قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية التحدي للكاتبة إيمان شاهين الفصل التاسع

رواية التحدي للكاتبة إيمان شاهين الفصل التاسع

رواية التحدي للكاتبة إيمان شاهين الفصل التاسع

بعد حديث لينا مع أسر قامت بتجهيز شنطتها استعدادا للسفر، كما قامت بتجهيز شنطه له دخل اسر عليها واستغرب عندما وجدها تجهز شنطته لكنه كان سعيد لان معنى ذلك انها تهتم به او على الاقل تأخذ زواجهم بجديه اقترب منها بابتسامه
ماكنش فيه داعى تتعبى نفسك انا كنت هحضرها
لينا بابتسامه خجوله مافيش تعب ولا حاجه وبعدين انا دلوقتى مراتك يعنى تحضير شنطتك مسئوليتى بس في حاجه واحده انت اللى هتحضرها.

استغرب اسر من اللون الاحمر الذي غزا وجه لينا هل قال شئ يخجلها
ايه هو يا لينا
لينا بخجل وتوتر بص في شنطتك وانت تعرف
ثم خرجت من الغرفه مسرعه وهو مستغرب من تصرفها، وعندما نظر لشنطته ووجد انها حضرت له كل شئ ماعدا ملابسه الداخليه فانفجر ضاحكا
هههههههههههههههه علشان كده وشها كان زى الطماطم، معقوله جنيتى الصغيره اللى عمله زى النار من ساعه ما شوفتها تكون بالخجل ده هههههههههههههههههه.

قام بتجهيز حقيبته ونزل للاسفل لغرفه الجلوس وجدها تجلس تلعب بتليفونها ووجهها مازال احمر من الخجل فلم يعلق حتى لا يحرجها جلس في صمت حتى كسرته هى
هي جنا فين يا اسر؟
علم انها تحاول كسر الصمت وعدم فتح موضوع شنطته
جنا صممت انها تروح عند خالتو ماجده علشان نبقى براحتنا، خالتو ماجده مريضه وممنوعه من معادره السرير، علشان كده ماقدرتش تحضر الفرح بس باذن الله اول لما نرجع من شهر العسل هنروح نزورها واعرفك عليها.

الف سلامه عليها بس ماكنش لازم انها تمشى انا مش عايزاها تحس ان وجودى ممكن يأثر على علاقتكم بالعكس هتكون اختى الصغيره اللى هخاف عليها واحبها زى خالد واحمد وساندرا
أسر وهو يقطب جبينه ومين احمد ده بقى ان شاء الله
دكتور احمد انت شوفته بالمستشفى وبالفرح
اه شوفته بس ده مش اخوكى قالها بغيظ ممزوج بغيره اول مره يشعر بها.

الاخوه مش بس بالدم يا أسر، احمد كان يتيم عائلته ماتت واهل باباه ومامته ماحدش رضى ياخده فدخل الملجأ بتاع ماما كان عمره خمس سنين، في الملجا ده كانت ماما بتعتبر كل الاولاد اللى فيه اولادها، احمد كان منطوى جدا وكان فاكر ان ماحدش عاوزه واتمنى يروح عند عائلته علشان كده ماما اهتمت بيه بزياده وانا كمان حبيته اوى لان ساعتها كنت بنت وحيده
قاطع أسر حديثها وحيده ازاى والفرق في السن بينك وبين خالد 3 سنين بس.

توترت لينا لكنه ام يلاحظ ثم اكملت اسمع للاخر ماما اهتمت باحمد واتربى وسطنا كأنه من العائله وهي اللى ساعدته يبقى دكتور وعمرها ما فرقت في المعامله بينا، علشان كده حب احمد الاخوى في قلبى زيوه زى خالد وهو كمان بيحبى ويخاف عليا لانى الاخت الوحيده اللى يعرفها.

قبل ان يسال أسر عن شئ اخر قطع حديثهم صوت جرس الباب، ثم جاءت سوسن الخادمه تعلن عن وصول عائله لينا فذهبوا اليهم بغرفه الجلوس الخاصه بالضيوف، وما ان رأت لينا والدها حتى ارتمت بحضنه
وحشتنى اوى يا بابا
الاب وهو يضحك بحب وحنان وانتى كمان وحشتينى اوى يا لى لى، مش عارف هقدر اعيش في الفيلا من غيرك ازاى
قطع حديثهم صوت يقول.

مش ملاحظ يا أحمد اننا كأننا هواء موجودين، لأ وايه كمان ولا كأن وجودى في الفيلا هيفرق معاه
معلش بقى يا خالد ما انت اللى انسان ممل علشان كده محدش طايقك
انفجرت لينا وعماد بالضحك عليهم حتى أسر ابتسم من الجو الأسرى الذي أمامه، ذهبت لينا لخالد وضمته لها
ماتزعلش يا خلود انت بس عارف جو الافلام العربى اللى بابا بيحبها وكلمتين لازم يثبتنى بيهم هههههههه.

طيب كويس انك عارفه انه بيسبتك ثم أقترب منها وهمس بأذنها عامله ايه معاه بيعملك كويس وله
نظرت لينا لأسر وجدته يتحدث مع والدها فهمست بأذن اخيها
ماتخفش عليا هو بيعاملنى كويس جدا لحد دلوقتى
طيب خالى بالك ان عيد ميلاده 33 بعد 4 أيام لو تحبى تجبيله هديه يمكن ده يقربكم اكثر من بعض
نظرت لينا لاخيها بصدمه واستغراب
وانت عرفت ده منين؟

تاريخ ميلاده كان مكتوب في قسيمه الزواج يا ذكيه وانا كنت قاعده وهما بيملوا البيانات للمأذون
ابتسمت لينا ونظرت لاخوها بامتنان وقررت فعلا ان تشترى هديه قيمة له بعيد ميلاده، جلس الجميع سويا واحضرت سوسن العصائر والكيك وبعد ان تناولوا ما قدم لهم
هتسافروا لشهر العسل امتى وفين هكذا سأل عماد
هنسافر فرنسا بكره بالليل جاوب أسر
تروحوا وترجعوا بالسلامه، نسيبكم بقى ترتاحوا شويه
ليه يا بابا خليكوا معانا شويه.

الاب بحنان ياحبيبتى انتى عروسه وانا اطمنت عليكى من هنا ورايح جوزك هو الأولى بوقتك وهكلمك على التليفون طول الوقت، ولما ترجعى من شهر العسل أكيد هتيجوا تقعدوا عندى يومين
نظر الجميع لأسر الذي هز راسه موافقا بابتسامه، فأحست لينا بالسعاده لانه يراعى مشاعرها
بعد رحيل عائله البحيرى
معلش يا لى لى انا لازم اخلص شويه حاجات في الشغل علشان لما نسافر لو ده مش هيضايقك
لا طبعا مس هضايقك ده شغلك ومسئوليتك ربنا معاك.

ابتسم أسر على تفهمها وذهب للمكتب للعمل وبعد مرور ثلاث ساعات سمع دق على الباب ودخلت لينا
الغذاء جاهز تحب تتغدا دلوقتى وله كمان شويه
لا دلوقتى احسن على الاقل استريح شويه
جلس الاثنين على الغذاء وتناول أسر طعامه وأعجب به جدا فقام بمناداه سوسن التي اتت مسرعه
الاكل حلو اوى النهارده يا سوسن ياريت دايما يكون كده
سوسن بخجل بس مش انا اللى عملت الغذاء النهارده يا باشا
أسر باستغراب وتساؤل اومال مين؟

لينا هانم هي اللى أصرت انها تحضر الغذاء بايدها النهارده
نظر أسر بتعجب للينا التي كانت تنظر على طعامها بخجل ولم تنظر له
بجد يا حبيبتى انتى اللى عملتى الاكل التحفه ده؟
دق قلب لينا سريعا من لفظ التحبب الذي اطلقه عليه ( حبيبتى ) يا ترى لماذا قاله هل لان سوسن موجوده امامهم ام هو فعلا يحاول التقرب منها، خرجت من تفكيرها عاى صوت أسر
لينا انتى كويسه بكلمك مش بتردى.

احست لينا بالحرج لانها سرحت بأفكارها ولم تنتبه على كلامه
أسفه يا حبيبى معلش كنت بفكر بحاجه مهمه خاصه بالشغل لازم اعملها قبل السفر كنت بتقول ايه
نظر لها أسر نظره لم تستطيع تفسيرها عندما قالت له حبيبى لكنه لم يعلق على الكلمه ولما يفعل وهو فعلها قبلها
ولا يهمك كنت بسألك ليه تعبتى نفسك وجهزتى الغذاء سوسن كانت تعمله.

مافيش تعب ولا حاجه، وبعدين من هنا ورايح لازم انا اللى اعمل على الاقل الاكل لانى متعوده على كده في بيت بابا، كنت انا اللى بعمل العشاء لما ارجع من الشغل
يا حبيبتى ده بيتك تعملى فيه كل اللى انتى عايزاه واللى يريحك. خلاص يا سوسن من هنا ورايح اى حاجه لينا هانم عايزاها تحقيقها ليها من غير ما ترجعى ليا، كل طلبتها اوامر كلامى واضح؟
واضح يا باشا.

بعد الغذاء مر اليوم على ابطالنا وهو ينجهزوا للسفر غدا فكل واحد منهم يجعز عمله حتى لا تتأثر شركتهم اثناء غيابهم.
انقضى الوقت سريعا حتى جاء ميعاد السفر وكانت الرحله من القصر للمطار صامته نوعا ما حتى وصلوا للمطار وصعقت لينا عندما رات الطائره الخاصه بأسر.

هو احنا هنسافر بطياره خاصه؟ سألت لينا بتعجب
طبعا يا لى لى اومال هنسافر ازاى؟ اجابها أسر باستغراب
كنت فاكره هنسافر بطياره عاديه اصلا انا معرفش ان انت عندك طياره خاصه
في حاجات كتير ماتعرفيهاش عنى يا لينا، زى ما فيه حاجات انا معرفهاش عنك. لكن مع الوقت هنعرف ونفهم بعض يلا تعالى ندخل الطياره واوريهالك من جوا
كانت الطائره قمه في الفخامة.

بعد ان شاهدت لينا الطائره من الداخل بهرت بها وبجمالها، ثم جلس الاثنين في اماكنهم وقاموا بربط احزمه الامان واقعلت بهم الطائره نحو فرنسا ارض الرومانسيه والعشق، فهل سوف تؤثر بهم باريس وتقربهم من بعض أم أن هناك ما سوف يقف في طريقهم؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة