى وكانت بتفتح على الغرفه ديه اللى المفروض تكون غرفه اطفال بس انا حولتها لغرفه للجنا اختى لانها وهي عندها 12 سنه كانت بتحلم بكوابيس كتير فخلتها تنام هنا علشان اسمعها لو صحيت بالليل، ولما كوابيسها خلصت وكبرت نقلت غرفه تانيه والغرفه فضلت زى ما هى، انتى هتنامى هنا وانا هنام في غرفتى لكن الصبح هترجعى الغرفه وتنامى جنبى لما الخدم يدخلوا ماحدش هيعرف انك بتانمى بغرفه تانيه.

انا موافقه وشكرا ليك وايه طلباتك التانيه
انك تحترمينى اقدام الناس وبلاش عيند معايا لانى العيند هي اكثر صفه بكرهها في حياتى، وطبعا لو سفرت شغل هتسافرى معايا لانه مش طبيعى ان اسيب عروستى واسافر لوحدى.

موضوع احترامك اقدام الناس فأنا أهلى مربينى كويس واعرف احترم جوزى اقدام الناس لكن مش معنى انى انقاشك انى عنيده اى حياه بين اثنين هي حياه مشتركه لازم القرار فيها يكون بايدنا احنا الاتنين مش في ايدك انت لوحدك، يعنى ماتتوقعش منى انى اوافقك على اى حاجه بدون تفكير او نقاش لان ديه مش شخصيتى
تمام بس لازم تعرفى انى عمرى ما اخدت راى حد يعنى لازم تصبرى عليا وماتتوقعيش ان بيوم وليا هبدء اخذ رايئك.

وانا موافقه، في طلبات تانى؟

لا ماعنديش طلبات تانى بس احب اعرفك ان موضوع تعرفنا ده مش لازم يأخذ وقت كتير انا هصبر عليكى بس لازم تقدرى انى راجل وليا احتياجات وانتى مراتى يعنى استحاله انى هقرب من واحده غيرك لان الخيانه مش طبعى فياريت تقدرى ده وتاخدى قرارك بسرعه، دلوقتى تقدرى تدخلى اوضتك بس الباب هيفضل مفتوح علشان لو بابى خبط اقدر اصحيكى بسرعه تيجى عندى قبل ما حد ياحس واوعدك انى مش هستغل فتحه الباب وله هدخل غرفتك
تصبح على خير.

وانتى من اهل الخير.

دخلت لينا لغرفتها وجلست على السرير وهي تفكر ماذا ستفعل الايام القادمه، لقد استغربت كثيرا موافقه أسر وحتى شروطه البسيطه لقد توقعت ان يغضب او يثور حتى يكون لديها عذر لكرهه اكثر، وتوقعت ان يقف غروره وكبريائه بان يقبل هذا لكنها تفأجات انه متفهم هل يفعل ذلك ليكسب ثقتها ام انه فعلا يريد الحياه ان تستمر بينهم، هي لا تنكر انها اعجبت به قليلا عندما وافق على طلبها وعندما اخبرها انه سيتغير من اجلها ولكنه يحتاج الوقت، ربما هي ايضا يجب ان تعطى زواجها فرصه وترى هل هو يخدعها ام يقول الحقيقه ونامت وهذه اخر افكارها.

اما أسر فكان يجلس ببلكونه غرفته يدخن ويفكر لماذا وافق على طلبها، هل فعلا ليكسب ثقتها ام انه يريد انجاح الزواج، اعترف لنفسه ولاول مره ان الموضوع ليس بتحدى بعد الان هو فعلا يريد اكمال حياته معها، ولماذا لا فهو بالثالثه والثلاثون من عمره وجاء الوقت ان يستقر وينشاء أسره ولينا فتاه من عائله محترمه ومتعلمه ومثقفه وذكيه كما انها قويه وليست ضعيفه او رخيصه مثل كل النساء التي عرفهم بحياته، ابتسم وهو يتذكر افعالها.

جنيتى الصغيره قال أسر بهمسه تكاد تكون مسموعه، وقام باتجاه سريره وهو قد اخذ القرار ان يتعرف عليها بطريقه صحيحه وان يعطى لزواجهم الفرصه بان ينجح.

فى الصباح استيقظت لينا بغرفه غريبه عليها فأحست بالخوف وقالت لنفسها ماذا افعل هنا، ثم تذكرت كل ما حدث فاخذت نفس عميق ونظرت بالساعه فكانت الثامنه صباحا فذهبت للحمام واخذت شاور حتى تفيق، لكنها تذكرت انها لا تحمل ملابس معها، فلفت المنشفه حولها ونظرت من وراء الباب فوجدت أسر نائم فتسللت ببط ودخلت لغرفه الملابس.

فوجدت ملابسها كلها مرصوصه فتركت المنشفه وارتدت ملابسها وهي لا ترى العين التي تراقبها فأسر استيقظ عندما دخلت ورائها وهي تغير ملابسها ولاول مره بحياته يشعر بالم لطيف بقلبه واول مره يريد أمراه كما يريد لينا، اخيرا اعترف لنفسه انه فعلا يريدها وفعل كل هذا حتى تصبح ملكه وليس من اجل التحدى، لكنه يجب ان لا يتسرع حتى لا يفقدها فهم مازالوا بأول طريقهم انسحب بهدوء ونام على السرير كما كان حتى لا تعلم انه رائها.

بعد ان انتهت لينا وارتدت بجامه نوم لانها من المفروض انها نائمه فلم تستطيع ارتدء لبس خروج.

خرجت لغرفه اسر على صوت احد عند الباب فذهبت بسرعه اتجاه أسر
أسر استيقظ هناك احد عند الباب
أسر وهو يتظاهر بالاستيقاظ ونظر على لبسهاوسرح من جمالها ثم خرج من خياله على خبط الباب
تعالى بجانبى على السرير بسرعه ثم اخذها بحضنه ووضع راسها على صدره
ماذا تفعل اسر قالتها لينا بغضب وخجل
المفروض اننا زوجين ويجب ان نقنع الناس بذلك، من بالخارج؟
انا سوسن أسر باشا معايا فطور الصبحيه قالت سوسن الخادمه بخجل
أدخلى سوسن.

دخلت الخادمه وهي تجر عربه الطعام.

خجلت الخادمه بشده وكذلك خجلت لينا عندما رات نظرتها لهم لكنه على حق يجب ان يقنعوا الجميع انهم زوجين
ايه كل الفطار ده ياسوسن قالت لينا بهدوء
فطار العرايس لازم يكون كده يا هانم، تحبى الغذاء يكون ايه النهارده
اسمى لينا يا سوسن بلاش هانم ديه، واعملى الغذاء اللى بيحبه اسر انا هأكل اى حاجه هو هيأكلها.

ابتسم اسر واحس ان قلبه سيطير من الفرحه عندما سمع كلامها، ولانها بحضنه وينعم بدفء جسدها وفرح بسبب تواضعها مع الخادمه وعلم انه اختار صح
خلاص يا سوسن هنشوف موضوع الغذاء بعدين ومن بكره باذن الله هنفطر تحت مش هنا قال اسر حتى تخرج سوسن وعلى الرغم من كرهه للفكره لان لينا ستبعد عن حضنه لكنه لا يريد ان تزعل منه.

بعد خروج سوسن ابتعدت لينا بهدوء من حضنه واحس أسر بالفراغ لكنه لم يبين، تناولوا الفطار بهدوء وكل واحد يختلس النظرات للاخر دون ان يشعر به الثانى، وبعد الفطار قالت لينا بهدوء
ماذا سوف نفعل الايام القادمه؟
بما اننا عرسان فالطبيعى ان نذهب لشهر عسل والا سيشك بنا الاخرين، لذلك غدا سنذهب لفرنسا وهذه فرصه طيبه حتى نتعرف على بعض بدون ضغط من الاخرين.

نظرت له لينا بابتسامه ساحره وقالت اننى اعشق باريس هي من احب المدن لدى، شكرا لك أسر
أسر بابتسامه لا يوجد داعى للشكر واذا اردتى اى شئ انتى تأمرى وانا انفذ، انتى الان زوجتى وسعادتك مسئوليتى
احست لينا بالخجل وتلون وجهها بالاحمر من تعليقه كما احست بالسعاده لانها اول مره يتحدثوا مع بعض بهدوء وبدون خناق وتساءلت هل يا ترى ستسمر حياتهم سعيده هكذا ام ان القدر يخبئ لهم شئ أخر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة